الدكتور احمد دالى يتحدث فى واشنطن عن الوضع الراهن ومستقبل الدولة السودانية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-18-2024, 01:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-30-2009, 04:45 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52570

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدكتور احمد دالى يتحدث فى واشنطن عن الوضع الراهن ومستقبل الدولة السودانية

    الدكتور احمد دالى يتحدث فى واشنطن عن الوضع الراهن ومستقبل الدولة السودانية


    الدكتور احمد دالى يتحدث فى واشنطن عن الوضع الراهن ومستقبل الدولة السودانية 1-2

    المشاركة فى الانتخابات تعنى تعنى اكساب نظام الجبهة شرعية

    الرئيس محاصر من المحكمة الدولية والشعب رهينة عنده

    اذا فقد النظام السلطة سيفجر البلاد ويحدث فوضى

    نظام الجبهة يحمى نفسه بتخويف الشماليين من خطر يتهدد كيانهم

    واشنطن : علاء الدين بشير

    ضمن منبره نصف الشهرى بمنطقة واشنطن الكبرى ، اقام القيادى الجمهورى ، الدكتور احمد المصطفى دالى نهاية نوفمبر الماضى ندوة بعنوان (الوضع الراهن و مستقبل الدولة السودانية) . ادار الندوة الاستاذ فائز عبد الرحمن عبد المجيد على طه قائلا : ان الوضع الراهن فى السودان يتحدث عن نفسه بصورة ابلغ من ان يتحدث الناس عنه ، فهو متدهور من اية النواحي اتيته ، و اضاف ان تحليل الدكتور دالى للاوضاع سيستند على رؤيته المنبعثة من الفكرة الجمهورية التى دعا اليها الاستاذ محمود محمد طه وهى فكرة منشأها الدين الاسلامى ولكنها تدعو الى سودان جديد يتساوى فيه الناس من حيث انهم ناس غض النظر عن الدين او العرق او الجنس.

    فشل شمالى :

    ابتدر الدكتور دالى حديثه بالتعليق على التصريحات المتتالية لقيادات الحركة الشعبية و على رأسهم النائب الاول لرئيس الجمهورية ورئيس الحركة سلفاكير و التى عبروا من خلالها عن يأسهم من الاستمرار فى دولة واحدة مع الشمال من خلال تجربتهم فى تطبيق اتفاقية السلام مع نظام الجبهة الاسلامية ، و اشار دالى الى تزمر بعض السياسيين المعارضين من مواقف قيادات الحركة التى يرون انها تختزل الشمال فى الجبهة الاسلامية ، معتبرا ان الجبهة الاسلامية حقا تعبر عن الشمال لأن الشماليين عجزوا عن تغييرها طوال العشرين عاما الماضية وتماهى معها كثيرون وعارضها اخرون بحسابات مدروسة لانها خاطبت فيهم الانتمائين العروبى والاسلامى . و ارجع دالى الاستيئاس الجنوبى من الاستمرار فى دولة واحدة مع الشمال الى العجز التأريخى للقوى السياسية و النخب فى الشمال عن الاتيان بمذهبية رشيدة لادارة الدولة السودانية تكون قادرة على استيعاب التباين الدينى والاثنى وادارة الاتساع الجغرافى واطلاق مشروع للنهضة الشاملة فى البلاد .

    و قال دالى ان السودان يعيش اليوم فى احط مراحله ، و استعرض فى هذا الخصوص بعضا من سيرة الاداء الحكومى وكيف ان سعر الدولار الذى قالت الجبهة الاسلامية انها تريد ايقاف ارتفاع سعره حتى لا يبلغ 12 جنيها للدولار الأمريكي ليصل اليوم إلى ما يقارب 2500 ، ثم ارتفاع سعر السكر رغم كل الادعاءاتة ورغم وجود اكثر من سته مصانع فى البلاد ليفوق سعره للمستهلك السودانى السعر فى اى مكان اخر فى العالم تقريبا ، وكذلك ادعاءات النظام بإنجازه فى استخراج البترول مبينا ان سعر جالون البنزين فى السودان يفوق سعره في الولايات المتحدة التى تستجلبه من مناطق بعيدة فى العالم و تدفع عليه نفقات ترحيل و ضرائب وغيرها من رسوم و مع ذلك فإنه ارخص من السودان رغم الفارق فى مستوى الدخل و المعيشة للفرد فى البلدين . و تحدث دالى عن التدهور فى تقديم الخدمات فى المجالات المختلفة مشيرا الى ان الخلاف بين مدير الكهرباء السابق و ادارة السد فضح للناس الادعاءات التى كانت ترتفع بأن الرد بالسد ، مبينا ان مدير الكهرباء الذى تمت اقالته ذكر بأن (كهرباء السد لن تدخل الخدمة حتى يدخل الجمل من سم الخياط) ، مبينا ان هذا يفسر القطوعات المستمرة للكهرباء قبل فترة ، و تطرق دالى للانهيار فى التعليم فى مراحله المختلفة و كيف ان مستوى الخريجين السودانيين تدنى حتى صارت دول الخليج لا تقبل خريجى اغلب الجامعات السودانية للعمل فى مؤسساتها المختلفة ، بجانب كثرة الاخطاء الطبية فى السودان نتيجة لضعف القدرات لدى الكوادر الطبية التى تخرجت من جامعات و معاهد (ثورة) التعليم العالى المدعاة من نظام الجبهة ، هذا غير التدهور المريع فى الصحة العامة وصحة البيئة و ما تابعه الناس فى كارثة الفيضانات التى ضربت العاصمة وبعض المناطق الاخرى فى البلاد و العجز الحكومى البائن فى التصدى للمحنة للدرجة التى اعترف فيها وزير البنية التحتية المسؤول بأن السبب الرئيسى فى ذلك يرجع الى ان 75 % من المهندسين فى وزارته غير مؤهلين . و اردف الدكتور دالى : وغير ذلك فإن البلاد تواجه الان نذر مجاعة يسميها نظام الجبهة ب(الفجوة الغذائية) رغم اننا فى موسم الحصاد الان ورغم الادعاءات الكبيرة من قبل عن النفرة الزراعية و اخيرا النهضة الزراعية .

    وقال الدكتور دالى ان نظام الجبهة الاسلامية طلب مؤخرا من صندوق النقد الدولى ان يراقب الاداء الاقتصادى لحكومة السودان ، و معلوم جيدا النتائج التى تنجم على اقتصادات الدول النامية التى يراقب الصندوق ادائها الاقتصادى ، و اضاف ان مفعول الوصفة الصندوقية بدأ فى الظهور و تجلى فى المساعى الدؤوبة من قبل نظام الجبهة لخصخصة مشروع الجزيرة و هيئة الكهرباء و الطيران المدنى ، وسيتم بيع اصول و ممتلكات الشعب لشركات تتبع لافراد من نظام الجبهة على اعتبار انهم قطاع خاص .

    و اعتبر الدكتور دالى ان الوضع الحالى فى دارفور يمثل قمة المأساة التى بلغتها البلاد تحت حكم نظام الجبهة الاسلامية ، فطبقا لاحصاءات الامم المتحدة و المنظمات الانسانية فإن عدد المشردين داخليا و فى دول الجوار من سكان الاقليم بلغ نحو مليونين و نصف المليون مواطن فى الوقت نفسه طرد نظام الجبهة المنظمات الانسانية الدولية التى كانت تقدم العون لهولاء المحتاجين فى اعقاب قرار المحكمة الجنائية الدولية بقبول التهم الموجهة ضد الرئيس البشير ، حيث اتهمت بالتجسس لصالح المحكمة الدولية ، غير ان دالى ارجع السبب الاساسى وراء طردها الى انها –المنظمات- تكتب تقارير تبين فيها الحقائق الماثلة على الارض حول الوضع المأساوى فى دارفور ، و اضاف : ان مسؤولى نظام الجبهة طردوا المنظمات العاملة فى دارفور لأنهم غير مبالين بالنساء والاطفال و العجزة وهم جوعى و عطشى وفى العراء وبلا امن من المليشيات المسلحة الموالية للنظام ، بالرغم من الدعاوى الاخلاقية الكبيرة حول الدولة الاسلامية و قيادتها القدوة التى تعيش رغد العيش بينما تترك المستضعفين من الاطفال و النساء جوعى فى العراء ، لمجرد انهم يريدون ان يدخلوا فى مساومة مع المجتمع الدولى حول قرار المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس البشير ! .

    و اوضح الدكتور دالى انه وفى غير دارفور فإن الاوضاع فى البلاد غير مستقرة ، مشيرا فى هذا الصدد الى العدد الكبير من المليشيات المسلحة فى العاصمة الخرطوم و التى بلغت طبقا لتصريحات مسؤولى النظام اكثر من 45 مليشيا مسلحة ، مبينا ان هذا فى الخرطوم وحدها ، و اضاف انه علاوة على ذلك فأن الدولة السودانية فى عهد نظام الجبهة فقدت الحق الطبيعى فى سيادتها على اراضيها و تنازلت بفعل الضعف عن منطقة حلايب للمصريين اضافة الى اراضى المزارعين السودانيين فى منطقة الفشقة على الحدود مع اثيوبيا ، بينما تابع الجميع ما يجرى على الحدود مع تشاد و تحليق الطيران العسكرى التشادى داخل الاجواء السودانية اكثر من مرة وقصفه لمواقع داخل الاراضى السودانية بينما اكتفى النظام فى الخرطوم بتصريحات خجولة تبين مقدار الضعف الذى يعيش فيه بينما يستأسد فقط على مواطنيه الضعفاء . هذا بالإضافة إلى فضيحة ضرب قوافل تهريب السلاح والبشر في شرق السودان والتي قتل فيها العشرات إن لم نقل المئات.

    انحطاط بلد

    ورأى دالى ان صورة السودان فى العالم الخارجى بلغت مرحلة من التشويه بفعل سلوك نظام الجبهة لم تبلغه طوال حقبها السياسية السوالف و انتهى بها الامر الى ان يصبح رئيسها مطلوبا لدى المحكمة الجنائية الدولية نتيجة اتهامه بأرتكاب جرائم فظيعة ضد شعبه ، وصار محاصرا الان و يتحرك فى نطاق محدود للغاية ولا يستطيع ان يباشر مهامه كرئيس شرعى لبلد محترمة و انتهى به الامر الى اعتقال شعبه رهينة تحت تهديد السلاح فارضا نفسه رئيسا عليه بالقوة .

    وخلص دالى الى ان ذلك انتهى بنا الى ان يكون موقع الدولة السودانية متقدما فى مؤشرات الفشل والايلولة للانهيار فى السنوات الثلاث الماضية. أما تقارير الشفافية العالمية فقد وضعت السودان بين الدول الاكثر فسادا فضلا عن تقارير المراجع العام الحكومى نفسه عن معدلات الاعتداء على المال العام فى كل عام ، و التقارير الدولية التى ترصد مؤشرات الازدهار و حصول السودان فى كل ذلك على مراتب دنيا تجعله تاليا لبلد مثل الصومال لا توجد فيه دولة . واكد دالى ان السودان بلغ هذا الحضيض لانه ايضا لا توجد فيه دولة و انما مافيا سيطرت على امكانيات الدولة ، مستعرضا بعضا من ما وصفه بأنه سلوك يتقاطع مع اخلاقيات و سلوك رجال الدولة ، مشيرا فى هذا الخصوص لواقعة اغتيال الرئيس المصرى و تهريب سلاح العملية فى طائرة سودانير ، وتصفية ضباط الامن الذين تم تكليفهم من قبل قيادات نظام الجبهة بإغتيال الرئيس المصرى بعد فشل العملية خشية من افتضاح امر مصدرى التعليمات فى المواقع العليا للنظام و ذلك وفقا لما كشفه زعيمهم السابق ، الدكتور الترابى فى حديثه الذى بثته قناة العربية قبل ثلاث سنوات تقريبا ولا يزال موجودا (الويب سايت الخاص بالقناة لمن اراد الاستيثاق) ، و اضاف دالى : ثم منح شخصيات اجنبية ارهابية جوازات سفر سودانية للقيام بعمليات تفجير و اغتيال تحت مزاعم الجهاد ، اضافة الى التنكيل بخصومها و تعذيبهم فى بيوت الاشباح حتى افرغت السودان افراغا يكاد يكون شبه تام من المستنيرين الذين يخالفونها الرأى و ارتكابها للجرائم البشعة فى الحروب الاهلية التى خاضتها فى الجنوب ثم اخيرا دارفور مما دفع المجتمع الدولى لملاحقة مسؤوليها على ارفع مستوياتهم بالاتهامات فى ساحات القضاء الدولى . غير ان الدكتور دالى تأسف على ما اعتبره قصورا فى النظر يجعل المجتمع الدولى و القوى السياسية يتعاملون مع مسؤولى نظام الجبهة على انهم مسؤولون فى دولة ، و يجلسون للتفاوض والاتفاق معهم حول قضايا الوطن المصيرية ، وقال ان ابلغ وصف لنظام الجبهة هو ما كتبه الدكتور حيدر ابراهيم على فى احد مقالاته الصحفية حيث ذكر : (يحتاج علماء السياسة والاجتماع لاجتهاد وجهد قليلين، ليكشفوا للعالم نظاماً هو فريد عصره، بل وكل العصور في علاقته الاحتقارية مع شعبه، وفي قدرته على ارتكاب الحماقات، وفي عدم مصداقيته المطلقة، خاصة إذا أراد أن يدخل معك في شراكة أو صداقة الذئب للحمل. فالانقاذيون يدخلون معك في اتفاق أو عهد، ويشهدون العالم ويؤدون القسم المغلظ بأنهم ملتزمون باتفاقهم وعهودهم. ولكنهم يبيتون النية مبكراً في البحث عن أنجع السبل وأخبثها لنقض العهود، وكيف يمكن أن يدوخوا الشريك دوخة الديك البلجيكي، وكيف يدخلون الشريك في متاهة لا يعرف فيها أعلاه من أسفله، ويحتار الشريك أو الحليف أو الصديق، لأنه لا يستطيع أن يمسك شيئاً من الانقاذيين، لأن الانقاذي هو ما نسميه «ود الموية». ووعودها ـ حقيقة ـ ينطبق عليها: كما يمسك الماء الغرابيلُ..!! وعليك أن تعد اصابعك بعد أن يسلم عليك الانقاذي. ولا تنس أنه يجيد اللعب بالبيضة والحجر، وهذا سبب استمراره، ليس إيمانه ولا أمنه، بل فهلوته واحتياله، وعدم الخجل من الكذب والغش.
    ولكي يكون أى نظام أو فرد قادراً على إجادة مثل هذا السلوك، لا بد أن يمتلك قدراً كافياً من الانتهازية وموت الضمير وغياب الحياء والخجل، فالنظام الانقاذي ينظر لكل فعل بحساب الربح والخسارة، ويسأل ما هو المكسب من هذا الفعل؟ وهل المكسب مضمون وبأقل جهد؟ وهو بالتالي لا يفعل أى شئ لوجه الله، وحتي الموت بكل قدسيته وجلاله، قد يكون وسيلة رخيصة للكسب السياسي) . انتهى حديث دكتور حيدر

    واكد دالى ان ما قاله الدكتور حيدر صحيح تماما ، لأن نظام الجبهة كذب على الشعب السودانى و العالم منذ اليوم الاول لوصوله للسلطة حول هويتهم حيث قال الترابى انه قال للبشير اذهب الى القصر رئيسا و سأدخل انا الى السجن حبيسا . اضافة الى ان احمد عبد الرحمن القيادي الإخواني ذكر فى احد اللقاءات التى اجريت معه انهم موّهوا على القوى السياسية ليلة الانقلاب بتواجد عدد من قيادات الجبهة فى زواج آل الكوبانى و انه شخصيا وفى اطار التمويه عندما جاء سواقه الخاص في زي رسمي لاعتقاله استيقن تماما ان الانقلاب نجح . و اضاف دالى ان البشير ايضا اغلظ القسم بأنهم ليسوا جبهة و ان الجبهة مثلها مثل بقية الاحزاب التى برأيه افسدت الحياة السياسية فى السودان ، و لكنه عاد بعد مفاصلتهم مع الترابى ليقسم مرة اخرى من اجل تأكيد انتمائه الى الحركة الاسلامية منذ دراسته الثانوية . و تساءل دالى عن السر الكامن وراء كذب مسؤولى الجبهة الاسلامية بهذا السفور دون ان تؤاخذهم ضمائرهم على ذلك قبل ان يستشعروا الحرج امام الرأى العام ؟ . و استدرك دالى مجيبا على السؤال : بأن لذلك علاقة بطبيعة التفكير الذى ترتكز عليه الجبهة الاسلامية و كل حركات الاسلام السياسى و الذى يرى انهم فى دار الاسلام و الاخرون فى دار الكفر ، و ان الحرب خدعة و بالتالى تجوز كل الممارسات الخاطئة فى جوهر الدين من اجل الانتصار للاسلام و الحفاظ على دولة الاسلام بأى ثمن وذلك وفقا لمفهومهم القاصر للاسلام فهم يكفرون خصومهم اولا ثم يبررون كل الممارسات اللا اخلاقية ضدهم ، مبينا ان قيادات نظام الجبهة الحالى عندما كانوا طلابا فى الجامعات كانوا يأخذون ساعات زملائهم الطلاب بعد احداث العنف التى يفتعلونها ، ويأخذون مكرفونات خصومهم السياسين وممتلكاتهم المختلفة كغنائم من الكفار في دار الحرب ، موضحا ان ذلك يفسر لماذا يبرمون الاتفاقات مع القوى السياسية و مع الجهات الدولية ثم يسعون لافراغها من محتواها لدى التنفيذ ، مشيرا فى هذا الخصوص لاتفاقاتهم مع رياك مشار و مع الصادق المهدى فى جيبوتى و مع التجمع فى القاهرة و مع مناوى فى ابوجا ومع الحركة الشعبية فى نيفاشا ثم التفافهم على كل تلك الاتفاقيات ، و قال دالى ان ابرام الاتفاقيات فى فهم الجبهة ليس من اجل حل المشاكل و انما لاحتواء الخصوم و استدراجهم للداخل ومن ثم العمل على زرع بذور الشقاق و الفتن الداخلية بينهم . و تابع دالى : ان نظام الجبهة و حتى يتهرب من دفع استحقاقات الاتفاقات التى يبرمها يستغل سيطرته المطلقة على جهاز الدولة و مواردها و آلتها الاعلامية لتصوير الحصار المفروض عليه من اجل دفع تلك الاستحقاقات ، اما انه هجمة معادية للاسلام ، او يستخدم العرق و القبيلة محاولا استثارة النعرات البدائية فى السودانيين الشماليين على اعتبار ان هنالك مؤامرة تستهدف وجودهم و كيانهم الشمالى ، و تأسف دالى على انسياق عدد من السياسيين والمثقفين الشماليين وراء تلك الدعاوى الساذجة بدلا عن الوقوف بصلابة فى مواجهة تلك الاحابيل التى تريد من خلالها الجبهة الاسلامية الالتفاف بها على دفع الاستحقاقات المشروعة فى الحياة الكريمة التى ناضل من اجلها المستضعفون من ابناء هوامش السودان المختلفة و بالتالى التسبب فى تمزيق البلاد جهويا و اثنيا و دينيا ، و تبصير قومهم و شعبهم بالاستغلال البشع للعرق و القبيلة و الدين الذى توظفه الجبهة الاسلامية فى تفريق قوة السودانيين ضدها حتى تسهل عليها السيطرة .

    صمت فى انتظار المصير المحتوم !

    و انتقد دالى حالة الصمت التى عليها السودانيين الان رغم كل الذى يحدث بهم و ببلادهم و المصير الذى يسوقهم نظام الجبهة الاسلامية اليه ، و العبث الذى يمارسه بإستغلال الدين و العرق ، و حالة العجز و الخوف من مواجهة هذا الاستغلال بينما تمضى بلادهم حثيثة نحو الانقسام بسبب المزاعم عن امكانية تطبيق الشريعة الاسلامية و التى لم يستطع السودانيون الشماليون حتى اليوم مواجهتها رغم الحقائق الساطعة التى كشفتها لهم التجربة العملية لحكم نظام الجبهة الاسلامية ، مشيرا الى انه اعلن الجهاد فى السابق ضد الجنوبيين على اعتبار انهم كفار ، ثم عاد ووقع معهم اتفاق سلام وضع بموجبه زعيمهم سلفاكير فى منصب النائب الاول رغم انه لم يسلم او يدفع الجزية عن يد وهو صاغر كما تقول ابجديات الشريعة الاسلامية التى ادعى قادة الجبهة انهم يعملون على تحكيمها ، و اضاف ان الجبهة الاسلامية حينما وقعت الاتفاق كانت تضمر احتواء الحركة الشعبية به ، وهو بالفعل ما حدث الان حيث ابدى سلفاكير وعدد من قادة الحركة زهدهم الواضح فى استمرارهم فى دولة واحدة مع الشمال تعاملهم كمواطنين من الدرجة الثانية ، وقد ظل سلفاكير كثير التواجد بجوبا رغم انه النائب الاول لرئيس الجمهورية لأن كثير من الصلاحيات التى كفلتها له الاتفاقية و الدستور تم الالتفاف عليها من قبل نظام الجبهة الاسلامية ، بجانب ان وزراء الحركة الشعبية فى حكومة الوحدة الوطنية لا يمارسون صلاحياتهم فى الوزارات كما يفترض ، مشيرا فى هذا الصدد الى التهميش الذى لحق بوزير الخارجية ، دينق الور للدرجة التى تسند فيها رئاسة وفد السودان لاجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة فى اكتوبر الماضى الى مستشار الرئيس ، غازى العتبانى رغم ان القواعد المرعية فى مثل هذه المناسبات ان تكون رئاسة الوفود فى حال غياب الرئيس او نائبه الى وزير الخارجية ، و اردف دالى : ان دينق الور كان جزءا من الوفد الذى رأسه غازى و لم يطلع وهو وزير الخارجية على خطاب السودان المقدم الى اجتماعات الجمعية العامة و سمعه مثله مثل أي فرد من أفراد الوفود الاجنبية داخل قاعة الامم المتحدة بالرغم من ان الخطاب يفترض انه اعد بواسطة وزارة الخارجية فى الخرطوم او بعثة السودان بالامم المتحدة التى يرأسها سفير و معه ديبلوماسيين يعملون جميعهم تحت امرة وزير الخارجية . و قال دالى ان النماذج كثيرة على سلوك نظام الجبهة فى شراكته مع الشعبية ، مبينا ان الشراكة صورية بين الطرفين ، و ارجع دالى ذلك الى الاستعلاء بالايمان حيث ان الكافر فى الشريعة الاسلامية لا سلطة له فى الدولة المسلمة وفقا للمفاهيم التى يعتنقها نظام الجبهة ، مشيرا الى الفتاوى التى اصدرها عبد الحى يوسف و محمد عبد الكريم بتكفير الحركة الشعبية و المنتسبين اليها، فأعجب لدولة إسلامية وزراؤها كفار!!، مشيرا الى ان الاثنين من حلفاء النظام الحاكم الاشداء و يسمح لهما بتقديم المحاضرات فى وسائل الاعلام الحكومية و التدريس فى الجامعات الحكومية و امامة المصلين فى مساجد البلاد المختلفة ، و هما اعضاء ايضا فى الهيئات الدينية التابعة للنظام ، و لم يصدر عن المسؤولين فى النظام ما يفيد بأنهم ضد هذه الفتاوى فى حق شركائهم فى الحكم .

    وتطرق دالى الى الشراكة فى الثروة بين الشمال و الجنوب وقال ان اتفاقية السلام قضت بأن يتم اقتسام عائدات البترول المستخرج من الجنوب بواقع 50 % لكل ، لكن الحركة الشعبية و وفقا لتصريحات مسؤوليها على ارفع مستوياتهم لا تدرى كمية المنتج و المباع من البترول ولا احد فى السودان يعرف حقيقة ذلك الاّ مجموعة صغيرة جدا داخل نظام الجبهة لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة ، و تابع دالى : غير ان منظمة قلوبال ويتنس البريطانية استقصت الامر و اصدرت تقريرا قبل اشهر قليلة كشفت فيه الفروقات فى الارقام المعلنة من قبل نظام الجبهة فى كل المراحل من الانتاج و حتى البيع ، و كيف ان معظم الشركات العاملة فى الخدمات المختلفة المتعلقة بالبترول، إن لم تكن كلها، تتبع لنظام الجبهة و لكن لا احد ينتبه لذلك ولا تدخل ضمن الحصة المقتسمة مع الحركة الشعبية ، واردف : هذه الشركات تأخذ قيمة عقوداتها من تكلفة الانتاج و التى تغش الجبهة فى ارقامه بينما تقتسم مع الجنوب المعلن فقط من عائدات البيع ، و رأى دالى ان دفوعات مسؤولى الجبهة بعد نشر التقرير كانت خائرة وضعيفة و محض ذر للرماد فى العيون من اجل صرف الانتباه عن الحقائق التى وردت فى تقرير قلوبال ويتنس .

    وقال دالى ان هذا هو الوضع الماثل الآن و الذى نريد للجنوب ان يظل به جزءا من السودان. مؤكدا على الرغبة الاكيدة له فى ان يظل الجنوب جزءا من البلاد و لكنه اعتبر ذلك ضربا من الاستحالة فى ظل الشروط الظالمة للوحدة و التى يعمل نظام الجبهة على تكريسها ، و شدد دالى على ان اى اتجاه لجعل خيار الوحدة جاذبا ليس بالحديث العاطفى و انما بالسعى الجاد و الصادق من اجل خلق سودان يحترم فيه الانسان من حيث انه انسان بغض النظر عن دينه او عرقه او جنسه .

    و رأى دالى انه فى حال انفصال الجنوب سيواجه تعقيدات و مصاعب كثيرة حتى يتأهل و يصبح دولة ، لانه سيكون دولة مغلقة بدون منفذ على البحر ، كما ان عملية ترسيم الحدود بينه و الشمال ستواجه بمشاكل كبيرة الى جانب عملية بناء الهياكل للدولة الجديدة ستواجه بصعوبات كبيرة بالنظر لقلة الكوادر الناجمة عن ضعف مستويات التعليم وقلة المتعلمين فى الجنوب نتيجة للحرب الطويلة التى دارت فى الاقليم و حرمت قطاعات عريضة من مواطنيه من اللحاق بفرص التعليم ، الى جانب الواقع القبلى الماثل حتى اليوم و الذى يتجلى فى الصراعات القبلية التى تخلف اعدادا كبيرة من الضحايا ، و اوضح دالى انه لا يقول هذا الحديث من باب الوصاية على خيار الجنوبيين و انما من باب الحرص و اسداء النصح لجزء عزيز من ابناء شعبنا ، و تابع : ان الزعيم الراحل الدكتور جون قرنق كان يدعو لسودان موحد على اسس جديدة ، لكن للاسف الوضع الراهن لا يوفر هذا المطلب ، و نظام الجبهة غير حريص على وحدة السودان و انما على بقائه فى الحكم بأى ثمن ، بل ان سلوكه العملى يمضى فى تمزيق السودان لان انفصال الجنوب سيكون هو البداية لانفصال اجزاء اخرى من الوطن فى جبال النوبة و جنوب النيل الازرق و ربما دارفور فى وقت لاحق .

    خدعة الانتخبات :

    و سخر دالى من الجدل الدائر بين القوى السياسية و النظام حول نزاهة الانتخابات و اجراءات التسجيل ، واعتبره جدلا بلا جدوى ، و ابدى دهشته من عشم الاحزاب فى احداث تغيير بأنتخابات يتحكم نظام الجبهة فى كامل هندستها و اجراءاتها حتى فى المهاجر البعيدة ، و قال ان الشكاوى التى صاحبت اجراءات التسجيل فى امريكا كان ينبغى ان تنبه الغافلين . وقال ان من يعرف تنظيم الاخوان المسلمين جيدا لن يتورط معهم فى مسرحية هزلية مثل الانتخابات ، مبينا انهم كانوا مستعدين لأن يقتلوا فى سبيل السيطرة على اتحاد طلاب جامعة الخرطوم ، فكيف يستقيم ان يفرطوا فى دولة استولوا عليها عن طريق الانقلاب ، و اثروا من خلالها و ارتكبوا فيها و بها كل الكبائر ليأتى غيرهم ليقتفى اثار ما ارتكبوا او يحرمهم من هذه البقرة الحلوب التى سيطروا عليها و اضاف : (من يظن ان تنظيم الجبهة سيسلم الدولة بأخوى و اخوك واهم ولا يعرف طبيعة الاخوان المسلمين) . مبينا ان نظام الجبهة استطاع تزوير نتائج أنتخابات المحامين وهم طليعة مثقفة عملها القانون فما بالك بالبسطاء والأميين في أرياف السودان الحزين . و تابع ان نظام الجبهة لم يقدم على الانتخابات لانه تغير و اصبح ديمقراطيا، يؤمن بالتداول السلمى للسلطة وقبول الآخر ، و انما كان حماسهم لها لانهم تأكدوا من سيطرتهم المطلقة على كل عمليات الانتخابات وضمنوا تزويرها و ايقنوا ان خصومهم من الضعف بحيث لن يستطيعوا منازلتهم و كشف اساليب تزويرهم ، مبينا ان الغرض من كل ذلك هو انقاذ الرئيس و مسؤولى النظام الآخرين الذين يتهددهم شبح الملاحقة القضائية من المحكمة الجنائية الدولية وذلك عن طريق وضع هذه المساحيق و اضفاء شرعية زائفة على النظام امام المجتمع الدولى .

    و اكد دالى ان تزوير الانتخابات بدأ منذ التعداد السكانى ، مرورا بإجراءات التسجيل ، مبينا ان النظام يستغل فى كل ذلك امكانيات الدولة ، و اضاف : (لا اخلاق لنظام الجبهة الاسلامية حتى يعتقد الناس انهم سيقيمون انتخابات نزيهة) ، و اعتبر دالى كل من يشارك فى الانتخابات بالشروط و التدابير التى وضعت حتى الان مساهما فى ترسيخ نظام الجبهة عبر اعطائه شرعية يرفعها فى وجه العالم لانقاذ الرئيس . ورأى ان نظام الجبهة ان لم يفز فى الانتخابات لأى سبب فأنه سيفجر السودان و يخلق فوضى .

    وقال دالى ان السودان يمر بأصعب فترة فى تأريخه الحديث وفى الوقت نفسه فإن قياداته اقل من المستوى و ليس لديهم اهتمام حقيقى بما يجرى للشعب ، و غالبية المثقفين سلبيون ، منتقدا فى هذا الصدد الدكتور عبد الله على ابراهيم ، مرشح رئاسة الجمهورية الذى قال انه رجل عاش فى الغرب و يعرف ماهى الديمقراطية و الاجراءات المتبعة لقيام انتخابات نزيهة و لكنه عندما الغى كرنفال تدشين حملته الانتخابية من قبل سلطات النظام ، ذهب الى احد مسؤولى النظام وهو مندور المهدى و اتفق معه على بيان مشترك من حوالي سبعة أسطر، قبل ان يشكر الجهات الامنية التى الغت له حملته الانتخابية .
                  

12-30-2009, 05:55 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدكتور احمد دالى يتحدث فى واشنطن عن الوضع الراهن ومستقبل الدولة السودانية (Re: Deng)

    Quote: وقال دالى ان السودان يمر بأصعب فترة فى تأريخه الحديث وفى الوقت نفسه فإن قياداته اقل من المستوى و ليس لديهم اهتمام حقيقى بما يجرى للشعب ، و غالبية المثقفين سلبيون ، منتقدا فى هذا الصدد الدكتور عبد الله على ابراهيم ، مرشح رئاسة الجمهورية الذى قال انه رجل عاش فى الغرب و يعرف ماهى الديمقراطية و الاجراءات المتبعة لقيام انتخابات نزيهة و لكنه عندما الغى كرنفال تدشين حملته الانتخابية من قبل سلطات النظام ، ذهب الى احد مسؤولى النظام وهو مندور المهدى و اتفق معه على بيان مشترك من حوالي سبعة أسطر، قبل ان يشكر الجهات الامنية التى الغت له حملته الانتخابية .


    الكلام ده صحيح يا دينق؟
                  

12-30-2009, 06:28 PM

Dr. Ahmed Amin

تاريخ التسجيل: 02-20-2007
مجموع المشاركات: 7616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدكتور احمد دالى يتحدث فى واشنطن عن الوضع الراهن ومستقبل الدولة السودانية (Re: AnwarKing)

    شكـــرا كثيرا أخي دينق على إيراد المحاضرة القيمة للأستاذ دالي ...

    فقد لمس كبد الحقيقة .. ويا ليت الناس يعلمون في أي وضع أصبحون ...

    شيئ مؤسف ومحزن .. ولكن يبقى التفائل بأن يصحو الناس من سباتهم الذي طال

    ومن هذا الكابوس .. الذي قسم وفتت وشرد وقتل ملايين من أبناء هذا الشعب

    شعـــب عمـــلاق يقوده أقـــزام...



    عميق شكري
                  

12-30-2009, 08:50 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52570

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدكتور احمد دالى يتحدث فى واشنطن عن الوضع الراهن ومستقبل الدولة السودانية (Re: Dr. Ahmed Amin)

    الاخ العزيز أنور.

    أنا ليس متأكد من هذه المعلومة ولكن د. دالي معروف بمصداقيته العالية.
                  

12-30-2009, 09:19 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدكتور احمد دالى يتحدث فى واشنطن عن الوضع الراهن ومستقبل الدولة السودانية (Re: Deng)

    الحبيب دينق...
    شكراً...ويبدو أن في حاجات كتيرة ما تزال تلاحق "ع ع إبراهيم"!

    الله كريم
                  

12-30-2009, 09:24 PM

Hisham Osman
<aHisham Osman
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 1210

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدكتور احمد دالى يتحدث فى واشنطن عن الوضع الراهن ومستقبل الدولة السودانية (Re: AnwarKing)

    Quote: وقال دالى ان السودان يمر بأصعب فترة فى تأريخه الحديث وفى الوقت نفسه فإن قياداته اقل من المستوى و ليس لديهم اهتمام حقيقى بما يجرى للشعب ، و غالبية المثقفين سلبيون ، منتقدا فى هذا الصدد الدكتور عبد الله على ابراهيم ، مرشح رئاسة الجمهورية الذى قال انه رجل عاش فى الغرب و يعرف ماهى الديمقراطية و الاجراءات المتبعة لقيام انتخابات نزيهة و لكنه عندما الغى كرنفال تدشين حملته الانتخابية من قبل سلطات النظام ، ذهب الى احد مسؤولى النظام وهو مندور المهدى و اتفق معه على بيان مشترك من حوالي سبعة أسطر، قبل ان يشكر الجهات الامنية التى الغت له حملته الانتخابية .

    وهنالك من يطالب بدعم حملة ع.ع.ا الانتخابية!!!!
                  

12-30-2009, 09:40 PM

حاتم علي
<aحاتم علي
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1897

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدكتور احمد دالى يتحدث فى واشنطن عن الوضع الراهن ومستقبل الدولة السودانية (Re: Hisham Osman)

    Quote: خدعة الانتخبات :

    و سخر دالى من الجدل الدائر بين القوى السياسية و النظام حول نزاهة الانتخابات و اجراءات التسجيل ، واعتبره جدلا بلا جدوى ، و ابدى دهشته من عشم الاحزاب فى احداث تغيير بأنتخابات يتحكم نظام الجبهة فى كامل هندستها و اجراءاتها حتى فى المهاجر البعيدة ، و قال ان الشكاوى التى صاحبت اجراءات التسجيل فى امريكا كان ينبغى ان تنبه الغافلين . وقال ان من يعرف تنظيم الاخوان المسلمين جيدا لن يتورط معهم فى مسرحية هزلية مثل الانتخابات ، مبينا انهم كانوا مستعدين لأن يقتلوا فى سبيل السيطرة على اتحاد طلاب جامعة الخرطوم ، فكيف يستقيم ان يفرطوا فى دولة استولوا عليها عن طريق الانقلاب ، و اثروا من خلالها و ارتكبوا فيها و بها كل الكبائر ليأتى غيرهم ليقتفى اثار ما ارتكبوا او يحرمهم من هذه البقرة الحلوب التى سيطروا عليها و اضاف : (من يظن ان تنظيم الجبهة سيسلم الدولة بأخوى و اخوك واهم ولا يعرف طبيعة الاخوان المسلمين) . مبينا ان نظام الجبهة استطاع تزوير نتائج أنتخابات المحامين وهم طليعة مثقفة عملها القانون فما بالك بالبسطاء والأميين في أرياف السودان الحزين . و تابع ان نظام الجبهة لم يقدم على الانتخابات لانه تغير و اصبح ديمقراطيا، يؤمن بالتداول السلمى للسلطة وقبول الآخر ، و انما كان حماسهم لها لانهم تأكدوا من سيطرتهم المطلقة على كل عمليات الانتخابات وضمنوا تزويرها و ايقنوا ان خصومهم من الضعف بحيث لن يستطيعوا منازلتهم و كشف اساليب تزويرهم ، مبينا ان الغرض من كل ذلك هو انقاذ الرئيس و مسؤولى النظام الآخرين الذين يتهددهم شبح الملاحقة القضائية من المحكمة الجنائية الدولية وذلك عن طريق وضع هذه المساحيق و اضفاء شرعية زائفة على النظام امام المجتمع الدولى .
    !


    ما قلنا قاطعوها يرحمكم الله !!
                  

12-30-2009, 10:12 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدكتور احمد دالى يتحدث فى واشنطن عن الوضع الراهن ومستقبل الدولة السودانية (Re: حاتم علي)

    Quote: وتطرق دالى الى الشراكة فى الثروة بين الشمال و الجنوب وقال ان اتفاقية السلام قضت بأن يتم اقتسام عائدات البترول المستخرج من الجنوب بواقع 50 % لكل ، لكن الحركة الشعبية و وفقا لتصريحات مسؤوليها على ارفع مستوياتهم لا تدرى كمية المنتج و المباع من البترول ولا احد فى السودان يعرف حقيقة ذلك الاّ مجموعة صغيرة جدا داخل نظام الجبهة لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة ، و تابع دالى : غير ان منظمة قلوبال ويتنس البريطانية استقصت الامر و اصدرت تقريرا قبل اشهر قليلة كشفت فيه الفروقات فى الارقام المعلنة من قبل نظام الجبهة فى كل المراحل من الانتاج و حتى البيع ، و كيف ان معظم الشركات العاملة فى الخدمات المختلفة المتعلقة بالبترول، إن لم تكن كلها، تتبع لنظام الجبهة و لكن لا احد ينتبه لذلك ولا تدخل ضمن الحصة المقتسمة مع الحركة الشعبية ، واردف : هذه الشركات تأخذ قيمة عقوداتها من تكلفة الانتاج و التى تغش الجبهة فى ارقامه بينما تقتسم مع الجنوب المعلن فقط من عائدات البيع ، و رأى دالى ان دفوعات مسؤولى الجبهة بعد نشر التقرير كانت خائرة وضعيفة و محض ذر للرماد فى العيون من اجل صرف الانتباه عن الحقائق التى وردت فى تقرير قلوبال ويتنس .


    http://www.globalwitness.org/media_library_detail.php/8..._transparency_in_sud

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 12-30-2009, 10:16 PM)

                  

12-30-2009, 10:33 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدكتور احمد دالى يتحدث فى واشنطن عن الوضع الراهن ومستقبل الدولة السودانية (Re: طلعت الطيب)

    Ten Key Findings
    The oil figures published by the Khartoum government do not match those from other sources. These figures determine the revenues disbursed to the Government of Southern Sudan. The Khartoum government has reported that a smaller volume of oil was produced in southern oil blocks than is reported by the company that operates the blocks. It is not clear which set of figures, company or government, are the correct ones, but the discrepancy highlights the need for the oil figures to be independently verified. The southern government received $2.9 billion in oil revenues in 2009 and the discrepancies revealed here are of the order of 9%-26%, so if any underreporting by the Khartoum government is found the sums of money owed to the southern government would be large. 1
    􀂃 the volume of oil that the Khartoum government states was produced in blocks 1, 2 and 4 in 2007 is 9% less than that stated in the annual report of the company operating these blocks, the Chinese National Petroleum Corporation (CNPC).
    􀂃 the volume of oil that the Khartoum government states was produced in blocks 3 and 7 in 2007 is 14% less than that stated in the annual report of the company operating these blocks, CNPC.
    􀂃 the volume of oil that the Khartoum government and other sources* state was produced in blocks 1, 2 and 4 and block 6 in 2005 is 26% less than that stated in the annual report of the company operating these blocks, CNPC.
    􀂃 the volume of oil that the Khartoum government states was produced in the only oil block which is located entirely in the north and therefore not subject to revenue sharing between north and south, is approximately the same as that stated by the operator of the block, CNPC
    􀂃 the oil prices published by the Ministry of Finance in Khartoum and those published in the oil industry press for sales in the same month do not match.Neither the southern Government nor Sudanese citizens are able to verify whether the oil revenues received from the Khartoum government as part of the peace agreement are correct. It is the Khartoum government that compiles the figures on how much oil is produced and the price for which it sold. The revenues owed to the southern government can be deduced from the figures published by the Khartoum government, but the deduction will only be correct if the underlying oil production and sales figures are correct. The southern government is not involved in 2
    * The CNPC annual report states the combined volume of oil produced in blocks 1, 2, 4 and 6. The Khartoum government published figures for the volume of oil produced in blocks 1, 2 and 4 in 2005 but did not publish figures for block 6. For the purposes of this analysis, three estimates of the volume of oil produced in block 6 were obtained and the largest figure – actually a figure published by CNPC – was used. 4
    these processes. The ability to verify that the oil revenues received from the Khartoum government are correct is important not least because they make up 98% of the southern government’s income.
    The oil is marketed by just one of the governments that share in its revenues – the Khartoum government. This makes it impossible for the southern government to verify that the price stated by the Khartoum government for which the oil was sold is correct. The pricing of some of the sales of Dar blend, when it first came onstream in 2007, raise suspicion. In February 2007 there were four sales that went for between 15 and 23 cents a barrel, despite the fact that Dar blend in the previous month sold for more than a hundred times this amount. At times, the Khartoum government has sold oil via closed tenders in which only Chinese companies were able to bid. 3
    The southern government does not receive half of the oil revenues from southern oil wells. The Khartoum government deducts a three percent ‘management fee’ from revenues shared with the south. It seems difficult to justify this fee as the Khartoum government already receives half of the revenues from southern wells. Pipeline fees are also deducted. In August and September 2008 these amounted to between three and eight percent of the value of the governments’ oil. It is not clear who receives these fees: the companies that operate the pipelines, the Khartoum government or both. In addition, the stateowned oil company, Sudapet, which owns equity stakes in all the Sudanese oil blocks, does not share its profits with the south. 4
    “The [southern government] leadership has been throwing around accusations of oil revenue cheating much less. The best informed still complain though”
    A diplomat2
    The oil consortia employ oil service companies which come from the north of the country and are widely believed to be linked to the Khartoum ruling party. The oil consortia claim back the costs for employing these companies; the more costs they claim, the less that is left over for revenue sharing between the governments
    . If it is true that the service companies are linked to the ruling party in Khartoum, a larger share of the oil revenues goes to the north than is specified in the peace agreement. 5
    There is insufficient oversight of the oil revenues. In Southern Sudan, there is no Auditor General, despite this being a constitutionally required post. There is insufficient oversight of the millions of dollars of oil money transferred to the oil-producing states, and little visible evidence of what this money has been spent on.
    6 Both the national and southern state oil companies, Sudapet and Nilepet, are set up such that the same people are responsible for selling oil and regulating the sale of oil: a clear conflict of interest. At present, Sudapet, despite being a substantial oil-producing company, does not publish annual reports or accounts. 7
    5
    The Khartoum government owes the southern government millions of dollars in oil revenue arrears. As of March 2009, the arrears due to the southern government, excluding those due from Abyei, amounted to $180 million.
    In addition to this, there are also arrears due to the southern government from the Abyei oilfields as even though the ruling of the tribunal of the Permanent Court of Arbitration found some oil fields to be outside Abyei, there are still some productive oil fields inside the area.
    8
    The Khartoum government does not publish all of the figures upon which the revenue sharing depends, and those that it does publish are often published late. At times, the most recent data available have been two years out of date. The oil companies’ investment costs are not published, despite these having a large impact on the governments’ revenues from oil. The revenue available for sharing between north and south is only what is left over after the oil companies’ costs have been deducted. Opening the oil companies’ costs up to scrutiny is in the interests of both the Government of National Unity and the Government of Southern Sudan: in other countries oil companies have been found to over-claim the amount of cost oil, leaving fewer revenues for the government. 9
    Oil revenues from Abyei, a disputed area in central Sudan, are divided according to a slightly different formula than the oil revenues from the south. Determining the boundaries of the Abyei area has been controversial, but in July 2009, the governments in the north and south and leaders of the Misseriya and Ngok Dinka tribes accepted a ruling of a tribunal of the Permanent Court of Arbitration in The Hague. 10
    In this report, maps showing the locations of the Abyei oil wells in relation to the various definitions of the boundaries of Abyei are published for the first time.
                  

12-31-2009, 10:17 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدكتور احمد دالى يتحدث فى واشنطن عن الوضع الراهن ومستقبل الدولة السودانية (Re: حاتم علي)

    Quote: ما قلنا قاطعوها يرحمكم الله !!


    ورغم ذلك ما أزال على رأيي...وشاركوا فيها يرحمك الله
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de