|
|
 Re: قد لا تتلقــّي ردّاً من (((()))) لأن حالتهٌ بالخــارج (Re: حبيب نورة)
|
تقول الحكاية ( قد لا إتلقى ردّاً ) :
كان هنالك عصفور يسكن في في إحدى شجيرات الغابة , وكان في الغابة كوخٌ خشبي يسكنه حطّاب , وكان للحطّاب إبن وحيد يساعده في قطع وجمع وتكسير وبيع الحطب في سوق المدينة , وفي صباحٍ ما حضر إلى قلب المدينة , السوق كان في قلب المدينة , حضر إلى قلب المدينة موكب الأميرة وكانت الأميرة في أزهى حللها وكان معها خليلتها وبعض صفيّاتها , كان الملك يحب وحيدته ويتمنع على خطّابها ويتعلل أو يطلب مهراً مستحيلاً لها كضمير إنسان أو أي من تلك المستحيلات الأخرى .
وقع حطابنا الصغير في حب الأميرة , هام ما شاء الله له بها فهام في الغاب مناجياً كواسره الغاب وأوانسه علها تنسه ما به من لوع عشقه .
علم أبيه بمصاب فلذة كبده ما أصاب كبد فلذة كبده من خنجر بنت الملك , حاول أن يشاغله عن مصابه هذا , فكانا يذهبان إلى قفارٍ بعيدة يحتطبون بها ويأتون مساءاً عل ما بهم من تعب يفلح في إسبال جفن ولده وينسى ما به .
ولما لم تفلح كل جهوده عزم الحطاب ان يسأل الملك يد بنته الأميرة لولده الحطاب الصغير , ثار الملك وأرعد وأزبد , لكن وزير بلاطه إختلى به وأخبره عمّا قد يدور من حديث بين عامة الشعب وعن تعالي الملك , وأشار إليه أن يطلب مهراً لا يقدر الحطاب على الوفاء به .
طلب الملك بادئ ذي بدء بعض من الدينارات الذهب , فدفع الحطاب حصاد غابه وعرقه ولم يوف بما طلب الملك
توافد العامة وجمعوا معه ما طلبه ملكهم , وبدأت طلبات الملك تتكرر والحطاب والشعب يوفون بكل ما يطلب , أصبح حب الحطّاب الصغير حديث المجتمع حينها
وأظن لو كانوا في زمننا هذا لأقاموا مهرجانات التضامن الإحتفالية وكونوا ما كونوا من هيئات ومطالبات وتوقيعات وغيره
طلب الملك في آخر مطافه زهرة روز حمراء , كان الروز حينها أبيض .
عصفور الغاب الذي يسكن في شجرة أسفلها كوخ الحطاب الخشبي , كان يعلم بما يدور , صارت شقشقات تسبيحات صباحه والمساء حزينة , لكنها كانت تدعو الحطاب الصغير للإحتفاء بصباحٍ آخر جديد , وإنقطعت في ذات صباح تلك الشقشات , كان ليل ذاك الصباح بدري , كان قد جلس الحطاب الصغير مستنداً إلى جذع الشجرة متاملاً في بهاءه القمر منادياً محبوبه من بين نغم ناييه النايح .
صباح ذاك الليل البدري لم تسمع للعصفور تسابيح وشقشقة , فتش الحطاب الصغير عنه , وجده غير بعيد , غارساً قلبه في شوكة زهرة روز حمراء . كانت زهرة روز حمراء يبللها نداً وبعض من دم قلب العصفور المغروس في شوك الروز الأبيض .
أبنوسي
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست