دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 03:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-24-2009, 11:40 AM

عزام حسن فرح
<aعزام حسن فرح
تاريخ التسجيل: 03-19-2008
مجموع المشاركات: 8891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان (Re: هشام آدم)

    هشام آدم ...

    صباح/مساء الخير ...

    Quote: لأن الطبيعة هنا –يا عزيزي- مرادف لغوي لمُجمل القوانين المادية المتحكمة في تسيير الظواهر وحدوثها واختلافها واختلالها كذلك، والمثالية ترى أن هذه القوانين نفسها لها علة عليا يتحكم بها أو على الأقل تسبب في وجودها، وهم بذلك يفرّقون بين الطبيعة المادية Physics وبين ماوراء الطبيعة ####-Physics وهي تلك القوة المُبهمة التي تتحكم في هذه القوانين.

    هذِهِ القوانين المادِية "الطبيعة" هي " نواميس " جعلها الله تعالى بِإرادتِهِ -وهي القُوة المُُبهمة التي لم تستطيعوا أنتُم كذلِك يا عزيزي أن تصِلوا إلَيها وتثبِتوها- هذِهِ " النواميس " هي التي تُسَيِر الظواهِر وحُدوثِها ، وما تحسبهُ أنت إختِلالٌ فيها ، إنما مَردهُ سِعه عِلمُك الذي إكتسبتهُ.

    Quote: واعتبارك للطبيعة مرادفاً لله أعتبره تطوراً نوعياً غير مسبوقاً في الفلسفة المثالية، وهو ما يجعل نقاشي معك أكثر سهولة على اعتبار أن الله "مادي" Physics وبالتالي إمكانية إثبات وجوده بشكل علمي وحسّي أكثر من اعتمادنا على دلالة الماوراء مستحيلة الإثبات أو حتى عبر فرضيات وتكهنات تحمل نقدها داخلها وفق المنطق الرياضي البسيط لنظرية الاحتمالات.

    أقول أن "الطبيعة" التي هي " مجمل القوانين المادِية " هي إرادة " الله " ولَيس هي " الله " ... نعم الله " مادي " فقد سمى لِنفسِهِ 99 إسم " مادي " ... ولكِن ... فقط ... لا نُشكِلهُ ... الأسماء التي تُطلق في حق الإله لا تُجسم ... أنظُر إلى ملِك قرية صغيرة مِن قُرى السودان وأنظُر إلى ملِكة بريطانيا ... إنها أسماء ... شتان ... هل تتطابق المعاني؟ لا نستطيع أن نُثبِت " مادِية " الله تعالى بِواسطة العِلم ولكِن بِالعِلم عرِفنا قواعِد ... مِنها لِكُل مَوجود واجِد ... إنهُم أيضًا قد أحالوا ما لم يستطيعوا إثباتهُ -حسب قَولِك- إلى :
    Quote: والمثالية ترى أن هذه القوانين نفسها لها علة عليا يتحكم بها أو على الأقل تسبب في وجودها، وهم بذلك يفرّقون بين الطبيعة المادية Physics وبين ماوراء الطبيعة ####-Physics وهي تلك القوة المُبهمة التي تتحكم في هذه القوانين.


    Quote: على اعتبار أن الله "مادي" Physics وبالتالي إمكانية إثبات وجوده بشكل علمي وحسّي أكثر من اعتمادنا على دلالة الماوراء مستحيلة الإثبات أو حتى عبر فرضيات وتكهنات تحمل نقدها داخلها وفق المنطق الرياضي البسيط لنظرية الاحتمالات.

    هكذا يكون الأمر في إثبات وجود الله ولَيس في " مادِيتِهِ " التي لن تكون ذات بال ، إذا تم إثبات وجودِهِ < عبر فرضيات وتكهنات تحمل نقدها داخلها وفق المنطق الرياضي البسيط لنظرية الاحتمالات > ...
    سأفترِض لك :
    (قرأت ذلِك في مكانٍ ما) أتوا بِقِرد مُدرب لِغُرفة مليئة بِمُكعبات بِها أحرُف ، وظلوا يُراقِبون القِرد ، لِيعرِفوا إمكانِية القِرد بِتشكيل جُملة مُفيدة واحِدة عن طريق الصُدفة (دخل الولد ... مثلاً) ... النتيجة بعد طول إنتِظار كات صفر ...
    سؤال : ماهو نِسبة نجاح تكوين الخلِية الأولى -(منقول) التي تتكون بصورة رئيسة من الجينات التي تحمل المعلومات وغشاء تفصل بقية الجينات من المحيط الخارجي - التي تطَورت لإنسان؟


    Quote: والواقع أنّ ما قصدته بحياد الطبيعة تجاه الإنسان هو ديمومة وصيرورة القوانين الطبيعية بصرف النظر عن كونها نافعة أو ضارة للكائنات، فالحياة على هذا الكوكب وُجد بتوافر عوامل وعناصر أولية للحياة ووجود هذه العناصر الأولية جاء نتيجة "طبيعية" لمجموعة من الظواهر والتفاعلات التي حدثت على ظهر هذا الكوكب (كالبراكين) التي وفرت قدراً كبيراً من عنصر الكربون والتي بدورها ساعدت مع مرور الوقت وتتابع الظواهر وتتاليها إلى خلق القشرة الأولى من الغلاف الجوي للأرض هذا الغلاف الجوي ساعد في الحيلولة دون أن تفقد الأرض مزيداً من المواد التي من شأنها أن تفيد منذ البداية في ظهور أولى مظاهر الحياة على الأرض عبر تفاعلها مع بعضها من ناحية، وفي حال توفر المناخ المناسب من ناحية أخرى، ولو توافرت هذه العناصر والعوامل في كوكب آخر لأصبح بالإمكان وجود أشكال ومظاهر مختلفة من الحيوات فيها كذلك، وهو ما يبحث عنه العلماء الآن.

    سؤال : هل هذِهِ المعلومة عن فائِدة " البراكين " علِمْتُها بعد قَولِك :
    Quote: وليس عقل مدبر وواع وراء كل ما يحدث في هذا الكون بدليل أن هنالك ظواهر ليست مثالية وليست عبقرية على الإطلاق، فالنيازك والأجرام التي تصطدم مع بعضها في الفضاء والأمراض والأوبئة التي تنتشر في أماكن متفرقة من هذا العالم، وتشوهات الأجنة والمواليد، والزلازل والبراكين التي تثور هنا وهناك مُحدثة الكوارث ومُخلة حتى بنظام الكون وانقراض كائنات، واختلال السلم الغذائي في كثير من الأحيان، والظواهر الطبيعية غير المتزنة كظاهرة الاحتباس الحراري وتصدع طبقات الأرض الوسطى، وذوبان الجليد القطبي، والطاقة المعتمة التي بدأت بالتفاعل فعلياً، والتغيّرات المناخية للعديد من القارات، واختفاء الحلقات الغبارية حول كوكب زحل وتأثيرات ذلك المتوقعة على الأرض وعلى كوكب زحل نفسه .... إلخ كل ذلك يُشير إلى الكون لا يسير وفق "إدارة" واعية وعبقرية.

    أم قبل ذلِك؟
    Quote: حسناً ما قيمة هذا الحديث الآن؟ النظرية الدينية تفترض الآتي (وما خلقتُ الجن والإنس إلا ليعبدون) ويبدو أن قصة نشأة الكون وظهور أولى أشكال الحياة على الأرض وتطوّر هذه الأشكال عبر آلاف وملايين السنين تجعلنا نطرح العديد من الأسئلة حول (كيف/لماذا خلق الله الإنسان؟) ودمج هذين السؤالين يجعلنا نفكر كثيراً في إمكان توافق الأسباب الفيزيائية مع الغايات الماورائية. وبالتالي تجعلنا نطرح تساؤلات حول إرادة الخلق هذه: فهل كان خلق الكون بكل أنظمته وقوانينه ما نعلمه وما لا نعلمه، ما يُفيد منه وما لا يُفيد، الواضحة منها والغامضة جزءاً من خطة الله لخلق الإنسان بغرض عبادته؟ وإذا كان هذا العالم "الدنيوي" سيفنى مع نهاية "فترة الاختبار" لنعيش في عالم آخر فما كان ضرورة كل هذه الدقة وكل هذه القوانين؟ ألم يكن من الممكن إجراء هذا الاختبار في أبسط شكل ممكن بحيث يؤدي الغرض المطلوب من العلة الكبرى لخلق الإنسان؟

    أن تسأل (كيف/لماذا خلق الله الإنسان؟) أنا أُعِد ذلِك مِن العِبادة ... أنت ترى أن أغلب أيات القُرآن الكريم تحُث على ذلِك ... كتبت في عمود < التَعْقيب ... خواطِر قُرآنِية > :
    Quote: يَـتَـفَـكَّـرونَ ... يَـعْــلَـمـونَ ... يَـعْــمـلـونَ

    أزعُم أن في البدء يكون التفكير ، وهو عملٌ في الغالِب الأعم يتطلب الهدوء والسكينة وترك الشواغِل والعُزلة ، ثُم يُقنن بِالعلم الذي يقود إلى اليقين ، فإذا تَيقنت عمِلت ... ولِمرحلة التفكير ، جاءت آيات القُرآن الكريم تحِثُ المرء على فِعل [ التفكير ] فخاطبنا الله عز وجل بِـ < لعلهم يَـتَـفَـكَّـرونَ > ولعـل حرفٌ يُفيد التَوقُع المحبوب وتختص بِالمُمكِن الذي لا وثوق بِحُصولِهِ ... فإذا أعملنا ميزة التفكير ، قادنا هذا الفِعل إلى العِلم ، فنُخاطب حينُها بِمُستَوى< قَـوْمٍ يَـعـْـلَـمـونَ > وحينُها – أي صاحِب العِلم – يكون بِين أمرَين ، إما مؤمِن وهو بَين أمرَين كذلِك إما تقَيٌ كريم إما عاصٍ أثيم. أما الأمر الثاني لِصاحِب العِلم أن يكون مُستكبِر على حقيقة أُلوهِـيـه الله تعالى ورُبـوبِـيَـتِـهِ وأن مُحمدٌ رسولٌ من لَـدُنْ المَولى عز وجل ... ثُم يأتي العمل بِما علِمنا فنُخاطب بِـ < بِما كُنتُم تَـعْـمَـلـونَ > والعمل إما صالِحٌ وإما طالِحٌ ، فتُثاب خَيراً أو تُهان ... والتفكير فِعلٌ لا يتطلب إعانة كُلِية مِن بشر وإن كان تأثير البشر في جُزئِية الحث على التفكير ... والتعلُم يتطلب إعانة كُلِية مِن البشر ... والعمل يتطلب عزمٌ وإرادة ذاتِية ... وكُل ذلِك يستظِل بِتَوفيق الله تعالى.

    قال الله تعالى في مُحكم تنزيلِهِ
    بِسم الله الرحمن الرحيم
    < الَّذين يَذْكُرونَ اللهَ قِياماً وَقُعوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرونَ في خَلْقِ السَّماواتِ وَاْلأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هَذا باطِلاً سُبحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّار > آل عِمران 191 ونحَو ذلِك في الآيات التالِية على سبيل الحصرِ ( الأعراف 176/ يونِس 24/ الرعد 3/ النحل 11 و 44 و 69/ الروم 21/ الأنعام /الزمر 42 ).

    < كَذَلِكَ نُفَصِلُ الآَياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمونَ > الأعراف 32 ونحَو ذلِك في الآيات التالِية على سبيل الحصرِ ( البقرة 230/الأنعام 97 و 105/التَوبة 11/يونِس 5/النمل52/فُصِلت 3 ).

    < مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةُ طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ ما كانوا يَعْمَلونَ > النحل 97 ونحَو ذلِك في الآيات التالِية على سبيل المِثال ( آل عِمران 163/النِساء 17 و 18 و 108/المائِدة 62 و 66 و 71/الأنعام 43 و 88 و 108 و 122 و 127 و 132/الأعراف 118 و 139 )
    - وردت كلِمة [ يتفكرون ] 18 مرة بِالقُرآن الكريم.
    - وردت كلِمة [ يعملــون ] 57 مرة بِالقُرآن الكريم.
    - وردت كلِمة [ يعلمــون ] 91 مرة بِالقُرآن الكريم.

    فأقل عدد كان مِن نصيب يتفكرون لأنهُ فعلٌ يفعلهُ قليلٌ مِن الناس ، ثُم يزيد في العدد مِن هُم يعملون فأغلب الناس تعمل الخير أو الشر بِدون أن تُفكِر مثلاً يُصلون بِدون أن يدرِكوا مغزى الصلاة ، ويقتُل المرء أخيهِ بدون أن يتصَور عاقِبة ذلِك في الآخِرة ، ثًُم يأتي الفِعل الأكثر شِيوعاً وهو يعلمون لِذا كانوا بِجُهنم لأنهُم يعلمون ولا يعملون بِما علِموا ، فإبليس كان ولا زال يعلم بِأن الله تعالى هو الحق المُطلق ولكِنهُ لم يُفكِر لِما أمرهُ الله بِالسِجود لآدم وهو مِن طين ، ثُم عمِل بِعكس ما هو مطلوب مِنهُ ... فيكون قد علِم ولم يعمل ولم يُفكِر ... فإذا فكر كان قد علِم وإذا علِم كان قد عمِل.

    ومِن الأفعال الشائِعة التي لا تسبُقها إعمال الفِكر ، توظيف الأديان ... وأضرب بِها مثلاً لأنها السقف العالي ودونِها يُقاس علَيها ، فمثلاً حرف فُقهاء الأديان السماوِية التي سبقت الإسلام ، كُتبِهِم التي أنزلها الله تعالى على رُسلِهِم بِالزِيادة والإلغاء ، لِخِدمة أغراض مُعَينة ، لَيس مِنها إعلاء الدين ، فباتت كُتُبِهِم مُشَوهةٌ وخديج ... قال الله تعالى < فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ > البقرة 79

    ودخول التأليف البشري في ما جاء مِن لدُن الله تعالى يكشِفهُ نُقصان العقل البشري الذي هو سِمه المخلوق أبداً ... فجاء مثلاً في الإنجيل – العهد القديم – الإصحاح (3) - سِفر يونان 10:8
    (8) وليتغط بمسوح الناس والبهائم ويصرخوا إلى الله بشدة ويرجعوا كل واحد عن طريقه الرديئة وعن الظلم الذي في ايديهم.
    (9) لعل الله يعود ويندم ويرجع عن حمو غضبه فلا نهلك.
    (10) فلما رأى الله اعمالهم انهم رجعوا عن طريقهم الرديئة ندم الله على الشر الذي تكلم ان يصنعه بهم فلم يصنعه.

    فإن الله هُنا يندم على فِعلِهِ ، فأن أعملوا المُحرِفون فِكرهُم - لن نقول لِلإمتِناع عن تحريف ما أُنزِل علَيهِم ، بل فقط حتى يأتي تحريفهُم غَير فاضِح لِبشرِية العمل الذي قاموا بِهِ - لو فعلوا ذلِك – أي فكروا – لجنبوا الله كَونِهِ نَدِم ، فإن الندم يدُل على أن النادِم قد غُيِب عنهُ إرهاصات فِعلِهِ ... لِذا ما إنقضى عقد إلا وظهرت ترجمة أُخرى لِلإنجيل حتى بلغ عدد الأناجيل المؤلفة بِيَوم الناس هذا عدد [64] إنجيلاً والمُتداول بَين الناس عدد [24] إنجيل ، هذا ما أوردتهُ دائِرة المعارِف الإنكِليزِية ... ولِجُرأة الإنسان على المُقدسات حُفِظ القُرآن الكريم مِن التحريف مِن قِبل الله تعالى ... ولم تسلم الأحاديث النَبوِية الشريفة مِن ذلِك فنجِد الأحاديث المَوضوعة والضعيفة قد فاقت الأحاديث التي أجمع علَيها المُحدِثون.


    Quote: إذا كان هنالك إله بالمواصفات التي تقترحها ويقترحها المتدينون؛ أعني بقدراته الخارقة، فإن مدة الأربعة أيام هذه فترة طويلة جداً مقارنة بإله يُمكنه فعل أيّ شيء بمجرد الإرادة المطلقة (كن) ولا أر –بناءً على ذلك- أيّ إعجاز في تحديد مدة ذلك بأربعة أيام (فقط)!

    كان أعلاه تعليقُك عن " المدة " التي إسْتغرقها الله تعالى في خلق الأقوات ، في قَولِهِ : < وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ > 10 فُصِلت جاء في تفسير الآية
    Quote: و المراد باليوم في قوله: «خلق الأرض في يومين» برهة من الزمان دون مصداق اليوم الذي نعهده و نحن على بسيط أرضنا هذه و هو مقدار حركة الكرة الأرضية حول نفسها مرة واحدة فإنه ظاهر الفساد، و إطلاق اليوم على قطعة من الزمان تحوي حادثة من الحوادث كثير الورود شائع الاستعمال، و من ذلك قوله تعالى: «و تلك الأيام نداولها بين الناس:» آل عمران: - 140، و قوله: «فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم:» يونس: - 102، و غير ذلك.

    Quote: دعني أجاريك في هذا الكلام بأن كل هذه القوانين الكونية والطبيعية: المنتظمة وغير المنتظمة منها ما هو إلا ناموس إلهي؛ فما الذي يجعلنا نفترض أنه ناموس "الله" الإسلامي المعروف؟ لماذا لا يكون مثلاً ناموس من خلق براهاما، لاسيما وأن هذا الإله سيحل لنا إرباك قانون السببية التي يتوقف عندها الموحّدون عند "الله" ولا يُطبّقون عليه القانون وبذلك ينقطع التسلسل المنطقي الذي يقوم على أساسه كل قانون يُمكن تسميته بقانون. فبراهاما هو إله خالق ومخلوق في ذات الوقت وليس كإله الموحدين الذي يخلق ولم يُخلق مُحدثاً زعزعة جوهرية في قانون السببية الذي يعتمد عليه المثاليون، والذي أراك اتبعته أيضاً في قولك:

    " نور " " أرتي " هذا إسم الله عِند النوبِيين ... لا يهِم الإسم الذي نُطلِقهُ على الله خطأ كان أم صحيح ... الذي يهم أن يكون هذا " الإله " غَير مخلوق ، لأن المخلوق في حاجة -بِالضرورة- إلى خالِقِهِ ، و" براهاما " مخلوق ... يُصنف منطِقِيًا وبِالضرورة " ضعيف ... لا حاجة بي إلى " إلهٍ " ضعيف ...

    أما عن قُولِك :

    Quote: لماذا يجب أن يكون "الله" الإسلامي أو إله التوحيديين هو بالتحديد خالق هذا الناموس؟ أعني ما دليلك على أنه "الله" وليس براهاما أو هيندرا أو غيرهما؟ ما هو دليلك على ذلك؟

    لأن " الله " الإسلامي " الأله " الوحيد الذي لم يُخْلق ... والذي يُخلق لابُد أن يمُر بِشكلٍ مِن أشكال التخليق وهذه المراحِل التخلُقِية تتطلب رِعاية فائِقة ، مَن الذي سيقوم بِها؟ وقد جعلنا الأمر يحتمِل الكمال والنقص ، كأعمال الناقِصين عن التمام
    Quote: إن كلامك أعلاه هو بالتحديد ما عنيته من قولي بحيادية الطبيعة، لأن حيادية الطبيعة متمثلة تماماً في تولّد الظواهر بناءً على توافر أسبابها وليس لإرادة إلهية عليا أو غيره. وإذا كنا سوف نصدّق ما تذهب إليه من أن "الله" هو خالق هذا الكون وأنظمته وقوانينه (نواميسه) فإن كلامك الذي استشهدتَ به أعلاه يدل على أن بناء الله هذا لم يكن بالدقة التي قد نتصورها وأن كائن مثل الإنسان قد يُغيّر في هذه النواميس أو يؤدي إلى تشويهها على الأقل.

    هل تستطيع أن تُمِدُني بِمِثال (عدم دِقة بِناء الله + كَون الإنسان يستطيع تغَيير النواميس؟

    Quote: لأن حيادية الطبيعة متمثلة تماماً في تولّد الظواهر بناءً على توافر أسبابها وليس لإرادة إلهية عليا أو غيره.

    أراك بدأت تُعجَب بِطريقتي " الإنْشائِية "

    Quote: إن التصديق بأن هذا العالم هو عالم Perfect لا يقبل وجود خلل واحد خارجي أو ذاتي يُؤدي إلى زعزعة هذا النظام، والواقع أن ما تراه منتظماً ما هو إلا نتيجة لتوافر عوامل غير واعية أبداً بصيروراتها تماماً كعمليات التلقيح الطبيعية التي تتم بين الأزهار سواء بواسطة الريح أو بواسطة الفراشات أو النحل، فلا الريح تجري بوعي التلقيح،

    قُلت أنت مِن قبل (أعلاه) عن " البراكين " أنها بِفِعل < الطبيعة –يا عزيزي- مُحايدة تماماً تجاه الإنسان وتجاه الكائنات. وليس عقل مدبر وواع وراء كل ما يحدث في هذا الكون بدليل أن هنالك ظواهر ليست مثالية وليست عبقرية على الإطلاق > ثُم عُدت وشرحت لنا عن " نفع " البراكين بِصورة غاية في الرَوعة ... ماذا يتطلب أن أفعلهُ حتى تشرح لي عن " نفع " الريح التي تُلقِح الأزهار؟
    Quote: فيما يتعلق بموضوع الإشهاد –يا عزيزي- فإن الأمر أعتبره في منتهى الغرابة، فلماذا نحتاج في إثبات وجود الله غير المادي إلا أدلة غير مادية كذلك؟

    لم أفعل في إثبات وجود الله ذلِك ... مشهد < الإشهاد > جاء لإثبات عِله تدَيُن الإنسان المُسلِم/المسيحي/البوذي/الهِندوسي ... إلخ

    Quote: الأمر بالنسبة إليّ ببساطة المثل التالي: أحمد مهندس ناجح جداً في عمله وفي حياته الزوجية، وكانت حياته تسير على ما يُرام حتى ذلك اليوم الذي دخل عليه فيه رجل مُسن يزعم بأنه أبوه، جاء ليُحاسبه على ما فعل طوال حياته دون أن يكون له تأثير مباشر في اتخاذ قراراته، ويُعاتبه على أنه لم يُصبح طبيباً كما كانت أمنيته قبل أن يذهب في جولة بحرية طويلة. سنده في ذلك أنه يوم أن كان أحمد جنيناً في بطن أمه همس إليه وهو يقول: يا بني، أنا أبوك الذي يُحبك كثيراً. أريدك أن تُصبح طبيباً فلا تخيّب ظني بك. من خلال هذه القصة تتولّد لدينا بعض الأسئلة الهامة:
    • هل من المتوقع أن يتذكر أحمد هذا العهد؟
    • هل حدوث هذا العهد فعلاً -رغم عدم تذكر أحمد له- يجعل أحمد محل مساءلة؟
    • هل تعتبر هذه المساءلة -بشكلها هذا- عادلة؟
    • هل كانت لأحمد إرادة منفصلة عن إرادة والده؟
    • هل المهم أن يكون أحمد ناجحاً في عمله الذي اختاره، أم أنه كان لابد أن يكون طبيباً فقط حتى وإن لم يكن طبيباً ناجحاً؟

    هذا شخص لا يُطاق حقيقةً ... أراهُ غَير عاقِل تمامًا ... فقد رِوايتي بِها تفصيل صغير وجَوهري ... أن هذا الوالِد كان يُسدِد رُسوم دِراسة إبنِهِ مِن الحضانة حتى غدا مُهندِس ... كان يُفترض على الإبن أن يسأل ... مِن أين تأتي الأموال؟ ولِما؟ هل سأُعيدُها؟ وكَيف سأُعيدُها؟
    Quote: عفواً أخي عزام، رغم احترامي لك، فإن أسخف الاستشهادات الدينية على وجود الله هو مسألة العدالة الآخروية التي تتكلّم عنها. والواقع أنّ هذا الأمر يُشير إلى رغبة الإنسان المتعاظمة في تحقيق العدالة ولا علاقة له بالله على الإطلاق. أعني أنه قد يدل على ضرورة وجود الله، ولكنها لا تدل على وجود الله، والفارق هو أنه في حين يتطلب الأخير إثباتات علمية وعملية فإن الأول لا يتجاوز كونه أمنية لا أكثر. إن أبسط المجتمعات البشرية حضارة (بل وحتى غير البشرية) تنزع دائماً إلى تطبيق قوانين اجتماعية صارمة يكون الغرض منها ضمان هذه العدالة في أبسط أشكالها، ولهذا فإن الجريمة والعقاب هي من أقدم ما قد نراه ونقرأ عنه في التراث البشري منذ أزمنة الإقصاء والنفي التي كانت تمارسها المجتمعات البدائية إلى آخر تطوّرات القوانين الجنائية وعلم الجريمة الحالي الذي قد يُذهلنا ويجعلنا نطعن في قناعاتنا الراسخة بكثير مما نتوقع أنه صحيح.

    هل تتمنى أنت " وجود الله " لِنقُل فقط لِتحقيق رغبة الإنسان المُتعاظِمة في تحقيق العدالة؟



    (عدل بواسطة عزام حسن فرح on 10-24-2009, 11:48 AM)
    (عدل بواسطة عزام حسن فرح on 10-24-2009, 11:53 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان emadblake10-18-09, 04:43 AM
  Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان كمال عباس10-18-09, 05:09 AM
    Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان emadblake10-18-09, 05:33 AM
      Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-18-09, 05:46 AM
        Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان emadblake10-18-09, 05:51 AM
          Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان emadblake10-18-09, 05:52 AM
            Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-18-09, 06:01 AM
              Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان emadblake10-18-09, 06:08 AM
          Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان emadblake10-18-09, 05:59 AM
            Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-18-09, 06:32 AM
              Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-18-09, 06:39 AM
                Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-18-09, 06:45 AM
  Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان Al-Mansour Jaafar10-18-09, 06:42 AM
    Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان هشام آدم10-18-09, 09:28 AM
      Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان هشام آدم10-18-09, 09:29 AM
        Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-18-09, 10:15 AM
          Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-18-09, 10:25 AM
            Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان هشام آدم10-18-09, 10:42 AM
            Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-18-09, 10:45 AM
              Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان هشام آدم10-18-09, 11:09 AM
                Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان هشام آدم10-18-09, 11:19 AM
              Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-18-09, 11:18 AM
                Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان هشام آدم10-18-09, 12:07 PM
                Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-18-09, 12:08 PM
                  Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-18-09, 12:23 PM
                    Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان هشام آدم10-18-09, 12:50 PM
                      Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-18-09, 01:44 PM
                        Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-18-09, 02:14 PM
                          Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان هشام آدم10-18-09, 03:09 PM
                            Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-18-09, 05:57 PM
                              Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-18-09, 06:23 PM
                                Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-18-09, 06:56 PM
                                  Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-18-09, 07:09 PM
                                    Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-18-09, 07:22 PM
                                      Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-18-09, 07:33 PM
                                        Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-18-09, 07:47 PM
                                          Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان هشام آدم10-19-09, 08:23 AM
                                            Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان النذير حجازي10-19-09, 09:01 AM
                                              Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان هشام آدم10-19-09, 11:47 AM
                                                Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان هشام آدم10-19-09, 11:57 AM
                                                  Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان هشام آدم10-22-09, 09:39 AM
                                                    Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-22-09, 12:30 PM
                                                      Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان هشام آدم10-22-09, 01:02 PM
                                                        Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-23-09, 08:30 AM
                                                          Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-23-09, 08:57 AM
                                                            Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-23-09, 09:06 AM
                                                              Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-23-09, 09:26 AM
                                                                Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-23-09, 09:42 AM
                                                                  Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-23-09, 10:15 AM
                                                                    Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان هشام آدم10-24-09, 09:04 AM
                                                                      Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-24-09, 11:40 AM
                                                                        Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان هشام آدم10-24-09, 12:47 PM
                                                                          Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-24-09, 01:30 PM
                                                                            Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان هشام آدم10-24-09, 01:38 PM
                                                                              Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان هشام آدم10-24-09, 02:53 PM
                                                                                Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان هشام آدم10-25-09, 08:36 AM
                                                                                  Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان dardiri satti10-25-09, 10:29 AM
                                                                                    Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-25-09, 11:54 AM
                                                                                      Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان هشام آدم10-25-09, 11:56 AM
                                                                                        Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-25-09, 12:10 PM
                                                                                          Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان هشام آدم10-25-09, 12:23 PM
                                                                                            Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان عزام حسن فرح10-25-09, 12:35 PM
                                                                                              Re: دان براون يكتب روايته القادمة عن السودان بريمة محمد11-18-09, 11:14 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de