|
ديسمبر1989- ديسمبر2009: مزيدا من الضغط..نعم لإسقاط الجبهة الإسلامية
|
في الأسبوع ألآول من ديسمبر 1989 تحركت مسيرة محدودة ، عمادها طلاب جامعة الخرطوم ، و ذلك عقب اغتيال الطالب بشير الطيب بشير ، ثم توالت الأحداث و التي خلصت نتائجها الى مزيدا من القتل و الأذي ، حيث اغتيلت الطالبة التاية ابوعاقلة و الطالب سليم محمد ابوبكر و جرح عدد كبير من طلاب و طالبات الجامعة.. تلك المسيرة المحدودة كانت اختبار قاسي للجبهة الإسلامية و نظام حكمها المسمى الإنقاذ.. و تأكد اهل النظام وقتها أن الشعب السوداني لن تقهره وسائل القمع و ان تبدلت و تطورت .. لأن المظلوم و طالب الحق لا يأبه لوسائل القمع و أن بمقدوره أن يثور ضد الظلم..
بعد عشرين سنة على تلك الأحداث ، تجددت المواجهة السلمية لإسقاط نظام الجبهة الإسلامية ، و الذي بدل جلده ليصير المؤتمر الوطني ، و اكدت احداث مسيرة السابع من ديسمبر 2009 أن الشعب السوداني يمكنه أن يخرج و يواجه الظلم الذي طال..
من المبررات الغريبة التي ساقها اهل الإنقاذ في ردودهم على مسيرة السابع من ديسمبر 2009 بأن هناك عمل منظم لإسقاط نظام الحكم ( و هم يقصدون المؤتمر الوطني) و ايضا هناك اكاذيب بدأ المؤتمر الوطني يبثها بأن من بين المتظاهرين من يحملون الأسلحة الخفيفة..و من عجب أن نفس الفرية رددها أهل الإنقاذ ابان تبريرهم لقمع طلاب جامعة الخرطوم و الإغتيالات التي حدثت وقتها ، حيث كان بيان الشرطة يتحدث عن مسلحين وسط الطلاب..
اسقاط المؤتمر الوطني عمل له البعض من أهل المؤتمر الوطني أنفسهم ، و ذلك بالإصرار على التعنت و المكابرة..و هم طابور خامس يعمل ضد مصالح المؤتمر الوطني و السودان (هذا ان كان فعلا بعضا من اهل المؤتمر الوطني تهمه مصالح السودان).. فلماذا يستكرونه الآن على الآخرين؟ و الى أي مدى يمكن أن يحتمل اهل السودان الإستمرار تحت ظلم الجبهة الإسلامية و دفع فواتيرها الباهظة و التي تتناسل بسرعة جنونية؟..
كل من يعمل داخل المؤتمر الوطني و يصر بلؤم غريب على عدم تنفيذ الإتفاقيات .. هم من يعمل لإسقاط المؤتمر الوطني.. و ليس الأخرين..! كل من يعمل من داخل المؤتمر الوطني على استمرار حرب دارفور و التماطل في حلها ، مثلها و مثل بقية القضايا في السودان ، هو من يعمل لإسقاط المؤتمر الوطني..وليس الآخرين.. كل من يعمل من داخل المؤتمر الوطني ضد سيادة العدالة و حكم القانون فيما يختص بجرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية و جرائم الإبادة العرقية و جرائم الإغتصاب و تشريد اهل دارفور ، هو من يعمل لإسقاط المؤتمر الوطني.. و ليس الأخرين.. كل من يحرص ، و من داخل المؤتمر الوطني ، على سيادة القوانين القمعية و رفض الإصلاح الذي يطالب به اهل السودان ، هو من يعمل لإسقاط المؤتمر الوطني.. و ليس الأخرين.. كل من يعمل ، و من داخل المؤتمر الوطني ، على تصعيد الأمور و خلق ظروف المواجهة ، هو من يعمل لإسقاط المؤتمر الوطني.. و ليس الأخرين..
المؤتمر الوطني ، و بقايا ربائب الجبهة الإسلامية لا يؤمنون بالراي الاخر..و لا القوانين و الدساتير التي صاغوها بأنفسهم في لحظة ضيق و بحث عن المخارجة في الأزمات ، فماذا يتوقعون من الآخرين؟.. المؤتمر الوطني هو و اهله من يعملون على اسقاطه و ذلك بتقديم السبب و المبرر تلو الآخر.. فلا داعي للتباكي و الزعيق ..
فلتستمر المسيرات السلمية..و التي يشهد عليها العالم.. و ان كان اهل المؤتمر الوطني يرون فيها اسقاط لحكمهم.. فليكن..و عليهم أن يذهبوا قبل أن يقتلعهم الناس عنوة.. و ليعلموا أن الصبر على دفع الفواتير الباهظة له حدود ..!
نعم لإسقاط المؤتمر الوطني..
كبر
|
|
|
|
|
|