معركة ذات النفايات - نزار الرشيد مفتري ام مفترى عليه ؟

Quote: بعد أسابيع من إنتشار الأخبار والمعلومات التي تتحدث عن نفايات ألكترونية فتح الله على الحكومة بحديث تنفي فيه الواقعة وتبين الحقيقية. (( مرت الأيام )) والحكومةمتهمة وعدد من الوزراء متهمين وقناة الجزيرة الفضائية واسعة البث والمشاهدة نقلت الخبر وكررته لأكثر من سبع مرات في يوم واحد. ستة وثلاثين وزيرا سارت بسيرتهم ركبان الأخبار والفضائيات والصحف ولم يفتح الله على جهة معنية ومختصة بالحديث إلى أن جاء المؤتمر الصحي للسيدين وزير الدولة بمجلس الوزراء الأستاذ كمال عبد اللطيف ومولانا عبد المنعم زمرواي وكيل وزارة العدل. لم تكن المعلومات التي وردت حول النفايات الألكترونية مقنعة وكافية لتصبح خبرا تتناقله الصحف والفضائيات. الذي ذاد من فعالية النشر وسرعة رواجه ما قدم في المجلس الوطني حول هذه القضية وأيضا التلكوء والبطء في تقديم إفادات من الجهات الحكومية المعنية بهذه القضية الخطيرة. ليست القضية تبيان برآة وزراء أو تبيان خطل هذه المعلومات فقد كان هذا بينا وواضحا . إنما القضية الأهم ينبغي أن تكون هي منهج الحكومة في التعامل السريع والفعال مع الذي ينشر على الناس خاصة إذا كان فيه ما يؤثر على الحياة العامة ويخلق الهلع والخوف بإستعمال أجهزة منتشرة وباتت من الضروريات. إن المعالجة القانونية التي تريد أن تتبعها وزراة العدل ينبغي أن تشمل هذا التأخير وهذا الإهمال في التصدي لهذه المعلومات والتأكد من أن الذين رجعت إليهم أجهزة الإعلام لتبيان حقيقية الأمر لم يصدوها ويصدوا عنها ويتجاهلونها ويسكتون عن هذا الأمر الخطير. على وزارة العدل أن توسع من دائرة بحثها لتتأكد مع عدم وجود خلل وتجاهل لمحاصرة مثل هذه الأنباء قبل أن تذيع وتنتشر وقبل أن يكون النشر سببا في أن يقوي من الشائعات. كيف تسمح الحكومة لغير المختصين أن يتكلموا و ينشروا المعلومات ثم لا تتحرك إلا بعد أن تطالها يد الملاحقة من القيادات العليا التي أزعجتها هذه الأنباء كما أزعجت المواطنين ؟ ألا يتحرك جهاز الحكومة إلا بالدفع من أعلى ؟ في هذا العالم السريع المتحرك ألا تستطيع أجهزة الحكومة أن تكون رشيقة وسريعة وحاضرة ؟