كسلا أم تقاق مقال لهاشم محمد علي مداده دم ودموع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 07:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-03-2009, 10:54 PM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كسلا أم تقاق مقال لهاشم محمد علي مداده دم ودموع

    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم

    كسلا ( أم تقاق )

    كسلا (أم تقاق ) ( الوريفة ) ( التاكا ) ( توتيل ) ( اويتلة ) ( القاش ) وغيرها من تسميات لتلك المدينة الوادعة والتي تنام وتصحي تحت جبال التاكا ، ذلك الحارس الأمين والذي يرمي بظلاله عليها صباحا مداعبا أشعة الشمس ليجعلها تطل علي المدينة كآخر مدينة في ذلك الوطن المترامي . لو وضعنا خارطة المدينة نبتدأ من جنوب المدينة نجد ضاحية الختمية والتي ترعرعت فيها منذ طفولتي حتي مرحلة الشباب ، خليط متجانس من كل قبائل السودان المختلفة وكثير من القبائل الإرترية وما يميز الختمية وجود دائرة وضريح السيد الحسن والسيد جعفر وجميع السادة ، وأساس ضاحية الختمية سكن الناس حول الأضرحة في حينها ، والختمية مدينة تعيش تحت سفح التاكا مباشرة وفيها توتيل والجبل وضريح السيد الحسن والسيد جعفر ومدخل القاش مع الجبل ( والحوليات ) وهي ذكري وفاة السادة وتعيش الختمية ليالي متواصلة من المدائح والنوبات ، وما أجمل الحياة والتواصل في تلك الضاحية لا تستطيع الفرز بين الناس ، التعايش كان ما أجمله وأنت تشاهد فنون القبائل الأرترية في الزواج وكل قبائل السودان من شماله وغربه ووسطه . وتتحرك شمالا القوازة ، وشيخ إسحاق ‘ واللآلوبة ، ومكرام ‘ الختمية الجديدة ، والترعة ، والميرغنية ، وحلة جديد ، والكارة ، والحلنقة ، والبرنو ، ونتحرك إلي غرب القاش وبانت ، وفي الشرق السوريبة وكل كسلا ، الميزة التي تميز كسلا كل حي من الأحياء له خليط خاص ووضع خاص ، ذلك الخليط بين السكان والتعايش الطيب والزواجات المختلطة أثمرت عن جمال خاص تميزت به مدينة كسلا والتي قال عنها الشعراء الكثير ، هذه كسلا في السابق وأيام زمان ولكن لو رجعنا اليوم وتكلمنا عن كسلا ستكون هناك قصة كبيرة في الحلق ودمعة في العين ترفض النزول .

    المؤسف حقا كسلا اليوم مدينة المرض حيث نجد الملاريا تحورت في الأجسام لتخلق فيروس جديد مقاوم للعلاج وهذا يخلق جيل جديد غير قابل للحياة ذلك الجيل والذي منذ الحمل به تجد الأم مريضة وتتناول العلاج الجديد والغير مجرب في كثير من الأحيان وذلك بسبب المرض والذي يقتل سنويا أجيال واجيال ، تحولت مدينة كسلا من مدينة الصحة والجمال إلي مدينة موبوءة بكل أنواع المرض ,

    مستشفي كسلا من يدخله يخرج بأمراض لا يعلم بها الآ الله ، مستشفي كسلا لقد اصابني الذهول وأنا أدخل المستشقي ، حقيقة شعرت بقدرة الله في هذه اللحظة إن الله هو الشافي والحافظ ، اسطوانة الاوكسجين مركب فيها الكمامة واحد خلف واحد توضع الكمامة للمريض وتخيل الكمامة كم شخص يستخدمها في اليوم ولك ان تتخيل الباقي وكم من جراثيم تنتقل من شخص لآخر .

    في كل مدن العالم الريف يعتبر مساحة للراحة ، ولكن ريفي كسلا إذا إستمر الحال علي هذه الشاكلة من الجوع والإهمال ستصبح المنطقة خالية من السكان بسبب الموت المتواصل والهجرة إلي أطراف المدينة والتي هي نفسها تتنفس الموت .

    أما الطرق في المدينة حدث ولا حرج تحتاج أن تكون سوبر مان حتي تتفادي الاصطدام بالسيارات والحمير وعربات الكارو ، مدينة تعيش علي الغبار والمرض ، الطرق بالعافية تكفي لسيارة واحدة تخيل كيف لك ان تتجاوز ، والتعليم من مدارس ومعلمين كل شئ منهار المدارس ونفسيات المعلمين مثل المدارس .

    مدينة كسلا حقيقة مدينة تحمل كل مقومات الحياة الكريمة وكان من الممكن ان تكون من اجمل مدن السودان السياحية في المقام الأول يتمتع سكان كسلا بطيب المعشر وحسن الضيافة ، موقع المدينة في الحدود مباشرة كآخر مدينة كبيرة تلاصق الحدود وهو مايجعلها ممر للمسافرين والقادمين من ارتريا ، الخضرة التي تتمتع بها المدينة لو نظرت لها من أعلي قمة جبال التاكا كأنها واحة تائهة خلف الجبل والصحراء ، تعدد الثقافات التي تتميز بها المدينة من فنون ولهجات متنوعة ، وغيره أشياء كثيرة لا تجدها إلآ العين الفاحصة .

    لكن كسلا تعتبر اليوم مدينة طاردة من المرض وسوء الخدمات ، حقيقة كسلا مدينة ليس لها وجيع يخاف علي أهلها من الله يوم اللقاء ، مدينة تعيش علي هامش التاريخ الكل يبلع من المال العام هذا إذا كان هنالك مال عام من المؤسف حقا تلك المدينة والتي تغني الشعراء بها كثيرا تمنيت أن يعودو مرة أخري ليغنوا علي الأطلال ، من مشاهداتي في كسلا ظهرت في السطح جهوية وقبلية حتي من القبائل المهاجرة للمنطقة ناهيك عن أهل المنطقة ، وتطورت سياسة فرق تسد في المدينة وهذا للأسف مايحصل للسودان كله ، تلك النعرة أسبابها بالنسبة للبني عامر معروفة وهي سوء الإدارة الأهلية وإيثار النفس علي حساب الغير وهذا الغبن ساعد في تمزيق القبيلة والتي يوما ما كانت كالجسد الواحد بدون أن يكون لها اي دور خدمي لتلك القبيلة ، وهي اليوم تعيش علي الجهل والمرض وضيق الحاجة والصراع بينها .

    البني عامر تلك القبيلة والتي كانت أساس تثبيت الحدود بوجودها المنتشر في الحدود تعرضت تلك القبيلة لعملية إقتلاع كبيرة من موطنها عندما نقلت المعارضة الحرب إلي شرق السودان ، ( ابو علقة ) قرية إذا ربطت فيها الحمار يقطع ويشرد ، تلك القرية كانت ليس فيها أيا من مقومات الحياة ماعدا تلك المدرسة الإبتدائية والتي منذ اربعينيات القرن الماضي ، أهلها كانوا راضون بهذا الواقع المرير لا مياة ولا صحة ولا طرق ، قرية تدمر الحياة الآدمية ، ورغم هذا الواقع وأهلها يموتون من المرض والفقر والقرية يولد فيها طفل مقابل أربعة موتي ، لم تتركهم المعارضة وإقتلعت تلك القرية وغيرها من القري التي تم تشريدها من الحدود ليصبح بعدها المنطقة خالية من سكانها الأصليين ليحل مكانهم من لا يعرف قيمة تلك المنطقة .

    كنا في فصل الخريف نزور أهلنا فيها لنطارد الفراشات والسباحة في الترع التي تتركها مياه خور ( ابو علقة ) لأن الخريف كان يجدد حياتهم كان يكفهيم هذا الوضع لتقوم بعدها المعارضة بنقل الحرب إلي مناطقهم ليسكنوا أطراف المدن بعد أن كانوا راضون بوضعهم الذي هم فيه . هنالك الكثير من المتسلقين يعيش علي مأساتهم في أكثر من موقع كل حسب موقعه من السلطة ، اليوم كسلا تحتاج إلي مشروع ( مارشال ) كبير يتم فيه محاربة المرض والجهل وتوفير المياة النظيفة والكهرباء المستديمة والتعليم الجيد ، وبعد أن يتعافي الناس يجب أن ترجع كسلا إلي سيرتها الأولي كسلا الجمال والحب والسياحة النظيفة والشوارع المسفلتة ، كسلا تحتاج إلي مسئول يخاف الله أولا ، وثانيا مسئول صاحب أفق واسع يستوعب كل الموجود في كسلا ليغيره لشئ يفيد المواطن ، وتحتاج كسلا إلي تضافر كل الناس الذين يركبون في هذا المركب ( المقدود ) ليسدوا كل تلك الرقع ونستطيع أن ننقل الناس من الحالة التي هم فيها الآن إلي حال أفضل بفضل الله وبالمقومات الموجودة ليتم تطويرها ، يجب أن تكون كسلا أجمل وجهة بمجرد دخولك للسودان من دول الجوار وأحلي نقطة عند مغادرتك للسودان ، الشرق قنبلة موقوتة وهذا الوضع المزري يسمح لكل الإنتهازيين بجعل الشرق بؤرة جديدة للتوتر وزي مايقولو ( الجوع كافر ) .



    هاشم محمد علي أحمد / جدة




                  

12-03-2009, 11:51 PM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا أم تقاق مقال لهاشم محمد علي مداده دم ودموع (Re: زهير الزناتي)

    شكراً الأستاذ هاشم علي النقل التفصيلي والأمين لواقع مدينة كسلا ... مدينتي التي أعتز بها .. آلمني المقال حد الوجع ... وما آلت إليه أحوال المدينة ... في كل المناحي السياسية والأقتصادية والاجتماعية ... مدينة بازخة ككسلا لا تستحق كل هذا الدمار ... لينتفض أبناءها داخل وخارج السودان ليتصدوا لوقف هذا الدمار الذي حاق بها ... لنجعل هذا البوست صرخة في وادي الصمت من كل ابناء كسلا ليساهم فيه أعضاء المنبر بآرائهم ... والمجال أيضاً مفتوح لأبناء المدينة وأحباءها من خارج المنبر علي إيميلي :
    [email protected]
                  

12-04-2009, 03:20 PM

عفاف علي ميرغني
<aعفاف علي ميرغني
تاريخ التسجيل: 09-10-2009
مجموع المشاركات: 769

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا أم تقاق مقال لهاشم محمد علي مداده دم ودموع (Re: زهير الزناتي)

    sudansudansudansudan90.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    من ايام الطفولة والى اخر زيارة لي لكسلا كلما لاح لي جبل كسلا

    وتنبع داخلي احاسيس فريدة لهذا المنظر000

    اذن وراء الجبل حياة كاملة الدسم 00 لمكان استثنائي في الكون 00

    لاناس خلقوا من اجل كسلا 000

    ونسمة استنشقها تملا رئتي بكل عافية الدنيا


    ولكن 00 ولكن 00 ان تتحول لكسلا لبيئة مرض ووباء 00 اذن هنا وجب علينا

    التوقف وبقوة 00

    تحياتي زهير 00 ولنتفاكر ابناء كسلا
                  

12-04-2009, 09:21 PM

محمد الشابك
<aمحمد الشابك
تاريخ التسجيل: 07-26-2008
مجموع المشاركات: 55

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا أم تقاق مقال لهاشم محمد علي مداده دم ودموع (Re: عفاف علي ميرغني)

    شكرا لك أخونا زهير وللأخ هاشم
    وللأخت عفاف ....

    مدينة البسطاء لم تعد كما كانت
    نبع الجمال والسحر ...
    ولم تعد ملتقي العشاق ...
    ولم تعد أيضا وجهة لطالبي الراحه والسياحه ...

    أنبكي علي حالنا؟
    حيث تلاعبت بنا الأقدار ...
    وهد الحيل مشقة الأسفار ..

    أم نبكي علي حالها وما آلت إليه؟!!
    الله من زمن كانت فيه كسلا كل آمالنا ...
    والله من زمن كانت كسلا بأهلها وعزها وشبابها ...
    والله من زمن تموت فيه الأماني وهي خضر يانعه ..
    الله ياكسلا العروس تموت عشية زفافها ...


    يا شرقنا المنساب فينا شفافةً
    عبق الحنين علي جبينك كالدرر
    يأبى الكلام حين نكون علي يديك
    وتشتعل نار الصبابة في السفر
    أتري الليالي تلم شمل معذبٍ؟
    وترد مجداً قد محته يد الزمن
    وترد حباً طال أعناق السماءِ
    ونقشته صرحاً علي وجه القمر
    ونظمته في خاطري شعرا
    ولحنا يد ندنه الوتر
    أتري صحاب الأمس ما زالوا علي وعدِ
    وما زالت دموع الشوق تسكن في المقل؟
    بالله من قابلتهم أغر السلام واكثر في القُبل
    وبلغ بأني المستهام وأن بي شوقاً
    للشرق يوم ما كفر
    آواه (يا كسلا) أما جاء الخريف
    وظللت جنبيك حبات المطر؟
    وتجمع السمار حول (القاش) في شقف
    الموج يخطو في زهو والروض زينه الزهر
    والغيم غطي خافقيك بشاشةً
    وتوشحت بالنور أطراف الجبل
    ألا ليت صرف الدهر أرخي ستاره
    لأكون أول من حضر
    وأعاد (يا كسلا) وعود الأمس أقطعها
    ويحدوني الأمل
    بأنك دنيتي ودياري وما أتلوه
    من حلو الشعر
    وأنك واحة الإلهام في حسي
    وما أمضيت من حلو السمر

    إلا ليت ذاك العهد يعود!!
                  

12-04-2009, 10:28 PM

عبدالعظيم عثمان
<aعبدالعظيم عثمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 8399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا أم تقاق مقال لهاشم محمد علي مداده دم ودموع (Re: محمد الشابك)

    الزناتي تحياتي لك ولكاتب المقال

    حقيقه ما تمر به كسلا هو موت سريري لمدينه تنبع منها الحياة
    جهل ,مرض ,فاقد تربوي , عطالـة تتمدد في المدينه ويخيم عليها
    البؤس.الأوضاع مترديه للغايه الوضع الصحي الحال يغني عن السؤال
    كاتب المقال ابان وافصح وكيف ان (الأنسان يموت موت الضان) في كسلا
    التعليـم طارد وفاقد تربوي ,واطفال في عمر التعليم يجوبون الطرقات
    والأسواق تدفعهم الفاقه وتخلت عنهم الدوله والمؤسسات الأهليه ,
    من المسؤول ؟
    اذا تابعنا تسليط الضوء علي الأزمات التي تخنق المدينه فلن نتوقف
    انسانها لم يتبقي له من الحياه غير الأثمال الباليه التي تغطي جسده
    النحيل, عشرون عام من الأهمال المتعمد من السلطه المركزيه تجاه المدينه
    وقيادات الأنقاذ من ابناء المدينه لم يقدموا الا مزيدا من الخنوع للتقرب
    زلفا الي السلطان والأنقياد الأعمي خلف مشروع متهالك وتجيش امكانيات المدينه
    المحدوده لتثبيت اركان السلطه .هذه القيادات افسدت الأداره الأهليه وسيستها
    لخدمه اجنده حزبيه ضيقه, افرغتها من مضامينها الشعبيه وحولتها الي احدي
    ادوات العمل الجماهيري خلف السلطه..
    اما التنميه وبمفهومها الشامل حتي الان لم تبارح محطة (الأغاثه)
    شرق السودان (كسلا) يحتاج الي تخطيط اقليمي للتنميه وتحديد مستويات
    العمليه التنمويه . اسقاط التخطيط التنموي من المركز اولي العقبات
    التي تعترض طريق العمليه التنمويه, عليه مشروع السلطه الذي يدعي انه
    اخرج البلاد من المركزيه الي اللامركزيه غيرصحيح . قيادات شرق السودان
    في المؤتمر الوطني ليس لديهم الأفق السياسي والفكري لتقديم اطروحات
    خلاقه لمعالجة قضية التمنيه يضاف الي فشلهم في قياده الأقليم الي هذا
    المستوي المتردي ( يتحججون دوما بألا حول لهم ولا قوة) وان المركز يقبض
    عنهم الدعم,
    هذا الحديث الممجوج ينم عن افق سياسي اضيق من (خرم الأبره) وان ليس بالأمكان
    افضل مما كان , هذا التبرير الواهن مردود ويعكس قله حيله وافلاس خطاب السلطه
    في المدينه,اين الموقف والأنحياز للجماهير ؟لماذا الأصرار علي طرح مشروع
    التجويع والتجهيل ؟
    كسلا تحتاج الي خارطة طريق تضعها في مصاف المدن السودانيه التي تنبض بالحياه
    خارطة طريق قوامها مشروع اصلاحي لبنيه الجهاز التنفيذي وذلك لن يتأتي الا عبر
    تداول سلمي للسلطه يقدم قيادات مسؤوله تحمل هموم جماهيرها.
                  

12-06-2009, 00:45 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا أم تقاق مقال لهاشم محمد علي مداده دم ودموع (Re: عبدالعظيم عثمان)

    عفاف علي ميرغني ...

    كسلا لمن ولد أو تربي بها ... أو حتي جاءها عابراً هي حياة ... وفرح ...مدينة لها في القلوب منازل ... تهز كل من يعرفها مثل الحسناوات تماماً .. ما يرشح منها من أخبار لا يسر قط .. قبل عدة سنوات زرت المدينة وجئت منها كسير النفس ... لم تعجبني قط .. لا حديث فيها يعلو علي صوت القبيلة .. والقبلية .. أهل الأنقاذ نجحوا تماماًُ في شرزمة المدينة لقبائل وبطون .. حتي تسهل عليهم السيطرة ... إلا أن كسلا ستكون عصية علي التشرزم ...
                  

12-06-2009, 05:30 AM

محمد الشابك
<aمحمد الشابك
تاريخ التسجيل: 07-26-2008
مجموع المشاركات: 55

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا أم تقاق مقال لهاشم محمد علي مداده دم ودموع (Re: زهير الزناتي)

    لتكن بادره أخي زهير نسميها (رد الجميل) ...

    رد الجميل لليد التي أنعمت وحنت مهما صغر المعروف ...
    وأين مايكون أبناء كسلا تبخس في سبيلهم المهج والتضحيه مكسبا وفخرا وإعزازاَ...
    كثيرون هم الذين رفعوا رؤسهم بأوطانهم متشبثين بتربته الطاهره مرتوين من عروقه العذبه ..

    كسلا ....التي عاش بنعيمها الغريب والبعيد لم ترضي لغير أبناءها إلا مطلع الرمح ...

    فإذا ذكر الرجال أو الجود أو الكرم ذكر أهل كسلا فما فتأت مقعد الآمال ومرتجي الأخوان


    شرقي الملامح أعتلي توتيل
    مجدا ساميا
    تاجوج عشقي عاش أبد الدهر
    عشقا غاليا
    ونهلت من فيض المعارف والفنون
    فكان العلم فيك مراميا
    كمل الجمال مدينة العشاق واجتمعت
    فيك الخصال أدبا راقيا
    حسان بل اسحاق بل كجراي ماذكروا
    يلوح الشرق بدرا عاليا
    أنا فيك ياكسلا رضعت ثدي العز
    فصار العز فيك شرابيا
    في كل بلد ذقت من مر السقام
    الا بأرضك قد لقيت شفائيا
    الفل والريحان من أصل الجنان
    والناس كالأنسام درر صافيه
    الكرم شيمتهم والخلق والأخلاق
    فيهم باقيه...

    ياسامرا بالقاش هل حدثتني
    مافات من عمري وحلو شبابيا
    قد تاهت الخطوات في هجر
    عن جنة العشاق صارت نائيه
    لو أنني خيرت في أمري
    لأخترتها كسلا بها الميلاد
    وفيها مماتيا

    معا لعودة كسلا ...
    عروس الشرق
    من هنا تشرق الشمس ...
                  

12-06-2009, 07:32 AM

ندى عثمان حسن
<aندى عثمان حسن
تاريخ التسجيل: 11-20-2009
مجموع المشاركات: 875

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا أم تقاق مقال لهاشم محمد علي مداده دم ودموع (Re: محمد الشابك)


    "فهى فى الحق جنة الإشراق"

    التحايا لكل الكرام المروا من هنا, كل الكرام أهل المدينة الوطن
                  

12-06-2009, 07:39 AM

ندى عثمان حسن
<aندى عثمان حسن
تاريخ التسجيل: 11-20-2009
مجموع المشاركات: 875

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا أم تقاق مقال لهاشم محمد علي مداده دم ودموع (Re: ندى عثمان حسن)

    مابقت الورطة حب بس
    كلللللل الناس بتعرف تمرق من الحب
    ولومثخنين بالجراح, يقضون الليالى ,يلعقون جراحهم
    فتبرأ
    بعد ما يدمنون طعمها
    وتترسم ملامحهم عليها
    ويبقى الجرح يشبه ملامح أجسادهم
    تبقى الورطة لما تحب المدن الأوطان
    وتسرى فى دماءك فصول مناخها
    حنين كليلها
    وضجر مثل النهارات فى اغلب مدن السودان
    سموم تلفح قلبك قبل ماتتوسد
    صفحة خدك الأيمن
    وانت جزء من ذلك النسيج
    تتعاطى الحياة وانت فى غيابة
    جب الأحزان والمعايش
    تعلمك كسلا الحنين والحب
    وتبقى نهر من المودة , يغسل أحزان الآخرين
    قبل أن تتوضأ فى ذلك النهر , وتخرج أبيض من غير سوء

    ليس هناك غريب أو زائر فى تلك المدينة
    يتجاور الجميع فى إلفة ربانية
    هدندوة وبشاريين
    عرب وبجا, شوايقة من أقصى الشمال
    جعليين, ورباطاب
    بقارة وجوامعة وزريقات وهبانية
    دينكا وشلك ونوير
    تلك المدينة, سودان آخر
    قد تتناول طعام الإفطار قراصة بدمعة
    على صينية شوايقة, مشلخين لورا
    تتقاسمها معهم وتستطعم معها طعم (انك ود –بت البيت)
    وتخرج من عندهم شايقى, مشلخ ثلاث لورا
    حنية
    صفاء نية
    وطيب خاطر
    وتتغدا زغنى شديد الحرارة
    يجعلك تنهر نفسك الدنية مراراً , وتقرر أنك لن تعود
    ولكنك تعود
    بكل المودة.


    سنين ياأمى ياكسلا
    تخنقنى العبرات, كلما أرسلوا لى صورة من مراتع صباى
                  

12-06-2009, 07:39 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا أم تقاق مقال لهاشم محمد علي مداده دم ودموع (Re: زهير الزناتي)
                  

12-06-2009, 12:18 PM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا أم تقاق مقال لهاشم محمد علي مداده دم ودموع (Re: Haydar Badawi Sadig)

    شكراً محمد الشابك ... إبن كسلا البار علي هاتين المداخلتين المتميزتين .. ولنمضي قدماً في مبادرة رد الجميل للمدينة ... ونلتقط القفاز ونطرح المبادرات والإقتراحات ... ولنعيد المدينة لسيرتها الأولي ... محاربة للفساد .. والعنصرية والقبلية ... الجهل المرض ... الفقر ... ابناء كسلا منتشرون في أنحاء العالم ... يبنون في مدن أخري ... وبلاد أخري ... تستحق منهم كسلا .. إلتفاته ... ونظرة .. وإهتمام ...
                  

12-06-2009, 12:51 PM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا أم تقاق مقال لهاشم محمد علي مداده دم ودموع (Re: زهير الزناتي)

    Quote: حقيقه ما تمر به كسلا هو موت سريري لمدينه تنبع منها الحياة
    جهل ,مرض ,فاقد تربوي , عطالـة تتمدد في المدينه ويخيم عليها
    البؤس.الأوضاع مترديه للغايه الوضع الصحي الحال يغني عن السؤال
    كاتب المقال ابان وافصح وكيف ان (الأنسان يموت موت الضان) في كسلا
    التعليـم طارد وفاقد تربوي ,واطفال في عمر التعليم يجوبون الطرقات
    والأسواق تدفعهم الفاقه وتخلت عنهم الدوله والمؤسسات الأهليه ,
    من المسؤول ؟

    عبد العظيم لك تحياتي

    في كلمات بسيطة وصفت حال المدينة وصف دقيق .. فأوفيت ..

    وتساءلت من المسؤول ..؟ وأضيف سؤال آخر .. وما هو الحل .؟
                  

12-06-2009, 07:14 PM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا أم تقاق مقال لهاشم محمد علي مداده دم ودموع (Re: زهير الزناتي)

    الأخت ندي ...

    كسلا مثلها مثل باقي المدن السودانية كانت تضم مختلف الأجناس والسحنات ... تعيش في تناغم ... وتجانس ... خرجت القبلية من قمقمها وقفزت علي السطح ، فأصبح التصنيف القبلي والعرقي طاغياً علي ما عداه .... مع تدهور في البنيات التحتية للمدينة وريفها الذي يعاني منذ أمد التاريخ من الإهمال والتجاهل ... كسلا الولاية تحتاج لثورة حقيقية .. فلا يمكن تنمية المدينة ونسيان ما حولها لتأثرها بما يدور في محيطها ...
                  

12-06-2009, 08:04 PM

عفاف علي ميرغني
<aعفاف علي ميرغني
تاريخ التسجيل: 09-10-2009
مجموع المشاركات: 769

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا أم تقاق مقال لهاشم محمد علي مداده دم ودموع (Re: زهير الزناتي)

    Quote: ها أنذا أحط رحلي بينكم ومنكم مجدداً بعد غيبة إمتدت وطالت... وها أنذا آتيكم بإنطباعات ومشاهد من أرض واقع كسلا الذي لم يسرني... وكلها تنصب حول القاش... هذا الهم الذي أصبح يهدد وجود المدينة وهو سبب وجودها في الأساس...

    إذ لا يختلف إثنان في أن كسلا هي هبة لهذا القاش....

    لا يمكننا أن نتخيل وجود كسلا بدون هذا النهر العظيم .. النهر الذي أصبح يشكل هاجس بدلاً عن إنه ميزة ربانية خصنا بها الله.... تبدلت كثير من الأشياء فينا وحولنا... وأصبح القاش يهدد المدينة سنوياً.... حتى بدأت أصوات نشاذ تطالب بترحيل المدينة من موقعها الحالي إلى موقع أبعد تحصيناً لها من الفيضانات المتكررة... والتي تدمر المدينة التي ما زالت ترزح تحت وطأة ما دمره القاش سابقاً... وهذا رأي المنهزمين الذين يرمون بإلتزاماتهم تجاه القضايا التي يحكمون من أجلها بعيداً عنهم... ويتهربون من مسؤولياتهم التي يحفظها لهم التاريخ ... وهو لا يرحم....

    كلنا يدرك مسار النهر... ومعظمنا رأى كيف كان الهولندييون يقومون بحفر حوض النهر حتى يستطيع الرجل فوق ناقته المرور من أسف الكبري... وحينها لم يكن القاش يشكل أي خطرر أو تهديد... وكيف كانت مساقي القاش على جهات الدلتا تنظف بصورة سنوية من ما خلفه من رمل وطمي يعد الأخصب زراعياً... وكانت الدلتا تضج بالحياة وبالخير الوفير... وكان إنتاج الأكلموي يفيض على القبائل غذاءً وسترة... والأرض تنبض ألف نوع ونوع من الحشائش التي تغني الضروع وأصحابها... الوقوف في صفوف متسولي الإغاثة.. وآكلي حقوق الموثرين.. وشاربي أدران البشر...

    اليوم تبدل الحال وأصبح الرمل يغطي مجرى النهر بالكامل... ولا يمكن لشخص يمشي بأرجله أن يمر من تحت الكبري... وأصبح إرتفاع النهر يفوق سطح المدينة بثلاثة أمتار كاملة..... الأمر الذي أدى لإنسداد كل المساقي في الدلتا... وأصبح الحوض لا يكفي لإستقبال أي كمية من المياه... وأصبح يفيض بإستمرار... هذا ما ظل يحدث بصورة مبسطة للنهر الذي كنا نتغنى له ونمجده... حتى إنقلبنا على أعقابنا نشتمه ونخشاه... ونتمنى عدم جريانه....

    لما كان القاش كقضية تهم كل قاطني الولاية... يأثر في معايشهم وفي حركة المدينة من كل النواحي... فقد دخل مجال السياسة التي يمارسها كل الشعب السوداني بلا إستثناء.... وأصبح البرنامج المحبب لكل من يود أن يبقى في كرسي السلطة.... إذ يرتفع مؤشر قبول الناس له بما يقدمه من خدمات في مجرى هذا النهر العظيم.... ولذلك حرصت حكومة الإنقاذ في سنين تخبطها الأولى... تجمع في أموال الشعب المقهور بشتى السبل... وكنت لإنجاز أي شيء مهما كان ينبغي عليك أن تدفع رسوم دعم القاش.... وإستمرت هذه الضريبة لسنين عددا.... وقد نجحت الحكومة في ذلك ضغطاً على وتر أن شيئاً ما سيحدث ويريحهم من عناء الفيضانات... ولكن لم تنتبه الحكومة للنهر الذي بدأ يفقد في مجراه الطبيعي شيئاً فشيئاً حتى أصبح يبحث عن موقع آخر غير هذا الذي لم يألفه... وينفث غضبه في المدينة علها تحس وتشعر....

    حالياً لا توجد حكومة في كسلا.... طبقاً للفهم السياسي والمدني للحكومة... هناك موظفي دولة يقومون بأداء مهام وظيفية كل في موقعه... يقودهم شكلياً والي فرضته لعبة الموازنات القبلية التي إعتمدت عليها الحكومة إبان بحثها عن السند الجماهيري الذي تفتقده بطبعها.... وهو ليس بالرجل المؤهل لإدارة أمور مدينة ككسلا.... والذي بدوره سعى إلى تكريس الجهوية والقبلية في المنطقة تنفيذاً لمخطط الحكومة التي كانت في تغط غفلة من أمرها... وإبقاءاً على منصبه من الزوال... فقد كرس جل جهده في تمكين القبلية والجهوية في المدينة التي فقدت جراء ذلك كل مقوماتها وبدأت النعرات القبلية تجوب شوارعها وأسواقها ... وفارق جمالها المعهود الذي تغنى به كل من زارها.. شاعراً كان أو غير شاعر... واليوم إن جئنا بكل شعراء الدولة وطلبنا منهم كتابة الشعر في محبوبة الشعراء لما تمكنوا جميعاً من كتابة بيت شعر واحد.... مع تنامي الخطر وبروز هذه القضايا في الساحة السياسية بدأ الوالي وموظفيه في المحاولة في عمل شيء يبعد عنهم الغضبة وعدم الرضا الذان قد يؤثران على وجوده في سدة الحكم... فتعاقد مع شركات هي في الأصل شركات يمكلها أفراد من الحزب الحاكم الذي لا يسمح لأي شخص مهما كان أن ينافسهم في مثل هذه المشاريع السمينة.... وأصبح مجرى القاش حقل تجارب لكل عديم تجربة ... فتم إنشاء العراضات التي يفترض فيها أن تقلل من ضغط المياه وتوجيه سرعة التيار نحو الوسط حتى يقوم بحفر وتعميق المجرى... ولكن هذا الخطة لم يكتب لها النجاح لعدة أسباب منها على سبيل المثال بداية العمل فيها بصورة متأخرة والخريف على البواب بالإضافة لعدم توفر المبلغ المطلوب لتكملة هذه العملية... بعيداً عن الرسوم والضرائب التي كانت تجمع من المواطنين لهذا الغرض إذ تم صرفها في مصارف أخرى.... لسد فجوات أخرى أشد إلحاحاً.... وإنتهى العمل في العراضات بوجود كمية من الحجر داخل مجرى النهر ذاد من ضيقه ولم يؤدي للغرض المناط به.... وضاعت كميات من الأموال... ولا توجد مسائلات طالما كانت شركات الحزب الحاكم قد إستفادت ... ولله الحمد الكثير.... ومن حينها أصبح المسؤولين يقومون ببعض الأعمال مع إقتراب موسم الخريف ويشعرون الناس بأنهم موجودون وفي قلب الحدث... ولا يدرون بأنهم يضيعون الوقت والمال هدرا...

    في هذا الموسم.. تنبأت كل محطات الإرصاد الجوية بالعالم بأن الخريف سيكون قوياً وستزداد مناسيب الأنهار وهطول الأمطار... وكل الدنيا إستعدت لذلك عدا عندنا نحن... فقد قام المسؤولين لدينا بإعداد صفقات مع شركات بعضهم وجهزوا كمية كبيرة من الشاحنات والقلابات التي تؤجر يومياً بأسعار فلكية... وبدأوا في ردم الجسور المحيطة بالقاش بتربة أجزم بأنه لا يوجد من قام بفحصها بعد إستخدامها في الردم وتعلية الجسور... بدون الإهتمام بالمجاري التي عرفتها كسلا المدينة منذ الأذل... والتي كانت تشكل شبكة تصريف لكل مياه الخريف تنساب عبرها المياه بكل أريحية خارج المدينة... وقد أصبحت مدينة كسلا بلا مجاري لتصريف المياه.. وكانت ثالثة الأثافي قيام شوارع الزلط الجديدة بعلو أعلى من مستوى المنازل بالأحياء وبدون أي كباري في مواقع المجاري القديمة مما زاد الطين بلة وأغلقت المجاري الموجودة أصلاً تماماً... وأصبحت المياه تنتظر ربها الذي أنزلها لكي يرفع لعنان السماء عبر شمسه وهو على كل شيء قدير....

    لكل ما ذكر... كانت الكارثة في أول دفعة من مياه الخريف التي جرت على نهر القاش المكلوم ... إذ فاض النهر لأنه لم يقوى على حمل المياه وهو يعاني كما يعاني إنسان المدينة... وتهدمت الجسور التي صرفت فيها المليارات.. وتهدمت المنازل الذي تم تشييدها بقدرة قادر.... ليأتي السيد الوالي ويصرح بأنهم قد أعدوا العدة تماماً إلا أن إرادة الله قد غلبت إذ أرسل سنجاب (صبرة) لتقوم بإحداث خرق (خرم) في جسم الجسر الترابي الذي تمت تقويته وتفيض المياه... ويوصي المواطنين المغلوب على أمرهم أن لا يجزعوا فرحمة الله قد وسعت كل شيء.... ولسوف يعوضهم الله صبرهم خيراً.... وإن المعونات ستصلهم لا محال... إذ تم الإجتماع بمنظمات المجتمع الدولي العاملة بالمنطقة وسيقومون بتقديم الدعم لكل المتضررين.... وهنا تجدر الإشارة بأن كسلا أصبحت تدار بواسطة تلك المنظمات التي كثرت في عددها وعدتها... وهذا هو السبب الذي يجعلني أجزم بأنه لا توجد حكومة في كسلا... إذ تنصلت الحكومة من كل واجباتها ومهامها ورمتها على كاهل المنظمات الدولية التي تجوب شوارع المدينة جيئة وذهاباً... تقدم في الغذاءات وخلافه.... وتصور فيما تقوم به من أعمال للعالم الخارجي لتزيد من فرص بقائها في هذا البلد المنكوب بأهله... وأيضاً لتزيد من ميزانياتها وصلاحياتها ومميزات أفرادها.... وبين هذا وذلك أصبح المواطن غير مستفيداً من خيرات بلاده المعطلة فعلاً... حتى الخريف الذي أحى به الله الأرض لم يستفيد منه في الزراعة لأنه غير مؤسس ومعد لذلك....

    هذا بعيداً عن الميزانيات المرصودة... والمبالغ التي دخلت ميزانية الولاية... وخلافه من الحديث السياسي المغلف والمطاط... الذي لا يسد رمق السكان الذي يعانون تحت ظل هذا الوضع الغريب... فقد هاجر معظم أهالي كسلا إلى خارجها... وأصبح من تبقى في أسف عميق..... والكل يعيش في حالة من القهر والسأم... والكل يحس بالظلم ... وأصبح التعبير عن هذه المظالم يتم عبر النظرات القبلية والجهوية الضيقة... وما حادث غرب القاش ببعيد عن ذلك....

    تلكم إنطباعات عائد عن القاش وعن عموم حال البلد الذي لم يسرني.. ولا أظنه يسر أي منكم....

    ثمة تساؤل .... لقد تم تشييد سد في ريفي كسلا على خور أبو علقة وقد كلف العديد من المليارات... وقد إنهار السد تماماً في أول جريان للمياه... هنا لا بد لنا أن نتساءل من هو المسؤول عن قيام هذا السد... وعن ضياع تلك المليارات.. وأين هي الدراسات التي سبقت قيام هذا السد... والفوائد المرجوة من هذا السد... عندها فقط سنقف على حقيقة مهمة... مفادها إن كسلا تعاني من القيادة... إذ لا يوجد وجيع لكسلا... وإن أموال مواطنيها تضيع سدىً وهباء... وكان الله في عوننا جميعاً....

    البشاري



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de