|
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء (Re: Ishraga Mustafa)
|
الوجه الآخر للدانوب
اليأس رجل و..... انا من ولدته!!
طفلة وسيمة ونبيهة العينين صدحت الدنيا, كل الدنيا حين اطلقت لشهقتى عنان اشواقها التى ابتلت عروقها اسدلت عيونى على هزيمة الغبن وتحسست باصابعى رائحة حيوانات صغيرة مازالت تفرفر هنا وهناك.. حالة كتلك التى اتلوها على استواء الروح فى مقاومتها للموات اليومى.. جلست افكر فى امر الروح التى انسربت لىّ من امرأة ارتكبت ما ارتكبت من الخطايا والآثام لا اظن انها مجرد تفاحة تلك التى انزلتنى من جنة عرضها احزانى وطولها انهار مصبها فى بحرى العظيم حيث تستكين {انثى المزامير} راضية مرضية {بالقاسمو ربنا} حين فتحت الدنيا طاقة الشقاء قصادى وحدثتنى بشجون وخوف عن {الراجينى} فى قدود دروبها {والطاويهو } فى حبال لياليها واشتعال شتائها بغناء شجى- حنين ويقتلنى عشرة ركعات ضد الهزيمة ويغرسنى عشب تحت سرير - توسد حديده الصدىء حبيبى ذات ضنك.. ضحكت من تهديدها – وخلقت من ضلع { شقى ومجنون} والشقى تعتر ليهو شجونى ونديهة قلبى وعطش صحراء تسكننى عرفت ايضا الجوع.. عرفته فى غربتى اطنان ماعرفته فى بيوتنا الطينيه
كنت بعيدة واقرب من رمشة الحنين الفتّاك الذى يسكنه.. استكين وانفى الثعلوب يجوس فى نباتات برية كانت قد نبتت على جسدى ذات مزامير غرست بزرتها تحت ضلعه اليسار- ادفن رأسى فيه و {ثعالب جنونى الماكرة} تنكش شعر العشب الذى طال- الرغبة فى الحياة عندما ادفن كلىّ فى مسامات سمرته و... انام فى الربع الاخير من اشواقه ولعنة حنينى. اتنفسه بكل غبائنى وشقايا وتنطلق روحى مغنية { ليس بالخبز وحده يحيا الانسان} حلم الجعان عيش!! والقطط التى ولدتها الدنيا على جسدى لم تجد لحمة الامل التى تسدّ باب جوع طفلة صغيره – هى ذاتى – فى بحثها عن ديمومة غيم لاح ذات صهد فى صحرائى- ايامى كلها صهد.. ناديت الغيم فماتبع جشع الصى المترامى من خلفنا وامامنا وخيرا فعل. حين اطلّ اليأس برأسه الثعبانى كنت متعبه هذه المره و {تلك الاصابع العشرة } التى حلمت بانها تتشبث باشجار غابتنا التى شيدنا فيها ادغال الاسئلة ذات لقاء غير عابر إذ لايمكن عبور تلك الغابة دون ان ترتجف اوصال النساء هلعا وعيونى جذعة على مفاصل اللوعة التى تنصلت بنصل الهجرة عن اناملى ذات غيبوبة. مازالت تزكر فى مقاومتها لليأس حين وضعت رأسها على صدر الشجرة الشاهقة كحزنها لو اغمض العالم عيونه لساعة زمان واحده وتركنى الهو بشعرات بيضاء نبتت فى منتصف اوجاعه- لرمى اليأس كل اسلحة دماره- قالتى محدثتى. ولو ظلّ فمى مبلولا بغيمة فاجأتنى بفحولة المطر لاشتعلت كل الغابات بطبولى- ولو.... ولو تفتح للامل ابوابا ....ابوابا من بعدها ابواب لاتقود فى نهايتها الاّ الى سراب ماحسبته بقيعه/ الصحراء قنوعة بصيها وصهدها وعطشى. كان وجهى مصفرا هذه المرة لا اثر للدم الحار الذى يسرى فى عروق ليلى فتنتشى فىّ الحياة.. مشيت, كعادتى حين يداهمنى هطول الحزن- لا اكرم منه- التقيت!! اسرعت خطوى ودوائر حميمة تحاصرنى ولا املك من امر قلبى شئيا- ليس بيدى. وقع الاقدام الوحيدة تعلن هزيمتى {ووقع الاقدام الخشنة} يؤكد فرضية العلاقة الجدلية بين الانقلابات العسكرية والانقلابات العاطفية. {{خطوة بخطو نعبر هذا الدرب الطويل حلم وحلم نقاوم عصف زماننا المغبون اسمع صوت خطوة واحدة وحلم وحيد يقف نخلة فى مفترق الطريق غضبى ذبد البحر والبحر قاع تسكن فيه روحى}}
كتبتها ذات مقاومة لشوك اليأس الذى حاصرنى ذات غربة موغلة فى اسئلتها وخربشة ذاتى باللعنة والخسارات الفادحة.. رددتها بالعربية وبالالمانية – امامى امرأة طاعنة فيها خبرة السنين تحمل باقة زهور بنفسجية ضحكت وشر بليتى مايضحك حين تأنقت يوما وافرطت فيها على غير العادة ثم اخترت مقهى راقى فى الحى الاول فى فيينا يرتاده ماتبقى من {تركة} القياصرة . يومها خلفت ساق على ساق اسوة بسيدات المجتمع وسادته {المقرشيين}- حذائى الذى يبدو أنيقا لولا ماركته التى لا اعرفها ولم اهتم يوما الاّ بالماركات ذات اللون الانسانى كانت قد فضحتنى وفقرى. مشهد يحتاج الى مخرج غير ذكى ليعرف النشاذ الذى توسط هذا المقهى لكنت رافقته بالحكايا وتمشيت معه الى ميدان حقوق الانسان ثم ادعوه ان يشنقنى ويشنق نفسه بعد ان اكتب وصيتى عن اكذوبة حقوقنا - كنت فى أوج اليأس وعرق المقاومة يتصبب يعلن لىّ نفاذ عتادى فقد نفدت كلها ومدينة لناس شجية فيهم الانسانية ولابسة {ساكوبيس} حبوبتى.
شيخ طاعن فى السن يعبر بينى وبينها مادا يده طالبا للرحمة..يبدو من افغانستان او ايران او تركيا- غير مهم- المهم ان قواسمنا الحزينة تشدو فى شوارع المدينة الفاتنة. مادخلت اناملى التى تنصلت من مفاصل لوعتها فى جيوبى الفارغة ونفخت بهواء حار من صدرى.. انشرحت اسارير الامل وانكمش اليأس وقد وجدت فى جيب روحى سبعون سنت بها يمكن ان يشترى الفقير خبزا.. عبرنا الرجل وانا بين الشدّ والجذب فهذه آخر ما املك, آخر مايمكن ان احسس به روحى ان فى يدى بضعة سنتات الى حين رحمة آخر الشهر التى يتضامن فيها اليأس والقانون و........فكرت ان ارافقه ثم امنحه ماتحصلناها معا نهاية اليوم على ان يترك لىّ امر الكتابة عن هذه السيرة الحزينة. برقت عينيه بحنان لفح وجهى بحنية لمسة جدى حين انهتكنى الحمى- كثيرا ماكانت ومازالت تنهكنى- صوته يردد {الله كريم}. الله ياجدى من الحمى التى اصابتنى فى مقتل شدو مقاومتى- هل كنت تظن ياجدى منذ كنت صغيرة تعلمت منك كيف { امطرّ} لك { الصعود} مقابل رضاك او {تعريفه } تهبنى لها ونص {حقة الصعود} الكبيرة يتم سفها بالدين- وحاجة حواء لاتكلّ ولاتملّ من منحى {كورة قدو قدو} مستمتعة {بمطيقى} للدخن بالروب – ليتها كتبت لىّ ديونها وليتك فعلت ياجدى – واجعل ديونك علىّ ذاد لبقية العمر. لا اظنك مقتنعا بانى طيلة سبعة واربعين عاما اقاوم- ابكى- اضحك- احزن واعشق جبريلى مازلت امارس فعل انسانيتى.. تنهيدة طالب الرحمة فى شوارع المدينة الساحرة يقطع وتيرة احزانى..نظرت فى عينى طالب الرحمة وغصت فيها وسافرت وراء جبال كان قد تسلقها وحكيت له عن حنية الصخور وجنونها حين اقاومها بشراسة غولة- حوافرى نهض على حوافها بعض عشب اذدهى به احدى جبال الالب.. تشهق روحى لرؤية الجبال المحاطة بالنمسا تلك التى رأيت تكدست خضرتها فى عيونى وجليدها فى روحى- فى { شعنونتى} المفرطة حاولت ان اجد طريقة لاكتشاف اى هذه الجبال أنثى_ هناك تشهق اعشابها وسط الجبال والجليد المتراكم- هى اذن- هى انثى الجبال المدللة.
افكارى المتقاطرة كحبات الدمع فى عيونى حين يجنّ الليل وشجونى قطعت وتيرته الجياشة المرأة- حاملة الزهور وهى تطنطن بالدراجية الفيناوية ولكنى التقطتها.. Nein, das gibt es nicht, anstatt Sie zu bettelen, gehen Sie arbeiten. { هذا غير ممكن ان يحدث! بدلا من ان تشحد عليك بالعمل) {آمانة الليلة ماوقعت مرة} رددت بحراق روحى..... جبريل كاعصار حميم يلفنى وابتسامته درر من لغة {الافرنج} التى وقفت فى حلقى لاعوام قبل ان ان تنفك سيرة غربتها. رجعت خطوات الى الخلف وكانت الرغيفات- اعنى السنتات من نصيبه/ متوكأ على عكاز بيد وبالاخرى متلهفا وكأنها سبعين ايرو او سبعة ايرو كنت اشتاق فى تلك اللحظة لو كنت املكها ولكن.. لكن تفتح لليأس ابوابا بين لو ولكن تصارعنا.. اليأس وانا.. اسرعت فى خطوتى تجاه المرأة وبقية الطنطنة تتطرقع على الطريق.. الطريق الذى نمشى فى اتجاهه معا ولكن.. وقلت بصوت عالى قصدت ان تسمعه Ich weiß, wie schwierig ist, wie man für das Überleben durchkämpfen muss. وقفت السيدة مدافعة عن نفسها وانها لاتعنى بذلك ان تؤذى احدا ثم دلفت الى الحديث عن لغتى- لغة مين ياحاجة؟ تعنى اللغة الالمانية التى انطقها بسلاسة على حد قوله ا. اتسعت عينيها حين عرفت بانى اكملت دراساتى هنا وانى من {ادغال} بعيدة ولست من بنقلاديش كما ظنت ولكنى اعرف دروب هذه المدن حيث قواسمنا المشتركة فقرا هو الآخر رجل... الفقر فى اللغة الالمانية مؤنث سالت مدرسة اللغة الالمانية فى دروة اللغة الثانية- كيف ان الفقر مؤنث ومن يصنعه الرجال؟ وليس كل الرجال رجال... الرجل الافريقى لايساوى النمساوى والنمساوى ال {كوير} لايساوى {العادى} والافريقية لاتساوى النمساوية والتركية رغم حجابها اعلى درجة ومقاما من الافريقية,,, طبقات من فوقها طبقات تتكدس فيها روؤس الاموال- اموال ربما يكون احدى من استغل هذا الجد العجوز.. ضحكت حين قلت لها- {امر مؤلم ان يتم تمييزك بسبب عمرك}.... مثلا حين يكون المرء افريقيا/ مسلما/ امرأة/ سوداء/ وتجاوزت الاربعين فهى كل الموبقات التى تكفى لحرمانك من ممارسة انسانيتك. انفتحت {جبخانات} المرأة حاملة الورود- حكتنى عن وحدتها وانها فقدت زوجها من عشرة اعوام ولا احد لها. استدرت حليب عطفى واعاصير جبريل لفتها معى فى دوائر الذات والآخر. على سيرة العمر والسنين قالت ان عمرها واحد وسبعين عاما وحين فرشت اماهها سنواتى السبعة واربعين حاولت ربما لتطمينى { ولكنك تبدين فى نهاية الثلاثينات}- ضحكت وغصة الواقع فى حلقى : بعد منتصف الثلاثينات يبدأ التمييز ياسيدتى. تمييز ذو علاقة بايدلوجيا الاخصاب.. Die Ideologie der Fruchtbarkeit ضحكنا ثم مدت يدها: كاترينا- افرحنى انها لم تعرفنى بنفسها بتلك الطريقة الرسمية التى تبدأ باسم العائلة... تشرفت بمعرفتك يا كاترينا وعزرا للربكة بسبب تعليقى ولكن غربتى علمتنى ان لا ابلع.. لا ابلع ابدا {عضم الغبينة} ومليانة غبائن بعيد عنك...... صوت امى حليمة من جوايا يهدهدنى {تبرى من الغبائن يابت بطنى}. ثم عرفتها بنفسى....اشراكة- قاف القلقلة التى درستها فى سنة ثانية جامعة تحولت بقدرة اللغة الالمانية الى كاف...او كف على خد روحى غير مهم.... المهم ان اليأس كان مهزوما مهزوما ان انحازت هذه المرأة الى رائحة الانسان الطيب فيها مهزوما ووجهى منديا بانتصار جديد ضد اليأس.... ومازالت المعركة مستمرة الى حين اكتشاف هكر ضد اليأس.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-17-10, 12:35 PM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-17-10, 12:36 PM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-17-10, 12:37 PM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-17-10, 12:38 PM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-17-10, 12:39 PM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-17-10, 12:49 PM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | عبد الحميد البرنس | 01-17-10, 12:52 PM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-17-10, 01:24 PM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-17-10, 06:07 PM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-17-10, 06:12 PM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-17-10, 07:18 PM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | somia gassim | 01-17-10, 07:52 PM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-17-10, 10:58 PM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-17-10, 10:59 PM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-17-10, 11:01 PM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-17-10, 11:03 PM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-17-10, 11:25 PM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | شادية عبد المنعم | 01-18-10, 09:10 AM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | جعفر محي الدين | 01-18-10, 09:22 AM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-19-10, 11:35 PM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | المسافر | 01-20-10, 05:28 AM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-20-10, 09:48 PM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-20-10, 10:57 PM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-21-10, 00:00 AM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | نجلاء قرافي | 01-21-10, 00:02 AM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-23-10, 07:40 PM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-23-10, 06:32 PM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-21-10, 11:08 PM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-21-10, 09:19 AM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-21-10, 11:02 PM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-23-10, 06:38 PM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-23-10, 07:34 PM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-23-10, 08:13 PM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-23-10, 08:40 PM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-23-10, 09:09 PM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 01-24-10, 11:51 AM |
Re: It's so - الى المهاجرات والرجال الغرباء | Ishraga Mustafa | 03-21-10, 08:36 AM |
|
|
|