إنذار مبكر: الصناديق المتحركة.. الجدوى وإحتمالات التزوير

Quote: أعلنت قوى تحالف المعارضة رفضها القاطع لقرار مفوضية الانتخابات بإنشاء مراكز متحركة لعملية تسجيل الناخبين التي تنطلق اليوم، واعتبرت العملية خرقا لقانون الانتخابات والدستور الانتقالي، وكشفت عن مطالب سترفعها للمفوضية بتمديد عمر التسجيل شهراً آخر. ودافعت مفوضية الانتخابات عن اتجاهها لفتح مراكز متحركة للتسجيل، وأكدت انها تختصر التكلفة وتسهل عملية التسجيل،وتساءل عضو المفوضية، مختار الأصم، ان كان اختصار التكاليف عبر عمل مراكز متحركة للتسجيل يعد خطأً، وقال ما هي الحكمة في انفاق اموال الشعب في غير محلها بفتح مراكز ثابتة لا يقبل عليها الناس؟، موضحاً في تصريح لـ"الصحافة" ان المراكزالمتحركة تسهل عملية التسجيل، وتسمح لمن فاته التسجيل باللحاق بالعملية في اماكن أخرى. ونفى الاصم أي اتجاه لتقليص فترة عملية التسجيل ،واكد انها ستستمر ثلاثين يوما، معلنا عن استمرارها اثناء عطلة عيد الأضحى المبارك في شكل طوارئ. وفي السياق ذاته، قال رئيس هيئة تحالف قوى المعارضة، فاروق ابو عيسى، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع قيادات المعارضة بدار الحزب الشيوعي امس، ان الاجتماع قرر توجيه كل جماهير احزاب التحالف في العاصمة والاقاليم ودول المهجر للعمل المشترك والتعاون معا لتسجيل اكبر عدد من الناخبين،والتنسيق في كل مراحل العملية،واعلن عن تكوين فرق لمراقبة عملية التسجيل مركزيا، الى جانب أخرى قانونية لمتابعة الجانب القانوني للعملية. واعلن ابو عيسى تحفظ احزاب المعارضة على عملية التسجيل، وقال ان الاجراءات التي اتخذتها مفوضية الانتخابات بتقليص مدة التسجيل عمليا لمدة 26 يوما، وعمل مراكز تسجيل متحركة تبقى في كل منطقة ثلاثة ايام من شأنها حرمان المواطن من حقه،واعتبر الخطوة انتهاكا لقانون الانتخابات والدستور، وقال انه ستترتب عليها اعباء على الاحزاب في الانتخابات، وكشف عن مذكرة سيرفعها التحالف لمفوضية الانتخابات ومجلس الاحزاب بشأن تلك الاجراءات، والمطالبة بمد فترة التسجيل ثلاثين يوما اخرى بعد اكتمال الفترة الاولى، لاسيما وان العملية تواجهها عراقيل متمثلة في الحصاد والحج وعيد الاضحى، تعطل وصول المواطن لمراكز التسجيل. وانتقد أبو عيسى عدم علم قادة الاحزاب بأماكن مراكز التسجيل رغم انطلاقها اليوم، واكد ان المؤتمر الوطني جهز لعملية التسجيل قبل ستة أشهر بأشكال مختلفة، «ولدينا ما يثبت ذلك».