تشـتيت الكورة نسخة مصرية في جنوب الوادي !!

Quote: الجمعة, 22 يناير 2010 07:29 الحركة الشعبية لم تفجر الأوضاع بمفردها والجنوب منفصل دون إستفتاء مفاوضات الدوحة ستخرج دارفور من حصيلة 8 سنوات بلا شئ القاهرة/ صباح موسى [email protected] أكد " مني أركو مناوي" كبير مساعدي الرئيس السوداني ورئيس السلطة الإنتقالية بدارفور أن معظم بنود أبوجا لم تنفذ على الأرض, وأن هذا أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بالإقليم, مبينا أن الأموال التي تدفع من قبل المانحيين لصالح إعمار الإقليم تذهب للدعاية الإنتخابية للمؤتمر الوطني, متهما أشخاص نافذين في الوطني بالعنصرية في إدارة الدولة, منوها إلى أن مفاوضات الدوحة سوف تخرج حصلية 8 سنوات في دارفور بلا شئ. وقال " مناوي" في حوار خاص لـموقع " صوت النيل" الإلكتروني أن عملية التسجيل للإنتخابات بدارفور سارت برغبة جيدة, فيما عدا بعض الإحتكاكات الصغيرة, مضيفا أن الحل الوحيد لأزمة البلاد في تطبيق الكونفدرالية, وأن الواقع يؤكد إنفصال الجنوب دون إستفتاء, والمجتمع الدولي يريد أن يسير موضوع الجنوب سواء موحد أو منفصل بطريقة مرنة. وفيما يلي نص الحوار. - هناك زيارة مرتقبة لدارفور للأمين العام للجامعة العربية " عمرو موسى" في الشهر المقبل لإفتتاح 3 قرى في أقاليم دارفور الثلاثة وعقد إجتماع على مستوى المندوبيين الدائمين للجامعة هل أنت متابع لهذه الزيارة؟ وماتعليقك عليها؟ - أنا لست مطلعا على هذا الأمر, ولا أظن أن هناك قرى ستفتتح, ولا يوجد أصلا قرى تأسست بدارفور حتى تفتتح. إلى أي مدى وصلت الأوضاع الأمنية والإنسانية بدارفور؟ - الأوضاع في دارفور هي هي لم تتغير, والأوضاع الإنسانية تحديدا لم تحل حتى هذه اللحظة, ولا توجد أي جهة من الجهات سواء الحكومة أو أي جهة من الجهات قامت بحل المشكلة الإنسانية, ومعنى ذلك أن الأوضاع كما هي. وأين الأموال التي رصدت لدارفور من المانحيين فهناك ربع مليار دولار من الدول العربية رصدت لدارفور في مؤتمر كبير بالخرطوم وتقرر أيضا صرف 8 مليون دولار شهريا من العرب للإقليم أين تذهب هذه الأموال؟ أم أنها مجرد أرقام ولم تحصلون عليها؟ - كنا نتحدث مع الحكومة والجامعة العربية لأن ما يتم دفعه من المانحيين سواء من الدول العربية أو غيرها تذهب في جيوب بعض الأفراد, وتذهب أيضا للدعاية السياسية للإنتخابات لصالح المؤتمر الوطني. والأموال التي رصدت لصندوق إعمار دارفور بواقع 700 مليون دولار بموجب إتفاقية أبوجا هل هي الأخرى ذهبت هباء؟ - صندوق إعمار دارفور لم يدفع له سوى أقل من 100 مليون دولار إلى الآن, ويتبقى أكثر من 600 مليون دولار. سيد مناوي هل نفذت بنود إتفاقية أبوجا كاملة على أرض الواقع؟ -هناك جوانب هامة كثيرة لم تنفذ في أبوجا منها الترتيبات الأمنية لم ينفذ منها أي شئ, وهي صفر على الأرض, وكذلك الخدمة المدنية, وفي الأوضاع الإنسانية, فهناك آلية مشتركة بيننا وبين الحكومة لم تتم أصلا إلى الآن, وهذا سبب أساسي في أن الأوضاع الإنسانية مازالت كما هي. إذن هناك بنود كثيرة ومهمة في أبوجا لم تنفذ مع ذلك نرى الأوضاع هادئة بينكم وبين المؤتمر الوطني على عكس مايحدث بين الحركة الشعبية والوطني فالشعبية تفجر الدنيا اذا حدث إختلاف على أي بند من بنود إتفاقية السلام؟ - الحركة الشعبية لم تفجر الدنيا بمفردها, فهي تفجر ومعها القوى السياسية, وقوى التحالف الوطني التي اجتمعت بجوبا, بما فيها حركة تحرير السودان. المؤتمر الوطني انفرد بالحركة الشعبية لأن عندها الدبابات والخواجات وعندها نصف البترول. ماتعليقك على المؤتمر الوطني كشريك بعد فترة من توقيع أبوجا؟ - كل ما أقوله أن المؤتمر الوطني تنظيم غشاش, ولديه أشخاص متمترسين, وعندهم رغبات عنصرية حتى في قيادة الدولة, وهذه الأشخاص للأسف الشديد نافذه في المؤتمر الوطني, وهذا سيسبب إنفصال الجنوب في المستقبل, وفي تفجر أقاليم أخرى, إذا سارت الأمور كما هي عليه الآن. هل لنا أن تسمي هذه الأشخاص في المؤتمر الوطني؟ - لا أبدا في تقديرك كيف تسير الأمور السياسية في دارفور بما فيها توحيد الحركات ومباحثات الدوحة؟ - لست مطلعا على هذا الملف كثيرا, أنا مع المباحثات في الدوحة أو أي مكان يكون فيه الحل, لكن ما أظنه أن هذه المفاوضات ستأتي بلا شئ في دارفور, وسوف تأتي بقتل أبوجا كاملا, بحكم مزاج القطريين, والمبعوث الخاص للإتحاد الأفريقي والذي يشاع أنه سيستلم المبالغ الكبيرة وهذا معناه تعزيز لموقف المؤتمر الوطني. ولذلك المفاوضات بالدوحة معمولة لقتل أبوجا, وهي إهدار بلا شئ, وسوف تخرج دارفور من حصيلة 8 سنوات بلاشئ. كيف تقرأ التقارب الأخير في العلاقات بين أنجمينا والخرطوم بعد الزيارات المتبادلة بين الطرفين مؤخرا. هل تعتقد أن هناك نية صادقة هذه المرة للصلح خاصة مع عدم وجود وسيط بينهما؟ - هناك تجارب كثيرة للصلح بين البلدين وكانت الرغبة في الصلح تقتل بعد اللقاءات مباشرة. نعم هناك ترقب لما سيحدث, وكلنا ننتظر أن نعبر الجسر, وكل ماأقوله أن هذه اللقاءات جيدة, لكننا نتمنى تحقيق المصالحة, ربما النية صادقة, ولكن المشكلة في العقبة, وهي أن كل دولة تحتضن معارضة الآخر, ولا أدري كيف سيستطعون تجاوز هذه العقبة. فالمشكلة تكمن في هذه النقطة ويجب الحل منها حتى تطبع العلاقات. لاحظنا هدوءا للأوضاع في دارفور في الفترة الأخيرة هل تعتقد أن هذا الهدوء يرجع إلى شخصية " د. غازي صلاح الدين" مستشار الرئيس في إدارة ملف دارفور؟ - أنا لم أجد شخص واحد يحمل ملف دارفور من المؤتمر الوطني, هذا الملف مقسم إلى صفحات, صفحة مع الرئيس, وصفحة مع نائب الرئيس, وصفحة مع " د. نافع علي نافع" وصفحة المفاوضات مع "د. غازي" ومتابعة جيوش دارفور عند " د. مصطفى عثمان", وصفحة عند الأمن, وصفحة عند الجيش, وصفحة عند الشرطة. كيف تمت عملية التسجيل للإنتخابات بدارفور وهل كنت مراقبا لها؟ - التسجيل في دارفور من ناحية الرغبة سارت جيدة, لأن كل القوى السياسية حشدت الناس لها, لكن رغم ذلك حدث تزوير, وهنالك طعون قانونيه قدمت للمفوضية حول هذا التزوير. بعض قادة التمرد ذكروا أن عملية التسجيل بدارفور شهدت مقتل 7 أشخاص في مناطق بغرب دارفور من احتكاكات مع المؤتمر الوطني ما صحة هذا الكلام؟ - لا لم يحدث أي قتل في عملية التسجيل, يمكننا أن نقول أنها مجرد احتكاكات صغيرة صغيرة, وليست بدرجة تذكر. سيد مناوي هل نتوقع تحالفات مع حركتك في الإنتخابات؟ - إن رغب المؤتمر الوطني مشاركتنا في الإنتخابات, نحن حتى الآن لم نسجل كحزب سياسي, فموضوع التحالفات سابق لأوانه الآن وخاصة ونحن لم نتحول لحزب سياسي. ومالذي يمنعكم من التحويل لحزب سياسي؟ - المؤتمر الوطني هو الذي يمنعنا. ما تعليقك على تمرير قانون الأمن الوطني في البرلمان؟ - قانون الأمن الوطني بشكله الحالي لا يمكن تمريره في دولة عندها رغبة في التحول لدولة مدنية, والقانون عرض على البرلمان في وقت خاطئ, والمؤتمر الوطني ناوي على تزوير الإنتخابات, والحركة الشعبية تحتاج للقانون في بعض الأماكن بالجنوب, وعندها مصلحة في بقاء القانون بشكله. وهل أنت مع تمريره؟ - لا لست مع تمريره وناسي إنسحبوا من جلسة إقراره في البرلمان. وكيف تقرأ المشهد حول الخلاف على تمرير قانون الإستفتاء؟ - الآن قانون الإستفتاء يعاد للمرة الثانية للبرلمان, وبالتأكيد تم ذلك على وفاق سياسي من الخارج, ولذلك ليس لدي الكثير لأقوله حول هذا الأمر, فقد تم الإتفاق حوله بين الشريكين, وهم يشكلوا 99% من البرلمان. هل هذا المشهد بين شريكي الحكم يقودنا بأن هناك إنفصال مؤكد للجنوب؟ - الواقع الجنوب منفصل, وخاصة ماوجدناه بعد المسيرة الأولى ليوم الإثنين الأول, ورغبة المؤتمر الوطني في إجازة القوانين, هذا يعني أن الجنوب تم إنفصاله بوفاق سياسي بين الشريكين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية دون إستفتاء, ولكن بعض الناس لديهم الرغبة وأمل بسيط في فترة الإستفتاء, ولكنني لا أظن الموضوع يمشي لوحدة, وأتوجة لقيادة الشريكين بأنه إذا خلصت النوايا ستكون الوحدة حتما. تردد أنكم شاركتم في مسيرة الإثنين الأول ولم تشاركوا في المسيرة الثانية ماذا حدث؟ - الإثنين الأول المسيرة قامت وإنتهت من دار حركة تحرير السودان, ولكن الحكومة إنفردت بقيادات الحركة الشعبية, بقصد لفت الأنظار بأن المشكلة بين الجنوبيين والشماليين فقط, ويوم الإثنين الثاني بعد إجازة القوانين المسيرة أيضا تحركت من دار حركة تحرير السودان, وإنتهت لدينا أيضا. ما تفسيرك لتحريك مثل هذه المسيرات من داخل القصر الجمهوري سواء منكم أو من الحركة الشعبية؟ - القصر كله مهزوز سواء مني أو من سلفاكير. هل تعتقد أن تجمع جوبا بين القوى السياسية والحركة الشعبية سيكون منافسا قويا ضد المؤتمر الوطني في المرحلة المقبلة؟ - نحن جزء أساسي من هذا التنسيق, ومازالنا نحمل معهم زمام المبادرة, ولكن إستمرار هذا الكيان أو عدم إستمراره يرجع إلى أنه إذا كانت هناك رغبة مشتركة للتطور إلى الأمام, فنحن مع هذا التجمع, وإذا لم تكن هناك رغبة في هذا التطور فنحن جاهزين أيضا لذلك. وهل أنت مع ترشيح شخص موحد لهذا التحالف يكون منافسا للرئيس البشير؟ - بدون تطور هذا التجمع لا يمكن الحديث عن مرشح واحد, وهذا التطور يكون من الداخل بنص أو ميثاق, ويصبح فيه شكل من أشكال التنظيم الأساسي, وقتها أفتكر أن مسألة ترشيح شخص موحد ليست صعبة. هل توافق على شخصية جنوبية لقيادة السودان في المرحلة المقبلة؟ - من المبكر أن نتحدث عن شخصية بعينها, وإذا رغب السودان وجنوب السودان في أن يحكم البلاد شخص يوحدها فسيكون ذلك. كيف ترى سير ملف المحكمة الجنائية من إعتقال الرئيس البشير؟ - الأوضاع مازالت كما هي ولكن المجتمع الدولي لديه انشغالات من الأسلحة النووية وتغييرات المناخ والإرهاب. وهذا ما أعطى إنطباعا بأن هذا الملف شبه مجمد. إنشغال المجتمع الدولي بالأسلحة النووية وغيرها مما ذكرت ليس وليد الساعة فهي انشغالات من قبل الجنائية؟ - المجتمع الدولي غير متناسق في مواقفه مع السودان, والمجتمع الدولي وخاصة الدول الكبرى وبعد ذهاب بوش ومجئ أوباما جعلت النار هادئة تحت الرماد, ولكن هذا لا يعني أن الأمور إنتهت, ولكنه يعني أن هناك نار تحت الرماد, سوف تشتعل في أي وقت, وأهداف المجتمع الدولي تتقاطع في دارفور, والرغبة الدولية الآن بأن يسير موضوع الجنوب سواء موحدا أو منفصلا بطريقة مرنة, ومن ثم باقي الملفات. ألا ترى أن معظم المجتمع الدولي يقف ضد قرار الجنائية ضد الرئيس البشير؟ - لا يوجد أحد مع المؤتمر الوطني, فالقضية مستمرة ولم تنسى كما قال المدعي العام للجنائية قبل شهرين بأن القضية مستمرة ولن تنسى, وطالما هذا الأمر في يد المجتمع الدولي ما نجد له سلبيا أو يجابيا, ولكن مانؤكد عليه أنه لن ينسى. في تقديرك هل مازالت حركة العدل والمساواة قوة ضاربة في دارفور خاصة بعد هدوء الأوضاع؟ - لا أستطيع التعليق على أوضاع العدل والمساواة الآن لأنها داخل تشاد منذ مايو الماضي, ولكن من خلال متابعاتي نجد أن بها عدم إستقرار سياسي وعسكري. وحركة عبد الواحد؟ - حركة عبد عبد الواحد أوضاعها مربوطة بعبد الواحد نفسه واستقرار في باريس فإن كان عبد الواحد مستقرا تكون حركته مستقره والعكس. في النهاية ماهي توقعاتك للمشهد الدارفوري بشكل خاص والسوداني بشكل عام؟ - توقعاتنا ستكون على ضوء الفكرة الموجودة, فلابد أن يقبل السودان بالامركزية في ظل حكومة منتخبة, وتأتي من الأقاليم نفسها, ولابد أن تكون هذه اللامركزية قاعدة دستورية, وشكل من أشكال الحكم المتفق عليه في كل الأقاليم, وأن تكون هذه اللامركزية جزء أساسي من الإجراءات الروتينية من الإنتخابات, ومن توزيع السلطة وغيرها في المستقبل, ولابد أن يتم ذلك طوعا, ولو ماتم بهذا الشكل سوف يتفتت السودان.