شكراً إبراهيم حجازي

Quote: قبل أن نلوم المصريين والعالم على إساءتنا وضياع حلايب أسامة خلف الله مصطفى نيويورك-مل بيزين [email protected] قبل أن تمتد يدانا وألسنتنا تجاه مشجعى الفريق المصرى، وقبل أن نُصاب بالغبطة ونحن نرى مشجعا جزائريا يعتدى على أخيه المصرى، قبل أن نطلق العنان لانفعالاتنا للرد على إتهامات عمرو أديب وإبراهيم حجازى، يجب علينا أن لا نُغيب عقولنا فى أن إحتقار الشأن السودانى لم يبدأه عمرو وأديب وإبراهيم حجازى وبقية الإعلام المصرى، كما أنهم ليس هم السبب فى تقزيمنا أمام العالم أجمع وتعرضنا للشبهات بمجرد تقديم جوازانا السودانى لموظفى الهجرة فى مطارات العالم حتى العربى منها. قبل أن نُحمل المشجع المصرى وهو على عتبات سلالم الطائرة فى الخرطوم مسئولية إحتلال حلايب وتقودنا مشاعرنا الهوجاء فى خلق العداوات . وللذين حاولوا تزييف وعينا بأن حَمل لافتات "حلايب سودانية" فى هذا اليوم يٌعتبر قمة الوطنية وخاصة التلويح بها فى مدرجات الملعب. وللذين يحاولون أن يزيفوا وعينا أن تحرير أراضى سودانية مغتصبة بواسطة الحكومة المصرية منذ 1995 يبدأ بعد إعلان الفيفا قيام مباراة مصر والجزائر بأرضنا وأن علينا أن نبدأها بتشجيع الخصم المصرى وتحميل المشجع المصرى وزر الإحتلال وربما الإساءة إليه. من الواضح أن هنالك من يراهن على غبائنا وأننا شعب يمكن شحنة بالمشاعر الوطنية الزائفة وتفريغة كما يحلو للسلطان. أما المسئوليين عن حط أقدارنا وهواننا كشعب من جرأ تصرفاتهم الرعناء فيظلون مستترون خلف الستار وهم يروننا كشعبين نتبادل العداء فى ما ليس لنا يد فيه، وهم فى ذاك اليوم تذداد فرحتهم بغياب عقولنا وأبصارنا فى التعرف عليهم كمسببى هذا الإحتقار والتدنى للمواطن السودانى منذ مجئيهم للحكم . وقيمة الشعوب ومدى إحترام العالم لها ولسيادة أراضيها يبدأ وينتهى بنوعية الحكم الذى تخضع له تلك الشعوب، كما أن بقية العالم ليس مسئولة عن كرامتك وإحترامك كمواطن تتبع لدولة هى موطن إحتقار كرامتك وفقدان الإحترام والتعدى على مالك وممتلكاتك وحياتك بأكملها. إن التعدى المصرى على حلايب ومنع تسلل الجيش السودانى لها بواسطة الجيش المصرى تم فى عام 1995 وبعد فشل محاولة إغتيال الرئيس المصرى حسنى مبارك. وللذين ضعفت ذاكرتهم من تلك الحادثة وبشهادة د.حسن الترابى (فيلسوف النظام السابق) أن المحاولة تمت تحت إشراف الأمن السودانى ، وأنه جلس والبشير فى إجتماع مغلق حيث طُرحت خطة تصفية العناصر الأمنية التى فشلت فى المحاولة ، وقد تم بالفعل تسريح تلك العناصر الأمنية تم أُعيد إستيعابها لاحقا. هذا هو النظام الذى يحكمنا بشيعة الإنقلابات يتورط ويخطط لاغتيال رئيس دولة مجاورة وما زال يستوعب العناصر الأمنية التى نفذت تلك المحاولة !!! يا تُرى عن أى كرامة وإحترام نُطالب نحن الأخرون أن يعطونا إليهما؟؟؟. وبما أن الدول تُنتهك حرماتها وتفقد سيادتها على أراضيها برعونة وإجرامية رؤسائها ( كما حدث لليبيا بعد حادثة لوكربى ، والعراق بعد غزو صدام لايران وقتله الأكراد بالكيماوى) فما كان من الرئيس المصرى إلا أن إستغل تلك الحادثة وأمر جيشة أن يطرد ويمنع الجيش السودانى من الدخول لحلايب فى نفس العام 1995. ثم تُستباح أرواحنا وكرامتنا مرة أخرى وفى قلب القاهرة فى يوم 30 ديسمبر 2005 وفى ميدان مصطفى محمود حيث كان الهاربون من وطن الذل والقتل فى دارفور والجنوب يقطنون هنالك وينتظرون أن تمتد لهم أيادى أرأف من وطن الجدود، إذا بقوات الشرطة تفتح عليهم خراطيم الماء وتقتل منهم خمسة وعشرون شخصا بينهم أطفالا وسط مرأى ومسمع وموافقة نظام دهس الكرامة الوطنية. ثم ينبرى رمز من رموز النظام على كرتى لكى يعطى النظام المصرى الضوء الأخضر بذبح مواطنية ، وبعد أن إصطبغ ميدان مصطفى باللون الأحمر من دماء مواطنيننا، ويقول " إن السلطات المصرية لها الحق فى إتخاذ أى إجراء للمحافظة على أمن وسلامة مواطنيها". أهل تبقى من قيمة المواطن السودانى شىء فى نظر المصريين؟؟؟ أهل تبقى من قيمة المواطن السودانى فى باقى العالم من شىء بعد أن أسأء النظام عن طريق بوقه الإعلامى ( العقيد يونس) للشيخ زايد وحسنى مبارك وبيل كلينتون...الخ وإحتضن كارلوس الأرهابى وبن لادن؟؟؟؟. إذا كنا نردد كل يوم حكمة " الله يجازى الكان السبب"، فلماذا نعمى ونتجاهل ويصيبنا مرض فقدان الذاكرة المبكر حينما تحتقرنا وتهين كرامتنا مصر وباقى دول العالم ونتظاهر بأننا لا ندرى السبب؟؟. فقبل أن نرد على عمرو أديب وإبراهيم حجازى وكل من أهاننا كمواطنيين سودانيين يجب أن" نجازى الكان السبب"!! فهل آن الأوان؟؟.