***- مافي هناك في حلايب بوليس براقب الناس بشوف منو الصائم ومنو الفاطر، محلات الأكل واكشاك المرطبات مفتوحة للمواطنين، الفاطر ياكل بامن وامان والسواح في (الرستورانات) ماخدين راحتهم علي الاخر ومافي زول بقرب جنبهم ...بل بالعكس حقوقهم محفوظة واديانهم تـحتـرمه الدولة، يعني ما زي عندنا داخل باقي المدن المضطهدة يقوم (بوليس النظام العام) ويأمر اصحاب محلات الاكل بعدم البيع -قالوا ايه- احترامآ لمشاعر المسلمين!!!، ولاهناك في حلايب بتشوف نرفزة مفتعلة من بعض المواطنيين (المستهبلين) تجاه الفاطرين!!! ولابتشوف هناك فـي حـلايب العاملين فيها حماة الدين ويلفوا اليوم كله بالاسـواق بس عشان ينرفزوا اصحاب الديانات التانية!!!،
*** - رمضان في حلايب الأن صورة من رمضان قبل ماتجئ الانقاذ، الناس زمان كانوا كلهم سواسية ولافرق بين مسلم ومسيحي او وثني، الكل يحترم دين الاخرين، مافي تزمت ولا تحقير للاقليات غير المسلمة. وقت الفطور السجاجد والبروش مفروشة في الشوارع والناس تجيب مااستطاعت من ماكولات ومشروبات وتضعها بكل بساطة وبلا تكلف علي البروش والكل معزوم علي الفطور، ولو جارك مسيحي هو معزوم قبل الصائميين، الأن الصورة اختلفت تمامآ، ففي ظل الفقر المدقع اصبحت بعض الاسر الفقيرة تتحاشي وتنزل فطورها المتواضع للغاية ويلزم اصحاب هذه البيوت الفقيرة منازلهم يفطرون بما قسمه الله لهم. بينما وهناك لصوص الانقاذ ورجال (المافيا) الاسلامية يكون افطارهم اليومي بالقصور الفارهة المفتوحة فقط للاكابر وأهل الحزب الحاكم واعضاء الحكومة، وماادراك ماهو فطارهم،... اصناف من الماكولات المستوردة والطازجة التي لايعرف اغلب السودانيين البؤساء اسـماؤها!!!
*** - *** - الصيام في حلايب يختلف عن الصيام في باقي المدن السودانية، الكل في السودان ماعدا في حلايب (السودانية ) بشتكوا من غلاء الاسعار التي ماعادت كثير من الاسر وتستطيع اقتناء مستلزمات رمضان الضرورية، حتي (الكسرة) دخلت السوق السوداء والابري اصبح ( لمن استطاع اليها سبيلا )، والفول الذي كنا زمان نسميه ( ياالكل يوم معانا) اصبح اندر من (البليلة)!!!!، والحكومة سـكتت عن ارتفاع الاسعار لان التجار الذين وضعوا اسعارآ عالية لبضائعهم هم اقرباء فلان وعلان بالحزب الحاكم!!!، في حلايب ايضآ الاسعار نوعآ ما عالية ولكن هناك رقابة حكومية وضـبط للاسواق!!!!
*** - اشتكي احد المواطنيين بالخرطوم، بان اغلب سلع رمضان المستوردة من الخارج (مضروبة) وفيها سوس، ومع ذلك ترفض الجهات الصحية مصادرتها حتي لايخسر التجار!!!
*** - الافطار بتاع رمضان لغالبية المسـحـوقييـن بقي شاي ب(اللقيمات).. وبارك اللـه في بياعات الشاي لولاهن لماتوا هولاء المسحوقييـن جوعآ!!!
ملحـوظة: ------------ *** - معقولة بس ياناس ..... كيس طماطم فيه خمسة حبات و( عـجـورة ) اصبح سـعرهـما بـمايعادل اتنيـن دولار ونصـف!!!!
رمـضــان كـريـم!!!!
08-22-2009, 09:00 PM
فتحي البحيري فتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109
*** - اتصل بي احد اصدقائي من لندن وهو اصلآ من سكان حلايب يقول في رسالته: " ياود الصايغ، رمضان كريـم. طالعت موضوعك واحب اقول لك ان 40% من سلع رمضان الموجودة بولاية البحر الاحمر اصلها من حلايب!!!، يعني حلايب بتاكل الولاية دي مش من يوم الليلة ... ولكن من زمان بعيد!!!، عشان كده الحكومة في الخرطوم ماعاوزه حلايب تبقي سودانية طالما الخيـر المصري متدفق علي السودان!!، يعني لو حلايب رجعت سودانية حتبقي عالة علي ولاية البحر الاحمر!!!!
فتحي البحيري، تـحياتي ومـودتي، رمـضان كريـم، وشكرآ علي زيارتك الكريـمة في هذا الشهـر الكريـم.
*** - تعرف يابحـيـري، واحـد من ناس اهلي التعابيين جـدآ اتصل بي عشان يقول لي، بانه مبسوط عشان رمضان جاء السنة دي في الصيف وقدوم الأهل المغتربيين!!!، وانه الان سعيد لانه ومع وصول (المريشييـن) ظهرت الصواني الفيها " كفتة " وانواع (المحاشـي)، وهي حاجات ماقاعـدين نشوفها - بـحـسـب كلامـه- الا في المسلسلات المصرية والمكسيكية المدبلجة!!!!، وصاحبي ده يابحيري بحلف بدينه وايمانه بان 70% من الاسر السودانية بقت تعتمد في معيشتها علي المغتربييـن،
*** - يقول صديقي،ولكن حاليآ ظهرت قدامنا مشكلة تانية عويصة، وهي ان التجار اول ماعرفوا بقدوم المغتربيين قاموا رفعوا الاسعار لارقام خرافية!!!!
*** - يقول صديقي ايضآ، نطلع من رمضان يجينا العيـد، وبعده عيد الاضحـي، وماتنسي موسـم المدارس وماادراك ماالدروس الخصوصية و...." فطور الاستاذ "!!!! ...بقينا نتعالج بالاعشاب الطبية لان اسعار الاطباء بقت بالدولار!!!، وحتي اكلنا اليومي البنعتمد فيه علي (بياعات الكسرة واللقيمات) بقن يـتعرضن لل(كشـات) والموت ضربآ!!!!
الأخ الـحـبـيب الـحـبوب، الدكتور مصطـفي مـحـمود، تـحياتي ومـودتي، ورمـضان كريـم، والف حـمدالله علي عودتك الميـمونة، وشكـري لزيارتك المقدرة.
*** - والله يادكتور، انا وصلت لقناعة راسخـة لاتتزحزح، بانو مابقي في حـاجـة اسـمه رمضان، وان رمضان بتاع زمان " وياحليل ايام زمان " راح وولي، وجانا رمضان تاني ممسوخ مليان بحاجات غريبة وبدع مصـطنعة لايقبلها دين ولااخلاق ومابشبه داك رمضان!!!، وعشان تصـدق كلامي اطلع علي المقالة دي:
*** - بعيون مليئة بكل مظاهر الفرحة كانت تراقب والدتها التي راحت تملأ ذلك الوعاء الانيق بطرائق (الحلومر).. حتى إزا امتلأ ونادتها لكي تأخذ رايها ركضت مسرعة وهي تسأل في هدوء: (مالك يما).. لتجيبها (اها.. رايك شنو في الموية كدى ما كفاية).. لتومىء برأسها علامة الإيجاب ويحمل ذلك الوعاء المعروف بـ (الجردل) الي بيت العريس متخذاً اسماً شهيراً وهو موية رمضان لأهل العريس او ام العروس تحديداً التي تكون في انتظار تلك الزيارة.
*** - المشهد كان حتى وقت قريب من المشاهد المعتادة والمتكررة باستمرار.. لكن في الفترة الاخيرة تغير المشهد وصار ذا ابعاد اخرى.. واصبحت والدة العروس تقوم بتجهيز أكبر عدد من الاوعية المملوءة بالحلو مر وانواعه ومختلف العصائر المصحوبة ببعض جوالات السكر حتى اواني (العدة) دخلت ضمن منظومة (الموية).. التي تنتهي بسيارة فخمة تحمل كل هذه الاغراض الي بيت العريس.. لتزيد من معاناة الاسر في دخول عنصر (بوبار) جديد كان حتى وقت قريب مجرد لمحة للتعبير عن المحبة.. وصار اليوم احد الامور التي تترصدها أم العريس بعيون التحضر للانفجار بعبارات : (دي موية يجيبوها ليك) و(يا ولدي لكن نسابتك ما احترموك).. لتندلع اولى الشرارات التي ربما تؤدي لحرق العشة الزوجية نهائياً.
*** - (هويدا) احدى ربات المنزل ووالدة عدد من البنات ترى ان موية العريس من العادات الموجودة في السودان.. وان هناك بعض الاسر ليس لديها القدرة علي شراء حاجيات موية العريس.. قالت إنها تتمنى لو تتخلى الاسر عن هذه العادة رفقاً بالعروسين وتفادياً لمشاكل قد تأتي جراء البذخ الذي يصاحب هذه العادة. اما الباحث الاجتماعي علي الصديق فهو يرى ان موية رمضان لأهل العريس هي نوع من المكانة الاجتماعية.. لكنها مع الوضع الاقتصادي الحالي تخلى عنها بعض الناس يتنازل عنها..
*** - اما مولانا شمس الدين فقد أكد ان الظاهرة لم تكن موجودة في عصر الاسلام الأول وهي ليست مفروضة اذا كانت من باب المحبة فهي ليست محرمة اما اذا كانت من باب التباهي والتفاخر فهي محرمة وكما قال تعالى (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها).
*** - حلفاوي عدمان المليم وزهـجان زهج شـديد من (نقنقه) زوجته وشراء حاجيات رمضان المعدومة، قال، يعني بدل ماالـهكرز ديل يـهكروا (سودانيـزاون لاين)... مايـهكروا لنا رمضان ده!!!
المنبر العام:"سودانيز اون لاين". إرتفاع مستوي الفقر في السودان الي 95% و 30 مليار دولار مديونية السودان بالخارج... ------------------------------------------
الخرطوم : سارة تاج السر-
*** - اعترف تقرير حكومي بصعوبة تحقيق السودان لاهداف الانمائية الالفية فى مداها الزمني المحدد ب2015 ،قبل ان يؤكد بأن الفرصة مازالت مواتية لاحراز تقدم اكبر فى حال تنفيذ الاستراتيجيات والسياسات والخطط القومية بفعالية وكفاءة.
*** - واعتبر التقرير الصادر من المجلس القومي للسكان، لاستعراض وتقييم الخصائص السكانية للسودان ، ان انتاج النفط لم ينعكس فى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، الامر الذي ادي الى ارتفاع مستوي الفقر بين السكان من 55% -95%.
*** - وانتقد التقرير تدني الانفاق الحكومي على القطاعات الاجتماعية ،وحذر من مغبة تأثير ذلك على قطاعي الصحة والتعليم ، وطالب بتسريع جهود التنمية خاصة للفئات المتأثرة بالحرب والمناطق المحرومة اذا اراد السودان احراز تقدم نحو اهداف الالفية، كما حذر من خطر استمرار النزاع المسلح وانعدام الامن الانساني فى دارفور والصراعات التي يمكن ان تشتعل فى غيرها من المناطق المعرضة للانفجار والنزاع، على ادارة الموارد المتعلقة بالاراضي والمراعي والمياه.
*** - فى ذات السياق، استبعد تقرير صادر من برنامج الامم المتحدة الانمائي فى ديسمبر 2005 م الماضي ،تحقيق السودان لاي تقدم ملموس فى اهداف الانمائية الالفية بحلول 2015م.
******************************************** *** - هل حـقآ من اهـداف الصيام وان يشعر الغنـي بمعاناة وجوع الفقراء?، اذا لـما لايـعمل الأنقاذ علي مساعـدة الفقراء للخروج من وطاءة الجوع والفقر المدقع وتـخرجـهم من حالات البؤس والمعاناة ... وهي حالات مزرية تـدخل عامها العشـرين?!!!!
*** - سؤال من قارئ كريـم يطلب منـي ونيابة عنه (لانه ليس عضـوآ معنا)، وان ابث سـؤاله ب(الـمنبر العام)، املآ وان يـجـد له اجابة ومشاركة من الاخوات والاخوة بالمنبر الموقر، ويقول السؤال: " لـماذا فقد رمضان الان نكهته ولم كما كان سابقآ، واصبح اغلب الناس لايستقبلونه بترحاب شديد في كل البلاد العربية والاسلامية، واصبح الكل يتبرم من تكاليفه ومصاريفه الباهظة، ولماذا انصرفت الحكومات العربية والاسلامية عنه ولم تعد تعطيه الاهتمام والتقدير كما كان وقبل عشرات الاعوام الماضية?....
كيف أصبحت ممارسات المسلمين في هذا الشهر؟ -------------------------------------- *** - طوال قرون مضت، يمكن وصف ممارسات غالبية المسلمين في هذا الشهر بأنها مظاهر وتدليسات لا تليق بمواصفات هذا الشهر التي ذكرناها ويؤكد عليها كل علماء وفقهاء المسلمين عبر كافة العصور والمراحل، ويمكن رصد هذه الممارسات التي من خلالها تمت سرقة هذا الشهر ومصادرته:
أولا: سلّي صيامك!!! --------------------- *** - الصوم هو الامتناع عن الطعام والشراب من وقت الإمساك إلى وقت الإفطار، وهي فترة زمنية لا تتعدى 17 ساعة تقريبا في مختلف البلدان ايا كان موقعها الجغرافي، مما يعني أنه باستطاعة كل من يريد وينوي الصوم أن يجتاز هذه الساعات بدون تعب أو ملل، وبالتالي فلا يحتاج المؤمن الحقيقي إلى أية وسيلة لتلهيته ومساعدته في تمرير هذه الساعات، وفي ساعات فراغه من العمل يمكنه تمضية ما تبقى من الوقت في القراءة خاصة القرآن الكريم أو ما يريد من كتب تنسجم مع القول الإلهي (إقرأ...). ورغم هذه البديهيات فقد أتحفتنا الإذاعات والفضائيات العربية طوال العقود الماضية ببرامج سخيفة لا معنى ولا فائدة منها تحت مسمى (سلّي صيامك)، وهي سخيفة في غالبها لأنه من عنوانها تعني التسلية أي التلهية لإضاعة الوقت وصولا لساعة الإفطار، وكأن ساعات الصوم فريضة قاسية مملة تحتاج لمن يتسلى بأي أمر لنسيانها وتمريرها. ومجرد التسمية فيها إهانة للمعاني الكريمة للشهر الفضيل، لأن مجرد إطلاقها على ممارسة أمر يتعلق بالشهر كقراءة القرآن مثلا لا تنسجم مع المقصود بقراءة القرآن التي هي للعبرة والتقوى وليس للتسلية التي لا تعني سوى أي أمر لتمضية الوقت وصولا للحظة المبتغاة وهي الإفطار عند الصائمين.
ثانيا: فوازير رمضان!!! --------------------------- *** - وهذه الصرعة لا تختلف في مضمونها وهدفها عن (سلّي صيامك) فهي تعتمد على حزازير يقصد منها أيضا التسلية وإضاعة الوقت عبر أسئلة تقترب من الفكاهة، وفي السنوات الأخيرة لجأت الفضائيات والأرضيات العربية إلى التسابق لتقديم الفوازير من خلال الفنانات المشهورات بالعري والإثارة مثل هيفاء وهبي التي ورد في الأخبار أنها ستقدم فوازير رمضان الحالي في إحدى الفضائيات مقابل مليون دولار!!!. وهي في الغالب لا تهدف في مضامينها للتعليم والتثقيف بقدر ما هو التسلية واضاعة الوقت في أمور تافهة رغم الإقبال الجماهيري عليها، فعلى ماذا سيقبل ستون بالمائة من الشعوب العربية أميون لا يعرفون القراءة والكتابة، في حين أن مقياس الأمية في أمريكا وأوربا منذ ربع قرن هو هل يستعمل الشخص الكومبيوتر أم لا؟ ولنا أن نتصور لماذا يعيش العرب وغالبية المسلمين على منتجات التكنولوجيا الأوربية والأمريكية بما فيها الدواء وآلات الطباعة والورق التي نطبع بها وعليها القرآن الكريم. وعندما قامت دعوات عربية وإسلامية لمقاطعة المنتجات الغربية، هل فكروا أية سيارة سيركبون، وفي أية ثلاجة سيحفظون الغذاء، ومن أي دواء سيعالجون مرضاهم، وهل سيعودون لكتابة القرآن الكريم على الجلود وورق البردي إن وجد؟.
- ثالثا: الصلاة الرمضانية فقط!! -------------------------------------- *** - نسبة عالية من العرب والمسلمين لا يعرفون الصلاة إلا في شهر رمضان، أما باقي شهور السنة فالصلاة مؤجلة للعام القادم، مما يعني عبر هذه الممارسة أنهم مؤمنون في موسم ما وهو شهر رمضان فقط، وهذا لا يمكن تسميته إلا أنه ضحك على النفس، تماما مثل المشهد المألوف بعد صلاة الجمعة في العديد من المساجد في الدول الإسكيندينافية، حيث يخرج بعض المصلين من صلاة الجمعة ليفتح حقيبة سيارته ويبيع المصلين أيضا المواد المهربة من السجاير وغيرها، وكأن إيمان ساعة يسمح ويغفر فجور ساعات. وبعض المصلين يؤمن بتأثير الجهلة من الشيوخ أن السرقة من محلات المسيحيين الإسكيندينافيين حلال، ويمارسها عن قناعة إيمانية في شهر رمضان وبقية الشهور متناسيا أن هؤلاء النصارى هم من منحوه الأمن والأمان والجنسية وراتب شهري من الضمان الإجتماعي وهو شاب في سن العمل، ولكن لماذا يعمل طالما الراتب مضمون وسرقاته متوفرة، والأدهى من ذلك لا تفوته صلاة في المسجد، والشيخ الذي يؤمه في الصلوات يعرف ذلك، ولا يفكر في حثه على العمل والانتاج ليعطي فكرة حضارية عن المسلم قي بلاد الغرب.
رابعا: موائد الرحمن!!! ----------------------- *** - اشتهرت في غالبية الأقطار العربية خاصة مصر ما أصبحت تسمى (موائد الرحمن) التي يقيمها الأثرياء في الشوارع والحارات من خلال خيم يتم نصبها ويقدمون فيها طعام الإفطار بحجة إطعام الفقراء والمحتاجين، وهي غالبا تقام في الأحياء الغنية أي التي لا يحتاج سكانها للطعام والشراب، وهي أساسا يقصد منها الشهرة والدعاية الشخصية، إذ تجد أعلى الخيمة يافطات كبيرة تحمل اسم صاحب موائد الرحمن وعناوينه ووظائفه والمشاريع التي يقوم بها وهواتفه، وكأن اليافطة (ويب سايت) تحمل المعلومات المهمة عن هذا الثري، وما يقدمه من طعام يكلفه أقل من ثمن الإعلان في جريدة مشهورة إن تضمن الإعلان المعلومات التي تضمنتها اليافطة فوق الخيمة الرحمانية!!!. والسؤال: لماذا لم يفكر صاحب مائدة الرحمن هذا في مشروع صغير يعيل نتاجه بعض الأسر الفقيرة المحتاجة؟ لماذا لم يقيم بتكلفة هذه الموائد دورات تعليمية لبعض الشباب يتعلمون من خلالها استعمال الكومبيوتر ثم يقدم جهاز كومبيوتر هدية لعدد من الشباب؟
خامسا: الدعاة المليونيرات!!!! ------------------------------- لا يجادل أحد في أنه من الصعب احصاء عدد المحطات والفضائيات المتخصصة في تقديم ما يسمونه برامج (دعوية ودينية)، وما أوجدته من طبقة أو فئة تحترف تقديم هذه البرامج دون أن يتوفر عند غالبيتها العلم والمعرفة الدينية التي تؤهلهم لهذا النوع من البرامج، ولكن من سيحاسبهم في ظل أن غالبية مستمعيهم ومشاهديهم من الشعوب التي لاتقرأ ولا تكتب وغير واعية لأمور دينها؟؟.وجمهور هذه البرامج والفضائيات يفوق مئات المرات جمهور البرامج العلمية والثقافية والسياسية، بدليل أن هذه الموجة أوجدت طبقة من المليونيرات من هؤلاء الدعاة تتحدث الإحصائيات الموثقة عن عشرات منهم تفوق ثروة الواحد منهم خمسين مليونا من الدولارات. وحسب المعلومات المتوفرة من الساحة المصرية أن كتبا مثل (الطب النبوي) باعت ما لا يقل عن ربع مليون نسخة خلال عامين، في حين ان أشهر كاتب مصري لم تبع من كتبه أو رواياته أكثر من خمسة ألاف نسخة في أحسن الأحوال، ويستثنى من ذلك روايات (علاء الأسواني) التي وزعت رقما قياسيا بالنسبة للمطبوعات العربية.
*** - إزاء كل الظواهر الرمضانية السابقة ألا يحق لنا الإقرار بأنه لقد تمت سرقة ومصادرة شهر رمضان من شهر للتقوى والصبر والعبادة والمغفرة، ليصبح شهرا للتسلية والدعاية الشخصية والسرقات المختلفة غير المشروعة؟ وهذا يوضح كيف أصبحت ممارسة غالبية المسلمين لإسلامهم مما يذكر بقول المتنبي:
أغاية الدين أن تحفوا شواربكم يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
*** - هذا القول لأبي الطيب المتنبي شاعر العرب والعروبة الذي يفتخر به كل العرب، وأتخيل لو أن هذا البيت صدر عن شاعر أو كاتب معاصر لصدرت من أولئك الدعاة عشرات الفتاوي بقتله أو جلده أو تكفيره، والملاحظ أن الغالبية لا يتذكرون صدر البيت (أغاية الدين أن تحفوا شواربكم) و يتذكرون عجزه (يا أمة ضحكت من جهلها الأمم) رغم أن صدر البيت هو الأهم، لأنه يشخص منذ مئات السنسن كيف تم الانحراف عن المضمون الأساسي للدين نحو المظاهر والاستعراضات والانحرافات التي لا تمت للدين بصلة إيمانية أو علمية عبر دعاة متطفلين على المهنة، أغلبهم لا يحمل من المؤهلات سوى (اللحية الطويلة والدشداشة القصيرة)...ولنا عندئذ أن نعرف وندرك كيف تمت سرقة ومصادرة شهر رمضان؟. ----------------------------
التعليقات:( إيلاف )- --------------------------- 1- لصوم شيئ جميل ويقرب الناس من الله ؟ولكن ملاحظته هو انه بعد الافطار مباشره يبدا السكر والشخابيط؟؟؟وبعدين تحديد البدء بالصوم بالنظر الئ القمر ؟اليست هذه جزء من الوثنيه؟وماذا لو تم تفجير القمر هل سيستمرون بالصوم ياترئ؟؟
2 - نعمة أنهم سرقوا رمضان، على الأقل فوازيره تشغلهم قليلاً عن الانغماس في البرامج الدينية التي يكثروا فيها الصلاة والقراءة، وهذا يعني أن ذنوبهم السابقة ستُمحى خالص، وعندما ينتهي رمضان وبما أن جعبتهم نظيفة من الذنوب فعليهم بتعبئتها ثانية استعداداً لرمضان القادم، فتكثر ضحاياهم، وهذا مايضر غيرهم من الناس.
3- غزة يداهمها شهر رمضان وهي تحت الحصار وليس من دلائل لرفعه ، فهي تدخل شهر الصيام على أمل الفوز بالجنة ، وعلى أمل أن يستجاب الدعاء بفك الحصار ، والشىء الذى لا يخطر على بال ، هو أن الشهر ومصروفاته سيشفط ما في جيوبهم ولن تخرج مدخراتهم سليمة بسبب الغلاء وجشع التجار الصائمين الذين يقفون في أول الصفوف ، ولا يقنعهم نسبة ربح 10% ولا عشرين بالمائة بل يخدعون الناس برفع شعار : هذه آخر حبة ، أبصر تلاقي غيرها ، فالكذب حلال ، والربح الفاحش حلال وشفط مدخرات المحاصرين حلال والعوة الى الصمود المعنوي للشعب والصمود المادي يوزع خصوصي حلال . هذا هو الصيام في غزة المحاصرة داخليا من التجار الجشعين وأصحاب الفتاوي ، وخارجيامن اسرائيل ومن لف لفها .
4 - ومن الامور المضحكه في هذه المجتمعات التحكم بحريه الانسان والسيطره عليها وتفسيرها على الكيف فمثلا لو تابعت تطور الشعوب لرأيت على سبيل المثال هذه الامثله الغريبه المرأه الامريكيه تقود مركبات فضائيه ومقاتلات حربيه-ونحن مازلنا نعتبر كل شي في المرأه عوره-لان الرجل يعتبرها مللك خاص -وعليه الرجل يفعل ما يريد الى متى تستمر هذه المسرحيه الدراميه الرجعيه.
5- اغلب مانقوم به فى شهر رمضان او غيره من الاشهر هى عادات وطقوس اصبحت روتينية كختم القران بوقت محدد , مالفائدة من ختمه فى وقت محدد؟ لاشىء , الدين هو حسن الخلق والتعامل بأنسانية واحترام للاخر واحترام الاخر يأتى فى مقدمتها احترام أرائه وخصوصياته ومشاعره وعدم فرض ارائهم عليه بالقوة .وهى مع الاسف مبادىء غير موجودة لدينا وتراثنا يتناقض معها تماما, ليس هناك فائدة , بعد رمضان ترجع حليمة لعادتها القديمة.
6- لقد تحول الاسلام الى دين بزنس بكل ما لكلمة من معنى و فقد شهر رمضان المبارك معناة الديني ففي الشهر الذي يجب علينا ان نكون قريبن من التقوى والتقشف والذهد بملذات الدنيا نرى ان الناس تقبل على كل ما لذ وطاب من الطعام و بكميات كبيرة حتى تحول رمضان الى شهر المتعة بالطعام والتسلية و حتى السفر حيث يسافر الميسورين منهم الى اوروبا هربا من الصيام او يفرشون المائد للدعاية والظهور بالتقوى والتدين بينما تكون تجارتهم كلها قائمة على الغش و من المظاهر الجديدة تقليد اعياد الميلاد الغربية بتزيين المنازل والشرفات بعبارات رمضانية مضائة.
*** - الخيم الرمضانية.. هكذا سميت! وهي في الأصل عبارة عن مكان خصص لإقامة ليالٍ وحفلات لسهرات رمضانية.. أي بعد الإفطار مباشرة تبدأ مراسم الإحتفال وكل حسب ما يرى.. يتوافد الجميع من مختلف أرجاء العاصمة لحضور هذه السهرات الساخنة الغناء إضافة لعروض الأزياء التي تصاحبها، وكأنهم ليسوا بشهر كريم الخصال وبالضرورة أن ننتهي فيه عن الفحشاء والمنكر وعن الآثام وإلا لا فائدة فيه..!
*** - تقول صباح علي عمر ـ نعم شهر رمضان من أفضل الأشهر وأميزها في السنة ويجب علينا أن نحترم هذا الشهر ونزيد من التقرب والإحتساب لله تعالى... وهذا ما قد يفعله الجميع.. ولكننا وأنا منهم عادة ما نذهب بعد الإفطار لحضور ليال الملاح كما يقولون.. نذهب حيث الخيم الرمضانية بغرض الترفيه والذي في حقيقة الأمر يمتد الى أن يقرب صباح اليوم الثاني ولا أدري إن كان هذا السلوك به من الحرمة في شئ ولكن الحق يقال هذا ما عهدناه بعد الإفطار.
*** - ومن جانب آخر يقول نصر الدين عبدالعزيز.. هذا البرنامج ثابت في شهر رمضان فان لم نقضه في لعب الكتشينة والذهاب للنادي نخرج حيث المغني، وأعتقد بان معظم الشباب يتبع هذا البرنامج! بينما تقول رويدة صديق.. لا أحب الذهاب للخيم الرمضانية او الحفلات التي تقام بعد الإفطار في أحد الفنادق الكبرى او النوادي العائلية.. وأجيز الذهاب لأداء صلاة التراويح ومن ثم أجلس على التلفزيون لمتابعة المسلسلات عقب الصلاة وقد أمضي معظم الليل في الجلوس خلف التلفزيون للمشاهدة..
*** - ويعترف السمؤال احمد بأهمية تواجده الدائم بعد الإفطار في الخيم الرمضانية ويقول: هي حفلات تقام سنوياً وأواظب على حضورها سنوياً خاصة الغناء الغربي.. وأحياناً تقدم وجبات الإفطار على نغمات الغناء بمختلف أنواعه وأنا أحب ذلك.. وحقيقي لا أعرف إن كان ذلك يؤثر على صيامي وهل يجعلني أقع في المحرمات.
*** - وتساءل لدينا عبدالله إن كان العائد من هذه الخيم الرمضانية حلال أم حرام وتقول أنا شخصياً لا أمنع نفسي من الترويح قليلاً ولكن لزمن محدود كما ولا أهمل واجباتي الدينية في رمضان.
*** - ومن جانب آخر يقول الشيخ عبدالرحمن حسن ـ مفتي الجامع الكبير الخرطوم : كان السلف رضي الله عنهم في رمضان يتركون ما بين أيديهم وينكبون على المصاحف قياماً لليل وصياماً بالنهار.. والملاهي إذا كانت محرمة في خارج رمضان فهي في رمضان أشد حرمه.. واننا لا نهجر على النفوس ترفيه ساعة لان النفوس إذا كلت ملّت.. وكما قال السلف الصالح روحوا على هذه القلوب فانها تكل الأبدان.. لكن شريطة أن لا يكون ذلك لهواً محرماً ولا مضيعاً لفرض من الفرائض ولا مستغرقاً لجميع الوقت!
*** - اما أصحاب هذه الخيم فان كان كسبهم منوط به بما يقدمونه في هذه الخيم، فاذا كانوا يقدمون لهواً محرماً من نحو الغناء الماجن بالقول الفاحش فان كسبهم لاشك حرام، فاما اذا كانوا ما يقدمونه لهواً مباحاً ـ فاذا التزمت بالضوابط الشرعية فان كسبهم ينزل من درجة الحرام الى درجة المكروه لانه يكره للانسان أن يبذل ماله في اللهو الحلال كما يكره له أن يكتسب له هذا اللهو ولكن لا يصل إلى درجة الحرام. -----------------------
*** - في اثناء مكالمتي بالتلفون مع احد الصحفين بالخرطوم، والذي اتصلت به مباركآ قدوم شـهر التوبة والغفران، لاحظت من نبرات صوته انه يعاني من ضيق وزهج في كلامه، واستفسرت منه عن ما به فقال " والله دي ماعيشة يرضي بها كلب في البلد الخربان ده?، يااخي اسعار عالية عالية والمواطنيين مسحوقين ومكتوين شـديد بنار الاسعار دي واصبحنا نعيش زي ناس غزة والصومال ونعيش رزق اليوم باليوم، ولاشفنا مسؤول حكومي واحد نزل للاسواق وعاين الاوضاع وكيف السلع الرمضانية معروضة علي الارفف بالمحلات الكبيرة بصورة استفزازية للناس المسحوقة، والبغيطك اكتر تلقي مسؤول كبير ينزل من عربيته المكندشة ويدخل المحل الكبير ده، وبعد شوية يطلع منه واحد من الشغالين وهو شايل اكياس فوق اكياس من السلع الفاخرة المستوردة وعلب مغلفة وصناديق الله وحده يعلم مافيها وكلها صناديق عليها ديباجات بالانجليزي والصيني ويختها داخل العربية ويطلع بعده سيد العربيةويدي العامل كمشة فلوس الله يعلم كم ولكنها بالطبع قدر يوميته ستة مرات، وبعدها يركب عربته ويقفل قزاز العربية المظلل عشان مايشوف بؤس الناس وفقرهم!!.
*** - قلت له " وماالجديد في الامر... الحكاية دي ليها عشرين سنة والحال ياهو داك مالك زعلان?. فانفعل من كلامي وقال " يااخي زعلان انو نحنا في الجريدة ممنوعين نكتب عن حالة هـذا الشعب البائس الدينو طالع وممنوعين من رصد حالات الثراء الحرام وكشف خفايا واسرار " من اين يؤكل الكتف?"، ومنوعين كمان ان نوجه اي نوع من النقد لجهاز الامن الاقتصادي الذي يرفض مـعاقبة السفلة لصوص الانقاذ، هل تصـدق ياود الصايغ، ان جـملة المبالغ التي خرجـت من البلاد بصورة غير شرعية في الفترة من عام 2001 وحتي اليوم وصلت الي اكثر من 12 مليار دولار،وان اغلبها موجودة ببنوك ماليـزيا?، والكلام ده مامن عندي ولكن كلام صدر قبل كده من " وشـهد شاهـد من اهل المنشية وجناح القصر " يعني هم براهم كشفو نفسهم بنفسهم!!!!
*** - يااخي نحنا ممنوعين نقول الحقائق ونوري الناس والمواطنيين ليه وكيف بلدنا اتخربت!! ومـمـنوعين كمان نكتب عن الممارسات السياسية الكلها اخطاء، ومراقبتنا تتم علي مدار الاربعة وعشرين ساعة من قبل رجال الأمن!!!!، عاوزين نكتب ونكتب زي االصحافة المصرية مثلآ مابتكتب، هناك في مصر في صحفيين بقولو جهار آنهارآ نهارآ للرئيس مباك " كفي " استقيل!!!، الجرائد المصرية بتقول الحقائق بلا خوف او وجل، ونحنا صـلاح قوش طلع ابو دين زيتنا، مانكتب اي كلام الا ونلقي الكرت الاحمر في وشنا!!!، الحاجة الوحيدة المرات بتكون في الجرائد ولاتصادر هي الاعلانات وصور المشير!!!
*** - *** - انت يابكري باركت لي رمضان، ولكن وينو رمضان ده?، الناس والله بقت مادايرنو عديل... لانه بكشف حال ناس عايشة بالقليل والقليل جدآ وساتره نفسها، يجئ رمضان وتتجهجه الاسر دي وتبقي تفتش علي اليخارجها من ورطة رمضان!!!، نقول الحمدلله البضائع والسلع الصينية سـترت ملايين الاسر، ولكن بس معقولة صينية الافطار تكون كلها ماكولات ومشروبات وعصاير صينية?، حتي المكونات الداخلة في ملاح (الشرموط) كلها صينية، وبرضو " اللقمة " و" العصيدة"?!!!، وبالمناسبة دي اقول حاجة عملها حلفاوي من " انديكم "، قعد في صينية الافطار لقي كل حاجة فيها صناعة صينية، قام قال " سن سينغ وونغ " سالوه معناها شنو، قال ليهم "دي معناها رمضان كريـم بالصيـني "!!!
Manal Mohamed Ali تحياتي ومـودتي، ورمضان كريـم، والف شـكر علي زيارتك الـقـدرة، وشكرآ تانية علي الصورة الجميلة، واجـمل مافيها انو صاحبنا بيعمل في القهوة وبتمعـن في جـمال البنية الـمـوجودة في البروفيل!!!
*** - تعرفي يامنال، وصلتني رسالة من اخ يقيم بلندن وهو من ابناء الدينكا يقول فيها ان رمضان بالاقليم الجنوبي فيه نفس خواص طبيعة رمضان في حلايب، المسلمون في الجنوب يمارسون شعائرهم الدينية بلا ارهاب ولاتدخل من رجال الشرطة، الفاطر يفطر وقت ماهو عاوز والمحلات مفتوحة علي الدوام ومافي سلطة تقول للتجار قفلوا محلاتكم احترامآ للمسلمين، الناس الصائمة بتحترم حقوق الاقليات الاخري وحقهم في ان يمارسوا حياتهم العادية ولااحدآ يجبرهم علي تغيرها، هناك بالاقاليم الجنوبية " الدين لله الوطن للجميع... والناس سواسية امام قانون علماني لايفرق بين مسلم واخر"، الناس هناك يحترمون هذا القانون ولايتجادلون حوله. والحمدلله لاتوجد عندنا ادارات " بوليس النظام العام"، والذي هو هناك في شـمال السودان لها حق مراقبة الناس والتجـسس علي الأسر والافراد وجلب المتهمين وسـجنهم وجلدهم بدون وان يكون لهم حق الاعتراض،
*** - ان وفكرة " بوليس النظام العام" اصلها الماني وظهرت بعد استلام هتلر النازي حكم المانيا عام 1936 واسـس هذه الادارات البوليسية ليقمع المعارضين واعتقال الابرياء دون وان يكون لهم حق الدفاع عن انفسهم، وجاء البشير واسـس هذا النظام البوليسي لنراه الان وقد حول البلاد الي سودان نازي الكل فيه متضرر ومسحوق!!
*** - ان رمـضان في جـنوب البلاد، هو نفسه ذلك الرمضان السـمح الطيب الجميل بتاع زمان، ايام كانوا الناس ناس ...وقبل ان يـجــينا كابوس 30 يونيو القـمئ!!!
*** - قبيل حلول شهر رمضان الكريم لعام 2009 ، أخذ محتار يتأمل حال الاتصالات الاجتماعية الرمضانية وهو يضرب كفاً بكفٍ!
*** - ففي الأعوام الخوالي ، كان كل الناس يتزاورون بفرح بالغ ويتفقدون أحوال بعضهم بعضا بابتهاج شديد ويتبادلون التهاني الطيبة المباركة بمناسبة قدوم الشهر الفضيل ، وكان ذلك السلوك الاجتماعي الحميم يضفي على الأجواء الرمضانية بهجة اجتماعية لا حدود لها!
*** - أما في الأعوام القليلة الماضية فقد تغيرت عادات الاتصال الاجتماعي في رمضان، فبفضل انتشار الجهاز سيء الصيت المدعو/الموبايل من جهة، وإنشغال الناس بأمور تسوقية ومسلسلية وإنصرافية وهلمجرا من جهة أخرى ، صار الناس يكتفون بإرسال رسالة اس ام اس صغيرة تأتيك عبر جهاز الموبايل بطنة أو طنتين وحين تفتحها تجد تهنئة إلكترونية مقتضبة تهنئك بقدوم شهر التوبة والغفران فلا تملك إلا أن تقوم بردها بنفس الطريقة التي أتت بها!
*** - أما في العام الحالي ، فقد تطورت موديلات الجوالات بصور رهيبة وأزدادت الإنشغالات الوهمية بصورة أرهب ومن ثم كف الناس نهائياً وانقطعوا إلى أجل غير مسمى عن إرسال رسائل اس ام اس الرمضانية، وصار الناس يصومون بصمت ويفطرون بصمت أكبر ولا من طنين أو رنين ولا يحزنون!
*** - مرة أخرى أطرق محتار وأخذ يتأمل بحزن تلك المتوالية العددية الاتصالية المتناقصة والتي آلت إلى الصفر في نهاية المطاف ، فجأة ودون سابق إنذار أطلق موبايل محتار صيحة إلكترونية خافتة تبشر أو تنذر بوصول رسالة اس ام اس من مُرسل ما، تبسمل وتعوذ وتحوقل محتار ثم سارع إلى فتح رسالة الأس ام اس وعندها أطلق ضحكة مجلجلة فقد جاءت الرسالة على النحو الآتي:
***- قال أحد الحكماء في عصر الجاهلية الحديثة : ما رأيت أبخل من ثلاثة أشخاص: قيل ومن هم يا حكيم ؟!
*** - قال: شخص متناهي البخل يلبس الثوب القديم ولديه الجديد ، وشخص بالغ الشح يمنع نفسه وأولاده من طعام الإفطار ولديه منه المزيد ثم صمت صمتاً مطولاً أزعج الجميع فقيل له بصبر نافد ومن هو الثالث العتيد؟!
*** - فدمعت عيناه وطأطأ رأسه ثم قال: شخص لا يُرسل لأصحابه تهنئة بمناسبة حلول رمضان الجديد ولديه أكبر رصيد ثم أحاط رأسه بكلتا يديه وأجهش بالبكاء الحار حتى بكى معه كل الحاضرين في الكوفي شوب!
********************************************** *** - هـذا هـو حـالنا فـي رمـضان عام 2009!!!
*** - كنت اتوقع وان يقوم التلفزيون السوداني بتصوير لقطات عن سكان حلايب وهم يحتفلون بقدوم شهر رمضان تمامآ بنفس القدر في عرضها للاحتفالات بالمدن لاخري،
*** - كنت اتوقع ايضآ من ادارة التلفزيون وبدلآ من الزخـم الهايل للمدائح والبرامج الدينية ، وان تهتـم بعرض صـور عن حياة السكان في منطقة حلايب وشـلاتيـن،
*** - واخيـرآ نطرح سؤالآ لادارة التلفزيون، منذ عشرين لم تدخل كاميرات تلفزيونكم لمنطقة حلايب، هل هناك موانع او قانون يـحرم عليكم دخول حلايب السودانية، ولماذا تصل بعثاتكم التلفزيونية حتي مدينة بورتسودان... ولاتـدخل حلايب?!!!
*** - الحـياة فـي حـلايب السودانية ... مختلف تـمامآ عن الحـياة فـي باقي الـمدن السودانية... مثلآ في حلايب مابتلقي بوليس ولا ضابط أمن بتجـسس عليك بتعمل شنو في بيتك، ولابتتفرج شـنو في التلفزيون،
*** - في حلايب السودانية، هناك "بوليس النظام العام" ممنوع عليه وان يعتقلك بسـبب مشاهـدتك لمسرحيات اجنبية او مسلسلات ، وممكن لاي مواطن وهو في مكان عام ان يشاهـد من خلال تلفونه الجوال مايحلو له من افلام ومسلسلات، ولاتتدخل وزارة الداخلية في اذواق الناس!!!،
*** - في حلايب السودانية لايتـم جلد السودانيات ولا الفلسطينيات، وتحترم السلطات حقوق المواطنيين وتعاملهم بقانون واضـح مقنن، ولاتوجـد اي قوانين (طالبانية)، ولاتسـمح وزارة الداخلية بمساس حرية المواطن او الأجنبي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فتحي البحيري
Mustafa Mahmoud
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست