نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 06:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-11-2010, 09:56 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    عن صحيفة صوت الامة

    عمود نصف الراي
    ام سلمة الصادق المهدي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ألوية حمراء لإنقاذ النسيج الاجتماعي!
    المتصفح لصحف الأسبوع الفائت وحده تصدمه أخبار العنف والجريمة غير المألوفة في مجتمعنا السوداني من حلفا إلى نمولي مما يذهب العقل ويشعل الرأس شيبا!
    قتل بين أقارب من الدرجة الأولى وجار يقتل جاره ومعلم يقتل عروسه بعد أن يفقأ عينها وتلميذ في مرحلة الأساس يقتل زميله طعنا بالسكين بنيّة مبيّتة وأخبار قتل في الجامعات بين طلابها وحادثات اغتصاب لأطفال وحالات انتحار وفي فترة سابقة عنف لا إنساني مثلما حدث لسناء وغيرها(التي تم تشويه وجهها بموية النار) . والذي يهز الوجدان ويعصف بالكيان أن هذا يحدث دون محاولة تطمئن الحادبين المشفقين أن الأمر يتم تداوله وتوليه من جهات الاختصاص لكي يفكك لأسبابه الأولى فتتم محاصرته ومحاربته..
    ومسئولية هذه المواجهة بالدرجة الأولى تقع على عاتق الدولة بالعقد الذي بينها وبين شعبها ومن واجباته توفير الحماية والرعاية للشعب غير أن دولتنا التي تمسك الإنقاذ بتلابيبها منذ 30 يونيو 1989م، غير منشغلة ولا ملتزمة بعقود تجاه الشعب- من غير الوطنيين! وتنظر إليه- أي إلى بقية الشعب كمتطفل طامع فيما حصلت عليه عنوة واقتدارا! وبما أن هذا هو شأن الحكومة القابضة على زمام ومفاصل الأمر فعلينا نحن إذن (أم الجنّى) كمجتمع مدني يقع هذا العبء الجسيم).

    على سياق متصل نقرأ في الصحف، خبرا مفاده أن أما، ألقت بوليدها حديث الولادة في بئر بسبب خلاف مع الزوج! وفي الحقيقة فانه يجب علينا التوقف عند هذا الخبر لنتأمله مليا، هو إنذار قوي، يدق ناقوس الخطر بأعلى درجة بأن هناك خطأ ما !فهذا حدث يهز قيمة تقوم عليها الحياة نفسها ،ذلك أن بقاءنا في الحياة الدنيا هو بالدرجة الأولى رهن بعلاقة الحب والحماية التي توليها الأم لوليدها، فالإنسان هو الكائن الوحيد من بين من يشاركونه وجه البسيطة من كائنات، الذي يعتمد كليا على غيره منذ مولده وحتى بلوغه سن الثانية من عمره إذ أن الكائنات الأخرى تعتمد بدرجة أقل على غيرها لأنها تولد وعضلات أطرافها كاملة التطور فتستطيع في فترة قصيرة الضرب في الأرض لكي تحصل على ما يبقيها من طعام ، أما الطفل البشري فيولد بلا حول ولا قوة ولا يستطيع شيئا واعتماده بدرجة مائة بالمائة على مساعدة مّن حوله، والأم في كل المجتمعات هي التي تقدم هذه العناية بالدرجة الأولى ( بدرجات متفاوتة حسب اختلاف المجتمعات).
    فما الذي يجعل أما اقتضت رحمة الله بخلقه أن تكون عنايتها بصغيرها هي السبيل لحياته ومن ثّم لبقاء البشرية جمعاء ،ما الذي يا ترى يذهب عقلها فتخالف كل ما هو معروف من نواميس الطبيعة فتجعل وليدها آلة التعبير عن سخطها بلا حدود ! في منظور كل المجتمعات الإنسانية فان السلوك المنحرف يجرم ويحارب لأنه يهدد القيم الجمعية والتي بها تقوم المجتمعات.ويتم ذلك مباشرة في معظم الحالات بمحاسبة الجناة بطائلة القانون.
    ولكن هل هذا هو الوضع المناسب للمعالجة هنا؟ أشك في ذلك لأني أرى أن النظرة العجلىّ فقط هي التي تذهب لأن الأسباب المباشرة لحالات القتل والعنف السابقة بسيطة وناتجة عن خلافات غير ذات بال أو تدل على انحرافات شخصية تتم معالجتها مباشرة بمحاسبة الجناة أو معالجتهم نفسيا.

    ونظرا للتعقيدات التي تكتنف حالات الاعتداء علينا ألا نقلل من هذه الحادثات المروعات بحجة أنها غير متكررة ، وبسبب ذلك الزعم - لا يجب أن تخيفنا لأن مجتمعنا بخير وثوابته على ما يرام! ذلك أن مجتمعنا ليس بخير طالما أن مثل تلك الجرائم تكاد تكون –بطبعات مختلفة- متكررة، وهو ليس على ما يرام إن ظللنا ندفن رؤوسنا في الرمال ولا نحس بخطرها الجاثم !
    ودلائل ومؤشرات ذلك أن حادثات القتل التي ارتكبت وتناولتها الصحف تم كثير منها في نطاق الأسرة مما يهدد هذه المؤسسة والتي هي نواة كل المجتمعات واللبنة الأساس التي يقوم عليها المجتمع.
    في مناسيب معينة للعنف والجريمة توافقت المجتمعات المختلفة على التقويم عبر المؤسسات العقابية(السجون) أو العلاجية(المصحات النفسية) ولكن ذلك القدر إن طفح كيله وتجاوز الحدود إما كميا مما يهدد البقاء (وذلك في الحالات التي يكون فيها الانحراف جماعيا مثلما فعل قوم لوط فخسف بهم)! أو نوعيا (مثل القتل في نطاق الأسرة أو الجرائم التي تتقزز منها النفس السوية مثل اغتصاب الأطفال أو تشويه وجه بماء النار أو أن يكون الجاني طفل، أو أم ضد ولدها) هذا التجاوز الكمي أو النوعي يهدّ الصرح بأكمله ولن تفيد فيه المعالجات الفردية حينها لأنه يخلف ضحايا يستعصون على العلاج وأمة تكتنفها المخاوف والشكوك فلا سكن لها ونسيج اجتماعي مهتريء يهدده حماته !
    و تلك الجرائم التي وصلت إلى مسامعنا أو التي غابت عن أعيننا، من شاكلتها، ونسبة لفداحتها لا تكون الإدانة فيها وقفا على مرتكبيها بل تقفز رأسا لإدانة كل المجتمع الذي تقع فيه !لذلك يجب أن تكون المعالجة عن طريق المدخل إلى فهم متقص عن الأسباب التي تقف خلف هذه المشاهد الدموية لا بد أن يستهدى بمصفوفة كاملة من أهل الاختصاص في المجالات ذات الصلة مثلما يفعل علماء الكوارث في حال وقوعها، الذين عمدوا إلى تصميم مصفوفة تجمع بين تخصصات مختلفة فاعلة وبأعلى المستويات التنفيذية لكي توفر للمتضررين من الكوارث حلولا، تمتص الجوانب المتعددة للكوارث وتداعياتها.
    وهنا أيضا يلزمنا التداعي والتنادي على أعلى مستويات أجهزة الدولة المختلفة (إن سمعتنا!) وتكوينات المجتمع المدني المختلفة، لتكوين مصفوفة مشابهة في حضور جامع، يقصد به إرجاع الظاهرة إلى عناصرها الأولى وتفكيكها إلى عواملها الابتدائية التي تبحث في حاجات الإنسان الأساسية لسد جوعته وكسوته وأمنه وحريته مما تحدث عنه ماسلو عالم الاجتماع المعروف في هرمه محددا فيه حاجات الإنسان الأساسية والتي ينبغي إشباعها لكي يعيش الإنسان وهي حاجته للأكل والشرب ودون إشباع لهذه الأساسيات لا يكون بقاء مما يشكل ضغوطا على الإنسان متفاوتة اعتمادا على صفات الشخص وتنشئته الاجتماعية وشعوره بالانتماء لمجتمعه وارتباطه بقيم عليا بحيث يكون هذا الانتماء وذاك الارتباط، درعا للشخص واقيا دون ارتكاب المعاصي ثم تحدث ماسلو في أعلى هرمه عن متطلبات أخرى للإنسان مثل حاجته للحرية وهنا يجدر بنا ذكر أنه بينما يجعل ماسلو ،أولوية الحصول على الأكل والشرب هي الأولى ثم تأتي حاجات الإنسان الأخرى مثل الحرية تالية نجد أن الإمام عبد الرحمن المهدي في 1937م قد جعلها شرطا للآدمية حينما استنكر على دولتي الحكم الثنائي في 1936م عدم منحهما للسودان سوى الرفاهية! وقد رد بأن الرفاهية دون حرية إنما تكون للحيوان!
    ثم بعد تحديد تلك الأساسيات، هل تمت مقابلتها، بالحساسية اللازمة وهل روعي في ذلك عدالة تحيط بكل ما أفرزته المواثيق التي ننطلق منها ابتداء ومنها الدين ومنها العرف ومنها ما توافقنا عليه من مواثيق دولية لحقوق الإنسان.لا بد من التناول الدقيق لكل تلك الحالات ومقارنة الزمان والمكان الذي وقعت فيه وان كانت هناك حادثات مماثلات ومعرفة أوجه المقارنة بينها ، لتعيننا على الفهم .فالفهم الصحيح للمشكلة هو الذي يقودنا لمعرفة الأسباب ومن ثم المعالجة.
    ولأن الدولة انسحبت من معركتها فلا بديلا للتصدي !
    من منبري هذا أرفع ألوية حمراء لمن يمثلون المجتمع المدني السوداني أملا في استجابة لهذا النداء لبحث هذا الأمر بأعجل ما تيسر فان تهتك نسيجنا الاجتماعي فلن يكون ثمة مأوى!
    ودمتم


                  

العنوان الكاتب Date
نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى01-06-10, 10:48 PM
  Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى01-06-10, 10:50 PM
    Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى01-06-10, 10:51 PM
      Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى01-06-10, 10:52 PM
        Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى01-07-10, 11:24 AM
    Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى01-08-10, 09:45 PM
      Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى01-08-10, 09:46 PM
  Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى01-10-10, 11:50 AM
    Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى01-11-10, 09:56 PM
      Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى01-11-10, 10:11 PM
        Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى01-16-10, 04:06 PM
          Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى01-19-10, 09:17 AM
            Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى01-27-10, 07:27 AM
      Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى01-30-10, 07:49 AM
  Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى01-27-10, 07:37 AM
  Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى01-30-10, 04:12 PM
    Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى02-04-10, 03:40 PM
      Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي Tabaldina02-04-10, 04:26 PM
  Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى02-04-10, 07:38 PM
    Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى02-12-10, 06:10 PM
      Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى02-12-10, 06:39 PM
        Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى02-12-10, 07:29 PM
          Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى02-12-10, 07:43 PM
            Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى02-16-10, 04:35 PM
              Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى02-20-10, 03:58 PM
                Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى02-24-10, 08:25 PM
                  Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي Tabaldina02-24-10, 10:21 PM
                    Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى03-04-10, 03:58 PM
                      Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى03-04-10, 04:38 PM
                        Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى03-08-10, 04:08 PM
                          Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى03-08-10, 07:05 PM
                            Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى03-12-10, 03:59 PM
                              Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى03-17-10, 07:04 PM
                                Re: نصف الراي...... ام سلمة الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى03-17-10, 07:20 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de