عندما يحكمنا الحمار......(2)

Quote: بالتاكيد ان تداعيات الاقالة الفجائية لرجل العصبة الاقوى الجنرال (صلاح غوش) المستقوى سابقا بقلعة الامن والمخابرات وهي مستودع المعلومات وكل القوة للتنظيم الفاشي الحاكم بل هي خط احمر والمساس به مساس بروح وحياة التنظيم ومستقبل اهله لانه اخر معاقل رباطهم بعد ان تشتتوا وتمزقوا ولكنه ظل باقيا وباغيا وفيه اودعوا كل امورهم من اموالنا المنهوبة واسلحتنا والمعلومات التي تتعلق بنا واهلنا وكل المقدرات التي يستطيعون تسخيرها للسيطرة على الوطن واهله ولذلك لن يمر الحدث من غير تداعيات خطرة وهي امر حتمي قادم اذا بالفعل ظل هنالك تنظيم حقيقي للاسلامويين وحريص على تواجده ومصالحه في وطن بالكاد كله مستباح تحت سيطرتهم المطلقة لاكثر من عشرين عاما... وما من شك ان غزاة القلعة الامنية واعني ( الدياشة) اهل الجيش الذين (يادوب) اكتشفوا انفسهم انهم كانوا( متيسين) طيلة هذه السنين منذ ان سخرهم هؤلاء( الملكية) المؤدلجون لانجاح هذا الانقلاب والذي تمتع بثماره فقط هؤلاء ( الملكية) الانذال والذين استخدموا الجيش اسوا استخدام واستباحوه اسوا الاستباحات تحت امرة غلمانهم بترقياتهم الاستثنائية وامتيازاتهم المفتوحة التى مارسوا بها تحقير القادة العسكريين و( صاعوهم) في كثير من المواقف بل ازدروهم وحقروهم الى درجة انه حتى المعارك في بعض الحروب كانوا يسيرونها بانفسهم عبر قوات الدفاع الشعبي التابعة لهم وقد اقاموا ومترسوا اخيرا القلعة الامنية بالاسلحة المتطورة والتدريب الامنى الراقي والمؤسسات الاقتصادية والتجارية وزودوها بكامل المعلومات في البلاد عن العسكريين والمدنيين وهذا يعنى انهم ابدا لا يثقون في الجيش بالرغم من تصفيتهم لكثير من العناصر الوطنية من قادته المعروفين ولذلك جعلوا القلعة الامنية قوة معادلة للجيش بل متفوقةعليه في بعض الامور الفنية تحسبا لاي صيرورة قد تفلت الجيش من تحت قبضتهم! والامر الذي استفز الجيش اكثر ان القلعة الامنية والتي قوامها ( ملكية يرتدون كاكي) صارت تقوم بادوار دفاعية عسكرية صرفة هي من اختصاص ومهام القوات المسلحة كانما ترسل رسالة للجيش بانه لاثقة فيهم وانه جيش وهين غير جدير بالدفاع عن الوطن وهو امر مستفز لقادة الجيش الذين يدركون تماما ان هذه القلعةالامنية هي تجمع ( ملكية) سلبوهم هيبتهم وكرامتهم وورطوهم في امور كثيرة افقدت الجيش الوطني هيبته كمؤسسة قومية مهمتها الدفاع عن الوطن وقد انهزمت في كثير من المعارك العسكرية في الجنوب ودارفور والشرق وبسبب وهنها تم احتلال اراض سودانية وتعرضت البلاد لغزوات وانتهاكات بل لتدخل قوات اجنبية اممية موجودة اليوم في البلاد تنتهك سيادتها امام جيشها الوطني المهزوم بزعم حماية المواطن السوداني من جيشه الوطني الذي للاسف اصبح اداة طيعة في ايدى عصبة من اللصوص والقتلة يعيثون الوطن فسادا بالمال والسلطات الاستثنائية والامتيازات المهولة وهو ما غير متوافر لدى ضباط الجيش وهم يرون انفسهم مجرد خدم تحت هؤلاء ( الملكية) الانذال وهم يستمتعون بغنيمة السلطة والامتيازات وهو امر يحرك الغيرة والحسد لدة نفس امارة بالسوء ويحيي عقدة الاستعلاء الدفينة في نفس( الدياشي) السوداني في مواجهة ( الملكي) المستهبل والذي في وعيهم الباطن لايستحق مثل هذا الامتياز لانه كمواطن في درجة ادنى من ( الدياشي) ولذلك اتوقع في الايام القريبة القادمة تداعيات اخطر لهذا الحدث الهام والذي قد يكون قاصمة الظهر لكل هذا الوضع الازيم ونحن نرى سيئة الذكر ( الانقاذ) تحرر شهادة وفاتها بنفسها والجايات اكتر من الرايحات!! هشام هباني