|
|
 Re: النفخ فى قربة مقدودة ... !!! (Re: الطيب رحمه قريمان)
|
النفخ في قربة "مقدودة"/الطيب رحمه قريمان/كندا
Mar 28, 2010, 08:37
بسم الله الرحمن الرحيم
النفخ في قربة "مقدودة"
الطيب رحمه قريمان/كندا
[email protected]
2010-03-28
الرؤية الضبابية و الغير واضحة التي تسيطر على تفكير كثير من الأحزاب السودانية المعارضة في كيفية التعامل مع العملية الانتخابية التي تقف على الأبواب و وفقا لما نطالعه عبر وسائل الإعلام فان الاستعدادات تجرى على قدم و ساق لقيام الانتخابات و ترسل المعدات و العدد إلى مختلف أنحاء البلاد للتأكد من تجهز مراكز الاقتراع في كل أنحاء السودان و في غدون ذلك شهدت الخرطوم اجتماع ضم قوى أحزاب تحالف جوبا و الذي توصل إلى تكوين حكومة قومية تتولى إدارة البلاد و من ثم الإشراف على البلاد و من بعد ذلك إجراء العملية الانتخابية ... و السؤال الذي يفرض نفسه :
هل تريد أحزاب تحالف جوبا الدخول في الانتخابات التي لم يتبقى لموعدها غير أسبوعين ... أم جر البلاد إلى حرب و تفتيت ؟
وصل خبر هذا الاجتماع إلى السيد رئيس الجمهورية الذي كان يحضر اجتماع جامعة الدول العربية بمدينة "سرت" الليبية فقطع البشير المشاركة في الاجتماع و عاد إلى السودان فورا خوفا من أن تقوم أحزاب المعارضة بانقلاب عليه خاصة انه لا يثق في شريكه الأكبر "الحركة الشعبية " و لا في طاقمه الذي يدير البلاد في غيابه ... و قد أصاب البشير الخوف و امتلاء ذعرا و كادت أن تخرج عينا ه من رأسه بعد أن سمع نبأ انضمام السيد محمد عثمان الميرغني إلى تحالف أحزاب جوبا و في طريق عودته إلى الخرطوم ظل مشهد الانقلاب "الانتفاضة" الذي حدث للرئيس السوداني الأسبق جعفر النميرى في رأسه ...
حينما خاطب البشير جماهير الشرق في مدينة كسلا قاله البشير بالصوت العالي انه لا يمكن تأجيل الانتخابات عن موعدها المضروب و سرعان ما أردف قائلا و في حالة تأخير الانتخابات فان الحكومة الحالية , و يعنى بذلك حكومته , سوف تظل حاكمة إلى أن تقوم الانتخابات في الموعد الذي يحدد.
الأحزاب التي تنضوي تحت راية تحالف جوبا لا تملك رؤية واضحة في التعامل مع انتخابات ابريل 2010 فهي تريد قيام الانتخابات بدليل أنها خاضت كثير من مراحلها و في نفس الوقت تريد تأجيلها إلى أجل مسمى و تشكيل حكومة لإدارة البلاد حتى تستعد و تحزم البطون و منع أي تزوير أو تلاعب في نتائج الانتخابات من قبل الحكومة ... و البشير يقول انه سوف لم و لن تؤجل الانتخابات و في حالة الـتأجيل سوف يظل هو الحاكم ... " يا فيها أو أفسيها" ...
و لكنى أرى أن ذلك كالذي ينفخ في قربة "مقدودة" .
و هذا الموقف بالضرورة ينذر بتفجير الأوضاع كافة في الخرطوم بين الطرفين و بالتالي عودة السودان إلى مربع الحرب أو على الأقل إلى مربع الخلاف الحاد ... و في حدوث ذلك أرجح أن تعلن الحركة الشعبية انفصال الجزء الجنوبي من السودان و قيام دولة جديدة و التي حتما سوف تجد التأييد و الدعم من قبل القوى الدولية و الإقليمية ... تقلب الموازين في كل من دارفور و كرد فان .
على أحزاب جوبا و الحكومة السودانية "البشير" التعقل و النظر إلى مصلحة هذا الشعب الذي اكتوى بنيران الحرب لسنوات طوال و من بعدها جثو الإنقاذ "الدكتاتورية" على صدره لعقدين من الزمان ... لابد من العمل و العمل الجاد لتجنب العودة البلاد إلى الحرب و التي حتما سوف تندلع مرة أخرى في حالة الشقاق بين طرفي المعادلة في السودان .
© Copyright by SudaneseOnline.com
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
| |
 
|
|
|
|
الطيب رحمه قريمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست