السودان ظريف .... بس عايز مصاريف ...!!!

Quote: الصديق العزيز طارق ميرغني، ليس رجلاً موهوباً فحسب، بل هو فنان متعدد المواهب. فطارق رجل محب للفن، وبصفة خاصة فن الغناء، يعرف الغناء الجيد، ويطرب له. وهو عازف للعديد من الآلات، ويدندن في ساعات صفائة بألحان عذبة من تأليفه. وطارق، فوق ذلك رجل محب للنكتة، وتستهويه الطرف الجميلة، وهو ملك التعليقات الفكهة الجميلة تخرج منه بلا تكلف ولا تصنع، فتضحك من يسمعها، ويكون عادة هو أول الضاحكين. وهو راو جيد للنكات، من كل صنف ولون، ولكن تخصصه الدقيق، الجنس اللطيف، ولا تحلموا تسمعوا منه شيئاً من ذلك هنا، فحوش بكري تطبق فيه قوانين الضبط والربط، بحزم. عندما عاد طارق من السودان الظريف، لاحظ كثير من أصدقائه أن وزنه قد زاد عدداً من الكيلوجرامات، وكالعادة كان التعليق "جاي مرطب يا عمك"، وعند سؤاله عن السبب وراء المفارقة الواضحة بين حالة الترطيب البادية عليه، وجهحهة وتلتلة السودان التي لا تخفى على مغترب، أرجع طارق الأمر لمجموعة من الأسباب، ولكن أهمها كان مشروب الشامبيون، والذي سوف يحكي لكم عنه، كما وعد، في فقرات لاحقة. يا طارق أنا شايف ارتفاع "الطلب" على المصاريف حدث نتيجة لارتفاع سقف الطموحات عند المغترب، زمان كانت مشهيات الحياة، ومتطلباتها قليلة. ضل الضحى مشوار تزِح وتزِح زحيح الشمس من وكَن الشروق زحيحها لى نُص النهار الونسة بالسفة الكبيرة وبالكتاتيح والغبار والفاقة والعمر الهظار والزمن البروِّح سمبهار أو كما قال ، طيب الذكر، عمر الطيب الدوش. يوصيك ابن عمتك، الوجيه عبدالكريم أحمد الأمين، بأن تقضي إجازتك في أي مكان غير السودان، تقليلاً "للمصاريف"، وهذه نصيحة صحيحة بالنظرة المادية، خاطئة بالنظرة العاطفية. يا قريبه الذي في دولة سازونيا، هذه نصائح لا تنفع مع ذوي القلوب الرهيفة، هؤلاء لو غابوا عن عزة شهرين أو ثلاثة بس، يقعدوا يغنوا، عزة الفراق بي طال وسال سيل، الدمع هطال ياعزة على الرغم من أنني قلت أنكم لن تسمعوا شيئاً من طرف طارق، أو تعليقاته، إلا أنني بدأت أشعر أن طارق قد عاوده الحنين لجنه القديم، وبدأت تتناثر في ردوده تعليقات من شاكلة "بعض المغتربات خمسة شنكل"، وأظن لو ابتدأ الحديث عن الشامبيون ربما أتحفكم بالمزيد. يا طارق جاء في رد لك على أحد المتداخلين جملة كالتالي: (علي غادرنا للمنشية بعد أن خان القضية) هل هذا مطلع أغنية لندى القلعة؟ ودمت بخير أنت وزوارك الكرام. عبدالرحمن أبوالحسن