|
|
 إحذروا... هناك من سيشعلها فتنة بين الشعبين المصري والسوداني
|
كتب محمد مصطفي باسم (ابو الاندية) في منتديات كوره تحت هذا العنوان
إخواني الأعضاء...
في الشهور الماضية حدث ما حدث بيننا كشعب مصري وبين أبناء الشعب الجزائري، واشتعلت معركة كبيرة ساهم فيها إعلام مغرض، وكانت الخلفية الأساسية فيه للسياسة، فهناك من يكره العروبة من الجانبين، هناك من يدعوننا كمصريين بالفراعنة، وفي مصر قبائل عربية من شمالها لجنوبها، والفراعنة انتهوا تاريخياً ولم يتبقى منهم غير الآثار، ونحن الآن في مصر منا من أصوله قبطية، ومنا من أصوله عربية، ومنا من أصوله نوبية، ومن الطرف الآخر هناك القبائل التي لا تنتمي للعروبة كالأمازيج وبعض رجالها يكرهون العروبة، ومن هنا تأجج الصراع وشارك فيه أناس تملأ قلوبهم أحقاد ضد العروبة والإسلام من الجانبين.
لن أدخل في تفاصيل حول المصير الواحد والدين والعروبة، ولماذا كانت الحرب الإعلامية وكيف تأججت فهذا الأمر تركته عامداً ليكون حديثه بعد المباراة.
ولكن، الآن وبعد اختيار الإتحاد الدولي للسودان لتكون مكاناً لمباراة فاصلة بين مصر والجزائر في حالة عدم الحسم في مباراة السبت 14 فبراير، أرجوكم أن تنتبهوا لما أتمنى ألا يحدث بين الشعبين المصري والسوداني "شعب وادي النيل"، فكما حدثت فتنة صغيرة بين الشعب العربي في مصر والجزائر نتمنى أن تنتهي بانتهاء المباراة، فأتوقع محاولة الخبثاء إحداث فتنة أكبر بين شعب وادي النيل في مصر والسودان.
مصر والسودان ومنذ فجر التاريخ أخوة لم يفرقهم سوى إستعمار محتل أو أنظمة حاكمة تتحكم فيها سياسات إستعمارية، والآن تتداعى علينا الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم، وهناك من يخطط لتفريقنا ويستمع إليه ضعاف النفوس، فلا تستمعوا لأحد يفرق بين الشعب في هذا الوادي الذي احتضننا منذ فجر التاريخ.
سيدخل البعض من دعاة الفتنة ليحرضوا أبناء شعب وادي النيل على بعضهم البعض، سينقل البعض عن بعض أبناء السودان الشقيق أنهم لا يحبون مصر ويحبون الجزائر، وكلنا في النهاية يربطنا مصير واحد ومن حق أي فرد أن يشجع المنتخب الذي يريده، لكن من يشجع أي منتخب لا يمثل إلا نفسه ولا يمثل أبداً عموم شعب وادي النيل في السودان.
هناك من يحاول النيل من وحدة شعب وادي النيل ويفرق بين الإخوة، وعلى رأس هؤلاء الصهاينة، وكلنا يعرف ما يجري في قضية الماء ومنابع النيل ومحاولات التحريض لتقسيم السودان، ومحاولات تمويل سدود على مجرى النيل من منابعه بوسط أفريقيا وحتى أثيوبيا بهدف الضغط على شعب وادي النيل في مصر والسودان إقتصاديا، هذه المحاولات التي تشعلها قوى إستعمارية تؤدي في النهاية لتفتيت وحدة الشعوب لمصلحة قوى تريد القضاء النهائي علينا جميعاً.
هناك من يحاول النيل من العروبة نفسها بإشعال الفتنة بين الشعبين في وادي النيل، فاليشجع أي أحد من يريد فالمنتخبان عربيان، ولكن لا يمكن أن نتحمل في مصر والسودان أي فتنة أو خبث إعلامي ومانشيتات صحفية يتلقفها أصحاب العقول المريضة ويوقعون بها بين الشعبين.
إحذروا، فمن يدري أن يكون الإختيار صهيوني بالأساس وكانت قرعة مزيفة يراد من ورائها أن تشتعل المعارك بيننا لخدمة مؤامرة إستعمارية للإضرار بنا جميعا نحن أبناء وادي النيل، وهم يعرفون ما فينا من تفاهة جعلت الكرة تفرق بيننا كشعوب؟.
احذروا نقل أي مانشيتات فيها فتنة ولا تصدقوها حتى لو رأيتموها في المنتدى السوداني أو نقلاً عن صحيفة سودانية، فالله أعلم بما ورائها، ولا تقعوا في الفخ مرة أخرى، هذا الفخ الذي وقعنا فيه الشهور الماضية مع إخواننا الجزائريين، احذروا من صغار يوقعون بيننا بسبب كرة القدم، لتذهب هذه إلى الجحيم لو أوقعت بيننا وبين إخوانننا السودانيين، فمصيرنا واحد ومياهنا واحدة وما عدا ذلك إلى زوال.
إحذروا ممن سيعود بالتاريخ للوراء ليحدثكم عن مشاكل تاريخية بين مصر والسودان، إحذروا ممن سيتحدث عن أي صراع حدودي مفتعل بين البلدين الشقيقين، إحذروا ممن سيتحدث عن وقائع غير محببة لسودانيين في مصر أو لمصريين في السودان، إحذروا ممن سيتحدث عن وقائع غير رياضية حدثت بين لاعبي مصر ولاعبي السودان، إحذروا من كل هذا وغيره فمن يستدعيها يستدعي الشيطان ليوقع بيننا.
أرجوكم، أستحلفكم بالله ألا تلتفتوا لأي مريض مغرض عابث تحركه أغراض خفية، فالأمر جد خطير، والعواقب وخيمة على الجميع.
لن أطيل عليكم، فما أقوله واضح معانيه، إحذروا... هناك من سيشعلها فتنة بين الشعبين المصري والسوداني، وهي في النهاية مباراة كرة ستتكرر بيننا وبين أشقائنا في الجزائر سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، ولن تقف الدنيا عند هذه المباراة، فلا يغضب أحد إن أعلن أحد الأشقاء السودانيين أنه سيساند الجزائر، فهذا حقه تماماً، مثلما ليس من حق أي جزائري شقيق الغضب من إعلان أي سوداني مساندته لمنتخب مصر.
وأدعو الإشراف للضرب بقسوة على أي محاولة لنقل أو كتابة ما يسيء للشعبين، أو لنقل أي شيء ينشر في أي مكان يسيء لهما، فالله أعلم بمن وراءه.
هذه رسالتي إليكم... اللهم قد بلغت الهم فاشهد.
محمد مصطفى
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
waleed dawash
Muna Khugali
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست