رسالة لمثقفي السودان ... حول ترشيح البروفسير عبدالله على ابراهيم لرئاسة السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-18-2024, 09:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-18-2009, 04:05 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسالة لمثقفي السودان ... حول ترشيح البروفسير عبدالله على ابراهيم لرئاسة السودان

    يتقدم إليكم اليوم من إختار أن يصل إلى السلطة عبر الديمقراطية, فمن منازع القوة التي تهزم الضعف أن يقترن الفعل بالقول وأن يتقدم إلى لدن الخيار الديمقراطي المطروح لكل الناس, من يأنس في نفسه الكفاءة ... كما فعل أستاذنا الكريم ع ع ا... فهو ممن مشوا الخطوات الأولى والثابتة على بساط التحول الديمقراطي ... حينما كانت ولا تزال الشكوك والرهبة تعتمر الكثير من الأفئدة ومن الكيانات, التي كان من المفترض أن تكون هى الأولى والأسبق لجهة المبادرة ... فهذا في حد ذاته ربح مقدم في حساب أستاذي الكريم ... وهذه ولا شك مبادرة يحفظها التاريخ مع كامل التقدير والعرفان.
    يتقدم إليكم اليوم عالما من علماء السودان وسيعي المعرفة بعيدي النظر. وبكامل خبرة مستحقة ومعرفة متعاصرة وعلى كافة الصعد السياسية والإجتماعية والمهنية . فقد قدم أستاذي كل الممكن ليواصل على طريق ترقيه الفكري وإستحذاقه السياسي وتنمية مواهبه وقدراته ذات الصلة بالتاريخ وتفاصليه وعلوم المجتمع في تداعياتها متعددة المشارب والجوانب ... فهنا ربما ينهض تحدي موصول بإحداثيات المسألة السودانية ... ورغم كثافة البعد اليقيني في تاريخنا السياسي , إلا أن ظهور معادل موضوعي يمكن أن يضعنا في فوهة العصر وبأهلية مستحقة, فهذا مما يقتضي النظر خارج المسارات التقليدية في مناولاتنا السياسية, مثل من يحاول أن يصطاد سمكة بسنارة, فإذا بالسمكة تنط بذات نفسها وترتمي على ضفة غير موصولة بالماء... فهنا سانحة لإختصار طريق طويل من المعاناة الكلاسيكية مع أمرنا السياسي القعود.... وإن تروا غير ذلك ... فخفضوا ما ترونه فنتاسيا سياسية إلى مجرد إحتمال تجربة ... ما جربتوا الكثير ... والمثير ... فدعوا هذا العبد الفقير إلى ربه يجرب ... فعلى الأقل ما عندو من مدخرات القوة غير أصواتكم وبعض مداد وهم بالسودان مستديم... فما تخافوا منو ... ولا تتوقعوا منه أسوأ مما حدث في بلادي ... إن لم يكن العكس هو المنتظر.
    يتقدم إليكم من إختار أن يترشح حاكما قدوة في المعرفة وفي المبادرة, وربما هذه ستكون ما حدثت هي السابقة الأولى في تاريخنا المعاصر ... أن يكون حاكمنا في مصاف مستشاريه وفي لحمة العلم وسداته ... لنفخر جميعا برئيس متعلم وفاهم وقادر على وضعنا في طريق العلم والعصر والحداثة ... وفيما يمثل تطورا نوعيا بائنا وعظيما في مجرى تحولنا الإجتماعي نحو الأفضل ... وهذا بالطبع أخير وبلا نزاع من أن يكون قائد الأمة ترسا في منظومة سياسية مغامرة وغير مأذونة لدخول أفئدة الناس بي أخوي وأخوك ... فأرجو بهذا أن تصوتوا لأجل مرشح مختلف ... لأجل كتب أكثر ... وكاكي أقل, لأجل مباشرة أقصر من تعذير أطول, لأجل قلم أرفع وأفعل من رجيم البنادق ... فمرشحكم مسالم جدا ... ويبغي تطويل آماد حياة الناس بإحترام مقدراتهم وخياراتهم وعبر نظمية جديدة للدولة, تبدأ بالمؤسسية وتنهي بها ... وبكل الرحابة الديمقراطية ... مع الإستيعاب السلمي الخلاق لمرارات الديمقراطية كذلك.
    يتقدم إليكم من خلا وفاضه وتاريخه من دم أو عسف, فأمامكم شخص طاهر السيرة شفيف المسيرة. يكفيه شفاعة للوطن أن { يتفاءل } به أهله ... ليجدوهو بينهم وبكامل ملامحه وصحته ورصين إبتسامه, أو ... ليس كما توقع محمود درويش وطنه ... حنطة ويدين عاريتين... فلنتجاوز سقوف المهرة السليبة, لنوقع شأن وطننا بما يستحقه. مثل إحلال المنطق والعقل محل القوة والبطش, والشفافية محل السرية, وكل الناس بدل حفنة منهم, وعمار كل السودان بدل قصور مشيدة وبئر عطيبة...وفيما يمثل الفارق الموضوعي بين سودان بائس يحترق وبين سودان منعة وبأس.
    يتقدم إليكم من دفع من عمره ومن محقوبه النضالي أكلاف ضريبة العسف والسجون والتفرغ الحزب والتوغل الفكري في مناحي ومدرارات السياسة السودانية والعالمية, ليصل { محاولا } لما يراه الأحسن ... فالأقل الذي يمكن أن نجنيه في مثل هذا الطريق هو أفضل من نعم زائفة أو زائغة لسلطان تابع أم متبوع, راشي أم مرتشي, فاضل أم مفضول... فالأولوية للوعي المبادر ولإنبثاقه الإجتماعي لاحقا.
    يتقدم إليكم من آل على نفسه إعادة تأهيل مجرى وآليات الصراع السياسي, بإستحداث سبيل مختلف نوعيا عن أنماط المناولة الإستقطابية التقليدية, ذات الطابع الأحادي أو الجمعي الناطق بصيغة الفرد. لزعم مرشحكم على تناغم إيقاعنا السياسي مع معطيات التجربة الديمقراطية الإنسانية, وبقصد التواءم مع وجهها العصري ومع سيمائها ... سلما وتحضرا... فمرشحكم يعتقد أن كل أهل السودان يستحقون التقدير, وأن العيوب الآيدلوجية والقصورات السياسية ينبغي وأن تذهب في حد ذاتها, وليس مع قواها السياسية والإجتماعية. فالوعي السياسي الذي ينشده مرشحكم يسع لتبديل معادلة الإقصاء والعنف والكراهية, إلى الديمقراطية والسماحة الفكرية والتفاعل السياسي الخلاق وعبر جهد مدني خالص.
    يتقدم إليكم من إختار أن يكون برنامجه السياسي هو برنامج شعب السودان , وبكامل تطلعاته لحياة كريمة ولحلول سلمية لمشاكله العالقة, تأهيلا للسودان لأجل وحدة ضرورية وخلاقة في دون تعارض مع حق تقرير المصير لشعب الجنوب, وحلا سلميا عادلا لحرب دارفور ولمعاناة أهلها الكرام, مرورا على أعلى سقف للعدالة الإجتماعية المستوعبة لمناسيب السوق الحر المتضافرة مع نهضة كل المجتمع... هذا لغير توطيد جذور وعرى المؤسسية الديمقراطية, ولما هي سبيل السودان الوحيد للعبور والتجاوز والنهضة وفي كل معينات الحياة اليومية لاهل السودان, وحيث لن يستكمل هذا المشروع ملامحه بغير رفع الوصايا على شعب السودان, ليضيف إلى المحصلة الأخلاقية الأفريقية بعدا جديدا في التراضي من واقع بعث الحقيقة, وفي الوصول إلى حلول سودانية لما يندرج في طائلة المسائل الغير محسومة. فليس من بعد الديمقراطية حكم غير الديمقراطية ومرعياتها القانونية ولواحقها الإنسانية ... إلا رب العالمين ... والذي إستخلفنا كبشر لرعاية شئونه على الأرض... وبما آتى الناس من عقل وبصيرة وشعور وقدرة على التمييز, وعلى التفاعل لوجه العدل وبموجب الرعاية الكريمة لكل إنسان على الأرض, علما بأن ما يخصنا هو الإنسان السوداني بمباينه التاريخية والجغرافية والبيئية المعلومة.

    يتقدم إليكم من يأنس في نفسه كفاءة فكرية وسياسية ترفعنا إلى مستوى أعلى مما نحن عليه الآن, وإذ لم يعرض نفسه سلفا بغية المساومة السياسية في حل معضل الإنتخابات, لكنه يقبل أن يكون هو المرشح الحل ... ما توافقت عليه القوى السياسية الراهنة, لكنه لا يقبل أن يكون ثمن هذا التآلف السياسي حرمان الآخرين من الترشح, لكون القيم الديمقراطية التي يستدفئ بها قلبه, تمنعه من إحتكار الترشيح ... ناهيك عن السلطة. إضافة لكونه يمثل توقا في غرفة من غرف التقديرالسياسي العالي لأحلام الناس, أو ممن درج المحللون السياسيون على تسميتهم { بالإغلبية الصامتة }... وهؤلاء لا حزبيون بطبعهم وبمشيئهم السياسية ... فربما كون مرشحكم مستقل من الناحية السياسية , إضافة إلى جدارته الفكرية والسياسية هي التي سوف تصنع الفرق, وترص الناس على الطريق إلى صناديق الإقتراع.

    كما أن مرشحكم اليوم خارج أطر السلطة بمالها وإعلامها, كما هو خارج كذلك عن الترويض السياسي في المعسكر الآخر, فهو بهذا أحرى من يلحق أنفاسكم الطبيعية بمقدراتها السياسية وإتجاهاتها العقلانية, فيا أهل الرأي الصحافة ويا حداة المجتمع المدني ويا مهنيي السودان ويا مزارعيه وعماله وموظفيه, يا رعاته وجامعي ثماره, يا داخليه وخارجيه, يا سياسييه وإجتماعييه, يا مريديه وغاضبيه, يا كباره وصغاره, يا رجاله ونساءه, يا شبابه وأطفاله, يا شماله وجنوبه, يا شرقه وغربه. فعليكم بتحمل مسئوليتكم تجاه المرحلة ... أو ... أعطوه فرصة... فأجزلوه شكرا إن تواثق مع العهد بكم, أو غيروهو في أقرب إنتخابات قادمة ... وبرضو فهم.
    أرجو ... ما وسع ضميركم الوطني مناصرة هذا المرشح المقدام ودعم حملته بما أوتيتم من قوة. وربما بدأ هذا الخطاب بكم كمثقفين, وهذا جائز للعلم بمقدراتكم في ترسيخ وتضعيف المفاهيم إجتماعيا, فالمواطن السوداني البسيط ينتظر ثقاته من المتعلمين والمثقفين ... فكونوا عند حسن ظنهم بكم ... وأعلموهم الحاصل ومفترقات الطرق.
    فهبوا لنصرة الأستاذ الفاضل عبدالله على ابراهيم ... أدعموه سياسيا وماليا ومعنويا ... تؤتجرون.

    مع آلق التقدير

    حيدر أبوالقاسم
                  

العنوان الكاتب Date
رسالة لمثقفي السودان ... حول ترشيح البروفسير عبدالله على ابراهيم لرئاسة السودان HAYDER GASIM11-18-09, 04:05 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de