بين ما حدث من قوات الأمن المصرية تجاه المواطنين السودانيين في القاهرة(مصطفى محمود) والآن!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 03:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-19-2009, 09:50 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بين ما حدث من قوات الأمن المصرية تجاه المواطنين السودانيين في القاهرة(مصطفى محمود) والآن!


    الآن أصبح بعض المصريين يتحدثون عن تقصير القوات الأمنية السودانية في حماية رعاياهم...
    هل تذكرون ما حدث في ميدان مصطفى محمود في القاهرة للمواطنين السودانيين؟ أين وجه الشبه؟

    فبينما الآن الجمهور الجزائري هو من يستهدف المصريين، كان في ميدان مصطفى محمود
    قوات الأمن المصرية هي من تستهدف السودانييين...أين وجه الشبه؟

                  

11-19-2009, 09:54 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين ما حدث من قوات الأمن المصرية تجاه المواطنين السودانيين في القاهرة(مصطفى محمود) والآن! (Re: AnwarKing)

    وكان عزل يا انور
    وجرحى حروب

    وعجزة واطفال وجوعى

    ورغم ذلك لم يرحموهم!!

    فقدنا يومها فوق ال 12 طفلا يا انور

    زي اقبال عندك وحازم وسند عندي

    تخيل كل ذنبهم ان اهلهم كانوا يحلمون لهم بغد افضل.

    سحقوهم باقدامهم(واناري القايده ليوم الليله عليهم)!!

    ويحدثوننا عن الوحوش الكاسره

    ايوجد و توحش اكثر مما فعله المصريين يومها؟؟!!
                  

11-19-2009, 10:00 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين ما حدث من قوات الأمن المصرية تجاه المواطنين السودانيين في القاهرة(مصطفى محمود) والآن! (Re: AnwarKing)


    تعذيب فى الوطن.. وقتل فى المنفى: مذبحة اللاجئين السودانيين فى ميدان مصطفى محمود
    http://www.tortureinegypt.net/node/1528

    Quote:
    ليلة المذبحة

    Submitted by تعذيب on Wed, 2008/01/16 - 16:46.

    في يوم الخميس الموافق 29 ديسمبر في تمام الساعة العاشرة مساء وصلتني رسالة على هاتفي المحمول تقول بأن منطقة المهندسين أصبحت مثل الثكنة العسكرية وأن هناك احتمال لتفريق اللاجئين السودانيين المعتصمين هناك منذ ثلاث شهور بالقوة.

    وصلت إلى المكان في تمام الساعة الحادية عشر لأجد سيارات الأمن المركزي ورجال الأمن يملئون المكان ويغلقون الشوارع المحيطة به: شارع البطل أحمد عبد العزيز وأحمد عرابي وجامعة الدول. رأيت صفوفا من أوتوبيسات النقل العام تقف بداية من ناصية البطل أحمد عبد العزيز وحتى جامع مصطفى محمود، وبداخلهم عدد من جنود الأمن المركزي. تمكنت من تدوين بعض أرقام الأوتوبيسات: 4129 و3696 و4107 و4136 و4335 و3416 و3534 و3416.. بعد بضعة دقائق أغلقت جميع الشوارع المؤدية إلى جامع مصطفى محمود. قوات الأمن توجه المشاة بعيدا عن المنطقة ثم تعمل على تفريقهم.. في الساعة الواحدة صباحا، كان الطقس شديد البرودة، بدأت قوات الأمن في فتح خراطيم المياه على اللاجئين.. ثلاث مدافع من المياه من ثلاث اتجاهات مختلفة.. أول دفعة مياه استمرت حوالي 6 دقائق وكانت شديدة العنف. كنا نرى تدفق المياه يصل حتى ارتفاع الدور الرابع لمبنى قريب من الحديقة. هل كانوا يرغبون في تحطيم أسقف خيامهم؟.

    اللاجئون قابلوا مدافع المياه بمزيج من الغناء والرقص. لن نرحل: تلك كانت رسالتهم. لكن أحدا على الجانب الآخر لم يتمكن من فهم الرسالة. بالنسبة لقوات الأمن كان ذلك أمرا استفزازيا وبدا الأمر وكأنهم حسموا بأن هؤلاء اللاجئين يستحقون كل ما سوف يحدث لهم.. فهم مجانين.

    المدنيون القليلون المارون بالمكان وقفوا ليشاهدوا المنظر وبدا وكأنهم مستمتعين به. تألمت حين سمعت تعليقات مثل "دعوهم يستحمون ليصبحوا نظيفين" "كان يجب لقوات الأمن أن تتخلص منهم منذ اليوم الأول" " لقد صبرت عليهم مصر أكثر من اللازم" "إنهم مقرفين" وتخلل تلك التعليقات بعض الضحكات في الوقت الذي كان السودانيون فيه يرشون بالمياه. البعض وقف مذهولا يراقب ما يحدث على حين اعترض شخص واحد بأن للسودانيين مطالب وحقوق يجب على المفوضية أن تكفلها لهم.
    أحد ضباط الأمن قال لواحد من الأصدقاء وبابتسامة عريضة على وجهه إنهم في حاجة ماسة إلى الاستحمام بعد ثلاث شهور من الاعتصام. لدينا أوامر بأن ننهي هذا الأمر الليلة. ثم أضاف: وسوف نفعل.

    لجأنا إلى الدور الثاني في قهوة سيلانترو في الناحية المواجهة للحديقة لنتمكن من الملاحظة ونقوم بالتصوير ونقوم ببعض الاتصالات. لقد كان توقيت الهجوم على اللاجئين مدبرا بحنكة. بعد منتصف الليل في عطلة نهاية الأسبوع ونهاية العام. كل من اتصلت بهم من الصحفيين كانوا خارج المدينة. وصل إلى المكان عدد من النشطاء السياسيين لكنهم كانوا عاجزين تماما عن فعل شيء. بعض نشطاء حقوق الإنسان كانوا معنا على الهاتف طوال الليل. أحد المحامين، زياد، تمكن من الدخول إلى حيث اللاجئين لكن تم إبعاده بالقوة من قبل البوليس.
    بعد حوالي ساعة أخرى انهال عليهم سيل جديد من الماء. هذه المرة كانت المياه منخفضة وقوية وموجهة مباشرة نحو البشر. توقفت المياه وبدأت جولة من المفاوضات بين اللجنة المنتخبة من اللاجئين ومسئول حكومي مصري ومسئول من المفوضية العليا لشئون اللاجئين. قال المصري: المفوضية لن تقدم لكم شيئا. نحن مخولون من أعلى سلطة في البلاد لتفريق هذا الاعتصام اليوم. وجاء رد اللاجئين: سوف نموت على النجيلة.

    تمكنت من التسلل إلى الصف الثاني من رجال الأمن المحيطين باللاجئين. واحد من الأوتوبيسات العامة المنتظرة في المكان كان به خمسة من اللاجئين جالسين في المقعد الخلفي على حين كان خمسة من جنود الأمن المركزي يضربون لاجئا سادسا بوحشية. من مكاني إلى جانب الباص كنت أستطيع أن أراه وأن اسمع صراخه وهم يضربونه على رأسه وظهره بأيديهم وبالعصي، وهم يركلونه ويلوون ذراعه وراء ظهره وهو يصرخ بصوت أعلى فأعلى. أحد الضباط الواقفين جانبنا قال: أنه يحاول أن يكسر زجاج الباص وأن يهرب لأنه مخمور. في هذه اللحظة وقف أحد الرجال في المقعد الخلفي وأخرج من نافذة الباص طفلة لا يتجاوز عمرها بعض شهور وهو يصرخ: لسنا مخمرين. لست مخمورا. وهو ليس مخمورا وهذه الطفلة ليست مخمورة. أمها ماتت هنا في هذه الحديقة. تحول الجنود إليه ليضربوه على حين واصلوا ضرب اللاجىء السادس. أحد الشباب الواقفين التقط المشهد على هاتفه المحمول ثم أرسله إلى

    المراسلون والمشاهدون وبعض النشطاء الموجودون في المكان بدأوا في ترك المكان يعد أن مر الوقت دون إي تطور جديد كان الطقس شديد البرودة وكنت أشعر بأنفي ويداي تتجمد. لم أتصور كيف يشعر هؤلاء المغمورون بالمياه!
    في حوالي الساعة الرابعة صباحا تمكنا من الدخول إلى مبنى البنك المصري الوطني وفي هذا الوقت فقط تمكنت من التعرف على الصورة الكاملة من طابق عال. في ميدان مصطفى محمود وما تمكنت من رؤيته من شارع جامعة الدول وشارع لبنان والشارع الجانبي للمسجد تمكنت من رؤية 60 سيارة من سيارات الأمن المركزي وأربع سيارات إسعاف و10 مصفحات وعدد لا يحصى من الباصات

    في الساعة الرابعة وأربعة وخمسين دقيقة انتظمت صفوف القوات وبدأ الصف الأول منها في الاقتراب أكثر والإحاطة باللاجئين. كانوا يجهزون أنفسهم وكان لصوتهم صدى في المدينة الصامتة حيث بدأوا في القفز من قدم إلى أخرى على حين يهتفون هو – هو – هو – ثم ينشدون: يا أحلى اسم في الوجود يا مصر.. نعيش لمصر ونموت لمصر!
    كذلك اصطف اللاجئون داخل الحديقة وبدأوا في الهتاف: الله أكبر، لا إله إلا الله وحسبنا الله ونعم الوكيل. المسيحيون بدأوا ينشدون: هاليلويا. وبذلك تم تحديد طرفي المعركة.. المدنيون القليلون الموجودون في المكان بدأوا في تشجيع الجيش المصري ضد "الطفيليات القذرة السوداء، المسيحية". نعم لقد كان مشهدا لا إنسانيا.

    في تمام الساعة الخامس صباحا بالضبط بدأت مدافع المياه تهاجمهم من جديد وبطول سيل المياه بدأت قوات الأمن هجومها على اللاجئين السودانيين بالهراوات والدروع. بعد دقيقة توقفت المياه وقام الجنود بتدمير ما تبقى من خيامهم على حين قام الصف الأول من الجنود بقذف متعلقاتهم وحقائبهم بعيدا ليفسحوا الطريق لصفوف الجنود القادمة وراءهم.
    اللاجئون دافعوا عن أنفسهم باستخدام العصي الخشبية التي كانت ترفع خيامهم، وزجاجات المياه البلاستيكية وأيديهم.. اللاجئون الموجودون على الجانب الأيسر – تجاه محلات العجيل- دافعوا عن أنفسهم ببسالة ونجحوا في إجبار قوات الامن على التقهقر ثلاث مرات لكن الجنود كانوا بدأوا هجومهم من الجانبين الآخرين. سمعنا صوت ضربات معدنية عالية. أعتقد ان تلك كانت أصوات العصي الخشبية على الدروع الحديدية للجنود. وامتلأت الدنيا بصدى أصوات صراخ النساء والأطفال.. بعد عشر دقائق سمعنا صوت صفارة وانسحب الجنود من الحديقة. أعاد الجنود تنظيم صفوفهم. انضم مزيد من الجنود إلى الصفوف المتراصة أمام محلات العجيل. مع الإشارة الثانية بدأ الهجوم مرة أخرى. هذه المرة كان الهجوم شرسا. أغلقوا أنوار الميدان ولم يسكت الصراخ لحظة واحدة. كان أكثر الصراخ حدة هو صراخ الأطفال. لم أدري في أي اتجاه أنظر. كان الجو باردا. وكانت الدنيا ظلام. كنت متأكدة ان الحديقة لابد وان تكون غارقة في الطمي بعد كل تلك المياه. كان الجنود متوحشين. كانوا يضربون الجميع ويدهسون كل شيء وأي شيء.

    بمعدل كل ثانية أو ثلاث ثوان يتم جر أحد اللاجئين من دائرة الرعب، ليتم ضربه طوال الطريق إلى حين تسليمه إلى ثلاث جنود آخرين ليتمكن من العودة واصطياد لاجىء آخر. أما الثلاث جنود فكانوا يواصلون ضرب اللاجىء بالعصي على ظهره ويجبروه على الركوع ويصفعوه على وجهه ثم يسحلوه إلى الباص حيث يتولاه طقم ثالث من الجنود. وطوال الوقف كانت قوات الأمن تسب اللاجئين بأفظع الشتائم.

    لقد حدث ذلك للرجال والنساء بدون تمييز. أحيانا حين تكون الضحية امرأة كنت أرى طفلا يحاول أن يمسك بأحد ساقي أمه في حين كان الجندي يجذبها بعيدا عنه. لقد رأيت الجنود يحملون أربعة لاجئين وفي أكثر من مرة كانوا يسقطون بدون حراك على الأرض وأكاد أقسم أنهم كانوا ميتين.

    أفظع ما في الأمر كان ردة فعل المصريين. فقد كان المدنيين يشجعون الجنود كما لو كانوا قوات مسلحة حررت فلسطين. وكلما تقدم جنود الأمن المركزي في معركتهم مع اللاجئين العزل كلما زاد التشجيع والصفير والتصفيق. لقد كانوا سعداء! كان الجنود أمام محلات العجيل يستعدون للانضمام إلى المعركة حيث قال لي مضيفنا الواقف إلى جانبي في الشرفة: "نحن ندخل من الجانب الأيسر". نظرت اليه في ذهول: هؤلاء ليسوا "نحن". قال" أقصد المصريين". قلت" هؤلاء ليسوا مصريين" قال: "مش مهم" وبدأت أرجف.
    في أثناء ما كان اللاجئون يخرجون في أعداد أكبر أجبرتهم قوات الأمن على الجلوس على الأرض على حين كانوا يضربوهم ليمضوا الوقت إلى حين يأتي الجنود وينقلوهم الى الباصات. أحد الأصدقاء قال لي انه شاهد أحد الضباط يبصق على الباص وهو يتحرك بعيدا باللاجئين! انهارت مقاومة اللاجئين تماما. وعلى حين تبقى عدد قليل من اللاجئين داخل الحديقة يواجهون حوالي 2500 من جنود الأمن المركزي علا صوت الصراخ حادا يائسا.

    وانتهى كل شيء في تمام الساعة الخامس والنصف! حين تمالكت نفسي بعض الشيء أخذت سيارتي وسرت وراء ست باصات نقل عام بيضا حملت اللاجئين المصابين ومعهم قوات أمن الدولة إلى معسكر الأمن المركزي في دهشور على طريق الفيوم. وصل الباص حوالي الساعة السابعة والربع. المعسكر يقع حوالي على بعد 40 كم خارج القاهرة. قد تكون المسافة أقل أو أكثر بقليل. كنت متعبة. أرقام الباصات التي شاهدتها كانت 3686 و4107 و6132 و4335 و3696. لم أتمكن من رؤية رقم الباص الأول.. عدت الى القاهرة، مباشرة الى ساحة المعركة. (مصرية)
                  

11-19-2009, 10:05 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين ما حدث من قوات الأمن المصرية تجاه المواطنين السودانيين في القاهرة(مصطفى محمود) والآن! (Re: AnwarKing)

                  

11-19-2009, 10:12 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين ما حدث من قوات الأمن المصرية تجاه المواطنين السودانيين في القاهرة(مصطفى محمود) والآن! (Re: AnwarKing)

                  

11-19-2009, 10:16 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين ما حدث من قوات الأمن المصرية تجاه المواطنين السودانيين في القاهرة(مصطفى محمود) والآن! (Re: AnwarKing)
                  

11-20-2009, 04:54 AM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين ما حدث من قوات الأمن المصرية تجاه المواطنين السودانيين في القاهرة(مصطفى محمود) والآن! (Re: Al-Mansour Jaafar)

    .....ليبقى عاليا....
                  

11-20-2009, 06:23 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين ما حدث من قوات الأمن المصرية تجاه المواطنين السودانيين في القاهرة(مصطفى محمود) والآن! (Re: Tragie Mustafa)

    كتبنا في حق المأساة حين حلت :



    كلبُ الكآبة الأسود يركُض في شرايين دَمي



    وقف شيخٌ على مِنبَره يقرأ من سورة النساء في النص القُرآني المُقدس : ـ
    . . . (96) إنَّ الذِينَ تَوَفَّاهُمُ المَلائِكَةُ ظَالِمي أَنفُسِهِم قَالُوا فِيمَ كُنتُم قالوا كُنَّا مُستَضعَفينَ في الأرض قالوا ألَمْ تَكُنْ أرضُ اللهِ واسِعةً فَتُهَاجِرُوا فِيها . . . .

    قالوا :
    ـ كُنَّا مُستضعَفين و أرض الله واسعةً فهاجَرنا ، تعذبنا ثم مُتنا .

    كنبات الصَّبار ، قليلٌ من الماء يُحييه والكثير يقتُله !.
    استغفَرت وبكيت .

    عليك اليوم أبكي جَسدي ، فأنا وطنٌ تآمرت عليه أُسود الدُنيا ،
    بعد أن خربتُه فئران الزمن الآسن . خلعت لهم ثوبي القديم وكان يستُرني ،
    وما ارتضتْ . خلعتُ لهم عِريي فاستأسدوا يَقضُمون اللحم الطّري ،
    وأنا أبلّ جُروحي بالقَطِران لأشفى .

    كنباتٍ بريّ ينهُض في تِلال المَنافي ، رحل مني بعضُ جسدي فأرض اللهِ واسعة.
    انسكب الماء القاتِل على الأوردة الصغيرة والكبيرة وشُعيرات الدم
    ذات صُبحٍ من يوم الجُمعة الأخير قبل أن ينقضي العام .
    أسلمَ بعض الصبَّار الروح و رحل بعضه الآخر على عَجل
    إلى الموت ثم تبعه من لا نعلم !.

    الدُنيا جالسةٌ مُبصِرة تشرَبُ القهوة و تشهَد التلفاز ،
    وزرافات توجعي كسيل الوديان الغاضِبة جنوب الدُنيا
    أو كبياض ثلوج الموت في شمال الدُنيا !.

    ربي ..
    أستأذِنُك لأصرخ من أَوجاعي ، فقد خانتني شجاعة صَبري
    وكلبُ الكآبة الأسود يركُض في شرايين دَمي كلها .
    يشهَدُ موت بعض جسدي كل ملائكة الغُفران ، وحاملي الأرواح ،
    والنأي المَلكوتي صفاً صفا .

    صَرخ طفل أخضر العُودِ :ـ
    ـ ماذا يَجري يا أُمي ؟

    أحِبَّة الصِغار من ملائكة اللُطف سريعاً تخَطَّفوا الأرواح الصغيرة
    التي لا تعلم . عاجِلاً في رحيلهم إلى المآب سيصبحون وِلداناً مُخلَدين
    لذوي الأرائك في النعيم المَمدُود في الكُتب السماوية .
    من أين أتيت أيها الوَجع الجديد ، وفي أي جنبٍ اجتَرحت شرخاً
    وفي جسدي دَلفتْ ؟

    من مكان ما في جسدي المُترهِل مليوناً بُلُغة الحِساب
    والخُسران المُبين نَضبت شراييني والشُعيرات ،
    فهرب بعضُ لحمِي يطلُب اللجوء عند غيري كي لا يسقُط كالطين الجَاف
    من كَبِدي رماد .. فأرض اللهِ واسعةً !.
    فرَّت الخلايا واحدة أو اثنتين أو عائلة قطَع دابرُها سيفٌ بَتار لا يرحَم .
    لا مكان اليوم لصليل الحناجِر لتُغني أغنيةً .

    قال شاعرٌ من جَسدي للاستقلال :ـ
    ـ نُغنى اليوم يا موطِني لحريق المَكُّ في قلب إسماعيل الدَّخيل .

    من غضبة شَعبي نهضت الكرامة التي لا تَدوسها أحذية البُغاة .
    من ذات الجهة الشمال و من مِصرَ الصَديقة والرفيقة في أغانينا ومجد الخُرافة :
    عاد حليب الموت يُقطِّر من تحت قُبعات أحفاد الدفتردار !.
    من موت بعض القُرى على الضفّة الغربية من جسدي أو تَحتي جنوباً ،
    لا يُحرِك الموج ساكِناً حين تَخرُج أصدافي إلى الشاطئ دواما .
    إنها القصيدة وحدها في دُجى الليل تشتَعل ،
    تأكُل من شمعها وتُضيء لنا الطريق .

    قال شاعر آخر من جَسَدي :ـ
    ـ نِحنَا السَّاس ونِحنا الرَّاس ..
    دوماً يقولون ماضينا أبشَعْ أو أجمَل !
    وحده العُشب من حول الصبَّار ، وقفَ وبَكى وأستنصر بالصِغار ،
    فالكِبار حَيرَى على مُفتَرق الدروبِ ينظُرون !!.
    يا مواجعي ..
    أي صفحة من العُمر ترقُد أحشائي لأنام نومة أهل الكهف ،
    وأنسَ طُهري وفَجيعَتي ونواميس الكون التي لا ترحَم .


    عبد الله الشقليني
    4/01/2006 م




    .
                  

11-20-2009, 06:51 AM

محمد الجزولي
<aمحمد الجزولي
تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 2983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين ما حدث من قوات الأمن المصرية تجاه المواطنين السودانيين في القاهرة(مصطفى محمود) والآن! (Re: عبدالله الشقليني)

    سلامات
    أبو إقبال

    والغريبة ياأنور لم يظهر حينها هذا المسخ أب حَنك عمرو أديب ، ليقول بطريقته اللزجة وممجوجة ...

    ياقماعة واحد يأاَول للناس البيضربو ديل وأاَفو الضرب ده حرام
    الناس دي فيها عيال وفيها عقايز حرااااام واَفو الضرب ده ياقماعة حرااااام .. حراااام ..

    السودانيين مايستحقوش كده ياقماعة اَي مسأؤل يرد علينا وأاَفو الضرب ده ..



    بس ياأنور للناس رب عالمين قهار وليس ظلام بعبيده .. ولا تضيع عنده شاردة ولا واردة ..
    بس كُلو بأمرو ووقتو وهو فعال لمايريد ..


    ولك المودة ..







    ــــ
    لكن .. لن نبغض الجميع لسوء سلوك البعض ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de