|
?!?!?!?!?!?!?!?!?!?!
|
أشتاقُ ساعة خرجنا سويّاً في تلك الليلة التي تضرّجت بدماء الغيوم , كنا معاً وهي تحدّقُ في عيني وقد أمتلات عشقاً لهذا الفتي الذي جاءها من خلف الجسـر الذي أنتهك حرمة مياه النيل , وزرع في أحشائه جنين الحضارة المجهول الهوية ,خريج دار رعاية الايتام , وأحداثية الاستلاب الاتي من البعيد , كانت ملامحي مشوّهة ببعض أفكار تقدّمــية , وتفوحُ مني رائحة القصور الرئاسية , وأنهكت خطواتي مشاوير التسكّع مابين شارع القصر والجمهورية , هامت بي عشقاً أظنها , أحتضنتني في ثورية زكرتني المهدي الامام , وهمست في أذني بحديث الطابية وبوابة عبد القيوم حين عهد سلطان سيف العشــر , وحراب النصر في الميدان .
حملتنا الخطــي الي رائحة النيل جهة الضفة الغربية , وأفترشنا الرمل قبالة الازاعة , وادركت في اللحظة الاخيرة , انها تستدرجني لتشبع رغبتها في الحنين , وأنا بين أفكاربريئة أتّـقاد اللحظة فيني ثورية بين بين !!,أواه يا أضلعي العشر التي حطمتها تلك المراة التي تظن أن فحولتي تستطيع ان تتسلق تلك الربي , ما أصعب الحب حين تكون المحبوبة في شموخ الجبال , فقد أعتادت مشاعري علي السهل الممتنع , ولكني لم أعرف في حياتي أبداً شكلاً للاسطورة , ولم أحلم ألا ببنت الجيران , ولا أزكر ان شوهد لي حلماً في الشارع الثاني , حين مجـانية الحب !!.
تجـرأت يدي ومددتُ أناملاً من تردد نحو تلك الضفائر المسترسلة لكي أدهن هنيهتي بشئٍ من رحيق الملمس الناعم , وسألتها من اين لكي بمثل هذا الطيب , الي أيٍّ من البيوتات العالمية تتجه خطا مراّتك ؟؟ قالت لي وقد ملأت الكف رملاً وتمسحت به كما يتبرك الصوفية بتراب الاضرحــة وما تحت أقدام الشيوخ ,:من هنا أستمدُ سواد ضفائري
, أردت أن أردد في زهولي طائشة الضفائر وأغني ألا أن كلماتي ماتت حين أشجتني وهي تطربُ معي الموجة التي ادناها مد الفضول ! رفضت ألا ان تقطع علي خلوتي بجزرٍ من نظراتي المعاتبة , فسمعت رغم أنفي جليستي وهي تغنيني , الشعر أقدامك ستّـرة لقطيبوا قلوبـنا البعثرة , أحترمُ هذا المسمي أبوصلاح كثيراً., أحبُ محمد الامين .
تأخر الوقتُ قليلاً , ولكنهُ كان كافياً لكي تقيم أمي علي الارض ولا تقعدها ألا بعد ان اقتحمُ عليها شوقها ولا تستقرُ لي قدماً الابعد أن انقّــب في الثلاجة والمطبخ , في رحلتي اليومية بحثاً عن ما يسميه البعض ,بأعتداء صريح وغادر علي برنامج الامن الغزائي المنزلي
لاحظت أنني أنوي الرحيل , حين هامت عيوني صبابة بساعة يدي السيكو , التي أتت هدية لاخي الاكبر من والد صديقه المقيم في الخليج , ولكني أستوليت عليها في دلالٍ طفولي , تمكنت من خلاله
اضافة الكثير من الاشياء الي خزانة ملابسي , مالي أراها تمارس معي نفس سياسة حواء التي بسببها نحن هنا , ألا توجد ورقة توت تستر بها أنوثة افكارها ? لابد من صنعاء وان طال السفر , ولكن هناك شئ غامضٌ يدعوني للبقاء , تلصصت علي دواخلي ولمحت ترددي , فدعتني في فجائية الي قضاء هذه الليلة في سريرها , وانا بين دهشتي وحالة زهولي لم أدري ساعتها ماذا أفعل , من قال أني نبيٌ ومن قال اني بكل هذا الطهر ؟؟ فقط انا اخافُ محازير تأخيري , فلا تنفعني كل معازيري المهترئة في تبرير ساعة واحدة وخاصة حين يعود بقية الصبية , وتمتلئ بهم الازقــة ضجيجاً وعبثاً
فغــادرتها ولكني أزكرُ وعدي لها بالقدوم باكراً , وأنا أفكر كيف أجفف قميصي الابيض من هذا البلل الذي يغمره تماما.
وأنا في شماعة البص المتجه الي الخرطوم , قررت أن أهجر كل المدارس التي لا أعبر لها الجسر , وأقنعت والدي بهذا الامر , وتعللت بقوة المستوي الاكاديمي في أمدرمان , وحمل الصباح الباكر معهُ اشواقي وهيامي , واّهٍ من تباريح الهوي , والدي كان يحمل أوراق أعتماد حلمي وأنتمائي الجديد , ولكنها عانقتني عند عبوري الكبري القديم , ولم تعبأ بنظرات والدي الزاهلة , ? أقتادتني من لهفتي اليمني , وتطايرت الاوراق من يد ? الشيخ , وقالت لي انك لا تحتاج مستندٍ يجــيز العشق , من قال ان المشاعر تحتاج ألي أوراق ? ثبوتية ? ومن قال ان الهوي بحاجة ? ألي دفتر أحوال وتوقيع من الهيئة القضائية ? لك ان تمارس كل حنينك في رحمي , فانا أحلم بطــفلٍ منك أسمــيه المنية الحلم .
لم أتعب لكي أثبت شرعية الامل , فقد اثبتت كل المعامل تتطابق الجينات ? الصفات الوراثية , ? أعطتني حق ألابــوّة لاحـــلام يوم باكر , ومن حقي أن أسـتخـرج شهادة ميلادٍ وأفخر بنسب عنترة الي بني شـداد , بل ? أزوجـــه عبلة التي لمعت السيوف كبارق ثغرها المـتبســّم ? ,.
أحــبها ,,,, أحبها وأشعر بصدق حروفي حين الحديث اليها , كل كلماتي في حضرتها قـويةً أمـينة , تصلح لكي تترشــح في كل المجالس النيابية , أحبها وهي تجــري في عروقي أشتياقاً , احبها وهي تمنح كريات دمي اللون الحــب , أحبها وهي تنظم حــركة الدم في دواخلي , وتتدخـّل في أعــتناق القلب وصدر الوريد ,,,
انا بحاجةٍ لهذا الحــــبُ أنا ,,, أدركُ أنني لا أعني شيئاً بدون الهرمون العاطفي المتزايد , الذي يمــيّزني عن خــلق الله اجمعين أن أوردتي لا تعرف ألا معني أن أحسـها معني أن أحتويهــا معني أن أشتاقُ أن أراهــا وهـي ماذالت معــي ,,, أحبهـا ? انا في سبيلي الي تخليدها والدعــاء لها بالبقـــاء ,,,, أحبهـــا تلك المحبــــــوبــة أم درمان .
|
|
|
|
|
|