|
مؤتمر جوبا تمخض الجبل فولد فأراً: البشير في الحكم والترابي في المعارضة
|
شر البلية ما يضحك
قلبي على وطني وعلى الذين يبذلون الغالي والرخيص من أجل الحريات لكنهم يحرثون في البحر ويدورون في ساقية جحا، تاخد من البحر وتكب في البحر ذلك لأنهم في معركة التفاصيل الصغيرة غاب عنهم الإطار الكبير وغابت عنهم حقيقة أن السياسة في السودان لعبة قذرة يقود فيها الناس أنفسهم طواعية نحو حتفهم ويسلمون بكل طواعية تحقيق أحلامهم لأيدي مغتصبيهم
نحن نريد ماذا؟ ومن من؟
من هو العدو ومن هو الصديق؟ ولماذا؟
تلك أسئلة ربما دارت في رؤوس من حملوا آمالهم نحو مؤتمر جوبا في معية الترابي الذي يحمل آمالاً عراضا في قيادة المعارضة التي طالما طالبت برأسه والأحزاب تعتقد أنها ذكية حيث تضع الإسلامويين في مواجهة بعضهم البعض وخليهم ينقرضوا والحركة الشعبية تجد نفسها في موقف لا تحسد عليه فقد تم فصلها تماماً عن أحلام مؤسسها ورمزها الراحل جون قرنق، وحتى أفراد أسرته تم إقصائهم من الواجهة السياسية أما حلم السودان الجديد فقد أصبح كصحيفة قديمة بالية مرمية على قارعة شارع السياسة السوداني لا أحد يذكره في حين أنه ربما كان هو الشئ الوحيد الذي أجج أحلام الشباب والشيوخ ووحد المسلمين والمسيحيين واللادينيين أصبح التهديد يطال الشماليين في الجنوب، وأتباع الحركة في الشمال، وأثيرت أحزاب الجنوب فيما بينها لتتبادل الإتهامات وبدلا من الإستقطاب أصبحت الحركة مشغولة في لم الشمل والمحافظة على الكيان ورد اتهامات الفساد
في الجانب الآخر المؤتمر الوطني إبتسامه صفراء لحالة الشريك والمعارضة وإنهزامية أحزاب الشمال وتفتتها بين قيادة تقليدية وقيادة حديثة قيادة معارضة وقيادة موالية وإنشغال الناس في الكورة لبنى الكهرباء الناموس الضفادع جوبا ويدرون أو لا يدرون أن المؤتمر الوطني يسعى للشرعية ذلك السيف الذي حرم منه ـ منذ لحظة ميلاده الغير شرعي من أجل أن تخرس الألسن وإلى الأبد
|
|
|
|
|
|