إنذار مبكر: الصناديق المتحركة.. الجدوى وإحتمالات التزوير

Quote: انطلقت عملية تسجيل الناخبين بولاية القضارف أمس وسط اهتمام رسمي كبير تقدمه والي القضارف الضو عثمان الفكي الذي دشن عمليات السجل الانتخابي بولايته، وسط احتجاج من قبل الحزب الاتحادي الديمقراطي على اعتراض وحجز شباب الحزب من قبل جهاز الأمن بالقلابات الشرقية على ضوء نشاطهم في حملات التسجيل للانتخابات. وقد شهد الأستاذ الضو عثمان حسن الفكي والي القضارف صباح أمس بمركز حي الموظفين إنطلاقة عمليات تسجيل الناخبين التي بدأت بجميع أنحاء البلاد وقام الوالي بتدوين اسمه في كشوفات الناخبين وذلك وسط إقبال من مواطني الحي وعدد من أعضاء وقيادات الأحزاب وحكومة الوحدة الوطنية بالولاية بجانب المسئولين باللجنة العليا للانتخابات الولائية حيث أشاد الوالي بالترتيبات الجيدة لعمليات التسجيل الانتخابي ،مؤكداً أهمية مرحلة التسجيل باعتبارها تؤهل الناخب للممارسة الحق في التصويت حيث جدد الوالي الدعوة لجميع مواطني الولاية للاقبال على مراكز التسجيل والتحلي بالمسئولية الوطنية حتى يتسنى لهم التصويت في الانتخابات المقبلة . من جهته أكد الأستاذ أمين عمر عريبي رئيس اللجنة العليا للمفوضية بأن جملة المراكز بلغت (497) في الولاية تعمل بواسطة ستين لجنة منها واحدة للعرب الرحل وكشف سيادته خلال الجولة التي قام بها في عدد من المراكز تدافع المواطنين لعملية التسجيل والحضور المميز لممثلي وموكلي الأحزاب حيث أكد أن مدينة القضارف تضم دائرتين قوميتين وهما الشرقية والغربية بجانب ست دوائر ولائية وبلغت مراكز التسجيل بالمدينة (72) مركزاً من جملة (497) مركز لكل الولاية فيما بلغت جملة الإحصائية السكانية لمواطني الولاية (1348.378) ألف نسمة حسب التعداد الأخير. وقدم الباشمهندس مصطفي السيد الخليل ممثل الحركة الشعبية ووزير الصحة التهنئة للجنة العليا والشعب السوداني ببداية التسجيل وقال بأن الانتخابات القادمة تعتبر إعادة الذاكرة الوطنية التي غابت عشرين سنة وإستعادة للمسار الديمقراطي وهي أحد المحاور والاشكال الديمقراطي متمنياً ألا تكون الانتخابات من خضروات الدمن وهي تحتاج إلى بيئة خاصة والعمل كوحدة سودانية مشيداً بتجاوب أعضاء وجماهير الحزب في كل محليات الولاية خاصة البطانة والفشقة والرهد مؤكدين حرصهم علي التسجيل والإقبال وهو من أساسيات العملية الانتخابية ،فيما أكد الأستاذ مصطفي بخيت ممثل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بأن عملية التسجيل هي من أساسيات الحزب وذلك وفق الضوابط الواردة في قانون مفوضية الانتخابات حتى لايفقد المواطن حقه وأضاف بأنهم في الحزب الاتحادي الأصل عملوا على تجميع أعضاء الحزب في الولاية لوضع موجهات عامة يلتزم بها مجموعة أعضائه وقياداته في كيفية إدارة عمليات التسجيل وذلك عبر عدد من الآليات ،مشيراً إلى ضعف الاقبال على عملية التسجيل الانتخابي وذلك بسبب قصور إعلان عملية التسجيل التي لم تتح للأحزاب الوصول للقواعد والجمهور بجانب سلبيات الانتخابات السابقة في العشرين عاماً الماضية التي أفقدت المواطن الثقة في الممارسة الديمقراطية وإنعدام الشفافية وأشار بأن الأحزاب السياسية تعاني من شح المال الشئ الذي يحول دون وصولها للقواعد، مؤكداً بأن الديمقراطية هي مفتاح الحل لقضايا السودان المعقدة والمواطن مؤكداً سعيهم لإنجاح عملية التسجيل لإختيار القيادات التي تساهم في حل قضايا الوطن. من جهته استنكر الأستاذ مصطفى بخيت الناطق الرسمي للحزب الديمقراطي الأصل اعتراض السلطات الأمنية وحجز وفد شباب الحزب بمدينة دوكة رئاسة محلية القلابات الشرقية حيث أكد بخيت بأن وفد أمانة الشباب بالحزب مارس الديمقراطية المتاحة لتبصير منسوبي الحزب بالقلابات الشرقية هذا وقد تحصلت الصحافة على بيان صادر من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل من امانة الشباب بمحلية القلابات الشرقية يدعو البيان إلى تفاعل المواطنين بقضايا الوطن والمواطن ورفض أشكال القهر والتسلط والاستبداد وحرص المواطنين على تسجيل أسمائهم في السجل الانتخابي في اختيار من يمثلهم في الانتخابات القادمة.