|
|
 حكايتهم..حكايتي هكذا تحدّث الفشل..!!!(1) مقال بقلم د.ناهد محمد الحسن
|
حكايتهم..حكايتي
هكذا تحدّث الفشل..!!!(1)
ناهد محمد الحسن
خطوط عريضة:
بعد أشهر عديدة من نصب سرادق العزاء الشهير بميز الأطباء, تحيلنا السياسات الرشيدة للصحة ؛لفتح أفرع بالولايات..!هل تصدّقوا..؟!!
الجمعية العمومية للأطباء تهتف:يا وكيل.. لسنا للتصدير ..نحن لسنا شعير...!
القاسم المشترك بين تابيتا بطرس وماري انطوانيت أن الجاتوه كان الإجابة الخاطئة
القرّاء الكرام ..لعلّكم قد لاحظتم هذه المرّة أنّ حكايتي قد حملت دلالات مختلفة فهي قد تلبّست أوجاع عديدة لم تعد أنثوية الملامح بل تسربلت بالرداء الطّبي الشهير لتخرج بأنّات عديدة لمرضى عديدين غيّر ملاك الرحمة حياتهم ..والحكاية هذه المرة عن تفاصيل ما حدث خلف الكواليس في أيّام الإضراب الثلاثة التي بدأت بالأثنين 8 مارس –يوم المرأة العالمي-وانتهت بالأربعاء9 مارس ..وهي مدّة قصيرة من عمر الزمن لكنها كانت كافية ليعرج أقوام ويهبط آخرون إلى مزابل التاريخ غير مأسوف عليهم..كنت أتابع في تلك الأيام الصحف السودانية قبل وبعد الطّبع ..وأرى مهنية البعض وانتهازية آخرين ..حيادية البعض ونزاهتهم وأسنان آخرين اعتادوا أن يأكلوا أموال النبي لكن بعد أن يصلّوا عليه..!
(1)سارة ..ذات النطاقين/
وسأبدأ بحكايتها هي الطبيبة سارّة بابكر الشهيرة (بذات النّطاقين)..وسارّة من خريجات جامعة الجزيرة كليّة الطّب الدفعة 17 ,وقد كانت تعمل لحين قرار مستشفى الخرطوم الجائر بقسم الإصابات يوم الإضراب الأول وتضع ديباجة مكتوب عليها(طبيب مضرب ,للطواريء فقط)وهي رمز تاريخي وتقليد شهير يدل على أن الأطباء حين يتخاصمون مع وزارتهم فإنهم ينحازون لمرضاهم... ولأن هؤلاء القوم اعتادوا على صمت السودانيين الصبور لم يحتملوا حتّى أن يحتج الطبيب بصورة صامتة عبر ديباجة توضع على معطفه يوضح فيها للمواطن الموجود أنّه يخدمه تحت شروط قاسية للغاية وقد بلغ اللجنة ان بعض المسئولين قد قاموا بإختيار بعض الضحايا في المستشفيات –من النساء طبعا- وحتى لا تسيء الجندريات الفهم فقد كان ذلك الإختيار بمناسبة اليوم العالمي للمرأة..! فامتدت أياديهم لتسحب الديباجات من صدور النساء.. وهو أمر ذكّرني اجتياح بعض القوات العسكرية ,عقب اضرابات جامعة الجزيرة في التسعينيات لداخلية البنات وتفتيشها فصدحت النسوة وقتها:(العسكر في الداخلية ..صلاة النبي فوقو..والدولة إسلامية ..صلاة النبي فوقو..!) وصلاة النبي فوقو مسئول الإدارة بمستشفى الخرطوم ,الذي رأى سيّدة رقيقة تعمل بالإصابات فقرّر أنّها الضحية المناسبة ليستأسد عليها في الوقت الذي كانت فيه الديباجات تجول على صدور الرجال ..!ولسوء حظّه لقد كانت تلك السيدة هي سارّة بابكر ..وسارّة من أشجع النساء والرجال القلائل الذين عرفتهم في حياتي .. وفي ذات المظاهرات آنفة الذكر وفي وقت ركض فيه البعض تحت وطأة الهراوات الثقيلة والبمبان والضرب العنيف ..اصيب الطالب وقتها إبراهيم الشرعي ,الدفعة 19 طب, بشج كبير في رأسه جعله ينزف بقوّة غطّت بصره ..رأته سارّة فلم تستطع أن تتركه على الأرض لقدره وهو بمثابة أخيها الصغير فكانت الوحيدة التي تركض في إتجاه عكسي ..مزّقت طرحتها فربطت رأسه وتغطّت بالباقي .. فسمّاها الشرعي,شاعر الجامعة وقتها , (ذات النطاقين)..هذه السيّدة الشجاعة بالملامح الطيبة ,كانت الضحية الخادعة لسوء حظ المسئول الإداري وقتها ..الذي حاول أن يرهبها بالمخاشنة اللفظية وحين نحّته جانبا بقولها :أنت تضيّع وقت المرضى ..لم يحتمل أن تفضح إستهتاره بوقت المرضى وحاجتهم في أمور انصرافية لن تثني عزمها ..قام بتوعّدها بالفصل من العمل ..وكأن الورقة كانت معدّة سابقا ..لم تمض دقائق قليلة حتى استلمت سارّة قرار إيقاف من العمل ممهور بتوقيع مدير المستشفى ..! على الوزارة أن توضح موقفها من قرار الإيقاف عن العمل هذا ولم لم يوقف بقية الأطباء الرجال قبل النساء ...فنحن لسنا حائطا قصيرا لأحد..!ذكّرتني هذه المهازل الإدارية يوم تسلّم الطالب وقتها الدكتور ياسر فتحي كادر حزب الأمة قرار فصله من كلية الزراعة أو الإقتصاد لا أذكر, في الوقت الذي كان يدرس فيه بكلية الطب الدفعة 14 وقال ياسر قولته المشهورة في هذه الجامعة علينا أن نتوخ الحذر فقد يمسكوا بك قرب كلية الإنتاج الحيواني فيفصلوك منها ..! لقد ظلّ برأسي سؤال من وقتها هل كان سيتخرج ياسر من كلية الزراعة او الإقتصاد وبموجب تلك الورقة أن يطالب بتفاصيل الفترات السابقة ..إن تلك الشهادات التي بالضرورة تصدر في مكاتب أخرى بعيدة عن الجامعة ,كادت أن تذهب بسمعة المؤسسات العريقة.. إن هذه القرارات غير المسئولة والمتهورة والتي تصرح باسم جهات أكاديمية صارمة حتى دون مشاورتها دون أن تعرف عواقب ذلك كالتصريح الذي خرج يحمل اسم مجلس التخصصات الطبية من قبل ويهدد بفصل النواب وكذّبه المجلس ..هي تصريحات مجموعة من الأطفال لا تعي حجم التدمير الذي تحدثه بمؤسسات الدولة والمصداقية التي تفقدها لقوانين العمل والخدمة وفي بيئة كهذي معادية للمرأة ..أشعر بالأسى لزميلاتي الطبيبات وبقية النساء من الكوادر الطبية المساعدة ..فرّج الله كربهن بإدارة جديدة مسئولة..إذا لم يع المسئولون أهميتها في هذا الوقت فحسبهن الله ..وكما يقول فرح ود تكتوك: بكرة يا في البعير, يا في الأمير يا في الفقير..هو غد مختلف ولا شك للمناضلات الشريفات أمّا الأمير الذي قبل الظلم في عهدته فسيتمنى لو كان بعيرا (ويقول الكافر ياليتني كنت ترابا)..
(2)ماري انطوانيت تعبر عن دهشتها الشديدة/
بعد كفاح العامين مع وزارة الصحة الإتحادية صار فيها الصحفيون يعرفون قضايا النواب أكثر منهم ويمتلكون تفاصيلها تطل علينا الصحف برد السيدة الوزيرة المليء بالدهشة والإستغراب ..فهي لا تعرف لم حدث هذا الإضراب رغم أنّها كونت لجنة للنظر في توصيات السيد الرئيس لتحسين بيئة العمل للأطباء ,كان من المفترض أن ترفع تقاريرها في 28 فبراير ..فإذا كانت هي التي وصت بذلك ,فلم دهشة ماري انطوانيت الشهيرة هذي..والأغرب من ذلك أنّ الوزيرة تستقي معلوماتها من صحيفتي الإنتباهة والرائد إذ أنها شاركت الزملاء إسحاق احمد فضل الله ود/ياسر أراءهم بوجود جهات سياسية ضالعة في هذا الأمر ..وعدا الأضلاع التي درسناها في التشريح يعلم الله أن اللجنة لاتعرف لها ضلعا آخرا ..وأن يقول بذلك اسحاق وياسر هو أمر لا نستغربه فهي أسطوانة الإسلاميين المشروخة منذ أن كانوا جبهة وتفاصلوا..عبارات من نوع شيوعيون ,ملاحدة ,صهاينة ,دول البغي والإستكباركلّما عجزوا عن التحلّي بالنزاهة الكافية والإعتراف بحقوق الآخرين ..حقوق أقرتها الوزيرة والوكيل في غيرما لقاء سابق ولكنهم يروا مدّة عامين فقط لنحصل على مستحقات خدمة غير كافية فعلينا ان نتحلى بالصبر لماتبقى لنا من عمر والا فإن مؤامرة صهيونية في الجوار ..!وهذا النوع من التشويش على قضايا الأطباء التي دخلت كل البيوت السودانية لا ينطلي على من له عقل ويستخدمه في التفكير..ولقد حدث أمر عجب حين قامت إحدى المسئولات بالطوارئ بإيقاف الأطباء وهم في طريقهم لرؤية المسئولين في قضية سارة والذين قاموا بتنوير زملاءهم بكل الأقسام فخرج الجميع من الطواريء وقال الأطباء في هذه الحالة لن نقوم بتغطية الطواريء في هذه المستشفى في هذا الإضراب أو في إيّ إضراب آخر إن لم تقم إدارة المستشفى بإرجاع الطبيبة المذكورة ..وعلى طريقة البصيرة ام حمد الشهيرة ..اختبأ مدير المستشفى خلف مكتبه وخرجت لنا البصيرة ام حمد ذاتها تقول :اخرجوا من الباب الذي يريحكم..فخرج الأطباء وقامت هي بتطوير شكواها التي عبّرت عنها ماري انطوانيت في خطابها الشهير لصحيفة الوطن موجهة اتهاما لرئيس اللجنة الأبوابي بالإعتداء عليها في يوم المرأة وهو عنف في يوم المرأة..! وهي تضع نظّارة المؤتمر الوطني على عجل لم ترى اي انتهاكات نسوية أخرى غير تلك المفتراة على الأبوابي, ولحسن الحظ وبفضل التوثيق الجيد هذه الأيام (الشينة لم يعد من السهولة نكرانها)وللجنة النواب في تجوالها ومسيراتها الصامتة توثيق دقيق لكل مااعترض طريقهم ..ونريد أن ترينا فيه تلك المسئولة أين قام الأبوابي بضربها لا سيما وان هنالك مايقارب المائة طبيب شهود تلك اللحظة وانا منهم وإنها والله لكاذبة..فالأبوابي ومنذ الجامعة كان داعية سلام وهو من جماعة نباتية لا ترضى أن تأكل اللحم المذبوح ورعا لقوله (ص)المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ..فيرون أن مقامات السلام تمتد حتى لتشمل الحيوان ....وأنا أكيدة من قدرة المئات على تأكيد هذا الأمر من الذين زاملوا الأبوابي وعاصروه...ماذا نقول ..حسبنا الله ونعم الوكيل ..صدق بيان لجنة النواب الذي تم عنونته بأنهم قتلة..فالذين يستسهلون قرار طرد جميع الأطباء من الحوادث في مستشفيات بها كثافة بشرية كالخرطوم والشعب ..قتلة يخلون من الرّحمة وقد قام الأخصائيون المناوبون في تلك الوحدات بتغطية المناوبة بمفردهم حتى الصباح وهم يدعون الله أن يلطف بعباده وقد كان ..فالله الرحيم لا يمكن ان يعذب القوم بذنوب غيرهم.. ولو كان هنالك مجلس إدارة لمستشفى الخرطوم على قيد الحياة لتم ايقاف المدير والمسئولة عن العمل .....سيأتي هذا اليوم قريبا الذي يرى أمثال هؤلاء سود صحائفهم فلا يحتملون رؤيتها في وقت يؤمن الجميع فيه بعدالة المطالب يرى القلة المعزولة انه وقت مناسب للصعود على أعناق الشرفاء ...أشعر بالعار من هؤلاء ...!
(3) (طايوق) لي (طايوق)..المتعافي أولى/
لقد ندّد الأطباء بتصريح وكيل وزارة الصحة الإتحادية للصحف القائل أن الوزارة لديها فائض من الأطباء يمكن ان تصدر منه للخارج ولديها احتياطي 1400 طبيب..عدا العبارات الريعيّة التي تفوه بها الوكيل فإن الرجل قد قام بتحويلنا لرقيق يتاجر فيه بالصورة التي يراها مناسبة وقريبا سنذكر مع احتياطي الدولة من البترول والذهب وغيره ..لهذا كانت هتافات الأطباء معبرة:يا وكيل لسنا للتصدير ..نحن لسنا شعير..!والوكيل الذي كان من الواضح انه يماطلنا عمدا لمدة سنتين يأتي ويقول أجندة هذا الإضراب مختلفة لقد حققنا لهم مطالبهم ..!أتصدّقون لقد كانت متأخرات وديون طبيب واحد للوزارة 12 مليون جنيه بالعملة القديمة ..أين كانت هذه الأموال وقت كان صاحبها في اشد الحوجة اليها؟الوكيل شرع فقط في تسديد بعض ديوننا لكنه لا ينسى ان يمن علينا بأن منحنا متأخرات سنوات سابقة..ليقول تصدّقت المالية بمستحقات النواب ..وهنالك دفعة كاملة هي الدفعة 24 قام الوكيل بإستدعئها في منتصف الليل ..ذكرت إحدى زميلاتنا ان الوزارة هاتفتها الساعة 11 ونصف مساءا على هاتف والدتها لتدعوها لإجتماع عاجل كل أجندته أن يشقوا صف الإضراب الجماعي على أن يعطيهم الوكيل مبلغ مالي تافه بدأ بالمائتي جنيه وصعد إلى الستمائة جنيه في جلسة واحدة في مساومة رخيصة لا تعترف بالحقوق ولا تقر الوظائف وقد كان أدهى من ذلك وأمر مافاجأ نواب الدفعة 24 حين قام أحد الزملاء بإتهام الوزارة بأنها تتاجر في وظائف الأطباء مقابل 2مليون جنيه للفرد ..وحين طالبه الوكيل بالدليل على ذلك قال الطبيب الغاضب :إن لم يكن هذا الحديث صحيحا فاشرح لي كيف يحصل طبيب في الدفعة 25 وظيفة بينما زملاءه في الدفعة 24 بلا وظائف في كافة التخصصات..يحق لكم أن تشعروا بالخوف لأني أرتجف..!
(4)لا (للنائب صفر) فالنواب جميعهم رقم كبير/
اتصدّقوا ,حكت إحدى الطبيبات على الملأ قصتها وهي من الذين سمتهم المستشفيات بالنائب/صفر..وهي حيلة في شكل وعد ,بعد عام بوظيفة وراتب, والغرض الحقيقي منها كتائب لسد نقص الإضراب ..كانوا يجتمعون بهم ليغسلوا أدمغتهم ويحدثونهم عن الخطر المحدق بالبلاد من قبل دول البغي والإستكبار والأجندات السياسية ونحوه ..ولكن تلك الطبيبة وزملاءها وزميلاتها لأنهم لم يدخلوا كلية الطب بالواسطة سهل عليهم تبين الخيط الأبيض من الخيط الذي أظلم بسوء فعاله فترفعوا عن فعل الخيانة فكان أن قام مايعرف بالنائب /صفر بالإضراب مع زملائه ,وهكذا فعل كل من حاولو التغرير به تحت مسميات طبيب ماقبل الإمتياز ونحوه أسماء ما انزل الطب بها من سلطان ولكنها وضعت لغمط الناس حقوقهم وسلبها بالباطل ..ولأنّنا لا نيأس من زملائنا فقد نظرت اللجنة بكثير تقدير لإنحياز الزميل عدنان هذه المرّة لإضراب الأطباء بعد ان صعب عليه رؤية زملاءه يقاتلون عزلا من أجل حقوق الجميع ..ومع إدعاءات كثيرة تهرف بما لا تعرف يحاول فيها البعض تجميل أوجه السوء لمن يغدرون بزملائهم ويمدون أيديهم ليحصدوا ثمرة كفاحهم في انتهازية وضيعة .. جعلتنا نكتب (أإسود في الفعال /النايب البطاطي الراس/وماشاف ناس الهادي/ اللي للحقوق حبّاس / بعجبك الهمّم وقتين يجونا الناس /(وتسلم ام هشام هي الجابت الفرّاس) ) ,ولأن كل صاحب نخوة وسداني بسيط لا يمكن ان يطعن في الظهر ,إقرأوا مافعل الرئيس الأسبق نميري لهؤلاء..
(5)قضية العدالة في بلاط صاحبة الجلالة/
هذا هو المقال الذي أعاد كتابته الأستاذ أحمد عثمان الحاج المحامي بمناسبة الذكرى 27 على إضراب القضاة في 1983 .. الصادر بصحيفة الإنتباهة ,وقد نفّذ القضاة جميعهم الإضراب عدا ثلاثة منهم. يقول أحمد(بعض القضاة لم يشاركوا في الإضراب فقام نميري بنقلهم لمواقع اخرى لأنه بكل مايقال عن فترة حكمه كانت فيه نخوة وشهامة ود البلد وقال(ديل ماوقفوا مع إخوانهم كيف يكونوا قضاة؟!) ..هذا ماقالته سارة حين حاول البعض تخويفها وارباكها بعبارات من نوع(هذا إضراب نواب فقط )فكانت تجيب (هو إضراب لكل الأطباء وإن كان نواب فقط فإني اتضامن معهم ..!)هكذا ربتنا هذه المهنة ..لهذا لا يوجد طبيب صفر فكما قال الأبوابي للطبيبة المسماة صفر ..أنت رقم أكيد في الحقيقة أنت رقم كبير ..إن هذه الوزارة قد تمادت في تحقير الأطباء واحتقارهم ..وجرهم للمساومات الرخيصة والإبتزاز ..لسنا مناديل ورقية تضعون عليها صفرا وتنظفون بها مخلفات سياستكم المعطوبة قبل ان تلقونها في سلة المهملات ..وليس وكيل الوزارة اليوم والذي حمل بيديه من قبل استقالات الأطباء بأشجع من أطباء وطبيبات اليوم ..نحن أحرار إذا لسنا عبيدا لأحد..ولسنا صفر ولا ما قبل ..نحن قادمون فاسمعوا هذا الهدير..!
(6) في وزارة سستر تابيتا لأول مرة في السودان إضراب للسسترات..!!
السسترات يضربن والأطباء يعاودون إضرابهم ..نزيف المهن الصحية لا زال في أوجه والوزارة تلوح بالإستيراد ومصريون هنالك تساعدهم وزارتهم في حزم حقائبهم إلى السودان بإتجاه وزارة شجر الدليب هذه,(بخيتة الفي بيت الناس نشيطة..!) ..وما يؤرق بالي :ماذا ستقول الوزيرة للعالم في مؤتمر الصحة القادم ؟ وكل ما يدور في بال الوكيل موظفو الوزارة الذين يتقاسمون اتعاب تهجير الطبيب من بلده مع شركة امواج الخليج ..تحت شعار بدل ان تدفع لهم دعهم يدفعون لك ..التصدير التصدير ...ومادام وظيفة هذا الوكيل لا تعدو تصدير الأطباء ومساومتهم في رواتبهم ووظائفهم فليوكل أمر هذه الوزارة للمتعافي فله على الأقل خبرة في بيع (الطايوق)لا يستهان بها.. ولكان أنهى مساومة الدفعة 24 في لمح البصر-طبعا لو كانوا قابلين للمساومة!- وبين يدي رجل أعمال ناجح على الأقل سيكون البيع رحيما وليس برخص التراب ..!
سؤال أخير للحركة الشعبية قبل الإستفتاء:إن انفصلتم هل ستأخذون تابيتا معكم؟ فكروا قليلا قبل الإجابة لأن هذا السؤال سيغير من نتائج الإستفتاء والمشورة الشعبية , فأطباء السودان الجديد سيصوتون للبقاء في المكان الذي ليس فيه اي تابيتات حتى ولو كانت الوحدة غير جاذبة! فمع حليف كتابيتا تدشن مع الخصوم حملاتهم افنتخابية وتندهش لأي شيء من بحاجة لأعداء.. في الحقيقة أن تابيتا هي افضل عقاب للشمال على ظلامات الماضي وبالتركيز عليها فقط لن يحتاج المهمشون لأي قصاص آخر ولا إعتراف ولا مصالحة و لا هم يحزنون ..!
محطّة أخيرة:
كتبت هذه القصيدة في نداء الخروج لمبادرة (لا لقهر النساء) التي ستعقد مؤتمرا تضامنيا مع د/سارة بابكر,التي ذكرتني بموقفها الشجاع موقف الزميلة بالمبادرة أميرة عثمان حامد من قبل:
وقفن معاي/
قدّام/
وراي/
ركزن/ ولا النخل الثبات
سكتن /ورفعن رايتن
نبحوا الكلاب المؤجرين /قصدا يفرّقو لمّتن
وقفن وغرقن في السكات
قعدن وتبّن واقفات
الكان بوصّفو في الحريم
ويقولو/نقّة وخايفات
أخواتي غيّرو فكرتهم
عدلن مفاهيم البنات
(3)الزميلة أميرة عثمان حامد/ مشهد خاص
سبّاها
بصقت عزّتو
قاواها ..
قلعت هيبتو
لاواها هزمت قوّتو
بي إيده بس وبدون سلاح
فضحت رجالتو وخيبتو
خجلان وعاري ومنكسر
جات العساكر حاطتو
وقفت براها وسط كتااار
جالت ولا زول نادتو
جرّوك من وسط الصفوف
دفرونا منّك وحاوطوك
ضربوك انصاص الرجال
عسكر هراواتن تقيلة
يا فارسة وحدك داب قبيلة
يا أميرة خجّلتي الحروف
صاحية وتقدّري للظروف
ماكي (الأميرة النائمة)
ميتانة راجية الينقذه
واميرتي تنقذ بالألوف
دفروها شان تركب معاهم
بالقدلة ركبت زي اميرة
كنداكة والزيّك قلال
مستورة ربّوك بالحلال
سكوتة ماناس قيل وقال
ركزتي ..زلزلتي الجبال
وصمدتي خجّلتي الرجال
بتّي../إن شاءالله /وكفاي
ما لنت صبّرتي المعاي
ماشفتي زينب وبتّها
دايرات يروحن بي وراك
جونا العساكر بالسياط
حرقت عواطف يدّها
مجروحة صبرها عندها
والقال قضيّة /وانتهت
شافنا نهتف ضدّها
والحق مشاويرنا ابتدت
حالفين نوصّله حدّها
|
|
 
|
|
|
|
ناهد محمد الحسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست