إحتمالات فوز (عرمان) برئاسة الجمهورية كبيرة !!!!

Quote: إيلا والمرور (ترفقاً) بين جبال البحر الأحمر أحمد موسى عمر ـ المحامي [email protected] : (15 يناير 2010) مرشحه د. محمد طاهر إيلا وقد نوهنا توجساً من عُدّة مهددات ربما تعيق مسيرة الدكتور إلى كرسي الولاية إن لم تقف عائقاً نهائياً بينه وبين الكرسي... وأهم تلك المعوقات هو التحالف المعارض للمؤتمر الوطني والمتعارف عليه بتحالف قوى جوبا ...زائداً الصراعات الداخلية بالحزب ... ومتبقي القضايا التي لم يكتمل لها الحل النهائي لتُبرز صلاحيتها للإستثمار (ضد) المؤتمر الوطني عامة ود. إيلا خاصة ...وتُعد قوى جوبا هو أهم حلقات تلك المهددات ولكن وبزاوية أُخرى تعد ربما أضعف تلكم الحلقات , فالتحالف هو أنقى نماذج نظرية الديالكتيك والتي تقول بأن أي فكرة تحمل بذرة فنائها بداخلها ... فتحالف قُوى جوبا هو تجمع اليمين باليسار لغرض إزاحة المؤتمر الوطني ثُُم التفكير من بعد ذلك في كيفية إدارة الدولة !!!! هذا البرنامج بتلك الكيفية يُعد درجة من درجات سلم صعود المؤتمر الوطني آمناً مطمئناً إلى أعلى قِمم الحكم بالولاية بمنصب الوالي ... فالتحالف يتحرك بشعور مكثف من عدم الثقة تعُم فصائله ظهرت على لسان ممثل الحزب الشيوعي الذي إتهم بندوة جماهيرية أحد مكونات التحالف بأنه (يمسك العصا من منتصفها) في إشارة لحزب الأمة والذي لن ينسى أبداً دور مايو الماركسية في ضرب الجزيرة أبا , هذا التحالف الذي تُعد الحركة الشعبية هي مركز حركتها أصبح نفسه مصدر قلق للأخيرة (الحركة) والتي إكتشفت عدم جاهزية بقية قُوى التحالف على سد فراغات العمل السياسي المطلوب بشكل أصبح مهدداً لها بسبيل تطبيق نيفاشا أو منحها فرصة ثانية للتطبيق ... هذا الضعف البنيوي للمعارضة وبقراءته مع شخصية المرشح القادم والوالي الحالي الذي يتحرك بعقل الإقتصادي وجسم البلدورز دون أن يلتفت لمنغصات العمل التنفيذي واضعاً بحسبانه الدائم أن الإنجاز هو شعار المرحلة لديه, ذلك الإنجاز الذي يحفه قلة التمويل المطلوب وقصر المدة ... هذا التحالف مع تلك الشخصية الكاريزمية يُعد هو الأضعف بكل الولايات الأُخرى ... وإن كان هذا لا يمنع أن تلك القُوى ربما أضحت طوبة في بناء جدار قد يقف مانعاً لوصول الدكتور إيلا لسدة حكم الولاية بحال قدرة قيادتها على تجاوز أساس الخلافات بينها و سارت الخطوة الأولى تجاه مشوار الميل الذي يقبع حلمها بنهاياته .... وثاني تلك المهددات هو إحتمالية وجود قلة وعي التنظيمي بداخل بعض رجالات المؤتمر الوطني بالولاية الذي نوّه له الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الحزب للشئون التنظيمية والسياسية بإحتمال وجود تفلتات تنظيمية محدودة الأثر تتزامن وإختيار مرشحي المؤتمر الوطني النهائي لولاة الولايات ...مع التبشير بقدرة الحزب على حسمها ومعالجتها بالحد الذي لا تؤثر على مسيرة الحزب بقوله (المغبون ندِّي بندول) وهي الإشارة التي وصلت إلى كثير من أجهزة الحزب ورجالاته... وقد نقلت إحدى الصحف في ماضيات الأيام تسريبات بترشيح إيلا سبقت القرار الرسمي وسُئِل منها الباشمهندش أمين كباشي وقال بأنهم سيردون عليها حين صدورها بشكل رسمي الأمر الذي يقبل عًدّة تأويلات ليس من بينها صك على بياض بقبول كل ما تخرجه القيادة وتنفيذه بصدر رحب ...وعلى ظل الممارسة الإنتخابية ربما يقبع أصحاب مذكرة إقالة إيلا السابقة بإنتظار قياس رد فعلهم حول قرار القيادة بترشيح إيلا رسميا عن الحزب حيث يحاول بعضهم ربما على تقليل فُرص إيلا من الفوز بالولاية لإعادة القول بصحة رأيهم السابق وتحميل القيادة وزر عدم إيلاء كلمتهم الحجم الكافي , هذا الإفتراض مع ضعف نسب حدوثه ذلك الضعف الذي يقوم على سبب رئيسي وهو أن سقوط إيلا هو سقوط للحزب بكلياته وسقوط الحزب يحقق مكاسب أدبية ولكنه يلقي بخسائر أكبر مما يتوقعها حتى أصحاب هذا الرأي ... ولكن الإحتمال مع ضعف نسبة حدوثه إلا أنه في النهايات يبقى إحتمالاً يجب التحسب له بعيداً عن البحث عما وراء نوايا أولئك أو هؤلاء فالنوايا لا تقيم الدول ... وتبقى أخيراً كثير من القضايا العالقة بملفات الوالي الحالي د. محمد طاهر إيلا وهي قضايا لم تجد حظها من الحل النهائي والجذري بسبب قلة الوقت اللازم لحلها وضعف الموارد أحياناً وهي قضايا برغم أهميتها إلا أنها تتوارى أحياناً بعظم إنجازات الوالي الحالية و(أمل) الكثيرين في قيام الوالي بتكملة ما بدأه من إنجازات وتبقى ضرورة منحه فرصة ثانية ضماناً للسير في الطريق الذي إختطه هو لنفسه وللولاية فكبريات المشاريع لا تتم عبر سنة أو إثنتين أو أربع حتى ولكنها تحتاج إلى فترة زمنية أطول وإلى عون حقيقي من كافة مكونات المجتمع بالولاية حيث تعم الفائدة على جميع مرافق الولاية ويذهب إيلا يوماً ما حتما ولكن تبقى تلك الإنجازات ... وهذا الجهد يتطلب يقيناً خلوص النية والتوكل فيه على الله ...ويتطلب من إيلا أيضاً إرخاء رسن راحلته لتمر مترفقة بين جبال البحر الأحمر وتصل إلى مشارف نهايات رحلتها بالمرحلة الثانية فإن كانت المرحلة الأولى إحتاجت إلى شد كثير من الأحزمة فإن المرحلة القادمة تحتاج إلى حكمة القائد وليس سطوة الوالي وضم الصفوف فالمعركة القادمة ستكون شاملة ولن يكون من معين إلا جهد المجتهد وعمله وحكمته في إدارة أمور العملية الإنتخابية دون أن يتناسى أن الوالي القادم لن يكون قادراً على إكمال ما بدأه إلا بأجهزة تشريعية وتنفيذية وإستشارية ترتفع إلى مصاف رؤى الوالي وخططه وبرامجه المستدامة والله المستعان