الإفطار السنوى لأهل العوض بالبورد -- أسرع سجل -- لا يوجد خجل

Quote: الحكومة – رغما عنها - تعترف بالظلم الواقع على كثير من مناطق السودان ، واعترافها هذا يعتبر مدخلا لحلّ مشكلات هذه المناطق . وقد استنت الحركة الشعبية سنّة لا أعلم حتى الآن هل هي حميدة أم سيئة ، وهي قسمة السلطة والثروة على أسس جهوية ... والمناطق الأخرى التي تحمل السلاح ، أو تعلن بصورة ما عن عدم رضاها بنصيبها من التنمية ، كلها ستسهتدي بهدي الحركة الشعبية لتنال نصيبها من الثروة والسلطة ،،، وكل هذه المناطق ، الجنوب ، الغرب ، الشرق ، جبال النوبة ، النيل الأزرق ، كلها تري أن المركز استأثر بما لا يستحقه وبالتالي فهي تنازعه وتنادي بإعادة التقسيم وعدالته ،،،، لكن أليس من حقّ العوض ( مواطن من قريتنا بالنيل الأبيض ) ، أليس من حقه أن يقول أنه لا ينتمي للمركز ؟ لماذا تكون القرى التي لا تصلها أي خدمات - ماء ، علاج ، تعليم ، كهرباء ، طرق - ولا يستمتع أهلها بأ ي مشاريع تنموية ، ولم يعرف أبناءها التعليم إلا مؤخرا، ولا يتوفر فيها أمن إلا أمن الله ، ،، لماذا تعتبر هذه القرى جزءا من المركز الظالم ؟؟؟ وما هو حقها في الاقتسام الجديد للثروة والسلطة ؟؟ لماذا تعامل هذه القرى باعتبارات جغرافية لقربها من المركز وكأنها جزء من المركز وشريكة فيما استولى عليه ؟؟؟ ترى لماذا يكون العوض بهذا الشكل ، وبهذه البساطة ، وبهذه السذاجة إن كان المركز قد منحه حقوقه ؟ لماذا ننظر إلى العوض هكذا ونعتبره جزءا من المركز الظالم ، وهو مظلوم حتى سلب لحمه ؟ العوض مسكين ، ومسكين لآخر حد ... فلا أحد يعترف بظلامته ، ولا المركز يعطيه حقه ... والسؤال : هل سيضطر العوض لرفع السلاح في وجه الظالم ، والمتجاهلين لظلمه ؟ آمل أن يتم إنصاف العوض حتى لا يضطر إلى ذلك ...