جامعة الخرطوم: حصاد الذكريات. أحمد إبراهيم أبوشوك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 07:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-22-2010, 06:35 PM

Ahmed Abushouk

تاريخ التسجيل: 12-08-2005
مجموع المشاركات: 344

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جامعة الخرطوم: حصاد الذكريات. أحمد إبراهيم أبوشوك (Re: Ahmed Abushouk)

    قهوة (مقهى) النشاط جامعة الخرطوم



    يعد مقهى النشاط بجامعة الخرطوم من أعرق المقاهي الفكرية والسياسية في تاريخ الحركة الطلابية بالسودان، ولم يكتسب هذه الوضعية من فن عمارته الجميل، ولا خدماته المتميز، ولكن اكتسبها من واقع نشاطه الفكري والسياسي، وموقعه الجغرافي في قلب مجمع الوسط بجامعة الخرطوم. بدأ مقهى النشاط بقهوة صغيرة لتقديم المشروبات الساخنة والباردة، حيث أرتبط اسمها باسم متعهدها عم السر كوكو، لكنه سرعان ما تحول إلى خلية نحل مفعمة بالنشاط، حيث يلتقي عندها قادة الحركة الطلابية والناشطين سياسياً بالجامعة. وفي منتصف السبعينيات من القرن الماضي حُولت الصحف الحائطية وأركان النقاش من دار الاتحاد إلى مقهى النشاط؛ لأن حكومة مايو في تلك الفترة ضاقت زرعاً بحركة الطلاب ونشاطها المعادي، وأحكمت الخناق على دار الاتحاد المطلة على شارع النيل، والواقعة بجوار سينما النيل الأزرق.

    يبدأ اليوم في قهوة النشاط بقراءة الصحف الحائطية، وأذكر منها آخر لحظة، صحيفة الاتجاه الإسلامي، وصباح الخير صحيفة الجبهة الديمقراطية، والكفاح صحيفة جبهة كفاح الطلبة، ومن صحف أصحاب الامتياز الصحافي أذكر صحيفة "أشواك السيال" للأستاذ محمد طه محمد أحمد، والأستاذ "عادل الباز" كان أيضاً له صحيفة متميزة في ذلك العهد.

    وبحلول منتصف النهار تبدأ أركان النقاش التي كان يؤمها عدد من طلاب الجامعة والزائرين من الخارج، وأشهرها أركان الأخوة الجمهوريين التي استطاعت أن تؤسس منهجهاً فكرياً متفرداً في النقاش بقيادة أساطينها، الأساتذة أحمد المصطفى دالي، وعمر القراي، وأسماء محمود محمد طه، وكان يقف في مناصبتهم الحجة بالحجة الأخوة محمد طه محمد أحمد، وطبيب الأسنان عبد السميع حيدر الذي جمد عاماً كاملاً بكلية طب الأسنان لقراءة الفكر الجمهوري الرد عليه، ودفع الله بخيت. أما الجبهة الديمقراطية فكانت تمثل أحد الأعمدة الثلاثة في أركان النقاش بالجامعة، ومن نشطائها في هذا المجال الأستاذ الحاج وراق، والباشمهندس مأمون سيدأحمد، والأستاذ نزار أحمد، والأستاذة ماجدولين عبد الرحمن. وفوق هذا وذاك يجب أن لا أنسى إسهامات الأستاذ صديق أبو ضفيرة صاحب الرقم 13.

    ربما نختلف في الرأي مع أية مجموعة من تلك المجموعات في طرحها الفكري والسياسي؛ إلا أننا نجمع القول بأنها أسهمت في تنوير العقل الطلابي بكثير من القضايا السياسية والفكرية التي كانت محل خلاف، وجذب، ودفع، حسب المنطلقات الفكرية لكل مجموعة، وآليات عرضها للقضايا الخلافية.

    وإلى جانب هذه الأركان الفكرية والسياسية كانت توجد بعض أركان النقاش الهازلة العابثة، التي كانت يعقدها بعض الذين رفتوا من الجامعة لأسباب أكاديمية أو صحية، وأذكر منها ركن الأخ بابكر كهربا الذي كان يتحدث دائماً عن الكهرومغناطيسية والنظريات المصاحبة لها، ويصف الحمار بالغباء لأنه يقع في خط موازٍ للمجال المغنطيسي للأرض.

    وإن أنسى لا نسى الأستاذ عمر محمد عمر أومو، الذي كانت تُوصف أركان نقاشه بالحيوية والفكاهة، لما يتخللها من النكات والقفشات الضاحكة التي كانت تزيل بعضاً من رهق التحصيل والمذاكرة. وكان أومو يبدأ أركانه بالحديث عن علم الحيوان، ثم كيفية تشريح الأسماك، ويتطرق بعد ذلك إلى الأحزاب السياسية والأحداث المصاحبة لحراكها السياسي، وأخيراً يختم أركانه بالحديث الجنس اللطيف، والعلاقات المشبوهة بين الطلاب والطلبات داخل الحرم الجامعي وخارجه.

    وفي أمسيات مقهى كانت تعقد بعض الندوات السياسية، وخاصة في مواسم انتخابات اتحاد الطلاب والروابط الأكاديمية، ومن خلال هذه الندوات تعرفنا على طرح نخبة من السياسيين السودانيين، وأذكر منهم: حسن الترابي، ومحمد إبراهيم نقد، والصادق المهدي، وأحمد إبراهيم دريج، وفرانسيس دينق، وأبوزيد محمد حمزة، وعصام أحمد البشير، وأحمد المصطفى دالي. وذلك فضلاً عن المحاضرات العلمية التي كانت تعقدها بعض الكليات، وأذكر منها محاضرات الدكتور عبد الله الطيب، والدكتور جعفر ميرغني، والدكتور محمد سعيد القدال، والدكتور عدلان الحردلو.

    وبهذه الصورة المصغرة للنشاط الفكري، والسياسي، والاجتماعي المتمثل في أنشطة الروابط الإقليمية نصل إلى جامعة الخرطوم كانت شعلة من النشاط الذي لم يكن مختصراً على تحصيل الطلاب داخل قاعة الدرس ومشكلاته اليومية، بل كان ممتداً في فضاءات واسعة ورحبة، حيث يجد الطالب فيها الصالح والطالح، وبموجب بعضها يحدد مسار حياته الفكرية والسياسية بعد التخرج من الجامعة. فتعكس قصيد الدكتور محمد بادي المذكورة أناده طرفاً من أطراف تلك المعاناة التي كان يعاينها الطالب في قاعات الدرس بجامعة الخرطوم، وتبرز شطراً من أشطار التعامل مع الجنس الآخر، ومآلات ذلك على التحصيل الأكاديمي.

    بت الخير يجيك الخير
    د/ محمد بادى
    ********
    بت الخير يجيك الخير
    وصل جوابك الكاتباهو للولد الحتالي
    أكان ترسلي ليه هين هينين من البركاوي
    داك الطعمو حالي
    وهنا والله حالي الدوم ني ومسيخ وغالي
    ****
    سؤالك يمه عن أحوالي
    كان شفتيها تغنيك عن سؤالي
    أنا اتوكرته في قلب البنادر
    زي غريب شرقان مدلدل في الدوالي
    جات شايلاني حر الجوف
    وأنا اتحديت مجالاً مو مجالي

    مصايب الجامعة أكبر من جميع الشفتو
    ولا سمعتو في أيام الخوالي
    قاعد الكرسي كان شفتيهو
    ورم ساقي زي سيد الزلالي
    اقلِّب في الدفاتر من صباحاً
    بدري لا من تمسي
    ما بنسى انشغالي
    أسوق الليل تحت ضوء الكهارب
    ديمة هارب من فراشي
    وهادو حالي
    ده كلو عشان أجيب نمرا ً
    أنافس بيها وأستر بيها حالي
    والله عاد حالتنا ما بتسر البال
    ومن يوم ما اهديت
    ما انسره بالي
    سلاطين العلم يايمه
    ينسوا العشرة في فد يوم

    يدفروك بره زي دفر الطبالي
    وخايف أجيكي مرفود
    وهادي الفكرة من ما جيت
    معشعشة في خيالي
    وأخير افتح أضانك
    قبل ما تلقي في اضنيه
    ملهات حبالي
    ***
    وكان حصل القدر يايمه لا تلوموني
    زي علي البنادر اقوي من احتمالي
    بناتا فيها جسومن رويانات بالدهون
    تلصف بلا جلود السحالي
    سبيبن ديمة بالحزم الكبار مبهول مردم
    فوق قفاهن..........و حلالي
    صدورن طامحة زي موية الدمير
    الهايجة تكشح في العوالي
    عيونن واسعة تبلع ميه
    زي ولدك تشرق للموحد والضلالي
    وساعة أقيف قدامن
    أنكس رأسي بقدري وجلالي
    مشيهن سوه زي سرب الغزال
    لكن نفورن ما غزالي
    عددن ما بخبرو
    إلا وين ما أمشي القاهن قبالي
    وقصاصن ينقر بعصاة
    ما يفرق دريبن
    من دريبات القماري
    بخورن في سماء البندر
    يدوخ متل مسك العشاري
    رقيصن ينهزنو بلا الفلو
    اللماتو غابن منو في ضل المضاري
    يجمع في قفاهو وينطوح
    يتمطط...........مفاصلو
    والياهو الفاقدو بالي
    دالالكين تجيب الضلة برضو
    علي متاهات الضهاري
    غناين اصلو ما سمعناهو
    اكنت بقول ليكي الا هسع ما ناي طاري
    وطنبورن حسوا فاقع
    لا فيهو كنتر لا ودع فوقو بيراري
    عشوقن في الرقيص
    يتلوي زي سيد المغص
    يوم يبقي في حالة طوارئ
    *****
    والمداين ديمة فاير
    زي وحوشا في البراري
    والمـأسي كتيرة حاصلة
    والمكضب يلاقي بوليس السواري
    عاد ده حالتنا بقدر استر معاها
    خلاف أحاكي الناس وأباري
    وانتو راجيني يوم أجيكم بشهادتي وينسط ضهري وكباري
    وبرضو خايفن من أجيكم بغربية في خجل
    قايد صغاري
    والقدر بقادي كاتب ليه شيتنا
    لاني حاني ولا اني داري

    إلا حاجة واحدة تكون في علمك
    إني جاي وتاني راجع لدياري
    وياني حميد القديم
    إلا بس فاقد حجابي وراح سواري

    ***
    يمه كتري من رضاكي
    وسلميلي علي المعاكي
    قولي للحبوبة ازيكي
    انحنا شبنا وما براكي
    سلميلي علي وزينا وحتي جدادنا البكاكي
    سلميلي علي بناتنا
    وقولهن والله ماني ناسي
    طاري شلاخاً مواسي
    زي شقوق وبينا سداسي
    طاري نقشا فوق خدودن
    بين ضفايرو وشوفو قاسي
    جسمي في البندر ممدد الا بينكم بحواسي
    سلميلي علي البكادن والبشتت في التقاوي
    في الكرد محراتو قالع
    وصوتو فوق ترانو عاوي
    ماحزم بقجة ثيابو وقام فجر لاحق اللواري
    اخيرو يحفر في الجداول
    ومالو ومال حفر المجاري
    سلميلي علي الضرايع
    والفقير الفوق حصبرو تكتب البخرة ويداوي

    مع السلامة ودعتك الله
    وللوصيتك ماني ناسي
    وابقي عشرة الراعي واعي
    في بحور اهل البنادر من زمن طالق شراعي
    كان نجحت بجيك غانم
    وكان فشلت بجيك ضراعي

    (عدل بواسطة Ahmed Abushouk on 01-24-2010, 07:26 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
جامعة الخرطوم: حصاد الذكريات. أحمد إبراهيم أبوشوك Ahmed Abushouk01-22-10, 06:25 PM
  Re: جامعة الخرطوم: حصاد الذكريات. أحمد إبراهيم أبوشوك Ahmed Abushouk01-22-10, 06:27 PM
    Re: جامعة الخرطوم: حصاد الذكريات. أحمد إبراهيم أبوشوك Ahmed Abushouk01-22-10, 06:30 PM
      Re: جامعة الخرطوم: حصاد الذكريات. أحمد إبراهيم أبوشوك Ahmed Abushouk01-22-10, 06:35 PM
        Re: جامعة الخرطوم: حصاد الذكريات. أحمد إبراهيم أبوشوك munswor almophtah01-23-10, 01:58 AM
          Re: جامعة الخرطوم: حصاد الذكريات. أحمد إبراهيم أبوشوك Ahmed Abushouk01-23-10, 12:20 PM
            Re: جامعة الخرطوم: حصاد الذكريات. أحمد إبراهيم أبوشوك Ahmed Abushouk01-24-10, 06:40 AM
              Re: جامعة الخرطوم: حصاد الذكريات. أحمد إبراهيم أبوشوك SHIBKA01-24-10, 09:31 AM
                Re: جامعة الخرطوم: حصاد الذكريات. أحمد إبراهيم أبوشوك الطيب شيقوق01-24-10, 10:16 AM
                  Re: جامعة الخرطوم: حصاد الذكريات. أحمد إبراهيم أبوشوك Ahmed Abushouk02-13-10, 04:47 AM
                    Re: جامعة الخرطوم: حصاد الذكريات. أحمد إبراهيم أبوشوك د.نجاة محمود02-13-10, 05:46 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de