نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
|
 التنقاري وما أدراك ما التنقاري......عبد الرحمن عبد القادر
|
التنقاري وما أدراك ما التنقاري
3/11/2009م
السيدة بخيتة،
إلحاقاً لما جاء ببابكم بتاريخ 26/10/2009، اسمحوا لي أن أدلي بدلوي مع الواردين، فالأخذ والرد في المسائل العامة يكسبها الحيوية والنشاط ويحرك المياه الراكدة ولعل فيه أيضاً إثراء لمن يتركون نوافذ صحافتهم وأبوابها مشرعة لكل نسيم عليل وطرداً للأكسدة ومخلفات ثاني أكسيد الكربون.
فما دامت "جرة القلم" هي التي حملت الموضوع، فمن بديهيات الأمر أن نخاطب مقامها لعل وعسى.. رغم علمنا المسبق بطبائع الأشياء بأنها قد تتحفظ بالنشر إجمالاً أو تفصيلاً.
فالذي يثير الدهشة والعجب، كيف فات على عالِم التشريح الدكتور مدثر التنقاري النتيجة الحتمية المنطقية لهذا الطلب؟ أهيَّ كبوة جواد؟ ومتفق عليه أن الوجوه مُقَطّبَة الجبين تخلو ملامحها من الابتسامة لتأخذ مكانها التكشيرة والعبوس، فأين هي يا مدثر القواسم المشتركة - نعف أو لا نعف- التي تتم بها عمليات الرفض أو الاعتذار. فلم أكن أنا القائل: "تبسمك في وجه أخيك صدقة".
مبتدأ:
من ولج باب العمل العام خصوصاً الوزير فليس بالبقرة المقدسة.. فالتاريخ قديمه وحديثة يقول لا حصانة لأحد مهما طالت عمامته ظاهرةً كانت أم مستترة ومهما كانت: إلهية، دنيوية ، سياسية ولا حتى سوبر تنظيمية... باختصار فمهما سادت العتمة فإن النور يسطع في النهاية، هكذا يقول التاريخ وتقول الجغرافيا. والمحاسبة Accountability آتية طال الزمن أم قَصُر، الآن أو غداً "هنا أو قدام"... "فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (*) فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ (*)".
فمن يملك قراره اليوم، جزماً لا يملك مصيره غداً. ومن يُمَّلِك شعبه الحقيقة غير صحافة حرة.. خبراً.. تحقيقاً.. وتعليقاً.. سطرها شعراً قبل عقود من الزمان قلم الشاعر الفذ شاكر مرسال، رحمه الله بقوله:
تمسي الصحافة عين الرضا وأصل الصحافة عين الحذر
فمن أين للشعب أن يستبين أخير فعالك أم هي شر
فالشَر مهما كان مقنناً فتعقبه ندامة الأسف –حين يكون البصر حديداً- فالشعوب المتحضرة هي التي اشتقت من Sorrow كلمة Sorry.. ينطق بها هنا –العالم المتحضر- حتى الحجر. ولكن sorry لها متطلبات وأصوليات جينية وتربوية وسلوكية قطعاً لا يعكسها الاستكبار بالتبرير، خصوصاً من عيار إلقاء "الملفحة" على كتف المساعد.. قولاً فجاً، مثال: "كان له أن يفعلها حين كان المدير"... يا ناس!! المدير حينها ما فعلها!! ولو أرادها لاستطاع.. كما فعل الخلف!! الذين جادوا بآخر موديل تقرباً وزلفى والعجيب جاؤوا بمقائيهم وهي تذرف دموع التماسيح حزناً على ما نشروا بإنهيار الطب والطبيب!!
الخبر:
1. دعيني يا ست بخيتة... كذا... إسماً أملس من أي مركبات لفظية تسبق الاسم أن أركب عربة التنقاري في سودان صار جله.. دكاترة، بروفات، خبراء، أكاديميين.. وبكل سخرية ومسخرة وأسف استراتيجيين أيضاً. حالة اختلط فيها الحابل بالنابل كالمدثر بسواه إذن فليس من العجب "يا سيد رجب" أن يأتي قرار مجلس الوزراء جبة أو قميصاً لكل المقاسات والأحجام والأوزان يكون "شهب البزاة سواءً فيه والرخم" أو " أن تحسَبَ الشّحمَ فيمن شحمهُ وَرَمُ"؟؟
2. يا ست بخيتة، عذراً من دكتورة، لماذا اللف والدوران. فالحق مطلق.. جادت به العناكبَ أو جاءت به الصحافة، فلم الملام في الطعن في ظل الفيل. عالم اليوم عالم مكشوف "على الآخر" كل صغيره وكبيره.. عزيزه وذليله.. قديسه وسفيهه.. لا تضج بهم الشبكة إلا لمن دفنوا رؤوسهم في رمال طيب الذكر شاكر مرسال:
لا يبطرنك من أسمعوك بأنك عيسى الذي ينتظر
فإن كنت عيسى كما يزعمون فمن ذا الذي يكون النبي الخضر
3. فلو أراد المدثر حينها مسالك الجمعيات الخيرية لأتاها عن يمينها وعن شمالها بنسائها ورجالها وهي أصلاً وفصلاً لا تحتاج لوزير ذي صوت جهير أو بمساعد مداهن مدافع ذا ثوبٍ نضير... فمن منا من لم يسمع بـ"باب العاملين عليها" داخل دهاليز ديوان الزكاة... فلنتكئ على مقولة البجاوي الشهيرة: "انت عارف، وأنا عارف، والله عارف، وأنتكم كمان عارفين!!" إذن، فلما التنطع في أن يرفضها المدثر بملء فيه وما الملامة أن يكون للمدثر عِزَة النفس وارتفاع الهام، أم لأنهم تحت بند "فاقد الشئ لا يعطيه"... ولا أزيد.
4. نعم، المدثر غلطان وألف غلطان.. كان عليه أن يتمسح بالأعتاب أو لذهب إلى ما ذهب إليه الآلآف هجرة واغتراباً ممن وجدوا الانصاف أقله نشراً في العنكبوتية حين ضاقت بهم صدور صحف أوطانهم، علماً ومعرفة بالفعل وبالواقع، وليس بالتزييف والتدليس والحشر إفكاً وإدعاءً. مثلاً، آخرهم طيب الله ثراه العالم الفقيه المهندس أسامة إبراهيم يوسف، ضاقت به مصلحة الجيولوجيا لتسعه براح براري كندا ومراكز بحثها خبيراً في الطاقة البديلة... ليحفه الحق تعالى بأربعين من حفظة القراءن الكريم ملتفين حول فراشه حينما كان سيدنا عزرائيل عليه السلام يقوم بواجبه الأزلي. ثم ليدفن في موكب رهيب بقابر Calgary "فهل من مدكر"؟؟ كلهم ذهبوا بعيداً بعيداً ونحن من بينهم عن أمٍّ أشاحت بوجهها قاطعةً ثديها عن بنيها.. "تـُنكر إن شاءت على الناس قولهم ولاينكرون القول حين تقول". وحينها، لو فعل المدثر لجاء مع كوكبة من مطرودي ومشردي الأمس بتذاكر مجانية وإقامة فاخرة فندقية... كم.. كم اعتذر عنها البعض ترفعاً لمؤتمر الملتقى الثاني للسودانيين العاملين بالخارج –النمرة أع/م و/و د/ب/7/2- والذي انعقد بالخرطوم في يناير 2009م، تحت إشراف وعناية فريد عصره وزير الدولة المتنفذ إياه. فتحوا لهم صالة كبار الزوار وفرشوا لهم الأبسطة الحمراء ونالوا الرضا استماعاً بِصَبرٍ أيوبي لفطير القول من كل متدثر بعباءة "القيادي بالمؤتمر" لينتهي الكرنفال بعشاءٍ فاخرٍ وطربٍ راقصٍ شدى ابن شندي فيه حتى نسمات السحر !! ويا سلام!! انفض السامر وهم في حالة دهشة وConfusion مبَشَرين بالعقود السخية والاعفاءات الجمركية والامتيازات الحالمة من الهلم جرا "طالع أنت أم نازل"... فلِمَ فاتك هذا المولد يا مدثر!؟
5. فهل هي يا ترى هي سياسات "ضُل الدليب"؟؟ يباشرها الوزير عَلِمَ أم لم يعلم أن طعام خبير الخارج مع الرئيس أدسم، وفرض صلاة خبير الداخل خلفه هي الأسلم؟ أم على الجميع الصمت والاستسلام لِلأهانة هي الأسلم؟؟
6. همسة: القانون الأمريكي الآن يأخذ مجراه في ابن الأكرمين "ابن ماكفرلين" ليس لأنه أكل السحت فقط، ولكنه لم يشارك به الخزانة الأمريكية ضرائباً ورسوماً لعل وعسى من فائض كرم الشعب السوداني!! يقول الراوي: رُب وربما من ما دفعته "أرو أقريكلتشر" من المائتي ألف دولار من رسومٍ قضائية قيل أنها وفق ميزان الشريعة، حلالاً على بيت مال الجهاز القضائي!! ولا أزيد..
سؤال برئ: الحمد لله فهمنا مصدر ابن التنقاري.. فمن يفتينا في مدفوعات ابن ماكفرلين؟ ويا ترى أهوَّ من المؤلفة قلوبهم!؟... أم هو يا ترى من أبناء السبيل ؟؟
اللهم اجعل ديار من ظلمنا ممحية وآثاره منسية !!
- قديماً قيل: دقي يا مزيكا، " إِنَّهُمْ عَنْ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ "!!
عبد الرحمن عبد القادر
High Wycombe, United Kingdom
[email protected]
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| التنقاري وما أدراك ما التنقاري......عبد الرحمن عبد القادر | munswor almophtah | 11-09-09, 01:40 AM |
 Re: التنقاري وما أدراك ما التنقاري......عبد الرحمن عبد القادر | د.نجاة محمود | 11-09-09, 01:51 AM |
 Re: التنقاري وما أدراك ما التنقاري......عبد الرحمن عبد القادر | munswor almophtah | 11-09-09, 07:25 PM |
| Re: التنقاري وما أدراك ما التنقاري......عبد الرحمن عبد القادر | munswor almophtah | 11-09-09, 09:11 PM |
| Re: التنقاري وما أدراك ما التنقاري......عبد الرحمن عبد القادر | عبدالله عثمان | 11-09-09, 09:49 PM |
| Re: التنقاري وما أدراك ما التنقاري......عبد الرحمن عبد القادر | munswor almophtah | 11-10-09, 11:17 AM |
| Re: التنقاري وما أدراك ما التنقاري......عبد الرحمن عبد القادر | munswor almophtah | 11-10-09, 11:43 PM |
| Re: التنقاري وما أدراك ما التنقاري......عبد الرحمن عبد القادر | munswor almophtah | 11-11-09, 12:49 PM |
| Re: التنقاري وما أدراك ما التنقاري......عبد الرحمن عبد القادر | munswor almophtah | 11-11-09, 10:55 PM |
| Re: التنقاري وما أدراك ما التنقاري......عبد الرحمن عبد القادر | munswor almophtah | 11-12-09, 12:57 PM |
| Re: التنقاري وما أدراك ما التنقاري......عبد الرحمن عبد القادر | عبدالله الشقليني | 11-12-09, 04:16 PM |
| Re: التنقاري وما أدراك ما التنقاري......عبد الرحمن عبد القادر | عبدالله الشقليني | 11-12-09, 10:32 PM |
| Re: التنقاري وما أدراك ما التنقاري......عبد الرحمن عبد القادر | munswor almophtah | 11-12-09, 11:33 PM |
| Re: التنقاري وما أدراك ما التنقاري......عبد الرحمن عبد القادر | munswor almophtah | 11-13-09, 11:26 PM |
|
| |
munswor almophtah
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست