|
فلترقد في سلام آمنيين..آخي عبدالرحمن صالح الطاهر
|
اليوم أؤقن أنني لن أحتمل اليوم أؤقن بأن هذا القلب مثقوب مجروح ومهزوم وأن الصبر كل ... وتلوح لجة حزني المقهور تكشف سؤتها كل الجراح وتستهل هذا آوان البوح يا كل الجراح تبرجي ودعي البك..اء يجيب كيف..وما..وهل (روضة الحاج)
أعذرني..يافرناندو..ليتني كنت هنالك..لكن هي لعنة المنافي..الفاجعة التي أخذتني في حضنها كصبي عاق..ابتعدت' باتت خطاي نسيجا هلاميا يتشابي في أفق المهاجر وحينما حاولت جاهدا أن أسترجع درب الإياب .. لم أستطع; لم أجني سوي الخزلان ولآسي.
وأنت حينها مضيت بعيدا..رحلت كالمساء.. دونما وداع ذهبت يا رفيقي أيها الموسوم بالطيبة .. المسكون بهاجس السؤال عن الآخرين.. حيث خطاك تنسج الأمل ثوبا لهذا.. تفتح مسارب الضياء لذاك ولهفتك للقاء في جيدآخر' هكذا جبلت علي حب الآخرين ' فحملك الآخرون في دواخلهم نبراسا وهدي .
أتضح هذا جليا حينما ناداك الردي ..فلبيت دونما إبطاء.. زادك التقوي.. وردائك تواشيح الصلاة وعمامة الإيمان بيمناك جليل الأعمال ودعاء الطيبين وبيسراك قلبا كبيرا لم تهزه نوائب الدهر مضمخا بالجمال والحب.
خرجت ليس محمولآ علي النعش.. بل في المآقئ حتي خلت بأن الندي بلل جسدك الحاني..يالهذا الوجع !!
الدمع الذي سال يرسم شلالات الحزن يبدو كماء الغفران نغتسل منه فيغسل منا الآسية .
لم أكن أعلم بأنك عملت جاهدا لهذا اليوم.. كنت مسكونا في عمق هؤلاء والذي في دواخل الآخرين لا يموت .
ستظل مشعا كلما برق السنا وأزهر البنفسج وستظل ذكراك حية لانك وضعت أطرا متينة .. شيدتها بدعامات العطاء ونكران الذات .
ستبقي عامرا في وجداننا لانك مغروس في هذه الأرض نبلا وعزة فمثلك لا يموت.. كنت كفارس ملفح بالفراشات لا تكف عن منح الرحيق.. كنت برق القبيلة وتاج عزها.. كنت الفخر ومقدم الركب.. لك مني كل الصلوات والتراتيل ودين مستحق أسكنته القلب وإعزاز من وجعي المبلل بقسوة الغربة. لك الترانيم ياأبا هند.. والوعد أن نتبع خطاك علي البيادر..في كل المماشي والدروب الخيرة التي مشيتها.
ولكن لما لا العجالة ?
فانت الهادي الرزين ..حمال التقيلة والتروي طبعك..فما بالك تستعجل.? هنابين هذه السوامق الأسمنتية تتنازعني قباب الوحدة.. وسؤالي الكبير عن الرفقة المأمونة حينما أعود' فما من أنيس مثلك ولا جليس' كنت دائماالسباق والمضياف. تركت الكل في ذهول والشفاه المطبقة ترسم الف دهشة...
كيف إحتباس الدمع بعدك عندما يأتي المساء كيف إصطبار القلب عنك وبالحنين قد اكتسي بل كيف يبحر قارب في اليم تاه وما رسي تمضي غدا وأظل وحدي كالغريق تتشابه الاشياء عندي والمرائ والطريق قل لي بربك سيدي من لي إذا جاء المطر من لي إذا عبس الشتاء أو أكفهر
وداعا أخي..
لالئيك يطبقهن الحزن.. يشع منهن الإباء والعزة..متجلدات كم عرفت..نستمد كلنا من رفيقة دربك صبرنا علي فقدك فهي مضرب المثل وغرس كل المعاني السامية .. والحزن يظل كبيرا كما ولد.. ولا نقول الإ ما يرضي الرب وإن لله وإنا اليه راجعون.
فلترقد في سلام آمنيين
أخي عبدالرحمن صالح الطاهر
آدم العشا
|
|
|
|
|
|
|
|
|