المشير البشير يعود بحفظ الله ورعايته للبلاد مساء اليوم .....

Quote: نواكشوط - خدمة قدس برس أكد ناشر وإعلامي موريتاني أن الهدف الأساسي من زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى نواكشوط يتصل بالوضع السياسي الداخلي في السودان، ووصف الزيارة بأنها رسالة انتخابية من الرئيس البشير إلى الشعب السوداني بأنه قادر على الحركة الخارجية بالرغم من قرارات المحكمة الجنائية الدولية المطالبة باعتقاله. واستبعد رئيس تحرير صحيفة "الأمل الجديد" الموريتانية الحسن ولد الشيخ في تصريحات خاصة لـ"قدس برس" أن يكون لزيارة الرئيس السوداني عمر البشير بالبحث عن وساطة بينه وبين المجتمع الدولي من خلال زيارة نواكشوط، وقال: "هذه الزيارة تحقق مجموعة من الأهداف السياسية الداخلية للرئيس البشير المقبل على انتخابات تشريعية ورئاسية العام المقبل، ويريد أن يقول لشعبه بأنه لا يزال قادرا على السفر خارج السودان، هذا بالإضافة إلى دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والبحث عن متنفس خارجي للسودان"، مضيفا "لكنني لا أعتقد أن الزيارة لها أي علاقة بملف الوساطة بين السودان والمجتمع الدولي، فموريتانيا ليست قادرة على القيام لهذا الدور، لأنه لا صوت مسموع لها لا لدى أوروبا ولا لدى أمريكا ولا لدى العرب، فالموضوع يتعلق بقضايا سياسية سودانية وموريتانية بحتة". وأشار ولد الشيخ إلى أن ما يجمع الرئيسين الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والسوداني عمر البشير أنهما يقودان نظامين كلاهما يرتكز على القواعد العسكرية والإسلامية والشعبية وكلاهما يواجه معارضة تطالب بالإطاحة بهما، وقال: "في موريتانيا الرئيس ولد عبد العزيز له مجموعة مشاكل أولها أنه لم يستوعب المعارضة، وبالتالي لم يستوعب المجتمع الدولي، وهذا الأخير الذي تتزعمه أمريكا وأوروبا لا يمكنه أن يقف في صف ولد عبد العزيز طالما أن هذا الشرخ قائم بين المعارضة والرئيس، لأن هذا يعني أن مخاطر الانقلابات ستظل قائمة، خصوصا أن الدولة في وضع اقتصادي صعب، وهي تقود حربا على الفساد مقنعة في عنوانها غير مقنعة في مضمونها وبملفات عقيمة يجعل منها ثأرا سياسيا أكثر منها حربا ضد الفساد، لأنها حرب تجاوزت المسؤولين والوزراء وجاءت عند رجال الأعمال". وذكر ولد الشيخ أن المعارضة تعتزم القيام بمظاهرة كبرى غدا الأربعاء (23/12) في العاصمة نواكشوط ، وقال "لقد دعت المعارضة إلى مسيرة تحد ومهرجان لمطالبة النظام بالاستقالة وبإعلان العجز عن حل القضايا الشائكة للمواطنين"، على حد تعبيره.