النافع:الحجاج بن يوسف الخرطوم...وعنتر بالقصر...وسوبرمان في اللقاءات... والفرذق في حلايب!!!

Quote: فتح مكة ...وسيكولوجية المفقود عند الإنقاذ بقلم د. محمد رجب عبدالله وصف د. نافع علي نافع مسئول الإنتخابات بالمؤتمر الوطني في لقاء لحزبه يوم ١/١٤ /٢٠١٠ الإنتخابات المقبلة والفوز فيها بفتح مكة وقال أنهم الان علي أعتابها... وكرر ذلك في مناسبة أخري... كان الظن أن يخصص أهل الأنقاذ وهم التشبه بفتح مكة لليلة الثلاثين من يونيو ١٩٨٩ حينما إغتصبت فرقتهم المارقة( الجبهة الأسلامية القومية حينها والهالكة الان ) السلطة بدعوي إخراج الناس من الظلمات إلي النور ومن الضلالة للهدي.. وقد يبدو للبعض غريباً كيف يسيطر علي عقل د. نافع الباطن والظاهر أنه ما برح يرابط خارج شعاب مكة زهاء العشرين عاماً مع أنه وزمرته يمسكون بزمام السلطة فيها يسومون أهلها سوء العذاب..بدهي أن كل أهل الإنقاذ شركاء في خطايا الإنقاذ ..ولكن ماينوء به كاهل د. نافع بذلك وفوق ذلك عظيم ... فقد أكسب الرجل نفسه سمعة لا يرجوها لنفسه إنسان بإدارته شئون جهاز الأمن الذي فعل في الناس الأفاعيل من إعتقال وتعذيب وتقتيل وهو الأستاذ الجامعي ... ويتحمل وهو العالم الزراعي ووزير الزراعة الأسبق والمسئول الان علي قمة جهاز الدولة وزر الفشل والإفشال المتعمد لمشاريع السودان العملاقة الجزيرة والرهد وإنتشار المجاعة في ربوع السودان ...ونصيبه كبير في مأساة دارفور التي كان مسئولاً عن ملفها ...دارفور التي يعرف أهل مكة الحجاز أن سلطانها علي دينار كان من أكابر ممولي كسوة بيت الله فيها سنيناً عدداً ... دارفور التي إستبيحت أرضها وعرضها في عهد الإنقاذ وأصبح من تبقي من أهلها يستجيرون بالغريب لنجدتهم في عقر دارهم ... ويصدق أمر المسئولية ووزر الخطيئة بالطبع أيضاً علي السيد عمر البشير فهو قائد الإنقلاب...ولكن السيد البشير فوق ذلك مسكون بأكامبو ويري أن النصر في الإنتخابات المقبلة سيكون عوناً له عليه حتي ولو من الناحية النفسية ... إنني لا أري رجاءاً في أكامبو ولا النظام العالمي الحالي المختل والمزدوج المعايير ولكنني أسوق هذا هنا كجزء من الواقع الذي يعانيه هذا الشخص المحاصر و تداعيات هذا الأمر علي السودان ... لقد إعتزل شعب السودان الإنقاذ زهاء العشرين عاماً إعتزال البعير الأجرب وجفل منها وازدراها... ولم يحفل د. نافع بإنتخابات وإستفتاءات الإنقاذ ولم يعرها ذكراً فهي قد ذهبت إلى مزبلة التاريخ دون أن تعطيهم شيئاً..ولا غرو أن يثمن الإنتخابات المقبلة بفتح مكة فهو يطمع أن يستصدر بها من شعب السودان شهادة براءة أو عفو تتطهر بها الإنقاذ من رجس العقدين الماضيين ويعبر وصحبه من خلالها إلي المرحلة المقبلة أطهاراً كما ولدتهم أمهاتهم ..ليس ذلك فحسب بل حاملاً معه صكاً للشرعية يواصل به تسلطه علي هذا الشعب و قهره و إذلاله.. إستمع إليه: "الإنتخابات بما بذلناه من جهد ستكون فارقة لكل المتربصين"... فإن منافسية في الإنتخابات لا يعدو أن يكونوا سوي زمرة من المتربصين بعرشه الذي سيزود عنه ويحميه بكل السبل.. وهو لا مكان عنده للتعددية.. إستمع اليه ثانية : " إن احزاب المعارضة تعلم أنه إذا قامت الإنتخابات سيكون مصيرهم المقبرة ...نقول لهم الان أن مقابركم جاهزة وسنكتب بعد الإنتخابات توفي إلي رحمة مولاه الحزب الفلاني والعلاني".. وما الذي يريده من الأحزاب بعد فوزه في الإنتخابات وفي جيبه " توكيل شرعي " من أربعين مليون سوداني .. ولا مجال لتكذيب الرجل كبير الإنتخابات بحزب الإنقاذ فإنه وحزبه قد بذلوا وكما قال جهداً عظيماً.. ففي يده الان سجل إنتخابي مفبرك، سيطرة كاملة للمؤتمر الوطني علي العملية الإنتخابية ومفوضية للإنتخابات غضيضة الطرف وغائبة عن الكثير مما يفرضه عليها الواجب أن تكون ، إستغلال كامل لإجهزة الدولة لصالح المؤتمر الوطني وإقصاء للاخرين وقانون وجهاز أمن "بأسنان".. ياتري ماذا اعدت قوي المعارضة وهي تقود شعبها الطاهر الطهور في مواجهة أبي لهب وابن سلول ومسيلمة طراز القرن الخامس عشر الهجري؟

(عدل بواسطة Amani Al Ajab on 02-27-2010, 06:24 PM)
(عدل بواسطة Amani Al Ajab on 02-27-2010, 06:25 PM)
(عدل بواسطة Amani Al Ajab on 02-27-2010, 06:28 PM)