القصة الكاملة لمحاولة ابتزازى ...

Quote: من وحي الأخبار بقلم :محمد حامد جمعة أخي المدير العام للشرطة الشرطة السودانية تظل عندي أخ ثقة في النائبات منيب، مؤسسة جسورة ظلت درعاً للسودان وسكناً آمناً، لم يردها عن واجباتها شح فى الانفس والثمرات أو تردد النصرة وضيق الافق السياسى فى عهود مضت. شجاعة مهابة لا تعقد لواء قيادتها إلا لأولي العزم والهمة والعظماء . وبقي (البوليس ) ببلادنا أمة من الشرفاء النابهين والشجعان، يقضون كثيراً من حوائج الأمن والسلام بالكتمان بالصبر الجميل، لا يطمعون فى لعاعة من الدنيا أو يسعون لمجد معيب، قدمت هذه المؤسسة الشهداء والجرحى وفدت كرائم أراضينا وعروضنا بشباب كالكواكب النيرة ويخرج المرء منهم إن بقي حياً إلى الحياة العامة عقب التقاعد يجلس حيث انتهى به المجلس لا يضره من كفر إن آمن فؤاده. ولأجل هذا ومآثر كثيرة لا داعي للإفاضة فيها، أجدني اشد الناس حرصاً على شرطة فوق الشبهات وتلامس بشرفها المهني والسلوكي الثريا، ولهذا لم اكن ساهياً حينما أشرت في هذه الزاوية قبل ايام للمدير العام الجديد للشرطة الفريق هاشم عثمان الحسين بأن عليه ضمن طوافه الاستماع بتركيز وبلا حواجز أو منٍ على تقارير الموجز للمواطنين مباشرة . نعم ان هذا الكيان الشامخ يتعرض جسمه لانتكاسات لبعض الذين لا يعرفون قيمة الصرح الذى ينتمون إليه. إن دعمنا العريض وغير المحدود للشرطة لن يردنا عن النصح والمناصحة سراً وعلناً بضرورة تفعيل معينات التأمين لها من نفسها، إن السلطة المطلقة مفسدة مطلقة وإن القانون الذي تطالب الجهات العدلية فى المنشط والمكره بالاحتكام اليه يجب ان يحتكم اليه قبل الجميع رجال الشرطة أنفسهم، لأنهم أداة التنفيذ القسري لهذا القانون والذي بدونه نتحول إلى بلد وشعب لا يتحرك للأمام خطوة. احترام المواطنين لرجال الشرطة سيكون احتراماً خالصاً وشفافاً إن قام وتأسس على الركون اليها باعتبارها الملاذ الآمن عند الملمات والمروعات، ولكونها الصدر الدافئ الذي يلتجئ إليه المضطر والمحتاج وأما إن قام هذا الاحترام على الخوف والتجنب فلنبشر كلنا بالفناء والنفاق ومساوئ الأخلاق . مناسبة هذا الحديث إنها ذكرى تنفع المؤمنين والمسؤولين، ومناسبة هذا الحديث جرح ألم بزميل في هذه الصحيفة، لأن احدهم نصب نفسه أميراً للمؤمنين وولياً لأمر الناس، أمره الآن بين يدي قادته لنرى حزمهم وردهم لاعتبار (الملكية )، لأن الشخص المفترى عليه لو كان (زميلاً) لرد إليه اعتباره ولجرت العقوبات وطوابير الذنب بحق الجناة النظاميين. سعادة الفريق (هاشم) الشرطة غير مسؤولة عن تربية الناس، ولا تملك الحق بأى قانون ودستور وتفويض لاستجلاء ركاب السيارات والمرافقين لهم و(المرافقات ) عن صلة القرابة وما شابه، هذا تعسف بلا مبرر واستخدام مفرط للقوة قبيح وقد ظلم بطرفنا فى (العاصمة ) شخص ومواطن نسأل الله – بكل ما لنا من إيمان قلّ أو زاد– أن يقتص له ممن ظلموه.