|
نتنياهو يرفض التعقيب على نبأ زيارته إلى دولة عربية لا تقيم علاقات مع إسرائيل !!!
|
Quote: نتنياهو يرفض التعقيب على نبأ زيارته إلى دولة عربية لا تقيم علاقات مع إسرائيل يتوجه إلى مصر الأسبوع المقبل لبحث مشروع الصفقة الشاملة مع حماس الاربعـاء 19 رمضـان 1430 هـ 9 سبتمبر 2009 العدد 11243 جريدة الشرق الاوسط الصفحة: أخبــــــار تل أبيب: نظير مجلي رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، التعقيب على نبأ جاء فيه أنه «قام بزيارة إلى دولة عربية من الدول التي لا تقيم علاقات مع إسرائيل». وقال الناطق بلسانه إن هناك بيانا من السكرتير العسكري لرئيس الوزراء لا حاجة للإضافة عليه. وفي الوقت نفسه ذكر أن تطورا جديدا حصل واستدعى غياب نتنياهو، وهذا التطور دفع نتنياهو إلى القيام بزيارة مفاجئة إلى مصر في الأسبوع المقبل.
وكان نتنياهو قد اختفى عن الأنظار، طيلة يوم أول من أمس، لأكثر من عشر ساعات، أيضا بشكل مفاجئ. فقد ألغى برنامج عمله المعتاد وقام مساعدوه بتأجيل جميع اللقاءات المقررة معه. وبدا أن أقرب المقربين إليه، بمن في ذلك مستشاره الإعلامي الملازم له باستمرار، نير حيفتس، لم يعرفوا إلى أين ذهب. وراح الصحافيون يخمنون مكان وجود نتنياهو، وسرت إشاعة قوية تقول إنه زار إحدى الدول العربية في الخليج، التي تقيم علاقات جيدة مع إسرائيل. وعلى أثر إلحاح الصحافيين على معرفة مكانه، وبدء النشر عن احتمال أن يكون قد زار دولة عربية، نشر سكرتيره العسكري، الجنرال مئير خليفي، بيانا مقتضبا قال فيه إن نتنياهو أمضى يوما طويلا في مركز أمني أساسي في مركز البلاد، وكان بصحبته مستشاره السياسي ورئيس مجلس الأمن القومي، عوزي أراد، إضافة إلى خليفي نفسه. وفهم من ذلك أنه زار مقر الموساد (جهاز المخابرات الإسرائيلي الخارجية).
ولكن هذا البيان زاد من البلبلة والتساؤلات. فلماذا هذه الزيارة المفاجئة للموساد؟. وإذا كان صحيحا، فلماذا يمضي عشر ساعات وأكثر؟. هل هناك تطور أمني كبير أو خطير يستدعي هذه الزيارة الطويلة؟. أيمكن أن تكون إسرائيل قامت بعملية سرية كبيرة في مكان ما في العالم، وكان على نتنياهو أن يتابع التنفيذ شخصيا؟. فرؤساء الحكومات الإسرائيلية يفعلون ذلك عادة، ويقال إن رئيس الوزراء السابق، إيهود أولمرت تابع بهذه الطريقة عملية التفجير في دير الزور في الأراضي السورية. ولكن، إذا كانت هناك عملية كهذه، فلماذا لم يحضر مع نتنياهو رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي؟
البلبلة ما نشرته صحيفة «المنار» الفلسطينية المقدسية، التي قالت إن مصدرا عربيا مطلعا أبلغها أن نتنياهو زار إحدى الدول العربية التي لا تقيم حاليا علاقة مع إسرائيل وإنه التقى هناك ممثلين عن دولتين عربيتين أخريين وسلمهما رسالتين إلى زعيميهما. وربط البعض بين هذا النشر وبين إعلان مكتب رئيس الوزراء، أن نتنياهو سيسافر إلى مصر في الأسبوع المقبل. يذكر أن نتنياهو زار مصر في شهر مايو (أيار) الماضي. وكان من المفترض أن يصل إلى إسرائيل في الأسبوع القادم وزير المخابرات المصرية، عمر سليمان، فألغيت زيارته واستبدلت بزيارة نتنياهو إلى القاهرة. وطرحت عدة تساؤلات على الناطق بلسان نتنياهو، مثل: هل من تطور جديد في المفاوضات حول تبادل الأسرى مع حماس، خاصة بعد زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، إلى القاهرة في نهاية الأسبوع الماضي؟. هل اتفق المصريون مع حماس على صفقة شاملة تضم اتفاق تهدئة وإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، مقابل إطلاق مجموعة من الأسرى الفلسطينيين؟.. أم إن هناك شأنا آخر يتعلق بقضايا أخرى أمنية في أفريقيا، علما بأن وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، يقوم بجولة أفريقية؟ أم إن الأمر مرتبط بالموضوع الإيراني، حيث إن إسرائيل تسعى لإقامة إطار للتعاون بينها وبين عدة دول عربية في مواجهة التسلح النووي الإيراني، باعتباره مشكلة مشتركة لإسرائيل وللدول العربية؟
لكن الناطق بلسان نتنياهو رفض إعطاء أي تعقيب على كل هذه الأنباء والتساؤلات، قائلا: «لا جواب عندنا سوى ما نشرنا بخصوص زيارة رئيس الحكومة إلى مقر جهاز أمن مركزي في مركز البلاد».
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|