قرفنا!

Quote: ين شعاري(قرفنا) و(رئيسنا قائدنا ) تنافس اسفيري الكاتب/ تقرير: محمد غلامابي Monday, 16 November 2009 دعوة لإنهاء سلطة الوطني عبر الانتخابات واخري تساند البشير (في يوم 30/10/ 2009 توافقنا نحن مجموعة من الشباب على إطلاق حملة موحدة لإسقاط نظام المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة، مع العلم أننا نشكل مجموعة من الشباب فيها غير المنتمي سياسيا، والمنتمين الى مختلف الأحزاب التي تعارض وجود هذه العصابة، سنبدأ يوم 1\/11/2009 حملة من أجل تسجيل الناخبين لأسمائهم ليستطيعوا ممارسة حقهم في إزالة هذا النظام القابع على صدورنا منذ 1989 حيث انقلب على إرادة الشعب وأتى على ظهر دبابة). هؤلاء هم مجموعة من الشبان والشابات السودانيين، الذين كونوا لهم (قروب) أو مجموعة في الموقع الإسفيري الشهير (الفيس بوك)، وأطلقوا على مجموعتهم اسم (قرفنا)، وهي كلمة سودانية دارجة لتوصيف أعلى درجات (الحنق ومر الشكوى)، كانت البداية كما يقول لـ(الأخبار) مهدي علي عضو المجموعة بتاريخ 30 أكتوبر الماضي، بأن اجتمع هؤلاء الشبان والشابات للتعبير عن (قرفهم الشديد) من الأوضاع السياسية المتردية في البلاد، وتطلعهم لإنهاء حكم المؤتمر الوطني عبر القانون والانتخابات, وأضاف مهدي (بعض أعضاء المجموعة لديهم انتماءاتهم السياسية، وآخرون كثر ليس لديهم انتماء سياسي، إنما يتفق الجميع على ضرورة إسقاط المؤتمر الوطني، في الانتخابات القادمة)، واستدرك قائلاً (لكن لا يضيرنا أننا نعمل في المعترك السياسي, فنحن طرف من المعادلات القائمة في البلاد شئنا أم أبينا، شاء أو أبي الآخرون)، وأكد مهدي أن المجموعة لا تتلقى أي دعومات من أية جهة، بل يستقطع أعضاؤها من بعضهم البعض المال لعمل (بوسترات) ولافتات للتعبير عن (قرفنا) على حد قوله، ويمضي بالقول (نحن- ورغم هذا القرف- نأمل ونعمل لأن تقوم الانتخابات في مواعيدها، وأن يقوم جميع أعضاء القروب بالتسجيل، وحث الآخرين على التسجيل، والتصويت من بعد لمن يختارونه)، وعن الشروط للانضمام للقروب قال (ليست هناك شروط للانضمام لهذه المجموعة، الشرط الوحيد هو أن يكون الشخص "قرفان" من الوضع القائم، ويريد بتصميم وإرادة وعمل أن يغيره عبر ورقة الانتخابات القادمة، كما أنه ليس لدينا رئيس أو مرؤوسين، نعمل بروح جماعية، تحت شعار "سجل اسمك في السجل الانتخابي لهزيمة المؤتمر الوطني"). فكوا دربنا وجعتوا قلبنا من جهة ثانية قامت مجموعة من النساء الناشطات من قبل بعمل مماثل وذلك بافتراع شكل من أشكال الرفض لما أسمينه (القهر الواقع على النساء من كافة فئات المجتمع)، وذلك عبر شعار (فكوا دربنا وجعتوا قلبنا)، وقالت فاطمة الجاك مقررة لجنة الانتخابات بالمجموعة لـ(الأخبار): (كل فئات المجتمع ممثلة في هذه المجموعة حيث تقسم إلى فرعيات وقطاعات، الفرعيات تم تقسمها وفقاً لمناطق السكن والقطاعات ووفقاً للمهن كالقطاع الحرفي والذي يضم بائعات الشاي، الحائكات ، بائعات الطواقي، الدلاليات، الحنانات، والعاملات بالكوافير ومحال التجميل وغيرها من مهن الحرفيين، والقطاع المهني الذي يضم المعلمات، المحاميات، الصحفيات، الطبيبات والمهندسات وغيرها من المهن). برنامج هذه المجموعة يشتمل على الرفض لسياسات الإنقاذ التي استهدفت النساء وساهمت في تدهور أوضاعهن الإنسانية والمعيشية، وقد نجحت هذه المجموعة في تنظيم عدد مقدر من النساء يعملن وسط الأحياء يصلن الناس ويطرقن الأبواب في حملة أولى لتشجيع النساء على التسجيل، هذه الحملة سميت "من الباب للباب" أو (Door to Door)، وتتفق المجموعة مع ذات قروب (قرفنا) في إسقاط المؤتمر الوطني باعتباره العقبة الأولى أمام تقدم النساء, وتحقيق العدالة والمساواة وإزالة كل أسباب التهميش والإقصاء- علي حد تعبيرهن- وتناشد المجموعة النساء الانضمام إليها لبناء سودان المستقبل، سودان خال من التهميش والإقصاء، ومن أجل محاربة الفساد والظلم والإفساد, ولتحقيق العدالة والمساواة. لا نشبه أحداً ورفضت مجموعة (قرفنا) تشبيهها بحركتي (كفاية، وما يحكمش) المصريتين، وقال عضو المجموعة سموأل الزين (المجموعة سودانية بآمال وأهداف سودانية خالصة، ربما نتفق حول رفض النظام القائم هنا وهناك، لكن آلياتنا مختلفة)، وعن الحديث الذي قال به أحد أعضاء مفوضية الانتخابات للشرق الأوسط (هذه الأعمال تعد في هذه المرحلة من الانتخابات أعمالاً تخريبية) أبدى سموأل دهشته الشديدة وقال (كيف يصف عضو المفوضية عملنا بالتخريب، وهو يعلم أن القانون الذي صاغوه لا يمنعنا من إبداء رأينا في العملية الانتخابية، ودعوة المؤمنين برؤيتنا بالتصويت لمن يريدون التصويت له؟), وأضاف (حق دستوري لا تمنعه مثل هذه التصريحات غير المسؤولة من رجل يفترض أن يكون مسؤولاً)، وزاد (ما أوردته الشرق الأوسط غير صحيح بالمرة، ووصفها لمجموعتنا بـ(الشيوعية) كما ورد على لسان أحد من استفسرتهم من عضوية المؤتمر الوطني بأم درمان غير صحيح، وهو لن يثنينا عن مواصلة حملتنا (قرفنا). مجموعة (قرفنا) توسعت في أعداد عضويتها، فمنذ انطلاق المجموعة قبل نحو أقل من عشرة أيام وصل عدد عضويتها أكثر من ألف ومائتي عضو حتى كتابة هذه السطور, كما هو موجود بموقع (فيس بوك) الإلكتروني، وعلق أحد أعضاء القروب أن العضوية في ازدياد مطرد، وناشد كل العضوية التي عبرت عن (قرفها)- كما قال- بتسجيل أسمائهم قبل نهاية فترة التسجيل، حتى تكون تلك الخطوة الأولى لهزيمة المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة. وللبشير أنصار صحيح أن مجموعة (قرفنا) التي تعارض استمرار الوطني في الحكم، وتسعى لإنهائه عبر الانتخابات هي الأعلى صوتاً ووجوداً على الشبكة العنكبوتية في أكثر من موقع، لكن بالمقابل نشط مؤيدون للرئيس البشير أيضاً، وبدأوا في تطوير وجودهم في ذات الشبكة العنكبوتية، التي انطلقت منها مجموعة (قرفنا) وبدأت تظهر لهم شعارات مثل: (رئيسنا قائدنا.. كلنا نريدك.. أعلنت عزتنا.. أعلنا تأييدك)، وحشدوا له التبريرات والمسوغات التي قالوا بها لترشيحه مرة أخرى، ومنها أنه لا يوجد بديل من جانب القوى المعارضة له، ثم للمنجزات التي حققها في كافة الأصعدة، ويرون أن محافظة الرئيس على سيادة السودان أرضاً وشعباً هي من أهم الدوافع لترشيحه. وهكذا فإن الفضاء الإسفيري يحمل هذه المرة أسلوباً جديداً من التيأييد و المعارضة، يعتبر حديثاً من حيث التشكيل والتنظيم، وإن كانت العديد من المواقع الإلكترونية تضج بمعارضة السلطة القائمة، لكنها المرة الأولى التي تخرج إلى ساحة الصراع السياسي السوداني مثل هذه الحركة المعارضة المنظمةويقابلها من الجهة الاخري حركة وفعالية الكترونية للداعمين للمؤتمر الوطني الحاكم ومساندو ا ترشيح البشير لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة