رد من ادارة دار الطفل اليتيم بالمايقوما علي ما اوردته صحيفة حكايات

Quote: في اللقاء التفاكري عن وفيات الأطفال عندما تعلو الأفكار والأصوات رصدها: محمد غلامابي كاد الدكتور محمد محي الدين الجميعابي رئيس منظمة أنا السودان أن يشتبك بالأيدي وهو ينازع (المايكروفون) من بين يدي الأستاذ فيصل محمد صالح المدير العام لطيبة للإعلام لأخذ فرصة في الحديث بالندوة التي أقامتها طيبة ظهر الأربعاء عن وفيات الأطفال مجهولي السند، هذا رغم رجاءات الأستاذ صالح حيناً وحسمه حيناً آخر بتذكير الجميعابي أن طيبة هي صاحبة الحق في إدارة الندوة لأنها هي المنظم والداعي لها، لكن الجميعابي أخذ فرصته كاملة وهدد مراراً في الحديث، بمغادرة القاعة إن لم تسمع له، وهو يلتفت للأستاذ فيصل قائلاً (إذا انتم هنا لمحاكمة أنا السودان فلن أسمع لكم، وسأغادر فوراً) فطمأنه مدير طيبة برس أنها جلسة حوارية، فيما قدمت في الجانب الآخر الأستاذة سمية مبارك من معهد حقوق الطفل حديثها بهدوء، وهي تطالب بحقوق الأطفال التي أقرتها المواثيق والعهود كافة. لم أكن أعلم شيئاً قال الدكتور محمد محي الدين الجميعابي في اللقاء أنه كان لايعلم بقضية الأطفال مجهولي السند حين كان محافظاً لأمد رمان، ثم مسئول الحزب الحاكم بولاية الخرطوم، وقال (أطلب المغفرة من الله في ذلك)، وأضاف أن ملف الأطفال فاقدي السند ظل منسياً منذ عبود ومروراً بكل الحكومات اللاحقة، لكن حكومة الإنقاذ تحركت نسبياً في هذا الملف، وقلل من إثارة الصحف لقضية موت الأطفال فاقدي السند بالمايقوما، وقال متهكماً (دار المايقوما لم تفتح للصحفيين والأسر إلا بعد أن جاءت منظمة أنا السودان). وكشف الجميعابي أن الدار تستلم سبعمائة طفل سنوياً، والمشرحة مائتان، لكن الأطفال الذين تحتضنهم المراحيض، والشوارع أكثر من هذا العدد، وزاد أن أطفال الدار غير مرغوب فيهم من المجتمع لأنهم يأتون إليها بمشاكل صحية كثيرة منها أن الطفل يأتي إلى الدار مليء بالسموم، وأوزانهم ضعيفة جداً، وتصل نسبة الأوزان الضعيفة بين الأطفال إلى 40% ، حتى أن بعضهم يصل وزنه إلى سبعين جراماً، ورغم ذلك فإن الأطفال الذين يصلون إلى الدار تقل جداً نسبة إصابتهم بمرض الإيدز، وقال (الذين يتحدثون عن أطفال دار المايقوما لم يتحدثوا عن الداية التي وجد بمنزلها أطفال كثر وضعتهم بعلب اللبن، ويرى الجميعابي أن العمل الوقائي هو الأهم بالنسبة لقضية أطفال المايقوما، حيث نادي الأسر والآباء والأمهات أن (يبقوا عشرة) على بناتهم، وصف الإنترنت بـ(الشيطان) باعتبار أنه يتسبب في خلق علاقات غير مشروعة بين الجنسين، وعن رعاية الأطفال بالدار قال أن الطفل يكلف علاجه في البداية حوالي الأربعمائة جنيه، ولدينا أطفال يحتاجون لعلاج في حدود ألف وخمسمائة دولار في الشهر، فيما تحتاج الدار إلى 600 مليون شهرياً، ونحتاج إلى 3.9 مليون دولار في السنة، وأضاف الجميعابي أن وزارة الصحة بعيدة عن هؤلاء الأطفال، وتساءل أين كانت وزارة الصحة والصحافة وبعضكم يتحدث هنا وفي أكثر من مكان عن ضرورة أيلولة الدار لوزارة الصحة، رغم أن السودان غير مهيأ لعلاج الأطفال، وطلب الجميعابي من منظمات المجتمع المدني الدعم للدار، ثم عاد ليقول أن الوضع في الدار جيد جداً فأمام كل طفلين هناك طبيب ولدينا صيدليان، وعشرون طبيباً عمومياً، و24 ممرضة، وعدد كبير جداً من المتطوعين، هذا بخلاف التثقيف الصحي، وعدد الجميعابي الجهات الداعمة للدار مصل ديوان الزكاة، ودعم الطلاب والنساء وزاد (القضية ليست في أرقام بل هي قضية معرفة ومفاهيم، فمن النت هو الشيطان الذي أخرج آدم من الجنة. الجميعابي رفض دور الدولة في الإدارة أو الإشراف أو المتابعة بالدار، ووصف دورها بالتوجيهي، وتساءل أين بقية الدور خلاف المايقوما؟ الأطفال حديثي الولادة بلا مستشفيات وتحدث في اللقاء البروفيسور محمد علي سليمان استشاري أطفال الولادة بدار رعاية الأطفال بالمايقوما، وقال (لاتوجد وحدة علاج أطفال حديثي الولادة بالسودان، والموجود فقط هو مستشفي الولادة بأم درمان وبنواقص كثيرة، وأضاف (وضعنا سيئ لدي الأطفال ناقصي النمو، فنحن الدولة الرابعة في وفيات الأمهات بعد أفغانستان وجيبوتي والصومال،وتتفوق علينا الجارة تشاد دون ان انتقص منها، ووحدة حديثي الولادة أما وحدة الأطفال بمستشفي جعفر بن عوف قد أغلقت)، وقال سليمان أن الطفل إذا قل عن 37 أسبوع فهو ناقص، وإذا كان وزنه أقل من كيلو يترك للظروف الطبيعية، فيما يحتاج لثلاثة الف جنيه إسترليني في اليوم) وزاد (أعتقد أن هذه هي مسؤولية الدولة في العناية بالأطفال حديثي الولادة) وقال بروفيسور سليمان أن المستشفيات بالخرطوم وبحري وأم درمان ترفض إستقبال الأطفال فاقدي السند، لذلك نجد نسبة وفيات تصل إلى نسبة 100% في بعض الجهات) وأختتم حديثه بأن دار الطفل بالمايقوما تحتاج إلى تضافر الجهود كافة، وناشد بضرورة وجود أجهزة تننفس لهؤلاء الأطفال، وتحسر أن السودان ليس به جهاز تنفسي واحد في أية مستشفي. أما ممثل المجلس القومي للطفولة الأستاذ محمد احمد موسي المجلس القومي لرعاية الطفولة فتساءل كيف ينكر الجميعابي وجو الدولة، ممثلة في وزارة الصحة، ومجلس الطفولة، ووزارة الشئون الاجتماعية، وأن الدار التي بالسجانة أنشأتها وزارة الصحة في بداية السبعينات، ووضعت قانوناً للطفل لعام 2009م، وأفردت فصلاً كاملاً للأطفال فاقدي السند لأول مرة، فكيف تكون الدولة بعد كل ذلك بعيدة؟ وأضاف من خلال متابعتنا هناك منظمات ساعدت أطفال الدار، وماهو موجود من وحدات مثل وحدة حماية الأسرة والطفل بالدار هي مجهود للمجلس القومي للطفولة أو غيرها هي بمجهود من وزارة هناك سياسة للدولة للأطفال فاقدي السند قيد الإجازة) والثقافية لكن الواقع أن الدولة اهتمت بهذه القضية منذ البداية، وأما الدكتور عبد الرحيم بلال فقد أورد بعض نسب الوفيات، والدخول للدار. محاسبة المستشفيات الناشط في حقوق الأطفال نعيم علي شن هجوماً علي المستشفيات التي ترفض استقبال الأطفال حديثي الولادة من فاقدي السند، وقال (يجب محاسبة تلك المستشفيات، وأضاف (وفاة سبعة وسبعين طفلاً ليس بالأمر الهين، وتساءل من يملك حق إنهاء حياتهم بعد أن لم يختاروا إيجادها، خاصة وأن هؤلاء الأطفال هم أناس طبيعيون جداً، لكن المجتمع يعزلهم، ولم يقدم دعمه لهم، بل أنه يطلق عليهم صفات غير طيبة أو كريمة. حق الحياة مرة أخري وطالب الأستاذ الفاتح حسين المحامي بضرورة التركيز علي حق الحياة كما ذهب نعيم، وقال (الحق الأول هو حق الحياة، حيث كان علي د. الجميعابي أن يجيب علي زيادة الوفيات) وأضاف أن أهم مايواجه الأطفال فاقدي السند هو الإجراءات الجنائية المتبعة التي تخيف الجناة، أو من يجد طفلاً بحسب قانون عام 1971م، ورأي الزميل الأستاذ حمور زيادة أن الدكتور الجميعابي سرق المنبر، وصار خطيباً مفوهاً، فبدلا من الحديث عن أسباب وفاة الأطفال الـ(77) صار يحدث الناس عن منظمته وأدائه في الدار، وتهديداته المستمرة للوجود بتبني الأطفال بالدار في محاولة للالتفاف حول الموضوع الرئيس، وذكّر زيادة الجميعابي أن الفقر هو الوحيد المسؤل عن القضية، فالنقضي عليه. التسمم والالتهابات سبب الموت وقد أرجع الدكتور الجميعابي وفاة الأطفال إلى التسمم الدموي والفشل في النمو والالتهاب الشديدة الوفاة، ونقصان الوزن، وتساءل كيف تعيش هذه النوعية من الأطفال؟، وعن التحقيق الذي قالت به وزارة الشئون الإجتماعية بالخرطوم قال التحقيق في ماذا؟ وأجاب (التحقيق للروح لا للعدد)، وعاد الجميعابي لقول بعنف إذا أرادت اليونيسيف وهوب آند هوم إدارة الدار فلتتفضل. أما هدى حسين من (منظمة شمعة) فقالت كثيرون لا يريدون حتى سماع قضية الأطفال فاقدي السند، فقد ظللنا نحارب فكرة الوصمة التي يقول بها المجتمع، وعن موضوع الوفيات بدار الأطفال بالمايقوما فقالت (إذا عجزت منظمة أنا السودان عن إدارة المايقوما فعليها أن تتنحي وتترك الأمر للدولة. وقال الأستاذ أحمد خاطر نائب رئيس مكتب السودان لمنظمة هوب آن هوم، ألا مقارنة في الوفيات بين الأسر البديلة، وأطفال دار المايقوما حيث تصل إلى 3% لدي الأسر البديلة، و 183 في المايقوما العام 2006م، ودافع عن عمل المنظمة في السودان. . دس المحا فير الأستاذة والناشطة ناهد جبر الله قالت في اللقاء (إذا كانت الدار قد تأسست 1961م، فإن أنا السودان لم تكن الأولي في رعاية الأطفال مجهولي السند، حيث كانت هناك منظمات مثل صباح وأمل، وضعوا القضية في السطح ورعوها قبل أنا السودان، وكذلك المنظمات الدولية التي أسهمت في دار المايقوما، وأستنكرت عبارة مثل (لقطاء)، والتي لن تذهب برأيها إلا بعد مجهودات كبيرة، ورفضت جبر الله حديث الجميعابي عن الأسباب الوقائية التي قال بها في قضية الأطفال مجهولي السند وقالت أن عباراته بها إهانة للنساء نرفضها، كما رفضت لهجة الجميعابي الحادة، وقالت نحن (نحن نتحدث عن الوفيات قياساً علي الشهور الماضية، لكن عمل الجميعابي بالمثل(البساعدوا في حفر القبور يدس المحا فير)،ونوهت إلى قانون الطفل لسنة 2009م. أ. أنور عوض : تناقضات... ومعرض بشري للمايقوما الزميل الأستاذ أنو عوض مدير تحرير (الأخبار) والذي قدّم نفسه بـ(عضو إعلاميون من أجل الأطفال)، والذي قال (هناك ثلاثة نقاط بها تناقض واضح في حديث الدكتور الجميعابي أود تناولها قبل أن أتحدث في القضية، أولاها محاولته رفع الدولة يدها عن الدار وإنفراد أنا السودان بالعمل في الدار، أما التناقض الثاني يختص بإحصاءات الوفيات حيث وقف الجميعابي حتى 2003م في تقديم إحصاءاته ولم يطرح بقية السنوات لنعقد مقارنة بين المعدلات والتقارير السنوية، وأما التناقض الثالث فهو أن طيبة برس دعت للتفاكر حول وفيات الأطفال، بلغ 77 طفلاً وهو رقم غير عادي، ويجب محاسبة الدولة علي تقصيرها قبل محاسبة منظمة أنا السودان، وزاد أنور أن دكتور الجميعابي غير محايد كطبيب للحديث عن تلك الوفيات، وشهادته مجروحة لأنه مكان التساؤل والتحقيق، فكيف يستبق لجان التحقيق؟، وأضاف أن الجميعابي غض الطرف عن مجهودات لشباب وشابات ظلوا يتطوعون باستمرار في الدار، وقال أنور أن الجميعابي يخاطب الناس بشكل عاطفي، وأستنكر أنور بشدة الدعوة لافتتاح دار المايقوما كمعرض بشري، وختم (كمواطن سأعمل على البحث عن الجوانب القانونية التي تعينني علي فتح بلاغ ضد أنا السودان، ووزارة الشئون الاجتماعية، والمجلس القومي لرعاية الطفولة، حول وفيات الأطفال. الإعلام له أدواره طلب الأستاذ فيصل محمد صالح الفرصة للحديث كصحفي للدر عما أثير في الحوار عن مسؤولية الإعلام في قضايا نشر ضد قضايا الأطفال قائلاً أن الصحفيين قطاع من المجتمع، فهناك من ينظر إلى قضايا الأطفال بمسؤولية، كما أن هناك وسائل إعلام وصحفيون يهتمون بالجانب الإيجابي وآخر يتعامل بغير موضوعية، والمهم هو كيف يتعامل الإعلام بمسؤولية، لكن فيصل أعترف أن بعض الصحف تستثمر في قضايا الأطفال مثل الاعتداءات الجنسية، ويستغل البعض في الإثارة لعدم الوعي، وقال فيصل أن وسائل الضبط الذاتي وسط الصحفيين هي الواقي، ونادي بأن يكون هناك ميثاقاً لقضايا الأطفال. التوصيات: وقد خلص اللقاء إلى التوصيات التالية: 1ـ تشجيع المجتمع علي كفالة الأطفال. 2 ـ رفع شعار دار بلا أطفال. 3 ـ تحقيق في الأوضاع كافة بدار المايقوما. 4 ـ ميثاق شرف صحفي حول حقوق الأطفال. 5 ـ وضع سياسة قومية للتعامل مع الأطفال فاقدي السند. 6 ـ طيبة برس وحقوق الطفل وإعلاميين من أجل الأطفال مع إدارات التحرير في الصحف ووسائل الإعلام المختلفة. 7 ـ المنظمات ذات الصلة بالطفولة بتقديم طلب إلى الجهات المختصة لإشراكها في إدارة دار المايقوما. 8 ـ استشارات قانونية حول من يحفظ حق هؤلاء الأطفال. 9 ـ تنتخب مجموعة من المنظمات للإشراف والمتابعة والتقويم للمال الداخل والخارج. 10 ـ دعوة الدولة وتحديد جهة مسؤلة الأطفال مجهولي السند في السودان. 11 ـ الدعوة لاستمرار دار المايقوما. 12 ـ تغيير اسم دار رعاية الطفل اليتيم إلى (دار الدفاع الاجتماعية). 13 ـ عدم النشر في وسائل الإعلام في وسائل الأطفال فاقدي السند. 14 ـ تعديل القوانين التي توصم الأطفال مجهولي السند. 15 ـ التوعية بخطورة الزواج خارج الإطار الشرعي. 16 ـ استلهام تجارب الدول الأخرى. 17 ـ تعديل أو حذف المادة (6) من قانون 1971م. 18 ـ تواصل ورش وندوات حول القضية. 19 ـ ثلاجات صغيرة ليترك بها الأطفال المتوفين حتى وجود العدد الكافي للصلاة عليهم، وهي التوصية التي رفعتها منظمة حسن الخاتمة، وقال أحد أعضائها في الورشة أن الأطفال لا يجدون من يصلي عليهم. 20 ـ تكاتف الجهود لتوفير اللوازم التي يحتاجها الطفل للرعاية الصحية. 21 ـ تشجيع الكفالة الدائمة. 22 ـ تصحيح الأوضاع في الأسر الطارئة. 23 ـ علي المنظمات تقديم الدعم لوزارة الرعاية الاجتماعية. .................. نقلاً عن صحيفة (الأخبار)...