|
الحزب الشيوعي السوداني: الانتخابات غير مقبولة بدون مشاركة أهل دارفور
|
الحزب الشيوعي يلتقي بالرئيس الأمريكي الأسبق كارتر نقد: اجراء الانتخابات فى الظروف الراهنة يهدد بنشوب اضطرابات كما في كينيا وزمبابوي
الخرطوم: محمد الفاتح العالم قدم وفد من الحزب الشيوعي برئاسة سكرتيره الأستاذ محمد إبراهيم نقد في لقاء مع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، تنويراً عن موقف الحزب من الانتخابات الجارية، حيث أوضح الوفد الخروقات التي تمت في الإنتخابات إبتداءً من توزيع الدوائر الإنتخابية والتي بُنيت على الإحصاء السكاني المشكوك في صحته، والذي لم يشمل أجزاء كبيرة من الجنوب ودارفور، كما تمت مقاطعته في مناطق أخرى، لذا جاء توزيع الدوائر غير عادل، وغير ممثل لحقيقة التوزيع السكاني في البلاد، إضافة للتزوير في السجل الإنتخابي عبر منشور تسجيل القوات النظامية. إضافة لوجود القوانين المقيدة للحريات وعلى رأسها قانون الأمن الوطني والذي يقيد حرية التعبير والنشر والتنظيم.
وقد ضم وفد الحزب الأستاذ سليمان حامد ود. الشفيع خضر ود. علي الكنين والمهندس صديق يوسف، وشكر الأستاذ نقد مركز كارتر على مبادرته بتدريب آلف مراقب للإنتخابات والمشاركة في مراقبة الانتخابات، كما شكرهم على دعوتهم للحزب الشيوعي لزيارة المركز بأطلانطا بالولايات المتحدة عام 1992 ، ولكن ظروف إعتقاله المنزلي حينها لم تسمح له بتلبية الدعوة، كذلك على دعوتهم للحزب لزيارة مركزهم الرئيسي عام 1995 والتي قام بها كل من الأستاذ التيجاني الطيب ود. الشفيع خضر. وبيَّن الوفد لكارتر أن كل مناطق دارفور ما تزال منذ يونيو 1989 تعيش في حالة طوارئ، مما أدى إلى إنعدام الحريات وإمكانية التحرك خارج المدن الكبري لعدم توفر الأمن. وقطع الوفد بعدم إمكانية قيام إنتخابات مقبولة دون إشراك مواطني دارفور فيها،وحتى لو توصلت محادثات الدوحة إلى إتفاق مع الحركات المسلحة،الأمر الذي يستدعي إعادة توزيع الدوائر الجغرافية وإلغاء السجل الإنتخابي وإعادة التسجيل. وتطرق الوفد الى بؤر النشاط المسلح والإشتباكات بين القبائل، وإشكالية عدم ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب لاسيما« أبيي ».
إضافة إلى إستغلال المؤتمر الوطني كحزب حاكم لممتلكات الدولة ومواردها ووسائل الإعلام في تسيير حملته الإنتخابية، مما يؤدي إلى اختلال في موازين القوى والقدرات مقارنة بالأحزاب الأخرى.الأمر الذي يهدد إذا أصرت الحكومة على إجراء الإنتخابات في هذه الظروف بنشوب اضطرابات مثل التي حدثت في كينيا وزمبابوي.
وأفترح وفد الحزب الشيوعي وضع حلول جذرية تتمثل في تجميد القوانين المقيدة للحريات وحل مشكلة دارفور حتى لو أدى ذلك إلى تأجيل الإنتخابات.
من جانبه أشاد السيد كارتر بالتوضيح والتقييم الذي قدمه وفد الحزب، وأشار إلى أن تأجيل الانتخابات يتطلب توفير مبالغ طائلة قد تعجز الحكومة والمانحين عن توفيرها.
|
|
|
|
|
|