|
|
 نور تاور تكتب عن دور المرأة السودانية في عملية التحول الديموقراطي .....
|
دور المرأة السودانية في عملية التحول الديموقراطي
من المهم تحديد أشكال الديموقراطيات التي تناسب السودان ثم ربطها بدور المراة الذي يعد ركنا اساسيا في هذا الحراك السياسي . وبرغم تعدد الديموقراطيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الليبرالية والاشتراكية .ثم ديموقراطيات العالم الثالث إلا أن السودان ولأكثر من نصف قرن بعد الاستقلال لم يوفق في تحديد النهج الديموقراطي الذي يلائمه ويساعد على بنائه بشكل ممنطق وسلس .
لذلك فإن الحزب الديموقراطي الليبرالي الموحد يؤسس للديموقراطية الليبرالية في السودان على اساس حرية الاختيار ونقل مفهوم الحرية الى المجال الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ذلك لأن المجتمع يتحرك إقتصاديا وسياسياً لاختيارات المستهلك لذلك نحن نتوافق مع التعددية السياسية التي تتمثل في تعدد الاحزاب السياسية وتداول السلطة بينها ومن ثم إمكانية التغيير السلمي .هذا المبدأ يمنح فرصاً أوسع لبناء الدولة المدنية وإحترام مبدأ الاغلبية ولكن بشفافية تامة لأسلوب ناجح في الوصول الى القرار السليم وهو ايضا يوفر مفهوم الدولة المدنية القانونية التي يشكل الدستور اهم عناصرها ثم حتمية الفصل بين السلطات وخضوع الحكام للقانون وانفصال الدولة عن الحاكم وتدرج القواعد القانونية وإقرار الحقوق الفردية للمواطنين وتنظيم الرقابة التشريعية والقضائية على الهيئات الحكومية بناء عليه .
وبحسب مفهوم الجندر فان مجمل هذه المفاهيم يهدف الى توفير الفرص المتساوية للمرأة والرجل من اجل الحصول على الموارد والتحكم فيها مما يؤدي الى مساواه نوعية لان المساواة بين المرأة والرجل تتحدد برقي المجتمعات والعادات والتقاليد والافكار التي تتطلب تماثل أوضاع النساء والرجال ورغم ان المرأة في رأينا هي أهم مفصل في المجتمع الديموقراطي بسبب مشاركتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نور تاور تكتب عن دور المرأة السودانية في عملية التحول الديموقراطي ..... (Re: Abdel Aati)
|
ورغم التخلف المتأصل في السودان والفقر المزمن والهيمنه الذكورية والقبضة الأصولية والعسكرية وإهمال الديموقراطيين إلا اننا نلاحظ أن المرأة السودانية في حالة عمل دؤوب وارهاق يفوق الوصف وصبر وجلد ولكن مع عائد بسيط لا يساعدها كثيراً في بناء شخصيتها او يمنحها فرص للأبداع الخلاق بشكل معتدل ,وحتى مع التوسع في التعليم وحصول المرأة السودانية على مناصب سياسية وقيادية وإدارية واجتماعية إلانها نسبة ضئيلة مقارنة بأعداد النساء كما وأن المفاهيم المجتمعية والعادات والتقاليد نتاج التخلف ,تساهم بشكل فاعل في التقيد المباشر وغير المباشر لمساهمتها الفاعلة في المجتمع .
لذلك من الطبيعي أن نرى إستغلال الاحزاب السودانية للمرأة وإستخدامها في انجاح العملية الانتخابية ,ثم تحديد عملها في الظل من اجل تقوية الأحزاب والسياسيين دون أن تجد مكانها الطبيعي داخل هذه الأحزاب .ورغم اندياح هذه المساحة وسط الحزبين الشيوعي والاسلامي إلا أن هذه الوضعية تحكمها حسابات دقيقة فوقية ومصلحية ولاترتكز على اعتراف بقدرات المرأة كاملة في المجال السياسي.
الحزب الديموقراطي الليبرالي الموحد هو الحزب السوداني الوحيد الذي حسم جدلية المساواة بين المرأة والرجل وإعتراف بدورها كاملاً دون نقصان .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نور تاور تكتب عن دور المرأة السودانية في عملية التحول الديموقراطي ..... (Re: Abdel Aati)
|
نلأحظ ايضاً أن اقتصاديات السودان تتجاهل هذه القوة النسوية الهائلة ذلك بعدم توفر المشاريع الإقتصادية التي تمكن المرأة من الاسهام الفاعل في ازالة أو تخفيف الضوائق الاقتصادية المتسلسلة في السودان . الأمر الذي لايترك للغالبية من نساء السودان غير مجالات الزراعة التقليدية المرهقة وبيع الاطعمة والشاي والاعمال البسيطة كبدائل لابد منها لتدبير اقتصاديات الاسرة .
كل ماذكر في السابق يعكس ازمة الديمقراطية في السودان لانهالاتتناول البرامج التنموية بشكل مفصل ومحدد ولانها لاتتضمن النساء في أي من برامجها الاقتصادية .بل واننا نلاحظ ان مفهوم الديمقراطية في السودان يقتصر علي السلطة دون المواطن وهذا خطاء مريع . اما في زمن الانقاذ حيث آل الاقتصاد القومي برمته الي الاقلية الموالية له فان من العبث الاشارة الي دور المراة في هذه الجزئية . مايزال دور المراة يقتصر علي الاسرة ثم التحرك داخل ميكانيزما الترشيح والتصويت وقيام المؤسسات المنتخبة التي تقصيها من المشاركة الفاعلة في اتخاذ القرارات .
ورغم ان الامم المتحدة قد حددت نسبة 30% للنساء للوصول الي قاعات المجالس التشريعية ومواقع اتخاذ القرار السياسي نتيجة التدني الواضح لتمثيل المراة في المجالس النيابية في مختلف البلدان بما فيها امريكا الا أننا نري عدم التزام السودان بهذه النسبة. نظام الانقاذ التزم بهذا القرار ولكن بحسابات تخصه هو وليس اعترافا بقدرات المراة السودانية لذلك خرج علي نساء السودان بنظام الكوتة الذي لاقي جدلا واسعا في اروقة البرلمان (المعيين)وفي الشارع السوداني .
ويبقي هدف النظام الاساسي هو المراة الموالية له دون سواها .ونستند في هذه الجزئية علي البطش الذي مورس ويمارس علي المراة السودانية ولمدة عشرين عاما الان بما يفوق معناتها في كل فترات التاريخ السياسي في السودان ومستندين ايضا علي الضغوط التي مارسها ويمارسها النظام علي الاحزاب السودانية غير الموالية له وسن القوانين والتشريعات المكبلة للعملية الديمقراطية الحقيقية علي طول الطريق .ومستخدما ميزانية الدولة والسلطة الصحافة وقوة الامن في قمع نشاط هذه الاحزاب مما يعني ان دور المراة السودانية في التغيير الديمقراطي المرتقب لايختلف عن الوضع العام والذي يعمل ببساطة شديدة علي تغيير النظام العسكري القائم ومنحه الشرعية القومية والدولية تحت مسمي الديمقراطية .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نور تاور تكتب عن دور المرأة السودانية في عملية التحول الديموقراطي ..... (Re: Abdel Aati)
|
اما اذا اضفنا ال 11% هي نسبة الامية في السودان ونسبة الجهل المقنع بسبب كارثية اوضاع المؤسسات التعليمية في السودان ثم الفقر والجوع والقمع البوليسي ،ثم التلاعب بمصير الديمقراطية نفسها فاننا لانري املا في أي تغير ديمقراطي حقيقي في االسودان خاصة وان المواطن غير متضمن بشكل واضح في برامج الاجزاب السياسية الانتخابية .
المراة السودانية اجتهدت كثيرا في المرحلة الانتقالية التي تلت دستور عام 2005 وعملت بجد واخلاص في مختلف المجالات ولكن تظل المشكلة السياسية العامة هي ازمة الديقراطية نفسها ثم ازمة المراة السودانية داخل المفاهيم الديمقراطية الهلامية التي لا تعترف بالمراة السودانية كعنصر شديد الثراء وهو الذي يحدد تقدم البلاد او تخلفه .
عل العموم ليس الوقت مناسبا لتحمبل الاحزاب السودانية مسئوليتها اتجاه ازمة الديمقراطية في السودان . وليس الوقت كافيا لتناول تلاعب الاحزاب السودانية بمصير الامة والمتجلي في خطابها السياسي العقيم ولمدة نصف قرن دون مواكبة المتغييرات التي حدثت وتحدث في السودان ثم صراعتها الداخلية المتجلية في الانشطارات المتتالية ثم المساومات المؤسفة مع النظام الحالي .
ان الديقراطية هي المخرج الوحيد لهذا المازق السياسي في السودان فان احل الوحيد في راينا هو تواضع جميع احزاب المعارضة في كتلة انتخابية واحدة .لان هذا هو الامل الوحيد والمتبفي للوقوف امام النظام الحالي الذي استكمل كافة الاستعدادت لخوض الانتخابات بالشكل الذي اشرنا اليه ثم اعداد عشرين الف شرطي لمواجهه أي شغب محتمل في تلك الفترة .
فهل تقبل الاحزاب السودانية بهذا الاقتراح دون وقوع المعارك الكلامية والاعلامية التي ملها الشعب السوداني ؟هذا التكتل الانتخابي المقترح اذا تم قبوله وكتبت له النجاح فهو سوف يكون النواة لنظام ديمقراطي جيد اذا توافقت المعارضة علي برنامج انتخابي مقنع للشعب ثم تقديم التنازلات بتقديم شخصيات سياسية جيدة
و فاعلة في هذه الاحزاب ولكن محكوم عليها من قبل احزابها بالعمل في ظل الشعب السوداني يتطلع الي الجديد ويحلم بان يري سياسات ووجوها سياسية جديدة غير التي عرفوها منذ فجر الاستقلال والذي انتهي دورها بفعل دورة الحياه العادية .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نور تاور تكتب عن دور المرأة السودانية في عملية التحول الديموقراطي ..... (Re: Abdel Aati)
|
اما بالنسبة للحق الدستوري للسودانيين في الخارج والمنصوص عليه في الفصل الثالث للدستور في باب (واجبات المواطن) في الفقرة (و)التي تقول
يشارك في الانتخابات العامة والاستفتاءات التي ينص عليه هذا الدستور والقانون)
ايضا في وثيقة الحقوق في الباب الثاني تحت عنوان (حق الاقتراع) التي تقول
1/-(1) لكل مواطن الحق في المشاركة في الشئون العامة من خلال التصويت حسبما يحدده القانون
1/ (2) لكل مواطن بلغ السن التي يحددها هذا الدستور او القانون الحق في ان ينتخب او ينتحب في انتخابات دورية تكفل التعبير الحر عن ارادة الناخبين وتجري وفق اقتراع سري عام .) انتهي
وما لم يكن الدستور الانتقالي لسنة 2005 قد قصد به معنى اخر غير الذي ورد في الدستور فان هذا الحق لايجب ان يتنازل عنه السودانيين في الخارج وعليهم انتزاع هذا الحق بكل الوسائل التي يرونها مناسبة
نور تاور
الخرطوم :نوفمبر 2009
الحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Abdel Aati
حبيب نورة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست