دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 04:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-31-2010, 09:06 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان

    + الحزب الشيوعي السوداني الحالي لا يمثل الشيوعية بأيّ حال من الأحوال وهو بالتالي يدخل نفسه وعضويته في تناقض مريع بين مقررات النظرية الفلسفية التي تقوم عليها الشيوعية وبين واقع السودان الاجتماعي والديني، الأمر الذي يُؤثر سلباً وبطريقة مباشرة على برنامج الحزب وبالتالي على تعاطي الحزب مع القضايا الاجتماعية والسياسية، ويجعل رؤيتها غير واضحة إزاء الكثير من القضايا؛ لاسيما تلك المتعلقة بموقفها من الدين وعلاقة الدين بالدولة على مستوى تطبيقي وليس فقط على المستوى النظري.
                  

01-31-2010, 09:10 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    + الحزب الشيوعي السوداني الحالي يُعاني من إخفاقات كبيرة على مستواه التنظيمي والهيكلي، كما يُعاني من خلل في إدارته لصراعاته الداخلية، الأمر الذي أدى إلى إجهاض المحاولات الكثيرة والدائمة للإصلاح من الداخل، وبالتالي انقسامه وكفر عدد كبير من عضويته بجدوى دعوات الإصلاح، وإبقاء أعداد أخرى من العضوية في حالة من الإحباط واليأس.
                  

01-31-2010, 09:12 AM

محمد عبد الماجد الصايم
<aمحمد عبد الماجد الصايم
تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 35312

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    إن شاء الله يلم فيكـ محمد حسبو!
                  

01-31-2010, 09:16 AM

بشير أحمد
<aبشير أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 10017

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: محمد عبد الماجد الصايم)

    تحياتي ياهشام.


    هييي مادايم الا وجه الدايم.



    ___________

    اها ياصاحبي ح تجي برضو تقول لي الكيزان إتلمو؟
                  

01-31-2010, 09:18 AM

محمد عبد الماجد الصايم
<aمحمد عبد الماجد الصايم
تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 35312

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: بشير أحمد)

    بالمناسبة .. الكلام دا من وجهة نظركـ إنت براكـ ولا دراسة ولا شنو بالضبط كـدا؟
                  

01-31-2010, 09:30 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: بشير أحمد)

    Quote: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان


    الا تري معي ان في هذه الدعوة اصرار غير مبرر مطلقا علي تطبيق اصل لنظرية ثبت للعالم اجمع انها فاشلة وغير جديرة بان تكون نظام اجتماعي وسياسي لدولة ؟
    الا تعتقد معي ان الشيوعية قد اكل عليها الدهر وشرب وانها لم تنجح في اي مكان طبقت فيه رغم المبررات الكثيرة التي يسوقها مناصري النظرية الشيوعية والخلل الذي لازم التطبيق؟
    الا تعتقد معي ان السودان والسودانين ليسوا بحاجة الي نظام ايدلوجي اخر يطبق عليهم , وان السودان بحاجة الي نظام نابع من داخله يعالج مشكلاته التي لا شبيه لها في اي دولة اخري ؟
    الا تري ان الحزب الشيوعي القديم او الكائن الان لو وجد في اصل النظريات ما يتوافق مع حال السودان لكان الاكثر استمساكا بها ولما بدا في الحراك نحو تعديلات جوهرية تمس اصل النظرية ؟ ويجعل امثالك يتباكون علي اطلال الحزب ويطالبون بالتاصيل الشيوعي؟
    الا تعتقد جازما ان العالم تحرك بعيدا بل بعيدا جدا بل صار يضحك علي شعارات مثل ( عاش نضال الطبقة العاملة , ولا اله والحياة مادة , وحتي ماشين في السكة نمد , وغيرها من محفوظات الادب الشيوعي ؟
    الا تعتقد ان الشيوعية مثلها مثل غيرها من الافكار المثالية في رؤس البعض والتي لا تصلح للتطبيق الفعلي ولا ان تكون نظام اجتماعي وسياسي لانها بحاجة لمواطنين مثاليين وهذا غير متوفر في الواقع ؟
                  

01-31-2010, 02:54 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: اساسي)

    هشام آدم

    بعد جرائم الشيوعية وجحيمها الذي اذاقته الشعوب ؛ وبعد انهايارها وافلاسها التام في السودان؛ عايز تعمل لينا حزب شيوعي تاني في السودان ؟؟

    Quote:
    الا تري معي ان في هذه الدعوة اصرار غير مبرر مطلقا علي تطبيق اصل لنظرية ثبت للعالم اجمع انها فاشلة وغير جديرة بان تكون نظام اجتماعي وسياسي لدولة ؟
    الا تعتقد معي ان الشيوعية قد اكل عليها الدهر وشرب وانها لم تنجح في اي مكان طبقت فيه رغم المبررات الكثيرة التي يسوقها مناصري النظرية الشيوعية والخلل الذي لازم التطبيق؟
    الا تعتقد معي ان السودان والسودانين ليسوا بحاجة الي نظام ايدلوجي اخر يطبق عليهم , وان السودان بحاجة الي نظام نابع من داخله يعالج مشكلاته التي لا شبيه لها في اي دولة اخري ؟
    الا تري ان الحزب الشيوعي القديم او الكائن الان لو وجد في اصل النظريات ما يتوافق مع حال السودان لكان الاكثر استمساكا بها ولما بدا في الحراك نحو تعديلات جوهرية تمس اصل النظرية ؟ ويجعل امثالك يتباكون علي اطلال الحزب ويطالبون بالتاصيل الشيوعي؟
    ارجو ان تسمع لكلام اساسي هذا جيدا ..
                  

01-31-2010, 09:18 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    + الحزب الشيوعي السوداني الحالي يُعاني من مشكلات لا يُمكن السكوت عنها تتمثل في تغوّل المركزية على حساب الديمقراطية، كما أنه يُعاني من مشكلة التحوّل إلى حزب طائفي قبلي يترأسه بيوتات وعائلات بعينها الأمر الذي يناقض جوهر الفكر الشيوعي وأيديولوجيته الثورية الداعية إلى الإصلاح الاجتماعي العميق.
                  

01-31-2010, 09:22 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    + الحزب الشيوعي السوداني الحالي لا يُمثل عدداً كبيراً من الشيوعيين السوداني، وعدد مقدر من عضوية الحزب متمسك بالحزب لأسباب عاطفية أكثر منها أسباباً موضوعية، والنهج غير الديمقراطي أو الديمقراطي المشوّه الذي يتبعه الحزب متمثلاً في مركزيته كان السبب المباشر في تهميش قطاعات كبيرة جداً من الأعضاء وتغييبهم، وبالتالي ظهور نماذج عضويات غير مؤهلة لقيادة العمل الفكري والجماهيري بالصورة المُشرفة والمرضية، فأصبحوا مجرّد شغيلة تعمل على تنفيذ المهام والتكاليف دون أن يكون لهم دور فاعل ومباشر في صناعة القرار داخل الحزب أو المشاركة الفاعلة فيه.
                  

01-31-2010, 09:26 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    + الحزب الشيوعي السوداني الحالي لا يُمثل عدداً كبيراً من الشيوعيين السوداني، وعدد مقدر من عضوية الحزب متمسك بالحزب لأسباب عاطفية أكثر منها أسباباً موضوعية، والنهج غير الديمقراطي أو الديمقراطي المشوّه الذي يتبعه الحزب متمثلاً في مركزيته كان السبب المباشر في تهميش قطاعات كبيرة جداً من الأعضاء وتغييبهم، وبالتالي ظهور نماذج عضويات غير مؤهلة لقيادة العمل الفكري والجماهيري بالصورة المُشرفة والمرضية، فأصبحوا مجرّد شغيلة تعمل على تنفيذ المهام والتكاليف دون أن يكون لهم دور فاعل ومباشر في صناعة القرار داخل الحزب أو المشاركة الفاعلة فيه.
                  

01-31-2010, 09:26 AM

فايزودالقاضي
<aفايزودالقاضي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 10091

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    ياهشومه ياصديقي ...سلامات ...

    شايفك ماشي خطوة خطوه في اسباب دعوتك لتكوين حزب شيوعي جديد ....ومتأكد حاتقول افراد الحزب الشيوعي وزعيمهم بيصلوا ويصوموا وده يناقض الشيوعيه اللينينيه والماركسية الانجلزيه الحقيقيه ...

    غيتو كلامي ده لو صح ...فاقترح تكوين حزب جديد بأسم (تحالف كفار وملحدي السودان الجديد ) ههههههههه


    ----------------------------------------------
    توقعني يوم 11 والدعوة ليك وللزملاء بالدمام لزواج اخي وصديقي خالد قلقل بقصر بشرى بالفيصلية ..

    (عدل بواسطة فايزودالقاضي on 01-31-2010, 09:29 AM)

                  

01-31-2010, 09:26 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    الاخ هشام
    تحياتي

    اعتقد ان هذه دعوة حق تريد بها باطل وليس سوى الباطل فغني عن القول ان الحزب الشيوعي واجه تحديات عظمية جدا وظل يواجه هذه التحديات بان يكون او لا يكون فاختار ان يكون ولعل اكثر خصوم الحزب الشيوعي الجبهة الاسلامية التي اعتلت سدة السلطة كان اكبر اهدافها هو القضاء على الحزب فحاربته بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة الان الحزب ظل عصيا على التدجين والفناء وكل ذلك نتاج قيادة قوية ومؤسسات صارمة تقود سفينة الحزب.... ولان النقد هو اسهل الاشياء والذي يده في الماء ليس كالذي يده في النار ياتي الاخ هشام ادم بكلامه النظري الحالم الذي يشبه الى حد ما رواياته .... الخ ليدعو الى تكوين حزب شيوعي جديد فالدعوة رغم سذاجتها وهشاشتها الا انه لا تعدو ان تكون سوى سهم غادر وخاسر وعابث مثله مثل سهام الجبهة الاسلامية في ظهر الحزب الشيوعي .
    اقول قولي هذا واؤكد اختلافي الكبير مع الحزب الشيوعي وموقفي هذا هو انحياز لكل احزاب المعارضة التي تواجه حرب غادرة من كثير من النشطاء والحالمين اصدقاء الشمولية الانقاذية.
                  

01-31-2010, 09:29 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    + الحزب الشيوعي السوداني الحالي يشوّه الفكرة الشيوعية، ولا يسعى إلى تحقيق أهدافها المعروفة والتي من أجلها نشأت الشيوعية، كما أنه أخفق في إنشاء علاقات جيّدة أو حتى معقولة مع بقية الأحزاب الشيوعية سواء في المنطقة العربية أو الدولية، وبالتالي انتفاء مشاريع التنمية والتطوير المشتركة والمتبادلة بين هذه الأحزاب، مما كان له أثره البالغ في تبادل الخبرات والأفكار بين أعضاء الأحزاب الشيوعية والربط بينهم عبر برامج تطوير الكوادر والتأهيل الفكري المشترك، وطرح ومناقشة ودراسة قضايا الأحزاب الشيوعية العالمية.
                  

01-31-2010, 09:30 AM

محمد عبد الماجد الصايم
<aمحمد عبد الماجد الصايم
تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 35312

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    Quote: فالدعوة رغم سذاجتها وهشاشتها الا انه لا تعدو ان تكون سوى سهم غادر وخاسر وعابث مثله مثل سهام الجبهة الاسلامية في ظهر الحزب الشيوعي .


    عمر يا عمكـ
    أثبت على كلام واحد ياخ!!
    ما ممكن التصنيفات دي كلها في الكلام الفوق دا!
                  

01-31-2010, 09:37 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: محمد عبد الماجد الصايم)

    + الحزب الشيوعي السوداني الحالي تسبب في إحباط عدد كبير من الشيوعيين سواء التنظيميين أو غير التنظيميين وأصبح كأطلال الجنة المفقودة، وبين رومانسية الشيوعيين وثوريتهم لم يعد الحزب الشيوعي السوداني قادراً على احتواء الأفكار الشيوعية الثورية، وبالتالي انفصل الحزب عن واقع الحياة الاجتماعية بشكل كبير، فأصبح تراثاً أكثر منه حزباً سياسياً، الأمر الذي حدا بكثير من العضوية الانزواء في دهاليز الماضي ليتغنوا بأمجاد الحزب وأدبياته القديمة، مُسقطين بذلك إخفاقاتهم من واقع الحزب الآني، وعدم قدرته على تحقيق الأحلام والآمال.
                  

01-31-2010, 09:59 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    + الحزب الشيوعي السوداني الحالي أصبح لدى الكثيرين سواء من عضويته أو أصدقائه كالفاتنة التي شاخت، ولا تريد الاقتناع بذلك؛ وتراها لا تكف عن النظر إلى صورها القديمة التي علقتها في كل ركن من أركان منزلها، ولكنها لا تكلف نفسها عناء النظر إلى المرآة بدلاً عن الصور القديمة، ولو أنها فعلت لعلمت أنها لم تعد تلك الحسناء الفاتنة وأنه يجب أن تكف عن الإعجاب بنفسها وأن تهتم بابنتها عوضاً عن ذلك.
                  

01-31-2010, 10:03 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    + شيخوخة الحزب الشيوعي يتمثل في شيخوخة أفكار قادته، وشيخوخة برنامجه، وشيخوخة النظام الهيكلي له، وشيخوخة أدواته النضالية والسياسية الحزبية، وشيخوخة خططه واستراتيجياته، وشيخوخة المواقف الوطنية والسياسية، وشيخوخة الشعارات، وفوق كل ذلك فإن مواقفها اللامبدئية من قضايا وطنية وتحالفها مع أحزاب اليمين المتطرف، ومواقفها البراجماتية من القضايا السياسية والمصيرية كل ذلك يُضيف إلى شيخوختها شيخوخة أكثر قبحاً وبشاعة.
                  

01-31-2010, 10:08 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    Quote: بالمناسبة .. الكلام دا من وجهة نظركـ إنت براكـ ولا دراسة ولا شنو بالضبط كـدا؟
    ود الصايم
    عمرك سمعت ليك عن [دعوة] بيعملوا ليها دراسة؟ ولا عميان ما شفت اللوقو بتاع [رأي] الفي بوابة البوست؟ يعني الأسئلة البتفتل البوست وتلوي رقبتو دي الداعي ليها شنو؟



    همسة: ياخ صورة بروفايلك دي لزيزة خلاس، بس مشكلتا بتأثر شديد على مداخلاتك
                  

01-31-2010, 10:13 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    Quote: الا تري معي ان في هذه الدعوة اصرار غير مبرر مطلقا علي تطبيق اصل لنظرية ثبت للعالم اجمع انها فاشلة وغير جديرة بان تكون نظام اجتماعي وسياسي لدولة؟
    أساسي

    لا أرى معك ذلك، لاسيما أن هنالك نماذج لدول شيوعية ناجحة، ودونك الصين. وهانحن نرى ومنذ بداية الخليقة فشل الأديان في إقامة نظام اجتماعي وسياسي جيّد وناجح، ونرى فشلها في محاصرة الجريمة والرذيلة ورغم ذلك ما يزال الكثيرون متمسكين بهذه الأديان.
                  

01-31-2010, 10:19 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    فايز ودالقاضي
    تحياتي

    الشيوعية والإلحاد وجهان لعملة واحدة، ووجود عناصر متدينة داخل الحزب الشيوعي السوداني يُشير إلى خلل أيديولوجي واضح وخطير، وكلامك من هذه الناحية صحيح، وعليه فإن المطالب بتغيير اسمه هو الحزب الشيوعي الحالي ولا أرى أيّ داع لاستحداث مسمى جديد للحزب الذي أدعو له، فما أدعو له هو إقامة حزب شيوعي حقيقي عوضاً عن الحزب الشيوعي السوداني الحالي الذي لا يمثل الشيوعية في شيء إلا اسمها فقط. وعلى فكرة لفظة [إلحاد] رغم إني معترض وبشدة على معناها اللغوي كمعادل معجمي لكلمة Atheist لا تزعجني بقدر ما تزعجني كلمة [كافر] ومشتقاتها اللغوية :)

    حبابك في الدمام يا صديقي وفي انتظارك
                  

01-31-2010, 10:28 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    عمر فضل المولى

    أولاً أحمد لهذا البوست أن جعلك تخرج من الديباجة المعتادة التي كنت تلاحقني بها، وهذا في حدّ ذاته إنجاز كبير يُحسب لهذا البوست.
    Quote: فالدعوة رغم سذاجتها وهشاشتها الا انه لا تعدو ان تكون سوى سهم غادر وخاسر وعابث
    حسي ده ياتو عربي؟ و [رغم] دي الداعي ليها شنو في الجُملة دي؟
    دعك من الحزب الشيوعي ومن دعوتي لإقامة حزب شيوعي جديد ... هل قرأت هذه الجُملة من كلامك جيّداً؟ لا يُفيدني أن تقتنع بضرورة تكوين حزب شيوعي جديد بقدر ما يهمني أن تقتنع بضرورة مراجعة لغتك وأساليب الصياغة اللغوية، لتعرف أن كلمة [رغم] تأتي دائماً للتفريق بين جُملتين متناقضتين، ووجودها بين جملتين متعادلتين في المعنى لا مُبرر له.

    فيُمكن أن تقول:
    الدعوة رغم سذاجتها وهشاشتها إلا أنها قد تكون نواة لمشروع حقيقي وناجح [مثلاً]
    أو تقول:
    الدعوة رغم جديتها وعمقها إلا أنها لا تعدو أن تكون سهماً غادراً وخاسراً ووووو إلخ [مثلاً]
    وبهذا يستقيم المعنى أما أن تصوغ الجُملة بهذه الطريقة فكأنك تقول [الفكرة رغم رداءتها إلا أنها رديئة] وهي مُشابهة لإضافة عادل إمام في مسرحية [شاهد ما شفش حاجة]: {رقاصة وبترقص}

    تحياتي



    +++

    (عدل بواسطة هشام آدم on 01-31-2010, 11:08 AM)

                  

01-31-2010, 10:23 AM

معروف حمدين
<aمعروف حمدين
تاريخ التسجيل: 07-16-2006
مجموع المشاركات: 1601

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    هشام أدم
    أنت جادي فى كلامك دا ؟؟؟
    لو جادي !!
    بقول ليك
    قوم لف ....
                  

01-31-2010, 10:31 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: معروف حمدين)

    معروف حمدين .. يا حبيب
    Quote: أنت جادي فى كلامك دا ؟؟؟
    بالتأكيد جاد جداً
    Quote: لو جادي !!
    بقول ليك
    قوم لف ....
    مبدئياً أقول: [قوم لف] دي لا تشبهك يا معروف ... وأنا على استعداد أن [ألف] ولا ضير في ذلك، ولكن هل يُمكن بعد هذا اللف أن توضح لي سبب رفضك للفكرة بصورة جادة وموضوعية؟

    تحياتي
                  

01-31-2010, 10:38 AM

محمد عبد الماجد الصايم
<aمحمد عبد الماجد الصايم
تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 35312

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    س .. سؤال:
    Quote: الشيوعية والإلحاد وجهان لعملة واحدة،

    هل هذا يعني أن الشيوعية والدين الإسلامي في خطين متوازيين؟
                  

01-31-2010, 10:41 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: محمد عبد الماجد الصايم)

    Quote: هل هذا يعني أن الشيوعية والدين الإسلامي في خطين متوازيين؟
    تعديل: الشيوعية والأديان [وليس فقط الإسلام] وكل ما له علاقة بالماورائيات في خطين متوازيين على الدوام
                  

01-31-2010, 10:47 AM

محمد عبد الماجد الصايم
<aمحمد عبد الماجد الصايم
تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 35312

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    Quote: تعديل: الشيوعية والأديان [وليس فقط الإسلام] وكل ما له علاقة بالماورائيات في خطين متوازيين على الدوام


    أ .. استنتاج:
    لا يوجد منتسبين للحزب الشيوعي الحالي في السودان!
    أو جميع منتسبي الحزب الشيوعي السوداني لا دينيين!

    س .. سؤال:
    هل الاستنتاج أعلاه صحيح؟
                  

01-31-2010, 10:39 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    يا هشام

    9 مداخلات..... بكل مداخلة 4-5 أسطر

    يمكن أن تجمع كلها في (ثلاثة أسطر فقط)

    فهل هذا سيكفيك لأن تكون حزبا شيوعيا جديدا

    يأخي الانقساميين منذ عوض عبدالرازق مرورا بناس سورج وأحمد سليمان

    وحتي عندما (آن أوان التغيير)...... لم يستطيعوا اغتيال الحزب القائم لانشاء حزب جديد علي أنقاضه .

    أصدروا كتبا ومقالات (بالطرناطة).... ولا يزال هذا الحزب شامخا

    انت جايي بما يعادل (3 أسطر) لافي ومدور فيهم وعايز تلغي الجبل علي سراب سطورك

    التكرار في هذا المنبر من أعضاء معروفين هنا لم يجدى مع هذا الحزب

    فكان عليك أن تبدع أنت لتسمع (صدى صوتك) لا أن تتبع الآخرين لتلحق سوق( الشهرة)

    بعدين ما علاقتك أنت بالحزب الشيوعي.....

    ما تعمل حزب شيوعي آخر ولا حزب (جن) في حد سألك.

    أعلنت هنا بأنك (ملحدا)........ لم يسألك أحد ....

    وكما أعلنت بأنك (ملحدا)...... يمكنك أيضا أن تعلن (تأسيس) أى حزب تراه وما فيش حد حا يسألك أيضا

    وحتما ستجد مساعدة من (مقاولي الأحزاب الجدد) ....... قشة ما حا تعتر ليك

    نصيحة لوجه الله :

    ما عاد من الممكن أن يجد أى شخص شهرة بالهجوم علي الحزب الشيوعي بعد أن اكتشف القراء الكثيرون من قبلك

    اذن فأقلع ...... وأبحث لك عن طريقة أخرى .
                  

01-31-2010, 10:55 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: عاطف مكاوى)

    الأخ: عاطف مكاوي
    تحياتي

    إذا تكلّمنا في الدين قالوا [باحث عن الشهرة] وإذا تكلمنا عن [الشيوعية] أيضاً قالوا باحث عن الشهرة، هل أصبحت الشيوعية والدين متلازمتان إلى هذا الحد؟ هل أصبح الحزب من التابوهات التي يُفسّر الكلام عنها وتناولها بالنقد بحثاً عن الشهرة؟ الانقسامات يا عاطف داخل أيّ حزب سياسي هي ظاهرة أعتقد أنها ليست صحية على الإطلاق، وحال الأحزاب السياسية السودانية يكاد لا يخلو من الانقسامات، ولكن ما يهمنا في هذه الانقسامات هو معرفة [لماذا تم الانقسام؟] مشكلة الحزب الشيوعي تماماً كمشكلة المؤتمر الوطني، كيان يحكم باسم برنامج لا يعرف منه إلا اسمه، وهو بالتالي سرقة [عينك يا تاجر] المؤتمر الوطني يتاجر باسم الدين، وأنتم تتاجرون باسم العلمانية والاشتراكية؛ ومن هذه الناحية فلي علاقة قوية بالحزب الشيوعي وبغيره من الأحزاب الملفقة والمتاجرة بقضاياها، ومن ناحية أخرى فإنني ما أزال في انتظار السماع من أحد الأخوة رأيه في عضويتي في الحزب الشيوعي السوداني لأعرف ما حقيقة الأمر ثم أقضي فيه برد واضح لسؤالك: {بعدين ما علاقتك أنت بالحزب الشيوعي} وحتى ذلك الحين أقول إن علاقتي ليست بالحزب الشيوعي؛ وإنما بالشيوعية.

    تحياتي


    ++

    (عدل بواسطة هشام آدم on 01-31-2010, 10:56 AM)

                  

01-31-2010, 11:05 AM

عبدالحافظ سعد الطيب
<aعبدالحافظ سعد الطيب
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 1002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: عاطف مكاوى)

    Quote: الحزب الشيوعي السوداني الحالي لا يمثل الشيوعية



    Quote: الحزب الشيوعي السوداني الحالي يُعاني من إخفاقات كبيرة



    Quote: + الحزب الشيوعي السوداني الحالي يُعاني من مشكلات لا يُمكن السكوت



    Quote: الحزب الشيوعي السوداني الحالي لا يُمثل عدداً كبيراً من الشيوعيين


    Quote: ظهور نماذج عضويات غير مؤهلة لقيادة العمل الفكري والجماهيري بالصورة المُشرفة والمرضية، فأصبحوا مجرّد شغيلة


    Quote: الحزب الشيوعي السوداني الحالي يشوّه الفكرة الشيوعية


    Quote: وبين رومانسية الشيوعيين وثوريتهم لم يعد الحزب الشيوعي السوداني قادراً على احتواء الأفكار الشيوعية الثورية


    لحد هنا خلاص يأبوالشباب كون حزبك بس ماتسميهو الحزب الشيوعى السودانى ولاالحزب الشيوعى القياده الثورية وان شاء الله مايعتر ليك يمينى

    ولو كنت تدعى الثورية لاكن مالاقنى شيوعى لبرالى احسن ليك تسميهو الحزب الماوى معليش ديل ممكن يكونوا

    وكدى بماانك ثورى حاول نزل ليك مداخلة واحدة بس ماتجيب فيها سيرة الحزب الشيوعى السودانى وانا منتظر

    شكرا هشام
                  

01-31-2010, 11:18 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: عبدالحافظ سعد الطيب)

    الأخ: عبد الحافظ الطيّب
    تحياتي

    لم أفهم الرابط بين كلامي المُقتبس وبين قولك:
    Quote: لحد هنا خلاص يأبوالشباب كون حزبك بس ماتسميهو الحزب الشيوعى السودانى ولاالحزب الشيوعى القياده الثورية وان شاء الله مايعتر ليك يمينى
    أنا مقترحي لاسم الحزب هو [الحزب الشيوعي السوداني الجديد] ومُصر على اسم [الشيوعي السوداني] وبذلك فإنني لا أعتبر الحزب الحالي ممثلاً حقيقياً للشيوعية؛ فحبذا لو وضحت وجهة نظرك حول اقتراحك لي بعدم تسمية الحزب بالحزب الشيوعي السوداني الجديد
    Quote: وكدى بماانك ثورى حاول نزل ليك مداخلة واحدة بس ماتجيب فيها سيرة الحزب الشيوعى السودانى وانا منتظر
    أولاً أقول: إنك لن تنتظر طويلاً، فالبوست مفتوح عن [الحزب الشيوعي السوداني] سواء الحالي أو ما أدعو إليه، وأستغرب نبرة تحديك في ألا أذكر اسم الحزب الشيوعي السوداني في بوست أصلاً مفتوحة عنه وله، فهل بإمكانك أنت أن تفتح بوستاً بعنوان [التزييف في التاريخ الإسلامي] دون أن تذكر كلمة [التاريخ] أو [الإسلام] أو [التاريخ الإسلامي]؟ ثم ما علاقة الثورية بهذا التحدي الغريب؟

    شكراً
                  

01-31-2010, 11:26 AM

خالد خليل محمد بحر
<aخالد خليل محمد بحر
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 4337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: عبدالحافظ سعد الطيب)

    Quote: وحتي عندما (آن أوان التغيير)...... لم يستطيعوا اغتيال الحزب القائم لانشاء حزب جديد علي أنقاضه .

    هل تعتقد أن تسطير أى موقف نقدى من التراث الفكرى والسياسى للحزب الشيوعى
    هو إغتيال للحزب الشيوعى,,إغتيال هكذا يا عاطف,,
                  

01-31-2010, 12:14 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: خالد خليل محمد بحر)

    العزيز: خالد بحر
    تحياتي

    مما يدعو للسخرية فعلاً هو سهولة رمي المنتقدين بإدعائهم للشهرة والبحث عنه عند تناول أيّ موضوع أو فكرة يعجز مؤيدوها عن الدفاع عنها، حتى أصبحت هذه الحجة مثيرة للضحك والشفقة أكثر من أيّ شيء آخر؛ كما أنها أصبحت لبانة يلوكها الكثيرون حتى أننا لم نعد نعرف معناها بالشكل الصحيح؛ فأي شهرة ممكن أن يُحققها شخص يُقدم نقده لفكرة ما؟ وماذا إذا كانت هذه الفكرة متداعية أصلاً؟ إن واقع الحزب الشيوعي السوداني الحالي واقع يجعلنا جميعاً نرثي له؛ لاسيما عندما نقوم بمقارنته بتاريخه النضالي الطويل ليس فقط في السودان وإنما في العالم. عدد كثير من الشيوعيين [ليس المنظمين] ولكن المعتنقين للفكرة الشيوعية حتى ولو لم تتح لهم فرصة ممارسة العمل التنظيمي يشعرون بالشفقة والرثاء لمآل الحزب بشكله الحالي الآن، ومازال بريق الفكرة نفسها يأسر الكثيرين لدرجة أنهم لم يجرءوا على وضع المسمار الأخير في نعش هذا الحزب المتهالك. فما ذنب الفكرة البراقة إن حُبست في حزب أضيق منها؟ ما ذنب الفكرة إن كانت مأسورة أهواء السُلطة وعشاقها وديناصوراتها؟ أتذكر الآن مقولة الشاعر عاطف خيري:
    {ما ذنب جلد الطار؛ لو غنوا بيهو شتر}

    تحياتي
                  

01-31-2010, 01:11 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    + تأتي هذه الدعوة ضداً لفكرة الإصلاح من الداخل، لأن فكرة الإصلاح من الداخل لا تشمل إعادة التنظير في البرنامج، ولا تعمل على مراجعة وتطوير النظرية الماركسية بناءً على مستجدات التاريخ، ولا تناقش قضية تحديد موقف الحزب من الدين وبالتالي فإن الإصلاحات التي يُنادي بها البعض من داخل الحزب هي إصلاحات شكلية أشبه ما يكون بمعالجة الوجه الميّت بمساحيق التجميل. إن الحزب الذي أدعو له هو حزب يلتزم بكل ما تقدّم ذكره، كما أنه يلتزم بالفكرة الشيوعية ويعترف بمدى صلتها المباشرة بنظريتها الفلسفية التي لا تقوم إلا عليها، كما أنه يعترف بالأخطاء التاريخية للتنظيمات الشيوعية حول العالم. وهو كيان سياسي من حيث أنه يدعم التوجه العلماني ويؤيده بشدة.
                  

01-31-2010, 01:34 PM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    الأخ هشام

    لماذا تتحدث بأسم الرفاق ومناقشتهم للقضايا المتعلقة بالحزب من نظرية وبرنامج وقضايا الوطن.
    من حقك أن تدعو لنأسيس حزب شيوعي جديد بعيد عن التحدث بأسم الرفاق,فليكن الفاصل الديمقراطي بيننا الشعب, مع العلم أن القوى الديمقراطية والتقدمية الأغلبية غير منظمة وهنا تكمن مقدرتك فى انخرط هذه القوى فى حزبك الجديد بعيدا عن الاشكال العدائية للحزب الشيوعي السوداني ولاحظ لتجربة الاحزاب الجديدة وتأسيسها فبدلا الاتجاه للشعب والمواطن اولوياتها الاساسية العداء للحزب وهذه اسباب فشلها
    نتمنى لك التوفيق فى حزبك الجديد
                  

01-31-2010, 01:15 PM

فايزودالقاضي
<aفايزودالقاضي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 10091

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    هشام ... سلام ..

    Quote: الشيوعية والإلحاد وجهان لعملة واحدة، ووجود عناصر متدينة داخل الحزب الشيوعي السوداني يُشير إلى خلل أيديولوجي واضح وخطير، وكلامك من هذه الناحية صحيح، وعليه فإن المطالب بتغيير اسمه هو الحزب الشيوعي الحالي ولا أرى أيّ داع لاستحداث مسمى جديد للحزب الذي أدعو له، فما أدعو له هو إقامة حزب شيوعي حقيقي عوضاً عن الحزب الشيوعي السوداني الحالي الذي لا يمثل الشيوعية في شيء إلا اسمها فقط. وعلى فكرة لفظة [إلحاد] رغم إني معترض وبشدة على معناها اللغوي كمعادل معجمي لكلمة Atheist لا تزعجني بقدر ما تزعجني كلمة [كافر] ومشتقاتها اللغوية :)


    الحزب الشيوعي لا يكاد يعني اليوم مذهباً ايدلوجياً يناقض او يرفض المعتقدات الدينيه بقدر ماهو أطر تشكلها نظريات اجتماعية وافكار اقتصادية لتنظيم علاقة الفرد بالمجتمع وعلاقة الفرد بالدولة والعكس وتطبيق نظرية الملكية الفردية عبر الغاء التوارث السلطوي ومحاولة اشراك الجميع في الانتاج وتوزيعه لصالح الفرد..لذلك الحزب الشيوعي وغيره من الاحزاب الايدلوجيه ليست هي الا مجموعة برامج خدميه لا علاقة لها بالفكر والايدلوجيه التى قامت عليها ..هذه باعتقادي الصورة الحقيقية لاحزاب اليوم التى يحاول البعض اظهار التباين فيها رغم انها صور مكررة لبعضها..

    Quote: أتذكر الآن مقولة الشاعر عاطف خيري:
    {ما ذنب جلد الطار؛ لو غنوا بيهو شتر}


    على ذات النسق .... ماذنب الدين لو اعتقنوه شتر ...
                  

01-31-2010, 01:45 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: فايزودالقاضي)

    العزيز: ودالقاضي
    تحياتي

    فكرة الحزب السياسي هي فكرة خدمية في العموم، وإلى هذا الحد تتشابه كافة الأحزاب السياسية؛ إذن فما الفرق؟ الفرق أن القاعدة النظرية التي ينطلق منها كل حزب هو ما يُحدد نوع الخدمة وطريقة تقديمها، ويُصبح الأمر أكثر تعقيداً عندما يتعلق الأمر بتنظيم علاقة الفرد بالدولة؛ إذ أن تنظيم العلاقات بين الأفراد في الغالب تخضع لعوامل اقتصادية واجتماعية لا تتدخل في صناعتها الأحزاب أو مؤسسات الدولة؛ فالقاعدة النظرية التي تنطلق منها الأحزاب السياسية الدينية تحصر توزيع وتقاسم السُلطة بين أفرادها المتدينين، وتمنع هذا الحق من غير المتدينين؛ وهنا يظهر أثر ودور النظرية والأيديولوجية في إدارة العمل السياسي.

    وإذا كنا سوف نتكلم عن الحزب الشيوعي وعلاقته مع الدين وربط هذا الأمر بالعمل السياسي والخدمي فإننا يجب أن نفرّق بين ما [يجب أن يكون] وبين ما [هو كائن]، فمعظم الأحزاب السياسية اليسارية واليمينية على حدّ سواء معتلة بهاجس السُلطة وتنفيذ البرامج والمكاسب الحزبية الخاصة، وحتى على هذا المستوى فإن الحزب يفقد جوهره الخدمي الذي نتكلم عنه، فكل حزب يعمل لمصلحة أهدافه الشخصية ولا يعمل من أجل الوطن أو المواطنين.

    ومن هنا يظهر لنا فائدة رطب الحزب السياسي بأيديولوجيته؛ وبالتالي فإن أيّ اختلال بين الكيان الخدمي وبين الأيديولوجية التي ينطلق منها سوف يعمل على تمهيد الطريق واسعاً أمام المتاجرة تارة باسم الأيديولوجية وتارة باسم الخدمات نفسها؛ فإذا حاولت الإمساك بهم من حيث كونهم حزباً سياسياً خدمياً، تشبثوا بالأيديولوجية، وإذا حاولت الإمساك بهم من حيث أيديولوجية تنصلوا من ذلك وتشبثوا بكونهم كياناً خدمياً في المقام الأول.

    على سبيل المثال: الإسلام هو في مبتدأ الأمر ومنتهاه [ديانة] الغرض الأيديولوجي منها إخراج الناس من الظلمات إلى النور، وتخليص القلوب من أدران الشرك، وتوضيح الطريقة المثلى التي يُريد بها الله للمسلمين أن يعبدوه بها، وكل ما تقدم يصب في حقيقته في خانة [الإيمان القويم] وإلى هذا الحد فإننا لا نجد أيّ ضير في أن يعتقد المرء بما يشاء ويعبد ما يشاء ويتعبّد كيفما ووقتما يشاء فهذا أمر يخص المرء وإلهه، ولكن عندما يتعلق الأمر بدولة [منظومة متداخلة من الأفراد ليسوا بالضرورة على دين ومعتقد واحد] فإنك سوف تجد المسلم يتنصل [ولو جزئياً] من هذه الأيديولوجية ويتشبث بالعنصر الخدمي من حيث رؤيته للدين كمنهج حياتي وسياسي وآخروي؛ في حين أنه من غير المنطقي أن يتحكّم صاحب معتقد معيّن في تنظيم العلاقات بين منظومة أفراد لا يعتقدون بما يعتقده، ومن هنا ينشأ الخلاف [السياسي الخدمي] بين أصحاب المعتقدات من حيث رفضهم لفكرة تسلّط الآخر عليه من ناحية، وأحقيته في هذا التسلّط من ناحية أخرى.

    تحياتي
                  

01-31-2010, 01:55 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    الأخ: الشريف
    تحياتي

    ليس هنالك أيّ منحى عدائي تجاه الحزب الشيوعي، ولكن ربما كان العكس صحيحاً. وأنا ضد فكرة توحّد [50] شخص من حزب ما ضد أو مع فكرة متقاربة أو مبتعدة عن فكرة الحزب ليعنوا الانشقاق وتكوين كيان آخر باسم جديد وبرنامج جديد، وبهذا فإن بإمكاننا الحصول على مئات التنظيمات والأحزاب السياسية تكون الفوارق بينها شكلية وضئيلة جداً، وربما كان سبب الانشقاق خلافات شخصية داخل الحزب المُحدد دون أن تكون هنالك اختلافات جوهرية ومتباينة بين برنامج هذا الحزب وبرنامج الحزب المنشق عنه. أنا قضيتي تكمن في [عظم] الشيوعية نفسها، وأرى أن من يسمّي نفسه باسم [الحزب الشيوعي السوداني] لا يُعتبر حزباً شيوعياً بأي حال من الأحوال، ولا يكفي التسمية بالشيوعية لتكون شيوعياً؛ لقد طالبنا الحزب الشيوعي من قبل أن يُحدد مواقفه من عدة قضايا لاسيما موقفه من الدين، وطالب البعض [بعد انعقاد المؤتمر الخامس] بضرورة تغيير اسم الحزب الشيوعي لأنه لا يمثل الفكرة الشيوعية، بل وذهب الكثيرون في توقعاتهم أن يشمل المؤتمر الخامس على توصيات وقرارات تقضي بتغيير اسم الحزب، وإذ لم يحدث ذلك فليس أقل من أن يقوم حزب شيوعي [حقيقي] يحاول إحياء من اندثر من أفكار الشيوعية وتبعاتها داخل أروقة الحزب الشيوعي السوداني الحالي البيروقراطية ومحاولة إسعاف الديمقراطية من تغوّل المركزية الذي مارسه الحزب تجاهها.

    تحياتي
                  

01-31-2010, 02:11 PM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: فايزودالقاضي)

    الأستاذ هشام

    ما فهمته من طرحك أنك شيوعي، أو بمعنى أصح تتبنى النظرية الماركسية بل وتعتنقها، وترى أن الحزب الشيوعي لا يمثل هذه الماركسية، أي على حسب ما توارد في ادبيات الماركسية أنه حزب تحريفي، وانت تريد أن تقف ضد التحريف وتنشئ حزبا جديدا، ولذا حزبك الجديد لا يمكن أن يقوم الا بتبيان الخطل النظري الذي يطرحه الحزب الشيوعي السوداني الما جديد.
    اذا كان فهمي لي كلامك سليم، فما هي الماركسية التي تعتقد بصحة مضامينها الفكرية، يعني الكلام ما يكون الماركسية بتقول الالحاد والشيوعسسن السودانيين مؤمنين، الكلام يكون رؤية متكاملة للدين من منظور ماركسي، ويكون مقنع، ودراسة مقارنة مع أدبيات الحزب الما جديد القاعد هسة دة، وطبعا دة ضرب مثل يعني موش الدين بس كل ما بتراه يدعو لقيام الحزب الشيوعي السوداني الجديد
    أما اذا كان فهمي غلط، ودة ما لضعف بلاغتك امكن يكون مشكلتي انا في الاستيعاب، فممكن توضح لينا الاوت كمز الانت قلتها دي أكتر، يعني انت بتتكلم بصيغة اطلاق كانما دة خلاصة ما طلعت بيهو من رأي في الحزب الشيوعي وعضويته، فالتوضيح يمكن أن يشمل مثلا بدراستك للشيوعية وجدت كدة كدة والشيوعيين بيعملو كدة كدة يبقى الحزب الشيوعي السوداني دة كدة كدة
    وعلى كل حتى لو المسألة من أجل الشهرة مالو من حقك تشتهر وعلى عضوية الحزب انو ما يحجروا حقك في الشهرة، يعني بقت عليك انت، بل بالعكس انت اكتر واحد بتفتح في كلام تستحق عليهو الشهرة
    المهم حتى لو قام حزب شيوعي جديد لا يضير
    واليبقوا حزبين شيوعيين
    واحد شيوعي ساكت
    والتاني شيوعي جديد

    وتسلم يا حبيب
                  

01-31-2010, 02:22 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    الأخ: بشرى الفكي
    تحياتي

    مبدئياً أقول: إنك تُحسن دس السم في الدسم؛ هذا ما فهمته من كلامك، فإذا لم يكن ذلك صحيحاً فليس ذلك لضعف في بلاغتك وإنما في استيعابي لمداخلتك. عموماً سوف أترك لك أحد خيارين: الأول أن تعيد قراءة البوست لاسيما المداخلات التي تبدأ بعلامة [+] والثاني أن تنتظرني حتى أعود إليك غداً لإيفاء مداخلتك حقها من الرد والتعليق. أرجو إذا اخترت الثانية ألا تقيم لكلامي أعلاه وزناً، واعتبر هذه المداخلة ترحيبية بوجودك في هذا البوست.

    تحياتي
                  

01-31-2010, 02:30 PM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    الأستاذ هشام
    بالتأكيد حا انتظرك لي بكرة

    وحا احاول بقدر الامكان اكون متواجد بالمداخلة اذا ما كان عندك مانع
    ومافي يا خوي دس سم
    اكل العسل ساي بالهنا والشفا

    وليك كل التحايا
    والشكر على الرد المهذب
    تسلم
                  

01-31-2010, 02:47 PM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: بشرى محمد حامد الفكي)
                  

01-31-2010, 02:47 PM

عبدالله احيمر

تاريخ التسجيل: 02-24-2008
مجموع المشاركات: 3012

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    Quote: +الحزب الشيوعي السوداني الحالي يُعاني من مشكلات لا يُمكن السكوت عنها تتمثل في تغوّل المركزية على حساب الديمقراطية، كما أنه يُعاني من مشكلة التحوّل إلى حزب طائفي قبلي يترأسه بيوتات وعائلات بعينها الأمر الذي يناقض جوهر الفكر الشيوعي وأيديولوجيته الثورية الداعية إلى الإصلاح الاجتماعي العميق.


    الأخ هشــام
    لك الســلام والتحـايــا
    قول أهـو جاك واحـد مؤيـد لقيـام الحزب الشيوعي السـوداني الجديد
    وعاوزك قبـل ما أنضـم رســميا وأقـدم طلب لحزبك عاوزك تشــرح
    1 / ما تحته خـط , كيف تحول الى حزب طائفي مع ذكـر البيوتات العائلات التي
    تحكمه بعينهـا
    2 / حزبنـا الجديد برنامجـوا وينـو ؟ وكمان برامجنـا قايم على شـنو ؟
    3 / حزبنـا الجديـد نحن مسـتهدفين بيهـو كل الناس أم إنـه لن يقوم إلأ
    على عضـوية من الحزب الشيوعي ( القديم ) عشـان كدا لازم نقوم
    نهـد القديم ونعمل الجديد قبل طرح البرنامج و في الحالة دي الكلام دا ببقى
    صعب أو في حكم المسـتحيل لأنـو القديم دا ما ح يتهـد , لذلك أرى باعتباري
    عاوز أقـدم ليك للحزب الجديد أن نخاطب الناس ببرنامجنا و منطلقاته الفكـرية
    واللائحـة ( ولا حزبنـا الجديد ح يكون بدون )
    طبعـا تكرر كثير كلام أنو القديم دا بقى طائفي وما كان في مجال للنقاش
    لأنو دا رأي يخص من قال ذلك , ولكن ما دام قـد ورد نفس الكلام في إطـار
    تأسيس حزبنـا الجـديد فلا بــد من الشــرح الوافي للنقطة دي عشــان بعدين
    ما يجينا واحـد ويقول حزبكم الجديد دا طائفي وتحكمه بيوتات ( هشـام ) بعينها
    4 / أمـا لو عاوز تصـلح القديم أنـا ما معـاك لانـو أحسـن نخلي حالو
                  

01-31-2010, 02:54 PM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: عبدالله احيمر)

    الاستاذ هشام هو زرقاوى الحزب الشيوعى لا يؤمن بالمناطق الوسطى واعتقد انه مستاء جدا بحديث فاطمة للجزيرة
    وتامينها بان الاسلام كرم المراة فضلا عن غضبه حد الغثيان من تمسك بعض الشيوعيين باديانهم ولانه رجل لايؤمن
    بالماورائيات فحتما وصل الى هذا البوست الذى اراد به الترويح عن نفسه بافراغ شحناته الالحادية ويبدو انه
    اختار المكان الصحيح ولكنه اخفق فى اختيار الضحية وسنرى
    كامل تضامنى مع هشام"جعلنة كدا"
    الحكاية مسالة فروق فى الوقت حسى ناس استراليا يصحوا ويلحقوا بيهم ناس امريكا ونحن نطلع فى الحيطة ونسمع
    الزيطة

    (عدل بواسطة هاشم نوريت on 01-31-2010, 02:57 PM)

                  

01-31-2010, 06:11 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هاشم نوريت)

    العزيز هشام ادم
    سلام و تحية

    هل يفيد قيام جزب جديد, شيوعى ام عير شيوعى؟
    ما الذى بامكانه انجازه و لا تستطيع الاحزاب الحالية انجازه؟
    احيانايخيل للواحد ان نبؤة القذافى قد تحققت فى السودان و ان عصر الاحزاب قد انتهى فى
    بلادنا. انظر الى مالات الحزبين الكبيرين و ما ال اليه حالهما!
    المؤسستان الاجتماعيتان ذات النشاط (الحزبى) المحسوس الان ليستا احزابا بالمعنى الحقيقى للكلمة: المؤتمرالوطنى و الحركة الشعبية هى اجهزة حكومية ترضع من اثداء الدولة لهاميليشياتها
    ما نحتاج له, و ما يفيد هو افراد و قوى ضغط علمانية لنشر شئ من الاستنارة و ابجديبات التفكير بعقولنا
    بعيدا عن سطوة الغيبيات الغبية. المطلوب يا هشام تخليص اهلنا من اخطبوط الدجل و الشعوذة و التخلف
    هل تتخيل ان هناك مئات الالوف من المرضى تركوا كل مؤسسات العلاج الحديث و هرعوا زرافات فى قرية الكريمت للبحث عن العلاح لدى دجال جاهل يعالجهم بنار البوتاجاز؟
    ماتفعله مؤسسة مثل مركز الشهيد الخاتم للاستنارة او مركز الشهيد محمود م طه الجديد اجدى و انفع
    لشعبنا من عديد من احزاب قديمة و جديدة
    ما تفعله دراسات و ابحاث جرئية لافراد افذاذ ينيرون الطريق لنا اجدى الف مرة من
    الانغماس فى جزيئات الفعل السياسى اليومى البائر
    هذه المؤسسات و هؤلاء الافراد اكثر حرية و انطلاقا من احزاب جماهيرية او صفوية تقيدها ضرورات العمل وسط الجماهير و تضطرها للتجمل و المجاملات . اى شخض حزبى اذا كون حزبا لن يستطيع بسهولة الاقرار باشياء مثل الالحادو لن يستطيع بسهولة التعبير عن افكار تصادم عقائدهم حتى و لو كانت هى الدجل او الخرافات, بينماالمفكر الحر اقدر على ذلك!
                  

01-31-2010, 06:37 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: عوض محمد احمد)

    الأستاذ: بشرى الفكي
    تحياتي

    عندما يتم تناول أي موضوع عن الشيوعية فإن النقد التقليدي للفكرة الشيوعي سيكون قائم على أساس ساخر للغاية وهو انهيار المعسكر الشرقي وفشل الفكرة في عقر دارها كما يقولون، وهذا النقد أرعن في حقيقته، لأن فشل النموذج لا يعني فشل المنهج؛ وإلا لكان من الممكن الحكم على منهج [كالمنهج الديني] من حيث هي أيديولوجية بالفشل لفشل نماذجها على مر التاريخ، فنحكم على اليهودية بالفناء لفشل نموذج الإمبراطورية الرومانية والقمع الذي جوبهت به الجماهير والأقليات والذي تولد عنه بحث اليهود عن الخلاص في شخص يسوع وبزوغ المسيحية بعد ذلك أوان ظرفها الموضوعي الملائم، وفشل نموذج الفاتيكان والكاتيدرائيات أوان محاكم التفتيش والقمع الذي جوبهت به الجماهير والأقليات، وفشل نموذج الدولة الإسلامية أوان النموذج الأموي والعباسي والقمع الذي جوبهت به الجماهير والأقليات!

    إن الفكرة البسيطة التي تعني عدم فشل المنهج هو وجود الحاجة إليه، وهنا لا يسعنا إلا التفريق بين [الفشل] و [الانهيار] لأن أحدهما لا يؤدي إلى الآخر بالضرورة فانهيار منظومة ما لا يعني فشلها بالضرورة في حين أن فشلها قد لا يتجاوز كونه مؤشر لضرورة انهيارها، وأيضاً بإمكاننا استصحاب النموذج الإسلامي لتوضيح الصورة، فانهيار الدولة الإسلامية في [تاريخ] لم يكن يعني لملايين المسلمين فشل المنهج الإسلامي بدليل إعادة البعث التي تمت للمنهج في [تاريخ] تحت مسمى الإسلام السياسي، ومن قبلها في الثورة الإيرانية، كما أن فشل نماذج كنموذج إيران وطالبان وغيرهما لم يكن مبرراً للقول بانهيارها [بدليل وجودها ومقاومتها للفناء والانهيار] إلا أنه يظل مؤشراً حيوياً لانهياره.

    إن انهيار الماركسية متمثلاً في انهيار المنظومة الاشتراكية ساعد كثيراً على ظهور الرأسمالية بشراسة وهيمنها على العالم، عبر دعمها لمشاريع التسليح وتجارة المخدرات والحروب الأهلية وتجارة الأعضاء والبشر والدعارة وغيرها من مظاهر أو تمظهرات الرأسمالية البشعة والشرسة، كل ذلك عمل على تحنيط فكرة مجابهة الرأسمالية مما يؤكد على حاجة العالم الماسة لوقف تمدد الهوس الرأسمالي، ببساطة لأن غياب الماركسية هو من ساعد في وجودها بهذا الشكل.

    إن من يحكم على الماركسية بالفشل على ضوء انهيار المنظومة الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي، هو [جاهلاً] ينتقد نموذج الماركسية السوفيتية ولا ينتقد الماركسية من حيث هي منهج. وحديثنا عن الماركسية السوفيتية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم إلا عبر تناولنا للتعاطي السياسي للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي، وإذا كانت الفكرة الشيوعية فكرة قديمة إلا أنها في ذلك الوقت كانت حديثة عهد بالتطبيق الفعلي على المستوى السياسي أولاً وعلى المستوى الاجتماعي ثانياً. ولاشك أن عقلية العمل السياسي في الاتحاد السوفيتي كانت ما تزال مؤثرة حتى على أعضاء وقادة الحزب الشيوعي السوفييتي آنذاك، وحيث أنها لم تخض صراعات ديمقراطية خارج إطار الثورة البلشفية والصراع مع الإمبراطورية فإنه لم يتح لها التحقق من خطواتها على طريق العمل السياسي، ويشهد على ذلك بقاء الفكرة الشيوعية نضرة في الأرياف والتخوم حتى إبان الانهيار. ومن هنا فبإمكاننا القول بأن مطبقي الماركسية خالفوا النهج الماركسي في أساسه منذ البداية؛ بحيث لم تكن الماركسية وقتها قوة ثورية للتغيير بل كانت قوة للدفاع والاستقرار، مما سرّع في تقويض الفكرة نفسها.

    كل هذه الأزمات ساعدت على تشويه الماركسية في عقر دارها، وتم تصدير هذه الصورة المشوهة عن الماركسية لتصل إلينا في شكل تصورات [الجدلية المادية – الجدلية التاريخية – الاقتصاد السياسي – الاشتراكية العلمية] ليكون من السهل علينا فهم أن مفهوماً ما مثل مفهوم الجدل المادي ما هو إلا مفهوم تأملي فلسفي غير مرتبط بالواقع، ولا ننسى أن حتى مفهوم الجدل المادي خضع هو الآخر إلى عمليات تشويه مؤسسة ومقصودة وأقصد بذلك [على سبيل المثال] ما قام به ستالين من إلغاء مفهوم نفي النفي في كتابه المسمى [المادية الجدلية والمادية التاريخية] وما ذلك إلا لخشيته من الاعتراف بنفي النظام الحتمي والضروري، حتى أن لينين [أحد أكثر الماركسيين المخلصين] والذي كان له دور كبير في التنظير لها، كان يتعامل مع الماركسية من منظور أُحادي يتعلق مباشرة بالديالكتيك وهكذا فإن أجيال من الماركسيين العرب قاموا باستيراد مفاهيم ماركسية مشوهة أصلاً ومغلوطة، ولم تخض بالتالي إلى تنظير وتمحيص، بل وجدنا من الماركسيين العرب من يعتقدون أن الاشتراكية هي مفهوم كُلي مُطلق استناداً على التراكم الكمي ذلك، وهنالك من اعتقد بأن الماركسية نص مقدس جامد لا يقبل النقد والتنظير، فحاول تطبيق الماركسية بدوغمائية، دون أن يفهم جوهر الماركسية.

    ما أريد أن أقوله هو أن الماركسية الحقيقية لم يُتح لها فرصة التطبيق الجيّد والمناسب، وخلال هذه السنوات الطويلة وحلول وانحلال الظواهر الاقتصادية والاجتماعية المختلفة، وتغيّر خارطة قوى العالم السياسي فإنه أصبح مما لابد منه إعادة النظر في الماركسية وتجديدها وبعثها بصيغة متناسبة لأنها تحتوي في مضامينها على عناصر حيوية وفعالة ربما لو أتيح لها التطبيق الأمثل أن تحل كثير من المشكلات الاقتصادية وبالتالي السياسي وبالتالي الاجتماعية. فكافة المحاولات التي تناولت نقد الماركسية كانت تنتقدها من خارج الماركسية وبالتالي فإنها لم تكن تقدم لها مساعدات حقيقية وفعلية. وإن شئتم ناقشنا [بشيء من التفصيل] مشكلات الماركسية الكلاسيكية من جذورها من خلال قراءة عميقة للبيان الشيوعي ومن ثم حاولنا تعقب الماركسية عبر التاريخ في محاولة لفهم أدق وصحيح للماركسية، ولكنني في هذا المقام لا أرى أن مناقشة الماركسية شأن ضروري؛ فالضرورة التي أرها الآن هو محاولة تخليص الماركسية من غير الماركسيين أصلاً ممن ليسوا على استعداد لتحمّل تبعات الماركسية سواء على المستوى الاجتماعي الأخلاقي أو على المستوى السياسي.

    تحياتي
                  

01-31-2010, 06:48 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    العزيز: الرفاعي عبد العاطي

    وهل يا ترى أنا من [الهبّ] ولا من [الدبّ] في رأيك؟ وهل فعلاً تحاول الإشارة إلى أنني أدخل سباق العدائية مع الحزب الشيوعي؟ أو أسعى إلى حشد القراءة والمداخلات بتناول الحزب أو من أجل البقاء على سطح المنبر؟ المُشكلة ليست في الشعارات [الانحياز للغلابة] أو [الانحياز للمهمشين] فكلنا بإمكانه إدعاء ما يشاء من شعارات أو حتى [نجر] شعارات جديدة حسب المرحلة، ولكن تظل المشكلة رغم كل ذلك هو في مدى مصداقية هذه الشعارات من ناحية وإمكانية تحقيق هذه الشعارات من ناحية أخرى. في بوست سابق قلتُ [ولم يُعجبك قولي] أن الأحزاب السياسية الموجودة الآن لا تمثلني وأنني مستاء من كل ما يجري وأنني ضد الحكومة وكيانها ومؤسساتها، وضد المعارضة وأحزابها وحركاتها. طالبتني أو طالبني البعض بوضع البديل، وهاأنذا أفعل؛ أنا أرى أن الماركسية هي الحل، ولكن في نفس الوقت فالحزب الذي يمثل التيار الماركسي في السودان [الحزب الشيوعي السوداني] هو حزب غير متصالح تماماً مع أيديولوجيته، ولا يكاد يختلف كثيراً عن بقية الأحزاب حتى اليمينية منها، هذا الحزب الذي انبريت لتدافع عنه [سأحاول تذكيرك] كان أول من وضع يده في يد مجري الحرب في تحالف لا يخلو من براجماتية نفعية، وكان أحد الذين نكلوا بهذا الشعب وسفكوا دمه، وكان كذلك السبب المباشر في هذه الورطة التاريخية التي ما نزال نعاني منها، فعن أيّ تنوير تتكلّم، أم أنك ترغب في لوك لبانة الشعارات المهترئة؟ ورغم كل ذلك أقول بأن مشكلتي مع الحزب الشيوعي ليس في كل ما قلته هنا، ولكن مشكلتي معه أنه ليس حزب شيوعي بمعنى الكلمة، فإما أن يُغيّر اسمه وإما أن يقوم حزب شيوعي حقيقي.

    تحياتي
                  

02-01-2010, 10:28 AM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    Quote: عندما يتم تناول أي موضوع عن الشيوعية فإن النقد التقليدي للفكرة الشيوعي سيكون قائم على أساس ساخر للغاية وهو انهيار المعسكر الشرقي وفشل الفكرة في عقر دارها كما يقولون، وهذا النقد أرعن في حقيقته، لأن فشل النموذج لا يعني فشل المنهج؛ وإلا لكان من الممكن الحكم على منهج [كالمنهج الديني] من حيث هي أيديولوجية بالفشل لفشل نماذجها على مر التاريخ، فنحكم على اليهودية بالفناء لفشل نموذج الإمبراطورية الرومانية والقمع الذي جوبهت به الجماهير والأقليات والذي تولد عنه بحث اليهود عن الخلاص في شخص يسوع وبزوغ المسيحية بعد ذلك أوان ظرفها الموضوعي الملائم، وفشل نموذج الفاتيكان والكاتيدرائيات أوان محاكم التفتيش والقمع الذي جوبهت به الجماهير والأقليات، وفشل نموذج الدولة الإسلامية أوان النموذج الأموي والعباسي والقمع الذي جوبهت به الجماهير والأقليات!

    إن الفكرة البسيطة التي تعني عدم فشل المنهج هو وجود الحاجة إليه، وهنا لا يسعنا إلا التفريق بين [الفشل] و [الانهيار] لأن أحدهما لا يؤدي إلى الآخر بالضرورة فانهيار منظومة ما لا يعني فشلها بالضرورة في حين أن فشلها قد لا يتجاوز كونه مؤشر لضرورة انهيارها، وأيضاً بإمكاننا استصحاب النموذج الإسلامي لتوضيح الصورة، فانهيار الدولة الإسلامية في [تاريخ] لم يكن يعني لملايين المسلمين فشل المنهج الإسلامي بدليل إعادة البعث التي تمت للمنهج في [تاريخ] تحت مسمى الإسلام السياسي، ومن قبلها في الثورة الإيرانية، كما أن فشل نماذج كنموذج إيران وطالبان وغيرهما لم يكن مبرراً للقول بانهيارها [بدليل وجودها ومقاومتها للفناء والانهيار] إلا أنه يظل مؤشراً حيوياً لانهياره.

    إن انهيار الماركسية متمثلاً في انهيار المنظومة الاشتراكية ساعد كثيراً على ظهور الرأسمالية بشراسة وهيمنها على العالم، عبر دعمها لمشاريع التسليح وتجارة المخدرات والحروب الأهلية وتجارة الأعضاء والبشر والدعارة وغيرها من مظاهر أو تمظهرات الرأسمالية البشعة والشرسة، كل ذلك عمل على تحنيط فكرة مجابهة الرأسمالية مما يؤكد على حاجة العالم الماسة لوقف تمدد الهوس الرأسمالي، ببساطة لأن غياب الماركسية هو من ساعد في وجودها بهذا الشكل.

    إن من يحكم على الماركسية بالفشل على ضوء انهيار المنظومة الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي، هو [جاهلاً] ينتقد نموذج الماركسية السوفيتية ولا ينتقد الماركسية من حيث هي منهج. وحديثنا عن الماركسية السوفيتية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم إلا عبر تناولنا للتعاطي السياسي للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي، وإذا كانت الفكرة الشيوعية فكرة قديمة إلا أنها في ذلك الوقت كانت حديثة عهد بالتطبيق الفعلي على المستوى السياسي أولاً وعلى المستوى الاجتماعي ثانياً. ولاشك أن عقلية العمل السياسي في الاتحاد السوفيتي كانت ما تزال مؤثرة حتى على أعضاء وقادة الحزب الشيوعي السوفييتي آنذاك، وحيث أنها لم تخض صراعات ديمقراطية خارج إطار الثورة البلشفية والصراع مع الإمبراطورية فإنه لم يتح لها التحقق من خطواتها على طريق العمل السياسي، ويشهد على ذلك بقاء الفكرة الشيوعية نضرة في الأرياف والتخوم حتى إبان الانهيار. ومن هنا فبإمكاننا القول بأن مطبقي الماركسية خالفوا النهج الماركسي في أساسه منذ البداية؛ بحيث لم تكن الماركسية وقتها قوة ثورية للتغيير بل كانت قوة للدفاع والاستقرار، مما سرّع في تقويض الفكرة نفسها.


    الأخ هشام:
    تسلم يا غالي على الرد
    لكن لا أدري كيف تحول سؤالي الا جدوى الماركسية الآن، يا صديقي لا خلاف حول ان انهيار النموذج الكان ماثل هو انهيار للنظرية، والكلام دة حتى منظرين الرأسمالية بقولوه، لكن دي ما النقطة النحن بنتكلم عنها، نحن بنتكلم عن الماركسية التي تؤمن بها وفارقها الحزب الشيوعي، يعني تقول لي مثلا المادية الجدلية بتقول كيت وكيت أو أنا فهمي ليها كيت وكيت والحزب الشيوعي دة فهموا ليها كيت وكيت

    Quote: كل هذه الأزمات ساعدت على تشويه الماركسية في عقر دارها، وتم تصدير هذه الصورة المشوهة عن الماركسية لتصل إلينا في شكل تصورات [الجدلية المادية – الجدلية التاريخية – الاقتصاد السياسي – الاشتراكية العلمية] ليكون من السهل علينا فهم أن مفهوماً ما مثل مفهوم الجدل المادي ما هو إلا مفهوم تأملي فلسفي غير مرتبط بالواقع، ولا ننسى أن حتى مفهوم الجدل المادي خضع هو الآخر إلى عمليات تشويه مؤسسة ومقصودة وأقصد بذلك [على سبيل المثال] ما قام به ستالين من إلغاء مفهوم نفي النفي في كتابه المسمى [المادية الجدلية والمادية التاريخية] وما ذلك إلا لخشيته من الاعتراف بنفي النظام الحتمي والضروري، حتى أن لينين [أحد أكثر الماركسيين المخلصين] والذي كان له دور كبير في التنظير لها، كان يتعامل مع الماركسية من منظور أُحادي يتعلق مباشرة بالديالكتيك وهكذا فإن أجيال من الماركسيين العرب قاموا باستيراد مفاهيم ماركسية مشوهة أصلاً ومغلوطة، ولم تخض بالتالي إلى تنظير وتمحيص، بل وجدنا من الماركسيين العرب من يعتقدون أن الاشتراكية هي مفهوم كُلي مُطلق استناداً على التراكم الكمي ذلك، وهنالك من اعتقد بأن الماركسية نص مقدس جامد لا يقبل النقد والتنظير، فحاول تطبيق الماركسية بدوغمائية، دون أن يفهم جوهر الماركسية.


    دة كلام جميل أهو في الفقرة دي في موقف فكري واضح من ستالين، ومن لينين زاتو، ومن مصادر الماركسية الوصلت لينا لتصدر الصورة المشوهة، بس التفاصيل مهمة يا استاذ هشام، عشان يتباين لينا موقفك ونقدر ناخد منك موقف ايجابي، وطبعاالموقف الايجابي ممكن يكون حتى الاختلاف في وجهة نظر، لكن الكلام الانشاء ما بدي الزول براحوا في اتخاذ اي موقف،

    Quote: ما أريد أن أقوله هو أن الماركسية الحقيقية لم يُتح لها فرصة التطبيق الجيّد والمناسب، وخلال هذه السنوات الطويلة وحلول وانحلال الظواهر الاقتصادية والاجتماعية المختلفة، وتغيّر خارطة قوى العالم السياسي فإنه أصبح مما لابد منه إعادة النظر في الماركسية وتجديدها وبعثها بصيغة متناسبة لأنها تحتوي في مضامينها على عناصر حيوية وفعالة ربما لو أتيح لها التطبيق الأمثل أن تحل كثير من المشكلات الاقتصادية وبالتالي السياسي وبالتالي الاجتماعية. فكافة المحاولات التي تناولت نقد الماركسية كانت تنتقدها من خارج الماركسية وبالتالي فإنها لم تكن تقدم لها مساعدات حقيقية وفعلية. وإن شئتم ناقشنا [بشيء من التفصيل] مشكلات الماركسية الكلاسيكية من جذورها من خلال قراءة عميقة للبيان الشيوعي ومن ثم حاولنا تعقب الماركسية عبر التاريخ في محاولة لفهم أدق وصحيح للماركسية، ولكنني في هذا المقام لا أرى أن مناقشة الماركسية شأن ضروري؛ فالضرورة التي أرها الآن هو محاولة تخليص الماركسية من غير الماركسيين أصلاً ممن ليسوا على استعداد لتحمّل تبعات الماركسية سواء على المستوى الاجتماعي الأخلاقي أو على المستوى السياسي.


    لا يا هشام مناقشة الماركسية امر ضروري لأنها الانت بنيت عليها كل الفرضية بتاعتك
                  

01-31-2010, 07:21 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هاشم نوريت)

    هاشم نوريت

    Quote: الاستاذ هشام هو زرقاوى الحزب الشيوعى لا يؤمن بالمناطق الوسطى واعتقد انه مستاء جدا بحديث فاطمة للجزيرة وتامينها بان الاسلام كرم المراة فضلا عن غضبه حد الغثيان من تمسك بعض الشيوعيين باديانهم ولانه رجل لايؤمن بالماورائيات فحتما وصل الى هذا البوست الذى اراد به الترويح عن نفسه بافراغ شحناته الالحادية ويبدو انه اختار المكان الصحيح ولكنه اخفق فى اختيار الضحية وسنرى


    أنتَ تتمتع بحس إخراجي عالي جداً، وقد أعجبني تحليلك، ولكن ينقصك فقط الفصل بين الاعتقاد والحتمية حتى يكون لتحليلك ذلك العمق المرجو، وبالتالي يكون تحليلاً مقبولاً ومقنعاً.

    تحياتي


    مفتاح الألوان في الاقتباس
    الأحمر: اعتقاد
    الأزرق: حتمي




    ++

    (عدل بواسطة هشام آدم on 01-31-2010, 07:22 PM)

                  

01-31-2010, 07:15 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: عبدالله احيمر)

    الأخ: عبد الله احيمر
    تحياتي

    سأتجاوز عن نبرة السخرية الواضحة في مداخلتك، وأنفذ إلى الموضوع مباشرة:

    1/ ليس هنالك حزب اسمه [الحزب الشيوعي السوداني الجديد] لتنظم إليه لا رسمياً ولا غير رسمياً، الموضوع هو مجرّد اقتراح ورأي أطرحه.

    2/ عدم وجود حزب بهذا الشكل سببه الأساسي الاختلاف الكبير بين برنامج الحزب الشيوعي الحالي وبين جوهر الماركسية، وإذا استطعنا الوصول إلى جوهر الماركسية الحقة فبإمكاننا صياغة برنامج على أساسه؛ وبالتأكيد فإن المؤمنين بضرورة قيام حزب شيوعي حقيقي في السودان هم من سوف يعملون على صياغة برنامجه.

    3/ هذا الحزب مفتوح لكل ماركسي يفهم الماركسية ويؤمن بها ولديه مقدرة على طرح أطروحات نقدية لها من داخلها، ولا يتطلب قيام الحزب الجديد حلّ الحزب القديم، وإلا لما كانت التسمية [جديد] من أساسه.

    4/ أما بالنسبة للطائفية؛ فدون الحاجة للخوض في تفاصيل لا داعي لها أقول إن الطائفية في أساسها قائم على مبدأ الولاء للأشخاص الاعتباريين داخل المنظومة الطائفية، وفي حالة الحزب الشيوعي السوداني فإن ولاء الأعضاء [كما أراه] هو ولاء موجه عبر الولاء الحزبي لشخص/يات اعتبارية داخل الحزب بحيث يتم تحويل هذه الشخصية الاعتبارية إلى رمز حتى يصعب التفريق بين الحزب والرمز وبالتالي التفريق بين الولاء الشخصي والولاء الحزبي. وفي مرحلة متقدمة من الطائفية تصبح الشخصية الاعتبارية شخصية ذات قداسة بحيث يتم تمجيد بطولاتها والتبرير لأخطائها وزلاتها، ولا يوجد في أيّ حزب ديمقراطي قائد يتحّكر كرسي القائدة لأكثر من دورتين متتاليتين ولو كان مؤسس الحزب نفسه؛ وإلا فإن الحزب سوف يتحوّل إلى ملكية خاصة وسوق سوداء يكون فيها البقاء للأقدم لا للأصلح.

    5/ الشخصية القيادية لها شروطها ولا أعتقد أنني أتمتع بأحدها، فكوني الداعي لهذه الفكرة لا يعني أن رئيس الحزب أو حتى أن أكون أحد شخصياته القيادية.
                  

01-31-2010, 07:55 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    العزيز: عادل عبد العاطي
    تحياتي

    Quote: بعد جرائم الشيوعية وجحيمها الذي اذاقته الشعوب ؛ وبعد انهايارها وافلاسها التام في السودان؛ عايز تعمل لينا حزب شيوعي تاني في السودان ؟؟
    بإمكانك قراءة ردي على الأخ أساسي [Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان] أو قراءة مداخلتي الموجهة للأستاذ بشرى الفكي [Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان] أما عن تاريخ الإجرام الشيوعي فهو معروف، وإذا كان سبب عداءك للشيوعية هو تاريخها الإجرامي، فلا أقل من أن تشعر بالخجل من الليبرالية لأن تاريخها أيضاً لا يخلو من الإجرامية عبر التاريخ [الفاشية الليبرالية] أو ما عُرف باسم [الفاشية الطيّبة] في أمريكا وبعض الدول الأوربية، وما هو موقفك من الاقتصاد الليبرالي القائم على الرأسمالية الحُرة القذرة ذات التاريخ السيئ والمشهود عبر بلدان العالم؛ لاسيما النامية، وموقف أو دور القوى الليبرالية من أزمات كثير من الدول [خاصة الأفريقية منها] عبر سلاح الرأسمالية وشبكاتها [سيراليون وساحل العاج مثالاً]. إن أزمة الماركسية هي في تصديرها الخاطئ، والأزمة هنا أزمة نموذج وليس أزمة منهج.

    تحياتي
                  

01-31-2010, 08:03 PM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    Quote: الحزب الشيوعي السوداني الحالي يُعاني من مشكلات لا يُمكن السكوت عنها تتمثل في تغوّل المركزية على حساب الديمقراطية، كما أنه يُعاني من مشكلة التحوّل إلى حزب طائفي قبلي يترأسه بيوتات وعائلات بعينها الأمر الذي يناقض جوهر الفكر الشيوعي وأيديولوجيته الثورية الداعية إلى الإصلاح الاجتماعي العميق.


    الصديق هشام
    تحياتي الحارة

    بسمع كتير يا هشام إنتقادات للحزب الشيوعي السوداني بعضها تصيب وبعضها تخطئ الهدف
    فياخ وحتي تعُم الفائدة هنا أرجوا شاكراً أن توضح البيوتات والعائلات التي ترأس الحزب
    الشيوعي . عشان نعرف علي الأقل رأسنا من رجلينا . ولك الود الذي تعلم .
                  

01-31-2010, 08:14 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: خضر حسين خليل)

    العزيز: عوض محمد أحمد
    تحياتي

    لا أكاد أختلف معك في أيّ مما جاء في مداخلتك، ولكن ألا تعتقد أنت أن الأحزاب السياسية الموجودة الآن لا تحمل حلولاً استراتيجية مفيدة وناجعة لمشكلات وأزمات السودان وإنسان السودان، ألا ترى معي أن ما تحمله برامج هذه الأحزاب لا يعدو كونها واجهات جميلة وجذابة تهدف فقط إلى استقطاب الجماهير وخداعهم، بينما تنوء هياكل هذه الأحزاب بخلل زؤام، تتقاطر منه رائحة الشهوة النتنة للسُلطة والثروة؟ إن الاستنارة والوعي والعدالة والحريات والديمقراطية لا تأتي في أولويات الإنسان السوداني البسيط لأن كل هذه الحاجيات هي الآن بالنسبة إليه كماليات تعادل ترف الفقراء، إنسان الشارع يحتاج إلى أشياء أهم بالنسبة إليه، فهو يحتاج إلى: أمان وظيفي + راتب معقول يوفر له أسياسيات الحياة ويغنيه عن العوز + تعليم مدعوم + علاج مدعوم + سلع أساسية مدعومة حتى تتحقق له الحياة الكريمة؛ ثم بعدها يأتي دور التنوير والاستنارة والمطالبة بالحقوق وتلبية الواجبات؛ فهل هنالك حزب سوداني واحد يوفر ذلك ويضمنه للمواطن؟ أنا معك أن العلمانية هي الخيار الأنسب للحكم في السودان، ولكن ماذا تفعل العلمانية إذ كان من سيطبقها هم أحزاب سياسية نفعية لا تهتم إلا بمصالحها الحزبية ونصيبها من الثروة والسلطة؟ لدي قناعة بأن الأحزاب السياسية السودانية الموجودة الآن [كلها بلا استثناء] ليست صالحة لقيادة المجتمع والنهوض به، العمل السياسي في السودان بحاجة إلى دماء جديدة ونوايا سليمة، وهو ما لا يتوفر في أيّ حزب موجود الآن على الساحة السياسية. فتصبح إجابتي على سؤالك هو: نعم؛ نحن بحاجة إلى حزب يلامس بصدق وفاعلية مطالب الشعب وهمومهم، ويرفع عنهم المعاناة ويوفر لهم الحياة الكريمة. وأعتقد أن الشيوعية الحقة توفر ذلك.

    تحياتي
                  

01-31-2010, 08:20 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    Quote: فياخ وحتي تعُم الفائدة هنا أرجوا شاكراً أن توضح البيوتات والعائلات التي ترأس الحزب
    الشيوعي

    خضر حسين يا حبيب
    دائماً في الطاري في القعدات الجميلة وكأنك [مزة] لا تكتمل الجلسة إلا بها .. مشتاقين كميّات؛ أما بعد
    سؤالك هذا بالحرف الواحد جاوبت عليه في ردي للأخ عبد الله احيمر
    Quote: 4/ أما بالنسبة للطائفية؛ فدون الحاجة للخوض في تفاصيل لا داعي لها أقول إن الطائفية في أساسها قائم على مبدأ الولاء للأشخاص الاعتباريين داخل المنظومة الطائفية، وفي حالة الحزب الشيوعي السوداني فإن ولاء الأعضاء [كما أراه] هو ولاء موجه عبر الولاء الحزبي لشخص/يات اعتبارية داخل الحزب بحيث يتم تحويل هذه الشخصية الاعتبارية إلى رمز حتى يصعب التفريق بين الحزب والرمز وبالتالي التفريق بين الولاء الشخصي والولاء الحزبي. وفي مرحلة متقدمة من الطائفية تصبح الشخصية الاعتبارية شخصية ذات قداسة بحيث يتم تمجيد بطولاتها والتبرير لأخطائها وزلاتها، ولا يوجد في أيّ حزب ديمقراطي قائد يتحّكر كرسي القائدة لأكثر من دورتين متتاليتين ولو كان مؤسس الحزب نفسه؛ وإلا فإن الحزب سوف يتحوّل إلى ملكية خاصة وسوق سوداء يكون فيها البقاء للأقدم لا للأصلح.
    وعشان إنتا زول صاحبي ح أضيف ليك حتة كده فوق البيعة:
    هل تمت محاسبة الرفيق محمد إبراهيم نقد عن [ثرثرته] فيما صرّح به بخصوص مصراوية حلايب، أم تم التجاوز عن الأمر والاكتفاء بالتبرير له على أساس أنها [ونسة] عابرة ولا تشكل رأي الحزب؟

    تحياتي
                  

01-31-2010, 08:32 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    ود الصايم
    Quote: أ .. استنتاج:
    لا يوجد منتسبين للحزب الشيوعي الحالي في السودان!
    أو جميع منتسبي الحزب الشيوعي السوداني لا دينيين!

    س .. سؤال:
    هل الاستنتاج أعلاه صحيح؟
    ل ... لم أفهم الاستنتاج!
    و ... ولكنني أريد أن أقول: {الحزب الشيوعي السوداني الحالي ليس حزباً شيوعياً}

    ق ... قارن كلامي هذا باستنتاجك واستنتج بناءً عليه
                  

01-31-2010, 08:44 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    Quote:
    لدي قناعة بأن الأحزاب السياسية السودانية الموجودة الآن [كلها بلا استثناء] ليست صالحة لقيادة المجتمع والنهوض به، العمل السياسي في السودان
    بحاجة إلى دماء جديدة ونوايا سليمة، وهو ما لا يتوفر في أيّ حزب موجود الآن على الساحة السياسية.


    الغريب أن :

    كل الأحزاب الجديدة :

    - الاسفيرية منها (التي قال عنها الصحفي الساخر عبدالمنهم سليمان بأن هذه الأحزاب ذات علاقة بعمليتي Sign in ... و Sign out )

    - وغير الاسفيرية.

    * قالت نفس القول في المقتبس أعلاه عندما فكر مؤسسيها في انشائها ..... لتتحول بعد فترة (لأحزاب غير صالحة لقيادة المجتمع) أسوة بسابقاتها

    فيا ترى ما هي الأسباب ؟
                  

01-31-2010, 08:44 PM

Adil Ali
<aAdil Ali
تاريخ التسجيل: 10-25-2003
مجموع المشاركات: 1641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: خضر حسين خليل)

    الروائي والمفكّر والفيسلوف والرفيق هشام آدم... تحية طيبة،
    المسألة في غاية السهولة واليسر: تمشي لي الجهة المسؤولة عن تسجيل الأحزاب في السودان، لكن حا يقول ليك إنه في حزب بي نفس الإسم... في هذه الحالة اقترح ان تسميه "الحزب الشيوعي (الأصل) لأن مآخذك على الحزب الشيوعي السوداني، كما هو واضح من حديثك أعلاه، تتمحور حول تخلّيه عن (الأصول) وميله للبدع وخروجه عن السراط الماركسي القويم .
    اما إذا اردته حزبا اسفيرياً، فإن ذلك سيوفّر لك عناء إجراءات التسجيل في السودان، ويمكنك في سوانيزاونلاين هنا ان تسرح وتمرح وتنظّر (زي تنظيرك الفوق دا) وتصدر بيانات ودراسات وبحوث. والإسم، في هذه الحالة، سيكون "الحزب الشيوعي الإسفيري"، مع ملاحظة ان بكري لا يفرض رسوما على الأحزاب الاسفيرية التي يتم تشكيلها هنا في سودانيزاونلاين.
    تحياتي،
                  

01-31-2010, 09:07 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: Adil Ali)

    الأخ: عادل علي
    شكراً على النصيحة



    _________
    الأخ: عاطف مكاوي
    تحياتي

    تقول:
    Quote: فيا ترى ما هي الأسباب ؟
    هل أفهم من تساؤلك هذا أنها موافقة ضمنية على ما جاء في المقتبس أعلاه؟
                  

01-31-2010, 09:14 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    عاطف مكاوي
    س .. سؤال

    هل عندما تلجأ بعض الأحزاب السياسية [غير الأسفيرية] إلى نشر بياناتها عبر المواقع الإلكترونية سواء الخاصة أو العامة، أو نشر إصداراتها الخاصة [مواقع خاصة وجرائد] هل يُعتبر ذلك اعترافاً منها بالواقع الأسفيري؟ إذا كانت الإجابة بـ[لا] فبما تفسر هذه الظاهرة؟ وإذا كانت إجابتك بـ[نعم] فلماذا الهمز واللمز بنعت بعض الأحزاب بالـ[إسفيرية] طالما أن الأحزاب غير الإسفيرية نفسها تنتهج ذات النهج؛ أم أن هذا المسمى له دلالات أخرى؟

    أرجو إفادتنا
                  

01-31-2010, 09:22 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: Adil Ali)

    العزيز هشام
    سلام

    Quote: إنسان الشارع يحتاج إلى أشياء أهم بالنسبة إليه، فهو يحتاج إلى: أمان وظيفي + راتب معقول يوفر له أسياسيات الحياة ويغنيه عن العوز + تعليم مدعوم + علاج مدعوم + سلع أساسية مدعومة حتى تتحقق له الحياة الكريمة؛


    اذا كانت هذه هى اهداف للحزب الجديد فلا شك ان انتهاج ايدولوجية ماركسية (و كمان مزائدة على
    خط الحزب الشيوعى السودانى) هو الوسيلة الخاطئة لبلوغها.
    فاول شرط لبلوغ الاهداف هو الوصول للبرلمان عن طريق الانتخاب الحر (و كمان امتلاك الاغلبية اللازمة للحكم), فهل هناك اى امكانية نظرية ختى بعد ثلاثة اجيال من اليوم؟
    ام سوف يتم انتهاج طريق ثورى مثل الصين او الثورة البلشفية فى روسيا؟
    وكيف سوف يتم مواجهة الناخبين ببعض مسلمات الماركسية التى قد تصادم غير قليل من المقدسات (و لهذا عمد الحزب الشيوعى لغض النظر عنها او القفز عليها)؟
                  

01-31-2010, 09:46 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: عوض محمد احمد)

    العزيز هشام
    سلام
    Quote: الاستنارة والوعي والعدالة والحريات والديمقراطية لا تأتي في أولويات الإنسان السوداني البسيط لأن كل هذه الحاجيات هي الآن بالنسبة إليه كماليات تعادل ترف الفقراء، إنسان الشارع يحتاج إلى أشياء أهم بالنسبة إليه، فهو يحتاج إلى: أمان وظيفي + راتب معقول يوفر له أسياسيات الحياة ويغنيه عن العوز + تعليم مدعوم + علاج مدعوم + سلع أساسية مدعومة حتى تتحقق له الحياة


    كانك تتحدث عن (مستبد و كمان عير عادل) يا هشام نقايضه حريتنا بلقمة عيشنا؟
    و ما حاجتنا للديمقراطية و الحرية و العدالة اذا تمكن نظام ما من توفير كل اساسيات الحياة
    الكريمة و دولة الرفاه بدونها؟
    هل هناك فى اى مكان فى العالم تم تحقيق هذه الاهداف من غير ديمقراطية تبيح محاسبة الحاكم و مراقبة فساده و نزواته
    و حتى اذا تم فى دولة ديكتاتورية تحقيق بعض التقدم فى هذه المسائ فسيكون هذا مؤقت و محدود فالحاكم غير المراقب او المحاسب ديمقراطيا تقضى نزواته و استبداده على اى انجازات كما حدث لنظام صدام و عبد الناصر و قبلها للنازي الالمانى و ايطاليا الفاشية
                  

01-31-2010, 11:42 PM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: عوض محمد احمد)

    الاستاذ هشام
    تحياتي
    انا اتفق مع طرح زميلنا الشريف بكامله.
    ابعد الحزب الشيوعي السوداني الحالي من ذهنك
    ثم اسعى واجتهد لتكوين ما تريد وسمه ما شئت..
    سمه الشيوعي الاصل .. الشيوعي الملحد .. الشيوعي المنقطه
    الشيوعي ابو المعرفة والتعاريف .. اي حاجة .. اي حاجة
    فقط ابعد حزبنا من راسك ... ليه ؟
    لانو ستنزلق سريعا الى نفس الجب التي اصبحت مذبلة خالدة لكل المنشقين
    بدأء من اول منشق نهاية بالخاتم والحاج وراق
    ارجو ان يكون وقع ليك درس هام جدا في هذا البوست
    وهو غياب وعدم مشاركة المرضى المصابون بلوثة العداء لحزبنا
    البوست ده دعم كبير لحزبنا..
    اما الكيزان ناس الجبهة الاسلامية فقد لطمو الخدود وشقوا الجيوب
    ودعو بدعاء الجاهلية
    فرجاءا لا تتأخر في تاسيس هذا الحزب
                  

02-01-2010, 01:57 AM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: خالد العبيد)


    الأخ هشام

    بغض النظر عن ما يتفق أو يختلف حول تجربة الحزب الشيوعي السوداني فى السياسة السودانية,ما تمخض عنه من برامج وافكار وتكتيكات سياسية عبارة عن مجهود جماعي شارك فيه الشيوعيون والديمقراطيون والوطنيون لمدة 18 عاما فى الفترة مابين 1991 الى 2009 وما سميت بالمناقشة العامة وهذا ما اتفق عليه,لتصبح السياسة العامة للحزب.
    شكل طبيعى هذا الحزب المسمى الحزب الشيوعي السودانى لا يعبر عنك ومن حقك الديمقراطى ان تبشر بحزب جديد بما تراه مناسب ,ولماذا تطالب الشيوعيون بتأسيس هذا الحزب وتغييب عقلهم الجماعي لانهم اجتهدوا فى ظل ظرف قمعى من النظام واخر من مجموعة انقساميه تريد ترث الحزب برغم هذه الظروف لم تتوقف المساهمات من اجل قضايا الحزب والوطن, والشيوعيون والديمقراطيون لايريدون وصاية من احد اقتنعوا بأفكار الحزب وبل ساهموا فيها .
    نحب ان ننوه الى :-
    انما الذكري تنفع المؤمنيين
    رد المناضل التجاني الطيب لدكتور فاروق محمد ابراهيم ودعوته للحزب الجديد

    رد التجاني الطيب( لماذا تريدون الشيوعيين بدون حزبهم فى حزبكم الجديد,اذهبوا بشروا بحزبكم الجديد بدون الشيوعيين )


                  

02-01-2010, 01:59 AM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: خالد العبيد)

    غايتو الشيوعيين ديل حقارى ولكن ما تخاف ياهشام انا جعلنة كدا متضامن معاك
    واحد حكى لى زمان قصة ما بعرفة صحتها وربما الزمن اكل نص القصة وبرضو لانها مهمة لازم احكيها برضو
    جعلنة
    قالوا واحد عربيتو وحلت فى رملة وطلب من الراكبين معها وناس اخرين كانوا فى المكان مساعدته بدفع
    العربة وقبل مايبداء قال "ياشيخى البرعى" المهم الناس دفروا وعربيتو طلعت وفى واحد من الناس
    ديل قال ليهو يازول كل مرة الشيخ برعى دا مابطلعك اعمل حسابك وماتخشى فى الرملة والزول القال
    الكلام دا هو البرعى زاتو والسائق الظاهر ما بعرفوا
    احا ربما جعلنتى تحلك اليوم لكن اعمل حسابك واضبط بوستاتك
                  

02-01-2010, 03:14 AM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هاشم نوريت)

    سلامات يا هشام


    يذكرني بعض اعضاء البورد دا بالوحوش التي استوردها احدهم الى السودان غير مطابقة للمواصفات
    حين لم تستلمها الجهة المعنية
    اطلقها في الخلاء حتى لا تكلفه الطعام فصارت تهاجم الناس...


    يجيك زول ناطي بقوليك الحزب ما انتهى
    كيف الحزب ما انتهى وناسوا الى الان يلجأوا الى الكذب والقذف في الدفاع عنه..

    ذي ما قلتا بيوتات وحوارين


    مودتي
                  

02-01-2010, 04:21 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: د.نجاة محمود)

    دكتورة نجاة
    سلام

    Quote: بالوحوش التي استوردها احدهم الى السودان غير مطابقة للمواصفات
    حين لم تستلمها الجهة المعنية
    اطلقها في الخلاء حتى لا تكلفه الطعام فصارت تهاجم الناس...

    ـ ماهي المواصفات المطابقة لاستيراد الوحوش؟
    ـ ما الجهة التي لم تستلم الوحوش المستوردة؟
    ـ هل هنالك معلومات عن هذا الشخص المستورد؟
    ـ هل اتخذت ضده اي اجراءات قانونية؟
    حتى لا يكون الكلام كذب وقذف في حق مربي الوحوش المفترض
    مع احترامي
                  

02-01-2010, 07:15 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: خالد العبيد)

    تعرف يا شفيع رمزي رد هشام علي دا عامل زي شنو ؟ زي دكتور قال لي مريض عينك بقت ما تشوف واضانك ما بتسمع ويدك مشلولة ما بتتحرك ورجولك كسيحة ما بتمشي فقام المريض قال ليهو لا ياخ رجلي اليمين كويسة .
                  

02-01-2010, 07:25 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: اساسي)

    Quote: تعرف يا شفيع رمزي رد هشام علي دا عامل زي شنو ؟
    سلامة الشوف يا أساسي :) الأسامي دي ما ليها أيّ وجود في البوست ده، كدي شوف الرد ده بوستو وين ياخوي :)
                  

02-01-2010, 07:33 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    لا عندها علاقة بالبوست يا هشام ياخ , شفيع رمزي دا امس مساهر بي انه هشام ادم افحمك برده بتاع الصينين , وانا يادوب قريت ردك فعبرت عن رؤيتي لردك بالمداخلة اعلاه
                  

02-01-2010, 07:53 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: اساسي)

    أساسي ياخوي
    أصلاً ما ممكن تتعامل مع البوست بالفهمك بتاعك ده! تمشي تتكلم مع ناس بره البوست وترد عليهم جوا البوست! هو إنتا قايلني فكي ولا شنو؟ مثالك [بتاع أبو كراع واحدة ده] كان تقولوا ليهو مباشرة، وبعدين إنتا البيلمك مع الشيوعي الشفيع رمزي شنو؟ :) ولا ياها الغربة اللامة زي ما بيقولوا، على العموم ياخوي، أنصحك تمرق لي من حكاية أفحمك وأفحمتك لأنو في النهاية ده نقاش ما ممكن نتعامل معاهو بالفهم ده. أما بالنسبة للمثال بتاعك ده فممكن تحاول تطبقوا على تجربة الدولة الإسلامية حتلاقيها ما مُحصلّة كراع واحد [لا يمين ولا شمال] زاتو، وبرضو بعد ده قاعدين نسمع عن شعارات الدولة الإسلامية والإسلام السياسي والتجديد في الخطاب الديني والشعار المشهور بتاع [الإسلام هو الحل] زول سألكم مافي.

    ملاحظة: أنا اسمي هشام آدم





    ++

    (عدل بواسطة هشام آدم on 02-01-2010, 07:56 AM)

                  

02-01-2010, 08:07 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    خالد العبيد
    Quote: لانو ستنزلق سريعا الى نفس الجب التي اصبحت مذبلة خالدة لكل المنشقين
    بدأء من اول منشق نهاية بالخاتم والحاج وراق
    طبعاً هذه فوقية واستعلائية لا يُحسد عليها [المشاعيون] أعضاء الحزب الشيوعي السوداني الحالي، وهي الاستعلائية التي تجعلكم ترون أن كل نقد يُقدم إليكم ويُقدم إلى تاريخكم لا ينطلق إلا من دافع العدائية أو محاولات نيل الشهرة؛ وهي لعمري ذات النهج الذي تتبعه الطوائف السلفية التي تعتقد أن نقد التاريخ الإسلامي ليس له تبرير سوى العداء السافر للإسلام والبحث عن شهرة على مطيّة محاربة الدين؛ فما أكبر الشبه والتشابه! هذه الاستعلائية يا [رفيق] توضح مدى التناقض المخزي والمخيف بين الديمقراطية [التي تعني داخلها: احترام الرأي والرأي الآخر] وبين تطبيقات الديمقراطية المشوّهة وتحوّلها إلى مجرّد شعار، وهو الأمر الذي لا يختلف كثيراً عن النهج الشمولي القائل بصفاء الفكرة وإطلاقها وخلودها وعلوها على بقية الأفكار والآراء وهو النهج الذي تسير عليه التيارات الدينية [غالباً] والأنظمة العسكرية الدكتاتورية. كنتُ أعلم –منذ رأيت اسمك ضمن المداخلات- أنك لن تضيف شيئاً مفيداً [هكذا عودتني] ولكَ أن تعلم أن الشكل التنظيمي الذي تنتمي إليه والمُسمى زوراً وبهتاناً بالحزب الشيوعي لا أراه بعين أخرى غير التي أرى بها الأحزاب الشمولية والطائفية؛ وإن كنتُ مأخوذاً ببريق الفكرة الماركسية إلا أنني أن حزبكم الموقر عمل على طمس هذه الفكرة وتشويهها. ولي [وللجميع] أن نتصوّر مالآت تمكين مثل هذه النسخ المشوّهة للفكرة الشيوعية من السُلطة.
                  

02-01-2010, 08:18 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    العزيز: عوض محمد أحمد
    تحياتي مُجدداً

    إلى حدّ اختلافنا حول نجاح الأيديولوجية الماركسية أو فشلها في تحقيق الأهداف المذكورة أعلاه لا يخرج عن كونه خلافاً قابلاً للتعاطي في إطار الاختلاف الأيديولوجي بين كافة الأحزاب السياسية الموجودة الآن، ولكنه لا يعني بأيّ حال من الأحوال وأداً لفكرة تكوين الحزب نفسه. أنتَ ترى أن إتباع الأيديولوجية الماركسية يعتبر وسيلة خاطئة لبلوغ الأهداف، وقبل أن أسألك عن سبب هذا الاعتقاد؛ يتوجب عليّ أن أعرف فهمك للماركسية؛ فما هي الماركسية في رأيك؟

    وعلى هامش هذا السؤال فإنني أقول: إن الفكرة العبقرية التي أرها حلاً لمعظم القضايا الإنسانية والاقتصادية هو قيام نظام علماني حقيقي يُتيح لهذه الأيديولوجيات أن تنتشر دون أن تتقاطع أو تتصادم؛ وبالتالي لا تحوج أيّ حزب إلى التنصل من مبادئه أو القفز عليها كما فعل الحزب الشيوعي السوداني الحالي.

    تحياتي
                  

02-01-2010, 08:30 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    الأخ: الشريف
    تحياتي

    أنا لا أطالب أحداً بأيّ شيء، بل وحتى لا أحاول فرض فكرتي على أحد، ومازلت لا أرى دعوتي إلى تكوين حزب شيوعي حقيقي إلا من حيث هي [فكرة] وحتى اللحظة فإنني لم أحظ بنقاش جاد وموضوعي إلا من قلّة من المتداخلين بينما اشتملت أغلبية الردود على أسلوب السخرية والذي [وإن كانت تعكس وجهة نظر مُحددة] إلا أنها لا تقدم تفنيدات موضوعية للفكرة. وربما من المُفيد أن أطرح سؤالي على النحو التالي: على ماذا يجتمع أعضاء الحزب الشيوعي السوداني؟ على برنامج الحزب أم على أيديولوجيته؟ أنا أزعم أن البرنامج منفصل تماماً عن الأيديولوجية؛ وبالتالي فإن كان عضو الحزب يرى ولاءه للحزب أولى من ولائه للأيديولوجية فهم غير معني بدعوتي هذه على الإطلاق، إنما أُخاطب بهذه الدعوة أولئك الذين يؤمنون بالماركسية ومشروعاتها وضرورة طرحها للتنظير والنقد البناء الذي يُساعد على تطويرها. وبناء عليه فإننا يجب أن نفرّق بين الفكرة وبين الحزب؛ ومن المعيب أن نحاكم الفكرة بأخطاء تطبيق الحزب؛ لأنني أعتقد أن الحزب الشيوعي ساعد عبر ممارساته الحزبية والسياسية إلى تشويه الفكرة الشيوعية بل وإلى مسخها في عمومياتها، وظلت مجرّد اسم لا يُعبّر عن الفكرة الأصلية. فمن رأى ما أراه وكان مؤمناً بالفكرة الشيوعية فعليه مناقشتي حول إمكانية وجدوى تكوين الحزب الجديد، وإلا فهذه الدعوة لا تطالب أحداً بأيّ شيء.

    تحياتي
                  

02-01-2010, 08:32 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    هاشم نوريت
    أشكرك على حرصك على المشاركة في هذا البوست
                  

02-01-2010, 09:01 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    الدكتورة: نجاة محمود
    تحياتي

    ما أضر على الشيوعية من الحزب الشيوعي نفسه، وما أضر على الحزب من الشيوعيين أنفسهم! لا أرى الحزب الشيوعي السوداني الحالي إلا حزباً شمولياً سلفياً طائفياً لا علاقة له بالشيوعية على الإطلاق، تم تدجين الفكرة الشيوعية وحبسها في إطار حزبي بيروقراطي غير قادر على التفاعل مع الفكرة أو حتى التنظير حولها، وحتى يُحكم قبضته على محاولات الإفلات الفكري التفت حول نفسه بمركزية فوقية قمعت كل وسائل التجديد والنقد، والغريب أن الولاء الحزبي تحوّل في إطار هذه المركزية البائسة إلى ولاء أعمى يتغاضى عن الأيديولوجية ليظل الولاء للهيكلة الحزبية ولأدبيات وتاريخ وشخوص تحوّلت هي الأخرى إلى رموز تدين لها العضوية بالولاء الأشبه بالقداسة، كما نراه في مبدأ ولاية الفقيه في النظام الإيراني الحاكم، فما الفرق؟

    تحياتي
                  

02-01-2010, 09:09 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    خالد العبيد
    Quote: ارجو ان يكون وقع ليك درس هام جدا في هذا البوست
    وهو غياب وعدم مشاركة المرضى المصابون بلوثة العداء لحزبنا
    البوست ده دعم كبير لحزبنا
    وأرجو أن يكون وقع ليك درس هام جداً [أنت أيضاً] في هذا البوست وهو وجود العضويات المحسوبة على التيار اليميني: [بشير أحمد + أساسي + عمر عبد الله فضل المولى + هاشم نوريت] أكرم به من عدم لحزبكم!
                  

02-01-2010, 09:16 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    ماهو اصلا الرد ما كان ليك انت , وانت سيد العارفين انه البوست من ينزل المنبر يبقي مشاع للجميع وبما انه الشفيع رمزي عضو في البورد انا كتبت ليهو راي في ما اثاره لي من حوار خارج المنبر وذلك بعد الرجوع للنص الذي كتبته ردا علي سوالي الذي فرغته من معناه واخذت اضعف الايمان فيه لترد عليه او كما ذكرت من مثال الكراع الفوق دا , فانا باعتباري قلته مباشرة , ياخ يا اريت كل الشيوعين زي الشفيع دا اول حاجة مريخابي وبشجع الجزائر وما متعصب لفئة ومتحيز لقتال مثل كثير من المحاورين في هذا المنبر زول اخو اخوان ويشد اليه الرحال , انحنا اتعلمنا انه نعرف الناس من خلال سودانيتهم وليس من خلال توجهاتهم الفكرية الخاصة بهم , تقريبا انا الشفيع بلاقيهو كل يوم واستمتع بالجلوس اليه وصحبته كما اظنه يفعل ذلك اكيد لانه كمان صحبتي حبابها شفت كيف السقف العالي دا .
    علي العموم هذا ما كان من امر المداخلة اعلاه بالنسبة لخطابك الهتافي بتاع الاسلام السياسي لمن تشوفني منزل لي بوست اطالب بالدولة الاسلامية ولا تطبيق المشروع الحضاري ممكن نتناقش فيه الوقت داك , بالمناسبة عندي بوست سابق عن فشل الحكومة في تطبيق مشروعها الحضاري يمكنك البحث عنه والرجوع اليه وقراءة وجهة نظري في الامر .

    بعدين عارف اسمك هشام آدم ياخ بس مشكلتك قريتها علي كيفك
    لو رجعت للجملة الورد فيها اسمك بتلقاها تعرف يا شفيع رمزي رد هشام علي دا عامل زي شنو ؟ تقرا هكذا : رد هشام على مداخلتي , (علي) الجهجهت اسمك دي حرف جر يعني مكتوبة بالسوداني ( علي انا دا )
                  

02-01-2010, 09:45 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: اساسي)

    كلامك ده يا أساسي بيذكرني بي حكاية نميري [علي حسن سلوكه] والقصة المشهورة إياها، أما عن الشفيع رمزي، فربما هي المرة الأولى التي نتفق فيها حول شيء معيّن، فهو من الشخصيات اللطيفة للغاية وهو [حبابو] زي ما بتقول، وعلى فكرة يا أساسي، أنا ما من أنصار وزن العلاقات الإنسانية بميزان التوجهات السياسية والأيديولوجية؛ طبعاً إلا من أبى، ومن أبى ده إلا يكون عندو رأي في مصاحبة زول مُلحد ولا شيوعي زي حالاتي كده وبالتالي بخليه على راحتو. بقول الكلام ده وإنتا أحد الشخصيات اللي رفضتَ أقابلهم لمن جيت جدة آخر مرّة، وندمت على الخطوة دي أشد ما يكون الندم لأسباب كتيرة جداً، منها إنو الموقف ده بالجد ما بيعبّر عن قناعاتي الحقيقية، لكن برضو بخت اللوم عليك بطريقة أو بأخرى، ويمكن في فرصة حقيقي نتكلّم في النقطة دي بشكل موسّع.

    أما بالنسبة لخطابي الهتافي فأنا بتكلم عن عموميات يا أساسي. يعني لمن إنتا تجي تمسك لي نموذج الشيوعية السوفييتية وتحكم [بناء على فشلها] بفشل المنهج الشيوعي بأكمله بشكل تعميمي كده يبقى لزم أوضح ليك الفرق بين النموذج والمنهج، والفكرة دي حتلقاها موضحة أكتر في مداخلتي الموجهة للأخ بشرى الفكي [Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان] ولمن يبقى فشل النموذج الإيراني، وفشل النموذج الطالباني، وفشل النموذج الصومالي، وفشل النموذج السعودي، وفشل النموذج السوداني [كل النماذج دي] لمن تفشل؛ هل ممكن نقول إن وده مؤشر لفشل المنهج الإسلامي؟ إذا قلتا [لا] يبقى السؤال البيطرح نفسو طوالي: {ليه بتفتكر إنو فشل النموذج السوفييتي بيعني بالضرورة فشل المنهج الشيوعي؟} دي ببساطة كانت فكرتي الحاولتَ أوصلها ليك، وعلى فكرة النموذج الصيني ما النموذج الشيوعي الوحيد الناجح، عندك [كوريا الشمالية] مثلاً برضو نموذج ناجح، وفي النهاية الفكرة الأساسية هي إنو فشل النموذج لا يعني على الإطلاق فشل المنهج. وأظنك بتتفق معاي في النقطة دي.
                  

02-01-2010, 10:31 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    لالالالالا ما متفقين ولا حاجة , علي نموذج الصين وكوريا الشمالية , انت بتتكلم عن جنة الله في الارض النجحت في تطبيق نموذج مثالي للفكر الشيوعي , الصين كدولة زيها زي غيرها دولة بوليسية يحكمها الامن فيها مشكلة اساسية بتاعة حريات مستوي دخل الفرد فيها منحط جدا فيها مشاكل بطالة خرافية فيها مشاكل اثنية وعرقية ودينية فيها مشاكل معارضة ظهرت في كثير من الصور بشكلها الطلابي , اصلا الصين كنموذج دولة فاشل جدا و نجاح الصين في الصناعات والتنمية ما مبرر ابدا لنجاح مشروعها الشيوعي , بالنسبة لكوريا الشمالية تعتبر المشاكل الحاصلة في السودان بالنسبة ليهم هظار ساكت , مشكلة شعب محاط بسجانين , مشكلة شعب بتسرب تسرب للدولة المجاورة نجحوا جدا في المشروع النووي وفشلوا جدا في ما عدا ذلك , فقر مدقع , جوع ومرض , عطالة ومدحودية دخل , مافي نجاح ابدا في كوريا الشمالية سوى في الترسانة النووية , الصين وكوريا الشمالية كنماذج تعتبر فاشلة جدا كدول , المشكلة بتعاين للمكان الداير تشوفه يا عمك وتقفز قفز الي النتائج الداير تصل ليها .
    Quote: وإنتا أحد الشخصيات اللي رفضتَ أقابلهم لمن جيت جدة آخر مرّة،

    والله غلطان ومفروض تسف التراب ضيعت علي نفسك فرصة كبيرة في انك ترتقي وتنقل نفسك نقلة نوعية في كبيرة جدا في نوعية معارفك , لكن يا الحبيب الصورة تكون ما وصلتك كويس دعيت يوم ان جئت لجدة لعرض كتابك في المحفل الذي اقامه لك بورداب جدة والذين لم اتخلف عن احد لقاءاتهم من قبل او بعد ولكني وللامانة الادبية والانسانية زهدت في الامر وفضلت انه الواحد يمشي يشرب شيشة في قهوة مصريين علي انه يقعد معاك تفكها فيهو , ياخي والله لقاءك دا حنسوني ليهو عديل الا ان الشيشة كانت اكثر اغراء , لاسباب تعلمها جيدا في اني كنت اراك زول بيض وقد والحوار بيننا مقطوع ايامها , كما اني سمعت من الرفاعي في احد المرات انك ستاتي الي جدة ولكني لم اكترث للامر كثيرا يا الحبيب , ما اعتقد حتكون في اضافات لكن حق لك ان تندم علي خطوتك المقتبسة اعلاه
                  

02-01-2010, 10:43 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: اساسي)

    أساسي ... ياخ ما ضروري نتفق زاتو؛ لكن على الأقل داير أفهم منك مقياس نجاح الدولة شنو بالضبط؟ الترسانة النووية بتاعت كوريا الشمالية دي ما عاجباك، ولا الصناعة المتقدم بتاعت الصين ما عاجباك، يبقى لازم أعرف مقياسك لنجاح المنهج داخل الدولة شنو بالضبط، وبعدين كدي وريني: في دولة في العالم ده كلو ما فيها بطالة ولا ما فيها فقر ولا أمراض وبائية ولا ما فيها معارضة ولا مشكلات سياسية ولا كوارث طبيعية؟ وبعدين دايرك تديني نموذج واحد لدولة إسلامية ناجحة في العصر الحالي، عشان أصل معاك في النهاية للنقطة الأساسي من حواري معاك [فشل النموذج لا يعني فشل المنهج] الكلام ده بصرف النظر عن النماذج القاعدين نتناولها بنتفق عليهو ولا ما بنتفق عليهو؟

    أما عن موضوع الجيّة لجدة ولقاءنا فأنا بالتأكيد ندمان وسافي التراب، وبرضو بقول ليك الصورة ما وصلتك كويس، والرفاعي عبد العاطي القريب ده يشهد، قاعدين في مقهى المصريين ومسك موبايلو داير يدق عليك تج، أبيت ليهو برضو لنفس الأسباب الحمتك تجي المناقشة بتاعت الرواية، وعلى فكرة يوم داك أنا أساساً ما اتكلمت خالص، الكلام كلو كان للحضور والمناقشين. وبرضو قعدتنا في المقهى وونستنا كانت بالنسبة لي أجمل من إنو أخربا بي حضورك الكريم.
                  

02-01-2010, 11:12 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    ليست المشكلة في انه ما نتفق المشكلة الحقيقة اني اتفق معاك في بوستك دا , نموذج الدولة الناجحة يا هشام ادم في نظري يمكنك قياسه بمقياس الاتحاد السوفيتي , لا صين ولا كوريا الشماليا ولا كوبا امتلكت ربع الذي امتلكه الاتحاد السوفيني من ترسانات نووية ومن تنمية صناعية وبشرية , لكن الدولة الشيوعية بعد ذلك فشلت , هل فشل الاتحاد السوفيتي فشل لقلة الموارد النووية التي تذخر بها كوريا ؟ هل فشل لندرة مدخلات الانتاج التي تذخر بها الصين ؟ اكيد لم تفشل لهذين السببين الذان تعتقد انهما نجاح للصين وكوريا , ولكن فشلت لان المنهج اصلا فاشل , انا احدثك عن دولة تدار بقبضة بوليسية , اين حقوق الشعوب في الحريات والمعتقدات ؟؟ اين حقوق الشعوب في التعبير عن الراي في كوريا او الصين ؟؟ ياخي ابسط الاشياء الصين الواحدة دي فيها بروكسي علي الانترنت فارة ما تزوغ منه تقول لي نجاح دولة ؟ الدولة الناجحة هي التي يستطيع شعبها ان يعيش بكرامة تحت ظل حكومته القائمة والتي توفر له اسباب الامن والعيش الكريم وجميع الحريات المتفق عليها , ما عدا ذلك تظل دول فاشلة .
    في اول مداخلة لي في البوست الانت اخترت منها العاوز ترد عليهو وتقفز فوق بقية النقاط نقطة تجيب علي التساؤلات التي تعيد تكراارها وهي (الا تعتقد معي ان الشيوعية قد اكل عليها الدهر وشرب وانها لم تنجح في اي مكان طبقت فيه رغم المبررات الكثيرة التي يسوقها مناصري النظرية الشيوعية والخلل الذي لازم التطبيق؟)
    انا لا اري حتي الان اي نجاح للنظرية الشوعية في اي مكان طبقت فيه , النظرية الشيوعية او اي نظرية لم تستحدث لنجاح دول بغض النظر عن شعوبها وانما استحدثت النظريات وحتي الاسلامية منها والتي تحاول ان تحصرني في زاويتها تجدها اوجدت لضمان عيش الانسان حياة كريمة وعادلة , ما عدا ذلك لا حاجة لشعب الي نظرية تقهره وتجعله مثل رهين المحبسين .
    ـــــــــ
    جيد انك اوقفت الرفاعي عن الاتصال واكفيته شر الحرج من عدم اكتراثي للامر
                  

02-01-2010, 10:44 AM

محمد عبد الماجد الصايم
<aمحمد عبد الماجد الصايم
تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 35312

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: اساسي)

    الأسد نتر!
                  

02-01-2010, 10:41 AM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)







    Quote: جوزيف ستالين




    المادية الديالكتيكية
    والمادية التاريخية



    ترجمة :حسقيل قوجمان





    مقدمة المترجم:
    كان ستالين عضوا رئيسيا في اللجنة التي اضطلعت بكتابة موجز تاريخ الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي (البلشفي) الذي كتب بعد صياغة الدستور الاشتراكي سنة 1936 وصدر في السنوات التالية. وقد اضطلع ستالين بمهمة تلخيص كتابات لينين في التسلسل التاريخي لنضال الحزب الاشتراكي الديمقراطي (الحزب الشيوعي). وبين في تلخيصه لهذه الكتابات السبب الذي دعا إلى كتابتها والظروف التي حتمت صدور مثل هذه الكتابات.
    وحين بلغ تاريخ الحزب الفترة التي كتب فيها لينين كتابه الشهير "المادية والنقد التجريبي" وهو كتاب اختص بالدفاع عن المادية الديالكتيكية وتفنيد تحريفها الذي انتشر في فترة انتكاس نضال الحزب الشيوعي رأي ستالين أن من العسير تلخيص كتاب ضخم كهذا ففضل كتابة هذا الكراس الذي يعالج بإيجاز نفس الغرض من كتاب لينين، أي الدفاع عن المادية الديالكتيكية. فكان هذا الكتاب شرحا وتوضيحا رائعا للمادية الديالكتيكية والمادية التاريخية.
    لذا لم أجد، تلبية لطلب احد زوار موقعي في الحوار المتمدن، مني كتابة شيء عن المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية خيرا من ترجمة كراس ستالين وتقديمه لزواري الأعزاء توخيا للفائدة العظيمة التي يقدمها هذا الكراس لكل من يرغب مخلصا في خدمة الطبقة العاملة والكادحين وتحرير شعبه من استعباد الرأسمالية الامبريالية والرأسمالية المحلية الموالية لها. أرجو أن أكون وفقت في تقديم هذه الخدمة لقرائي الأعزاء.






    المادية الديالكتيكية، هي نظرة الحزب الماركسي اللينيني للعالم. وهي تدعى مادية ديالكتيكية لان نهجها للظواهر الطبيعية، أو أسلوبها في دراسة هذه الظواهر وتفهمها ديالكتيكي، بينما تفسيرها للظواهر الطبيعية، أو فهمها لهذه الظواهر، أو نظريتها مادية.
    المادية التاريخية هي امتداد مبادئ المادية الديالكتيكية على دراسة الحياة الاجتماعية؛ تطبيق مبادئ المادية الديالكتيكية على ظواهر الحياة الاجتماعية وعلى دراسة المجتمع وتاريخه.
    لدى وصف ماركس وانجلز اسلوبهما الديالكتيكي، يشيران عادة إلى هيغل باعتباره الفيلسوف الذي صاغ المعالم الرئيسية للديالكتيك. إلا أن هذا لا يعني أن ديالكتيك ماركس وانجلز متطابق مع ديالكتيك هيغل. في الواقع أخذ ماركس وانجلز من الديالكتيك الهيغلي "نواته المعقولة" نابذين قشرته المثالية وطوراها ابعد من ذلك لكي يضفوا عليها شكلا علميا.
    يقول ماركس:
    "إن أسلوبي الديالكتيكي لا يختلف عن الديالكتيك الهيغلي وحسب، بل هو نقيضه المباشر. فحسب هيغل عملية التفكير أطلق عليها اسم "الفكرة" وحولها حتى إلى ذات مستقلة. هي خالقة العالم الحقيقي، ويجعل العالم الحقيقي مجرد شكل خارجي ظواهري ُللفكرةُ. أما بالنسبة لي، فعلى العكس من ذلك، ليس المثال سوى العالم المادي الذي يعكسه الدماغ الإنساني ويترجمه إلى أشكال من الفكر." (كارل ماركس، الرأسمال، الجزء الأول، ص 30 الطبعة الانجليزية)

    لدى وصف ماركس وانجلز ماديتهما يشيران عادة إلى فورباخ باعتباره الفيلسوف الذي أعاد المادية إلى صوابها، إلا أن هذا لا يعني أن مادية ماركس وانجلز متطابقة مع مادية فورباخ. في الواقع اخذ ماركس وانجلز من مادية فورباخ "لبها" الداخلي وطوراه إلى نظرية المادية العلمية الفلسفية ونبذا "قشرتها" المثالية الدينية الاثنية. نعلم ان فورباخ، ولو انه كان ماديا بالأساس، اعترض على اسم المادية. وقد صرح انجلز أكثر من مرة أن " فورباخ على الرغم من الأساس المادي، بقي مكبلا بالقيود المثالية التقليدية"، وان "المثالية الحقيقية لفورباخ تظهر بوضوح حالما نأتي إلى فلسفته عن الدين والاثنية". (كارل ماركس، مؤلفات، الطبعة الانجليزية، الجزء الأول ص 439 - 442).

    تأتي كلمة ديالكتيك من Dialego الإغريقية، وتعني المجادلة، المناقشة. في العصور الغابرة كان الديالكتيك فن التوصل إلى الحقيقة عن طريق كشف التناقضات في مجادلة الغريم والتغلب على هذه التناقضات. كان ثمة فلاسفة في العصور القديمة اعتقدوا أن كشف التناقضات في الفكرة وتصادم الأفكار المتناقضة كان أفضل وسيلة للتوصل إلى الحقيقة. هذه الطريقة الديالكتيكية في الفكر، امتدت فيما بعد إلى الظواهر الطبيعية، وتطورت إلى الأسلوب الديالكتيكي لتفهم الطبيعة، الأسلوب الذي يعتبر الظواهر الطبيعية في حركة دائمة وتطرأ عليها تغييرات دائمة، ويعتبر تطور الطبيعة نتاجا لتطور الظروف في الطبيعة نتيجة التفاعل المتبادل بين قوى الطبيعة المتضادة.
    إن الديالكتيك في جوهره هو النقيض المباشر للميتافيزيق.

    1) إن المعالم الأساسية للأسلوب الديالكتيكي الماركسي هي كما يلي:

    أ‌) على العكس من الميتافيزيق، لا يعتبر الديالكتيك الطبيعة تراكما عرضيا من الأشياء، أو الظواهر، لا ترتبط إحداها بالأخرى، أو منعزلة ومستقلة إحداها عن الأخرى، بل يعتبرها كيانا كليا مرتبطا ارتباطا لا ينفصم تكون فيه الأشياء والظواهر مرتبطة ارتباطا عضويا وتعتمد إحداها على الأخرى وتقرر إحداها الأخرى.
    وعليه فان الأسلوب الديالكتيكي يعتبر انه لا يمكن فهم أية ظاهرة طبيعية إذا أخذت بذاتها، منعزلة عن الظواهر المحيطة بها، إلى حد أن أية ظاهرة في أي مجال من الطبيعة قد تصبح عديمة المعنى لنا إذا لم تدرس بالترابط مع الظروف المحيطة بها، بل بالانفصال عنها، وانه على العكس من ذلك يمكن تفهم أية ظاهرة وتوضيحها إذا درست في ارتباطها الذي لا تنفصم عراه مع الظواهر المحيطة بها، كظاهرة تقررها الظروف والظواهر المحيطة بها.

    ب‌) على العكس من الميتافيزيق، يعتبر الديالكتيك أن الطبيعة ليست في حالة سكون وعدم حركة وجمود وعدم تغير، بل في حالة حركة دائمة وتغير مستمر، حالة تجدد وتطور مستمرين، حيث ينشأ شيء ما جديد ومتطور على الدوام وشيء متفسخ وزائل على الدوام.
    وعليه فان الأسلوب الديالكتيكي يتطلب دراسة الظواهر ليس فقط من وجهة نظر علاقاتها المتبادلة واعتماد بعضها على البعض، بل كذلك من وجهة نظر حركتها وتغيرها وتطورها، من وجهة نظر نشوئها وزوالها.
    إن الأسلوب الديالكتيكي يعتبر ذا أهمية أساسية ليس ذلك الذي يبدو في اللحظة الراهنة دائم الوجود مع انه قد بدأ فعلا في الزوال، بل ذلك الذي ينشأ ويتطور، حتى لو كان يبدو في اللحظة الراهنة غير دائم الوجود، لان الأسلوب الديالكتيكي لا يعتبر شيئا لا يقهر إلا ذلك الناشئ والدائم التطور.
    يقول انجلز :
    "الطبيعة كلها من اصغر الأشياء إلى أكبرها، من حبة الرمل إلى الشمس، من البروتيستا (وحيد الخلية) إلى الإنسان، هي في حالة دائمة من النشوء والزوال، في حالة تغير متواصل، في حالة حركة وتغير لا يتوقفان." (ف . انجلز، ديالكتيك الطبيعة)

    وعليه يقول انجلز ان الديالكتيك "يأخذ الأشياء وصورها المحسوسة بالجوهر في ترابطها المتبادل، في تسلسلها، في حركتها، في نشوئها وفي اختفائها". (نفس المصدر)

    ج‌) على العكس من الميتافيزيق، لا يعتبر الديالكتيك عملية التطور أنها عملية نمو بسيطة، حيث لا تتحول التغيرات الكمية إلى تغيرات كيفية، بل على أنها تطور يجتاز من تحولات كمية تافهة غير محسوسة إلى تحولات أساسية مكشوفة، إلى تحولات كيفية، يعتبرها تطورا لا تحدث التغيرات الكيفيه فيه بصورة تدريجية، بل بصورة سريعة ومفاجئة، تتخذ شكل طفرة من حالة إلى حالة أخرى، لا تحدث بصورة عرضية بل نتيجة طبيعية لتراكم تغيرات كمية غير محسوسة وتدريجية.
    وعليه فان الأسلوب الديالكتيكي يعتبر أن عملية التطور يجب تفهمها ليس كحركة في دائرة، ليس كتكرار بسيط لما كان قد حدث فعلا، بل كحركة إلى أمام والى الأعلى، كتحول من حالة كيفية قديمة إلى حالة كيفية جديدة، كتطور من البسيط إلى المركب، من الادنى إلى الأعلى.
    يقول انجلز:
    "ان الطبيعة اختبار الديالكتيك، ويجب ان يقال لصالح العلم الطبيعي الحديث انه قد زودنا بمواد غنية جدا ومطردة الازدياد يوميا لهذا الاختبار، انه اثبت بهذا ان عملية الطبيعة بالتحليل الاخير ديالكتيكية وليست ميتافيزيقية، على انها لا تتحرك في دائرة ازلية الانسجام تتكرر على الدوام، بل تجتاز غبر تأريخ حقيقي. هنا يجب ان نذكر بالاساس داروين الذي وجه ضربة شديدة للفكر الميتافيزيقي عن الطبيعة ببرهانه على ان العالم العضوي المعاصر، النبات والحيوان، وعليه كذلك الانسان، كله نتاج عملية تطور كانت في تقدم ملايين السنين". (ف . انجلز، ضد دوهرينغ)

    ويقول انجلز في سياق وصفه التطور الديالكتيكي كتحول من التغيرات الكمية إلى التغيرات الكيفية:
    "في الفيزياء ... يشكل كل تغير تحولا من الكمية إلى الكيفية، نتيجة لتغير كمي من شكل معين من الحركة، اما ان تكون كامنة في الجسم، أو موجهة له. فعلى سبيل المثال، ان درجة حرارة الماء ليس لها في البداية تأثير على الحالة السائلة، ولكن حين ترتفع درجة حرارة الماء السائل أو تنخفض، تحل لحظة حيث تتغير هذه الحالة من التماسك وينقلب الماء إلى بخار في الحالة الاولى والى ثلج في الحالة الثانية ... يلزم حد ادنى من التيار ليجعل سلك البلاتينيوم يتوهج. كل معدن له درجة حرارة انصهار، كل سائل له درجة حرارة انجماد ودرجة غليان معينة تحت ضغط جوي معين، وبقدر ما نستطيع بالوسائل المتوفرة تحت تصرفنا بلوغ درجات الحرارة المطلوبة. واخيرا، كل غاز له النقطة الحرجة التي عندها، تحت الضغط والتبريد المناسب، يمكن تحويله إلى حالة السيولة. ان ما يعرف بالدرجات الثابتة في الفيزياء (الدرجة التي تتحول بها حالة معينة إلى حالة اخرى) هي في اغلب الاحيان تعبير عن النقاط العقدية التي يؤدي (التغيير) الكمي فيها، زيادة أو نقصان الحركة إلى تغير كيفي في حالة الجسم المعين، تتحول نتيجة لها الكمية إلى كيفية." (ديالكتيك الطبيعة)

    منتقلا إلى الكيمياء يواصل انجلز:
    "يمكن تسمية الكيمياء علم التغيرات الكيفية التي تحدث في الاجسام نتيجة لتغيرات التركيب الكمي. كان هذا معلوما لدى هيغل ... خذوا مثلا الاكسيجين، اذا احتوت الجزيئة على ثلاث ذرات بدلا من ذرتين في الجزيئة الاعتيادية، نحصل على الاوزون وهو جسم متميز جدا في الرائحة والتفاعل عن الاكسيجين العادي. وماذا يمكن القول عن الخواص المختلفة التي يتحذ فيها الاكسيجين مع النيتروجين أو الكبريت وكل مركب منها يشكل جسما مختلفا كيفيا عن الاجسام الاخرى؟" (نفس المصدر)

    وأخيرا، لدى انتقاد دوهرينغ الذي وبخ هيغل عن كل كفاءاته ولكنه اختلس منه مقولته المعروفة بان الانتقال من العالم غير المحسوس إلى العالم المحسوس، من مملكة المادة غير العضوية إلى مملكة الحياة العضوية، هو طفرة جديدة، يقول انجلز:
    "هذا هو بالضبط خط قياس العلاقات الهيغلية الحرجة التي فيها، في نقاط حرجة معينة، تؤدي الزيادة أو النقصان الكمي البحت إلى طفرة كيفية، فمثلا، في حالة الماء الذي يسخن أو يبرد، حيث تشكل نقطة الغليان ونقطة الانجماد النقطتاه اللتان فيها، تحت ضغط جوي اعتيادي، الطفرة إلى حالة تكتلية جديدة، والتي فيها نتيجة لذلك تتحول الكمية إلى كيفية." (ضد دوهرينغ)

    د‌) على العكس من الميتافيزيقية تعتبر الديالكتيكية ان التناقضات الداخلية ملازمة في جميع الاشياء والظواهر في الطبيعة، لانها جميعا تحتوي على جانبيها السلبي والايجابي، جانبيها الماضي والمستقبل، شيء زائل وشيء متطور، وان الصراع بين هذين النقيضين، الصراع بين القديم والجديد، بين ما هو زائل وما هو مولود، بين ما يجري اختفاؤه وما يجري تطوره، يشكل المحتوى الداخلي لعملية التطور، المحتوى الداخلي لتحول التغيرات الكمية إلى تغيرات كيفية.
    وعليه فإن الأسلوب الديالكتيكي يعتبر أن عملية التطور من الادنى إلى الاعلى لا يحدث بصورة كشف منسجم للظواهر، بل بصورة كشف عن التناقضات الملازمة في الاشياء والظواهر، بصورة "صراع" الميول المتناقضة التي تعمل على اساس هذه التناقضات.
    يقول لينين: "ان الديالكتيك بمعناه الاعتيادي هو دراسة التناقضات في جوهر الاشياء بالذات" (لينين، ملاحظات فلسفية، ص 263 الطبعة الروسية)

    واكثر من ذلك:
    "ان التطور هو صراع الاضداد" (لينين، مختارات، الطبعة الانجليزية، م 11 ص 81 - 82)

    هذه باختصار مبادئ ومعالم الاسلوب الديالكتيكي الماركسي.
    من السهل ان نفهم عظم اهمية امتداد مبادئ الاسلوب الديالكتيكي على دراسة الحياة الاجتماعية وتأريخ المجتمع، وعظم اهمية تطبيق هذه المبادئ على تاريخ المجتمع وعلى الانشطة العملية لحزب البروليتاريا.
    اذا لم تكن ثمة ظواهر منعزلة في العالم، اذا كانت جميع الظواهر متبادلة الاتصال ومتبادلة الاعتماد، فمن الواضح ان كل نظام اجتماعي وكل حركة اجتماعية في التاريخ لا يجب تثمينها من وجهة نظر "العدل الازلي" أو اية فكرة اخرى مسبقة، كما يفعل المؤرخون في احيان كثيرة، بل من وجهة نظر الظروف التي انشأت ذلك النظام أو تلك الحركة الاجتماعية والتي ترتبط بها.
    يكون نظام العبودية عديم المعنى، أحمقا وغير طبيعي في الظروف الحديثة. الا انه في ظروف تحلل النظام المشاعي البدائي، يكون نظام العبودية ظاهرة مفهومة تماما وطبيعية نظرا إلى انه يمثل تقدما بالنسبة لنظام المشاعية البدائية.
    ان المطالبة بجمهورية برجوازية ديمقراطية حين كانت توجد القيصرية والمجتمع البرجوازي، كما، يمكننا القول، في روسيا سنة 1905، كانت مطالبة مفهومة وصحيحة وثورية، اذ ان الجمهورية البرجوازية في ذلك العهد كانت تعني خطوة إلى امام. اما الان، في ظروف الاتحاد السوفييتي، تكون المطالبة بجمهورية ديمقراطية برجوازية عديمة المعنى ومضادة للثورة لان الجمهورية البرجوازية تكون خطوة تراجعية بالقياس إلى الجمهورية السوفييتية.
    كل شيء يعتمد على الظروف والزمان والمكان.
    واضح انه بدون النهج التاريخي تجاه الظواهر الاجتماعية يصبح وجود وتطور علم الاجتماع مستحيلا، اذ ان نهجا كهذا فقط يقي علم الاجتماع من ان يصبح غابة من الاحداث الطارئة وجمعا من اكثر الاخطاء حماقة.
    واكثر من ذلك، اذا كان العالم في حالة حركة دائمة وتطور مستمر، اذا كان زوال القديم ونشوء الجديد قانونا للتطور، فمن الجلي الواضح انه لا يمكن ان يوجد نظام اجتماعي "لا يتغير" أو تكون ثمة "مبادئ ازلية" للملكية الخاصة والاستغلال وتكون "افكار ازلية" لخضوع الفلاح للملاك، أو العامل للراسمالي.
    وعليه يمكن احلال المجتمع الاشتراكي محل المجتمع الراسمالي، بالضبط كما كان بالامكان في عهد النظام الاقطاعي احلال النظام الراسمالي محل النظام الاقطاعي.
    وعليه يجب الا نوجه اتجاهاتنا على طبقات المجتمع التي لم تعد تتطور، رغم انها تشكل في الحال الحاضر القوة السائدة، بل إلى الطبقات التي تتطور ولها المستقبل امامها، حتى لو لم تكن في الحال الحاضر تشكل القوة السائدة.
    في ثمانينات القرن المنصرم، في فترة الصراع بين الماركسيين والناروديين (الشعبيين)، كانت البروليتاريا الروسية تؤلف اقلية ضئيلة من السكان، بينما كان الفلاحون يشكلون الاغلبية الساحقة من السكان. الا ان البروليتاريا كانت تتطور كطبقة، بينما كان الفلاحون كطبقة في حالة تفكك. ولان البروليتاريا فقط كانت متطورة كطبقة وجه الماركسيون اتجاهاتهم إلى البروليتاريا. ولم يكن الماركسيون على خطأ لان البروليتاريا كما نعلم نمت بالتالي من قوة ضئيلة إلى قوة تأريخية وسياسية من الدرجة الاولى.
    وعليه، لكي لا يخطئ المرء في السياسة، عليه ان ينظر إلى الامام لا إلى الوراء.
    واكثر من ذلك، اذا كان الانتقال من التغيرات الكمية البطيئة إلى تغيرات كيفية سريعة مباشرة قانونا للتطور، فان من الواضح الجلي ان الثورات التي تعلنها الطبقات الخاضعة للاستغلال هي ظاهرة طبيعية وحتمية.
    وعليه فان الانتقال من الراسمالية إلى الاشتراكية، وتحرير الطبقة العاملة من نير الراسمالية لا يمكن تحقيقه بتغيرات بطيئة، بالاصلاحات، بل بتغيير كيفي للنظام الراسمالي، بالثورة.
    وعليه لكي لا يخطئ المرء في السياسة، عليه ان يكون ثوريا لا اصلاحيا.
    واكثر، اذا كان التطور يجري عن طريق كشف التناقضات الداخلية، عن طريق التصادم بين القوى المضادة على اساس هذه التناقضات ومن اجل التغلب على هذه التناقضات، فان من الجلي الواضح ان الصراع الطبقي للبروليتاريا ظاهرة طبيعية جدا وحتمية.
    وعليه يجب الا نستر تناقضات النظام الراسمالي بل ان نكشفها ونزيل القناع عنها. علينا الا نحاول وقف الصراع الطبقي بل ان نواصله حتى نهايته.
    وعليه، لكي لا يخطئ المرء في السياسة، عليه ان يتبع سياسة طبقية بروليتارية لا تساومية، لا سياسة اصلاحية للانسجام بين مصالح البروليتاريا ومصالح البرجوازية، لا سياسة الاصلاحيين في "نمو الراسمالية إلى الاشتراكية".
    هذا هو الاسلوب الديالكتيكي الماركسي لدى تطبيقه على الحياة الاجتماعية، على تاريخ المجتمع.
    اما المادية الفلسفية الماركسية، فهي في الاساس الضد المباشر للمثالية الفلسفية.


    2) ان المعالم الاساسية للمادية الفلسفية الماركسية هي كالاتي:

    أ‌) على العكس من المثالية التي تعتبر العالم تجسيدا "لفكرة مطلقة"، "لروح كونية" "للوعي" تعتبر مادية ماركس الفلسفية ان العالم بذات طبيعته، مادة. وان الظواهر المتعددة الاوجه للعالم تؤلف اشكالا مختلفة لمادة في حركة. وان الترابط المتبادل والاعتماد المتبادل للظواهر الذي يحققه الاسلوب الديالكتيكي، هو قانون تطور المادة المتحركة. وان العالم يتطور وفقا لقوانين حركة المادة بلا حاجة إلى "روح كونية".
    يقول انجلز:
    " ان النظرية المادية العالمية هي ببساطة ادراك الطبيعة كما هي، بدون اي تحفظ" (لودفيغ فورباخ)

    لدى التحدث عن وجهات النظر المادية للفيلسوف القديم هرقليستس الذي اعتبر ان "العالم، الكل في واحد، لم يخلقه اي اله أو اي انسان، بل انه كائن وسيبقى كائنا إلى الابد، يندلع اندلاعا منتظما ويخبو بانتظام" علق لينين قائلا "عرض جيد جدا لبدايات المادية الديالكتيكية". (ملاحظات فلسفية، طبعة روسية، ص 318)

    ب‌) على العكس من المثالية التي تؤكد على ان عقلنا وحده موجود حقا، وان العالم المادي، الوجود، الطبيعة، لا توجد الا في عقلنا، في احساساتنا وافكارنا وادراكنا، تغتبر المادية الفلسفية الماركسية ان المادة، الطبيعة، الوجود، هي حقائق موضوعية قائمة خارج عقلنا ومستقلة عنه، ان المادة هي الاساس نظرا لانها مصدر احساساتنا وافكارنا وادراكنا، وان العقل ثانوي واشتقاقي نظرا إلى انه انعكاس للمادة، انعكاس للوجود، وان الفكر هو نتاج للمادة التي بلغت في تطورها درجة عالية من الاكتمال، هي المخ، وان المخ هو عضو التفكير، وانه بناء على ذلك لا يستطيع المرء ان يفصل الفكر عن المادة بدون ان يرتكب خطأ فاحشا.
    يقول أنجلز:
    "ان مسألة العلاقة بين التفكير والوجود، العلاقة بين الروح والطبيعة، هي المسألة الكبرى للفلسفة بكاملها ... ان الاجوبة التي اعطاها الفلاسفة لهذه المسألة تفصلهم إلى معسكرين عظيمين، اولئك الذين أكدوا على اولوية الروح على الطبيعة ... معسكر المثالية. والاخرون الذين اعتبروا الطبيعة اولية يعودون إلى شتى مدارس المادية". (ماركس انجلز، مختارات، الطبقعة الانجليزية، م 1 ص 430 - 431)

    وأكثر:
    "ان العالم المادي الملموس حسيا الذي ننتمي نحن اليه، هو الحقيقة الوحيدة ... ان وعينا وتفكيرنا، مهما قد يبدو من الحساسية القصوى، هو نتاج للمادة، العضو الجسدي، الدماغ. ان المادة ليست نتاجا للفكر بل ان الفكرة ذاتها ليست سوى اعلى نتاج للمادة". (نفس المصدر ص 435)

    وفيما يتعلق بفصل الفكر عن المادة المفكرة يقول ماركس:
    "من المستحيل فصل الفكر عن المادة المفكرة. ان المادة هي الذات لجميع التغيرات". (نفس المصدر ص 397)

    يقول لينين في وصفه الفلسفة المادية الماركسية:
    "ان المادية عموما تميز الوجود الحقيقي الموضوعي (المادة) باعتباره مستقلا عن الوعي، والاحساس والتجربة .. ليس الوعي سوى انعكاس الوجود، في احسن الاحوال، بما يقرب من الانعكاس الصحيح (المناسب، الدقيق، بصورة مثلى) للوجود". (لينين، المختارات، الطبعة الانجليزية، م 11 ص 377)

    وأكثر:
    "ان المادة هي تلك التي بعملها على اعضائنا الحسية تنتج الاحساس؛ المادة هي الحقيقة الموضوعية المعطاة لنا بالاحساس ... ان المادة، الطبيعة، الوجود, الجسم الطبيعي – هي الاساس، والروح، الوعي، الاحساس، الكيان النفسي – هي الثانوية". (نفس المصدر ص 27 - 28)

    "ان صورة العالم هي الصورة التي تبين كيف تتحرك المادة، وكيف ُتفكر المادةُ ". (نفس المصدر ص402)

    "ان الدماغ هو عضو التفكير" (نفس المصدر ص 214)

    ج‌) على العكس من المثالية التي تنكر امكانية معرفة العالم وقوانينه، والتي لا تعتقد بموثوقية معرفتنا، ولا تميز الحقيقة الموضوعية وتعتبر ان العالم سر مليء "باشياء بذاتها" لن يستطيع العلم معرفتها، تعتبر المادية الفلسفية الماركسية ان العالم وقوانينه قابلة للعلم كليا وان علمنا لقوانين الطبيعة، بعد اختباره بالتجربة والتطبيق، هو علم موثوق له صحة الحقيقة الموضوعية، وانه لا يوجد اي شيء في العالم لا يمكن معرفته، بل توجد فقط اشياء ما زالت غير معروفة، ولكنها سوف يكشف عنها وتجري معرفتها بمجهود العلم والتطبيق.
    في معرض نقد مقولة كانت ومثاليين اخرين بان العالم لا يمكن معرفته وانه توجد "اشياء بذاتها" لا يمكن معرفتها، ودفاعه عن المقولة المادية الشائعة بان علمنا هو علم موثوق يقول انجلز:
    "ان افضل دحض لهذا ولكافة الفلسفات المتعصبة الاخرى هو التطبيق، اي التجربة والصناعة. اذا استطعنا اثبات صحة فكرتنا عن عملية طبيعية بان نصنعها بانفسنا، ان نخرجها إلى الوجود خارج ظروفها واستعمالها لاغراضنا ضمن هذه العملية، فهذا يعني نهاية ُ الشيء بذاته ُ الكانتي. ان المواد الكيمياوية المنتجة في اجسام النباتات والحيوانات بقيت مثل هذه "الاشياء بذاتها" إلى ان بدأت الكيمياء العضوية بانتاجها الواحدة بعد الاخرى حيث اصبح "الشيء بذاته" شيئا لنا. كما على سبيل المثال ، الزارين، المادة الملونة في جذور الفوة الذي لم نعد نكلف انفسنا عناء زراعة جذور الفوة في الحقول بل ننتجه ارخص وابسط من قطران الفحم. بقي نظام كوبرنيك الشمسي مجرد نظرية لمدة ثلاثمائة سنة مع مائة أو الف أو عشرة الاف فرصة إلى واحد لصالحه، ولكنه مع ذلك بقي دائما كنظرية الا انه حين قام ليفريير، بواسطة المعلومات المتوفرة من هذا النظام، ليس بالتوصل إلى ضرورة وجود كوكب غير معروف بل كذلك تمكن من حساب الموقع في السماء الذي يجب بالضرورة ان يحتله هذا الكوكب، وحين وجد غال هذا الكوكب فعلا كان ذلك برهانا على نظام كوبرنيك." (كارل ماركس، مختارات، الطبعة الانجليزية م 1 ص 432 - 433)

    قال لينين في سياق اتهام بوغدانوف وبازاروف ويوسكفيتش واخرين من اتباع ايمانية باخ، وفي الدفاع عن المقولة المادية المعروفة بان معرفتنا العلمية لقوانين الطبيعة هي معرفة موثوقة، وان قوانين العلم تمثل حقيقة موضوعية:
    "ان الايمانية المعاصرة لا تنبذ العلم بتاتا، فكل ما ترفضه هو "الادعاءات المبالغ فيها" للعلم، اي الادعاء بالحقيقة الموضوعية. اذا كانت الحقيقة الموضوعية موجودة (كما يتصور الماديون)، اذا كان العلم الطبيعي الذي يعكس العالم الخارجي في "التجربة الانسانية هو وحده القادر على اعطائنا الحقيقة الموضوعية، فان ذلك يدحض الايمانية كلها دحضا مطلقا". (لينين، مختارات، الطبعة الانجليزية، م 11 ص 188)

    هذه باختصار المعالم المميزة للمادية الفلسفية الماركسية.
    من السهل ان يفهم المرء عظم اهمية توسيع مبادئ المادية الفلسفية إلى دراسة الحياة الاجتماعية، تاريخ المجتمع، وعظم اهمية تطبيق هذه المبادئ على تاريخ المجتمع وعلى النشاطات العملية لحزب البروليتاريا.
    اذا كانت الروابط بين الظواهر الطبيعية واعتمادها المتبادل قوانين تطور الطبيعة، فذلك يؤدي ايضا إلى ان الترابط والاعتماد المتبادل لظواهر الحياة الاجتماعية هي قوانين تطور المجتمع وليست اشياء عرضية.
    وعليه فان الحياة الاجتماعية، تأريخ المجتمع، لا يبقى مجموعة "احداث طارئة" بل يصبح تأريخ تطور المجتمع وفقا لقوانين عادية، وتصبح دراسة تاريخ المجتمع علما.
    ولهذا فان النشاطات العملية لحزب البروليتاريا يجب الا تقوم على اساس الرغبات الطيبة "لأشخاص بارزين"، لا على ما يمليه "العقل" أو "الاخلاق السامية" الخ.. بل على قوانين تطور المجتمع وعلى دراسة هذه القوانين.
    ثم، اذا كان العالم قابلا للمعرفة وكانت معرفتنا لقوانين تطور الطبيعة معرفة موثوقة لها صحة الحقيقة الموضوعية، ينجم عن هذا ان الحياة الاجتماعية، تطور المجتمع، هو الاخر قابل للمعرفة وان المعلومات العلمية بخصوص قوانين تطور المجتمع معلومات موثوقة لها صحة الحقائق الموضوعية.
    وعليه يمكن ان يصبح علم تاريخ المجتمع، رغم تعقد ظواهر الحياة الاجتماعية، علما دقيقا لنقل مثل علم الاحياء، علما قادرا على الاستفادة من قوانين تطور المجتمع للاغراض العملية.
    لذا على حزب البروليتاريا الا يتبع في نشاطاته العملية الحوافز العرضية، بل يتبع قوانين تطور المجتمع وبالاستدلال العملي من هذه القوانين.
    وعليه فان الاشتراكية تتحول من حلم بمستقبل افضل للانسانية إلى علم. وهكذا فان الارتباط بين العلم والنشاطات العملية، بين النظرية والتطبيق، ووحدتهما، يجب ان يكون النجم الموجه لحزب البروليتاريا.
    ثم، اذا كانت الطبيعة، وهي العالم المادي، هي الاساس، وان العقل، الفكر، ثانوي، اشتقاقي، اذا كان العالم المادي يمثل الحقيقة الموضوعية القائمة بالاستقلال عن الفكر الانساني، بينما يكون الفكر انعكاسا للحقيقة الموضوعية، ينجم عن ذلك ان حياة المجتمع المادية، كيانه، هو الاخر اساسي وان الحياة الروحية ثانوية، اشتقاقية، وان حياة المجتمع المادية هي حقيقة موضوعية قائمة بالاستقلال عن ارادة الانسان، وان الحياة الروحية للمجتمع هي انعكاس للحقيقة الموضوعية، انعكاس للوجود.
    وعليه، فان مصدر تكوين حياة المجتمع الروحية، اصل الاراء الاجتماعية، النظريات الاجتماعية، الاراء السياسية والمؤسسات السياسية يجب الا نبحث عنها في الاراء أو النظريات أو وجهات نظر المؤسسات السياسية ذاتها، بل في ظروف الحياة المادية للمجتمع، في الوجود الاجتماعي الذي تشكل الاراء والنظريات ووجهات النظر الخ.. انعكاسا لها.
    ولذا، اذا لاحظنا في فترات مختلفة من تاريخ المجتمع اراء ونظريات ووجهات نظر ومؤسسات سياسية، اذا واجهنا في ظل النظام العبودي بعض الاراء والنظريات ووجهات النظر والمؤسسات السياسية، وفي ظل الاقطاعية غيرها وفي ظل الراسمالية غيرها ايضا، فيجب الا نفسر ذلك ب"طبيعة" أو "خواص" الاراء والنظريات ووجهات النظر السياسية والمؤسسات السياسية ذاتها، بل بالظروف المختلفة للحياة المادية للمجتمع في الفترات المختلفة من التطور الاجتماعي.
    فايا يكون وجود المجتمع، ايا تكون ظروف الحياة المادية للمجتمع، هكذا تكون اراء ونظريات ووجهات النظر السياسية والمؤسسات السياسية لذلك المجتمع.
    يقول ماركس بهذا الصدد:
    "ليس وعي الانسان ما يقرر وجوده، بل، على العكس، وجوده المادي هو الذي يقرر وعيه". (كارل ماركس، مختارات، الطبعة الانجليزية، م 1 ص 356)

    وعليه، لكي لا يخطئ حزب البروليتاريا في سياسته، لكي لا يجد حزب البروليتاريا نفسه في وضع الحالم التائه، الا يؤسس نشاطاته على "مبادئ العقل البشري" المجردة، بل على الظروف الحقيقية لحياة المجتمع المادية باعتبارها المقررة الحقيقية لتطور الحياة المادية للمجتمع.
    ان سقوط الطوبائيين، بمن فيهم الناروديين (الشعبيين)، الفوضويين والاشتراكيين الثوريين، يرجع، ضمن امور اخرى، إلى واقع انهم لم يميزوا الدور الاساسي الذي تلعبه ظروف الحياة المادية للمجتمع في تطور المجتمع، وانغمارهم في المثالية، إلى انهم لم يؤسسوا نشاطاتهم العملية إلى حاجات تطور الحياة المادية للمجتمع، بل، بالاستقلال عن وبالرغم من هذه الحاجات، على "الخطط المثالية" وعلى "المشاريع الشاملة" بالانفصال عن الحياة الحقيقية للمجتمع.
    ان قوة الماركسية اللينينية وحيويتها تكمن في واقع انها تبني نشاطاتها العملية على اساس حاجات تطور الحياة المادية للمجتمع ولن تعزل نفسها عن الحياة الحقيقية للمجتمع.
    الا انه لا ينجم عن كلام ماركس ان الاراء والنظريات الاجتماعية، ووجهات النظر السياسية والمؤسسات السياسية لا اهمية لها في حياة المجتمع ولا تؤثر تاثيرا متبادلا على الوجود الاجتماعي، على تطور الظروف المادية لحياة المجتمع. كنا نتحدث لحد الان عن اصل الاراء والنظريات الاجتماعية ووجهات النظر السياسية والمؤسسات السياسية، عن الظروف التي تنشا منها، عن واقع ان الحياة الروحية للمجتمع هي انعكاس لظروف الحياة المادية. اما بخصوص اهمية الاراء الجتماعية والنظريات ووجهات النظر السياسية والمؤسسات السياسية، بخصوص دورها في التاريخ، فان المادية التاريخية، بعيدا عن انكارها، تؤكد على دور واهمية هذه العوامل في حياة المجتمع، في تا ريخه.
    هناك انواع مختلفة من الاراء والنظريات الاجتماعية. ثمة اراء ونظريات قد تجاوزت عهدها وهي تخدم مصالح قوى المجتمع المحتضرة. ان اهميتها تكمن في واقع انها تعيق التطور، تعيق تقدم المجتمع. ثم ثمة اراء ونظريات جديدة متقدمة تخدم مصالح قوى المجتمع المتقدمة. وتكمن اهميتها في واقع انها تسهل التطور، تسهل تقدم المجتمع. وان اهميتها اعظم كلما كان عكسها لحاجات تطور حياة المجتمع المادية اكثر دقة.
    ان الاراء والنظريات الجديدة لا تنشأ الا بعد ان يكون تطور حياة المجتمع المادية قد وضع مهام جديدة امام المجتمع. الا انها ما ان تنشأ الا وتصبح اشد القوى التي تسهل تنفيذ المهام الجديدة التي خلقها تطور حياة المجتمع المادية، قوة تسهل تقدم المجتمع. هنا بالضبط تظهر نفسها الاهمية الهائلة لتنظيم وتحريك وتحويل الاراء والنظريات الجديدة ووجهات النظر الجديدة والمؤسسات السياسية الجديدة. ان الاراء والنظريات الجديدة تنشأ بالضبط لانها ضرورية للمجتمع، لان من المستحيل تنفيذ المهام الملحة لتطور حياة المجتمع المادية بدون نشاطها التنظيمي والتحريكي والتحويلي. ولدى نشوء الاراء الاجتماعية الجديدة عن المهام الجديدة التي يتطلبها تطور حياة المجتمع المادية، فانها تشق طريقها وتصبح ملكا للجماهير، تحركهم وتنظمهم ضد قوى المجتمع المحتضرة، وبهذا تسهل اسقاط هذه القوى التي تعيق تطور حياة المجتمع المادية.
    وهكذا فان الاراء والنظريات والمؤسسات السياسية، لدى نشوئها على اساس المهام الملحة لتطور حياة المجتمع المادية، على اساس تطور الكيان الاجتماعي، تقوم هي ذاتها برد فعلها على حياة المجتمع المادية وتخلق الظروف الضرورية لتنفيذ المهام الملحة لحياة المجتمع المادية تنفيذا كاملا وتجعل المزيد من تقدمها امرا ممكنا.
    يقول ماركس في هذا الصدد:
    "تصبح النظرية قوة مادية حالما تستحوذ على الجماهير". (نقد الفلسفة الهيغلية)

    وعليه، على حزب البروليتاريا، لكي يستطيع التأثير على ظروف حياة المجتمع المادية وتسريع تطورها وتحسينها، ان يعتمد على النظريات الاجتماعية، على الاراء الاجتماعية التي تعكس حاجات تطور حياة المجتمع المادية، والتي تكون بناء على ذلك قادرة على تحريك الجماهير الواسعة من الشعب ودفعها وتنظيمها في جيش حزب البروليتاريا العظيم، المستعد لتحطيم القوى الرجعية وان يمهد الطريق لقوى المجتمع المتقدمة.
    ان سقوط "الاقتصاديين" والمنشفيك كان يرجع ضمن امور اخرى إلى واقع انهم لم يميزوا الدور التحريكي والتنظيمي والتحويلي للنظرية المتقدمة، للاراء المتقدمة، وانهم انغمروا في المادية المبتذلة وهبطوا بدور هذه العوامل إلى الصفر تقريبا، وبذلك حكموا على الحزب بالسلبية واللاحيوية.
    ان قوة وصحة الماركسية اللينينية وحيويتها تنشأ عن واقع انها تعتمد على النظرية المتقدمة التي تعكس حاجات تطور حياة المجتمع المادية" بصورة صحيحة. انها ترفع النظرية إلى المستوى اللائق بها، وانها ترى ان من واجبها الاستفادة من كل مثقال من قوى هذه النظرية التحريكية والتنظيمية والتحويلية.
    هذا هو الجواب الذي تعطيه المادية التاريخية للسؤال عن العلاقة بين الكيان الاجتماعي والوعي الاجتماعي، بين ظروف تطور حياة المجتمع المادية وتطور حياة المجتمع الروحية.

    3) والمادية التاريخية:
    يبقى الان ان نوضح المسألة التالية: ما الذي نعنيه "بظروف حياة المجتمع المادية" التي بالتحليل الاخير تحدد ملامح المجتمع، آراءه، وجهات نظره، مؤسساته السياسية الخ..؟
    فما هي "ظروف حياة المجتمع المادية" وماهي معالمها المميزة؟
    لا شك ان مفهوم "ظروف حياة المجتمع المادية" تتضمن قبل كل شيء الطبيعة المحيطة بالمجتمع، البيئة الجغرافية، وهي احدى الظروف اللامفر منها والدائمية في حياة المجتمع المادية، والتي تؤثر طبعا على تطور المجتمع. فما هو الدور الذي تلعبه البيئة الجغرافية في تطور المجتمع؟ هل البيئة الجغرافية هي القوة الرئيسية التي تقرر ملامح المجتمع، طابع النظام الاجتماعي للانسان، والانتقال من نظام إلى آخر؟
    ان المادية التاريخية تجيب على هذا السؤال بالسلب.
    لاشك ان البيئة الجغرافية هي احد الظروف الدائمة اللامفر منها في تطور المجتمع، وتؤثر طبعا على تطور المجتمع وتسرع أو تؤخر تطوره. الا ان تأثيرها ليس تأثيرا مقررا طالما ان تغيرات وتطورات المجتمع تجري اسرع بما لا يقاس من تغيرات وتطورات البيئة الجغرافية. ففي خلال ثلاثة الاف سنة حلت ثلاثة انظمة اجتماعية مختلفة محل بعضها بنجاح في اوروبا: نظام المشاعية البدائية، نظام العبودية، ونظام الاقطاع. وفي الجزء الشرقي من اوروبا، في الاتحاد السوفييتي، جرى احلال حتى اربعة انظمة محل بعضها. ومع ذلك فان الظروف الجغرافية في اوروبا اما لم تتغير بتاتا في هذه الفترة، أو انها تغيرت تغيرا طفيفا لا يلاحظه علم الجغرافيا. وهذا امر طبيعي تماما. فالتغيرات ذات الاهمية في الظروف الجغرافية تتطلب ملايين السنين، بينما بضع مئات من السنين، أو الفي سنة يكفي لتغيرات هامة في نظام المجتمع البشري.
    ينجم عن هذا ان البيئة الجغرافية لا يمكن ان تكون السبب الرئيس، السبب المقرر، في التطور الاجتماعي، اذ ان ما يبقى غير متغير تقريبا في مضمار عشرات الالوف من السنين لا يمكن ان يكون سبب التطور الرئيس فيما تطرأ عليه تغييرات اساسية خلال بضع مئات من السنين.
    ثم انه لاشك ان مفهوم "ظروف حياة المجتمع المادية" يتضمن ايضا نمو السكان، كثافة السكان بهذه الدرحة أو تلك، لان الناس عنصر جوهري في ظروف حياة المجتمع المادية، ومن دون عدد ادنى من الناس لا يمكن ان تكون حياة مجتمع مادية. اليس نمو السكان القوة الرئيسة التي تقرر طابع النظام الاجتماعي الانساني؟
    ان المادية التاريخية تجيب على هذا السؤال بالسلب.
    بالطبع ان نمو السكان يؤثر في تطور المجتمع، يسهل أو يعيق تطور المجتمع، الا انه لا يمكن ان يكون القوة الرئيسة في تطور المجتمع، وان تأثيره على تطور المجتمع لا يمكن ان يكون تأثيرا مقررا لان نمو السكان بحد ذاته لا يقدم مفتاح مسألة من السبب في ان يحل هذا النظام الاجتماعي الجديد وليس نظام اجتماعي اخر محل النظام الزائل، لماذا يحل النظام العبودي محل نظام المشاعية البدائية، ولماذا يحل النظام الاقطاعي محل النظام العبودي، ولماذا يحل النظام البرجوازي محل النظام الاقطاعي، وليس نظام اخر.
    لو كان نمو السكان القوة المقررة لتطور المجتمع، لترتب على ذلك ان ينشأ النوع الاعلى من النظام الاجتماعي بالتناسق مع اعلى كثافة للسكان. لكننا لا نجد ان الحال بهذا الشكل. ان كثافة السكان في الصين تبلغ اربعة اضعاف كثافة السكان في الولايات المتحدة الاميركية، ومع ذلك فان الولايات المتحدة الاميركية اعلى من الصين في مقياس التطور الاجتماعي، اذ ان النظام شبه الاقطاعي مازال سائدا في الصين، بينما بلغت الولايات المتحدة منذ امد بعيد اعلى مرحلة في تطور الراسمالية. وان كثافة السكان في بلجيكا هي تسعة عشر ضعفا من كثافة السكان في الولايات المتحدة الاميركية، وستة وعشرين ضعفا من كثافة السكان في الاتحاد السوفييتي ومع ذلك فان الولايات المتحدة الاميركية اعلى من بلجيكا في مقياس التطور الاجتماعي وبالنسبة للاتحاد السوفييتي تتأخر بلجيكا عصرا تاريخيا كاملا وراء هذا القطر، اذ ان النظام الراسمالي ما زال سائدا في بلجيكا بينما تخلص الاتحاد السوفييتي من الراسمالية واقام النظام الاشتراكي.
    ينجم عن هذا ان نمو السكان ليس ولا يمكن ان يكون القوة الرئيسة لتطور المجتمع، القوة التي تقرر طابع النظام الاجتماعي، ملامح المجتمع.

    أ) فما هي القوة الرئيسة في جملة ظروف حياة المجتمع المادية التي تقرر ملامح المجتمع وطابع النظام الاجتماعي، وتطور المجتمع من نظام إلى نظام آخر؟
    تعتبر المادية التاريخية ان هذه القوة هي اسلوب الحصول على وسائل الحياة الضرورية للوجود الانساني، طريقة انتاج القيم المادية، الطعام، الكساء ، الحذاء، المأوى، الوقود، ادوات الإنتاج الخ.. – القيم اللامفر منها لحياة وتطور المجتمع.
    لكي يعيش الناس عليهم ان يحصلوا على الطعام والكساء والحذاء والماوى والوقود الخ.. ولغرض الحصول على هذه القيم المادية، على الناس ان ينتجوها، ولكي ينتجوها على الناس ان يحوزوا على ادوات الإنتاج التي تنتج الطعام والكساء والحذاء والمأوى والوقود الخ..، يجب ان يكونوا قادرين على انتاج هذه الادوات وعلى استعمالها.
    ان ادوات الإنتاج التي يجري بها انتاج القيم المادية والناس الذين يشغلون ادوات الإنتاج وينفذون انتاج القيم المادية بفضل درجة من التجربة الاجتماعية والمهارة العملية، كل هذه العناصر مجتمعة تشكل قوى الإنتاج في المجتمع.
    الا ان قوى الإنتاج ليست سوى وجه واحد للانتاج، سوى وجه واحد من اسلوب الإنتاج، وجه يعبر عن الانسان بمواد قوى الطبيعة التي يستفيد منها في انتاج القيم المادية. وجه اخر للانتاج، وجه اخر لاسلوب الإنتاج، هو علاقة الناس ببعضهم البعض في عملية الإنتاج، علاقات الإنتاج بين الناس. فالناس يخوضون نضالا ضد الطبيعة ويستعملون الطبيعة لانتاج القيم المادية ليسوا منعزلين عن بعضهم البعض، ليس بصفتهم اشخاص منفصلين، بل جماعة، في جماعات، بمجتمعات. وعليه فان الإنتاج في جميع الازمان وتحت جميع الظروف هو انتاج اجتماعي. في انتاج القيم المادية يدخل الناس في علاقات متبادلة من نوع أو أخر ضمن عملية الإنتاج، في علاقات انتاج من نوع أو آخر. قد تكون ثمة علاقات تعاون ومساعدة متبادلة بين الناس الاحرار من الاستغلال، وقد تكون علاقات سيادة واخضاع، واخيرا قد تكون علاقات انتقالية من شكل من علاقات الإنتاج إلى شكل آخر. ولكن مهما يكون طابع علاقات الإنتاج، فانها، دائما وفي كل نظام، تشكل عنصرا جوهريا للانتاج شأنها في ذلك شأن قوى الإنتاج الاجتماعي.
    يقول ماركس:
    "في الإنتاج لا يعمل الناس على الطبيعة فقط بل يعملون على بعضهم البعض وضمن هذه الارتباطات والعلاقات الاجتماعية فقط يحدث عملهم على الطبيعة، انتاجهم." (كارل ماركس، مختارات، الطبعة الانجليزية م 1 ص 364)

    نتيجة لذلك فان الإنتاج، اسلوب الإنتاج، يضم قوى الإنتاج الاجتماعية وعلاقات الإنتاج بين الناس كلاهما معا، وهو بذلك تجسيد وحدتهم في عملية انتاج القيم المادية.

    ب) ان احدى خواص الإنتاج هي انها لن تبقى ثابتة على نقطة واحدة لمدة طويلة بل هي دائما في حالة تغير وتطور. اضف إلى ذلك تستدعي التغيرات في اسلوب الإنتاج بالضرورة تغيرات في النظام الاجتماعي، والاراء الاجتماعية، ووجهات النظر السياسية والمؤسسات السياسية – تستدعي اعادة بناء كامل النظام الاجتماعي والسياسي. في المراحل المختلفة للتطور يستخدم الناس اساليب انتاج مختلفة. ولوضع ذلك بمزيد من البساطة يعيشون اساليب حياة مختلفة. في المشاعية البدائية يوجد اسلوب انتاج واحد، في العبودية يوجد اسلوب انتاج آخر، في الاقطاع يوجد اسلوب انتاج ثالث، وهكذا دواليك. وعلى هذا المنوال يختلف كذلك نظام الناس الاجتماعي، الحياة الروحية للناس، نظرتهم السياسية ومؤسساتهم السياسية.
    وكيفما يكون اسلوب انتاج مجتمع ما، هكذا يكون، بصورة اساسية، المجتمع نفسه، آراؤه ونظرياته، وجهات نظره السياسية ومؤسساته السياسية.
    أو، لوضع ذلك بمزيد من البساطة، كيفما يكون اسلوب حياة الانسان، هكذا يكون اسلوب تفكيره.
    هذا يعني ان تاريخ تطور المجتمع هو قبل كل شيء تاريخ تطور الإنتاج، تاريخ اساليب الإنتاج التي خلف احدها الاخر في مسرى القرون، تاريخ تطور قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج بين الناس.
    وعليه، فان تاريخ التطور الاجتماعي هو في نفس الوقت تاريخ منتجي القيم المادية انفسهم، تاريخ الجماهير الكادحة الذين هم القوة الرئيسة في عملية الإنتاج والذين ينجزون انتاج القيم المادية الضرورية لوجود المجتمع.
    ولهذا فاذا اريد ان يكون علم التاريخ علما حقيقيا، فلا يمكن بعد الان اختزال تاريخ التطور الاجتماعي إلى اعمال الملوك والجنرالات، إلى اعمال "الفاتحين" و "مخضعي" الدول، بل يجب فوق كل شيء تكريس نفسه إلى تاريخ منتجي القيم المادية، تاريخ الجماهير الكادحة هذه، تاريخ الشعوب.
    ولهذا فان مفتاح دراسة قوانين تاريخ المجتمع يجب الا نبحث عنه في ادمغة الناس، في نظرات واراء المجتمع، بل في اسلوب الإنتاج الذي مارسه المجتمع في اية فترة تاريخية، علينا ان نبحث عنه في الحياة الاقتصادية للمجتمع.
    ولهذا فان المهمة الرئيسة لعلم التاريخ هي دراسة وكشف قوانين الإنتاج، قوانين تطور قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج، قوانين تطور المجتمع الاقتصادي.
    ولهذا اذا اراد حزب البروليتاريا ان يكون حزبا حقيقيا، عليه فوق كل شيء ان يحوز على معرفة قوانين تطور الإنتاج، قوانين تطور المجتمع الاقتصادي.
    ولهذا اذا اراد الحزب الا يخطئ في السياسة، عليه سواء في وضع منهاجه أو في نشاطاته العملية ان ينهج بالاساس من قوانين تطور الإنتاج، من قوانين تطور المجتمع الاقتصادي.

    ج) والخاصية الثانية للانتاج هي ان تغيره وتطوره يبدأ دائما بتغيرات وتطور قوى الإنتاج، وبالدرجة الرئيسة، بتغيرات وتطور ادوات الإنتاج. ان قوى الإنتاج بناء على ذلك هي عنصر الإنتاج الاكبر حركة وثورية. فقوى انتاج المجتمع تتغير وتتطور اولا، ثم، استنادا إلى هذه التغيرات، وبالانسجام معها، تتغير علاقات الناس الإنتاجية، علاقاتهم الاقتصادية. وهذا لا يعني طبعا، ان علاقات الإنتاج لا تؤثر في تطور قوى الإنتاج وان الاخيرة لا تعتمد على الاولى. فبينما يعتمد تطور علاقات الإنتاج على تطور قوى الإنتاج فان علاقات الإنتاج بدورها تفعل مفعولها على تطور قوى الإنتاج، بتسريعه أو اعاقته. بهذا الخصوص يجب ملاحظة ان علاقات الإنتاج لا يمكن ان تتاخر لوقت طويل جدا وبحالة تناقض مع نمو قوى الإنتاج بقدر ما لا تستطيع قوى الإنتاج ان تتطور تطورا كاملا الا حين تكون علاقات الإنتاج منسجمة مع طابع قوى الإنتاج، مع حالتها، وتسمح لها باقصى مجالات التطور. لهذا، مهما ازدادت علاقات الإنتاج تأخرا وراء تطور قوى الإنتاج فانها يجب ان تصبح منسجمة مع – وان تصبح فعلا منسجمة مع – مستوى تطور قوى الإنتاج وطابع قوى الإنتاج ان عاجلا أو اجلا. والا فيحصل خرق اساسي لوحدة قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج ضمن نظام الإنتاج، وتفكك الإنتاج ككل، ازمة الإنتاج، تفكك قوة الإنتاج.
    ان الحالة التي لا تنسجم معها علاقات الإنتاج مع طابع قوى الإنتاج، تتصادم معها، هي حالة الازمة الاقتصادية في البلدان الراسمالية، حيث تكون الملكية الراسمالية الخاصة لوسائل الإنتاج في حالة عدم انسجام صارخ مع الطابع الاجتماعي لعملية الإنتاج، مع طابع قوى الإنتاج. ينجم هذا عن ازمة اقتصادية تؤدي إلى تدمير قوى الإنتاج. اضف إلى ذلك، يشكل عدم الانسجام هذا الاساس للثورة الاجتماعية التي تهدف إلى تحطيم علاقات الإنتاج القائمة وخلق علاقات انتاج جديدة تنسجم مع طابع قوى الإنتاج.
    على العكس من ذلك، ان الحالة التي فيها تكون علاقات الإنتاج منسجمة تماما مع طابع قوى الإنتاج هي حالة الاقتصاد الوطني الاشتراكي في الاتحاد السوفييتي حيث الملكية الاجتماعية لوسائل الإنتاج تنسجم تمام الانسجام مع طابع قوى الإنتاج وحيث لهذا السبب لا وجود للازمات الاقتصادية ولا لتحطيم قوى الإنتاج.
    وبناء على ذلك فان قوى الإنتاج ليست فقط العنصر الاكثر حركة وثورية في الإنتاج بل كذلك العنصر المقرر في تطور الإنتاج.
    ايا تكون قوى الإنتاج كذلك يجب ان تكون علاقات الإنتاج.
    بينما يقدم وضع قوى الإنتاج الجواب على السؤال – باية ادوات انتاج ينتج الناس القيم المادية التي يحتاجونها – فان وضع علاقات الإنتاج يقدم الجواب على سؤال اخر – من يمتلك وسائل الإنتاج (الارض، الغابات، الماء، الثروات المعدنية، المواد الخام، ادوات الإنتاج، الخ..)، من يتحكم بوسائل الإنتاج، أهم المجتمع كله، ام اشخاص افراد، أو جماعات أو طبقات اخرى؟
    فيما يلي صورة موجزة لتطور قوى الإنتاج منذ العصور الغابرة إلى ايامنا. ان الانتقال من الادوات الحجرية الاولية إلى القوس والنشاب، والانتقال من الادوات الحجرية إلى الادوات المعدنية (الفأس الحديدية، المحراث الخشبي المزود بحديدة قاطعة الخ..)، مع الانتقال المتطابق للحراثة والزراعة، تحسين اخر للادوات المعدنية لتطوير المواد، ادخال منفاخ الحداد، ادخال صناعة الخزف مع تطور الحرف المتطابقة معها، انفصال الحرف عن الزراعة، تطور صناعة حرفية مستقلة ونتيجة لذلك تطور المانيفكتورا، الانتقال من ادوات المانيفكتورا إلى المكائن وتحويل الحرف والمانيفكتورا إلى صناعة المكائن، الانتقال إلى نظام المكائن ونشوء صناعة المكائن الحديثة الواسعة النطاق – هذه صورة عامة بعيدة عن الكمال لتطور قوى الإنتاج في المجتمع خلال تاريخ الانسان. من الواضح الجلي ان تطوير وتحسين ادوات الإنتاج قد اجراه الناس الذين كانوا مرتبطين بالإنتاج، وليس بالاستقلال عن هؤلاء الناس؛ وبناء على ذلك، فان تغيير وتطوير ادوات الإنتاج قد رافقه تغيير وتطور الناس، باعتبارهم اهم عنصري قوى الإنتاج، بتغير وتطور ميزاتهم الإنتاجية، مهاراتهم العملية، قدراتهم على تناول ادوات الإنتاج.
    بالانسجام مع تغير وتطور قوى انتاج المجتمع في مسار التاريخ، تغيرت وتطورت ايضا علاقات انتاجهم، علاقاتهم الإنتاجية.
    عرفت خمسة انواع من علاقات الإنتاج في التاريخ: المشاعية البدائية، العبودية، الاقطاع، الراسمالية والاشتراكية.
    ان اساس علاقات الإنتاج في ظل النظام المشاعي البدائي هو ان وسائل الإنتاج مملوكة جماعيا. وهذا ينسجم بصورة رئيسية مع طابع قوى الإنتاج في تلك الفترة. الادوات الحجرية وبعدها القوس والنشاب، أعاق ان يقوم الناس منفردين في مكافحة قوى الطبيعة والحيوانات المفترسة. من اجل جمع فواكه الغابات وصيد السمك، وبناء نوع من المأوى، اضطر الناس إلى العمل مجتمعين اذا لم يريدوا ان يموتوا جوعا، أو ان يقعوا فرائس للحيوانات المفترسة أو ضحايا للمجتمعات المجاورة. ان العمل سوية ادى إلى الملكية العامة لوسائل الإنتاج، وكذلك لثمار الإنتاج. هنا لم توجد بعد فكرة الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج، فيما عدا الملكية الشخصية لبعض ادوات الإنتاج التي كانت في الوقت ذاته وسائل للدفاع ضد الحيوانات المفترسة. هنا لم يكن ثمة استغلال ولا طبقات.
    ان اساس علاقات الإنتاج في ظل النظام العبودي هو ان مالك العبيد يملك وسائل الإنتاج؛ هو كذلك يمتلك العامل في الإنتاج – العبد الذي يستطيع بيعه أو شراءه أو قتله كما لو كان حيوانا. ان علاقات الإنتاج هذه تنسجم بصورة رئيسية مع حالة قوى الإنتاج في تلك الفترة. فبدلا من الادوات الحجرية اصبح تحت تصرف الانسان الان ادوات معدنية؛ وبدلا من اقتصاد الصياد، البائس البدائي الذي لم يكن يعرف الرعي ولا الحرث ظهر الان الرعي والحرث والحرف، وتوزيع العمل بين فروع الإنتاج هذه. تظهر هنا امكانية تبادل المتتجات بين الافراد وبين الجماعات، امكانية تراكم الثروة في ايدي القلائل من الناس، التراكم الفعلي لادوات الإنتاج في ايدي الاقلية، وامكانية اخضاع الاقلية للاغلبية وتحويلها إلى عبيد. لم نجد هنا العمل العام الحر لاعضاء المجتمع في عملية الإنتاج – هنا يسود عمل العبيد القسري، لا توجد ملكية عامة لوسائل الإنتاج أو لثمار الإنتاج. لقد حلت محلها الملكية الخاصة. هنا يبدو مالك العبيد مالك الثروة الرئيسي والاساسي بكل ما في العبارة من معنى.
    ثمة الغني والفقير، المستغل والمستغل، اناس لهم كامل الحقوق واناس لا حقوق لهم، وصراع طبقي ضار بينهم – هذه هي صورة النظام العبودي.
    ان اساس علاقات الإنتاج في ظل نظام الاقطاع هي ان السيد الاقطاعي يمتلك وسائل الإنتاج ولكنه لا يمتلك عامل الإنتاج – القن – امتلاكا تاما، لم يعد السيد الاقطاعي يستطيع قتل القن ولكنه يستطيع شراءه أو بيعه. إلى جانب الملكية الاقطاعية ثمة ملكية فردية يمتلك فيها الفلاح والحرفي ادوات انتاجه ومشروعه الخاص القائم على اساس عمله الشخصي. ان علاقات الإنتاج هذه تنسجم بالدرجة الرئيسية مع حالة قوى الإنتاج في تلك الحقبة. تحسينات اخرى في صهر الحديد والعمل به، انتشار المحراث الحديدي والمغزل، مزيد من التطور في الزراعة والبستنة وزراعة الكروم، وصناعة الالبان، ظهور المانيفاكتورات إلى جانب الورشات الحرفية – هذه هي المعالم المميزة لحالة قوى الإنتاج.
    تتطلب قوى الإنتاج الجديدة ان يبدي الكادح شيئا من المبادأة في الإنتاج وميلا للعمل واهتماما بالعمل. لذا فان السد الاقطاعي ينبذ العبد باعتباره عامل لا اهتمام له بالعمل وعديم المبادأة اطلاقا، ويفضل التعامل مع القن الذي يمتلك اقتصاده الخاص وادوات انتاجه وبعض الاهتمام فيي العمل الشيء الجوهري في زراعة الارض ويدفع جزءا من حصاده عينا إلى السيد الاقطاعي.
    هنا تطورت الملكية الخاصة تطورا اضافيا والاستغلال ما زال كما كان في ظل العبودية تقريبا – لقد جرى تلطيفه بعض الشيء. ان الصراع الطبقي بين المستغلين والمستغلين هو الصفة الرئيسية للنظام الاقطاعي.
    ان المعالم الرئيسية لعلاقات الإنتاج في ظل النظام الراسمالي هي ان الراسمالي يمتلك وسائل الإنتاج، ولا يمتلك العمال في الإنتاج – العمال بأجور الذين لا يستطيع الراسمالي قتلهم ولا بيعهم لانهم احرار شخصيا، ولكنهم محرومون من وسائل الإنتاج ولكي لا يموتون جوعا هم مضطرون إلى بيع قوة عملهم إلى الراسمالي وان يرزحوا تحت نير الاستغلال. إلى جانب الملكية الراسمالية لوسائل الإنتاج نجد اولا نطاقا واسعا من الملكية الخاصة للفلاحين واصحاب الحرف في ملكية وسائل الإنتاج، وهؤلاء الفلاحون واصحاب الحرف لم يعودوا اقنانا، وتقوم ملكيتهم الخاصة على اساس كدحهم الشخصي. وبدلا من الورشات الحرفية والمانيفاكتورات تظهر معامل ومصانع مجهزة بالمكائن. وبدلا من القطع الزراعية للفلاح المزروعة بادوات انتاج بدائية، تظهر الان مزارع راسمالية واسعة تدار بطرق علمية ومزودة بالمكائن الزراعية.
    ان قوى الإنتاج الجديدة تتطلب ان يكون العمال في الإنتاج افضل ثقافة واكثر ذكاء من الاقنان المسحوقين الجهلة، ان يكونوا قادرين على فهم المكائن وعلى تشغيلها، وعليه فان الراسمالي يفضل التعامل مع عمال باجور احرار من القيود يحوزون على ما يكفي من الثقافة لكي بستطيعون تشغيل المكائن تشغيلا صحيحا.
    ولكن الراسمالية، وقد طورت قوى الإنتاج إلى مدى واسع جدا، وقعت في شرك من التناقضات لا تستطيع التخلص منه. فبانتاج كميات اوسع واوسع من السلع، وتخفيض اسعارها تفاقم الراسمالية المنافسة وتدمر عددا كبيرا من الملاك الخاصين الصغار والمتوسطين وتحولهم إلى بروليتاريين وتخفض من قدراتهم الشرائية، وينجم عن ذلك انها لا تستطيع التخلص من السلع المنتجة. ومن الناحية الثانية، بتوسيع الإنتاج وتركيز ملايين العمال في مصانع ومعامل عملاقة تضفي الراسمالية على عملية الإنتاج طابعا اجتماعيا وبذلك تقوض اساسها الخاص، طالما يتطلب الطابع الاجتماعي لعملية الإنتاج الملكية الاجتماعية لوسائل الإنتاج؛ مع ذلك تبقى وسائل الإنتاج ملكية راسمالية خاصة لا تنسجم مع الطابع الاجتماعي لعملية الإنتاج.
    هذه التناقضات المتضاربة بين طابع قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج تبدو محسوسة في ازمات فيض الإنتاج الدورية حين لا يجد الراسماليون طلبا على بضائعهم نظرا لدمار جمهور السكان الذين خلقوهم هم بانفسهم، يضطرون إلى احراق منتجاتهم، وتدمير البضائع المتتجة وايقاف الإنتاج وتدمير قوى الإنتاج في الوقت الذي يضطر الملايين من الناس ان يصبحوا عاطلين يتضورون جوعا لا لعدم وجود الكميات الكافية من البضائع بل لوجود فيض من انتاج البضائع.
    وهذا يعني ان علاقات الإنتاج الراسمالية توقفت عن الانسجام مع حالة قوى انتاج المجتمع واصبحت في تناقض متعارض معها.
    وهذا يعني ان الراسمالية تتمخض عن الثورة التي رسالتها هي الاستعاضة عن الملكية الراسمالية القائمة لوسائل الإنتاج بملكية اشتراكية.
    وهذا يعني ان الصفة الاساسية للنظام الراسمالي هي اشد اشكال الصراع الطبقي حدة بين المستغلين وموضوع الاستغلال.
    ان اساس علاقات الإنتاج في ظل النظام الاشتراكي الذي تأسس لحد الان في الاتحاد السوفييتي فقط، هو الملكية الاشتراكية لوسائل الإنتاج. هنا لا يوجد مستغلون ومستغلون بعد الان. توزع البضائع المنتجة وفقا للعمل المنجز وفقا لمبدأ "من لايعمل لا يأكل". هنا تتميز العلاقات المتبادلة بين الناس وعملية الإنتاج بالتعاون الرفاقي والمساعدة الاشتراكية لعمال تحرروا من الاستغلال. هنا تنسجم علاقات الإنتاج انسجاما تاما مع حالة القوى المنتجة لان الطابع الاجتماعي لعملية الإنتاج تتعزز بالملكية الاجتماعية لوسائل الإنتاج.
    لهذا السبب لا يعرف الإنتاج الاشتراكي في الاتحاد السوفييتي ازمات دورية لفيض الإنتاج ولا الحماقات المرافقة لها.
    لهذا السبب تتطور قوى الإنتاج هنا بخطوات متسارعة لان علاقات الإنتاج التي تنسجم معها تمنح اوسع المجال لهذا التطور.
    هذه هي صورة تقدم علاقات انتاج الناس في مسار التاريخ البشري.
    هكذا هو اعتماد تطور علاقات الإنتاج على تطور قوى الإنتاج في المجتمع، وبالدرجة الرئيسية، على تطور ادوات الإنتاج، هذا الاعتماد الذي بفضله تؤدي تغييرات وتطورات قوى الإنتاج، عاجلا أم آجلا، إلى تغييرات وتطورات علاقات الإنتاج.
    يقول ماركس:
    "ان استخدام وتصنيع ادوات العمل ولو انها موجودة جنينيا بين بعض فصائل الحيوانات، فهي تميز خصيصا عملية العمل الانساني، ولذلك عرف فرانكلين الانسان كحيوان يصنع الالات. ان اثار ادوات عملية العمل المندثرة لها نفس الاهمية في تحريات الاشكال الاقتصادية المندثرة التي تقدمها العظام المتحجرة لتقرير فصائل الحيوانات المندثرة. ليست الادوات المصنوعة وانما كيف يجري صنعها وباية ادوات، هو الذي يجعل بامكاننا التمييز بين العصور الاقتصادية التي يجري في ظلها ذلك العمل." (كارل ماركس، الراسمال، الجزء الاول، ص 159)

    ثم:
    "العلاقات الاجتماعية ترتبط ارتباطا وثيقا بقوى الإنتاج. بالحصول على قوى انتاج جديدة يغير الناس اسلوب انتاجهم؛ ويتغير اسلوب انتاجهم، بتغيير طريقة الحصول على رزقهم، يغيرون جميع علاقاتهم الاجتماعية. فالرحى تعطيك مجتمعا مع السيد الاقطاعي، والطاحونة البخارية تعطيك مجتمعا مع الراسمالي الصناعي." (كارل ماركس، فقر الفلسفة، الطبعة الانجليزية ص 92)

    ثم:
    "ثمة حركة مستمرة في نمو قوى الإنتاج، في تحطيم علاقات الإنتاج، في تكوين الاراء، فالشيء الواحد الثابت لا يتغير هو تجريد الحركة." (نفس المصدر ص 93)

    يقول انجلز لدى التحدث عن المادية التاريخية كما صيغت في البيان الشيوعي:
    "ان الإنتاج الاقتصادي وتركيب المجتمع في كل عصر تأريخي نشأ عنه بالضرورة يشكلان اساس التاريخ السياسي والفكري لذلك العصر ... وعليه فمنذ انحلال الملكية المشاعية البدائية للارض كان كل التاريخ تاريخ الصراعات الطبقية، صراعات بين المستغلين والمستغلين، بين الطبقات المسودة والطبقات السائدة في مختلف مراحل التطور الاجتماعي ... وقد بلغ هذا الصراع الان مرحلة لم تعد فيها الطبقة المستغلة المضطهدة (البروليتاريا) تستطيع ان تحرر نفسها من الطبقة التي تستغلها وتضطهدها (البرجوازية) بدون ان تحرر في الوقت ذاته للابد المجتمع باسره من الاستغلال والاضطهاد والصراعات الطبقية." (كارل ماركس، مختارات، الطبعة الانجليزية، م 1 ص 192 - 193)

    د) صفة ثالثة للانتاج هي ان نشوء قوى انتاج جديدة وعلاقات الإنتاج المطابقة لها لا يحدثان منفصلين عن النظام القديم، بعد اختفاء النظام القديم، بل ضمن النظام القديم؛ انهما يحدثان ليس نتيجة لنشاط الناس المقصود والواعي، بل تلقائيا بصورة غير واعية، بالاستقلال عن ارادة الناس. انهما يحدثان تلقائيا بالاستقلال عن وعي الناس لسببين.
    اولا، لان الناس ليسوا احرارا في اختيار اسلوب الإنتاج هذا أو ذاك، لانه حين يدخل كل جيل جديد الحياة يجد قوى انتاج وعلاقات انتاج قائمة فعلا كنتيجة لعمل الجيل السابق. وبسبب ذلك يجب عليه في البداية ان يقبل ويكيف نفسه لكل ما يجده جاهزا في مجال الإنتاج لكي يستطيع ان ينتج القيم المادية.
    ثانيا، بما ان الناس، حين يحسنون اداة انتاج واحدة أو اخرى، أو عنصرا من عناصر قوى الإنتاج أو اخر، لا يدركون ولا يفهمون ولا يفكرون اية نتائج اجتماعية تؤدي اليها هذه التحسينات بل يفكرون فقط بمصالحهم اليومية، بتسهيل كدحهم، وضمان نوع من التقدم المباشر أو غير المباشر لانفسهم.
    حين تحول بعض اعضاء المجتمع المشاعي البدائي تدريجيا وبطريق التجربة من استخدام الادوات الحجرية إلى استخدام الادوات الحديدية فانهم لم يعلموا طبعا ولم يتوقفوا للتفكير بالنتائج الاجتماعية التي سيؤدي اليها هذا التجديد؛ انهم لم يفهموا أو يدركوا ان التحول إلى الادوات الحديدية كان يعني ثورة في الإنتاج وانه بالمدى البعيد سيؤدي إلى نظام العبيد. انهم ارادوا ببساطة ان يسهلوا من كدحهم وان يضمنوا فائدة فورية محسوسة؛ ان نشاطهم الواعي كان محصورا ضمن حدود مصالحهم.
    وحين بدأت البرجوازية الفتية في اوروبا، في فترة النظام الاقطاعي، في اقامة المانيفاكتورا الكبيرة، إلى جانب ورشات الصناعات الحرفية الصغيرة وبذلك طورت قوى انتاج المجتمع، فهي لم تعرف طبعا ولم تتوقف للتفكير بالنتائج الاجتماعية التي يؤدي اليها هذا التجديد. انها لم تدرك أو تفهم بان هذا التجديد "الصغير" سيؤدي إلى اعادة تجميع القوى الاجتماعية، مما كان سينتهي بالثورة على سلطة الملوك الذين قدروا افضالهم ايما تقدير وضد طبقة النبلاء الذين كان اكبر ممثلي البرجوازية يطمحون إلى الارتفاع إلى صفوفها. انها ارادت فقط خفض تكاليف انتاج البضائع، وانزال كميات كبيرة من البضائع إلى اسواق اسيا وافريقيا واميركا الحديثة الاكتشاف، وان تحصل على المزيد من الارباح. ان نشاطها الواعي كان محصورا ضمن الحدود الضيقة لهذا الهدف العملي المألوف.
    حين ادخل الراسماليون الروس بالارتباط مع الراسماليين الاجانب، صناعة المكائن الواسعة النطاق الحديثة في روسيا، في الوقت الذي كانت القيصرية سليمة تضع الفلاحين تحت رحمة الملاكين، فانهم لم يعرفوا طبعا، ولم يتوقفوا للتفكير بالنتائج الاجتماعية التي سيؤدي اليها هذا النمو الهائل في قوى الإنتاج، انهم لم يدركوا أو يفهموا ان هذه الطفرة الواسعة في نطاق قوى انتاج المجتمع ستؤدي إلى اعادة تجميع قوى الإنتاج التي ستجعل بامكان البروليتاريا، بتحقيق اتحادها مع الفلاحين، ان تنجز ثورة اشتراكية ظافرة. انهم ارادوا ببساطة توسيع الإنتاج الصناعي إلى اقصى حد، وان يسيطروا على السوق المحلية الضخمة وان يصبحوا احتكاريين وان يعتصروا اقصى ما يمكن من الارباح من الاقتصاد الوطني. ان نشاطهم الواعي لم يمتد ابعد من مصالحهم العامة العملية جدا.
    وعليه يقول ماركس:
    "في الإنتاج الاجتماعي الذي ينجزه الناس (اي في انتاج القيم المادية الضرورية لحياة الناس – ستالين) يدخلون في علاقات محددة لا مفر منها ومستقلة عن اراداتهم، علاقات انتاج تنسجم مع مرحلة محددة من تطور قوى انتاجهم المادية". (كارل ماركس، مختارات، الطبعة الانجليزية م 1 ص 356)

    الا ان هذا لا يعني ان التغيرات في علاقات الإنتاج، والانتقال من علاقات انتاج قديمة إلى علاقات انتاج جديدة يجري بصورة سلسة، بدون اصطدامات، بدون انتفاضات، بل بالعكس، يحدث هذا الانتقال عادة بواسطة اطاحة ثورية لعلاقات الإنتاج القديمة واقامة علاقات انتاج جديدة. ضمن فترة معينة من تطور قوى الإنتاج والتغيرات في مجال علاقات الإنتاج تجري تلقائيا، بالاستقلال عن ارادة الانسان ولكن هذا يحدث إلى لحظة معينة فقط، إلى ان تكون قوى الإنتاج الجديدة المتطورة قد بلغت درجة معينة من النضوج. وبعد نضوج قوى الإنتاج الجديدة تصبح علاقات الإنتاج القائمة والمتمسكين بها – الطبقات الحاكمة – ذلك العائق الذي "لا يحتمل" والذي لا يمكن ازاحته الا بعمل الطبقات الجديدة الواعي، بالعمل القسري لهذه الطبقات، بالثورة. هنا يبرز الدور العظيم للاراء الاجتماعية، للمؤسسات السياسية الجديدة، للسلطة السياسية الجديدة التي تكون مهمتها ازالة علاقات الإنتاج القديمة بالقوة نتيجة للتصادم بين قوى الإنتاج الجديدة وعلاقات الإنتاج القديمة.
    نتيجة لمتطلبات المجتمع الاقتصادية، تنشأ اراء اجتماعية جديدة؛ والاراء الجديدة تنظم وتحرك الجماهير؛ تدفع الجماهير لتكون جيشا سياسيا جديدا وتخلق سلطة ثورية جديدة وتستفيد منها لكي تزيل النظام القديم لعلاقات الإنتاج بالقوة ولكي تقيم نظاما جديدا. ان عملية التطور التلقائي تخلي مكانها لعمل الناس الواعي، والتطور السلمي يخلي مكانه للانتفاض، والتطور التدبيجي إلى الثورة.
    يقول ماركس:
    "ان البروليتاريا خلال صراعها مع البرجوازية تضطر، بقوة الاحداث، ان تنظم نفسها كطبقة ... وبواسطة الثورة تجعل نفسها الطبقة الحاكمة، وهكذا تزيح بالقوة ظروف الإنتاج القديمة". (البيان الشيوعي، كارل ماركس، مختارات، الطبعة الانجليزية م١ ص 228)

    واكثر:
    "ان البروليتاريا ستستخدم تفوقها السياسي لكي تنتزع تدريجيا كامل الراسمال من البرجوازية وتركز جميع ادوات الإنتاج في ايدي الدولة اي في ايدي البروليتاريا المنظمة كطبقة حاكمة، ولتزيد مجموع قوى الإنتاج باسرع ما يمكن". (نفس المصدر ص 227)

    "ان القوة هي مولدة كل مجتمع قديم يتمخض عن مجتمع جديد". (كارل ماركس، الراسمال، م 1 ص 776)

    وفيما يلي الصياغة الرائعة لجوهر المادية التاريخية التي قدمها ماركس سنة 1859 في مقدمته التاريخية لكتابه الشهير نقد الاقتصاد السياسي:
    "في الإنتاج الاجتماعي الذي ينجزه الناس يدخلون في علاقات محددة لا مفر منها ومستقلة عن ارادتهم؛ ان علاقات الإنتاج هذه تنسجم مع مرحلة محددة لتطور قوى انتاجهم المادية. ان مجموع علاقات الإنتاج هذه تشكل تركيب المجتمع الاقتصادي – الاساس الحقيقي الذي ينشأ عليه بناء فوقي قانوني وسياسي تنسجم معه اشكال محددة من الوعي الاجتماعي. وعملية حياتهم السياسية والفكرية عموما. فليس وعي الانسان هو الذي يقرر وجوده بل بالعكس، وجودهم الاجتماعي هو الذي يقرر وعيهم. في مرحلة معينة من تطور قوى الإنتاج المادية في المجتمع تدخل في صدام مع علاقات الإنتاج القائمة أو – ما هو مجرد تعبير قانوني لنفس الشيء – مع علاقات الملكية التي كانوا يعملون فيها سابقا. ان هذه العلاقات تتحول من اشكال لتطور قوى الإنتاج إلى قيود تكبلها. عندئذ يبدأ عصر الثورة الاجتماعية. ومع تغير الاساس الاقتصادي يتحول البناء الفوقي الهائل كله بسرعة نوعما.
    لدى تداول مثل هذه التحولات يجب التمييز دائما بين التحولات المادية لظروف الإنتاج الاقتصادية، التي يمكن تحديدها بدقة العلوم الطبيعية، وبين الاشكال القانونية أو السياسية أو الدينية أو الفنية أو الفلسفية – وباختصار الاشكال الايديولوجية التي يعي الناس فيها هذا التصادم ويناضلون ضده. فكما ان رأينا عن الفرد لا يقوم على اساس ما يفكره هو عن نفسه، كذلك لا نستطيع ان نحكم عن حقبة من التحولات بوعيها هي، بل على العكس يجب تفسير هذا الوعي بالاحرى من تناقضات الحياة المادية، من التصادم القائم بين قوى الإنتاج الاجتماعي وعلاقات الإنتاج. لا يختفي اي نظام اجتماعي ابدا قبل ان تتطور جميع قوى الإنتاج التي لها مجال للتطور فيه؛ ولن تظهر علاقات انتاج جديدة قبل ان تكون شروط وجودها المادية قد نضجت في رحم المجتمع القديم ذاته. لذا فان الجنس البشري لا يضع لنفسه سوى المهام التي يستطيع انجازها؛ وبما اننا نجد دائما لدى تفحصنا الامر عن كثب، ان المهمة ذاتها لا تنشأ الا اذا سبق ان وجدت الظروف المادية الضرورية لحلها أو على الاقل في سباق تكوينها". (كارل ماركس، مختارات، الطبقة الانجليزية، م1 ص 356 - 357)

    هذه هي المادية الماركسية لدى تطبيقها على الحياة الاجتماعية، المادية التاريخية.
    نرى من هذا اي كنز نظري خلفه لينين للحزب وصانه من هجمات الانتهازيين والمرتدين، وعظم اهمية ظهور كتاب لينين "المادية والنقد التجريبي" لتطور حزبنا.


    وعشان أساعد البوست دة كتاب ستالين الانت ذكرتوا
                  

02-01-2010, 11:23 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    الأخ: بشرى الفكي
    تحياتي

    Quote: لا خلاف حول ان انهيار النموذج الكان ماثل هو انهيار للنظرية.
    أنا لم أقل ذلك، بل على العكس أنا قلت:
    {فشل النموذج لا يعني فشل المنهج}

    وقلت أيضاً:
    {هنا لا يسعنا إلا التفريق بين [الفشل] و [الانهيار] لأن أحدهما لا يؤدي إلى الآخر بالضرورة فانهيار منظومة ما لا يعني فشلها بالضرورة في حين أن فشلها قد لا يتجاوز كونه مؤشر لضرورة انهيارها}

    ولذلك وصلتُ إلى نتيجة مفادها أن:
    {الفكرة البسيطة التي تعني عدم فشل المنهج هو وجود الحاجة إليه}

    فأنا لم أقل بانهيار النظرية وإنما قلت بانهيار المنظومة الاشتراكية وهو يُمثل النموذج ولا يمثل المنهج. أما عن الماركسية، فإنني قلتُ ما مفاده:
    {خلال هذه السنوات الطويلة وحلول وانحلال الظواهر الاقتصادية والاجتماعية المختلفة، وتغيّر خارطة قوى العالم السياسي فإنه أصبح مما لابد منه إعادة النظر في الماركسية وتجديدها}

    ورغم ذلك فإنني سوف أحاول أن أفرد لها قسطاً وافراً من الشرح والايضاح في مداخلة منفصلة، فقط بعد انتهائي من مهام مكتبية عاجلة؛ وأشكرك على إرفادنا بترجمة لكتاب ستالين عن المادية الديالكتيكية والتاريخية فهو قد يساهم فعلاً في تبصرتنا بما قد يسقط سهواً أثناء النقاش.

    مودتي
                  

02-01-2010, 12:31 PM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    آسف يا هشام
    انا اقصد انو انهيار النموذج الاشتراكي
    لا يعني بالضرورة انهيار الماركسية


    لكن دة ما الموضوع
    الموضوع هو الماركسية في عضمها البتقدر انت تصنف بيها دة شيوعي ودة متلصق ساكت

    وانت في ردك دة انت قلت بتجديد الماركسية
    ودة في حد ذاتو بناقض كلامك الأول
    لأنو في فهمي البسيط انو الماركسية دي ما نصوص
    يعني نحاكم بيها الناس ونصنفهم بيها شيوعيين وتحريفيين
    عشان كدة انا قلت ليك كلامك دة انشاء ساي
    يعني ممكن الواحد يحنك بيهو في جلسة سفسطة من جلساتنا الفيها الونسة مقولبة كلام
    لكنو ما بياكل عيش لمان تجي تفككو لي مضامين واسس نظرية
    أنا من الاول ما داير اناقش فكرة جدوى الماركسية لأنو دي متفقين فيها
    لكن داير قولك انت فهمك للماركسية الخلاك ترش كمية الاتهامات للحزب الشيوعي دة
    وتطالب بقيام حزب جديد
    دة ياهو الدايرنو
    ولمان جبت انو ستالين مسح قانون نفي النفي في كتابوا
    والله انا عيوني طششن وما عرفت نفي النفي المسحوا ستالين دة شنو
    وجبت ليك الكتاب بي عضمو من مقدمة الناشر
    عشان نمشي نقطة نقطة
    وما يبقى كلامنا حوار طرشان

    طيب ممكن نبدأ مثلا بقوانين الديالكتيك
    أو الالحاد مثلا
    حاجة المهم ما اطلاق كلام ساكت
                  

02-01-2010, 11:23 AM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    الاخ هشام ادم
    تحياتي



    حقيقة الحزب الشيوعي حاليا لايمثل من الشيوعية الا اسمها ولتلدليل علي ذلك يمكن لاي شخص ان يذهب لموقع الالية الانتخابية السودانية علي

    النت ويري تقارب المواقف في القضايا المطروحة بينه وبين المؤتمرين الوطني والشعبي مما يعني تاثر الحزب الشيوعي السوداني بالواقع

    التديني في البلادكثيرا



    وقد قمت انا بالاجابة علي الاسئلة التي تمثل مقياسهم فوجدتني اتفق مع :


    المؤتمر الوطني بنسبة 76% والشعبي بنسبة 66% والشيوعي بنسبة60%
                  

02-01-2010, 11:45 AM

Adil Isaac
<aAdil Isaac
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    عزيزي هشام, تحية طيبة
    قلت:
    Quote: لا أرى معك ذلك، لاسيما أن هنالك نماذج لدول شيوعية ناجحة، ودونك الصين. وهانحن نرى ومنذ بداية الخليقة فشل الأديان في إقامة نظام اجتماعي وسياسي جيّد وناجح، ونرى فشلها في محاصرة الجريمة والرذيلة ورغم ذلك ما يزال الكثيرون متمسكين بهذه الأديان.

    لو كنت تنفي عن الحزب الشيوعي السوداني شيوعيته لمفارقته للمبادئ الماركسية, كيف يكون الحزب الشيوعي الصيني حزباً شيوعياً و هو يتبنى النظام الإقتصادي الرأسمالي؟
    لا علاقة في تقديري للصين بالشيوعية "الحقيقية"، و الذي يربطها بالشيوعية هو النظام الشمولي و غياب الحريات الديمقراطية فقظ !!
                  

02-01-2010, 11:30 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    سلام يا هشام

    هل قرأت مساهمات محمد علي خوجلي وبشرى الصائم وشيوعي اصلاحي وابو بكر الامين ؟؟ فهي تقول تقريبا بنفس ما تقوله انت وهؤلاء ناس يستحقون الاحترام رغم اختلافي الجوهري معهم ورايي ان الماركسية قد فرغت من محتواها والشيوعية قد ماتت ولا يجب بعثها من الموت لانها ستسير بيننا ليس كشبح كما قال ماركس وانما كبعاتي زومبي تخرج منه الروائح النتنة ويخيف الاطفال والكبار .

    سارجع لتعليقك حول تشبيه الماركسية بالليبرالية وما طرحته حول ذلك ..
                  

02-01-2010, 11:36 AM

على عمر على
<aعلى عمر على
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: Abdel Aati)

    اريت التمر اريت كان شيل كل تلات اشر

    اهداء الى خالد العبيد
    وعادل عبد العاطى
    وبالضرورة صاحب البوست
                  

02-01-2010, 11:37 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: خالد العبيد)

    سلام يا خالد العبيد

    Quote: ارجو ان يكون وقع ليك درس هام جدا في هذا البوست وهو غياب وعدم مشاركة المرضى المصابون بلوثة العداء لحزبنا البوست ده دعم كبير لحزبنا..
    تعرف يا خالد انت زول مسكين ساي .. ووهمك انو الناس معادين لي حزبكم تحول الى حالة مرضية ..


    حزبكم رغم ما فيه من مصائب الا انه لا يدافع عن التسلط والعنف الذي يتم في الصين ولا يدافع - على الاقل ليس بشكل معلن - عن نظام الجوع والقتل الملكي التوارثي في كوريا الشمالية ؛ كما يفعل صديقنا هشام ادم .

    نحن ندعوكم لتطوير حزبكم في اتجاه ديمقراطي يساري والتخلي عن الشيوعية والماركسية فهما من سقط التاريخ ؛ وتجديد قيادته والوقوف مواقفر علمانية واضحة والخروج من عنق الزجاجة الذي ادخلتكم فيه هذه الايدلوجية الهجواء؛ ولو فعلتم لنلتم تاييدنا؛ وانتم اقرب لتحقيق الاصلاح من هشام ادم بحزبه الجديد الذي يريد بعث البعاتي الشيوعي من جديد ويمدح في نظام كيم جونغ ايل الدموي وسفاحي الشعوب في الصين .

    وقع ليك ليه ما حنهاجم حزبكم في البوست العجيب دا؛ وانو طروحات د. عوض وبشرى الفكي اقرب لي من اطروحات هشام هنا ليه ؟؟
                  

02-01-2010, 11:44 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: Abdel Aati)

    الأخ: بشرى الفكي
    تحياتي مُجدداً

    دفعاً للنقاش ومزيداً للفائدة أفرد لك فيما يلي مقال للأستاذ: سلامة كيلة نقلاً من موقع الحوار المتمدن بعنوان [الماركسية والماركسيات الأخرى - حول النزعة الحلقية والتشتت الماركسي]:
    Quote: تكررت الإشارة إلى الماركسيات حين البحث في تاريخ الماركسية. وما من شك في أن الماركسية تفرعت (أو تفككت) إلى "ماركسيات"، حيث تناقض الماركسيون في مختلف الأمم التي وجدت الماركسية فيها. واتخذ كل رؤية خاصة تختلف أو تتناقض مع رؤى الآخرين. وكان جوهر الخلاف يتعلق بالمشروع الذي يطرحه كل منهم بالاستناد إلى الماركسية ذاتها. رغم أن النتيجة كانت انتصار تيار على آخر في البلدان التي تصارعت فيها.
    لهذا سنلاحظ وجود كاوتسكي وبيرنشتاين، لينين وبليخانوف، تروتسكي وستالين. حيث تصارع كل من هذا الثنائي دفاعاً عن الماركسية، ومن أجل مشروع مجتمعي. لكن يمكن تلمس هذا التصارع من خلال الانشقاقات في الحركة الماركسية، مثلاً الانشقاق في الأممية الثانية وتشكل الأممية الثالثة والاشتراكية الدولية. والانشقاق في الأممية الثالثة ونشوء الأممية الرابعة. لكن يمكن تلمس التفرعات التي نشأت في النصف الأول من القرن العشرين، حيث أنها لازالت هي المتواجدة والمؤثرة في الوضع إلى اليوم. حيث تبلورت "الماركسية السوفيتية" التي امتلكت شرعيتها من وجود الدولة السوفيتية ومن قوتها. وانتشرت في مناطق مختلفة في العالم، لكنها حيثما انتشرت لم تطرح على ذاتها تحقيق التغيير لهذا لم تنتصر. كما تبلورت التروتسكية في التناقض معها، وعملت على نقد التجربة الاشتراكية من جهة، وعلى تحقيق الثورة الاشتراكية في العالم من جهة أخرى دون أن تحقق شيئاً واقعياً، رغم الإسهامات النظرية الغنية التي قدمتها. وأيضاً تبلورت الماوية كستالينية لكن ذو نكهة أخرى مناقضة لها. لهذا ظلت تدافع عن ستالين مع سعيها لتحقيق الثورة الوطنية الديمقراطية، في تضاد مع رؤية ستالين التي حملتها الماركسية السوفيتية.
    هنا نحن إزاء تيارات ثلاث لعبت أدواراً مختلفة في القرن العشرين. وربما كانت هناك تيارات أخرى لم تتحول إلى أن يكون لها التأثير المشابه رغم أهمية دورها، مثل الماركسية الفيتنامية أو كاسترو، أو ظلت هامشية، مثل ماركسية أنور خوجا، أو قبله الماركسية التي مثلها تيتو. لكن كل منها كذلك تشقق إلى تفرعات عديدة، متناقضة في المستوى ذاته للتناقض فيما بينها. وبالتالي أصبحنا إزاء طيف واسع من التيارات المتناقضة.
    وإذا كانت المنظومة الاشتراكية قد سقطت فإن الماركسية السوفيتية لازالت باقية في وعي شيوعيين كثر، وفي أحزاب عديدة، ولازالت مسيطرة على وعي حتى الذين تحوّلوا عنها. وكذلك إذا كانت الصين تتحول إلى الرأسمالية بهدوء فإن الماوية لم تسقط، بل أن بعض أحزابها تنتصر. وإن كانت توسعت فقط في البلدات ذات التكوين الريفي، مثل النيبال والبيرو، وبعض مناطق الهند.
    هذه التفرعات تتحول إلى "ماركسيات" قائمة بذاتها. بمعنى أن كل منها يعتبر أنه الماركسي بينما الآخرون هم "تحريفيون"، وخارجون عن الماركسية. وبالتالي بتنا إزاء أكثر من ماركس ومن ماركسية. أيها الصحيح؟ وما الخلاف فيما بينها؟
    وأولاً، ما علاقة هذه الماركسيات بالماركسية؟ هل هي ماركسية؟ وبالتالي، ما الماركسية؟
    هذه أسئلة تطرح نتيجة الوضع الذي تعيشه الحركة الماركسية في الوطن العربي، حيث يبدو أن الحركة الشيوعية التي استندت إلى "الماركسية السوفيتية" تتلاشى، تتشقق، تتفتت، وتتوه خلف سياسات لا تفعل سوى مساعدتها على التلاشي. وحيث تجري محاولات لإعادة بناء العمل الماركسي من جديد، لكن يجري نقل تلك التيارات بتعددها وتفككها وتناقضها. لتبقى هوامش لا أثر لها ولا تأثير. لكنها تتصارع على قضايا هي ذاتها التي تحكم "الأصل". فهل أن الواقع العربي ينتج هذه التناقضات أم أن النقل هو الذي يجلب "ماركسيات" متناقضة بالأساس ونتيجة مشكلات لا علاقة لنا بها؟
    نشهد محاولات تروتسكية لتشكيل أحزاب، بتنويعات التيارات التروتسكية المختلفة. ومحاولات ماوية لتشكيل أحزاب، ربما هنا وفق تيار واحد، أو حتى تيارات متعددة. إضافة إلى بقايا التيارات التي لازالت تتبع "الماركسية السوفيتية" أو الستالينية. وربما الجيفارية كذلك. وكذلك ربما تتسرب مفاهيم "الثورة البوليفارية"، وتسربت الحكمتية (المستندة إلى منصور حكمت الماركسي الإيراني). أو يمكن أن تتشكل الغرامشية، أوالأناركية. ليتشكل طيف من "الأحزاب الماركسية" متناقض منذ البدء، متصارع حول قضايا كانت في الماضي، والمخوّن كل للآخرين. هل أن الواقع في الوطن العربي هو الذي يفرض ذلك؟ ربما، لكن بمعنى واحد هو، التفكك البرجوازي الصغير. الميل البرجوازي الصغير لتلقف أفكار وأحلام، لا تعبر سوى عن هذا التفكك الذي يعيشه. وبالتالي يكون الماركسية قد خضعت لتفكك البرجوازية الصغيرة ولم تصبح "أيديولوجية الطبقة العاملة" نتيجة أنها لم تحلل الواقع قبل تلمس الخلافات.
    فماذا شكلت هذه التيارات في سياق التطور التاريخي في البلدان التي نشأت فيها؟ وهل كان تشكلها نتيجة خلاف منهجي في الماركسية؟ وبالأساس ما هو اختلافها مع الماركسية الأصلية، ماركسية ماركس/إنجلز وربما لينين؟
    إن تحول الفرع إلى أصل يفترض أن يكون نتاج تطور ما يسمح بأن يقطع مع الأصل. فهل قطعت مع ماركس؟ كلها تعود إلى ماركس، والى الماركسية اللينينية، لكن كل منها يعتبر أنه "طبقة" جديدة أرقى تتضمن كل "الخميرة" السابقة. إذن، لماذا أصبحت تروتسكية وماوية وجيفارية و..ألخ؟ ربما نتيجة الميل للتعلق بشخصية كارزمية ما؟ وإذا كانت هذه التيارات قد تشكلت نتيجة اختلافات عميقة في فهم الواقع في الأمم التي ظهرت فيها، فلماذا تنقل هذه الخلافات إلى واقع آخر قبل أن تدرسه، وقبل أن تتحاور، وبالتالي تختلف؟
    إذا انطلقنا من السؤال حول علاقتها بالماركسية سنجد بأنها كلها تعتبر أن الماركسية واللينينية هي مرجعها. إذن، الخلافات نشأت من رؤية كل طرف للواقع الذي كان يعيشه في بلده. لكن هل أن حلوله لواقعه هي الحلول التي يجب أن تتحقق في الوطن العربي؟
    فقد اختلف تروتسكي مع ستالين حول صيغة تحقيق الاشتراكية. وكان قد اختلف مع لينين حول طبيعة الثورة، هل هي ديمقراطية أم اشتراكية؟ أو بالأدق، هل نرفع شعار دكتاتورية العمال والفلاحين الديمقراطية الثورية أم دكتاتورية البروليتاريا؟ وماو تسي تونغ اختلف مع "الستالينيين" في حزبه حول دور الشيوعيين في الثورة الديمقراطية، هل نندمج بالبرجوازية لتحقيق هذه الثورة برجوازية الطابع أم نحققها نحن؟ وبالتالي كان مختلفاً على أرضية لينينية مع رؤية تروتسكي التي طرحت تحقيق الثورة الاشتراكية. وكانت الستالينية التي تتبلور تكرس دوراً للشيوعيين يكون ملحقاً بالبرجوازية التي يقع على عاتقها تحقيق الثورة الديمقراطية. وهذه هي الخلافات التي حكمت حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الروسي في سنواته الأولى. حيث فرض وجود الشيوعيين في مجتمعات متخلفة الصراع حول طبيعة دورهم، والبرنامج الذي يحكم هذا الدور.
    هذه خلافات نشأت في أمم أخرى، هل حللنا واقعنا قبل أن نقول بأن الثورة هي ديمقراطية برجوازية أو ديمقراطية يحققها الشيوعيون أو ثورة اشتراكية؟ ربما نصل إلى واحدة منها، ولا بد من أن نصل من أجل تحديد الهدف الذي يسعى الشيوعيين لتحقيقه. لكن أن ننقل الرؤية قبل أن نحلل فهذه إشكالية عميقة، لأنها تشير إلى أن اعتناق الماركسية لا يقوم على الوعي بها بل يقوم على تحبيذ موقف أو شعار لهذا التيار أو ذاك. أو الانشداد إلى هذا المفكر الماركسي أو ذاك. وهنا يكون نقل النصوص والأفكار هو الأساس دون حاجة لفهم الواقع، وتحديد السياسات المتعلقة به. إننا هنا إزاء هل نؤسس الوعي الماركسي الخاص بنا قبل أن نبحث في الواقع لنبلور الرؤية التي يمكن أن نعمل على أساسها أم نأخذ منتوجات أخرى أنتجها واقع مختلف؟ أي هل نمتلك وعينا قبل أن نصل إلى استنتاجات أم نأخذ الاستنتاجات جاهزة من هذا المفكر أو ذاك، لنؤسس وعياً شكلانياً نصياً ينطلق من منتوجات آخرين؟
    لهذا يميل كل تيار لأن يؤسس "مجموعة" له استناداً إلى الأفكار العامة التي يطرحها، باعتبار أنها تطابق الواقع القائم. وهو الأمر الذي يمنع تشكيل عمل ماركسي موحد، حيث يبدو التناقض هو أساس العلاقة، وحيث يتحدد الشقاق مسبقاً، لأن الرؤى التي يطرحها كل تيار هي في تناقض مسبق مع رؤى التيارات الأخرى، وهي مختزنة في شحنة هائلة من الصراع تمت خلال القرن العشرين بمجمله. وهذا يحوّل المسألة من مسألة بحث في الواقع من أجل وعيه إلى مسألة تكرار للصراعات العالمية التي مضى زمانها. وبالتالي إلى ترداد الأفكار المختلف حولها في صيغة تضاد حاد. وهو الأمر الذي لا يقدم ما يفيد على صعيد الفكر، لأنه يكرر المكرر، ويوضح الموضح، ويعيد المعاد. ويجعل الصراعات عندنا هي صراعات خندقة، وبالتالي لا نتيجة منها سوى المشاحنة. أليست هذه من سمات البرجوازية الصغيرة؟ والأسوأ هو أنها تتحول إلى صراعات "قَبَلية" تفشل ممكنات التحاور والتوصل إلى توافقات. حيث يصبح كل طرح معني بأن يفرض على الآخرين كل رؤيته بما فيها المصطلحات والكلمات. وهو الأمر الذي يجعل التفاهم مع من يتفق حول جوهر الأفكار أمراً مستحيلاً. هنا يتحول الصراع "الحِرَفي"، والذي هو من سمات البرجوازية الصغيرة، إلى صراع قبائلي مستجلب من القرون الوسطى. حيث يبدو أن الرابط بهذه الأفكار لدى كل تيار هو رابط شخصي.
    ما الاختلاف بين كل تيار من هذه التيارات والماركسية؟
    كما أشرنا فإن كل يعتقد بأنه الماركسية وأن الآخر "تحريفي". وبالتالي فهو يؤكد الانتساب إلى الماركسية، والماركسية اللينينية. وهو الأمر الذي يطرح التساؤل حول لماذا إذن يتحوّل إلى تفريعة، أي إلى ماركسية خاصة تؤسس لتكوين أتباع؟ يؤسس لـ "قطيعة ما" مع الماركسية الأصلية؟ أو تحولاً نوعياً فيها؟
    في هذا الوضع يجب أن نشير إلى ما أضافه كل من مؤسسي هذه التيارات لكي يؤسس تفريعاً خاصاً، أو يؤسس انتقالة نوعية. لكن المشكلة هنا تتمثل في أن كلًّ يصيغ الماركسية وفق رؤيته. وهو ينطلق من ذلك للتأكيد على "تحريفية" الآخرين. وبالتالي يمكن أن ننطلق من أس الماركسية، أي مما أضافته بالأساس، أي طريقة التفكير التي استطاعت أن تتجاوز طريقة التفكير التي سادت لقرون طويلة، والتي هي المنطق الصوري. طريقة التفكير هذه هي الجدل المادي. وهو الأساس الذي أوصل ماركس لصياغة منظومته، واكتشاف قوانين عامة للتطور التاريخي وفي الاقتصاد. وبهذا بدت الماركسية أنها تعبّر عن ميل لصياغة رؤية الطبقة العاملة، وعن السعي لتحقيق الاشتراكية، وعدد من القوانين الأخرى.
    هل تختلف هذه التيارات حول هذه المسائل؟ بالتأكيد لا. هل أضاف مفكروها شيئاً على هذه المسائل؟ لا، رغم إضافاتهم في مناحي أخرى. إذن، لماذا أصبحت ماركسيات؟ هذا يجعلنا نستنتج بأن الخلاف هو خلاف في رؤية الواقع. وهو ما لا يسمح بأن تتحول إلى ماركسية خاصة، منفصلة عن الماركسية الأصلية، بل يجعلها تنويعاً فيها مرتبط بزمان ومكان محددين. ومن يتابع طبيعة الخلافات يلحظ ذلك، حيث تمركز خلاف لينين مع تروتسكي في المرحلة السابقة لثورة شباط سنة 1917 حول طبيعة الثورة في روسيا وطبيعة القيادة الطبقية والهدف منها. والخلاف بين تروتسكي وماو هو حول المسائل ذاتها. والخلاف بين ماو وستالين هو الخلاف ذاته بين البلاشفة والمناشفة، أي حول دور الحزب الشيوعي في الثورة الديمقراطية. لكن هل تحول تحليل أي من هؤلاء إلى قانون يمكن أن يضاف إلى الماركسية ليكتمل عدّ "الزعماء"، ماركس، إنجلز، لينين، ... وهكذا؟ هل غيّر في طريقة التفكير التي وضعها ماركس لينتج "ما بعد ماركسية"، تسمى تروتسكية أو ماوية؟
    ربما كان في تحليلات وتصورات هؤلاء أفكار مهمة، ويمكن أن يكون بعضها قد أصبح من صلب الماركسية، لكن كل ذلك لا يؤسس لأن يتحول أي منهم إلى "شيعة" (أو تفريعة). حيث أن الماركسية تبقى هي طريقة التفكير، أي الجدل المادي، التي نحتاجها لفهم واقعنا، وتحديد التصورات لتغييره. وبالتالي سوف يكون استنادنا محدود خارج الجدل المادي. إننا نسعى عبره إلى فهم واقعنا، وبالتالي يمكن أن نصل إلى تصورات وأفكار مقاربة لهذا أو ذاك من مفكري هذه التيارات، ويمكن أن نصل إلى استنتاجات جديدة. يمكن أن نفيد من فكرة لتروتسكي أو لماو، أو حتى لكاوتسكي أو بليخانوف، والى كثير من الماركسيين الذي أتوا بعد هذا الرعيل. لكن يجب أن نبتدئ من طريقة التفكير أولاً. من الجدل المادي. ومن محاولة فهم الواقع ثانياً.
    لهذا يمكن الإشارة إلى أن التصورات التي تطرحها هذه التيارات هي ليست سوى أفكار عبّرت عن وعي لواقع معين في زمن محدد، وبالتالي مثّلت رؤية أيديولوجية لطبقة عاملة محددة في بلد معين. هنا صارت الماركسية رؤية أيديولوجية تعبّر عن الطبقة العاملة، وفي سعيها لتحقيق التغيير في واقع معين وزمن محدد. وهو الأمر الذي يفرض تحوّلها إلى النسبية، أي تمظهرها في الخصوصية، التي ليس من الممكن أن تتحول إلى عمومية، إلى قانون. وحين ننقلها نكون قد قلبنا ماركس فأوقفناه على رأسه بعد أن كان هو قد أوقف هيغل على قدميه. لأننا حينها نكون قد بدأنا من أفكار متبلورة لكي نطبقها على واقع لم ندرسه، ولم نتوصل إلى فهم تناقضاته. هنا نبدأ من الفكر وليس من الواقع، وهذا قلب للماركسية يعيدها فلسفة مثالية تقوم على أن الفكر هو الذي يخلق الواقع.
    ولقد كانت مشكلة التيارات هذه، السوفيتية والتروتسكية والماوية و...ألخ، تكمن في أنها لم تميز بين طريقة التفكير وبين النتائج التي جرى التوصل إليها في ظرف معين وفي زمن محدد وفي بلد ما. لقد أصبحت الاستنتاجات التي توصل إليها ماو في الصين، والتي رسم على ضوئها إستراتيجيته هي الاستنتاجات الخاصة بنا، وهي الإستراتيجية التي يجب أن نتبعها. ورغم أن ماو تسي تونغ قد قدّم ما هو مهم على الصعيد المنهجي في كتابه "أربعة مقالات فلسفية" (وخصوصاً كراس في التناقض)، إلا أن الماوية قفزت عن هذا الجانب المنهجي عظيم الأهمية لكي تتخذ من النتائج التي إنبنت عليه في ضوء ظروف الصين في النصف الأول من القرن العشرين، وتجاهلت هذا الجانب، لتصبح استنتاجات ماو هي "القانون" الذي يحكم العملية الثورية في الوطن العربي. رغم أن هناك جوانب جوهرية في الماوية يمكن الإفادة منها. وخصوصاً الطريقة المنهجية التي كان يتعامل بها مع الواقع للوصول إلى استنتاجات صحيحة.
    كما أصبحت التروتسكية تلخص في ثلاثة "قوانين": دكتاتورية البروليتاريا والثورة الاشتراكية، الثورة الدائمة، والحزب الأممي. وهي "قوانين" خاصة بكل بلد قدر عموميتها. هل يمكن أن يلخص تروتسكي في هذه "القوانين"؟ لا بالحتم، فهو أغنى من ذلك. وما من شك في أن نقده للتجربة الاشتراكية منذ بداياتها أهم ما كتب، وبالتالي أهم من تحنيطه في هذه الأقانيم الثلاثة. والتي لم يثبت كل القرن العشرين فاعليتها، وفتحت على تناقضات وصراعات فككت الأممية الرابعة إلى "تروتسكيات". على ماذا تختلف هذه التروتسكيات؟ على الموقف من قضايا واقعية. إذن يجب أن نبحث في الواقع، لكن بالعودة إلى الجدل المادي وحسب.
    والستالينية في أوج تبلورها كانت تكرار للتراث المنشفي (البليخانوفي بالتحديد ربما)، ولهذا قادت طبقات عاملة إلى أوهام. حيث لم يثبت القرن العشرين أن البرجوازية معنية بتحقيق المرحلة الرأسمالية قبل أن يتقدم الشيوعيون لتعربش السلطة. لهذا ظلوا يتعففون عنها إلى أن ساقها كل عابر سبيل. رغم أنهم كانوا قوة في العديد من البلدان، وقوة مهمة. فقد "خانوا الثورة". لكن أيضاً ليس من الممكن تبخيس ستالين وتحويله إلى شيطان رغم كل ما ارتكب. فقد أصبحت روسيا دولة صناعية حديثة. ورغم محدودية وعيه فيمكن الإفادة من العديد من المسائل التي قدمها كذلك.
    وبالتالي هنا يمكن أن نفيد من كل هؤلاء بما هو منهجي، لكننا حينها نكون قد عدنا إلى ماركس. وهذا هو ما يفيدنا، لأن كل التصورات الأخرى هي تحليل لواقع محدد، وسياسات تخص هذا الواقع انطلاقاً من منهجية ماركس. رغم أن تحليلاتنا يمكن أن تتقاطع مع تصور أو آخر من هذه التصورات، لأن الواقع المختلف يحوي ما هو مشترك.
    وربما كانت الماركسية السوفيتية هي الأكثر وضوحاً في سطحيتها، وفي تحويلها الماركسية إلى "تقرير صحفي"، وإلى أن تكون "الماركسية" نص مقدس مصاغ من قبل "الرفيق ستالين"، أو من قبل "العلماء السوفيت". لكن كذلك مؤدلجة عبر التحوير الذي أحدثه ستالين في الجدل المادي ذاته حينما شطب منه قانون نفي النفي، وصاغ المستوى الفلسفي في الماركسية (الذي هو الجدل المادي) في إطار جعله خارج الفعل التحليلي. أبعده عن أن يكون طريقة تفكير. لكن هذه السطحية موجودة في كل هذه التيارات، لأن النقل هو تبنٍ لأفكار عمومية بعيداً عن وعي الواقع، واعتبار أنها تخص هذا الواقع. ولأن المنهجية الماركسية همّشت لديها جميعاً، فلم تعد أساس الفعل التحليلي. وبالتالي ساد المنطق الصوري في كل الأحوال.
    من كل ذلك يمكن أن نصل إلى أن المشكلة الجوهرية في وضع هذه التيارات تكمن في أنها جلبت رؤية متكاملة من الخارج، ولم تؤسس رؤيتها على ضوء تحليل الواقع. جلبت أيديولوجية صيغت في وضع مختلف لكي تصبح هي "نظرية الثورة" في الوطن العربي. بينما ليس من الممكن أن تتبلور أيديولوجية معبّرة عن الطبقة العاملة إلا بعد تحليل الواقع، وتحديد الأهداف التي يطرحها من منظار الطبقة العاملة، وبالتالي رسم الإستراتيجية المطابقة لممكنات التغيير عندنا. وهذه كلها تحتاج إلى وعي الجدل المادي أولاً وأساساً وبالحتم. وهنا يمكن أن نفيد من كل ما كتب هؤلاء (لينين وتروتسكي وماو وغرامشي ولوكاش وآخرين، بعد ماركس وإنجلز) فيما يتعلق بالجدل المادي من أجل ليس فهمه فقط بل هضمه لكي يصبح هو آليات التفكير التي نتبعها ونحن نقارب الواقع. كما يمكن أن نفيد من مسائل أخرى في تحليلاتهم ورؤاهم. ويمكن أن "نهوى" هذا أو ذاك منهم، فنميل إلى "تمثله". لكن يجب أن نبدأ من البداية، التي هي وعي الجدل المادي كمحرك ذهني يسمح لنا بوعي الواقع، ووعي آليات تغييره.
    هنا نحن ماركسيون. ماركسيون وفقط. وهو التعبير الذي لا يعيد إلى ماركس فقط لأنه يتسمى باسمه، بل يعيد إلى كل التراث الماركسي بمختلف تلاوينه، ومختلف شخوصه. لكن يحصر الماركسية أولاً وأساساً في منهجيتها، طريقة التفكير التي أضافتها، الجدل المادي. وبعد ذلك كل القوانين والأفكار التي تبلورت على ضوئه. وبالتالي فتعبير ماركسي ليس مشابهاً لتعبير ماوي أو تروتسكي، لأنه الاسم لتيار فكري لم يجد، إلى الآن، اسماً آخر له، رغم كل المحاولات في هذا المجال. لأن كل الأسماء تلوثت بفعل مستخدميها. وهذا التلوث هو الذي فرض على ماركس وإنجلز أن يسميا البيان، البيان الشيوعي وليس الاشتراكي، رغم أن جوهر فكرتهما كانت: الاشتراكية، رغم أن تعبير اشتراكية شاع كتعبير عن الماركسية بعد ذلك، ثم تعمم تعبير شيوعي.
    وبالتالي فإن كلمة ماركسي تشير إلى المنهجية، طريقة التفكير: أي الجدل المادي بالأساس. وهنا لن نجد سوى الماركسية.
    وهو الأمر الذي يطرح السؤال: إلى أي مدى تمثّل كل من الماركسيين، وخصوصاً من باتوا يشكلون تفرعات في الماركسية، المنهجية الماركسية؟ فمن يتابع كتابات لينين يلحظ الأهمية التي يوليها لتقييم الآخرين انطلاقاً من هذه المسألة، لأنها أساس المقدرة على وعي الواقع، ووعي آليات تغييره. وبالتالي إذا كان هؤلاء قد تمثّلوا المنهجية الماركسية، فإن الإفادة الأساسية منهم سوف تتحدد في بعض القوانين والتصورات التي توصلوا إليها من خلال تحليلهم واقعهم، والتي يمكن أن ترفع إلى مصاف القانون أو الرؤية.
    لكننا هنا نبقى في إطار الماركسية دون الحاجة لتفرعات و"ماركسيات" أخرى. حيث يمكن أن نفيد من فكرة لماو أو تصور لتروتسكي دون أن يكون ذلك أساساً لانشقاق أو شقاق. نبقى دون حاجة لتفرع مسبق، رغم أن الحوارات يمكن أن تقود إلى انشقاقات وتفرعات، لكن هذه المرة انطلاقاً من تحليل الواقع، وعلى ضوء تحديد السياسات.
    إذن، هناك ماركسية وهناك إضافات من ماركسيين كثر. هناك ماركسية هي الجدل المادي وهناك التراث الماركسي الذي هو نتاج كل الماركسيين بغض النظر عن القيمة الراهنة له.
    الاختلافات
    هل يعني ذلك أنني أتجاهل الخلافات التاريخية، والتي لازالت قائمة في الواقع؟
    ما وددت الإشارة إليه أولاً، هو أن تشكل التيارات في الوطن العربي نابع من تبنٍ لأفكار ومنظومات متبلورة مسبقاً في واقع وزمن سابقين. وبالتالي فهو نقل لمنظومة باعتبار أنها مطابقة للواقع القائم. وهذه مناقضة للجدل المادي، وتعبير عن سيادة للمنطق الصوري، وربما اللاهوتي الذي يبدأ من نص مقدس قبل أن يلمس الواقع بالتحليل. معتبراً أنه الوعي المطابق للطبقة العاملة. هنا أبدِل الجدل المادي بالمنطق الصوري، لهذا تشكلت هذه التيارات في شكل بنى مغلقة (طائفة). لأن المنطق الصوري هو من نتاج البنى المغلقة.
    وبالتالي، هنا، الواقع غائب. أو هو "المفعول به". والمنهجية صورية وليست ماركسية. وبالتالي سوف تكون كل الخلافات هي خلافات خارجية لأنها ليست نابعة من الواقع بل مستجلبة مع التصور الجاهز المتبنى. وتتمحور هذه الخلافات حول عدد من القضايا، هي في الجوهر ذاتها التي كانت مجال خلاف في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الروسي. وأساسها تلك المتعلقة بتحديد طبيعة الثورة: هل هي ثورة ديمقراطية برجوازية أم ثورة ديمقراطية بقيادة عمالية أم ثورة اشتراكية؟ والانقسام واضح هنا بين الماركسية السوفيتية التي تطرح بأن الثورة هي ذات طبيعة ديمقراطية برجوازية، يجب أن تحققها البرجوازية. والماوية التي تطرح بأنها ثورة ديمقراطية لكن بقيادة عمالية. والتروتسكية التي لازالت تعتبر بأن الثورة هي ثورة اشتراكية. لكن الخلاف يطال الموقف من المسألة القومية، حيث تجاهلتها الماركسية السوفيتية، وتبنتها الماوية، واختلف موقف التروتسكيين منها بين متبنٍ ورافض لها استناداً إلى "أممية" أقرب إلى الكوزموبوليتية (كما الماركسية السوفيتية). ويدخل في الخلاف مسائل التحالفات وما هو دور الحزب الشيوعي فيها: التبعية للبرجوازية أو قيادتها، أو تجاهل مبدأ التحالف ذاته. وأيضاً بين اللا ثورة (الماركسية السوفيتية) والثورة (الماوية) والثورة الدائمة (التروتسكية). أو تحديد الطبقات بين التركيز على البرجوازية (الماركسية السوفيتية) أو على الفلاحين (الماوية) أو الطبقة العاملة (التروتسكية). وكذلك بين النضال الديمقراطي (الماركسية السوفيتية) والثورة المسلحة وحرب الشعب (الماوية) والانتفاضة (التروتسكية). ويمكن إيراد اختلافات كثيرة أخرى.
    لكن السؤال هو: ما هي علاقتها بواقعنا؟ ما من شك في أنه من الضروري تحديد طبيعة الثورة ودور الطبقات فيها، والدور الذي يجب أن يلعبه الحزب الشيوعي، وكيفية الوصول إلى السلطة. ولا بد من موقف من المسألة القومية كذلك لأنها مطروحة في الواقع، ولا يمكن تجاهلها. وبالتالي يجب تحديد وضع الطبقات. هذه مسائل أولية في بلورة رؤية تعبر عن الماركسيين.
    وأيضاً يمكن تفهم التركيز على الاشتراكية في الوضع الذي كانت فيه الحركة الشيوعية، وهي القوة الغالبة، تدافع عن انتصار البرجوازية، وتوظف كل مجهودها من أجل هذا الانتصار. كما يمكن تفهم التركيز على الفلاحين في وضع كانت الحركة الشيوعية والتروتسكية تركزان على الطبقة العاملة في مجتمع كان فلاحياً. وبالتالي يمكن تفهم التركيز على دور الحزب في وضع كانت الحركة الشيوعية تذوب في التحالفات التي تنسجها.
    لكن المسألة أبعد من ذلك، حيث يبدو كل هذا الخلاف وكأنه خارجي، يمكن أن يناقش فيه أيًّ كان، وفي أي مكان. بمعنى أنه دون خصوصية تستند إلى البحث في الواقع. ولهذا لن يقود إلى تفاهم، وليس من الممكن أن يلغي التبلور "الحلقي" الذي يسكن كل تيار. ودون فائدة نظرية على الإطلاق لأنه لا يضيف على ما هو مكتوب منذ عقود، رغم أن محك صحة أي من هذه الأفكار هو الواقع، الذي يمكن أن يغلّب وجهة نظر على أخرى عبر تحليله استناداً إلى الجدل المادي بالتحديد، وليس بالعودة إلى فكرة لتروتسكي أو لينين أو ماو أو حتى ماركس. فمثلاً هذه هي الخيارات الثلاثة لتحقيق التطور، لكن أيّ منها يمكن أن يكون هو الذي يجب أن نأخذ به في الوطن العربي، على ضوء الوضع الطبقي وميزان القوى بين الطبقات والأهداف التي نسعى لتحقيقها من أجل تحقيق التطور، أي الأهداف التي يطرحها الواقع كخطوة في مسار التطور؟ هذا يستلزم "التحليل الملموس للواقع الملموس" كما يشير لينين. ولن يفيد هنا التصور الذي وصل إليه ماركس، والذي كان يركز على تحقيق الثورة الاشتراكية، والذي تجاوزه لينين لكي ينتصر. كما لا يفيد التصور الذي قال به لينين أو تروتسكي أو ماو. فهذه تصورات اعتمدت على وضع محدد لم يعد هو الوضع الذي نعيشه. رغم أن في هذا التصور أو ذاك ما يمكن أن نفيد منه. لكن أولاً عبر تحليل الواقع، من خلال الجدل المادي.
    إذن، البدء في الماركسية من الماركسية ذاتها، وليس من أي تبلور فكري سياسي آخر. وهو يعني البدء من وعي الماركسية كمنهجية هي الجدل المادي، وبالتالي تحليل الواقع على أساسها، للوصول إلى استنتاجات وتصورات، والى برامج ورؤى. قد تتوافق مع هذا التيار أو ذاك، أو تتبنى تصور هذا المفكر الماركسي أو ذاك، أو تكون جديدة كل الجدة نتيجة اختلاف الظروف الواقعية. أو يمكن أن تكون متوافقة مع أي منها وجديدة في الآن ذاته.
    وهذه البداية لا تميز بين لينيني وتروتسكي وماوي وستاليني وغرامشاوي و...ألخ. لأنها تنطلق من أس الماركسية. ومن لا يلتقط هذه الحقيقة لن يكون بمقدوره أن يكون ماركسياً. وبالتالي خلال تحليل الواقع يمكن أن تتبلور تيارات، وتظهر تناقضات، لكن عبر ذلك فقط.
    لقد حاول التروتسكيون منذ عقود طويلة، لكنهم ظلوا على هامش الحركة الشيوعية، ناقدين لها عبر الأفكار العامة التي قدمها تروتسكي. وحاولت الماوية منذ ستينات القرن العشرين، لكنها لم تنوجد إلا في بعض البلدان وفي الوسط الطلابي في الغالب. رغم الاهتمام الكبير بماو وتروتسكي في الوطن العربي. لماذا؟ هل درست أسباب الفشل؟ إن صيغة "جاهزة" لا تستطيع أن تؤسس حركة واقعية. لقد كانت مأثرة الشيوعيين أنهم طرحوا قضايا الطبقة العاملة المطلبية، وخاضوا الصراع من أجلها (قبل أن يصبحوا جزءاً من أنظمة)، أما التروتسكيون والماويون فقد ركزوا على ما لا قيمة له في الواقع الراهن (أي القائم وليس على المدى التاريخي). والأسوأ أنهم لم يقدموا فكراً، وكان كل الماركسيين الذين أنتجوا فكراً هم من خارج كل هذه التيارات، وفي خلاف معها. وأول نقاط الخلاف كانت كيفية التعاطي مع الماركسية: هل هي نصوص جاهزة أم منهجية يجب أن نتمثلها لكي نستطيع تحليل واقعنا؟ ربما فيما عدا د.سمير أمين الذي كان ماوياً في مرحلة فإن ياسين الحافظ والياس مرقص ومهدي عامل وإبراهيم كبة، وكثر آخرون كانوا ماركسيين فقط. وفي تاريخ الحركة الشيوعية سنجد سليم خياطة ورئيف خوري وفهد وعبد الخالق محجوب، وقلة أخرى من كانوا ماركسيين فقط.
    وبالتالي لم تكن التيارات التروتسكية والماوية سوى أشكال اعتراض على الحركة الأساسية، التي هي الحركة الشيوعية، دون أن تستطيع أن تكون بديلاً لها، كما فعل ماو سنوات العشرينات، أو كاسترو في الخمسينات.
    رغم "الهوى" الذي يمكن أن يسكن أيٍّ منا لهذا أو ذاك من الماركسيين الكبار، فإن الأساس هنا هو أن نكون ماركسيين ونقطة. وأن نبدأ من وعي واقعنا، لكي نبلور التصورات والسياسات والآليات التي تنطلق من ممكنات الواقع. لكن هذه الانطلاقة لن تعفينا من نقاش العديد من القضايا التي أثيرت في تاريخ الحركة الماركسية، وأن نحدد موقفنا منها، وربما أن نختلف في ذلك. لكن الأهم هو الحوار حول القضايا المفصلية المتعلقة بواقعنا، والتي يمكن أن تتحدد في عديد من المسائل منها، الموقف من المسألة القومية في الوطن العربي، هل هناك مسألة قومية؟ القومية الأكبر ومسألة الأقليات؟ حول طبيعة الثورة التي يجب أن نمرّ بها؟ وعلى أي الأسس يمكن تحديدها؟ الحزب الماركسي وعلاقته بالطبقة العاملة وبالفلاحين الفقراء؟ وهل سيخوض الصراع وحده أم من خلال تطوير نشاطات هذه الطبقة؟ هل أن الصراع هو صراع سياسي أم صراع طبقي؟ المسألة الفلسطينية وموقعها في هذا الصراع؟ الموقف من النظم الطبقات الحاكمة؟ مسألة التحالفات؟ الموقف من الحركة الأصولية؟ وكثير غيرها، لكن ربما كانت هذه من الأواليات، والمسائل التي تحدد الرؤية وليس الأهداف/ البرنامج فقط. ولكن أولاً، يجب أن نبدأ من السؤال: ما الماركسية؟ وكيف نبلور الجدل المادي ونتمثله، لكي نحلل الواقع عبره؟
    هذه هي النقلة الضرورية في الوعي لكي يصبح الشخص ماركسياً. ولكي يصبح الحوار حول كل القضايا سابقة الذكر ممكنة، ومجدية. وتفضي إما إلى توافق أو اختلاف، أو إلى توافق واختلاف معاً. وتؤسس لعمل ماركسي يمكن أن يصبح قوة فعلية. إن "استيراد" منظومات جاهزة لا يسمح بأن تتحول إلى قوة فعلية. حيث يجب أن نبدأ من "التحليل الملموس للواقع الملموس" من خلال الجدل المادي. أما "الاستيراد" فهو تعبير عن وعي شكلي، صوري، وبالتالي مناقض للماركسية. مناقض لـ "روحها" ومنهجيتها، وإن كان يتبنى بعض المقولات والمفاهيم والتصورات التي طرحها هذا الماركسي أو ذاك، حتى ماركس ذاته. أو كان يسمي ذاته ماركسياً. القطيعة الجوهرية التي أحدثها ماركس هي "القطيعة المعرفية" التي سمحت بالوصول إلى كل التصورات والاستنتاجات والقوانين والمنظومات التي توصل إليها. تجاوز هذه المسألة الجوهرية يبقي "الماركسي" منحكماً للمنطق الصوري، وبالتالي يبقيه خارج الماركسية، وإن ناضل من أجل الاشتراكية، أو دافع عن الطبقة العاملة، أو جعل الثورة هي قضية حياته. هذه كلها ضرورية، لكن بالاستناد إلى تحقيق القطيعة المعرفية وتمثّل الجدل المادي فقط.
    ولأن هذه القطيعة لم تتحقق عندنا، طغت ميول البرجوازية الصغيرة: الحلقية والشكلية والفذلكات والمماحكات، وأساساً البعد عن البحث في الواقع، وعن وعي ممكنات الواقع. وهو الأمر الذي فرض أن تكون الحركة الماركسية أبعد ما تكون عن الطبقة التي تقول أنها تدافع عنها: عن الطبقة العاملة. وبالتالي أن تنحصر في "شلة" من الطلاب و"المثقفين" والمهنيين. وإذا كانت هذه "الشلة" ضرورية فذلك فقط كنواة لاكتساب الوعي بالماركسية والواقع معاً، وبالتالي نقلها إلى الطبقة العاملة من أجل تفعيل نشاطاتها، وتحديد شعاراتها، وإكسابها التكتيك والتنظيم والآليات الضرورية لتحقيق التغيير. وليس لكي تتحول إلى حلقات "ثرثرة" ومناكفة ترفع شعارات غاية في التطرف بعيداً عن كل ممكنات الواقع. وتتحول إلى "مجتمعات مغلقة"، "طوائف" و"شيع"، وعائلات، وبالتالي على هامش الطبقات حتماً. وهو الأمر الذي يحصر نشاطها في مستوى سياسي ضحل.
    لهذا يجب أن نبدأ من وعي الماركسية بتمثّل منهجيتها: الجدل المادي، من أجل وعي الواقع وتحديد آليات تغييره. وهو الموضوع الذي يجب أن يفتح على حوارات متشعبة، فلسفية نظرية، واقتصادية مجتمعية، وسياسية عملية. حوار لوعي الماركسية والواقع معاً. وبالتالي وعي آليات تغيير الواقع عبر تحديد دور وفاعلية الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء، وكل الطبقات الشعبية.
    وبالتالي أن نبدأ من الموقع الطبقي الذي حددته الماركسية لذاتها، أي من موقع الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء. إن مهمة الماركسية (وبالتالي الماركسي) هي بلورة الرؤية التي تعبر عن هذه الطبقة، رؤيتها لواقعها وللواقع العام، ورؤيتها لمصالحها وكيفية تحقيقها، وبالتالي الآليات التي توصل إلى ذلك. إذن، يجب رؤية الواقع من موقع الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء، وتحديد البرنامج تأسيساً على ذلك. هنا لا تعود الخلافات هي نتاج نزعات حلقية بل نتاج اختلافات في الرؤى، وهذا ما يغني الحوار ويؤسس لوعي أعمق بالواقع. إن الماركسي هو من استطاع أن ينظر إلى الواقع من منظار الماركسية والطبقة العاملة معاً، وليس من أي منظار آخر.
    هل نستطيع أن نبدأ من هنا، بعيداً عن كل تلوينات الماركسية التي لم تكن سوى تبلورات أيديولوجية في لحظة وزمان محددين؟ وبالتالي أن نبدأ في البحث في الواقع من أجل فهمه، وفهم آليات تغييره؟
                  

02-01-2010, 12:57 PM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    والله يا هشام انت توهتني عديل كدة يا راجل
    اولا شكرا على ايراد المقال أعلاه

    لكن الشيئ الغريب انو المقال دة بينسف نظريتك في نفي ماركسية الحزب الشيوعي السوداني
    الراجل دة قال كل شيئ ممكن يترد بيهو على النصوص الداير تحاكم بيها ماركسية الحزب الشيوعي

    بس مسألة نفي النفي وستالين دي استعصى علي فهمها
    لأنو على حسب فهمي البسيط أن الأصل في قوانين الجدل المادي الحركة
    يعني الحركة في التضاد والتناقض والتغير النوعي وانتاج الجديد
    ودة لو رجعت للكتاب الانت أشرت ليهو بتلقى ستالين قالوا
    فما عارف يمكن مصدر تاني
    على العموم لو في امكانية شرح ممكن تفيدنا
                  

02-01-2010, 02:08 PM

عبدالله احيمر

تاريخ التسجيل: 02-24-2008
مجموع المشاركات: 3012

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    Quote: هذا الحزب مفتوح لكل ماركسي يفهم الماركسية ويؤمن بها ولديه مقدرة على طرح أطروحات نقدية لها من داخلها، ولا يتطلب قيام الحزب الجديد حلّ الحزب القديم، وإلا لما كانت التسمية [جديد]
    من أساسه.


    الأخ هشـام
    لك السـلام
    1 / بداية كلامي لم يكن ســخرية بقـدر ما كان محاولة للقول أبدأ صـاح
    أدعـو كما تشـاء ولا يكون همك أن يقـوم الجديد على هدم القديم
    2 / ما دام الجديد لا يقوم على هدم القديم كما ورد في الاقتباس أعــلاه
    لماذا إذا كانت بدايـتـك نقــد القديم وليس تقديم رؤيتك للجديد وبرنامجك
    ومنطلقاته الفكـرية والآيدولوجية ( أي أن تطروح الرؤية الجديدة في نفس لحظة
    نقـد القديم ),
    3 / كتبت أنك تطـرح فكــرة الأ أن العنـوان يقـو ( دعـوة الى ) ما يعني
    انهـا دعوة للإنضمام وليس نقاش لفكـرة تكوين حزب جديد
    4 / اختلف معـك في تفســيرك الذي أوردته عن الطائفية فهل الشيوعيين طائفـة ؟
    5 / ماذا تقصـد بالشـخصية الاعتبارية في ردك أن الشـخصية الاعتبارية
    تحولت الى رمـز أرجـو الشــرح ( لو ســمحت )
    6 / عممت الكلام حول البيوتات وقـد ســألتك عن أمثلة محددة لما تقـول فلم ترد
                  

02-01-2010, 03:31 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: عبدالله احيمر)

    الأخ: بشرى الفكي
    تحياتي

    حيرتك تسببت في حيرتي بالمقابل، ولم أعد أعرف ما هي نقطة حوارنا بالتحديد، وربما يُجدينا الاستعصام بفكرة توضيح الماركسية لنقف من بعد ذلك على تناقضاتها من حيث هي أيديولوجية مع ما هو مطبّق في الحزب الشيوعي السوداني الحالي.

    إن ما يُميّز النهج الماركسي عن بقية المناهج التي تناولت الاشتراكية هو تفرّدها بعنصر المادية الجدلية والتي تعتمد بدورها على قوانين الديالكتيك الثلاثة المعروفة [صراع الأضداد – وقانون الكم والكيف – قانون نفي النفي] وفي كتاب [ما الماركسية – تفكيك العقل الأحادي] لسلامة كيلة نجده يقول:

    {كما أن الجدل المادي كما طرح عانى من مشكلات عميقة؛ فستالين أسقط مثلاً مفهوم نفي النفي وهذه واضحة في كتابه المادية الجدلية والمادية التاريخية، لأنه لا يريد أن يقول أن هذا النظام الذي قام يمكن أن يُنفى، وبالتالي أصبحت المشكلة مشكلة تراك كمي، فاعتبر أن الاشتراكية مطلقة إلى الأبد وتنمو بشكل مطرد ولا تعاني من أزمات ومشكلات ويمكن أن تنهار، هذا الجانب هو الذي أعتقد أن النقد يجب أن يوجه إليه لأنه كان يعيد صياغة الماركسية خارج الماركسية ولتتحوّل إلى نص مقدس، نص يقاس الواقع به.}*

    وعلى هذا فإن نظرية إسقاط ستالين لقانون نفي النفي يظل على عهدة كيلة نفسه، وإذا تتبعنا الفكرة من أساسها نجد أن قانون نفي النفي نفسه منته حيث لا يجب أن يكون كذلك، فكما تعلم فإن هذا المبدأ لدى تطبيقه على التاريخ فإنه ينتقل من مرحلة المشاعية منتفية منها إلى العبودية منتفية منها إلى الإقطاعية منتفية منها إلى الرأسمالية منتفية منها إلى الكوسموبوليتية التي تنفيها الاشتراكية، وهي صلب الاشتراكية التي يحلم بها الشيوعيون التقليديون، ولكنهم بتوقفهم هذا كأنهم يعلنون توقف التاريخ، فلا يقترح لها نفياً وبذلك يُكرس لمفهوم ديمومة الاشتراكية وكأنها آخر المراحل التاريخية، وهو ما يتناقض مع قانون نفي النفي الحركي. وأرى أن الاشتراكية مرحلة تحمل بذرة نفيها معها بالضرورة وتنفيها المشاعية لتعود دورة التاريخ مرّة أخرى عبر الانتقال من مرحلة إلى أخرى في شكل تصاعدي وتنازلي وليس في شكل قوقعي أو حلزوني كما يعتقد البعض.

    وبلجوئنا لتعريف ستالين للديالكتيك الذي اعتنى به لينين أكثر مما اعتنى به أيّ مُنظر ماركسي آخر لنقف مباشرة على أهم الأسباب التي تجعلني أقول بلا معقولية أو لا مطابقة ماركسية الحزب الشيوعي السوداني للماركسية من حيث هي أيديولوجية، فكما تعلم فإن الماركسية قائمة على أساس المادية الجدلية والمادية الجدلية قائمة على مبدأ الديكالتيك والديالكتيك بحسب ستالين هي {النقيض المباشر للميتافزيقيا} وبالتالي فإن الماركسية من حيث هي أيديولوجيا هي ضد الدين، في الوقت الذي لا نجد هذا الأمر متوفراً كأيديولوجيا في أدبيات الحزب الشيوعي الذي يعترف بوجود أعضاء [متدينين] داخله، مما يعني تصادم عميق في جوهر الأيديولوجية الماركسية؛ وعليه فإن الإشكال الأول والأوحد في فهم الماركسية يتناول علاقتنا بالدين وموقفنا منه، وهو ما طرحته بصورة غير قابلة للتأويل عندما قلتُ:

    {الحزب الشيوعي السوداني الحالي لا يمثل الشيوعية بأيّ حال من الأحوال وهو بالتالي يدخل نفسه وعضويته في تناقض مريع بين مقررات النظرية الفلسفية التي تقوم عليها الشيوعية وبين واقع السودان الاجتماعي والديني، الأمر الذي يُؤثر سلباً وبطريقة مباشرة على برنامج الحزب وبالتالي على تعاطي الحزب مع القضايا الاجتماعية والسياسية، ويجعل رؤيتها غير واضحة إزاء الكثير من القضايا؛ لاسيما تلك المتعلقة بموقفها من الدين وعلاقة الدين بالدولة على مستوى تطبيقي وليس فقط على المستوى النظري. }

    هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن إحدى الإشكاليات الكبرى التي تعترض ماركسية الحزب الشيوعي السوداني المزعومة متمثلة في إسقاطهم لقانون نفي النفي كما فعل ستالين، لأنني أفهم الإسقاط على اعتبارهم إهمال هذا القانون وعدم تطبيقه على النظرية نفسها، في حين أنها قد تكون فاعلة في تحليل الظواهر الاجتماعية والاقتصادية بالضرورة، ومن هنا فإننا نتساءل عن فكرة تطوير برنامج الحزب الذي أصبح كالنص الديني المقدّس غير القابل للتطوير والتجديد، رغم التغيّرات الكبرى التي تطرأ باستمرار على الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في السودان، وبالتالي ترفض نفيها، وتدعي كمال رؤيتها وإطلاقها وهو المناقض –كما عرفنا- لمبدأ نفي النفي آنف الذكر.

    إن أهم الانتقادات التي أوجهها للحزب الشيوعي السوداني الحالي يتمثل في موقفه من الدين والذي يتمظهر في شكل علاقاته السياسية مع الكيانات والأحزاب اليمينية، حيث وفر هذا الموقف المتصالح مع الدين هامشاً واسعاً من التبرير النفعي يخوّله لتمرير مواقف لا تمثل إلا مصالحه الشخصية، وهو ما يتنافى مع جوهر الماركسية القائم في أساسه على مصلحة الجميع وليس مصلح الحزب كما في الأحزاب الشيوعية السوفييتية كما تقدم ذكره وهي التي أدت إلى التسريع بانهياره.

    كما أن نقدنا الذي نوجهه للحزب الشيوعي السوداني يمثل في نظامه الهيكلي القائم في أساسه على مبدأ دوغمائي تسلّطي يستعين بآلة المركزية لقمع الكثير من التحولات الديمقراطية داخله، ويعمل على وأد الكثير من الحركات التجديدية المطالبة بضرورة إعادة تقييم النظرية على ضوء معطيات الواقع السوداني بكل عناصره المختلفة. وهذا الموقف المتجمّد من التاريخ والواقع يشكل تناقضاً وواقع النظرية المتفاعل على الدوام مع ظواهر المجتمع المتغيّرة، وبالتالي يعمل هذا الموقف على الفصل الكامل والمنهجي بين البرنامج الحزبي السياسي وبين النظرية الأيديولوجية.

    مقال الأستاذ كيلة الذي أفردته لك يوضح كيف أن الماركسية بإمكانها أن تنقسم وتتنوّع بناءً على طبيعة الواقع الذي تنشأ فيه، ولكن الانتقاد الذي يُقدّم هنا لتلك الكيانات الماركسية الناشئة في واقع جديد مغاير يتمحور حول السؤال عن مدى قرب أو بعد هذه الكيانات الجديدة من الماركسية نفسها، بحيث يُمكننا اعتبارها أحزاب ماركسية بالفعل أم لا، وهو الأمر الذي توقف عنده الأخ عادل إسحاق في نقده للشيوعية الصينية من حيث أنها تتبنى نظام اقتصادي رأسمالي، والواقع يجعلنا [حتماً] نسعى دائماً وأبداً بين الضرورة الحزبية والضرورة المجتمعية، ولاشك أن الماركسية الكلاسيكية نفسها لم تعد صالحة للتطبيق حتى في منبعها وذلك تبعاً لاختلاف ظروف نشأتها عن الظرف الحالي، وبالتالي استحالة تطبيقها كما هي في واقع آخر لنفس السبب، ولكن تظل المبادئ الأساسية للفكرة هي ذاتها؛ بحيث يُمكننا القول بطمأنينة [وفقاً لهذه المبادئ] بماركسية أو لاماركسية الكيانات الناشئة.

    ومن هنا تأتي ضرورة إعادة التنظير للماركسية من داخلها وليس كما فعل ستالين أو كما فعل ماو سي تونغ وغيرهما، والتنظير من داخل الماركسية يعني في المقام الأول الحفاظ على المبادئ الأساسية للماركسية والمتمثلة في المادية الجدلية، من حيث هي فكرة خلاقة، وتعطي تفسيرات واقعية إلى حدّ بعيد للظواهر الإنسانية المختلفة تاريخياً وجغرافياً، وهي بذلك قابلة للتطوّر وهو العنصر الديناميكي المُعطل الآن في النظرية الماركسية. وعندما أقول إعادة التنظير للماركسية فإنني لا أعني على الإطلاق استبدالها أو إجراء تغييرات جذرية فيها؛ فإذا قلنا في تعريفنا للمركبة أنها {أداة نقل مؤلفة من مجموعة من المعادن المجتمعة بطريقة ما، تقوم على مبدأ القانون الميكانيكي الحركي تعمل بالوقود} فإن هيكل الفكرة وجوهرها ينصب في كونها [أداة نقل] ذات شكل ميكانيكي محدد، مستثنين بذلك أدوات النقل الأخرى: قاطرات – طائرات – دراجات ... إلخ، ولا يضير بعد ذلك إن نحن استبدلنا الوقود بأيّ مصدر طاقة آخر كالطاقة الشمسية أو حتى الماء سواء من أجل الحفاظ على البيئة أو سعياً لتوفير الطاقة أو أيّ سبب آخر؛ فإنها في النهاية تظل مركبة رغم إجراء التعديلات عليها وعلى بنيتها؛ وهذا ينبغي أن يُنظر إلى موضوع مراجعة الماركسية من الداخل بحيث لا يُشكل علينا التعرّف على الملامح الماركسية في النظرية بعد تجديدها، فتبتعد بذلك عن جوهرها الأيديولوجي، فهي نظرية [مادية] في النهاية، كما أنها نظرية متطوّرة على الدوام وليس جامدة وغير قابلة للنقد والتطوير؛ وبذلك فهي ليست مقدسة.



    • ما الماركسية – تفكيك العقل الأحادي / دار الينابيع ط1 – 2007 ص13
                  

02-01-2010, 10:00 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)

    الأخوة المتداخلون الكرام

    كان هذا جزءاً من مقترح تولّد لدي، رغبةً في تحريك ساكن الوضع الماركسي في السودان؛ كنتُ أتأهب لسرد النظرية الماركسية، وبعض مشكلاتها والانتقادات التي وُجهت إليها، وتناول الأمر بشيء من التفصيل؛ إلا أنني رأيت لاجدوى هذا السرد والتفصيل لأنني أعترف بفشل الفكرة من أساسها، فبقليل من التفكير أعتقد أن مشكلة الماركسية الأساسية تكمن في تحوّلها من نظرية علمية إلى عمل حزبي في المقام الأول يخضع لشروط اللعبة السياسية [مصالح – وانتهازية - ونفعية] كانت هي الأساس في تشويه الماركسية وتقسيمها إلى ماركسيات كثيرة، الأمر الذي حدا في النهاية إلى وضع تصوّرات قطعية بفناء النظرية وتكلّسها وعجزها عن مواكبة المتغيّر الاجتماعي.

    هنالك مآخذ كثيرة على الماركسية ولاشك، ولكن أولى وأخطر هذه المآخذ حسبما أعتقد هو تسييس النظرية وقولبتها في إطار حزبي كان الباعث الأول إلى تهويم الفكرة العبقرية، وقرصنة هذه الأفكار واستغلالها لمصلحة الأحزاب الماركسية [كل حسب مقتضى حاجته ووضعه] غير أنني ما أزال أرى عبقرية الفكرة في حيويتها التي لم تتح لها الفرصة الكافية، كما أن رغبة البعض في الاحتفاظ بنصوصية الماركسية المتمثلة في مقولات ماركس وأنجلز ولينين وغيرهم كانت عقبة كؤد وقفت حائلاً دون تفاعل قوانين المادية الجدلية، وإنتاج التفسيرات الواقعية ووضع التكهنات الصحيحة، وبالتالي استخراج الحلول.

    إن تحزيب الأفكار الماركسية هو ما ساعد في الأساس في خلق تصوّرات خاطئة عنها كونها شمولية متحجّرة ومتعالية وغير قابلة للتطوّر، في حين أنه كان بالإمكان تخليص الماركسية من علاتها اعتماداً على النظرة النقدية المتأصلة داخلها والاقتناع بذلك عوضاً عن المحاججة تحت مسمى مطابقة النظرية للواقع على ما فيه من صحّة. لا أرى في الماركسية مجرّد نصوص ومقولات بقدر ما هي قوانين تفاعلية تقوم على مبدأ غاية في المرونة والانفتاح [المادية الديالكتيكية] والتي ربما ليس من مصلحتها أن تكون حكراً على مؤسسة حزبية بعينها.

    أعلن عن سحب فكرتي لتكوين حزب شيوعي جديد، غير أنني لا أتنازل عن ضرورة مراجعة الماركسية وإعادة تفعيلها، سواء داخل الحزب الشيوعي السوداني أو أحزاب اليسار المختلفة، لأن النظر في الواقع وعمليات البحث فيه هو ما أنتج منظومة من القوانين التي أعتبرت جزءاً لا يتجزأ من الماركسية ولكننا لا يجب أن نعتقد أن عمليات البحث هذه قد توقفت وبالتالي لا يجب علينا أن نكتفي بمنتجات البحث القديمة من قوانين، فالنظرية تفتح أمامنا [بمرونتها] آفاقاً أوسع لمزيد من القوانين التي سوف تساعدنا على تفسير الواقع ومظاهر الحياة الإنسانية: السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

    تحياتي لكم جميعاً وأشكركم على إثراء النقاش




    ++

    (عدل بواسطة هشام آدم on 02-01-2010, 10:01 PM)

                  

02-01-2010, 10:47 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: هشام آدم)
                  

02-02-2010, 04:38 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    غير أنني لا أتنازل عن ضرورة مراجعة الماركسية وإعادة تفعيلها، سواء داخل الحزب الشيوعي السوداني أو أحزاب اليسار المختلفة، لأن النظر في الواقع وعمليات البحث فيه هو ما أنتج منظومة من القوانين التي أعتبرت جزءاً لا يتجزأ من الماركسية ولكننا لا يجب أن نعتقد أن عمليات البحث هذه قد توقفت وبالتالي لا يجب علينا أن نكتفي بمنتجات البحث القديمة من قوانين، فالنظرية تفتح أمامنا [بمرونتها] آفاقاً أوسع لمزيد من القوانين التي سوف تساعدنا على تفسير الواقع ومظاهر الحياة الإنسانية: السياسية والاجتماعية والاقتصادية.


    Quote:

    غير أنني لا أتنازل عن ضرورة مراجعة الماركسية وإعادة تفعيلها، سواء داخل الحزب الشيوعي السوداني أو أحزاب اليسار المختلفة،
                  

02-02-2010, 06:08 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    ومن ناحية أخرى فإنني ما أزال في انتظار السماع من أحد الأخوة رأيه في عضويتي في الحزب الشيوعي السوداني
    لأعرف ما حقيقة الأمر ثم أقضي فيه برد واضح لسؤالك: {بعدين ما علاقتك أنت بالحزب الشيوعي}
    وحتى ذلك الحين أقول إن علاقتي ليست بالحزب الشيوعي؛ وإنما بالشيوعية.
                  

02-02-2010, 08:04 PM

رؤوف جميل

تاريخ التسجيل: 08-08-2005
مجموع المشاركات: 1870

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: عاطف مكاوى)

    [QUOTE]غير أنني لا أتنازل عن ضرورة مراجعة الماركسية وإعادة تفعيلها، سواء داخل الحزب الشيوعي السوداني أو أحزاب اليسار المختلفة، [/


    حق مشروع للاخ هشام وادهشنى انسحابه السريع

    وكنت ارغب ان يواصل لانه يطرح قضايا مسكوت عنها

    ولم تناقش نقاشا مستفيضا منذ تاسيس الحزب و كانت محل نقاش

    وسط الاكاديمين الشيوعين والماركسين ومن بينهم الزميلة فاطمة بابكر

    فى كتابها الشهير البرجوازية السودانية والذى سبق ان نوقش فى

    جريدة الميدان ابان الديمقراطية الاخيرة بواسطة الزميا نقد

    وقد شهدت فترات فى الستينات والسبعينات موضوع سؤال

    هو هل دحل السودان مرحاة الراسماليةام لازال فى مرحلة ماقبل الراسمالية


    واذا كان السودان فى محلة الراسمالية فلماذا يطرح الحزب الشيوعى

    مرحلة القورة الوطنية الديمقراطية

    وحقيقة الامر ووفقا للائحة والبرنامج فاننا كشيوعين نطرح البرنامج

    الوطنى الديمقراطى ولكننا لم نبرر ذلك فكريا ولا ماركسيا

    وبمعنى ادق يحتاج الكثيرون ليفهموا لماذا لا يطرح الحزب الشيوعى الاشتراكية

    ثم الشيوعية رغم اصراره واحتفاظه بالاسم

    كان يمكن للاخ هشام طرح هذه الاسئله والنفاش فيها ضمن مسعاه لطرح

    قيام حزب شيوعى جديد يطرح الاشتراكية والشيوعية ويلغى تماما

    فكرة المشروع الوطنى الديمقراطى0

    واحزاب شيوعية كثيرة فى دول العالم الثالث تطرح الاشترالية مباشرة

    دون المرور يفكرة مرحلة انتقالية تسمى البناء الوطنى الديمقراطى

    وهذه الفكره ابداع مصرى من تنظيم حدتو وبالتحديد المفكر فؤاد مرسى

    وانتقل الى القوى الثورية السودانية عبر الطلاب الشيوعين السودانين

    وكانت اكثر وضوحا فى المؤتمر الثالث للحزب الشيوعى

    فقد كانت الشعارات الاولى هى طريق السودان الى الاشتراكية ثم انتقل الى

    شعار اخر فى المؤتمرات اللاحقة اى اجعلوا من الحزب الشيوعى

    السودانى قوة اجتماعية كبرى0

    ويلاحط ان مايو كانت تسمى قراراتها وشعاراتها اشتراكية

    بينما كان الشيوعين متمسكين بموقفهم وهو تنفيذ مرحلة الثورة الوطنية

    الديمقراطية وبالتالى رفضوا قرارات التاميم والمصادرة عن مبدئية فكرية

    وهى ان المرحلة لبست مرحلة شعارات اشتراكية

    وكذلك رفضوا الاتحاد الاشتراكى التنظيم الفرد بدعوى انه يكرس

    لحكم الحزب الواحد وهم يروجون لفكرة الجبهة الوطنية الديمقراطية

    اذن موضوع هشام موضوع حى واسئلته هذه قديمة وتمثل صراع فكرى

    مسكوت عنه واسئلة مشروعةوهى

    هل دخل السودان مرخلة الراسمالية

    واذا كانت الاجابة بنعم لماذا نطرح برنامجا وطنيا ديمقراطيا

    هل الحزب الشيوعى يطرح الشيوعية فى برنامجه

    واذا كانت الاجابة لا فلماذا يتمسك بالاسم ولا يغبره



    واختلف مع هشام فى طرح فكرة حزب شيوعى جديد وانا ارى ان الامر

    يتعلق بمفاهيم ورؤى فكرية وتغير استراتيجيات واعادة صياغة للبرامج


    وقراءة جديدة للماركسية0
                  

03-10-2010, 09:35 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: رؤوف جميل)

    Quote: يا هشام

    9 مداخلات..... بكل مداخلة 4-5 أسطر

    يمكن أن تجمع كلها في (ثلاثة أسطر فقط)

    فهل هذا سيكفيك لأن تكون حزبا شيوعيا جديدا

    يأخي الانقساميين منذ عوض عبدالرازق مرورا بناس سورج وأحمد سليمان

    وحتي عندما (آن أوان التغيير)...... لم يستطيعوا اغتيال الحزب القائم لانشاء حزب جديد علي أنقاضه .

    أصدروا كتبا ومقالات (بالطرناطة).... ولا يزال هذا الحزب شامخا

    انت جايي بما يعادل (3 أسطر) لافي ومدور فيهم وعايز تلغي الجبل علي سراب سطورك

    التكرار في هذا المنبر من أعضاء معروفين هنا لم يجدى مع هذا الحزب

    فكان عليك أن تبدع أنت لتسمع (صدى صوتك) لا أن تتبع الآخرين لتلحق سوق( الشهرة)

    بعدين ما علاقتك أنت بالحزب الشيوعي.....

    ما تعمل حزب شيوعي آخر ولا حزب (جن) في حد سألك.

    أعلنت هنا بأنك (ملحدا)........ لم يسألك أحد ....

    وكما أعلنت بأنك (ملحدا)...... يمكنك أيضا أن تعلن (تأسيس) أى حزب تراه وما فيش حد حا يسألك أيضا

    وحتما ستجد مساعدة من (مقاولي الأحزاب الجدد) ....... قشة ما حا تعتر ليك

    نصيحة لوجه الله :

    ما عاد من الممكن أن يجد أى شخص شهرة بالهجوم علي الحزب الشيوعي بعد أن اكتشف القراء الكثيرون من قبلك

    اذن فأقلع ...... وأبحث لك عن طريقة أخرى .
    \


    الاخ هشام
    لفت انتباهى الاقتباس اعلاه للاخ عاطف
    الحركات الاجتماعية والسياسية لا تحتفى من الوجود بسبب النقد بمعنى اخر فان بقائها لا يعنى عدم صحة النقد الموجه لها ..
    التاثير يظهر فى الفعالية وليس فى مجرد البقاء من عدمه ..
    النازية ما زالت تعيش فى المانيا رغم كلما قيل من نقد صائب فى حقها
    التفسير يرتبط بكون الافكار لا تستمد وجودها من المنطق وحده وانما تلعب العلاقات الاجتماعية دورا لا يقل عن المنطق
    وهذا يمثل الفرق بين لغتين هما :-
    لغة العلم والمنطق scientific knowledge التى تخاطب العقل
    ولغة السرد narrative knowledgeالتى تهتم بالرابطة الاجتماعية وتشتغل عليها
    والتى تخاطب النفس وحاجتها للجماعة واشباع الجوانب المتعلقة بتلك الحوجة
    حسب ما تعارف عليه فيما سمى بالعاب اللغة language games

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 03-11-2010, 03:11 PM)

                  

03-11-2010, 02:35 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لتكوين حزب شيوعي جديد في السودان (Re: طلعت الطيب)

    بمعنى اخر هناك جانب من التنظيم الاجتماعى تغزيه الروابط الاجتماعية ويعتمد فى الاساس على اللغة السردية narrative language
    اما الجانب الفكرى فهذا يعتمد على لغة العلم والمنطق scientific languageوهنا تلعب اللغة العلمية الدور الاساسى
    كل انسان فى هذا العالم يحتاج الى (دفء العشيرة) او القطيع ولكن تغليب المنطق على هذه الرابطة الاجتماعية
    هو الذى يلعب الدور الكبير فى تطورنا كأفراد
    اى ان التطور يتم كلما تحررنا من وصاية القطيع وقد اهتم اريك فروم Erich Fromm احد رواد مدرسة فرانكفورد بهذا الجانب اهتماما كبيرا حاصة فى اهم كتبه (فن المحبة) و(ثورة الامل)
    وقام بتطوير وادخال والاستفادة من علم النفس فى اعادة صياغة ما هو مفيد من افكار كارل ماركس التى حولتها النسحة اللينينية الى
    فكر قطيعى ويقينى من الدرجة الاولى حينما اسقطت العوامل الذاتية وتوهمت الموضوعية المطلقة فى احكامها من خلال تطبيق قوانين الطبيعة على المجتمعات الانسانية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de