الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 06:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-23-2009, 05:02 AM

Marouf Sanad
<aMarouf Sanad
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 4835

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 (Re: محمد على النقرو)

    الجنس,الرق والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان
    1750-1950 م
    جي سبودلينج
    قسم التاريخ بكلية كين

    ستيفاني بيسويك
    قسم التاريخ بجامعة ميتشجان


    تعرضت الورقة في مقدمتها الى العبء الذي وقع على شعوب العالم اللاغربي, جراء السيطرة الاوربية الامبريالية بوجهيها الرسمي والشعبي والتي بنيت على المصالح الرأسمالية, حيث احدثت تغييرات درامية في حياة تلك الشعوب التي كانت تقوم على مبادئ ماقبل رأسمالية, نتيجة لتطفل قوى السوق العالمي عليها. وكمثال, يشير المقال الى الدراسة التي أعدتها شارون هوتشيبسون عن التأثيرات التي أحدثها دخول الاقتصاد النقدي على تقاليد الزواج بين مجتمعات النوير.هكذا, فقد جاء صعود البغاء كنتيجة محتملة لأسلعة العلاقات الانسانية الحميمة, والذي يفهم هنا كتبادل للخدمات الجنسية مقابل المال بين أشخاص أحرار.
    تقدم الورقة خلفية تاريخية لوادي النيل الجنوبي والنظم المحلية والاستعمارية التي حكمته, منذ مصر الفرعونية, مرورا بالدويلات المحلية المستقلة, ثم حقبة سنار التي انهارت بفعل الاستعمار التركي, انتهاء بدولة المهدية التي انهارت على يد الاستعمار الانجلومصري.
    تشير الورقة الى ان المجتمعات التي مثلت قواما لتلك الممالك قد ظلت متماسكة الى حد كبير, رغم التبدلات العرضية في الحدود السياسية والسلالات الحاكمة, وتشير هنا الى احد اعمال ويليام ادامز" تاريخ الاقليم" والذي ذكر فيه (ان نوبيا يمكن تلخيصها كسرد متواصل للتطور الثقافي لشعب موحد).
    تقر الورقة, أن المراجع التي وصلت عن تلك الحقبة لم تتعرض لظاهرة البغاء في نوبيا القديمة, ولكن نسبة للتداخل بينها وبين الجوار المتوسطي ودول المحيط الهندي, فانه ليس من المستبعد وجود حالات عرضية للبغاء التقليدي في سودان تلك الفترة. ولكن بنهاية القرن الثامن عشر وما صاحب ذلك من انتشار لتداول العملات وظهور المدن وصعود الطبقة الوسطى, فان المصادر التاريخية لسودان تلك الفترة قد عكست الكثير من التغيرات الكبيرة التي طرأت على المعاملات الجنسية , حيث ظهر البغاء, والذي جاء نتاجا للتحولات السلوكية الكبيرة التي اصابت تلك المجتمعات التقليدية تحت تأثير الرأسمالية الطفيلية.
    كما تعرضت الورقة لفترة حكم النخبة الفونجاوية في سنار وعلاقاتها مع الطبقات الدنيا من العامة والرقيق, والدور الذي لعبه الرقيق كقوى بشرية عملت على خدمة الدولة السنارية, او كسلع تجارية تثري خزينتها. وعن المصادر التي كانت ترفد دولة سنار بالرقيق, حسب الورقة, فانها كانت تتمثل في الغارات الخارجية,الهبات من الممالك المجاورة,أو التبادل التجاري. كما ان هنالك قسم منهم تشكل من عامة الناس الذين حكم عليهم بالعبودية من قبل محاكم النبلاء لجرم اقترفوه. وبما ان هؤلاء الارقاء قد كانوا يصنفون كحيوانات ناطقة, فقد كان السادة يعملون على اكثارهم عن طريق التناسل,حيث تجبر المرأة المسترقة على الحمل من أي رجل, أيا كانت طبقته وما ينتج عن ذلك فهو ملكا للسيد. كما يسمح للارقاء من الرجال باتخاذ خليلات من المسترقات, ولكن هذه العلاقة لم يكن يعترف بها كزواج, حيث يمكن انتهاكها أو انهائها في اي لحظة حسب اهواء السيد.
    تناولت الورقة ايضا القوانين التي كانت تنظم مجتمعات سنار وتحكم سلوكها, حيث تعتبر كل مجموعة مسؤولة بشكل جماعي عن سلوك افرادها, فاذا ما حدثت مخالفة من احد الافراد, فان هنالك عقاب فردي يلحق بالجاني, وآخر جماعي يلحق بالمجموعة ككل وذلك لتقصيرها في منع الجرم. لذلك فقد كانت المجموعات تحرص على معاقبة افرادها المخالفين, ففي حالة الزنا مثلا, فقد كانت المجموعات تنزل عقوبة القتل على الجاني-خاصة النساء- منعا للفضيحة, واذا ما فشلت المجموعة في تنفيذ العقوبة, فانها تنفذ عن طريق حكم قضائي في قمة البشاعة, بينما يصبح الطفل الغير شرعي عبدا رقيقا للحاكم. هذه القوانين, والتي اقتصر تطبيقها على العامة, حسب الورقة,قد ولدت روحا سائدة من الكبت البيوريتاني.
    تعرضت الورقة ايضا للقوانين التي تم وضعها لحفظ مظاهر التراتب الاجتماعي في سنار, حيث يعتبر اي انتهاك لتلك القوانين جريمة عرفت بال (سبلا). وبما ان مهور الزواج كانت تمثل واحدا من اهم المصادر الاقتصادية في فضاء التبادل المحلي, لذا فقد خضعت لمراقبة لصيقة من قبل السلطات, حيث تم وضع حد اقصى للمهور التي تؤدي لبنات العامة لا يسمح بتجاوزها, حفظا للفوارق بين العامة والنخبة. واذا ما حدث انتهاك لتلك القوانين, فان جنود الحاكم كانوا يقومون بتطبيق ممارسة عرفت بال (كورا) حيث يقوم الجنود بالسيطرة على المجموعة (المتطاولة اجتماعيا) واجبار جميع النساء الغير متزوجات على الزواج في لحظتها وبلا مهر.
    تناولت الورقة ايضا التبدلات التي طرأت على النظام الماقبل رأسمالي لسنار في بدايات القرن الثامن عشر والذي كان معرضا بشدة للوقوع تحت براثن قوى سوق جديدة اكثر شراهة تمت صياغتها وفقا لقوانين الاسلام الارثوذيسكي, والتي تم ادخالها الى السلطنة بواسطة مجموعة مثلت قواما للطبقة الوسطى الصاعدة المغامرة والتي نسبت نفسها للعروبة.
    حسب الورقة فان الطبقة الوسطى الصاعدة , ومع ازدياد عدد المدن في شمال السودان خلال القرن التاسع عشر, قد شرعت في استثمار بعضا من ثرواتها المكتسبة حديثا في مجالات متعددة ,كان من ضمنها امتلاك الرقيق لاستخدامهم في تجارة الجنس.
    حسب الورقة, فان البرجوازية والملاك قد عملوا على انشاء مؤسساتهم الخاصة من اجل أسلعة الخدمات الجنسية لمسترقاتهم, هذه المؤسسة عرفت ببيت المريسة (الانداية), وهي عبارة عن بيت عمومي تستخدمه عجائز المسترقات لصناعة وتسويق الخمور البلدية, بينما تقوم الصبايا المسترقات بخدمة الزبائن, واثناء ذلك يقمن باستعراض مفاتنهن الجسدية, وهنالك غرف خلفية جاهزة لتقديم الخدمات الجنسية, وما ينتج عن تلك الخدمات من مال, فقد كان يتم جمعه على فترات معلومة عن طريق الملاك من التجار أو من ينوب عنهم.ووفقا للتمدد الاستعماري التدريجي من الشمال الى الجنوب, فقد تمددت مؤسسة الانداية.
    كما تشير الورقة انه, وعلى الرغم من ارتباط البغاء في شمال السودان بممارسات الرق , ولكن في بعض الفترات فان بعضا من النساء الغير مسترقات قد مارسن البغاء, فمن المثبت ان بعض الراقصات المحترفات اللائي تم استجلابهنّ مع جيوش محمد علي (كنساء معسكرات) قد خدمن رغبات النخبة الاجنبية والمحلية على السواء.كما مارست بعض الحرائر من السودانيات البغاء خلال السنوات الاولى الصعبة من الحكم التركي, وما بعدها, فقد مارست الجيوش الغازية أعمال سبي واسعة ضد النساء ساكنات القرى المتاخمة للنيل , الى ان يتم افتدائهن عن طريق الاقارب من الرجال و الذين كانوا يضعون انفسهم تحت اعمال السخرة التي تتمثل في جر المراكب الحكومية الصاعدة مع النيل جنوبا. ونسبة للاعراف السائدة حينها, فقد كان البعض من تلك النسوة,ضحايا الاغتصاب, يجدن صعوبة في استئناف حياة طبيعية, لذلك فربما لجأ البعض منهنّ لممارسة البغاء, والذي مثل لهن ولغيرهن من النساء اللائي واجهن شبح الجوع, سبيلا لكسب العيش.وهنا اشارت الورقة الى احد المراجع التاريخية , وهي عبارة عن مذكرات شخصية, والتي وردت فيها قصة لامرأة من المتمة اسمها ع, حيث تم اسرها عندما سيطر الترك على المدينة, والذين قاموا بارسالها الى مصر , وهناك انجبت بنتا أ سمتها أ , والتي تدربت ايضا على سلوك المحظيات, وعندما عادتا الى المتمة بعد ان تم اعتاقهما, انشأت البنت ماخورا كان يغشاه الاعيان. وهكذا, حسب الورقة, فان عواملا مثل العنف, الاسترقاق, التشرد, او قلة الفرص هي التي شكلت مصير الكثير من السودانيات مثال ع وابنتها.
    تتعرض الورقة ايضا للحديث عن فئة من النساء شكلت وجودا ملموسا بعد مضي عدة عقود على الحكم التركي في السودان, تلك الفئة التي استفادت من الوضع الذي وفره ظهور نظام اقتصاد السوق, والذي وفر لهن وضعا يؤهلهن للعيش خارج مؤسسة الاسرة, متحررات من الاعتماد التقليدي على الرجال. بعضا من هؤلاء النسوة ايضا مارسن البغاء كوسيلة لكسب العيش, على الرغم من محاولة السلطة الاستعمارية اللاحقة للحد من تلك الظاهرة والتي مثلت بالنسبة لها تهديدا متعاظما للنظام الاجتماعي.
    وعن الحقبة المهدوية, تشير الورقة الى التمزق الذي لحق بالنسيج الاجتماعي لتلك المجتمعات التقليدية , نسبة للحروب التي كانت تخوضها الدولة, وايضا بسبب الهجرات الكبيرة نحو العاصمة الجديدة ام درمان, والتي تحولت في زمن وجيز الى حاضرة هائلة بلغ عدد سكانها الربع مليون نسمة, ثلاثة ارباعهم من النساء. ونسبة لعدم التناسب الكبير بين الجنسين في العاصمة الجديدة, بالاضافة للرخصة الشرعية, فان التعدد في الزيجات اضحى ظاهرة متكررة وسط النخبة العسكرية المتمركزة في العاصمة ام درمان.هذا الواقع الجديد كان له مردود سلبي على التجار اصحاب المواخير الذين تناقصت ارباحهم التي كانوا يجنونها من تجارة الجنس,نسبة لقلة الطلب, مما حدا بهم بالسماح لجواريهم بالخروج من (محميات) البغاء التي قاموا بتأسيسها من قبل, للبحث عن سبل كسب أكثر ملاءمة للوضع الجديد, ورغم الحرية التي تمتعت بها البغايا حينها, ولكن كان يتعين عليهن ان يؤدين نسبة من ارباحهنّ للسادة, رغم صعوبة ضبط ومراقبة تلك المكاسب كما في السابق.
    حسب الورقة, فان مدينة ام درمان لم تستطع الصمود طويلا امام الحمولة المتنامية لسكانها, ولا ان توفر لهم القوت اللازم, مع انشغال قادة الدولة بالحروبات. لذا فقد عانى المجتمع النسوي كثيرا بسبب الكوارث الطبيعية والمصطنعة, مثل المجاعة الكبرى (1888-89 – 1306 هجرية) وقد بلغت تلك الازمات زروتها بالغزو الانجلومصري للمدينة في 1898.
    تبين الورقة ان تلك الفوضى والاضطرابات التي عانت منها امدرمان المهدوية في سنيها الاخيرة , قد مكنت مجموعة من النساء من تخليص مصائرهنّ من السلطة الذكورية, حيث استطعن الهرب من تلك المدينة الهالكة, ومن ثمّ شرعن في اعالة انفسهنّ كبغايا حرات أو دون سادة. هنا تستشهد الورقة بقصة سيدة تدعى ح, والتي جلبت الى امدرمان كجارية, حيث تم اجبارها فيما بعد على الزواج من التاجر الاوربي تشارلس نيوفيلد, والذي كان يعيش بشكل قسري في المدينة, وعندما تم سجن زوجها وسيدها لاحقا بواسطة الخليفة, تحولت ح الي سارقة, وقد قام نيوفيلد بتطليقها لاحقا. وبعد سنوات, وفي طريق مغادرته للبلاد, بعد ان اطلق سراحه, التقى نيوفيلد ح بالمصادفة, والتي كانت تعمل حينها كبغي في مدينة بربر الشمالية, حسب الورقة, فان امرأة مثل ح يمكن ان تجدها في امكنة عديدة في سودان مطلع القرن العشرين.

    حسب الورقة فان سلطة الاستعمار الانجلومصري قد عملت على تأسيس نظما اجتماعية جديدة ,كان لها دور في صياغة سلوك واخلاق الطبقة الوسطى في الحواضر والمدن الصغرى, والتي استنت نظام الزواج عالي التكلفة وسط ابناء تلك الطبقة. حسب الورقة فانه يمكن قرآءة الطلب المتزايد للمارسات الجنسية خارج نطاق الزواج من منظور القيم البرجوازية الاسلاموعربية, والتي تفرض سيطرة راسخة على السلوك الجنسي للمرأة, حيث تنظر للشرف العائلي بوصفه يكمن في بعد المرأة عن العيب , وبالمقابل فان من المسلّم به, ان معظم الشباب يغشون بيوت البغاء, وهو نشاط لا تترتب عليه بالضرورة اي استحقاقات لاحقة أو زواج.تشير الورقة الى ان مجتمع الريف قد لا يتفق مع هذه الروح الثقافية فيما يتعلق بالسلوك الجنسي لافراده, ولكنهم-وكما سنرى في مواقع اخرى- سوف يتبعون الاتجاه السائد مع تقدم القرن. اشارت الورقة الى مصدر طلب آخر لتجارة الجنس يـتألف جمهوره من المثليين الذين تمردوا على أعراف الحقبة التركية المحافظة نسبيا. بالاضافة للجنود السودانيين والمصريين وموظفي الحكومة الاوربيين الذين شكلوا مصدرا آخر من مصادر الطلب للخدمات الجنسية.
    نتيجة لصعود الطبقة الوسطى المتمدنة في شمال السودان , كما تبين الورقة, فقد حدث حرمانا تدريجيا للنساء من دورهن التاريخي المنتج في المجال الزراعي, وبحلول العام 1900 اصبحت الاخلاق السائدة تفترض ان المرأة المحترمة يجب ان لا تعمل خارج البيت. من جهه اخرى فان نظام العائلات الممتدة التي كانت تشكل ما يعرف ب (خشم البيت) والذي كان سائدا في فترة ما قبل الاستعمار, قد تلاشى تحت ضغط الحداثة, وافسح المجال لنظام ابوي جديد اضيق نطاقا (آل), هكذا فقد فقدت المرأة المتزوجة الحماية والدعم الذي توفر لها في السابق باعتبارها تتمتع بانتساب ابدي لاسرة الميلاد. حسب الورقة فان وضع المرأة كزوجة لها مكانتها قد اضحى مهددا خلال القرن العشرين, فثلث الزيجات تقريبا كانت تنتهي بالطلاق, فأمر الطلاق حسب شريعة الاسلام هو مسألة متيسرة للرجل عبر اجراء شرعي مبسط للغاية, لهذا فقد كانت النساء الاقل حظوة في البيوت ذات النظام التعددي, هن الاكثر عرضة لخطر الطلاق, ولكن خلال فترات الصعوبات الاقتصادية , لم تكن هنالك من هي في مأمن من شبح الطلاق, وربما الاسواء من الطلاق هو ان يتم هجرهنّ ببساطة.
    تشير الورقة الى ان السودانيات اللائي تزوجن من اتراك في الحقبة الاستعمارية الاولى, هن اول من تعرض للهجر من قبل الازواج الذين كانوا كثيرا ما يرتحلون بحثا عن حياة افضل.

    اثناء التحرير التدريجي للرقيق في السودان خلال الاعوام 1900-1940,كما تشير الورقة, فقد تم استيعاب الرجال داخل سوق العمل الاستعماري, بينما زج بالنساء نحو" ليمبو" اجتماعي, وعلى الرغم من عدم تلقي تلك النساء من المطلقات والمنبوذات هن ورصيفاتهن من الجواري السابقات لتعليم نظامي, الا انهن استطعن ان ينشئن منظمات نسوية مستحدثة من اجل خدمة احتياجاتهن, والدفاع عن قضاياهن. ضمن نشاطات متعددة, قامت هذه المنظمات بتيسير الدخول لعالم البغاء, والذي كان يمثل لبعضهن واحدا من افضل الحلول المتاحة.
    حسب الورقة, فان السلطة الاستعمارية الانجلومصرية, كانت تنظر للبغاء بشكل اساسي , كمشكلة صحية تهدد جنودها, لذلك فقد قامت الحكومة بتوجيه سلطاتها الاقليمية من أجل ضمان حماية جنود الحاميات العسكرية, وذلك عن طريق استخراج الرخص والفحوصات الطبية للبغايا اللائي يتردد عليهن الجند. ولكن , وكما تشير الورقة, فان هذه التوجيهات قد قوبلت بتجاهل ظاهر ولم تأت بمردود يذكر. من القوانين الجادة التي اتخذتها السلطات ايضا في العام 1905, تلك المتعلقة بمكافحة التشرد والتي حرمت ايضا ارتداء ملابس الجنس الآخر ال (cross-dressing) , وقد جعلت هذه القوانين من التكسب عن طريق البغاء جريمة يحاكم عليها القانون, وقد عملت الحكومة على انشاء معسكرات في مقدور العاطلين دخولها اثناء بحثهم عن عمل, ولكن كما تبين الورقة, فان هذه الاجراءت لم يكن لها مردود يذكر في الحد من ظاهرة البغاء أو المظاهر الاخرى للعطالة. وفي هذا الصدد تتعرض الورقة الى بعض السجلات التي توفرت من تلك الفترة, فيما يختص بمكافحة التشرد في مدينة الخرطوم بحري في الفترة ما بين 1923-1925 والتي تظهر بجلاء انه, وبشكل عام, فان المادة الوحيدة التي وضعت موضع التنفيذ من ذلك التشريع , هي التي تتعلق بال (cross-dressing) , فمن 2714 من الذين قبض عليهم بتهم تتعلق بالدعارة, هنالك 2159 رجل قبض عليهم بتهمة الاشتباه في الشذوذ الجنسي.. ايضاو كما تشير الورقة, فان الحكومة الاستعمارية قد حاولت ضبط البيئات التي تعمل من خلالها البغايا وذلك من خلال سن القوانين التي تحكم الاتجار والاستهلاك للمشروبات الكحولية, والتي لم يكن لها اثر كبير ايضا, فتواصل انتشار البغاء والمواخير في جميع المدن والكثير من القرى السودانية.

    تبين الورقة ان فترة نضوج الاستعمار الثنائي, في أثناء, وعقب, الحرب العالمية الثانية, قد شهدت تحولات كبيرة في مؤسسة البغاء التقليدي لتتخذ معان ثقافية جديدة. فقد كانت النخبة الاستعمارية الحاكمة تقضي أوقات فراغها في الاندية الاجتماعية المختلفة, ونتيجة للتراتبية الوظيفية والعرقية الصارمة التي كانت تحكم الانتماء لتلك الاندية, فقد ظهرت اشكال جديدة من الملاهي الليلة, والتي جاءت كأمكنة بديلة يمكنها ان تكسر من حدة تلك التراتبية, وذلك باستقبالها لرواد من خلفيات اجتماعية وعرقية مختلفة, حيث تذوب الفوارق بصورة مؤقتة. واحدا من تلك الاماكن المهمة ,رغم صغرها, كما تبين الورقة, هو (كباريه غردون) وهي قاعة موسيقية متواضعة في الخرطوم, والتي تمثل انعكاسا محليا باهتا للنوادي الليلية القاهرية, حيث كانت تقدم عروضا موسيقية مختلفة, تتضمن في مواسمها الافضل عروضا للرقص تقدمها مجموعة من الراقصات المستقدمات من الخارج كل شهرين. هؤلاء الراقصات, واللائي كن يتجاوزن مرحلة الشباب احيانا, يمكن تعريفهنّ كمجريات أو يونانيات او رومانيات أو ارمنيات, وجميعهنّ بيضاوات بما لا يقبل الجدل. في ليالي افتتاح تلك العروض, حسب الورقة, يحتشد الزبائن الموسرين من جميع انحاء العاصمة, ويمكنك ان ترى الاغنياء من الرجال, السودانيين منهم والاجانب, وهم يساومون القادمات الجدد من اجل ان يصبحن خليلات لهم خلال فترة بقائهنّ في البلاد, لقد كان المكان الوحيد,كما تشير الورقة, في سودان حقبة الاستعمار الذي يمكن ان تتوفر فيه نساء بيضاوات لرجال سود مقابل المال.

    تشير الورقة الى ان فترة نهوض الاقتصاد الاستعماري الذي اعقب مرحلة الكساد الكبرى قد شهدت ازدهارا ملحوظا لتجارة المواخير , امتدت آثاره حتى الاقاليم القصية, ففي البلدات الصغيرة على النيل الازرق, والتي تحازي مزارع القطن الضخمة في الجزيرة, قد تم تحويل بيوت المريسة التقليدية الى أكواخ من طراز حديث, والتي لقبها المستعمرون, بال,"cat houses" وعلى الرغم من ان غالبية رواد تلك البيوت كانوا من السودانيين, ولكنها أيضا اجتذبت أعدادا مقدرة من الموظفين الاجانب الذين ارتبطوا بمشروع الجزيرة , نسبة لالمامهم باللغة العربية بسبب طبيعة عملهم وسط المواطنين المحليين, ولأنهم كانوا محرومين من الاندية المخصصة للموظفين البيض, أما بسبب تدني درجتهم الوظيفية, أو لبعدهم عن المدن الكبيرة حيث توجد تلك الاندية, فقد كانوا يرتادون بيوت القطط من أجل التواصل الانساني البسيط, كما عبرت الورقة على لسان واحد من اولئك الاجانب " بيوت القطط هذه تعتبر أندية في الحقيقة , ومن المتاح ان يلتقي فيها الانجليز والسودانيون, فقط من اجل أن يتناولوا البيرة, يأكلوا الجبن, أو يتسامروا...." باختصار , كما تعبر الورقة, فان مواخير تلك الفترة من العهد الاستعماري قد وفرت قدرا من المساواة والتواصل المفتوح ما بين المتسعمَرين والمستعمِرين, مكنهم من تبادل وجهات النظر تحت رعاية السلطة "الاستعمارية" الرقيقة لشيخة الانداية.
    كما تعبّر الورقة, فان من أوائل المستفيدين من تلك الافكار الجديدة والمتقدمة, والتي تخلقت داخل تلك المواخير, هن البغايا أنفسهن. فما ان عرفن أن من الممكن للمرأة, نظريا, ان تتقدم بدعوى ضد الرجل, حتى ولو كان اوربيا, أمام المحاكم الاستعمارية, حتى شرعن في ممارسة ذلك الحق. وهنا أوردت الورقة حادثة رجل انجليزي قام بسرقة أشياء من أحد المواخير , والذي تمت ادانته بسبب شهادة البغايا ضده, حيث فصل من عمله وتم ترحيله الى بلاده.بينما اجبر آخر, والذي قام بهجر خليلته الافريقية التي رافقها لثلاث سنوات, بسبب الحضور المفاجئ لزوجته الانجليزية, اجبر على دفع اثنتا عشر جنيها كتعويض على كل شهر قضاه بصحبتها. وهنا تعلق الورقة, بأن هذه السوابق القانونية المهمة, يجب ان تقرأ بشكل مقابل للحال الاجتماعي السائد حينها, والذي يقول بأن المرأة السودانية "المحترمة" قد كانت من النادر, ان لم يكن من المستحيل, ان تبادر بخطوة مماثلة.
    أيضا, وكما تشير الورقة, فان التواصل ما بين المستعمرين والمحليين داخل تلك الحانات, كان من شأنه ان يفتح خيارات وفرص عمل جديدة ومهمة بالنسبة لصاحبات تلك الحانات, فمع التوسع في المؤسسات الطبية خلال نهايات حقبة الحكم الثنائي, فان الطلب قد اضحى ملحا بالنسبة لخدمات التمريض, ولما كانت النظرة الغالبة لسودانيي تلك الفترة تجاه خدمة التمريض, انها ان لم تكن خرقا للشرع الاسلامي فيما يختص باختلاط النساء بالرجال, فانها بالتأكيد لا تناسب المرأة المحترمة (بنت الناس) لهذا فان السلطات الطبية سرعان ما وجدت ضالتها في البغايا السابقات, واللائي كثيرا ماتحولن الى ممرضات جيدات.
    خلال الاعوام الاخيرة من الحقبة الاستعمارية الاخيرة, أي مع بدايات الخمسينيات من القرن العشرين, كما تبين الورقة, فان نشوب الحرب الاريترية من أجل الاستقلال من اثيوبيا قد جلب سيلا من اللاجئين الذين تدفقوا عبر حدود السودان الشرقية. حسب الورقة, فان بعضا من اللاجئات قد امتهنّ البغاء من اجل اعالة انفسهنّ, حيث تمكنّ بمهارة فائقة من السيطرة على أسواق المدن الرئيسية. وكما تبين الورقة, فان هذه الحلقة من التاريخ كانت نذيرا مهما لاشياء قادمة.فخلال العقود التي اعقبت الجلاء البريطاني من السودان,فان البغاء في السودان قد شهد ازدهارا بمستويات لم يشهدها من قبل. حيث ادى تطور قوى الاقتصاد, مسنودا بالكوارث الطبيعية والحرب الاهلية, الى تدمير الدفاعات الاخيرة لمجتمع الريف , وتشريد الآلاف من الناس الذين اصبحوا تحت رحمة القدر.ومع ذلك فان التدفق المعاصر للاجئين الاجانب من اتجاهات عديدة سوف يجعل الثقافة السائدة لجيل ما بعد الاستعمار ان تنظر للبغاء كممارسة دخيلة ورادة من الخارج, عن طريق اناس غير مرغوب في وجودهم. وهنا تعلق الورقة ان هذا الحكم فيه تجني على التاريخ وعلى النساء الوطنيات, قاطنات أحياء المصابيح الحمراء بالخرطوم, واللائي احتفلن باستقلال السودان في الاول من يناير 1956 على طريقتهنّ الخاصة, حيث اعلنّ اضرابا عن العمل لمدة يومين, والتي رفضن خلالها استقبال الزبائن البيض.

    (عدل بواسطة Marouf Sanad on 08-18-2009, 05:14 AM)
    (عدل بواسطة Marouf Sanad on 08-18-2009, 05:20 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-12-09, 07:58 PM
  Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-12-09, 08:03 PM
    Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-12-09, 08:07 PM
      Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 احمد ضحية01-21-09, 05:37 AM
      Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad03-06-09, 08:07 PM
    Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad07-08-09, 03:38 AM
  Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Adam Mousa01-12-09, 08:09 PM
    Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-12-09, 08:21 PM
      Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-12-09, 08:29 PM
        Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Adam Mousa01-12-09, 08:43 PM
          Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Adam Mousa01-12-09, 09:01 PM
            Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad04-24-09, 04:14 PM
  Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Rihab Khalifa01-12-09, 08:41 PM
    Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-12-09, 09:34 PM
      Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 حمور زيادة01-12-09, 09:39 PM
      Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Adam Mousa01-12-09, 09:51 PM
        Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-12-09, 09:53 PM
  Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 هاشم الحسن01-12-09, 10:03 PM
    Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-12-09, 10:18 PM
      Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-12-09, 10:30 PM
        Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 عبد العظيم احمد01-12-09, 10:47 PM
          Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-12-09, 11:16 PM
            Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-12-09, 11:23 PM
            Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 MAHJOOP ALI01-12-09, 11:33 PM
  Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 هاشم الحسن01-12-09, 11:30 PM
    Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 عبد العظيم احمد01-12-09, 11:51 PM
  Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Rihab Khalifa01-13-09, 00:11 AM
    Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-13-09, 00:33 AM
    Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Saber Abdelhadi01-13-09, 00:36 AM
      Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-13-09, 00:50 AM
        Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-13-09, 00:59 AM
          Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-13-09, 01:04 AM
        Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Rihab Khalifa01-14-09, 07:28 PM
    Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 دينا خالد01-13-09, 01:17 AM
      Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-13-09, 01:34 AM
        Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-13-09, 01:50 AM
  Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 محمد مكى محمد01-13-09, 02:00 AM
    Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Biraima M Adam01-13-09, 02:34 AM
  Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 عمر ادريس محمد01-13-09, 03:15 AM
    Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-13-09, 04:14 AM
      Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Zomrawi Alweli01-13-09, 06:17 AM
        Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Biraima M Adam01-13-09, 10:52 AM
          Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Zakaria Joseph01-13-09, 08:04 PM
      Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Mohamed E. Seliaman01-13-09, 11:01 AM
        Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 حمور زيادة01-13-09, 12:59 PM
          Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 A.Razek Althalib01-13-09, 01:42 PM
  Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Sahar Yousif01-13-09, 02:06 PM
    Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 هشام آدم01-13-09, 02:24 PM
  Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 هاشم الحسن01-13-09, 03:04 PM
    Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-13-09, 06:02 PM
      Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-13-09, 07:31 PM
        Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-13-09, 09:04 PM
          Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 AnwarKing01-13-09, 09:20 PM
          Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-13-09, 09:21 PM
          Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Adil Ali01-13-09, 09:22 PM
  Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Zakaria Joseph01-13-09, 09:11 PM
    Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-13-09, 11:52 PM
      Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-14-09, 00:15 AM
        Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 محمد عبد الله شريف01-14-09, 04:14 AM
          Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 متوكل بحر01-14-09, 05:46 AM
            Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 حمور زيادة01-14-09, 08:00 AM
              Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 محمد عمر الفكي01-14-09, 10:05 AM
                Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 عبد العظيم احمد01-14-09, 03:02 PM
                  Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 عبد العظيم احمد01-14-09, 03:17 PM
                    Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 AnwarKing01-14-09, 08:25 PM
        Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 A.Razek Althalib01-17-09, 09:06 AM
        Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad08-04-09, 08:59 PM
  Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Rihab Khalifa01-14-09, 07:32 PM
    Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 AnwarKing01-14-09, 08:21 PM
      Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-14-09, 09:44 PM
        Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-14-09, 09:54 PM
          Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-14-09, 10:10 PM
            Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-14-09, 10:24 PM
  Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 هاشم الحسن01-14-09, 10:43 PM
    Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-14-09, 11:33 PM
      Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-15-09, 00:05 AM
        Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 A.Razek Althalib01-17-09, 08:51 AM
          Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Zakaria Joseph01-19-09, 07:16 PM
  Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 esam gabralla01-19-09, 09:12 AM
    Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Adil Ali01-19-09, 07:54 PM
      Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-19-09, 08:51 PM
        Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-19-09, 09:30 PM
          Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-19-09, 11:41 PM
            Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-20-09, 05:34 AM
              Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 آدم صيام01-20-09, 08:35 AM
  Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 محمد على النقرو01-20-09, 10:30 AM
  Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 مدحت عفيفي01-20-09, 02:26 PM
    Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-20-09, 08:33 PM
  Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Rihab Khalifa01-20-09, 09:47 PM
    Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 إيمان أحمد01-21-09, 03:21 AM
      Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-21-09, 06:03 AM
        Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-21-09, 07:11 AM
          Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-21-09, 08:35 AM
            Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-21-09, 08:50 AM
              Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-21-09, 10:13 AM
                Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 احمد ضحية01-21-09, 05:57 PM
  Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Rihab Khalifa01-21-09, 07:12 PM
  Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Rihab Khalifa01-21-09, 07:20 PM
  Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Rihab Khalifa01-21-09, 07:24 PM
    Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-21-09, 07:43 PM
      Re: الجنس,الرق, والسوق: نشؤ البغاء في شمال السودان, 1750-1950 Marouf Sanad01-21-09, 09:38 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de