|
لقاء الأشواق ، حفيدتي زينة ، ابنتي ميادة ، وأبنائي محمد الشيخ ومعتصم دفع الله
|
أشواقنا تسوقنا تلقائيا إلى منابع الروعة ، والروعة أصل الدهشة .. لا أحب انتظار الصدفة ولا أجعلها أداة للقاء الأحبة ، بل أحمل أشواقي ، لا أنوء عن حملها ، أصبر عليها فأجدها تستجيب ، ولو بعد حين .. البارحة كنت أتحدث مع المدام عن هؤلاء الحلوين ، قلت لها أنني سألتقي معتصم وسأعاتبه كثيرا لأنه لم يتصل بي منذ وصوله للسودان .. استبعدنا أن يكون محمد الشيخ وميادة ( إيمان ) قد مرّا من هنا برفقة ابنتهما ( حفيدتي ) زينة ، ومررنا على بورداب الرياض واحدا واحدا ، أناس أحببناهم وأحبّونا ، وظلوا في يعيشون في دواخلنا يكملون أسرتنا لتصبح أسرة ممتدة امتداد السودان نفسه.. هؤلاء الشباب قدموا إلى هنا لتمضية عطلة العيد بين الأحضان الدافئة والحبيبة ، فظل كل حضن يسلمهم للآخر ، وجاءت المشيئة أن يضمهم حضني في آخر لحظات بقائهم بالسودان .. كنت في طريقي إلى مطار الخرطوم حين رنّ هاتفي ، رقم جديد ، والصوت لمعتصم ، يا خال . عرفت منه أنه بالمطار ، وبرفقته محمد الشيخ ، إيمان ، وزينة .. قلت أنني في طريقي إلى المطار ، وسأحاول أن التقيهم هناك .. في الصالة الأولى لم أجد منهم أحدا ، هاتفت معتصم . قال أنهم في الصالة الداخلية ، ولجت إلى هناك ، محمد الشيخ كعادته يرتشف الشاي بإصرار ، وزينة تلتصق بجواره ، وميادة تتحدث في هاتفها تودع الأحبة ، ومعتصم بقامته المديدة يقف ليعلن لي عن مكان وجوده في صالة المطار الداخلية .. بضع دقائق مكثناها هناك ، كانت لحظات اللقاء إفراغا لأشواق اختزنتها لفترة طويلة ، وجدتهم أكثر شوقا ، وأكثر حبا .. سيظل بورداب الرياض كلهم محل حبي ، وتقديري ، يشدني إليهم شوق لا ينقطع ..
|
|
|
|
|
|