|
Re: لناس دارفور الما عارفين ايعملوا من اجل الانتخابات ام هم مقاطعين...دعوة للنقاش...!! (Re: Tragie Mustafa)
|
شكرا ... تراجي,
فأنا مع الإنتخابات ... تسجيلا وإقتراعا... وإقتناعنا بالنتيجة ما خرجت عن خيمة التزوير والمباصرة السياسية التعسفية.
فخوض الإنتخابات هو ما يقنع أهلنا في السودان بأن هناك بديل محتمل, وأن في الإمكان التخلص من ربقة النظام التاريخي الذي فرضته توازنات اللعبة السياسية للمؤتمر الوطني الحاكم, فيما إستعارنا كذلك رافد منه لتأمين الأوضاع الأسلاموية إن حدث مكروه للسلطة القائمة... أقصد أن المعارضة كذلك مخترقة بجهاز سياسي إسلاموي لمقابلة الأوضاع السياسية لو سارت بغير بغير إرادة الإسلامويين.
ولو في تزوير ... فهذا ما سوف يشهد عليه شهود من غير أهلنا ... فسوف يكون للمجتمع الدولي حضوره الفاعل, لتسجيل حيثيات المعركة الإنتخابية السودانية... خاصة وأن السودان أضحي بعد قضية الجنائية في بؤرة الأحداث العالمية الجديرة بالمتابعة والإستقصاء.
والأهم ... أن المجتمع الدولي قد يجد صعوبة في تأييد أحكام المقاطعة للإنتخابات ومن قبل أن تبدأ, لكنه يفهم كيف يرصد مثل تلك الإنتخابات وكيف يحكم بصحتها أو بطلانها ... وللتاريخ هنا شواهد لا تخطئها العين... من تأييدهم لصحة الإنتخابات في هايتي وعدد من دول أمريكا اللاتينية, لشككوهم حول الإنتخابات الإيرانية لرفضهم لنتيجة الإنتخابات الأفغانية الرئاسية.
فالخطوة الأولى هي القبول بمبدأ الإنتخابات وخوضها رغم كل عسف مستطير, لأن المشاركة في حد ذاتها تحدث نقلة نوعية للصراع, وتكشف الجوانب المستورة أو المستترة فيه... فحملة مثل التي قادتها المعارضة الإيرانية تحت شعار ّ{ ?where's my vote } وإن لم تغير الحاكم, لكنها أرست أرضية مهلة للعمل المعارض, وإستحقت عطف الناس والعالم.
آمل في حل لمشكلة دارفور أبكر من مواعيد الإنتخابات, والأهم أن يكون حلا سلميا ومتسقا مع رغبة أهل دارفور وباقي شعب السودان في عيش آمن كريم ... وهذا بالضرورة حل سياسي قامت له قواعد وإنطلقت لأجله مبادرات, من أبوجا إلى طرابلس إلى الدوحة إلى كنانة إلى جوبا إلى القاهرة إلى المصافات المقابلة في أوربا وأمريكا الشمالية... فالمهم هو سلام شعب دافور في المقام الأول وفي إطار المعطيات الفيدرالية المستحدثة بعد نيفاشا. فإن حدث سلام دارفور قبل مواعيد الإنتخابات, فربما لا يسع الوقت للتحضير والمشاركة الفاعلة في الإنتخابات, لكن عزم المنتصر بالسلام يأذن بالمشاركة ولو بشكل إستثنائي تحدده اللجنة القومية للإنتخابات بالتشاور مع القوى السياسية السودانية عامة والممثلين السياسيين لأهل دارفور خاصة.
وإن ظلت الإمور كذلك ... أي بغير حل حاسم وإتفاق نهائي, فأقترح أن توضع إنتخابات الإقليم تحت الوصية الدولية الكاملة... لتسمح لكل الحركات والأحزاب بالتنافس على أصوات أهل دارفور, وبما في ذلك الحركات المسلحة, وإن كان في تجاوز لمقررات اللجنة القومية الإنتخابات, لكن فيه بعث للثقة في السلمي الديمقراطي لقضية دافور... وهذا هو الأهم لمقبل أيام دارفور وقاطبة السودان.
شكرا مجددا تراجي ... وكل الداخلين إلى هنا.
... مع ناصع تقديري
|
|
|
|
|
|