في الطريق إلى "كسلا"..!!...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 01:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-17-2010, 08:21 AM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... (Re: عفاف علي ميرغني)



    في الطريق إلى كسلا..


    في الطريق إلى "قطع التذاكر"، بالسوق الشعبي..






    حا تحجز في شنو؟..
    ردت أختي، دوما قبلي، (أحجز في المارشال).
    قلت لأمي:
    والله ما عارف، بس نفسي بص مريح، ونفسي اتفرج على الشارع،
    هكذا خاطبت امي، في صباح الأربعاء، وأنا في طريق لقطع تذكرة وحجز مقعد لمدينة كسلا، كنت أفكر في الرحلة، وكنت حريصا على حجز مقعد مريح، ولو أخرت الرحلة، فلم اكن على عجل، كما ان مقعد مريح، تعني، فيما تعني، موقع المقعد، وجاري في المقعد، ليته شيخ وقور، هادئ، ليته!!..

    أمي تتوتر لسفري، وتتمنى سفري لأخي الأكبر، (ليت لي قدرات الشيخ الطيب البشير، تجزأ فرة فطر عند أربعين فد مرة)..

    عواطف، وسوسن، بنات خالي، دوما، وأبدا، يسغلن ملابسي، وكأنهن يرسم، حتى عدت للأسطورة القديمة، بأن أي عمل عبادة، وبأن الروح تسري في الملابس، والحجر، والنبق، والسحب، رفعت حبل الغسيل المثقل بالملابس، ومضيت للسوق الشعبي..

    لم أجد أي صف في شباك التذاكر، أبديت للموظف رغبتي، بأني اريد مقعد مجاور للنافذة، أخرج من الدرج ورقة، مرسوم عليها مواقع الكراسي، في مربعات تشبه امتحانات الثانوية (إحب بلا، ونعم)، تمتد الكراسي على طول الصفحة، المربعات الأولى، خلف السائق، معلمة بعلامة الضرب الحمراء إنها محجوزة، يظهر هذا ، (وأن قيل لي بأنو (تحت تحت)، يمكنك شراءها بالسوق الأسود،)، وقيل أكثر من هذا، بأن السائق يضعها للحسان، للأجمل (كي يسترق في فترات حزنه، وملله اليومي، نظرة (للمرآة، فتسر نفسه)، مثل الحداء للبعير، وهناك مقاعد محجوزة للدولة (رجل أمن، أحسبه)، تصور العيون التي تراقبنا، وتصرف وتسافر،وتسكر، وتسجر، من أموال الفلاح، والمعلم، المتسخ بالطباشير، بصوته المبحوح من الصراخ للكائنات الصغيرة العجما، (الأطفال)، لا يصرف ربع هذا "المراقب الدولي"، ويراقب ماذا؟ أن تستمر هذه الدولة، بشرها، وخيرها، على رقاب العباد والبلاد...

    داير يمين ولا يسار البص؟...
    يمين،
    قلت بغته، طريقة سؤاله كان صارمة، كأنه مستعجل، وردي غريزي، كما تنفش القطة صوفها تأهبا لخرط ما، ولكن بلاشك خيار خاطئ "يمين"، نحن لذات السبب، عشرات الخيارات تختنق لهذا السبب الواهن، "المجاملة"، أو مباغته السؤال، وطريقة طرحه.

    ليتني قلت له اليسار، وهذا بعد تتدبر، لأن اليسار يعني التمتع بالمناظر بعد الخروج من كبري حنتوب، ولكن المقعد اليمين، يعجلك سيعدا، وأنت ترى القرى على ضفاف النيل الازرق، من الخرطوم وحتى مدني..

    ترددت بعد ذلك، أيهما أفضل، وبدأت أفاضل بين الكرسي اليمين والكرسي اليسار، وللحق هذا اصعب خيار، وأي خطأ قد ادفع ثمنة، وأحرم من مشهد، أو لوحة حية، تغير كياني كله (أعطوا أعينكم حظها من العبادة)، ثم الشمس؟ ستكون حارقة، لو جلست يسار البص، فالطريق من القضارف لكسلا، يكاد يكون من الجنوب إلى الشمال،...

    عدت له، أريد يسارا..

    من سيجلس قربي، كنت مسكون بصديقي، أو صديقتي، أو جدي، الذي سيكون جاري، يساري، بعد أن أخترت اليمين، ليته يكون هادئ، يتركني وشأني، ونافذتي الحبيبة، لا شك سنتعارف، وقبل أن نصل النوبة أو المسيد، سيكون عرف اسمي، وأهلي، و"شخصيتي"، وسنفطر معا، وسأدون رقم تلفونه، أيا كان، كعادتنا، هل ستكون فتاة جميلة، تحرمني من هوايتي المفضلة، أم رجل كثير الطلبات، أم أجنبية، (هولندية)، كما حدث في احدى السفرات، وظلت تقرأ في كتاب من السوق الشعبي، وحتى سواكن (لم يعجبني تصرفها)، كأنها لم تسافر..

    وللحق كانت رجلا وديعا، طيبا، ولكني لم أوافقه على أي رأي سياسي قاله، كان يحمل جريدة، وعلق بصوت عال على أي خبر، تذكرت قناة الجزيرة، والشريط المتحرك "خبير استراتيجي"، كان ينفعل، ويمص شفتيه (بالله شوف ابن الكلب ده، قال شنو، (امريكا تحترم الحريات)، ثم يلعن بوش "حينها"، حتى أحسست بأنه سيطرق باب البيت الابيض، ويصرخ في وجهه (حرامي عليك)، ثم مدح وزير سوداني، مجرد رؤيتي له في التلفاز، أحس (بالنفااااااااااااق)، كان شيوعيا، ثم ؟ ثم، ثم؟ ولكنه يحبه؟ وأنا أنفر من مجرد صورته؟ (الانسان هو المعيار)، ياسيدي سقراطليس..

    كنت أهز رأسي، مرات جاملته، وحسيت بتافهة المجاملة، ولكن لا اريد فتح نقاش معه، فلن ينتهي، (مثل أحاديث بعض المواقع في الانترنت، في السياسة، لن تنتهي، ولن تعرف في أي مجرى يجري الحديث، وتنتهي، كما بدأت، بالشتائم، وحين تراجع الردود، تجد كل ينعق في وادئ، أشبه بحوار الطرشان، إلا ما رحم ربي)، ..

    عفوا، واقفته في موضوع واحد، (مافي كورة في البلد)، ورغم انه رجل بسيط، إلا أنه أفتى في المواضيع التي عرضت بالجريدة، من الاخبار السياسية العالمية، حتى صور الممثلات الملونة، والتي تستدرج القراء للشراء، وأسعار العملات، والمواد الغذائية، ومواد البناء، ولكن أجمل ما فيه، لم يكن يطلب مني، سوى هز رأسي، موافقة، أو رفض (ولم ارفض له طلبا)، خوفا، كما قلت من فتح النقاش، بل أحسست بأنه يتكلم مع نفسه، كعادة أغلب السودانين في العقود الأخيرة، التجاني الماحي، لم تعد في ام درمان، مدت أسوارها، إلى حدود مصر شمال، واثوبيا شرق، وتشاد غرب، (فتاة جميلة شاهدتها في مطار الخرطوم، في قاعة المسافرين، وهي تتحدث، وتتضحك،)، حسبتها تتكلم في موبايل، والسماعة في اذنها، ولكن ظلت هكذا ساعات، حتى أخبرني موظف بأنها (مجنونة)، كم اعجبني هندامها، وذوقها، وجنونها، مع أعفائها من أي وجب، وتوفر حقوقها، (المرأة أكثر حساسية، لذا أمراضهن النفسية اكثر)، هذا ما لاحظته، في زياراتي للتجاني الماحي (بي فضول لمعرفة الخرطوم، سيرة، وسريرة)، لذا اعشق زيارة دار الوثائق، والاطفال مجهولين الابوين، وحمد النيل، وسجن النساء " وهناك أحوال، ليتنا نسمعها)، والتجاني الماحي، شدتني، فتاة شايقية، ثالث ثانوي، كانت تغني في البرندة، كل أغاني البنات، تمضي وتعود، وأمها تبكي ورائها، وحكت لي قصتها، ما أعظم هموم هذا الوطن...

    قبيل أن أركب البص، في تلك العتمة، فؤجئت بان مكتبات السوق الشعبي، كلها فاتحة، حيث يكون كنزك، يكون قلبك، فأشتريت جريدة سياسية، وسألت عن أكتر جريدة رياضية، فمد لي (الصدى)، ثم قووون، وأشتريت مجلة العربي، غلافها به فتاة من (مالي)، وكم أحب هذه التقارير، أسافر بها لتخوم العالم، وخاصة أفريقيا الحبيبة..

    وفي شنطتي الزرقا، حشرت المجلة، والجرايد، وسط بعض الكتب، وعلى رأسها (الأعمال الكاملة لعلي المك)، فأخي يحب قراءة علي المك، حمى الدريس، وسطورة عن عبدالعزيز دواد. وهناك بعض الرسائل، لنازك، ولبنى، من بنات خالي، وناس الحلة، وهناك دفتر رسم للفنان الصغير مازن، (ما تنسى تجيب معاك رملة من ضريح سيدي الحسن)، هكذا ودعتني امي، مجرد رمال صغيرة، تعني للعاشق الكبير، شأن عظيم، مثل ذلك الولهان، الذي قبل ذا الجدار، وذا، الجدار، فهالة المحبوب، هي المحبوب..

    وفي الفجر، حملت شنطتي، البيت يبدو هادئ، سوى أمي، بيوت الجيران، وفتحت الباب، كأنها خرطوم أخرى".. كانها مدينة أخرى، لا يتظاهر شعبها، يوميا، في الشوارع، من أجل الرزق، حتى تستغرب، ألا توجد مصانع ومكاتب ومدراس بهذه المدينة، فكل الناس في الشارع، كلهم، أجمعين.

    يارب تاكسي..
    وقفت في العتمة، قرب الزلط، أنتظر تاكسي، قد يأتي، وقد لا يأتي، فتصور، كيف يتصرف الشعب السوداني، برمته، مع السفر..
    سويداء الروح، فينا، تتوكل على العقل القديم، إلهذا قال نقد (والله حتى الشوعين مؤمين)، أصدقه، ولم لا..

    ظللت انتظر، واراقب في عمارات حي الصفاء الهادئة، وقلبي يحدثني، من ينام في هذه الغرفة، كم فضولي خيالي هذا، كم وكم..

    ...


    ...
    يتبع..
                  

العنوان الكاتب Date
في الطريق إلى "كسلا"..!!... عبدالغني كرم الله02-09-10, 09:37 AM
  Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... عبداللطيف خليل محمد على02-09-10, 09:43 AM
    Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... عبدالغني كرم الله02-10-10, 05:35 AM
    Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... ندى عثمان حسن02-10-10, 05:38 AM
      Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... Mohamed E. Seliaman02-10-10, 06:33 AM
        Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... Sidig Rahama Elnour02-10-10, 09:04 AM
          Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... عبدالغني كرم الله02-10-10, 09:38 AM
          Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... عبدالغني كرم الله02-23-10, 09:57 AM
        Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... جعفر محي الدين02-10-10, 10:36 AM
          Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... الملك02-10-10, 12:15 PM
            Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... عبدالغني كرم الله02-11-10, 09:59 AM
          Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... عبدالغني كرم الله02-12-10, 06:41 PM
        Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... عبدالغني كرم الله02-11-10, 11:36 AM
      Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... عبدالغني كرم الله02-12-10, 08:51 AM
  Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... الوليد كرار02-11-10, 09:29 AM
    Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... عمر عبد الله فضل المولى02-11-10, 04:23 PM
      Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... عبدالغني كرم الله02-12-10, 09:11 AM
        Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... بريمة محمد02-13-10, 07:25 AM
    Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... عبدالغني كرم الله02-14-10, 05:44 AM
      Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... عبدالغني كرم الله02-14-10, 10:32 AM
        Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... Mohamed Abdelgaleel02-14-10, 11:58 AM
          Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... Mohamed Abdelgaleel02-14-10, 01:03 PM
            Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... عبدالغني كرم الله02-15-10, 05:39 AM
              Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... عبدالغني كرم الله02-15-10, 06:44 AM
              Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... Mohamed Abdelgaleel02-15-10, 10:19 AM
                Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... ذواليد سليمان مصطفى02-15-10, 04:22 PM
                  Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... Osman Musa02-15-10, 06:35 PM
                    Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... عبدالغني كرم الله02-16-10, 07:56 AM
                      Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... طيبان02-16-10, 08:36 AM
                        Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... عبدالغني كرم الله02-24-10, 11:40 AM
                    Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... Mohamed Abdelgaleel02-16-10, 09:10 AM
                      Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... عفاف علي ميرغني02-16-10, 10:03 AM
                        Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... عبدالغني كرم الله02-17-10, 08:21 AM
                      Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... عبدالغني كرم الله02-18-10, 07:39 AM
                        Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... عبدالغني كرم الله02-18-10, 08:46 AM
                          Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... عماد الشبلي02-18-10, 02:31 PM
                            Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... Mohamed Abdelgaleel02-21-10, 08:31 AM
                              Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... نورالدين الفحل02-21-10, 02:15 PM
                                Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... Mohamed Abdelgaleel02-22-10, 12:44 PM
                                  Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... مامون أحمد إبراهيم02-22-10, 08:03 PM
                            Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... عبدالغني كرم الله02-23-10, 05:49 AM
                              Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... نجاة محمد بابكر02-23-10, 10:12 AM
                                Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... Mohamed Abdelgaleel02-25-10, 11:37 AM
                                  Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... عبدالغني كرم الله02-26-10, 04:59 PM
                                    Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... Mohamed Abdelgaleel02-28-10, 12:04 PM
                                      Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... المكاشفي الخضر الطاهر02-28-10, 06:36 PM
                                        Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... عبدالغني كرم الله03-01-10, 06:42 AM
                                          Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... Mohamed Abdelgaleel03-01-10, 07:26 AM
                                        Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... عبدالغني كرم الله03-03-10, 05:23 AM
                                          Re: في الطريق إلى "كسلا"..!!... Mohamed Abdelgaleel03-04-10, 09:47 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de