|
Re: تعب وبندول وحنك ومغبونون ومتفلتون ورافضون. .. هذا الحديث موجه لعضوية المؤتمر الوطني (Re: Nazar Yousif)
|
الأخ نزار يوسف
تحياتي
يعامل نافع علي نافع بقية الاعضاء في حزب المؤتمر الوطني و كانهم رقع شطرنج يحركها كيفما شاء، هذا هو ديدن الحكومات الشمولية، تتعامل القيادة مع اعضاءها في المستويات الوسطي و السفلي بنفس العقلية الشمولية التي تعتمد علي فرض القرار الفوقي و الزام القاعدة به، دون مشاورتهم في إعمال النقد الذاتي و التصحيح الذي يأتي عبر ديمقراطية الاراء الحرة و تكوّن أفضلها من جدل الراي و الراي الاخر داخل مؤسسات الحزب المختلفة.
معظم قيادات المؤتمر الوطني في الدوائر التنفيذية، تحرك من جهة لأخري وفق فهم عدد محدود من قيادة الحزب، دون استصحاب ارائهم في رؤية التغيير، و كانهم لا لون لهم او نكهة، و دائما ما يتم تذكيرهم بمبدأ الطاعة العامية، طالما نافع او غيره في القيادة العليا، قد وفر لهم المعيشة و الوظيفة و سكت عن فسادهم او انتهاكهم لحقوق الانسان، و تصبح بذلك العلاقة علاقة مصلحة مرتبطة بوجود المؤتمر الوطني علي سدة السلطة يوفر لهم المال والوظيفة، وهم ما عليهم سوي تقبيل حذائه و تنفيذ اوامره دون نقاش حتي.
و مبدأ الطاعة العمياء و الانصياع للأوامر التي تاتي من أعلي، متفشيا في كل مؤسسات المؤتمر الوطني، و لعل ابرز أمثلة له هو نواب المؤتمر الوطني في البرلمان، فهؤلاء يقولون لهم صوتوا لهذا القانون او لا تصوتوا، و هؤلاء كل ما عليهم هو رفع ايديهم بالرفض او التأييد، علي حسب اوامر نافع و حاشيته. و هم لا يناقشون شيئا او يعملون علي نقد مشاريع القانونين التي تأتيهم جاهزة من أعلي، و لا يمثلون نواب يدافعون عن المناطق التي ينتمون لها، مناقشين مشاكلها، او طارحين افكار جديدة للتنمية او التحقيق في فساد معين.
حقيقة تمثل عضوية المؤتمر الوطني جيش جرار من العضوية عديمة الملامح و الشخصية او الراي، تحرك كيفما شاءت من القيادة العليا، و تتلون حسب ظروف اوامر القيادة لتنافق من أجل استدامة مصادر مالها و وظيفتها، ليس هنالك من مبادي عليا او اخلاق تنبع من ذاتية العضو لتدافع عن حقوق المواطنيين او تعترض علي القرارات الهدامة في حق الوطن، انهم عبد المأمور و السلام.
|
|
|
|
|
|
|
|
|