لمصلحة من ؟ بيانات هامة لتصحيح مسار المؤتمر الوطني والانتخابات علي الابواب

Quote: هل رجب وشفنا العجب – في مؤتمر جدة والله انه لامر عجيب ان يتم انتخاب السيد المشير عمر البشير رئيسا للمؤتمر الوطنى فى مؤتمر عام منقول حيا على الهواء وعلى مرأى ومسمع من اهل الصحافة والاعلام وان يأتى تعيين السمانى عمارة رئيسا للمؤتمر الوطنى بجدة فى الظلام وخلف الابواب الموصدة وفى جلسة كانت تفترض أن تكون شورية وجامعة دون محاباة ولا انتقاء أو إقصاء ولكن يأتى الشر من مأمنه . فقد تمت الدعوة لحضور هذا التنصيب بانتقائية صارخة واقصائية واضحة لضمان تمريره دون إعتراض، وتم لهم ذلك واكتمل الفيلم باخراج بائس فى القنصلية وسموه مؤتمر عام ، فهل يجمع الناس للمؤتمر العام بجزء معين من المصعدين وتغييب من يخشون سماع صوتهم وليتهم بعد ذلك كانت لهم الشجاعة لفتح باب الترشح بين الحاضرين ولكنهم بدلا عن ذلك قدموا رئيس اللجنة التحضيرية الذى يخاطب الناس باسمها ويتنكر لاعضائها ويرفض حضور اجتماعاتها ويتحجج بانه لاتوجد لجنة وان اللجنة حل محلها الوفاق وهذا الوفاق الذى يتحدث عنه ما هو الا كذب واختلاق فلم نرى فى حياتنـا وفاقا يتم بين طرفين فى غياب احدهما وان يكون الطرف الحاضر هو مهندس الوفاق فاى وفاق هـذا ؟؟؟ لقد استبشرنا خيرا بتدخل بعض القيادات لما عرفنا عنهم من حكمة ورجاحة عقل وكنا ومازلنا ننتظر منهم الكثير ولكن بكل اسف أرى أن الامر قد التبس عليهم ولابد لهم من ازالة هذا الالتباس لان تصرفاتهم محسوبة على المؤتمر الوطنى بحكم منصبهم فكان الاجدر بهم ان ينؤ بانفسهم عن هذا الوحل الذى غاصوا فيه بانحياز كامل الى شخصية الرئيس السابق فعلام هذا الانحياز لست ادرى... فان كان هذا الانحياز مقصود منه مصلحة الحزب فهم قد اضروا بالحزب ان كانوا يدروا او لايدروا لان اصرارهم على بقاء شخص مرفوض من قواعده على سدة الرئاسة حتما ستكون له نتائج سلبية تؤدى الى تكريس قداسة الاشخاص وخلق الشلليات داخل الحزب الواحد ومن ثم تمزيقه وتشتيته. وهناك ايضا سؤال يطرح نفسه بشده هل ما تم اجتهاد من من تدخلوا ام توجيه من رئاسة الحزب ... إن كان ما كان اجتهادا فعليهم مراجعة الامر وسبر غور المشكلة الى ان يصل الى لؤلؤة الحل فى أعماق الاعماق فكيف يكون فى الحزب من يقول بهذا بعد ان شهد المؤتمر العام وانتخاب المشير عمر البشير رئيسا له . لقد كنا فى السودان ابناء طائفيه الى أن قيض اللـه لنـا هذا الحزب العملاق الذى اخرج الناس من تقديس الخلق الى تقديس الخالق وحده ، لكن وبمثل هذه التصرفات سيعود الناس الى التكتل خلف الاشخاص وخلف القبائل والجهويات والعصبيات فهل هذا ما يريده المؤتمر الوطنى ويسعى اليه ..؟ كلا فوالله فاهداف الحزب غير ذلك فلماذا لا نترك الناس احرارا فى اختيارهم من يشاؤون. حسب علمنا المتواضع فان المؤتمر الوطنى يخاطب الناس بفكره وبرامجه لا برموز شخصية لان الاشخاص وان طالت سلامتهم فهم الى زوال ولكن الافكار تبقى. فكانت دائما دعوة المؤتمر الوطنى للناس هى اختيار القوى الامين فلم يسم شخص بعينه وترك ذلك للقواعد لتختار من تراه قويا امينـا ..... فاين نحن من ذلك !!!!!!!!!!!!