حكيت لمهيمد، نسمة لاتفارق رئة ذاكرتى فى سنوات غربتى الاولى.. يحب ناظم حكمت، { آسيوى، وزرقة عينيه من افريقيا} والحال من بعضه، قرئنى مرة احدى اشعار ناظم فرأيت فى عينيه بحرا بلا ضفاف.. مهيمد عاشق لمظفر النواب ولسيلين وماذنبى ان كنت كرديا؟ لماذا هذا الجدار يا اشراكه، اعرف ان القاف تقلق نبرة حنانه وسليين رفيقتنا,,, مشركة بالحدود ولا اخاف عاقية النار اصيغها بالمانيتى المقطوعة من رأس مبلول لحلاقة الغربة!! ظل لاعوام يهدّج باسمها ويحزرنى ان لا اقول عن ناظم حكمت ويهمس، السجن ياصديقتى ايضا هنا!! ولضحكتنا تنشرح امواج الدانوب، سجن، الغربة سجن وذاتنا اكبر السجون سألنى يوما، عن السر الذى هدّ الجدار الذى بيننا، هل كان اصلا هناك جدارا؟ لم اجبه وذهبنا الى اقرب مقهى لنكمل حديث البن. مهيمد عاد من حيث أتى عاد بعد اعوام ، كنا فى اتجاهين مختلفيين فى السلم الكهربائى.. إشراكة.. اووووه رباه ما اجملك. ايامها كنت قد احكمت سيرة الجدران وحوطتها وختمت عليها بشمع العزلة الاكبر بحثت عن كل الشرارات المخبأة فى روحى عن لمعة السحالى فى شقوق بيتنا المسكين عن سباليق لمطر الذاكرة التى لاتؤمن الاّ بالغناء، هيهيات يامهيمد/ هيهيات.. لم نذهب الى مقهى ولكنا عدنا حيث الغربة الموغلة فى الذات.- مانسيتك ابدا ياصديقى، واشتاق ان القاك فى مقهى الافرويشن او فى حديقة الفوتيف.. على كل سهل الجدار الذى بيينا ولكن نفسى ان تحكى لى ماذا فعلت بالجدار الذى بينك وسيليين مهيمد كناظم.. يقرئنى بالتركية والكردية بعض من اشعار ناظم ومن اشعاره مالها الليلة استوت صفوف الحنين لتروايح الروح؟ وفيه من حنانى احتاج الآن جذع شجرة منتصف العمر.. منتصف الجدار أنهدّ الاساس وطفقت ابحث عن بن حبشى رمته جدتى اعلانا لجنون القهوة فى دمى إنهار سقف الروح وغدا انهارا لمعت جلود السحالى فى عيونى..و {{أسأل يازرقاء عن وقفتى العزلاء بين السيف والجدار}} ماعرف دنقل ان هناك من يبنى جدارا..حماية او خوفا الفاصل بين الحماية والخوف هو الجدار نفسه..
اعظم امنياتى يا مهيمد ان يكون لك وسيلين بيتا, بيتا بلا جدار, بيتا كالذى احنّ له, بلا سقف ويفتح نحو السماء, سماء تصعد منه نجوم عشقك لسلين, وعشقى (لرجل ماعاد يعبرنى الآنِ)
هل تشرق عينيك حين تحكى عنها عيونى تبكى حين تداهمنى حكايات العشق القديم, ابكى, وافتقدك ضمن من افتقد من اصدقاء وصديقات ملح الوفاء لقلبى المعطون فى الغنا الحزين الاّ إنى اتمنى ياصديقى ان القاكما معا, لامارس معكما بعض من فرح, كدسته لاجلكما,,,
سلام يا مهيمد.. سلام لروحك الجميلة, اين كنت, وكيفما كنت لك محبتى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة