|
|
 الصحفيون السودانيون فى القاهرة .. صوت مكتوم فى وجود تجار المهنة!!......... مقال يستوجب الرد
|
الصحفيون السودانيون فى القاهرة .. صوت مكتوم فى وجود تجار المهنة!!
بقلم :عبد الغفار المهدى
السبت, 30 يناير 2010 19:54
لايعقل أن لايكون للصحفيين السودانيين بمصر وعاصمتها القاهرة التى تشهد الكثير من الفعاليات السياسية ذات الصلة الوثيقة بالسودان وأمره،رابطة او جمعية تجمع فيما بينهم حتى يتطور ادائهم ويرتقى للافضل فى مكان تتوفر فيه جميع متطلبات وامكانيات التطور والرقى بهذه المهنة التى تعتبر سلطة ذات دور مهم وفعال لتقويم مسار بقية السلطات اذا انحرفت وهى دوما تنحاز للوطن والمواطن،الا اننا وللأسف نشأت صحافتنا وترعرت فى ظل انظمة حكم فاشلة استراتجيا طوال عهودها المتقلبة مابين الديمقراطيات القصيرة النفس والتى ادمنت تضييع فرصها فى اختلافات وصراعات فيما بينها على المناصب وتوزيعها ..وأضحت تخترق المؤسسة العسكرية وتجند ضباطها وتقدم لهم السلطة فى طبق من الفضة بدورهم أدمنوها وأضحى شعارهم الخلود فيها واكتساب شرعيتهم للأسف ممن اقتلعوهم وهكذا برعنا فى تحويل الانظمة الانقلابية الى ثورات ديمقراطية.
فى مثل هذا الجو والمناخ خرجت صحافتنا والتى كان لها دور بارز فى اخراج المستعمر ، الا انها فى فترة الصراع الوطنى وتقلب دورات الحكم خرج جيل من الصحافيين أدمن التلون بالوان وشعارات من بيده الامر(الحكم) ففقدت صحافتنا بريقها وتحول كتابها الى ابواق للسلطان وتحولت الصحافة فى بلادنا، الى أداء من أدوات الهاء وتغييب وعى الشعب بتفرغها الى نقل اخبار الاثارة والجرائم الاخلاقية ، والصراعات الرياضية ، واخبار صراعات الفنانات والترويج لكل ما هو خلاف لذوق هذا الشعب، واغمضت اعينها تلك الصحافة عن الاسباب الحقيقية لما يعانيه هذا الوطن وشعبه المغلوب على امره من قبل سلطاته وحكوماتخ المتعاقبة ، فتحولت الصحافة عندنا الى تجارة وبيزنس رابح وتخلت هذه المؤسسات عن دورها المناط بها فى ابصار اولى الامر وتقويمهم، وأنبرت الى التملق والتدليس تحت اقدام ولاة الامور وأصحاب الاموال الذين ظهروا فى غفلة من الزمن ، حتى صارت هناك شبهة تحول الخرطوم الى عاصمة لغسيل الاموال مما يدخل فى تهديد الاقتصاد الوطنى ، كل هذه الاشياء واخرى غيرها من ملفات الفساد والتى ضربت الوطن فى اهم مؤسساته الاستراتجية المملوكة للدولة وتتعلق بالامن القومى لها كالخطوط الجوية السودانية وغيرها الكثير من المؤسسات، سواء القليل من تلك الصحف التى لازال يحيط بها الامل فى تصحيح ما أفسده تجار هذه المهنة النبيلة..
القاهرة تلك العاصمة صانعة الاحداث خصوصا ما يتعلق بأمر السودان، لايوجد بها كيان جامع للصحفيين كما كل الدول الاخرى التى توجد بها أعداد مقدرة من السودانيين، ولقد جرت عدة محاولات لتأسيس هذا الكيان وذلك قبل خمسة أعوام وتم الشروع فى تأسيس هذا الكيان وتحمل تبعات هذا الامرالاستاذ (فضل المولى نعمة الله) وقام باستجار مقر لهذا الاتحاد وقد استبشر به الجميع خيرا خصوصا الصحفيين الذين برزوا فى مصر وأسهموا فى الصحف الموجودة فى القاهرة لاعوام دون اجر وذلك لضعف امكانية تلك الصحف وتكبد اصحابها مشاق اصدارها دون ربح سواء ايمانهم بحتمية وجود صوت وطنى فى قلب الاحداث فى عاصمة الاحداث وتم اصدار صحيفة صوت النيل بمجهود جبار من الاستاذ (عاصم المشرف) وحضارة السودان ومحاولة للاستاذ فضل المولى فى السودان اليوم والتى اصدر منها عدد واحد وتوقفت للظروف الصعبة فى القاهرة.. فشل هذا الكيان الذى استبشرنا به خيرا كالعادة فى مجتمعنا للتدخلات من الخلف والضرب فى بعض،، وللاسف لانانية بعض الكبار ونقصد بهم الصحفيين الكبار الرواد فى مصر والمفترض بهم أن يكون قدوة لنا ، الا انهم ماطلوا وتماطلوا فى اخراج هذا الكيان الى الوجود،، بالرغم من التزامهم اما الاستاذ تيتاوى فى لقاءين معه خلال تواجدخ بالقاهرة، هؤلاء خشوا من القادمين الجدد خصوصا وهم مندفعون وحيوين ويسهل تحركهم وتواجدهم فى مكان الحدث وتوصيله للمتلقى بمهنية وليس من خلف الابواب او عبر الاتصالات الهاتفية كما يحدث،، وبما أن مجتمع القاهرة او تحديدا مجتمع السودانيين المتواجدين بالقاهرة مجتمع غريب ومدهش ويحتاج لمجلدات لوصفه،، حيث تكثر فيه الخلافات والضرب تحت الاحزمة وتعارض المصالح وتشابكها ولان هناك مقولة خالدة فى مصر تقول(ما فيش حاجة بتخبى فى مصر) اضحت المواجهات علنية وأصبح النفاق الاجتماعى والثقافى سمة من سمات القاهرة حتى انه وللاسف تحول هذا الامر للسفارة والتى وقعت فريسة فى ايدى احد الصحفيين فى مصر والذى قدم من السودان قبل اربع أعوام فأصبح كالحاوى البارع يدير خيوط العمل الثقافى فى وجود المستشار والعمل الاستثمارى وتقديم رجال الاعمال للسفير وتواجده فى السفارة بصورة دائمة ومستمرة أكثر من بعض الموظفين وتهميش الاخرين،،وأيضا له باع طويل فى المؤتمر الوطنى فرع(فيلا الكربة) وأضحى الجميع رهنا له والغريب أن البعض يعتقد فيه كشيخ واصل قد يضر به وهذا يتناقل فى مجالس القاهرة فى الاوساط السودانية،، فى مكتب المستشار الثقافى باستمرار حتى احيانا يخيل الى القادم انه هو المستشار وفى مواكب السفير والمؤتمر الوطنى وكل الوفود،، فى وجود امثال هؤلاء لابد أن مثل هذا الكيان يكتب له الفشل لانه فى ظل النظام لايمكن لفوضى مثل هذه أن تحدث،، فشل أمر هذا الكيان وتم حل اللجنة السابقة والتى جمعت مستندات الصحفيين الشباب قبل ثلاثة اعوام ولم تاتى لهم حتى بجواب مفيد وتم تكوين لجنة جديدة قبل عام ولم تجتمع اكثر من ثلاثه مرات وبضغط من الصحفيين الشباب تم عقد أجتماع بعضويين من الاعضاء الثلاثة وفى انتظار الرد فى منتصف فبراير..
أما الصحفيين الكبار فيم بينهم صراع خفى الكل يبحث عن ذاته وأمره الخاص من باب المصالح المتشابكة مع السادة اصحاب الحظوة والنفوذ فدوما تجدهم فى المناسبات العامة واللامة وكل يجتهد فى لفت انتباه السادة وتاليف النكت البايخة فغضوا الطرف عن المشاكل الحقيقية التى يعانى منها السودانيين فى مصر والامور الهامة وتفرغوا لنقل الاحتفالات وزيارات السادة واصحاب المعالى،،وحتى المسئولين عندما يقدمون الى مصر الا من رخم ربى تجده يوزوعون ارقام هواتفهم للصخفيات ويتجاهلون الصحفيين السودانيين ،، كل هذه الامور يعالجها كيان جامع وينظمها ويسد الثغرة على الانتهازيين...وفى انتظار وعد اللجنة خلال الاجتماع الاخير..
عبد الغفار المهدى[email protected]
------------------------------------------------------------------------------------------
كتب الأستاذ/ عبد الغفار المهدى هذه المقالة بصحيفة سودانايل الالكترونية عدد اليوم الموافق30/1/2010
وقيها اتهام صريح لنا بعدم السير إلى الإمام بجمعية الصحفين السودانيون بمصر وهى الجزئية التى تعنينى أكثر من غيرها لتحملى أمانة التكليف واستضافة الجمعية والحمد لله أنا لست من الكبار المعنين فى مقاله بالرغم من أن الإصدارات التى نصدرها فى القاهرة(جريدة صوت النيل السودانية -- مجلة سودان بيزنس)هما الإصدارتان السودانيتان الوحيدتان الموجدتان بمصر ولهما من الإسهامات ماهو موثق ولم يعمل به من قبل المعنيين بالامر و الأستاذ/ عبد الغفار شاهد على كثير من تلك المقترحات التى تحولت للتنفيذ للغير بقدرة من بيدهم القلم-أعود وأقول اننى سوف ارجع والرد المفصل والدقيق حول أمر الجمعية بعد أن أترك الفرصة للمعنيين من أفراد هذه الجمعية والمتابعين لقيامها وكذلك المسؤل الرسمى عنها للدلو بدلوهم حولها أما فيما يخص تجار المهنة والصراع الخفى بين الصحفيين الكبار المعنيين فى هذا المقال فهم وحدهم القادرون على الدفاع عن انفسهم ونفى ما يصرخ به صاحب المقال وغيره
-----------
حاشية خاصة
ظروف مرضية حالت بينى والتواصل مع المنبر كنت طريح الفراش جراءجرح طال بسب داء القدم السكرى ومازالت المعاناة منه مستمرة الا ان الاستاذ/ عبد الغفار اثار حفيظتى باطلاقة الاتهامات صوب الكل فى جزئية جمعية الصحفيين السودانيين
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الصحفيون السودانيون فى القاهرة .. صوت مكتوم فى وجود تجار المهنة!!......... مقال يستوجب الرد (Re: عاصم المشرف)
|
| Quote: وهكذا برعنا فى تحويل الانظمة الانقلابية الى ثورات ديمقراطية |
| Quote: ففقدت صحافتنا بريقها وتحول كتابها الى ابواق للسلطان وتحولت الصحافة فى بلادنا، الى أداء من أدوات إلهاء وتغييب وعى الشعب |
الأستاذ عاصم المشرف
تحية
أنا بعتبر النقاط التي أقتبستها أعلاهُ أبرز ما جاء بالمقال الثري
الذي كتبه الأستاذ عبد الغفار المهدي ، و بعيداً عن السياق أنا
بعرف إنوا كاتب المقال يتميّز بمهنية و حرفية عالية في الكتابة
و التشريح و النقد ، بدون تطويل و إسهاب ، إلي ما غيرهِ من عيوب
الكتابة الصحفية ، التي تعبئ صفحات الصحف بالفراغ .
نعم نحن لا نجيد إلا إضفاء الصبغة الشرعية علي الأنظمة التي
تغتصب ديمقراطياتنا قصيرة النفس ، و الصحيح محاولاتنا الديمقراطية
فنحن منذ الإستقلال لازلنا نبحث عن ديمقراطية حقيقية تعبّر عنا
وصراحة كدة قرفنا من الممارسات التي يتم تمريرها بإسم العمل
الديمقراطي !
وانا سبق أن أشرت إلي الأبواق الإعلامية و الكورال الهزيل
وفرقة حسب الله التي كثراً من سهرنا علي أنغامها الشجية
في كل إصدارة تخرج لن من كرش حيتان الميديا الإعلامية
عموماً انا لا أعتبر نفسي العليم ببواطن الأمور ودهاليز
السياسة عموماً وخصوصاً الشان السوداني في القاهرة
بكتفي بالمتابعة و إبداء الإعجاب بالمقال.
سأعود مرة أخري !
| |
|
|
|
|
|
| |
حبيب نورة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست