الزمان نهاية التسعينات من القرن الماضى نساء من بقاع الدنيا العريضة يقرأ بعضهن, من شجون البلد البعيد, الاحبة والازقة الحميمة فى الذاكرة
وكنت مازلت ببعض سكينة وآمان وحلم عريض كبقاع الدنيا التى منها اتى نساء يسمعن حنين ارواحهن فى كتابة غريبة وعنوان غريب.... (عندما قطفت ثمارى) Als die Früchte in mir geflückt wurde عيونى, قبل ان يلازمها زجاج شفاف يقرب لىّ الحروف ويرينى تجاعيد الزمن على جبهة الشعر راقراق دمعك غيّم بين السطور وشجنا انهمرتى ياشجاء و..... من قرية تبعد كثيرا من اسطانبول لقرية تقرب كثيرا لقلبى العالم قرية صغيرة اذن لماذا الاغتراب والاستغراب والغربة؟
طفلة بين يديك, تطيلين فى عينيها الحنين وتبكين, هل هى نصىّ الحزين, كنت بين صفاء الكتابة ومروة الثمر المقطوف منى فيك مرا, ولذعته حلوة شهد عشقك لابن افريقيا الذى وقفت ضده قريتك وقبيلة اللون ولم يشفع له ان اعلن اسلامه كسبا جديدا لسماحة الانسان
هناك احتفوا بك, عروس الابن الكبير العائد بشنطة وحيدة وبضعة كتب اجنبية وعيون تبحث عن ماضيها فلا تجد سوى مبانى شائهة طالت وتمددت ولم يبقى سوى ذاكرة (لقطية) زينتها جدته يوم ختانه بريش النعام وصفق شجر الخريف
هناك اهداك منديلا مطرزا بلؤلؤ الدمع فى عينيه منديلا معبأ باغانى العاشقات والحان الواظا فى ليل حبيبى وشاشى لا تكسره زرقة البحر ولاّ أنات مركب وحيد
كنتى هناك, فى ٍ( أحراشنا) الجميلة اكلتى (العصيدة) و (الفوفو) وشرائح الموز المحمر فى نار الطمأنينة
وكنتى بين نارين نار فرحك ونار حزنك غياب الامومة وقبلة على جبينك من ابيك مباركا زفة العشق فى الغابة الحرية
نارين, نار عشقك ونار غيابه تنتظرينه فى كتاب سنغافور وترفضين خديعة الشعر وتنتمين لجنون الشعراء لشجن المسافة بين قلقى وموتا اخضرا – زرعى- لحبيبى (يالزرعوك فى قلبى)
ياشجاء, هونى عليك فالعمر قصير والضفة الاخرى اقرب من رمشة العين ربما يعود حبيبك الغائب فى ركائب الشجن المقيم يعود راجما حزنك بالمزامير
احكى, وفضفضى ياشجاء فلكل منّا حكاية وقلبى وسادة حنان الاخوات فلا شىء يفرق بين لونينا وشعرك المسدول فى منتصف ظهر عشقك المكسور وضفائرى الافريقية نهر الشوق فى عينىّ طفلتك FEMI تنشد معى لهوية تزهر فى دربها المحبة
ياشجاء هى الحياة عذابها وعذوبتها فى العشق والرحيل وبينهما, تركض الايام اغنية خفيفة اللحن عميقة التطريب..
---------------- شجاء شابة تركية التقيتها فى عام 1997 فى قراءاات مع شابات مهاجرات, اسرتنى حكايتها التى شرت خيوطها فى ليل مهجرى, شغلتنى حكايتها, وعذاباتها ومحياها الجميل التقينا مرتين وانقطع بيننا التواصل فى بلد الزمن فيها محسوب بدقة, تلفونها خارج الخدمة وقلبى فى خضم ذكراها لها محبتى اينما كانت.. ولها اهدى..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة