|
الله اكبر..الفريق م/ مدني عبد الجليل وقيادات من البجا وجبهة الشرق ينضمون للمؤتمر الوطني ( صور )
|
يتقدمهم الفريق معاش مدني عبد الجليل الحسن ..
الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر..
اكثر من ألف من أبناء الجالية السودانية المقيمين في المملكة العربية السعودية ينتمون إلى جبهة الشرق ومؤتمر البجا، أبناء النفيدية،الحركة الشعبية، مجموعة الراجحي بالاضافة إلى كل من الفريق ( م).مدني عبد الجليل الحسن القيادي السابق في حركة العدل والمساواة ، جناح السلام والاستاذ عبد القادر رمضان عثمان رئيس جبهة الشرق بالرياض ،نائب رئيس مؤتمر البجا ، أعلنوا انضمامهم للمؤتمر الوطني وذلك خلال الاحتفال الجماهيري الحاشد الذي اقامه المؤتمر الوطني برئاسة د. صلاح حميدة بمدينة الرياض احتفاءا بهذه المناسبة الوطنية الكبيرة. وأكد الدكتور صلاح حميدة رئيس المؤتمر الوطني بمنطقة الرياض في كلمته بهذه المناسبة أن أبواب المؤتمر الوطني مفتوحة لكافة أبناء السودان ، للانضمام إليه من اجل بناء السودان الواحد الموحد، وقال إن انضام هؤلاء النفير الكريم للمؤتمر الوطني جاء بعد أن توصلوا لقناعة تامة باهداف ومبادئ المؤتمر الوطني. مؤكدا انهم يمثلون اضافة حقيقية للموتمر ولمستقبل السودان. واوضح د. حميدة ان عددا اخر من القياديين قد اعلنوا انضامهم للمؤتمر الوطني منهم القيادي السابق بالحركة الشعبية الاستاذ أحمد إبراهيم إسماعيل ود. خضر فتوح من ابناء الفونج .بالاضافة إلى إلى جمع غفير من ابناء الشوك والمفازة المقيمين بالسعودية والذين اعلنوا ايضا انضماهم للمؤتمر الوطني . وتحدث الاستاذ نور الدين مكي عضور مجلس الشورى القومي بالمؤتمر الوطني متناولا أهداف ومبادئء المؤتمر الوطني والمتمثلة في الحرية والشورى والديموقراطية ،مؤكدا أن المؤتمر الوطني يعتبر اكبر حزب على المستويين الاقليمي والعالمي من حيث العضوية والتي تفوق الخمسة ملايين وخمسمائة ألف.
وقال إن الحزب لديه رؤية مستقبلة نافذة ، وواقع حافل بالانجازات وأن ماحققه المؤتمر خلال الفترة الماضية عجزت عنه كل الاحزاب منذ الاستقلال، وتطرق للانجازات التي تحققت والخطط المستقبلية في ظل الاستراتيجية القومية ربع القرنية.
واكد نور الدين أن المؤتمر الوطني حزب قومي يضم في عضويته مواطنين من كافة ابناء السودان شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ووسطا، مشيرا إلى أن الوحدة الوطنية تعتبر الخيار الاستراتيجي للمؤتمر الوطني.
واعلن الاستاذ نور الدين مكي عضور مجلس الشورى القومي بالمؤتمر الوطني في ختام كلمته عن ترحيبه الحار بكل الذين أعلنوا انضمامهم للمؤتمر الوطني مؤكدا انهم سنخرطون في العمل الوطني والقومي للحزب وسيمارسون كافة الصلاحيات التي تنص عليها مباديء المؤتمر.
كما تحدث الفريق ( م ) مدني عبد الجليل الحسن القيادي السابق في حركة العدل والمساواة مؤضحا انه ظل معارضا للمؤتمر الوطني منذ عام 1989 ومكث فترة بالولايات المتحدة ، وقال لقد جاء انضامي للمؤتمر الوطني بعد أن توصلت لقناعة تامة بذك وبعد ان قمت بزيارة للسودان والتقيت قائد الانقاذ السيد رئيس الجمهورية ،ووقفت على النقلة التنموية التي شهدها السودان في ظل الحكومةـ مضيفا أنه قد قام قبل فترة قليلة بزيارة لكبرى مدن دارفور ووقف على العديد من مشاريع التنمية ، بالاضافة الى السلام والامن الذي تعيشه حاليا مدن دارفور ،عكس مايشاع في أجهزة الإعلام الخارجية.
وقال إننا نعلن صراحة باننا كنا نعارض بغير بصيرة وتوصلنا لقناعة بأن قادة المؤتمر الوطني يعملون بجدية ووطنيةـ وأن الحرب التي تشنها امريكا والغرب ضد السودان هدفها القضاء على العقيدة الإسلامية .
وحول الاوضاع بالجنوب وخيار الوحدة والانفصال قال الفريق (م)مدني عبد الجليل إنه يعرف طبيعة الجنوب وأهله جيدا وذلك بحكم عمله سابقا كقائد لشرق الاستوائية، مضيفا أن الجنوب لا يستطيع عمليا الانفصال عن الشمال وذلك وفقا لعدة معطيات سياسية واقتصادية واجتماعية. وطالب قادة الجنوب بتحكيم صوت العقل وجعل الوحدة كخيار استراتيجي.
وألقى الاستاذ / عبد القادر رمضان عثمان رئيس جبهة الشرق بالرياض ،نائب رئيس مؤتمر البجا كلمة أعلن خلالها قناعته الكاملة بالانضمام للمؤتمر الوطني وعدد الاسباب التي دعته لذلك ،بالاضافة للاسباب التي دعت الكثيرين من أبناء جبهة الشرق ومؤتر البجا للانضام للمؤتمر الوطني.
أن الذين أعلنوا امس انضمامهم للمؤتمر الوطني يمثلون تسعمائة واربعين من أبناء النفيدية، واربعة واربعين من جبهة الشرق ، وسبعة وثلاثين من العاملين بمجموعة الراجحي المصرفية.
الله اكبر الله اكبر . الله اكبر .. والعزة للسودان..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الله اكبر..الفريق م/ مدني عبد الجليل وقيادات من البجا وجبهة الشرق ينضمون للمؤتمر الوطني ( ص (Re: JAD)
|
أبارك لهؤلاء القادة اختيارهم ..
هذه هي الديموقراطية ..
وأعتقد أنهم قد وزنوا الأمور بعين البصيرة .. ولو استنصحوني أين يتجهون لقلت لهم إلى المؤتمر الوطني لأنه يمكنهم من خلاله خدمة مجتمعهم ..
لا أعتقد أن هناك من هو أفضل من المؤتمر الوطني تنظيماً وسياسية وقوة ..
المؤتمر الوطني في الجنوب منافس خطير للحركة الشعبية .. وهذا سبب الصراخ والعويل .. والمطالبة بنسبة الـ 50% + 1 !!!
سؤال للناس العاملة فيها فاهمة أي شيء ودائماً في حالة تعالى أجوف ونقض مقدود لأي شخص يخالفهم في الرأي::
ما هو الخيار الأفضل في الساحة لهؤلاء الأشاوس؟؟
- هل هو الحركة الشعبية التي تسير سيراً أهوجاً نحو الانفصال .. الفاشلة في توفير أدني مقومات الحياة في الجنوب؟؟؟
- هل هو التجمع الوطني الذي غطس في متاع الحياة الدنيا حتى أذنية ونسي النضال؟؟ وين فاروق أبو عيسى يا رفاق؟؟
- هل هو حزب الأمة القومي (السيدالصادق المهدي) .. الذي أصابه الهرم وأصبح يجري خلف السراب مرة للبشير ومرة لخليل إبراهيم وأخيراً للحركة الشعبية؟؟ أين يذهبون إن أرادوا الانضمام إليه؟ أألى بيت السيدالصادق المهدي أم إلى الدار التي احتلها الباشمرقا؟؟
- هل هو الحزب الشيوعي الذي أصبح قرادة شمطاء في مؤخرة الحركة الشعبية؟؟
- هل هو الحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل والفصل ذو الفصائل المتناحرة؟؟
رغم مسالب المؤتمر الوطني والمسالب لا يسلم منها حزب في الدنيا .. أبارك لهم خيارهم ..
تحياتي أخي ود الباوقة ..
جاد
والله يا جاد كفيت ووفيت ..
ديناصورات السياسة البائدة لا مكان لهم في سودان
اليوم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الله اكبر..الفريق م/ مدني عبد الجليل وقيادات من البجا وجبهة الشرق ينضمون للمؤتمر الوطني ( ص (Re: ود الباوقة)
|
السلطات ترفض لمرشح الرئاسة ابتدار الحملة الانتخابية الخرطوم: يحيى كشه
دشن د.عبد الله علي ابراهيم المرشح لرئاسة الجمهورية حملته الانتخابية من منزله بعد حظر الشرطة لممارسة افتتاح حملته الانتخابية في باحة الحي الذي يقطنه بالحاج يوسف.وأبدى ابراهيم استياءه ازاء عملية المنع، وقال: يؤسفني ان اقول لكم ان الحفل محظور من قبل شرطة شرق النيل. واعلن ابراهيم عن رفع دعوى ضد الجهات التى أعاقت تدشين حملته، واشار الى ان الخسائر تفوق ال (5) آلاف جنيه. وقال في مؤتمر صحفي عقده بمنزله امس ان الامر تم باذن من سلطات الولاية متمثلة في جهاز امن وشرطة ومحلية شرق النيل بتصديق للمناسبة واضاف حصلت على الاذن من جنايات الخرطوم، واضاف تم اخطاري من سلطات شرق النيل بانه تم التصديق للمناسبة ، واردف لكن تم استدعائي من قبل الشرطة امس وعلمت اني مطالب بتصديق من مفوضية الانتخابات، وقالوا لى هنالك مدة زمنية محددة للحملة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الله اكبر..الفريق م/ مدني عبد الجليل وقيادات من البجا وجبهة الشرق ينضمون للمؤتمر الوطني ( ص (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)
|
سؤال (جاد) مهم جداً
Quote: ما هو الخيار الأفضل في الساحة لهؤلاء الأشاوس؟؟ |
والإجابة عليه أهم بكثير في السابق كان الولاء والتحزب طائفي بنسبة تقارب الـ90% الآن الطائفية انحسرت ولا أظن أنها تشكل أكثر من 10% مراهنة حزبي الأمة والاتحادي على القواعد القديمة رهان خاسر لأن الخارطة السياسية تغيرت بسبب انتشار الوعي والتعليم( الاعلام وأكثر من 30 جامعة منتشرة في جميع انحاء السودان)والتجمع الديمقراطي أصبح جثة هامدة بعد فشل عملية (إنعاش جوبا) وبصراحة الناس طفشت من دائرة الصادق المهدي ثم انقلاب ثم الصادق ثم.... لي عودة أخرى لهذا الموضوع الهام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الله اكبر..الفريق م/ مدني عبد الجليل وقيادات من البجا وجبهة الشرق ينضمون للمؤتمر الوطني ( ص (Re: Zakaria Joseph)
|
الشهيد الدكتور علي فضل أحمد
حوالي الساعة الخامسة فجر السبت 21 أبريل 1990 فاضت روح الشهيد علي فضل أحمد الطاهرة في قسم الحوادث بالمستشفى العسكري باُمدرمان نتيجة التعذيب البشع الذي ظل يتعرض له خلال فترة إعتقال دامت 23 يوماً منذ اعتقاله من منزل اُسرته بالديوم الشرقية مساء الجمعة 30 مارس 1990 ونقلِه إلى واحد من أقبية التعذيب التي أقامها نظام الجبهة غداة استيلائه على السلطة في 30 يونيو 1989. طبقاً للتقرير الذي صدر عقب إعادة التشريح، ثبت أن الوفاة حدثت نتيجة "نزيف حاد داخل الرأس بسبب ارتجاج في المخ ناتج عن الإرتطام بجسم صلب وحاد". وعندما كان جثمان الشهيد علي فضل مسجى بقسم حوادث الجراحة بمستشفى السلاح الطبي باُمدرمان سُجلت حالة الجثة كما يلي:
• مساحة تسعة بوصات مربعة نُزع منها شعر الرأس إنتزاعاً.
• جرح غائر ومتقيّح بالرأس عمره ثلاثة أسابيع على وجه التقريب.
• إنتفاخ في البطي والمثانة فارغة، وهذه مؤشرات على حدوث نزيف داخل البطن.
• كدمات في واحدة من العينين وآثار حريق في الاُخرى (أعقاب سجائر).
عندما يمارس البشر التعذيب فإنهم يهبطون إلى مرحلة أدنى من الوحوش، ذلك أن الوحوش لم يعرف عنها ممارسة التعذيب أو التنكيل الذي احترفه جلادو نظام الجبهة الذين عذبوا الشهيد علي فضل أحمد حتى الموت. فهؤلاء قد هبطت بهم أمراضهم وعقدهم النفسية واضرابات الشخصية إلى درك سحيق لا تصل إليه حتى الوحوش والحيوانات المفترسة. ليس ثمة شك في ان الجلادين المتورطين في تعذيب علي فضل حتى الموت قد تربوا في كنف تنظيم الجبهة الإسلامية على مبادئ فكرية وسياسية تجعل الفرد منهم لا يتورع عن الدوس على آدمية وكرامة الآخرين وقدسية الحياة ولا يترددون لحظة في إذلال وتعذيب البشر حتى الموت.
خـلـفـيـة :
كان للإضراب الذي نفذه الأطباء السودانيون إبتداء من يوم الأحد 26 نوفمبر 1989 أثراً قوياً في كسر حاجز المواجهة مع نظام الجبهة الفاشي الذي استولى على السلطة أواخر يونيو من نفس العام بإنقلاب عسكري أطاح حكومة منتخبة ديمقراطياً. وبقدرما أذكى ذلك الإضراب روح المقاومة ومواجهة الطغمة التي استولت على السلطة بليل، أثار في المقابل ذعراً واضحاً وسط سلطات النظام الإنقلابي الذي بدأ حملة ملاحقات وقمع وتنكيل شرسة وسط النقابيين والأطباء على وجه الخصوص. وفي غضون أيام فقط جرى اعتقال عشرات الأطباء، الذين نقلوا إلى بيوت الأشباح التي كان يشرف عليها في ذلك الوقت "جهاز أمن الثورة"، وهو واحد من عدة أجهزة أمن تابعة لتنظيم الجبهة الإسلامية ومسؤولة عنه مباشرة قياداته الأمنية:
نافع علي نافع ،الطيب سيخة وعوض الجاز.
كما ان فرق التعذيب التي مارست هذه الجريمة البشعة ضد عشرات الأطباء كانت بقيادة عناصر الجبهة الإسلامية من ضمنهم:
الطيب سيخة وعوض الجاز وابراهيم شمس الدين وبكري حسن صالح والطبيب عيسى بشرى ويسن عابدين.
الإعـتـقـال ووقـائـع الـتـعـذيـب:
• ما حدث للشهيد علي فضل يُعتبر جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد لأن كل حيثياتها تؤكد ذلك. فقد توعّد العقيد (الرتبة التي كان يحملها عند حدوث الجريمة) الطيب إبراهيم محمد خير –الطيب سيخة- باعتقال علي فضل واستنطاقه ودفنه حياً وتعامل مع هذه المهمة كواجب جهادي، وهو قرار اتخذه الطيب سيخة قبل اعتقال علي فضل. فقد تسلّم الطيب سيخة (عضو لجنة الأمن العليا التي كان يترأسها العقيد بكري حسن صالح) مطلع ديسمبر 1989 تقريراً من عميل للأمن يدعى محمد الحسن أحمد يعقوب أورد فيه أن الطبيب علي فضل واحد من المنظمين الأساسيين لإضراب الأطباء الذي بدأ في 26 نوفمبر 1989.
• اعتُقل الشهيد علي فضل مساء الجمعة 30 مارس 1990 ونقل على متن عربة بوكس تويوتا الى واحد من أقبية التعذيب، واتضح في وقت لاحق ان التعذيب قد بدأ ليلة نفس اليوم الذي اعتُقل فيه. وطبقاً لما رواه معتقلون آخرون كانوا في نفس بيت الاشباح الذي نقل إليه، اُصيب علي فضل نتيجة الضرب الوحشي الذي تعرض له مساء ذلك اليوم بجرح غائر في جانب الرأس، جرت خياطته في نفس مكان التعذيب وواصل جلادو الجبهة البشاعة واللاإنسانية التي تشربوها فكراً واحترفوها ممارسة.
• إستمرار تعذيب الشهيد علي فضل على مدى 23 يوماً منذ اعتقاله مساء 30 مارس 1990 حتى استشهاده صبيحة 21 أبريل 1990 يثبت بوضوح إنه هزم جلاديه، الذين فشلوا في كسر كبريائه وكرامته واعتزازه وتمسكه بقضيته. ومع تزايد وتائر التعذيب البشع اُصيب الشهيد علي فضل بضربات في رأسه تسببت في نزيف داخلي حاد في الدماغ أدى الى تدهور حالته الصحية. وحسب التقارير الطبية التي صدرت في وقت لاحق، لم يكن على فضل قادراً على الحركة، كما حُرم في بعض الأحيان من الأكل والشرب وحُرم أيضاً من النظافة والإستحمام طوال فترة الإعتقال.
• نُقل الشهيد علي فضل فجر يوم السبت 21 أبريل الى السلاح الطبي وهو فاقد الوعي تماماً، ووصف واحد من الأطباء بالمستشفى هيئته قائلاً: "إن حالته لم تكن حالة معتقل سياسي اُحضر للعلاج وإنما كانت حالة مشرد جيء به من الشارع.... لقد كانت حالته مؤلمة... وإنني مستعد أن اشهد بذلك في أي تحقيق قضائي يتقرر إجراؤه".
• العاملون بحوادث الجراحة بالمستشفى العسكري اضطروا للتعامل مع حالة الشهيد علي فضل كمريض عادي دون التزام الإجراءات القانونية المتعارف عليها وذلك بسبب ضغوط رجال الأمن الذين أحضروا الشهيد بخطاب رسمي من مدير جهاز الأمن وأيضاً بسبب تدخل قائد السلاح الطبي، اللواء محمد عثمان الفاضلابي، ووضعت الحالة تحت إشراف رائد طبيب ونائب جراح موال للجبهة الإسلامية يدعى أحمد سيد أحمد.
• فاضت روح الطبيب علي فضل الطاهرة حوالي الساعة الخامسة من صبيحة السبت 21 أبريل 1990، أي بعد أقل من ساعة من إحضاره الى المستشفى العسكري، ما يدل على أن الجلادين لم ينقلوه إلى المستشفى إلا بعد أن تدهورت حالته الصحية تماماً وأشرف على الموت بسبب التعذيب البشع الذي ظل يتعرض له.
• بعد ظهر نفس اليوم أصدر طبيبان من أتباع تنظيم الجبهة،هما: بشير إبراهيم مختار وأحمد سيد أحمد، تقريراً عن تشريح الجثمان أوردا فيه ان الوفاة حدثت بسبب "حمى الملاريا"، واتضح لاحقاً أن الطبيبين أعدا التقرير إثر معاينة الجثة فقط ولم يجريا أي تحليل أو فحص. وجاء أيضاً في شهادة الوفاة (رقم 166245)، الصادرة من المستشفى العسكري باُمدرمان والموقعة بإسم الطبيب بشير إبراهيم مختار، أن الوفاة حدثت بسبب "حمى الملاريا".
• بعد اجتماعات متواصلة لقادة نظام الجبهة ومسؤولي أجهزته الأمنية، إتسعت حلقة التواطؤ والضغوط لاحتواء آثار الجريمة والعمل على دفن الجثمان دون اتباع الإجراءات القانونية اللازمة. فقد مارس نائب مدير الشرطة، فخر الدين عبد الصادق، ضغوطاً متواصلة لحمل ضباط القسم الجنوبي وشرطة الخرطوم شمال على استخراج تصريح لدفن الجثمان دون اتباع الإجراءات القانونية المعروفة، فيما فتحت سلطات الأمن بلاغاً بتاريخ 22 أبريل بالقسم الجنوبي جاء فيه ان الطبيب علي فضل أحمد توفي وفاة طبيعية بسبب "حمى الملاريا". العميد أمن عباس عربي وقادة آخرون في أجهزة الأمن حاولوا إجبار اُسرة الشهيد على تسلُّم الجثمان ودفنه، وهي محاولات قوبلت برفض قوي من والد الشهيد واُسرته التي طالبت بإعادة التشريح بواسطة جهة يمكن الوثوق بها.
• إزاء هذا الموقف القوي اُعيد تشريح الجثة بواسطة أخصائي الطب الشرعي وفق المادة 137 (إجراءات اشتباه بالقتل) وجاء في تقرير إعادة التشريح ان سبب الوفاة "نزيف حاد بالرأس ناجم عن ارتجاج بالمخ نتيجة الإصطدام بجسم حاد وصلب".
وبناء على ذلك فُتح البلاغ رقم 903 بالتفاصيل الآتية: -
المجني عليه: الدكتور علي فضل أحمد-
المتهم: جهاز الأمن –
المادة: 251 من قانون العقوبات لسنة 1983 (القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد).
لم تتمكن (العدالة) من النظر في القضية وأوقفت التحريات نتيجة الضغوط المتواصلة والمكثفة من نظام الجبهة ورفض جهاز الأمن تقديم المتهمين الأساسيين للتحري، أي الأشخاص الذين كان الشهيد تحت حراستهم ، وهم المتهمون الأساسيون في البلاغ.
الآتية أسماؤهم شاركوا، بالإضافة إلى الطيب سيخة، في تعذيب د. علي فضل (أسماء حركية وأخرى حقيقية لأن غالبية الجلادين كانوا يستخدمون أسماء غير حقيقية) –
نقيب الأمن عبد العظيم الرفاعي –
العريف العبيد من مدينة الكوة –(كان يسكن في سوبا مطلع التسعينات وهو عضو بالجبهة القومية الاسلامية) –
نصر الدين محمد –
العريف الأمين (كان يسكن في مدينة الفتيحاب بامدرمان)-
كمال حسن (إسمه الحقيقي احمد محمد وهو من منطقة العسيلات) –
عادل سلطان-
حسن علي (واسمه الحقيقي أحمد جعفر)-
عبد الوهاب محمد عبد الوهاب (إسمه الحقيقي علي أحمد عبد الله... من شرطة الدروشاب)-
| |
|
|
|
|
|
|
|