يحتشد داخل حلقي نيل الليمون العظيم ,, و تتعرّج منهُ أحتفاليةُ خضراء المزاق ,, ولا أكاد أفرغ من تسكاب نشوتي ألا وهو يخصّب مسامي بهميم الارتواء ,, و أنا بين أحتسائي وتعطّشي حائرٌ بين الظمـأ والسقيا ,,, وبين التّوقِ واللقــيا ,, بين الحلم والمنية ,, وثم الأخري ,, هذه الدنيا ,, تتعفـّر بأشواقٍ أصرّت أن تفضحها الغنية ,, فكانت ملحمة الحنــــــــين!!.
مـنوت الرجل الليموني ,, كبدايةً أقبل لكي أحكي لك قصتي مع الليمون كأنتماء !! فقد تسرّبت الحدوتة من كراسة التأريخ الي جغرافية شراييني عبر وريدٍ صادي ,, حفـــّهُ التزكار فصار ينادم حاضري و أمسي ,, ويشجيني ويبكيني ويقصيني ويدنيني
كان الليمون في الأمس القريب البعيد ,, مشروباً روحيـاً كامل العشم ,,, ولكن جارت عليه الازمان ,, وطعنت في قداسة مزاقهِ ,, وأصبح اليوم عصيراً شهيراً !! وأن ظل في زاكرة حلقــي نقطة أنتصارٌ لجنوني و لاوعي أنهزامي حين صليل الكؤوس في صدام المسام الظـامـآت !!
أحاول أستدراج الرجل الي تهويماتي ,, و يتصنـّع مدّ الخطوات التجـزّر !! الذي أعيـــــهِ حينها ... ما عاد هنالك متـّسعٌ للفرار, ولكنهُ لم يعود !! من هو يا تري ؟؟ أذن لابد من أعلان النبـــأ ,, خرج ولم يعد حتي الآن ,,!!!!!! أوصافهُ كالآتي ,, أخضر كعود أبنوس في غابةٍ أستوائية يحرسها المطـــــــر ,, طويل مثل مأزنة تتضرّع لالاف السكاري الحياري عند الفجر للصلاة ,, بينما الطرقات تترنـّح تحت أقدام الزناة !! عيونهُ ليمونية ( والسكر زيادة شوية )........... يرتدي (........) لالالالالالالالا .. لم يكن يرتدي شيئاً ساعتها مثلهُ مثل ( أرخميدس) حين وجدها!! ولكن ورقة التوت ظلّت باقية وحفنـــةً من تراب النيل , وخرقـــةٍ من نخيل,, الرجـــــــــــاء ممن يعثر عليه الاتصال باقرب بائع مرطـبات !
أترجــّل قليلاً من عربيتي ,, و أمتطي عربة العاميّة !! الفصحي دائماً متوترة شديدة الهياج ,, اما العامية وديعة منفعلة صدوقة خفيفة ُ لطيفةٌ ظريفة ,,,
أهااااااااا ,, منوت يا حبيبي ,, شكيناك علي القدرك ,, بعد ما الواحد يقول خلاس فارق تعب السنين والودار ,, تسقينا تاااااني الشوق مغايس ,, شن جايي كايس؟؟ جيتني من وين يا هنا ..؟؟ من زمان كايسك أنا ,, ... أحي انا ..! ياخي الليمون سقايتوا علي أنااااااااا ... المشكلة أنك جيت فوق زمناً كعب ,, زمن التعب زمناً صعب , بس انت مصر تزكرني أيام لذيذة ,, أيام القراية ( أم دك) وناس الحلة وشارع بيتنا وبنت جيراننا الحلفاوية ,,, الشافعة كانت من يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم ,,, وقبـّال ما تقول لي حبوبتها ( ميسكــــاقرو) تجيب ليك باقي الكسرة البايتة وطحنية بي ميـــــّة ,, وشوية سكــــر ,, وتسوّي ( العكـــّارة) وبعد داك تديها جـك ليمون كارب ,, عشان ما تبقي ناقصة وكتين الفتوات يرقصن القسم في حفلات العباسية !! لأنو واحدة جارتنا كدة قالت ليها مرة : أمشي كدة عاملة لي زي قلم الرصاص ,,, أها من ديك الشافعة حلفت الا تبقي قلم شيني!! يا حليلها والله ويا حليل طبق كسرتنا ,, مع أنها حرمتني من متابعة جميع المسلسلات ,, ياخي نسوّي شنو ؟؟ مافي طريقة لي خلطـة الا ساعة المسلسلة!! وبعد دة كلو تقول لي حدائق جكس أبريل؟؟
|
|