في الذكرى (24) لرحيل الصحافي: عبد الله رجب - صاحب" الصراحة (1915- 1986 ).

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 03:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-06-2010, 04:34 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في الذكرى (24) لرحيل الصحافي: عبد الله رجب - صاحب" الصراحة (1915- 1986 ).




    في الذكرى (24) لرحيل الصحافي: عبد الله رجب- صاحب" الصراحة (1915 - 1986).



    (1)
    سيدي ،
    هذا هو يوم الذي يوافق يوم رحيلك . بالتقويم الميلادي السادس من يناير عام 1986 م . غادرت الروح فجراً . عوت كل ذئاب الكون في موطننا . فرت الطيور من أوكارها فكتاب العُمر انطوى .
    نخاطب روحك في مجلسها العالي وأرائكها تتكئ في جنة النعيم المأمول بإذن مولاك .
    كنت بيننا في بيتك العامر أبداً وكأنك غبت يوم أو بعض يوم . مجلسك في مجلس قصي في ديوان الضيوف شتاءً أو في فسحة الدار أمام المدخل الرئيس .اعتدت قراءة الصحف والدوريات وتُصحح ، وتترجم ، وأنت مأخوذ بمهنة التدقيق على التحرير أكثر من نصف قرن من الزمان . كانت فرحة حياتك اليومية الساكنة هي بين المطابع وأنينها القديم أو بين الأوراق وفي اليد قلم الرصاص . تبدأ أنت من بعد مغرب الشمس إلى منتصف الليل . لا يُكسر الترتيب إلا زيارة عزاء أو حضور عقد قران .
    سيدي ،
    لكَ إرادة الصخر وأنت تُطلّق التدخين دون رجعة ذات يوم أوائل السبعينات و قد التصق هو بمهنة الصحافة ولم تتراجع أنتَ عن قرارِكْ و لم تستكِن لغلبة الإدمان ،بل كسرتَ سلطان العادة بتصميمك أن الإرادة تفلُ الحديد. هي ذات الإرادة التي جلبت الصحافة إلى قصرك الفخم تتوسل حُراسه أن تعمل لديك ، فحال أن رأتك أحبتك ورأت فيك داءها وأدواءها ، فصاحبة الجلالة في موطننا يتحسس من قوتها أصحاب السلطان ويفرِّغون سُخطهم عليها وعلى الصحافيين بغلظة . كنتَ سيدي ، مُلاحَقاً منذ أيام الإنجليز ومن بعد الاستقلال ، وأغلظت الطائفية عليك ومدّت أيدي التابعين المأمورين إلى الأذى الجسدي وتحملت ،فهو ضريبة الرأي الحُر ، والقول الصراح .
    سافرت أنت كثيراً داخل قرى وأحراش موطنك ، أريافه قبل أشباه المُدن وسافرت خارج الوطن منذ الثلاثينات ، وأفسحت لأبناء العامة أن يرتقوا في شخصك القمم . التقيت أصحاب القرار الثقافي والسياسي والتعليمي والأدبي والإعلامي حيثما قادتك الدروب وكنت رفيق الأحداث وأنيس الليل .تراجع أنموذج الطبعة الأولى " للصراحة " . تُلاحق الخبر بالتعليق . فتحتَ " الصراحة " في زمانكَ صدرها للآراء الحُرة وحاسبوكَ أنتَ على أفعال السلطان ! . لم تزل حتى رحيلك عاتب على من استغلوا صحيفة " الصراحة " ليتحدثوا عن رؤى حزبهم وهاجموا شخصكم النبيل آخر المطاف في السنين المُنكسرة ، كأنك صاحب القرارات وصانع الأحداث! .
    كنت سيدي في أوائل السبعينات على وشك الهجرة إلى ليبيا ، تُجهّز عُدة السفر وعتاد المهاجر، وحين علم رأس الدولة حينها بالأمر ، استدعاكَ و أصر على بقائك ضمن طاقم صحافة القصر . قبلت أنت على مضض ، ورفضتَ وأنت في القصر سيارة الدولة وسكن الدولة وهاتف الدولة ، وقررت أن تكون " أغبشاً " تستأجر داراً للأسرة حيثما اتفق .تدخل مكتبك في القصر راجلاً من محطة المواصلات العامة ، ذهاباً وإياباً. تشترى الصحف والمجلات من حُر مالك . يعرفك سائقي الحافلات بحقيبتك والصحف والمجلات في يد وفي الأخرى عصا تتوكأ عليها من أثر كسرٍ قديم . ولما أحسست بتقلبات السياسة ، اهتممت بالترجمة كقلم راتب في الصحافة ، ولم يزل كتابك المُسلسل عن " دراسات سيكولوجية " في مجلة " الإذاعة والتلفزيون " ينتظر الجمع والترتيب من دار الوثائق ، فقد غلبت ابنك صديقنا الصحافي " عبد الحفيظ عبدالله رجب " مشاغل الدُنيا ، ولكن الأمر في سويداء الخاطر .
    (2)
    ليس اليوم كالأمس ، فعندما نتذكر كيف كانت صحافة الأمس ، نعرف أن ميراث صحيفة " الفجر " في الثلاثينات لصاحبها " عرفات محمد عبد الله " باقٍ لم يزل ، فهو رمز من رموز الوطنية ،وعرفنا أن بين أيدينا قامات شامخة مثل تلك الأولى ،حملت الراية . آخت بين الكلمة المكتوبة والقراء بالأخذ باللغة بالمُيسرة وتناول الشؤون العامة وقضايا الشعب ، حريته ، تعليمه ، ممثليه ، وشؤون حياته اليومية والقضايا التي يتعين أن يعرفها أبناء هذا الوطن ليكونوا على بينة من أمرهم . من هنا كان " أغبش " أو الصحافي " عبدالله رجب " أحد هؤلاء الذين أنجبتهم الحياة من أبناء العامة . أنجبته الأرياف من صلبها . من الذين تحملوا الحياة بجلد واعتصموا من نار الجهل بأن علّموا أنفسهم بأنفسهم ، وجعلوا جُل غايتهم نشر الوعي .
    لم يكن العمل الصحافي مُيسراً : "الرصاص المسكوب " وصفّ الأحرف من قبل العام 1949 م. كان الاستقلال من أهداف الوطنيين . فنال الذين يعرفون قضايا بلادهم حظهم من مصادرة الصحُف ومن السجن . رافق الأستاذ / عبدالله رجب الأستاذ / محمود محمد طه في سجنه الأول ، ولم يتيسر تدوين ذلك في " مذكرات أغبش " في الطبعة التي صدرت عام (1987 ) بعد مرور عام على رحيله
    .نذكره اليوم ، وقد تراكمت علينا الأزمات وصارت الصحافة ملازمة للمنع والمصادرة والسجن والغرامة . كأن أيام المستعمر الماضية وقد نبش الحاضر قبرها ، فجاءتنا بصلف جديد وطعم مُرّ. رقباء يأتون في الساعات الأولى من الصباح ، وبقلم الإلغاء يبترون هذا ويلغون ذاك ويمنعون ما شاء لهم المنع ، ويتركونك في حيرة كيف تكون الصفحة الأولى ، وقد يصادرون كل الأعداد !؟
    (3)
    إن مهنة الكتابة في الصحف في عصر الكتابة الرقمية أيسر على التدوين والمراجعة ، والأخذ بأسباب التقدم وسهولة الكتابة والتعديل ، بل يسرت شبكة الإنترنيت لكل من يرغب المشاركة في العمل الصحافي والإعلامي ، بعلمٍ أو بغير علم . تفاوتت اللغة التي نجدها في الصحف . بعض الكتُّاب لديهم جرس لغوي فخم ومُميز،فأنت تقرا بصوتك العالي ما يدونون في الصحافة فتطرب ، وتقرأ الموضوعات التي تختلط فيها الأخبار بالتحليل ، بمهنية وبدونها .
    آن للعصر أن ينتشي وهو يتدخل بقدرة الانتشار الشفاف للمعارف ، فالمعلومة تصل في الوقت والساعة والمراسلون عبر الأقمار الصناعية ينقلون الأحداث. رغم ذلك نكتشف عيوب التدقيق اللغوي !.

    افتقدت أنا مجلسك العالي ، وضحكتك المُجلجلة حين تجتمع الطرائف عند اتفاق الألفاظ واختلاف المعاني ، أو حين نستفتيك في المعارف اللغوية فتُيسر لنا ما كان عصياً . كنتُ حينها تلميذاً يرقب عن قُرب ، وما كنتُ أعرف إني سأكتُب في مُقبل الأيام ما يصلُح للقراءة .
    نحييك في مجلسك حيث المُنى كل المُنى رفقة أصفياء الرحمن بإذن مولاهم ، تأتلف وينعقد مجلسك الطروب . تُسامرك المعارف على سعتها ، وتتدنى لك الطيوب .

    عبدالله الشقليني
    6/1/ 2010 م


    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 01-25-2010, 12:12 PM)

                  

01-06-2010, 04:40 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى (24) لرحيل الصحافي: عبد الله رجب - صاحب" الصراحة (1915- 1986 ). (Re: عبدالله الشقليني)

    *


    001.JPG Hosting at Sudaneseonline.com




    الصورة الضوئية من اليمين إلى اليسار :
    جمال عبدالناصر ، بشير محمد سعيد ، محمد أحمد السلمابي ، عبدالله رجب محمد
    عام 1956 م


    *
                  

01-06-2010, 05:51 PM

Mamoun Ahmed
<aMamoun Ahmed
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 922

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى (24) لرحيل الصحافي: عبد الله رجب - صاحب" الصراحة (1915- 1986 ). (Re: عبدالله الشقليني)

    اخي عبد الله
    اني من المعجبين بالاستاذ عبد الله رجب
    رحمه الله
    قرأت سيرته قديما (مذكرات أغبش)
    وادركت كم (واذا كانت النفوس كبارا .. تعبت من مرادها الاجسام)
    الرجل لم يتوقف امام عصي الا واقتحمه .. شأن العصاميين
    علم نفسه بنفسه

    له الرحمة في العلياء
    وخلود السيرة
                  

01-06-2010, 09:04 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى (24) لرحيل الصحافي: عبد الله رجب - صاحب" الصراحة (1915- 1986 ). (Re: Mamoun Ahmed)

    Quote: اخي عبد الله
    اني من المعجبين بالاستاذ عبد الله رجب
    رحمه الله
    قرأت سيرته قديما (مذكرات أغبش)
    وادركت كم (واذا كانت النفوس كبارا .. تعبت من مرادها الاجسام)
    الرجل لم يتوقف امام عصي الا واقتحمه .. شأن العصاميين
    علم نفسه بنفسه

    له الرحمة في العلياء
    وخلود السيرة


    الحبيب مأمون أحمد
    تحية طيبة لك وأنت معنا هنا في ذكرى الأستاذ الرابعة والعشرين .
    قلما نعرف أن بين أيدينا بروق ضؤها يخطف الأبصار . أبطال
    لم نكُن نعرف أفرعهم العالية إلا بعد رفرف جناح الرحيل .


    .
                  

01-07-2010, 07:22 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى (24) لرحيل الصحافي: عبد الله رجب - صاحب" الصراحة (1915- 1986 ). (Re: عبدالله الشقليني)

    ونواصل
                  

01-07-2010, 11:08 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى (24) لرحيل الصحافي: عبد الله رجب - صاحب" الصراحة (1915- 1986 ). (Re: عبدالله الشقليني)
                  

01-07-2010, 11:10 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى (24) لرحيل الصحافي: عبد الله رجب - صاحب" الصراحة (1915- 1986 ). (Re: عبدالله الشقليني)
                  

01-11-2010, 09:37 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى (24) لرحيل الصحافي: عبد الله رجب - صاحب" الصراحة (1915- 1986 ). (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: ذكرى الصحافي المخضرم ( عبد الله رجب ) .
    صاحب ( الصرّاحة ) ، وكاتب (مذكرات أغبش )
    في الذكرى (22 ) لرحيله

    *
    هرمٌ من أهرامات الصحافة عندنا هو ، ومنذ القِدم .
    من يوفيه حقه ؟ ... لا أحد ، سوى الأسرة الصغيرة . فالأبناء والبنات والزوجة هم العشيرة منذ مجتمع الزراعة الأول ، يحفظون حق العشرة والوفاء .

    لن تحجب روحك عنا السُحب الكثيفة سيدي . ففي فراديسك البهية بإذنه تعالى تنعم أنت بمثوى تأتلق النفوس عنده ، وتتوهج أنت بنور النعيم الممنوح ، ورزق المولى الذي لا ينضب . فعندما تناديك الأرائك ، تقول في نفسك :
    ـ أتصلح واحدة منها لضيوف الأُسرة ؟

    وعندما تناديك فاكهة الجنان السرمدية ، أن تقطفها ، تقول لها أنت :

    ـ أيمكنني أن أهب حصتي لحفيدي الصغير ( نِضال ) ؟
    يقولون عندها لروحك الكريمة :

    ـ أنسيت سيدنا نفسك ؟ ، لقد غادرت أنت الدنيا منذ السادس من يناير سنة ستة وثمانين وتسعمائة وألف . أحفادك الآن في سنوات الإزهار وجني الثمار. عبروا الطفولة منذ زمان ، وبقيت أنت في عُمر الشباب وصورة النبي يوسُف . ألم تزل تحمل همومهم ، وتدّخر كل ما تشتهي الأنفُس لهم ؟ .

    في أوائل الثمانينات اعتدنا على مجيئه في الرابعة عصراً ، توصله المواصلات التي يتصيدها العامة . يتنازع الجميع عليها فيما بينهم ، وهو في عُمر من ينتظر الزحام حتى ينفضّ . ثم من بعد تسأل السيارات هل من راكب ؟ .
    ـ الحلفاية...الحلفاية نَفر .

    تسبقه بشاشته إلينا ، قبل أن نرى وجهه ، عصا صغيرة تسنده من أثر كسر قديم ، وصُحف ومجلات ودوريات باليد الأخرى . ونحن من قبل قد استعمرنا داره بحُكم قرابة النَسب ، وسيد الدار قد قدِم من استشارية الصحافة في القصر الجمهوري .

    رأى سيدنا منذ زمان أن يكون ( أغبشاً ) ، فقد رفض المنزل الحكومي ، والهاتِف الحُكومي ، والسيارة الحكومية منذ السبعينات وفضّل أن يستأجر منزلاً للأسرة ، فالعُصامي المُخضرم سيد نفسه . لن تُغريه زينة الحياة أن ينسى محبته للصحافة ، استرخص النفيس الذي كان بين يديه من اليسار والنِعَم عندما كان يملك صحيفة ومطبعة في الخرطوم أيام الاستعمار ، وأحب القلم ، وأحب قلمه الصحافة ومتاعبها . شرع سيف ( الصراحة ) منذ نهاية الأربعينات في أوجه الظلم حينما أزهرت نباتاته الطُفيلية ، واستكتبت صحيفته اليَسَار الناهِض آنذاك . الحقّ لا يحبه أصحاب السُلطان على الدوام . المعارك الصحفية نيرانها تُصيب بالدوار . المنع والسجن ، والغرامات ، بل الأذى الجسدي أحياناً ، يتقبلها هو بطيب خاطر . النيران تستعر من حول سيدها ، ونعُمت الأسرة بلظاها وتقبلتها برضى من يهجُر الراحة في سبيل الرسالة ، التي رأى صاحبها أنها السُلطة التي تقوِّم الاعوجاج ، وترسي الشفافية ، وعِفة اللسان و اليد هو شُغله الشاغل . الأخذ بالعلوم ونبذ الخُرافات ، والسعي وراء حقوق من لا يعرفون حقوقهم هو همه الأول . ظُلمت ( الصراحة ) وصاحبها ، وقادها بعض الإعسار في أوائل الستينات إلى الحُكم المُجحِف بمصادرتها أيام الحُكم العسكري الأول ، ولم يُستعاد إلا بعض حقوق مالكها في عام 1984 م

    في الثمانينات من القرن الماضي ، رصد سيدنا أخطاء حفظة القرآن من القُراء السودانيين من إذاعة أمدرمان خلال عامين ، وهو يستمع من المذياع كل صباح . كتب عن دراسته تلك ، وحدد الأخطاء ، ومواضعها ، والمُقرئين واحداً ، واحداً . ذكر اليوم والتاريخ وساعة البث ، والآيات مُبتدأها ومنتهاها ، ونشر المبحث في صفحتين من الصحيفة اليومية تلك الأيام . غضِب الجميع عليه ، كيف يجسُر من لم يتتلمذ عند الأزهريين أن يُصحِح أمراً من صميم أمور الدين ! . تبسم سيدنا ، و هو ينتظر الردود الموضوعية المُفصلة ، ولا ردود .
    ما كَتَب هو عن أمر قبل أن يحيط بأسبابه ، وصديقه الصدوق في الزمان كِتاب . كُنت عندما أشتجر مع الصديق ( الدكتور عبدالمنعم فضل الله ) ، نحتكِم إليه في المعاني الإنجليزية ، فكان يسألنا :

    ـ في أي العلوم تتصارعان ؟ ، للكلمات في قواميس الطب غيرها في الهندسة ، أو الفلسفة أو علوم الاجتماع .

    ولد بسنجة عام 1915 م ، و درس الابتدائية في العشرينات كتلميذ نظامي ثم استكمل من بعد تعليم نفسه بنفسه و بالمراسلة ، واستحق لقب العِصامي المخضرم . مكتبته تعُج بالكُتب والدوريات والنفيس من المعاجم والمجلات الإنجليزية والعربية ، وعليها مراجعة اللغة بقلم الرُصاص بخط يده ، تغطي كل الصفحات . بها تصحيح أخطاء اللغة ، وسهو الطباعة ، وتجاوز الغفلة وضعف التجويد ، ودقة الإملاء . يترجم المقالات السياسة المُميزة عن الصُحف والمجلات الأجنبية . له تراجم مُسلسلة عن مجلة ( سايكولوجيست ) يكتبها في مجلة الإذاعة والتلفزيون تباعاً ، يلونها بالإضافة والنصائح من عنده . دقيق في تتبع النُظم فيفصل النص المُتَرجم عن الإضافة بوضوح العارف . داوم على ترجمة المقالات السياسية الأجنبية ، إذ تحوي الرؤية الناصعة وخبرة التناول واللغة السياسية المبدعة ، للرأي سماوات منفتحة ، ولا حاجة للتقيّة أو الالتفاف على الرأي المخالف . كان ( عبد الله رجب ) سيد الترجمة بحق ، فقد مثل السودان في أول مؤتمر للترجمة في دولة الكويت في السبعينات . نذر وقته قبل وفاته لملء الفراغات الزمنية في موسوعته الاجتماعية ، التاريخية ، والثقافية ( مذكرات أغبش ) . وبدأ يجددها بالفعل . قال لنا مرة عندما سألناه :

    ـ أستطيع الزعم بأن ( مذكرات أغبش ) سوف تصبح من كلاسيكيات الشعب السوداني ، مثل (طبقات ود ضيف الله ) وسوف تعيش في وجدان هذا الشعب تتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل ، بإذن الله . فهي سيرة أجيال تحكي مسيرة السودان وأهله ، سبل العيش ، وتواريخ النهضة .

    عتب عليه البعض أن تناول سيرتهم بالصراحة ، فالحقائق لديه لا تقبل المساومة ، وإلا ستفقد المصداقية . جدد بعض المذكرات ، وعاجلته المنيّة قبل الاستكمال . أكمل الأمر من بعده إبنه وصديقنا الصحافي (عبد الحفيظ عبد الله رجب ) ، حتى ظهر سفر ( مذكرات أغبش ) إلى الوجود . ونَعُمت المكتبة السودانية وهي تتزين به . وعند تناول سيدنا الكتابة يجبر الهامات أن تزدهي رفعةً وهي تنحني أمام موسوعيته المُترفة وهي تتخطى الجسور واحداً ، واحداً . فقد أحب الفقيد وطنه وأهل وطنه وأسرف في محبتهم ، وأتخذ في دروب المحبة الطريق الوعر ، واصطفي لرسالته الغالي و النفيس .

    أما عن الخاص من حياة الراحل المقيم ، فلن يوفيه مقال . كان هو الأب بحنوه وكرمه وشهامته ونُبل خصاله وتواضعه وأدبه ، نهراً يتدفق يسقي القاص والداني . كان سيدنا سند الأهل والمعارف والعشيرة ، كان هو ( الدُخري وكان البَحَر الكبير ) .
    وفي يوم من الأيام سجد لربه فجراً ، فقفا ساكناً . ظل يَسمعنا هو بلا حِراك أسبوعا من بعد ، ثم تخيرته الرفقة السرمدية . نَعُم الثرى بحضنه بحلفاية الملوك ، مَلِكاً دثرته أرض الملوك . لتعطره الفيوض الربانية بشآبيب الرحمة ، و يُشرق قبره من وهج بروق الجِنان وهي تسكُب نفيس رياحينها عليه ، ويسكنه المولى جوار الصديقين ، فنعم الجار ونعم المستجير .

    عبد الله الشقليني


    ذاك ما كتبناه من قبل



    *
                  

01-11-2010, 10:17 AM

Emad Ahmed
<aEmad Ahmed
تاريخ التسجيل: 08-12-2009
مجموع المشاركات: 12705

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى (24) لرحيل الصحافي: عبد الله رجب - صاحب" الصراحة (1915- 1986 ). (Re: عبدالله الشقليني)

    الأستاذ عبد الله الشقليني

    سلام

    تقبل مني هذه المشاركة وهي نقلا

    من بوست بحري طراوة حيث تم التوثيق

    للراحل عبد الله رجب بوصفه أحد اعلام

    مدينة بحري ..


    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan11.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    الصحفي الراحل – عبد الله رجب

    - ولد عبد الله رجب محمد بمدينة سنجة في العام 1915 م وعلم نفسه تعليما ذاتيا وعمل بالتجارة في سنجة والقضارف وعمل بجريدة السودان لصاحبها عبد الرحمن احمد عام 1935 م واشترك مع الفاتح النور في اصدار صحيفة كردفان عام 1945 م وعمل بالسودان الجديد عام 1947 م واصدر اول يناير 1950 م جريدة الصراحة وجعل شعارها التزام جانب الشعب وأقبل الناس علي الصراحة لشجاعة الرأي , دسمة المادة , صريحة القول فكان صوتها عاليا في مناهضة الاستعمار وأعوانه وامتاز اسلوبه بالايجاز البليغ التعبير فتوالت الغرامات والمحاكمات علي الصراحة ومن ثم ضاق بها الاستعمار فأوقفها فترة ستة أشهر فكر خلالها بأصدار بديل لها باسم الصراع .. كانت جريدة الصراحة صوت الشعب المعبر فبادلها الشعب الوفي خير الوفاء . في مرحلة التحرر ورغم ان محرريها محمد سعيد معروف و محمد الحسن احمد ومحجوب محمد عبد الرحمن كانوا اعضاء في ( حستو ) الا ان عبد الله رجب استطاع المحافظة علي استقلال الجريدة من التبعية او الا نقياد لجماعة الحركة السودانية للتحرر الوطني حستو . وأسهمت الصراحة في الحركة الفكرية والادبية اذ كانت تعد أعدادا أدبية لنشر نتائج مسابقات في الشعر والقصة والنثر وأفسحت المجال لناشئة الادباء أنذاك . منهم الطلاب علي المك وصلاح أحمد ابراهيم وغيرهم كجعفر حامد البشير والزبير علي .

    - لم يكن عضواً في حزب من الاحزاب ولم تكن له علاقة غير الصداقة مع جماعة ( حستو) فقد ظل طوال حياته مستقلاً في رأيه وتفكيره . وكان رحمه الله رغم صرامته فأنه انسان بسيط طيب النفس . كريماً متلافاً ورغم ذلك استطاع أن يؤسس مطبعة صغيرة للصراحة عاونه فيها شقيقه المرحوم علي رجب ولكن الدهر لا يبتسم الا ليعبس بعد حين . فقد اثقلت الديون كاهل الصراحة وعند أنقلاب نوفمبر 1958م وئدت الصراحة ومطبعتها وهي في عنفوان الشباب .

    - جئ بعبدالله رجب رئيساً لتحرير جريدة الثورة وقطعاً لم يأت طامعا ولا وجلاً ولكنه قد كان له رأي في ممارسة الأحزاب والوضع السياسي المتردي إلا انه رغم ذلك لم يستطع الاستمرار في جريدة الثورة اكثر من شهور معدودة . فعين كبيراً لضباط لاستعلامات بكسلا وابتعد عن العاصمة وأجوائها.. وفي تلك الفترة اتسمت حياته بالتمزق الداخلي فصرف نفسه للترجمة أفاد بها كثيراً لكن المقام لمن يطول به وعاد الي العاصمة لا يملك الا ذكريات عذاب وشجن مرير ليجد مكانا في مؤسسات المرحوم السلمابي ولكنه ترك العمل بعد فترة وانصرف للتصوف وقراءة القرآن الكريم فجذوره مرتبطة بأهله العركيين المنتشرة قبابهم في أرض الجزيرة فتذوق حلاوة القرآن الكريم حتي أصبح لا يفارقه حتي أن مستقلاً المواصلات ..

    - اختير في السبعينات في القسم الصحفي بالقصر الجمهوري وحصر جهده في الكتابة في الشئون الخارجية وبعض مذكرات أغبش بجريدة الصحافة وقام بكتابة مذكراته في كتاب اسماه مذكرات أغبش ..

    -اعترافاً بجهده في المجال الثقافي كرمته مشكورة جامعة الخرطوم بمنحه درجة الماجستير الفخرية في الادب .

    - صاحب أول ترجمة عربية لوثيقة حقوق الأنسان, له تراجم عديدة نشرتها الصحف في الشوؤن العالمية وعلم النفس وموضوعات متنوعة.

    - صاحب الفضل في رواج كلمات و تعبيرات كثيرة أولها (أغبش) و محمد أحمد دافع الضرائب وعروس الرمال ( الأبيض ) وهو من سمى مهنة الصحافة بمهنة النكد .

    - تحدث عنه رفيق دربه وصديقه الصحفي الراحل محمد الخليفة طه الريفي في كتابه في مجالس الريفي :
    لم أر في حياتي قلما سيالا مثل قلم عبد الله رجب فلقد كان يكتب وهو يتحدث معك ويناقشك وعندما يكمل مايريد كتابته فإنك لاتجد فيه كلمة واحدة ناقصة .

    - تزوج من السيدة فاطمة عبد الحفيظ وله من الأبناء أحمد وخالد وعبد الحفيظ وعلي وسارة ونعمات .

    - توفي عبد الله رجب في يناير 1986 م رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.


    - المصادر :
    - موسوعة القبائل والانساب في السودان وأشهر أسماء الاعلام والاماكن في السودان للبروفسير عون الشريف قاسم .
    - كتاب في مجالس الريفي للصحفي الراحل محمد الخليفة طه الريفي .
    - موقع مدينة سنجة على الشبكة العكبوتية .

    (عدل بواسطة Emad Ahmed on 01-11-2010, 01:21 PM)

                  

01-11-2010, 10:19 AM

Emad Ahmed
<aEmad Ahmed
تاريخ التسجيل: 08-12-2009
مجموع المشاركات: 12705

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى (24) لرحيل الصحافي: عبد الله رجب - صاحب" الصراحة (1915- 1986 ). (Re: Emad Ahmed)

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan12.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-11-2010, 10:22 AM

Emad Ahmed
<aEmad Ahmed
تاريخ التسجيل: 08-12-2009
مجموع المشاركات: 12705

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى (24) لرحيل الصحافي: عبد الله رجب - صاحب" الصراحة (1915- 1986 ). (Re: Emad Ahmed)

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan13.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    عبد الله رجب الأغبش : نموذج تعليم النفس بالنفس

    بقلم - صلاح الدين عبد الحفيظ مالك


    يبرز اسمه كأحد الذين علموا أنفسهم بأنفسهم بعد توقفه عن الدراسة بعد المرحلة الأولية بسنجة. عمل أولاً بالتجارة في سنجة والقضارف ولم يركن لحياة العمل فانشغل بتطوير ذاته وأصبح قارئاً للصحف والمجلات. وبدأت مسيرته في الكتابة للصحف.

    كتب أولاً لصحيفة السودان الجديد فأدهش صاحبها المرحوم أحمد يوسف هاشم بأسلوبه الجريء والواضح. وتناوله الهادف للقضايا الوطنية. فأقنعه المرحوم أحمد يوسف هاشم بالعمل ضمن طاقم السودان الجديد. فكتب مقالات وطنية كانت من قوة الطرح ورصانة الأسلوب ما جعله أحد الصحفيين المعروفين حينها.

    في تلك الفترة من حياته عمل على تثقيف نفسه فانكب على كتب الأدب واللغتين العربية والانجليزية ومختلف العلوم من فلسفة وعلم اجتماع وعلم نفس فأصبح في فترة وجيزة مثقفاً بفضل تلك القراءات الى توفر عليها.

    أسس عبد الله رجب مدرسة صحفية متفردة قوامها الخبر الصادق والمادة الصحفية ذات الصلة بقضايا الشعب. فكان شعارها (التزام جانب الشعب). فظل شعارها مستمراً داخل سياسة الصحيفة حتى توقفها الإداري في مرات عديدة. ومنها إيقاف طويل الأمد استمر سبعة أشهر بسبب انتقاد الصحيفة لسياسات الدولة الاستعمارية وهو ما حدا استدعاءه للحديث حول الخطوط الحمراء التى تجاوزها الكاتب (عبد الله رجب) نفسه مع ضرورة الالتزام بموجهات الدولة القاضية بعدم التعرض نقداً في أي من رموزها ومؤسساتها.

    لم يكن السير جيمس روبرتسون مصدقاً ما سمعه من عبد الله رجب بعد انتهاء حديثه فقال: (أنا شعاري التزام جانب الشعب).

    فتح المرحوم الباب بصحيفته لكل الأقلام التى انتمت للحركة الوطنية أيامها فكان الاتحاديون والاستقلاليون والشيوعيين والمستقلون فأصبحت الصحيفة منبراً وطنياً. وإن كان معظم الكتاب فيها ممن انتموا لليسار مثل حسن الطاهر زروق ومحمد عبد الرحيم الوسيلة. فضلاً عن زاويته المقروءة (قال أغبش) التى تميزت بكتابات نارية.

    كان لزاماً عليه أن يستقبل كتاباته بمختلف الأساليب ومنها ما تعرض له ذات مرة في العام 1957 حين هاجمت مجموعة من منسوبي أحد الأحزاب الطائفية دار صحيفته فتعرض لاعتداء منهم كاد أن يؤدي بحياته.

    حسب الناس بعدها أنه سيتوقف عن تلك الكتابات ذات الصيغة الجريئة. ولكن كان سيره في درب ما اختطه مثار إعجاب الناس بقلمه وصحيفته التى طبقت شعارها فالتزمت جانب الشعب.

    شجع المرحوم صغار السن من الموهوبين على نشر إنتاجهم الأدبي بها. فكان الصديقان صلاح أحمد إبراهيم ومحمد عبد الرحمن شيبون من كتابها بصفحتها الأدبية وهي أول صفحة أدبية متخصصة في تاريخ الصحافة السودانية.

    عمل مترجماً بمنظمة الوحدة الأفريقية فضلاً عن كتاباته في عدد من الإصدارات الخارجية الأخرى.
                  

01-11-2010, 10:24 AM

Emad Ahmed
<aEmad Ahmed
تاريخ التسجيل: 08-12-2009
مجموع المشاركات: 12705

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى (24) لرحيل الصحافي: عبد الله رجب - صاحب" الصراحة (1915- 1986 ). (Re: Emad Ahmed)

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan14.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-11-2010, 11:38 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى (24) لرحيل الصحافي: عبد الله رجب - صاحب" الصراحة (1915- 1986 ). (Re: Emad Ahmed)




    الأكرم : عماد أحمد
    تحية طيبة ،، وود كثير

    لم يجد المرء شتات الكلمات التي تستحقها ، وقد فرت وجلة كأنها الطيور تخاف الأصوات حولها ، من كثيف ما تفضلت به وتفضل به من كتب في ملف " بحري طراوة " ، والملفات التي أسهمت في التذكير بسيرة الراحل الأستاذ/ عبدالله رجب محمد . وقد وفرت المشاركة الكثير المتنوع من حياة الأستاذ . حري بالمرء أن يشكُر كل من تناول سيرته العطرة ، وتذكير ناشئة الصحافيين كيف كانت السير ، وكيف كان الصبر وقد وقف من وراء كل مبحث .
    بالأمس القريب كنتُ في محادثة تلفونية مع الصديق والقريب / المهندس / أحمد عبدالله رجب ، وقد كان منفعلاً كثيراً بالصورة الضوئية التي عثرنا عليها في خزائن الأسرة ، وفيها يظهر الأستاذ / عبدالله رجب محمد مع الصحافي بشير محمد سعيد ، والصحافي في سيرته الأولى / محمد أحمد السلمابي الذي هجر الصحافة إلى العمل التجاري الحُر ، ومعهم الرئيس المصري الراحل : جمال عبد الناصر ، وقد ذكرت الصورة أن تاريخ المناسبة 1956م ، ولكنها ربما تكون أقل بأشهر ، فقد كان أقطاب الصحافة قد ذهبوا لمصر ، وفي الذهن قضية كانت هي مصدر خلاف اهل السودان :
    الوحدة مع مصر أم الاستقلال ، وقد غلب الاستقلال على الجميع ، وتم تعليق الاستفتاء وكان الاستقلال من داخل البرلمان في 19 ديسمبر 1955 م .وقد وقع الرئيس / جمال عبد الناصر عن مصر الموافقة على استقلال السودان .

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 01-11-2010, 11:44 AM)

                  

01-11-2010, 05:02 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى (24) لرحيل الصحافي: عبد الله رجب - صاحب" الصراحة (1915- 1986 ). (Re: عبدالله الشقليني)

    وسنواصل
                  

01-11-2010, 07:32 PM

اسعد الريفى
<aاسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى (24) لرحيل الصحافي: عبد الله رجب - صاحب" الصراحة (1915- 1986 ). (Re: عبدالله الشقليني)

    و إلى أن تواصل أيها الرجل الوفى
    استاذنا عبدالله الشقليني
    كم كنت أتمنى الحصول على نسخة من مذكرات أغبش ، لكن ضن بها علينا الزمن
    لكنت تمكنت من وضع بعض المحتويات أو تحويلها لنسخة الكترونية تتاح عبر هذا الفضاء الواسع ..
    لانها رسالة الراحل الكريم لكل الاجيال
    رسالة المعرفة و العلم ، المبادئ و الاخلاق ..
    الزهد و العطاء بلا حدود
    فرحلة الوالد عبدالله رجب فى هذه الفانية
    مثالا ...
    للنحت على الصخر
    و تحويل المستحيل للمكن ..
    رحمه الله
    و جعل الله البركة فى ذريتكم
    و لك تقديرى و احترامى
    و تحياتى لاحمد حيث مرت عقود على اخر لقاء ..
                  

01-11-2010, 08:51 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى (24) لرحيل الصحافي: عبد الله رجب - صاحب" الصراحة (1915- 1986 ). (Re: اسعد الريفى)

    Quote: و إلى أن تواصل أيها الرجل الوفى
    استاذنا عبدالله الشقليني
    كم كنت أتمنى الحصول على نسخة من مذكرات أغبش ، لكن ضن بها علينا الزمن
    لكنت تمكنت من وضع بعض المحتويات أو تحويلها لنسخة الكترونية تتاح عبر هذا الفضاء الواسع ..
    لانها رسالة الراحل الكريم لكل الاجيال
    رسالة المعرفة و العلم ، المبادئ و الاخلاق ..
    الزهد و العطاء بلا حدود
    فرحلة الوالد عبدالله رجب فى هذه الفانية
    مثالا ...
    للنحت على الصخر
    و تحويل المستحيل للمكن ..
    رحمه الله
    و جعل الله البركة فى ذريتكم
    و لك تقديرى و احترامى
    و تحياتى لاحمد حيث مرت عقود على اخر لقاء ..



    تحية لك أخي : أسعد الريفي
    سوف نحاول ما استطعنا أن نقتطف وفق أسس الإقتطاف
    لنري السادة والسيدات الأفاضل كيف كان الرجل ،
    وكيف هي العصامية
                  

02-20-2010, 04:19 PM

Emad Ahmed
<aEmad Ahmed
تاريخ التسجيل: 08-12-2009
مجموع المشاركات: 12705

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى (24) لرحيل الصحافي: عبد الله رجب - صاحب" الصراحة (1915- 1986 ). (Re: عبدالله الشقليني)

    1220.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    الراحل عبد الله رجب تغشاه الرحمة ..
                  

02-20-2010, 06:02 PM

اسعد الريفى
<aاسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى (24) لرحيل الصحافي: عبد الله رجب - صاحب" الصراحة (1915- 1986 ). (Re: Emad Ahmed)

    أخى الحبيب عبدالله الشقليني
    حين أقرأ كلماتك ، تعود الذاكرة الى أيام مضت لكنها عالقة بالوجدان ..
    طالعت الخيط الذى ابتدرته فى الذكرى 22
    ووجدت كلمات كتبها الاستاذ عمر حميده
    رأيت أن أعيدها هنا لعل الاخ عبد الحفيظ يطالعها ..

    ____________________________________________________________
    عبد الله:
    صرت أخاف من هذا الأمر !!!!
    فبل أيام شعرت بشوق و"خرم " منقطع النظير لكتاب مذكرات أغبش ... ولكن من أين لي به وأنا بجدة ؟... شع في خاطري كالبرق لقد سبق أن رأيته في مكتبة جامعة الملك عبد العزيز منذ زمن ... في الرف الأخير من غرفة الكتب العربية تجاوره بعض الكتب السودانية ... وبسرعة هاتفت أحد طلابي من الدارسين في الجامعة واستعار لي الكتاب ـ في نفس اليوم أيضا ـ وصورته وبدأت في الاطلاع ...
    بالصدفة .. ومن خلال هذا البوست علمت بأن ذلك اليوم الذي سابقت فيه الزمن للحصول علي مذكرات أغبش هو ذكري وفاته !!!!!!!!!!!!!1
    صرت أخاف من كثرة هذه " الصدف " في الفترة الأخيرة ...
    ..مذكرات أغبش واحد من أروع المذكرات الشخصية التي كتبت في السودان ( لا تضاهيها إلا مذكرات حياتي لبابكر بدري ) ... وقد سبق أن كتبت هذا في ورقة لي قدمتها في الذكري المئوية لميلاد الإمام عبد الرحمن المهدي .. وكان أستاذي البروفسير القدال قد لفتني إليهاـ اي مذكرات أغبش ـ في احدى محاضراته بالكلية ... وقد كتب ذلك ـ ولعلي تأثرت به ـ ( يراجع في ذلك تقييمه للمذكرات والسير السودانية في كتابه الانتماء والاغتراب ) .
    .شخصيا : كانت مذكرات أغبش مرجعا أساسيا في مبحثي عن الأستاذ أحمد خيرالمحامي ... لاسيما في وصفه لمدينة سنجة في العشرينات وما بعدها ... وصفا اقتصاديا اجتماعيا ...وفي حديثه عن الأستاذ أحمد خيرالمحامي وأسرته ...
    .لعل عدم اشتهار هذه المذكرات ( علي الأقل وسط الشباب والأكاديميين ) يعزي لظروف طباعتها في ظروف حرجة .... فقد طبعت بعيد الانتفاضة الشعبية وفي خارج السودان .. مما لم يتح للغالبية الاطلاع عليها ( فقد رمي صاحبها وابنه جزافا يومها بتهمة السدنة لنميري ) ..
    .عبرك أخي عبد الله ندعو الأخ / عبد الحفيظ لإعادة طبعها ولنقل في السودان من أجل الغبش من الطلاب والمثقفين و الأكاديميين وبقية الشعب .. وإني علي يقين أنها ستكون كما تنبأ من كلاسيكيات الشعب السوداني ..
    عمر حميده
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de