|
الاقلية الاخطبوطية الانقاذية الفاسدة والمستبدة ومسلسل تدمير مشروع الجزيرة المروية
|
عندما سطت عصابة الجبهة الإسلامية على سدة السلطة الشرعية التي نبعت من خيار الشعب السوداني ديمقراطيا, أول ما فعلته هو إفساد مؤسسات الدولة من خدمة مدنية ,مؤسسة عسكرية , مؤسسة شرطية وركزت على المشاريع الاقتصادية فكانت من مخططات العصابة الإجرامية الإنقاذية المهمة هي تدمير مشروع الجزيرة المروية تلك المنارة الاقتصادية الشامخة وقلب السودان النابض . وكان الفساد هدف استراتيجي لهذه العصابة لأنه يسهل عملية التمكين والسيطرة على مقاليد الدولة لان الوسائل اللا أخلاقية كانت هي الخيار الوحيد المتاح لهذه العصابة التي سقطت في الامتحان الديمقراطي لضعف طرحها الفكري والسياسي , لتحقيق غاياتهم المنشودة . عمدت الاقلية الاخطبوطية الانقاذية الفاسدة والمستبدة والمتسلطة على الشعب السوداني قسرا وجبرا على تفكيك الاعمدة الاساسية في مشروع الجزيرة المروية فكان اول القرارات اقالة مدير مشروع الجزيرة وابداله بشخص غير مؤهل لا علميا ولا اداريا ولا يملك سوى المحسوبية على النظام فاصدرت قرارات عشوائية حتى يفسد الاجواء على مسئولي المشروع الاداريين لان الرجل له عقدة ذنب ضعف القدرة العلمية والادارية ونفسه لا تسمح له بالعمل مع رجال أكفا لذلك لابد من ابعادهم بكل الوسائل وابدالهم باشخاص من شاكلتهم فالطيور على اشكالها تقع فارتكب المدير الجديد حماقات طائشة ممثلة في قرارات خرقاء الهدف الاساسي منها تنفير وابعاد الكفاءات من المشروع والعمل على تهجيرهم بعد ان تيقن من استحالة تهجينهم واسكاتهم على الفساد الذي ينوي مع سبق الاصرار والترصد على فعله في المشروع . لقد كان القطن من اهم المحاصيل النقدية في السودان ويكاد يكون في المنطقة الافريقية قاطبة ومن اجل التمكين والفساد في الارض عمدت الادارة الجديدة المحسوبة على العصابة الانقاذية على اعدام المحصول ومحاصرته بكل الوسائل فاوقفت الدعم المالي واللوجستي وحاربت المختصين من فنين ومهندسين زراعيين فابعدتهم وحاربت المزراع نفسه بالضرائب الباهظة ثم حاربت المحصول نفسه بقطع الماء عنه عمدا حتى يموت الزرع وذلك بالقضاء على الخفراء وموظفي الري على امتداد المشروع .
يتبع
|
|
|
|
|
|