|
سقوط دولة القانون والعاقبة عندكم في المليشيات ... ايضاً كتب : عبد منعم سليمان
|
صحيفة رأي الشعب الخميس 5 نوفمبر 2009م الكاتب : عبد المنعم سليمان
سقوط دولة القانون والعاقبة عندكم في المليشيات ..!!
لم يمضي أسبوع على تصريحات السيد أحمد ابراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني (البرلمان) والتي قال فيها ان الدولة التي تستند على القانون لحمايتها دولة فاشلة وعليها المغادرة فورا- في اشارة الى ان الحكومة الحالية لا تستمد شرعيتها من القوانين (!) حتى حدثت أحداث مهمة وخطيرة تؤكد على سقوط دولة العدالة والقانون بالبلاد . الاول حدث بامدرمان (ابوسعد) حيث قامت مليشيات جنوبية تعمل بعلم ومباركة (أجهزة) المؤتمر الوطني بقتل ظابط شرطة برتبة عقيد حضر لاستلام سجين أستنجد اهله بالشرطة لنقله من حراسات المليشيات (الصديقة) والتي لها سجونها وقضاتها وشرطتها واسلحتها – ماشاء الله وتبارك - الى حراسات الشرطة السودانية (الشقيقة) رأت المليشيا فيما يقوم به الظابط عملا يتجاوز الخطوط الحمراء ويستهدف( سيادة) المليشيات – ما فيش مليشيا احسن من مليشيا - فاردته قتيلا ونهاية القصة معروفة , حضر السيد وزير الداخلية – لحسن الحظ قبل الانتهاء من مراسم الدفن – حيث أدى واجب العزاء و أدان العمل الاجرامي مؤكدا ان الشرطة ستضرب بيد من حديد كل المتخاذلين والمارقين واعداء الوطن .. في المساء رأيت عربة (بيك اب ) وعلى متنها عشرات الجنود المدججين بالاسلحة وهي تطارد (بائعات الشاي) في الحدائق العامة , تذكرت حديث السيد وزير الداخلية فعرفت من هم الخونة والمارقين والمتخاذلين حسب قاموس دولة اللاقانون التي حدثنا عنها رئيس البرلمان (الطاهر) (!) ترحمت بعدها على روح الظابط الشهيد وعلى سقوط دولة القانون والعاقبة عندكم في المليشيات ..!! . اما الحدث الثاني حين قام احد نواب المجلس الوطني (البرلمان!) التابعين للمؤتمر الوطني (من مؤيدي ختان الاناث) بفض ورشة – وبالقوة- كانت تقام تحت قبة البرلمان – يا للمأساة- تحت عنوان ختان الاناث بين الصحة والتشريع نظمتها لجنة حقوق الانسان بالتعاون مع مركز المرأة التابع لوزارة الرعاية الاجتماعية وشئون المرأة والطفل . رأى الرجل (الوطني!) الموتور ان الورشة تنفذ أجندة الامم المتحدة (!) واتهم المشاركون فيها بالردة وطالب باخراجهم وفض الندوة قبل ان يقوم باقامة الحد عليهم .. خرج الرجل بعدها من قبة البرلمان وهو يمشى الهوينى مزهوا وفرحا بجهالته ضاحكا من حيث لا يدري على نفسه, ومن حيث يدري على كل النظام (العدلي!) بالبلاد, لم يُساءل الرجل عن تصرفاته المخالفة للوائح البرلمان (على الاقل) كما لم يفسر لنا – لا فض فوه- ما هي أجندة الامم المتحدة المدسوسة في عملية ختان الاناث , علما بان أجندة الامم المتحدة معلومة ومعروفة اما ما يستوجب البحث عنها تحت ملابس صغيراتنا البريئات (!) فهي بلا شك أجندة تخصه هو ( وجماعته! ) يجب ان يُسأل ويُساءل عنها ..!! .
يتبع >>>
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سقوط دولة القانون والعاقبة عندكم في المليشيات ... ايضاً كتب : عبد منعم سليمان (Re: HAIDER ALZAIN)
|
أثناء فترة عملي بصحيفة (أجراس الحرية ) كمحرر وكاتب لعمود (صدى ألاجراس) وسيف الرقابة وقتها مسلطا على الصحف كتبت ان المحكمة الجنائية الدولية هي تطورقانوني و اخلاقي عالمي وانه مهما كان رأي( البعض!) فيها الا انه لا مناص للخروج من أزمة البلاد الا بالتعامل القانوني معها .. ما حدث بعد ذلك انني حرمت من كتابة العمود الذي اكتبه لفترة طويلة حيث كان الرقيب يقوم بحذفه دون ان يكلف نفسه مشقة قراءته , لم يكن وقتها السيد رئيس البرلمان قد شيع القانون الى مثواه الاخير بعد , كما لم تكن (لجنة امبيكي ) قد أعدت تقريرها الذي انتهى الى ان القضاء بالبلاد غير مستقل .. اما الآن فلا نعرف ما سنقوله للعالم خاصة وان حال بعض قيادات المؤتمر الوطني (!) مع أزمة الجنائية قد اصبح كما بتلك الاسطورة (المحكية) التي تحدثنا عن طائر الشؤم الذي لو رايته وتحدثت ماتت والدتك وان لم تتحدث مات والدك فهم ومع اعترافهم بالجرائم التي ارتكبت بدارفور لا هم يريدون التحدث عن المحكمة ولا هم يتحدثون عن مخرج منها (!) , نسأل الله السلامة . تعجبت عندما قرأت ما كتبه امس الاول الخبير الاعلامي والاسلامي – اسلام ما بعد المفاصلة - الدكتور ربيع عبدالعاطي في عموده (هموم المدينة) بصحيفة السوداني الغراء وقد كان تحت عنوان الحاج وراق والتولي يوم الزحف حيث كتب : كتب الحاج وراق بحرية متناهية منتقدا رئيس الدولة وسياساتها ومؤساساتها الدستورية والسياسية دون ان يناله أذى او تعترضه جماعات بالليل والنهار (انتهى حديث الدكتور ربيع) .. مصدر تعجبي هو ان الدكتور ربيع لا يستنكر على الاستاذ الحاج وراق ان يقول رأيه بكل حرية فحسب بل يريد ان يقول للقارئ ان كون الاستاذ وراق حي يرزق بعد كتابته لذلك المقال انما هو انجاز من انجازات المؤتمر الوطني يرد به كيد المتربصين تماما كسد مروي الذي هو للرد على الكائدين وليس لانتاج الكهرباء (!) .. ان سقوط القانون وبهذا الشكل المريع والمؤسف انما هو نتاج طبيعي لسياسة الاستبداد المُتبعة طوال الفترات الماضية تم فيها تخفيض أحلامنا لمستواها الادنى فأصبحنا نلهث خلف توفير الحد الادنى للحياة من ماء وغذاء وكساء فاصبحت حريتنا ترفا ومطلبا صعب المنال لدرجة ان كوننا أحياء حتى الآن يعتبر يعتبر عند اهل الانقاذ انجازا يجب ان نشكر عليه حكومتنا صباحا وعشية .
عبد المنعم سليمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سقوط دولة القانون والعاقبة عندكم في المليشيات ... ايضاً كتب : عبد منعم سليمان (Re: HAIDER ALZAIN)
|
Quote: مع أزمة الجنائية قد اصبح كما بتلك الاسطورة (المحكية) التي تحدثنا عن طائر الشؤم الذي لو رايته وتحدثت ماتت والدتك وان لم تتحدث مات والدك |
التحية لبيجو وصحبك ده بسحروه يا حيدر يعلم الله شغال ضرب في الركب الانقاذية لفت ورايت وبمزاج ورشاقة يحسد عليها.. مقالات تشكل نبض الشارع الحقيقي ولغة سهل ممتنع وسياحة ما بين التناقض الحاصل في دولة الانقاذ بكل رشاقة وسلاسة وشجاعة..
وفليبقي هذا البوست عاليا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سقوط دولة القانون والعاقبة عندكم في المليشيات ... ايضاً كتب : عبد منعم سليمان (Re: HAIDER ALZAIN)
|
Quote: وعشان صاحبك يآمن شابكنا بيجو بيكتبو ليهو |
شايف صحبي رافع القزاز ما شفنا ليهو راي في كتابات بيجو دي الظاهر الدهشة الجمتوأ فقرر يخلي بيجو ويشبك في عووضة.. ......... فعلا مثل تلك الكتابات ومع الانفلات الحاصل بالتاكيد بتعمل شغل كبير بين الذين يعبرون حروفها.. وهي لغة صدامية غير مبالية كما في السابق بسلطة الامن الرقيب والتلتلة.. وضخها بكثافة بالمناسبة امر ذو اهمية كبيرة كونها بتخلخل نسيج الخوف العشعش في البلد دي عقدين من الزمان..وبعطي القاري ثقة عالية في نفسه كونه يقراء نقد ابن لذينة زي ده في الحكومة وبمرور الزمن المواطن زااتو حيعبر عن غضبه بالادوات القدامو.. صوت في انتخابات او طلوع في مظاهرة.. ولو حرق لستك لستكين وعمل ثورة كمان يكون وقع لينا في جرح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سقوط دولة القانون والعاقبة عندكم في المليشيات ... ايضاً كتب : عبد منعم سليمان (Re: عبدالكريم الامين احمد)
|
سقطت دولة القانون في بلادنا، بعد رحيل الإنجليز ، ثلاث مرات ، في17/نوفمبر/1958 و في 25/مايو1969 ،وفي30/يونيو/1969 ، وفي المرات الثلاث كان يُطوى الدستور و تُعلق حقوق الناس وحرياتهم، ويفقد القضاء إستقلاله، ويزول حكم القانون ، ولا يعود هناك ما يُقيد الحكام ، وإنما أهوائهم هي التي تحكم . أبراهيم عبود، بدء مسيرة القمع ، فصادر حريات الناس وصعد الحرب في الجنوب ، جعفر نميري ، واصل مسيرة سلفه في قمع الحريات ، وبدأ تخريب الإقتصاد واجهزة الدولة ، عمر البشير تفوق على سابقيه، فكان ان فقدت الدولة وظائفهافي إدارة المجتمع ، ففقد الناس حقوقهم المكتسبة في التعليم والعلاج المجاني ، وفقدوا وظائفهم و اعمالهم على غير مُقتضى القانون ، وسقطوا في قبضة الفقر المُذل. وفي عهد عُمر البشير ، وقبل أن نفيق من أهوال الحرب الآهلية الأُولى في الجنوب ، دخلنا في الحرب الآهلية الثانية في دارفور ، فتمزق المجتمع السوداني وانقسم على نفسِه. إن الثلاث المذكورين أعلاه ، وسدنتهِم ، حكموا البلاد حكماً مطلقاً، ولم يتقيدوا بِالقانون ، فأضاعوا حقوق البلاد والناس ، وكانت النتيجة ، دولة تافهة وشعب مقهور ، كما قال الطيب صالح. إن غياب القانون ، يعني غياب حريتنا وكرامتنا، و لِذلك لابد من إسترداد دولة القانون .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سقوط دولة القانون والعاقبة عندكم في المليشيات ... ايضاً كتب : عبد منعم سليمان (Re: HAIDER ALZAIN)
|
اما الحدث الثاني حين قام احد نواب المجلس الوطني (البرلمان!) التابعين للمؤتمر الوطني (من مؤيدي ختان الاناث) بفض ورشة – وبالقوة- كانت تقام تحت قبة البرلمان – يا للمأساة- تحت عنوان ختان الاناث بين الصحة والتشريع نظمتها لجنة حقوق الانسان بالتعاون مع مركز المرأة التابع لوزارة الرعاية الاجتماعية وشئون المرأة والطفل . رأى الرجل (الوطني!) الموتور ان الورشة تنفذ أجندة الامم المتحدة (!) واتهم المشاركون فيها بالردة وطالب باخراجهم وفض الندوة قبل ان يقوم باقامة الحد عليهم .. خرج الرجل بعدها من قبة البرلمان وهو يمشى الهوينى مزهوا وفرحا بجهالته ضاحكا من حيث لا يدري على نفسه, ومن حيث يدري على كل النظام (العدلي!) بالبلاد, لم يُساءل الرجل عن تصرفاته المخالفة للوائح البرلمان (على الاقل) كما لم يفسر لنا – لا فض فوه- ما هي أجندة الامم المتحدة المدسوسة في عملية ختان الاناث , علما بان أجندة الامم المتحدة معلومة ومعروفة اما ما يستوجب البحث عنها تحت ملابس صغيراتنا البريئات (!) فهي بلا شك أجندة تخصه هو ( وجماعته! ) يجب ان يُسأل ويُساءل عنها ..!! .
| |
|
|
|
|
|
|
|